في بلادي لم أزُرْ إلاَّ مدينةْ
تحت وطئ المنعِ, وظُلمة التشريدِ
مع عتمةِ السجنِ اللعينة
وتسأل النساء و الاطفال,
و تصرخ المآذن, و القبابٌ الحزينة
و هذا مُسالمْ, وآخرُ في السجِّل
... يحملُ الإرهابَ وقتاً وحيناً
أيُعقلُ أن أظلَّ مسلوباً
أو أصارع, لصورةٍ يُحكى مناضل
وأربو بين آهاتي الشجينة؟
ستون عاماً بعدما طردوا أبينا
كنّا, وصرنا!
ومنذها, وإلى هنا
حقدٌ وجهلٌ, إلينا وفينا
لا عشتُ مع صوتِ الإذاعة
فالحقُّ يأبى في ظلمٍ قرينة
يا بلادي,
تعودنا, وطالت
تمزّقنا, وسالت
و الكل يمضي, مردداً في الصبرِ السكينة
ويسألني صديقي,
ما شكلُ أقبية المساجد
ما صوتُ أجراس الكنائس
وعن القدس أخبرني ؟
نعم,
أنا في غرفةٍ طالبتُ العدلَ فيها احتوينا
ونعم يا بلادي,
أوشكَ الكلُّ غرقاً في السفينة.
بقلم مؤمن عبد الرزاق ابو جامع
في بلادي لم أزر الا مدينة بقلم مؤمن ابو جامع
تاريخ النشر : 2012-07-23
