- حكايات ونباتات:ألغار (ألرّند)الحلقة3 بقلم: فوزي ناصر
تاريخ النشر : 2012-08-29
- حكايات ونباتات:ألغار (ألرّند)الحلقة3 بقلم:  فوزي ناصر


  فوزي ناصر- حكايات ونباتات:ألغار (ألرّند)الحلقة3

 

ألغار (ألرّند)

                         

     ألغار شجر أوسطيّ دائم الخضرة ، ذكيّ الرّائحة، يصل ارتفاعه إلى نحو 10 أمتار ، تستعمل أوراقه كنوع من التّوابل والزّيت المستخرج من ثماره النّاضجة في الخريف لصناعة الصّابون .

 

        إكليل آدم

 

 نزل آدم من جنّة الله مكلّلاً بإكليل من ورق غا ر الجنّة ، ومع مرور الزّمن يبست الأوراق ، تفتّتت وتبعثرت في الأرض 

 

فاحت رائحتها الذّكيّة ، وحيث سقط الفُتات نبتت أشجار خضراء عَطِرة وجميلة تحمل طيباً وبخوراً، لذا يحرق النّاس البخور

 

أمام الرّب الإله !

 

       ( بتصرّف عن : عرائس  المجالس للثّعلبي )

 

………………………………………………

       

إكليل غار على رأس أبولو

 

     ( دفنة ) إبنة إله النّهر ( بناوس ) كانت رفيقة ً للإلهة العذراء ( أرطميس ) كرهت الرّجال وابتعدت عنهم ،

 

وكانت رائعة الجمال، تمنى لقاءها الإله الجميل ( أبولو ) إبن الإله (  زيوس ) والشّقيق التوأم  للعذراء ( أرطميس )

 

وكان إله الحضارة والنّور والطّب ، أخذ يلاحق الفتاة الجميلة ويغازلها وهي تهرب منه ومن ملا حقته .

 

  في أحد الأيام فاجأ  (أبولو) محبوبته  وهي تستحمّ  عاريةً في مياه النّهر وحين رأته هربت ، ركض وراءها ، أخذت

 

تسرع في الجري لكنّه كان اقوى منها وأسرع ، إذ كاد يمسك بها بعد أن أعياها التّعب لتستنجد بوالدها فيخلصها من ورطتها

 

بتحويلها إلى شجرة خضراء يانعة ، جميلة وعَطِرة عُرفت بشجرة (دفنه) وهي ما يُعرف ب (الغار).

 

    عانق أبولو) الشجرة بحرارة العاشق الولهان مستنشقاً عطرها واضعاً إكليلاً من ورقها على رأسه وهو يقول :

 

" ستظلّين دائماً لي ، وأوراقك ستكلّل رؤوس الشّعراء والمنتصرين " !

 

          ( من الميثولوجيا اليونانيّة )