تهويد المأثور الشعبي العربي إعداد د. صديق الحكيم
تاريخ النشر : 2012-07-21
تهويد المأثور الشعبي العربي
إعداد د/ صديق الحكيم
فاتحة القول: هذه رسالة تحذيرية يرسلها إلينا نحن العرب الكاتب دكتور خالد أبوالليل في كتابه الجديد "صورة اليهودى فى الأدب الشعبى العربى" وخصوصا في الفصل الثالث الذي يدور حول دراسة العلاقة بين المأثورات الشعبية والهوية، متوقفا عند سرقة دولة إسرائيل للمأثور الشعبى العربى وتهويده؛ بهدف خلق هوية إسرائيلية، وقد تم التوقف عند نماذج من المأثور العربى المسلوب،
وهذه دعوة لقراءة هذه الدراسة القيمة ليس فقط لاكتشاف عملية التهويد المستمر لتراثنا الشعبي ولكن للاستزادة أيضا من المعرفة والعلم بتطور الوجدان الشعبي العربي نحو اليهودي لذا أجد من المناسب هنا أن أقدم تعريف موجز بهذا الكتاب الرائد في موضوعه والملم لجوانب عديدة قصر السابقون عن الإلمام بها
والقارئ لهذا الكتاب سيتعرف على طبيعة الصورة التى رسمها الوجدان الشعبى العربى لليهودى عبر تاريخه الطويل، ثم كيف تغيرت هذه الصورة، متأثرة بالأوضاع السياسية التى طرأت على المجتمعات العربية فى القرن العشرين، إن هذا التحول - فى نظرة الوجدان الشعبى العربى تجاه هذه القضية - يكشف عن مدى عمق العلاقة وحيويتها بين الأدب الشعبى، وذلك الشعب الذى يفرز ذلك الأدب، فالأدب الشعبى لا يتم إنتاجه بمعزل عن الأوضاع والسياقات الاجتماعية والثقافية والسياسية المحيطة به، ولعل معالجة قضية اليهودى فى الأدب الشعبى خير دليل، يؤكد تلك العلاقة.
وتتألف الدراسة من مدخل يعرض لأهمية الدراسة وأهدافها، وأربعة فصول، يختص كل منها بدراسة إحدى القضايا، ففى الفصل الأول يتم استعراض صورة اليهودى فى التاريخ الاجتماعى العربى على مدى عصوره، ومدى اختلافها وتشابهها مع صورته فى الأنواع الأدبية الشعبية العربية المختلفة مثل الأغنية الشعبية والنكتة والمثل، ويعالج الفصل الثانى صورة اليهودى فى الحكاية الشعبية فى نصوص مدونة من التراث العربى القديم مثل: ألف ليلة وليلة، وبعض الحكايات الواردة عنه فى كتب التفاسير الدينية، ومقارنتها بالنصوص الشفاهية التى تم جمعها من الريف المصرى، ويدور الفصل الثالث حول دراسة العلاقة بين المأثورات الشعبية والهوية، متوقفا عند سرقة دولة إسرائيل للمأثور الشعبى العربى وتهويده؛ بهدف خلق هوية إسرائيلية، وقد تم التوقف عند نماذج من المأثور العربى المسلوب، وفى الفصل الرابع - والأخير- يقارن المؤلف صورة اليهودى بين مسرحية تاجر البندقية والحكايات الشعبية العربية، التى هى بمثابة روايات عربية للمسرحية الإنجليزية.
خاتمة القول : إذاكنا نهتم بصورة اليهودي في مأثورنا الشعبي وتطورها فهذا من قبيل كشف وفضح سرقات هذا اليهودي الذي يستسهل السرقة والسطو علي مدي تاريخه دون أن يكون لديه تراث أوحضارة يفتخر بها وهذه هي شخصيته المتطفلة التي تريد العيش ولو علي جثث الأخرين بكل السبل القذرة لذا كانت الدعوة من باب من عرف لغة قوم أمن مكرهم ومن عرف أيضا نهج قوم أمن خداعهم وتزيفهم أرجوا أن تستمتعوا بقراءة الكتاب فهو جدير بالقراءة

للتواصل مع الكاتب (221):[email protected]