قصائد حب شعر:مازن دويكات
تاريخ النشر : 2005-08-23
قصائد حب شعر:مازن دويكات


1 قصائد حب

مازن دويكات



تجيئين من أفقٍ لا يحدْ

نوافيرَ مسكٍ وشلا لَ شهدْ

تجيئين في عرباتٍ

قوادمُ أفراسهاالبيضٍ برقٌ ورعدْ

تغيمُ السماءُ وفي مقلتيك ُتمطّرُ

ضوًا ولازوردْ

وقبّلَ الوصولِ، أحسُكِ مِلئي

وملئ القصيدة والنهوندْ

فأنت على مقددرة

والجميلُ باقدارنا أنها لا ُتردْ

2

أنا زهرُة وهواك اقتلعني

وبعثرني في المدى وجمعني

وط ّيرني وجناحاهُ

معراجي الدنيويه الذي قدْ رفعني

وأودعني فوق أحلى سماءٍ

وفي قوسِها القزحي زرعني

فصحتُ به في الأعالي:

أعدني،ولكنه عندما لم يُطعني

حمدتُ الإله كثيرًا

لأني عكس الذي قلته ،كنتُ أعني

3

لنا قصةُ سجعُ الحمامةِ قّّّّّّّصّها

اقرأ بانجيلَ الصنوبر نصّها

سمراءُ في حقل الفؤاد فراشةٌ

وعلى زهورِ دمي تواصلُ رقصها

قمٌر تناسَلَ في يديَّ أهلّة

شمسٌ وقْدْ عصرتْ بروحي قرصَها

منها الذ ي قد زادَ أكملَ ناقصي

مني الذي قد زادَ اكملَ نقََصها

أرواحنا في العشق قد ُصهرتْ

بها قد خصني ربي وبي قد خصّها

4

ثملٌ وأعشقُ في هواكِ ترّنحي

َتعبتْ ُخطاي ولم أُغادرْ مطرحي

كم ضعتُ ،لم أعثرْ عليّ بقامتي

فُُوجدتُ حين أضعتُ فيكِ ملامحي

كيفَ الخروجُ وجنتي نارٌ

وناركُ في دمي جناتُ عدنَ جوارحي

كم مرةً راسي تدحرجَ في الهوى

وأقوم قومة (عازرٍ) من مذبحي

فأنا قتيلٌ لم يمتْ وتعددتْ

في هذة المقل الجميلة أضرحي

5

ليس في جعبتي حكايا مثيرة

معلنٌ ماخباته في السريرة

طيعٌ في دمي هوى مقلتيك

وعصيٌ على الجراحِ المغيرة

أنا (دنكشوت)أحمل مرساتي

وحيدًا،وساعديك الجزيرة

عمرٌ واحدٌ أحبك فبه

كيف يكفي وكف عمري قصيرة

نفذََ العمرُ من أصابعَ روحي

وانا بعد ما بدأتُ المسيرة

6

وعرافةٍ قرأتْ في يدي

عيونكِ لي قبل أن تولدي

وإنكِ مشدودةٌ في وريدي

فليس يفيدكِ أنْ تبعدي

فنامي بقلبي وسوف أهزّ

سريركَ في نبضي المجهدِ

وحين تفيقينَ لا بدّ أنْ تطلقي

ُخصلَ الشعر من سجنها الأسودِ

لانَّ جدائلهُ لاتحبُ التنّزه

. إلا على ساعدي

7

مدارُك لا يلتقى مع مداري

وخلفَ جداركِ يعلو جداري

وبين الجدارين،حراسُنا واقفونْ

يشّدون طوقَ الحصارِ

تفيقينَ حينَ أنام وحينَِ

يجئُ نها ُركِ يمضي نهاري

وحاورتِ حلَّميَّ سرًا وسرًا

أحاورُ حلمكَ من ُقفلِ داري

ومابين إغفائةٍ وإفاقةِِ

نواصلُ ما بيننا من حوارِ

8

وأحرى بوجهكِ أنْ يتنصلْ

من الوردِ والياسمين ا لمخضل

و أنْ يتبرأمن نجماتَ السماءِ

ومن قوسِها القزحيَّ المد للْ

ومن قمٍر عند أولِ صبحٍٍ

يُلملُِم أضواءة ثُمَّ يرحلْ

ومنْ زهرةٍ آمنتْ بالخريفِ

ولا تتفتحُ إلا لتذبلْ

فكيفِ لوجهُكِ أن ينتمي

للجمال ، ووجهك أحلى وأجملْ

9

باروعِ ما في الدّنى من لغاتْ

تنزّلَ في آية السوسناتْ

وقدْ رتلتهُ على راحتينا

رفوفُ العصافيرِ والقبراتْ

تثائبَ من شدوها بردى

وانحنى دجلةٌ لعناق الفراتْ

لنا يا مقدسته المقلتين

هوىلامثيل له في الحياة

لان هوانا الخرافيُ معجزةٌ

في زمانٍ بلا معجزاتْ

10

با قليمكِ الصعبِ كانَ متاهي

وملحُ بحارُكِ غطّى شفاهي

وخلجاُنكِ الزَبَد يةُ ممعنةٌ

بتباعدِها المتناهي

فكيفَ الوصول إليكِ

وبوصلتي لا تطيعُ اتجاهي

وصوليَّ صعبٌ وأصعبُ منه

الرجوع إلى شاطئي ومياهي

ترى كمْ منَ العمرِ يكفي

لأعبر هذا المدى، كمْ تُرى.....يالهي.





من ديوان مائة أُغنية حب