على خطى الغائبين
بقلم/ سماء غنيم

حيِّ النسيانَ وقل له : هَلُم اليَّ على طبقٍ من ذهب
واصرخ ناعتاً الحبُ العابرِ على قلبِك بالأحمق

يا من كنتَ أنتَ
كيف أحواكَ بيني ؟ وكلُ الحاضرينَ خيالات موجعة !
وكيف احبكَ جداً ؟ وموتُ الحبيبين حقيقة مفرطة ...!
وكيف أدنو من صمتي ؟ وحزنكَ أضحى تعويذتي المقنعة !

لا سهل إلا ما جعله الحبُ سهلا ولا عيب في أن أزيد عنكَ بعدا
يا آخذاً مني الهوا لا تزدني ولها
فأنا بعثت من التراب ولم يعترض على خلقي أحدا
يا واهب السلوان عرِّي ذكراي ولا تسرق من قسوتي الثمرا ....

حلوٌ مذاقُ القهوةِ ان ما مزجتُها بالحلوى أو بالتائبين عن الموت.
عثٌ هندام الروح ان ما عبثت الحياة بجدواها وأردتها قتيلة

يختبئ في الغياب كاختباء الظلال في غمام عابر
ينبش خيباتَه كالعابثين في وجه العدم

ذابت مرابط النبل يا رجل واجتث الحزن جذورها
لا تطردَ الأفلاكَ من محرابِها
فالليل أجفاه النهارَ وأرَّقهُ
لا تقلَّب وجعاً غائباً حلَّ به السهادُ وأجفَلَهُ
لا تكن الهاً يغزو الشتاءاتُ بمطرهِ ويجحدُه
ولا تكن أسوة ً أو بدعة أو ارتقاء
كن حلما يزورني ولا أغفَلَهُ
و وجعا لذيذا يدنو من جسدي وبالكسل يكفنه
كن أنا ... وكن أنت
ولا تكن شيئا عدانا