ما حدث لا أحد يطيق بقلم:جابر الشوربجى
تاريخ النشر : 2012-07-18
تسابقنا بلأمس بنفس الطريق

لاحظته فرحا كطائر طليق

أمسينا سويا وقربنا نستفيق

نهضت أنا ولم يتستفيق

تركنى شاردا وسط الطريق

راحلا بلا زاد طوال الطريق

غادرنى ولا أكاد أطيق

داهمنى الإغماء ولم أستفيق

شاعر بألم وحسرة وضيق

راحل وحدى دون رفيق

إياى فات بدون صديق

ما حدث لا أحد يطيق

قنبلة رميت من الزنديق

الناس نيام وشب الحريق

أشلاء شتى بجنبات الطريق

مدن أصبحت كواد سحيق

لا شجر ولا أدنى رحيق

دخان وزفير بدون شهيق

ثكالى وأيتام إلى سوق رقيق

أأوصى بهذا صاحب الصديق

إذا عضو تألم كل يشعر بتمزيق

إبتغاء خير وكف أذى عن شقيق

دخول جنة مرهون بجار وصديق

***********

أعميت عن كل حق وتحقيق

تدمر عمارا وتشعل فتيل حريق

وتقف بوجه ذاك الشقيق

وتيتم أطفال هذا الرفيق

وترمل حلائل أغلى صديق

وتطمع فى دعاء بتوفيق

أينالك نصيب من تصفيق

إرضاء لمن ليس بصديق

تبا لك ما أنت بصديق

تخايلت بلباسك الأنيق

وتدعى أنك عين الشقيق

سنتحرر من خزى الرقيق

وسترى أنك ماكنت بصديق

**********
جابر الشوربجى