فرحة العيد ... شعر : عبد المجيد النجار
تاريخ النشر : 2012-08-19
" الله أكبرُ " شَدْوُ الكونِ يُطْرِبُنا *** " الله أكبرُ " حَلَّ العيدُ وادينا
صُمْنا وقمْنا وعينُ اللهِ تَنْظرُنا *** بالليلِ كُنّا لِوَحْيِ الحقِّ تالينا
الخيرُ يـشـملُنا والحُبُّ يجمعُنا *** والـشِّعْرُ يؤْنِسُنا والذِّكْرُ يهدينا
يَا عيدُ أقْبِِلْ لكي نُعْطَى جوائزَنا *** عفوٌ وصفحٌ وذا أسمَى أمانينا
يَا عيدُ أقبلْ فَكُلُّ الناسِ في شوقٍ *** إلى التهاني وربُّ العرشِ راعينا
يَا عيدُ أقبلْ فَفِيْكَ النورُ مُؤْتَلِقٌ *** بالمؤمنين يُباهِي اللهُ جِبْرينا
عمَّتْ بشائرُكَ الأكوانَ فامتلأتْ *** مِنَّا المسامعُ تغريداً وتلحينا
قيثارةُ الشُّكرِ بالترديدِ تُبْهِجُنا *** تغريدةُ الحمدِ والتكبيرِ تُنْشِينا
إذا أَصَـبْنا صغائرَ في شعائرِنا *** جاءتْ سِـراعاً زكاةُ الفطرِ تُزْكِينا
" الحمدُ للهِ " يمحُو الذنبَ عنْ كَرَمٍ *** ويقبلُ التوبَ جَلَّ اللهُ بارينا
" الحمدُ للهِ " حمداً طيِّباً أبداً *** في كلِّ حالٍ بها يا عيدُ تأتينا
إشراقةُ النورِ بالإصباحِ تغمرُنا *** وروعةُ الطُّهْرِ بالإيمانِ تَحْوينا
والمسلمون بِزِيِّ السـؤددِ اشتملوا *** ويسمعُ الكونُ مشتاقاً تهانينا
إنْ قالَ صوتٌ هُنا : " بُورِكْـتَ يا عيدُ " *** جاءَ الجوابُ لهُ مِنْ طورِ سِـينينا
أوْ قالَ صوتٌ هُناكَ : " العيدُ يُسْعِدُكُمْ " *** قلنا هنا : " العيدُ يَهنِيكمْ ويَهنينا "
آسَى الجراحَ وجُرحُ الخُلفِ يُؤْلِمُنا *** أزالَ بالفرحِ ما جرَّتْ مآسينا
والدمعُ مِنْ بعدِ طُولِ السَّحِّ كَفْكَفَهُ *** والنورُ في فجرِهِ داوَى مآقينا
والشَّملُ بعدَ شَتاتِ الأمرِ جمَّعَهُ *** يَسرِي شُعاعُ الهُدَى بالعطفِ يَسْبِينا
والليلُ مِنْ فرحِهِ قدْ باتَ مُنْتَشِـياً *** يتلوْ على الكونِ دعْواتٍ وتأمينا
والصبحُ في بَسَماتِ النورِ مُبْتَهِجٌ *** يتلوْ بإطلالِهِ " طه " و" ياسينا "
والطيرُ في غَـدَواتِ الفجرِ في فَرَحٍ *** يشدوْ بتغريدِهِ شدوَ المُحِبِّينا
والشمسُ في ساعةِ الإشراقِ تَرْقُبُنا *** وتبعثُ الدِّفْءَ مِرْسالاً يُهنِّينا
فالحمدُ للهِ بالأعيادِ أتحفَنا *** والحمدُ للهِ بابُ السِّتْرِ يُؤْوِينا
أَعِدْ إلهي علينا العيدَ مُشْتَمِلاً *** باليُمْنِ والأمنِ والزُّلفى يُواتينا
واغفرْ إلهي ذنوباً أنتَ تعلمُها *** وأصلِحْ لنا عيشةً أصلِحْ لنا دينا
واختمْ أياربِّ بالتوحيدِ صفحَتَنا *** ويرحمُ اللهُ عبداً قالَ : " آمينا "
* * *