غزة ـدنيا الوطن- أشرف سحويل
معالجة علمية للنصوص التوراتية والإنجيلية وما أسفرت عنه الحفريات في فلسطين وبلاد الشام والعراق ومصر توضح خفايا و أسرار تاريخ الشرق الأدني القديم حيث أثبتت البحوث أن العرب كانوا أول من سكن فلسطين منذ فجر التاريخ وقد حكمت الإمبراطورية الفلسطينية " الهكسوس " العالم القديم بأسره و أن جماعات اليهود القدماء و الحاليين لم يكونو سوى جماعات آرية لا سامية و أن السيد المسيح و حوارييه كانوا عرب آيتوريين . ويعتبر الحافز لكل الباحثين في هذا المجال هو الحفريات التي كشف عنها علم الآثار و كانت خافية بل مجهولة بالكامل أدت إلى لجوء البعض إلى اعتماد و طرح فرضيات كلها كانت تحمل عنوان " ربما " أو " يحتمل " أو " يعتقد " أو " من الممكن " لكن التلاعب كان يفضح و يكشف و من ثم تعود الحلقة المفرغة إلى دورتها الطبيعية . وقد استعرض الباحث د . علاء أبو عامر بعض القضايا ذات الصلة بالموضوع و التي ستمهد الطريق لإمكانية الاستيعاب السريع للمسألة برغم تعقيداتها و التي أخذت من الباحث د . أبو عامر اثنا عشر عاماً من البحث و التنقيب ليس بين الحجارة و أكوام الرمل فهو ليس بعالم اثار بل باحث يبحث عن الحقيقة و هو مولع بالتاريخ و أكثر من ذلك فإن حبه لمعرفة مصادر الأشياء هو الذي دفعه و أوصله لما وصل إليه من " حكاية شعب التوراة - الحقائق –الأوهام – التزييف " وقد كانت معه هذه المقابلة:
* د. أبو عامر صدر لك سبعة كتب منها كتاب بعنوان " حكاية شعب التوراة " - الحقائق الأوهام التزييف – قمت فيه بنقض كل الشائع عن تاريخ فلسطين والمنطقة العربية . هل من الممكن اعتبار ما جاء فيه حقائق نهائية أم الموضوع لا يتعدى الفرضيات والتخمينات ؟
أعتقد أن كل من قرأ الكتاب يعلم أنني وثقت كل كلمة جاءت فيه وأنني ولأول مرة قمت بمحاولة مخلصة للوصول للتاريخ الحقيقي للمنطقة وخصوصاً في ما يتعلق بتاريخ فلسطين .
* هل هذا يعني أن سكان بلاد الشام يعودون في أصولهم إلى خليط من مركبين أثنيين عربي / سامي ومركب آري ؟
بالتأكيد ، ليس فقط بلاد الشام بل سكان مصر والعراق أيضاً . ولكن هناك فئات من السكان خصوصاً في سوريا ولبنان احتفظت بنقاء أثني هندو آري إلى يومنا هذا مثل الدروز والموارنة والعلويين بينما باقي السكان خصوصاً البدو منهم احتفظوا بالنقاء السامي أما سكان المدن والقرى فهم عناصر خليطة من المركبين العربي والآري .
*وهل اليهود ساميين انقياء ؟
اليهود القدماء و اليهود الحاليين آريي الجنس والعرق والعقيدة ولا يمتوا بصلة إلى الجنس السامي بل هم مدعين وإذا وجد بين اليهود القدماء والحاليين من ينتمون للعرق السامي فهم قلة لا تتجاوز نسبة 2 % من مجموع يهود العالم . ويجب هنا أن نفرق بين اليهود وبين قبيلة بني إسرائيل العربية الثمودية والتي تعود في أصولها إلى الحجاز (شمال جزيرة العرب ) فبني إسرائيل قبيلة عربية سامية كانت لغتها هي العربية الفصحى لغة القرآن وهذا ما أكدته من خلال صفحات الكتاب فإبراهيم هو أب - رحيم قبل التحريف الصوتي للاسم واسماعيل هو أسمع أيل أي اسمع الله وإسحاق هو الضحاك قبل التحريف الصوتي للاسم وداود هو ذا ود أي الودود كل كتاب التوراة وكتب الأنبياء الواردة في العهد القديم هي كتب عربية وهي تمثل بعض من التواريخ الواقعية وأساطير تراثية عربية ذات بيئة صحراوية .
*إذا كان الأمر كذلك فمن هم اليهود ؟
هم أتباع الإله يهوه حسب الشائع ، فهم يهويين ولكن كلمة يهود لها معنى في العبرية وتعني الجماع المقدس اليحود بمعنى أنه عندما يجامع الإله المسمى لديهم الوجه الصغير الآلهة الشيخنة فإن ذلك يعني إتحاد ( الشعب) اليهودي ، وكل صلاة اليهود هي دعوى للاتحاد الجنسي بين الإله الذكر والآلهة الأنثى. واليهودية بحسب القرآن الكريم وأحاديث الرسول ليست ديناً سماوياً بل حركة تحريفية للإسلام الإبراهيمي والموسوي الذي يعتبر الإسلام المحمدي تكملة لهما بل بالأحرى أحياء نقي لتعاليم موسى وإبراهيم وكل الأنبياء الذين سبقوا الرسول محمد عليهم السلام .
* في كتابك فصل حول الفلسطينيين القدماء تنكر فيه الشائع حول أنهم يونانيين وأنت تعتبرهم قبائل عربية كنعانية هاجرت إلى الجزر اليونانية ومن ثم عادت إلى مواطنها نتيجة ظروف معينة حصلت في تلك الفترة من الزمان ؟
أنا لا أنكر أنهم يونانيين لأنهم هم المؤسسيين الحقيقيين للحضارة اليونانية العريقة وذلك باعتراف المؤرخين اليونانيين القدماء والتاريخ اليوناني والتوراتي يؤكد أنهم عرب ساميين أنا أنكر قول البعض بأنهم قبائل هندو آرية هذا القول هو الخاطئ ولا علاقة له بالحقيقة . كانت لغة الفلسطينين القدماء هي الكنعانية لغة حمير أو لغة الجنوب العربي وهكذا هم عرفوا بالفينيقيين أي الحمر أو الحميرين وكلمة كنعان تعني الحمر والكلمة التي أطلقها عليهم الرومان في قرطاجة هي البونيين أي الحمر أو الحميريين . وكانت آلهة الفينيقيين هي نفس الآلهة الفلسطينية ، بل النصوص التوراتية التي أوردتها في الكتاب تجزم بالقول أن الفلسطيني هو الكنعاني .
*في الكتاب أيضاً نقض لما هو متداول حول مدن الفلسطينين الخمس وأنت تقول أنهم كانوا يقطنون شرق الأردن والقدس والجليل وكل أنحاء فلسطين ؟
هذا صحيح النصوص التوراتية تقول ذلك بل والمؤرخين اليونانيين ، الأمر ببساطة أن البعض يحاول أن يقوم بقراءة انتقائية لخدمة أهداف سياسية استعمارية لها علاقة بما يحدث اليوم على أرض فلسطين والعراق وبقية أجزاء العالم العربي التي سوف تتعرض للعدوان قريبا . لإقامة مملكة الرب اليهودية - البروتستنتية .
* ما طرحته هو فكر جريء وبحث معمق لماذا نشرت الكتاب في غزة فقط ولم تقم بنشره في الخارج كون الموضوع مثير ويهم كل باحث ومثقف عربي وعالمي ؟
أنت على حق لقد حاولت الاتفاق مع دور نشر عربية في لبنان وفي الأردن ورغم التعليق الرائع الذي حصلت عليه من دور النشر هذه إلا أنها اعتذرت عن النشر لدواعي لها علاقة بالقوانين كون الكتاب يتحدث عن موطن بني إسرائيل في جزيرة العرب وينفي صفة العروبة عن بعض الطوائف المقيمة في سوريا ولبنان مع أنني كنت واضح في التمييز بين انتمائهم ألاثني وانتمائهم العربي وأشدت بدورهم الثقافي والوطني في الدفاع عن القضايا الوطنية العربية . وأنا ما زلت أبحث عن دار نشر تتبنى الكتاب لتنشره عربيا ودوليا .
د.علاء ابو عامر لدنيا الوطن:منع كتابي من النشر لانه يتحدث عن موطن بني إسرائيل في جزيرة العرب
تاريخ النشر : 2005-08-31
