ابتعدي قدر ما يكون
اليوم لا بل ألان
تموت لغة العشق ولغة العيون
ابتعدي دون وداع
فما تمنيته من الحب ضاع
ارحلي فالصدق في عصركِ جنون
واقتربي ممن يخدعوكِ بالكذب وهم كاذبون
الست أنا مَن انتشل الحزن من فمكِ الحزين
وسكبته بالشهد ومن طيب زهر الياسمين
فلماذا ملأتيه بالشجون
اليوم من كفركِ بي سأثار
وسأزرع السم في فمكِ الأحمر
ومن عذابكِ ودمعكِ سأسكر
لن أفكر في عذاب قلبي
سأعلمه كيف على جرحه يكبر
وكيف ينسى وينتقم ويثار
تقدمي واشتمي كيفما شئتِ
ففي عصركِ الكذب من الصدق اطهر
وتهدديني بمن كانوا ولا زالوا
وفي هذا وذا
وهم في حروف شعري من الهمزةِ اصغر
تستفزيني
وتشتميني
وتعاتبيني
سيدتي قاتلتي
إن عشقي كان اكبر من بحارٍ مُلئت طيباً وعنبر
لو عرفتي كم أعاني
لو عرفتي كيف تعصرني الثواني
وكيف توقظ الأيام أحزاني
والشوق ليلٌ وويلٌ فوقه اسهر
هل يرضيكِ أن أمضي ليلي وحيداُ
الأرض سريري
والسماء غطائي وببردها أتدثر
أيتها الحمقاء وستبقين
الم امضغ ألمي وعنكِ أخفيه
الم امسح دمعكِ بفمي.. ولقلبي اسقيه
الم اقتل النوم من عيناي حين
شوق عينيكِ لقلبي يناديه
في القلب حياةٌ لكِ
فلماذا بالشك تقتليها
تباً لكِ
إذا تعذب قلبي على يديكِ
ومرت الليالي فوق عمري
وخافقي فؤادي ينثر وجعي
قصيداً لعينيكِ كالسكر
الم اقل لكِ الف مرة
أني سأتلوكِ آية عينيكِ أرتلها
كلما صدحت المآذن الله اكبر
لن تجدي اصدق من قلبي
وصفاء حياتي كانت أنتِ
ونبع الحب عينيكِ
إني كالخيل اشرب الماء معكر
ولذا أحببت فيكِ الجنون
إن رأت عينيكِ مني كذباً
فسلي قلبكِ وانسيها الظنون
فسيبلغكِ باني حبيبكِ الاوفا
وما كنت أخون
بقلم/ مُنال زيدان