الاقصى الجريح بقلم: بسام خليل الحلبي
تاريخ النشر : 2012-08-09
الاقصى الجريح

جريحٌ الاقصى يستحثُ نخوة الابطالِ........ وهمماَ غراء.

لهيكلٍ مزعومٍ ......جرذان صهيونِ مزقت أوصالي أشلاء.

رباه أرتضى المسلمون قيدي........ ونُكست راياتُ الولاء.

أين وصيةُ نبيهم ..................حينَ أتاني بليلةِ الاسراء.

وصلى بالرسلِ اماماً....... ثم عرجَ به جبريلُ الى السماء.

اليوم تُنتهك حرمتي مراراً ...وكم كافرٍ داس طهري بحذاء.

قلتُ : عذراً مسجدي.... لا عون عندي ولا لجرحك دواء.

أنا عارٍ........ وليس لي عَلمٌ .....منه نسجتُ قماشَ رداء.

أسترُ نفسي وأطفالي................ بزمنٍ نفتقدُ به للحياء.

زمنٌ ما فرقتُ لياليَه عن نهاره.............. كلهن سوداء.ُ

اذا ما عدتُ لركامِ بيتي............ ينتظرني عشرةُ أبناء.

حفاةٌ ...عراةٌ ...صياحٌ...... جياعٌ... لا مأوى ولا غذاء.

حتى اذا أشتدَّ عودُهم............. قدمتُهم لك قرابينَ فداء.

أكبادُنا لك تهفو ......... وأرواحنا تعانقُ أيدي الشهداء.

القدسُ زهرةٌ زرعناها بالقلوبِ......... سقيناها بالدماء.

فكفاكَ أقصانا صراخاً ........ ما يصغي غيري للنداء.

أمتنا نائمةٌ........ بالاحلام هائمةٌ .........أذانها صماء.

أغمضت جفونَها ..........فعيونُها المبصرة عنك عمياء.

أيا أمتَنا الضريرة ...ما شعرتِ بجنينٍ ينبض بالاحشاء؟

فصبراً مسرى النبي.... فقد يكون برحمِ المعاناةِ الشفاء.

وحمداً للذي............ أتم أركانَ الاسلامِ لسيد الانبياء.

لوكان الحجيجُ لاقصانا ما حج من المسلمين الا النساء.

الكعبة تبكي وليدَها......... تصبو شوقاً الى يوم اللقاء.

فقم أيها المسلمُ من سباتِك ...............لك أخوةٌ أشقاء.

دنست يدُ البغي مساجدَهم .... أليس مساجدِ الله سواء؟

فالدفاع عن الاقصى حقٌ على المسلمين ..بلا استثناء.

بقلم: بسام خليل الحلبي