الله يسمع من الساكت بس الحكومة لا.. بقلم: م.طارق أبو الفيلات
تاريخ النشر : 2012-07-28
الله يسمع من الساكت بس الحكومة لا.. بقلم: م.طارق أبو الفيلات


الله يسمع من الساكت بس الحكومة لا.....

الكاتب: م.طارق أبو الفيلات
من الأخطاء الشائعة عندنا المقولة ان الله لا يسمع من ساكت,فهذا خطا شائع لان الله سبحانه وتعالى يعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون فلو أغمضت جفنيك وأطبقت شفتيك وناجيت ربك يسمعك ويجيب دعوتك فلست بحاجة إلى الصراخ أو حتى النداء لان الله يسمع من ساكت,لكن هذا المثل استخدم لحث أصحاب الحاجات على طلب حاجاتهم ولدفع أصحاب الحقوق إلى الجهر بطلب حقوقهم ولحث كل صاحب مظلمة ان يرفع صوته معلنا رفضه واحتجاجه للظلم الواقع عليه.

) لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما)

هذا تصريح من الله العلي القدير لكل من انتهكت حقوقه ووقع عليه ظلم من أي نوع كان ومن أي جهة كانت ان يجهر بالقول حتى لو لم يعجب قوله من يسمعونه

فلصاحب الحق مقال.

والسكوت تعلمنا انه علامة الرضي فسكوتك عن حقك يعنى انك راض.

نحن قوم ساكتون فهل نحن راضون.

نحن قوم ساكتون عن ارتفاع الأسعار.

نخن قوم ساكتون عن تدني الرواتب.

نحن قوم ساكتون ارتفاع نسبة البطالة.

نخن قوم ساكتون عن الخلل في مناهج التعليم.

نحن قوم ساكتون عن الفساد والمحسوبية.

نخن قوم ساكتون عن انتشار الظواهر السلبية في مجتمعنا.

نحن قوم ساكتون عن استمرار الفرقة.

نحن قوم ساكتون عمن يدمرون اقتصادنا.

نحن قوم ساكتون عمن يستوردون لنا السموم من الصين.

نحن قوم ساكتون عمن يغلقون مصانعنا لحساب مصانع الصين.

نحن قوم ساكتون عمن يشغلون عمال الصين ويرسلون عمالنا إلى صفوف العاطلين.

نحن ساكتون وساكتون وساكتووووووووووووووووون

فهل نحن راضووووووووووون؟؟؟

لالالالالالالالالالا
والله لسنا براضين ولا بد ان نعلن استياءنا ورفضنا لكل ما نحن لسنا راضين عنه

ولا بد ان نجد وسيلة لإسماع الحكومة رفضنا لكل ما نعاني منه ولكل ما يرهقنا ويثقل كاهلنا في حياتنا اليومية ,ولا بد ان نجد لغة نخاطب فيها من يمسكون بزمام الأمور ويملكون القرار نعرض المشاكل ونناقش ونحاور ونجدل ونناظر نكتب ونراسل تشكوا ونعاتب نثور ولا ننافق المهم ان لا نسكت.
ذكرت الصين وما أصابنا من بضائعها من دمار للصناعة وانتشار للبطالة

ونشر للسرطان وهو الأخطر وانأ أركز على هذا الملف لأنه يعنيني ولا يعني هذا ان لا مشكلة عندنا غير هذه المشكلة لكن لا بد لكل قضية ان يتبناها أصحابها فيسمعون صوتهم ويوصلون رسالتهم ويعلنون مطالباتهم فما ضاع حق وراءه مطالب,واعذروا اهتمامي بقضية الصناعة المحلية والعمالة المحلية لأنها قضيتي وأتمنى من كل صاحب قضية ان يأخذها بجدية وحماسه وجد ومثابرة فلا يترك مناسبة إلا استغلها ولا منبرا الاارتقاه لخدمة قضيته فعندها نكسر السكوت ويسمعنا من يجب ان يسمعنا.

من هذا المنطلق أقول لمعالي وزير الاقتصاد الوطني ان استمرار الاستيراد العشوائي لكل شيء من الصين واستمرار نزيف الدولارات التي يجود علينا بها المانحون إلى الصين واستمرار إغلاق مصانعنا وورشنا وتشريد عمالنا والسماح للبطالة ان تصبح الرقم الأكبر في إحصاءاتنا والسماح بتدفق بضائع رخيصة مصنعه من مواد متسرطنة ,كل هذا سيدمر صحتنا واقتصادنا ومجتمعنا .

ها قد قلت ولم اسكت فهل للحكومة عذر في ان لا تسمع فانا لست بساكت
م.طارق أبو الفيلات
رئيس اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية