ارجوك ... اجب على سؤالى ؟بقلم إيمى الاشقر
تاريخ النشر : 2012-08-12
ارجوك ... اجب على سؤالى ؟

قصة قصيرة

بقلم / إيمى الاشقر


امتطيت جواد العشق بعد ان طرق باب وجدانها الوحيد المحروم من الحب و الحنان فأخذها من عزلتها بهمساته الحانية و كلماته الرقيقه العذبه و نظراتة التى تفيض بالحب و الهيام , اخذها و اغرقها فى بحر من الاهتمام و الغرام , فانجزبت له و اقتربت منه و غرقت فى بحره باحثه عن ماحرمتها منه الايام , فلقد حرمها القدر من حنان الاب و اهتمام الاخ , فكان الاب همجى الطباع يرى ان القسوة المفرضة انسب طرق التربيه و الاخوه لا يختلفون كثيرا عن والدهم بل هم على نفس شاكلته !! , سبحت فى بحره باليدين و غاصت و تعمقت فى حبه حتى بات الهواء الذى تستنشقه , الروح التى تحيا بها , و فى بعده تشعر انها تائهه ضائعه فلقد بات منبع الامان و الحنان لقلبها و عنوان كل ايامها .... ظلت سابحه فى بحر العشق حالمه باليوم الذى يجمعهما معا تحت سقف واحد, حتى اشتدت الامواج و تلاطمت و حملتها الى البر لتقف امام الحقيقه ... و حينها وجدت العاشق اصبح شخصا اخر !! و بدا ينسحب من عالمها بالتدريج متجاهلا مشاعرها و احاسيسها متنكرا لكل تصرفاته و لكل ما جعلها تحبه بل تعشقه !! و اختفى من عالمها بلا سلام او جواب على التسؤلات الذى حاصرتها حتى كادت ان تصل بها الى حد الجنون .. لماذا اقتحم حياتى ؟؟ و لماذا جعلنى اهواه ؟؟ .. و فى يوم و هى فى العمل الذى كان يجمعهما كزملاء راته امام عيناها .. و لكن هذه المره لم يكن وحده فى انتظارها كما تعودت لكن معه زوجته يدها فى يده و قد كان سافر خارج البلاد من اجل العمل و تزوجها هناك .. و كان اللقاء لقاء الغرباء و شعرت انها تقف امام شخص لا يعرفها و لم تكن يوما محبوبته و قلبها ملك يده !!

عجبا منك ايها الرجل و عجبا من انانيتك !! الرغبة فى الامتلاك تجرى فى دمك , و تعشق ارضاء الغرور على حساب القلوب البريئه الطاهره , و تهوى اقتحام الغموض ثم تفر هاربا !!

إيمى الاشقر
مدونتى : لا استطيع النسيان
http://emyalashkar.maktoobblog.com