تَذْكِرَةٌ أُولى من عهدٍ ما زال غَضّاً بقلم:فراس حج محمد
تاريخ النشر : 2012-08-13
*تَذْكِرَةٌ أُولى من عهدٍ ما زال غَضّاً*

*دائما وأبدا تظل الصور لها وقع خاص في النفس، فعلى الرغم من أنك قد ترى الشخص
عيانا كل يوم، إلا أنه عندما يمنحك صورته الشخصية لتكون رفيقتك في حلك وترحالك
ولتكون أنيستك في وحدتك، هو شخص يعزك ويقدرك، ويراك أهلا لثقة مطلقة، ولولا
ذلك ما فعل، وليس غريبا بعدها أن تفعل الصورة مفعولها فيك؛ فتحرك إحساساتك
ومشاعرك، فتفيض بكل معاني الحب والألفة، لتغدو معتادا على رؤية أحبابك كل وقت،
ولذلك كانت للصور كل هذا السحر وذلك الألق، فلا تستطيع بعدها أن تتخلى عنها
مهما حدث من بُعْدٍ وقطيعة وخصام، فالغرام أسبق وتغلغله في النفس لا يزيله ولا
يزحزحه ظرف طارئ، لله در هذا الاختراع كما أشقانا، ولله دره كم أسعدنا، فهو في
الحالتين ذو فعل عجيب، يدوم سحره ما دمت حيا تتنفس وجدا!!*

*من وحي الصور*

*فراس حج محمد/ فلسطين*

*ذاك الجمالُ موكلٌ بفؤادي*

* أشتاقه يا هلة الميعادِ*

*أشتاقه ينساب بين أضالعي*

* في صورة مثلى تعيد رشادي*

*يعتادني من وجهها لما بدا*

* في الصورة الأولى بليل سهادي*

*في روعة العينين حين أراهما*

* نهران من نور الهوى المعتادِ*

*نظرت بعينيها كنظرة والهٍ*

* نخرت بأعصابي بكلِّ تمادي*

*نثرت من الشعر الحرير سنابلا*

* وتطاوحت تُجلى بفجر نادي*

*وتجمل الزهرُ الذي هلت به*

* في وجهها بان الرحيقُ الشادي*

*في كل ما يبدو لها سَحَر الجوى*

* في الحاجبين، الأنفِ، سحر بادي*

*شفة على شفة، فترسم ثغرها*

* ما أشمتَ الشعراءَ في النقادِ!!*

*عجز على عجز من اللغة التي*

* عاشت تفلّتُ من جدا الأصفادِ*

*لا تستطيع القولَ تجثو في الحصى*

* لا يبرح العجز المهينُ يُعادي*

*هي آية تتلى بحنجرة الهوى*

* هي آية تتلى بسر فؤادي*

*ماذا أحدث عن طيوف لا تني*

* أشتاقها، عشقا بعزم جلادِ*

*سأظل أنهلُ من بهاء كاملٍ*

* سرد الجمال بنغمة الأورادِ*

*وأظل أرسمها برقة روحها*

* نفثُ القوافي في شجون مرادي*

*وأظل أنظرها على طول المدى*

* لا يشبع القلب الحزين الصادي*
--
*الأخوة الكرام: تأكدوا أن تعليقاتكم وتواصلكم معي يسرني *
*----------------------*
*فراس حج محمد/ فلسطين نابلس

السيرة الذاتية:
*
*http://ferasomar.maktoobblog.com/feras-cv/ *

*
*