لا تصالح !!بقلم:عبد الكريم السعدي
تاريخ النشر : 2012-07-12
لا تــــصالح !!
ولو منحوك المناصب والرتب
أترى عبد الله والحسين
المحرومين من الأبوين
دع المال والذهب وإجعل ضميرك من غضب

لا تـــصالح !!
هذه جنين قد صارت ذكرى مثل حطين
إمسح دموعك فلا ينفعك العويل
وإمض حر مقاوم وأسمعهم الصليل
ذكرهم بطوالبة وصوالحة وبدير وخالد وحردان
ذكرهم بالإستشهاديين

لا تـــصالح !!
أتذكر حين وقفنا على أثار الدمار
وأقسمنا بأن تكون سمائهم وأرضهم نار
فما بالك قد رجعت عن القرار ؟!
هل أغروك أم رهبوك أم سحروك
أم قالوا أنك قزم أمام عمالقة
لا تبتئس !!
قل لهم قزم واقف خير من عملاق راكع
عد مجاهد عد ثائر عد مقاوم عد عمر

لا تـــصالح !!
هل نسيت الدم والشهداء والجرحى والإنتفاضة
وعبد الله والحسين يكبران وقد أوشك أبواهما على الشهادة
لمن سيتركوا الساح لمن سيتركوا السلاح
هل يتركوها لكلاب إجتمعت على عظمة في زاوية ؟؟
وهل يتركوها للعملاء والإنتهازيين ومقاولين الصهاينة ؟؟
أم أنك ستنهض بعد سنين
بعد إستشهاد عبد الله والحسين
بعد أن نكون في الهاوية!!

لا تـــصالح !!
فأن نخسر ونحن نحارب أفضل من أن نخسر ونحن هاربون
قم وقف أمام عبد الله والحسين
قم وأقسم .. قم وكبر .. قم وفجر
وستعلم أن لا حياة مع المفاوضين بل الحياة مع المجاهدين

لا تـــصالح !!
فليس الدم ماء وليس الماء دم
وليس المقاوم مساوم وليس المساوم مقاوم
أنت الوعد أنت العهد أنت الدم والثأر والمقاوم
فقم وقاوم

لا تـــصالح !!
هذه جنين إنظر إليها تلفظك حروفها
تبكيك إلى ما صارت إليه
تبكيك لأنك أبكيت عبد الله أبكيت الحسين !!
عد إلى ما كنت إليه
وكن الفارس الذي يعلمهم أبجديات النضال
هكذا تعد للعيون دموعها
وللأفواه إبتساماتها
بأمل النصر بأمل الفجر
ويبتسم بعدها عبد الله ويبتسم الحسين!!

لا تـــصالح !!
وإن أبصرهم الناس فهم ميتون ميتون
أتسألني من هم ؟؟
إنهم المراهنون المساومون ..
الواهمون أننا سننسى حرف من حروف جنين
من حروف فلسطين

لا تـــصالح !!
فأساس الشيء ليس الشيء نفسه
مرحلة وتمضي وكل أوراق المفاوضات ستحرق !!
وكل طاولات المساومات ستقلب !!
وكل كراسي المفاوضات والمساومات ستقع في أصحابها
ولو بعد حين ..

لا تـــصالح !!
ستنزع الرتب وستعود الذكرى لجنين
فإما أن تكون وإما لا تكون
والقادم أعظم
وكل المؤامرات ستكشف
ويرفع الراية فارس جديد

لـ عبد الكريم السعدي
هذه القصيدة هي محاكاة لقصيدة لا تصالح للزير سالم التي كتبها الشاعر أمل دنقل ولكني قستها ورسمتها من جديد على واقعنا مع إعتذاري المطلق للشاعر ~
الطفلين المقصودين بالقصيدة عبد الله إبن الشهيد محمود طوالبة والحسين إبن الشهيد نعمان طحاينة ~