سوريا لا تحزني الشاعر موسى أبو غليون
تاريخ النشر : 2012-07-09
سوريا ... لا تحزني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمة تخلفت وتألقت
بالغباء ...
وتظاهرت فتصنعت
بالوفاء ...
شيوخهم وملوكهم
قمع وباء
أعدموا شعوبهم
وقلوبهم
بيد الخفاء
لوثوا كل أرجاء المدينة
تركوا كل زاوية حزينة
رسموا بؤس أمتنا
بالدماء
كتبوا على جبين شبابنا
كل الشقاء
ملوكنا وشيوخنا
هم العلات والحسرات
كل تخلف وداء
يا ليتهم فارقونا
إنهم أتقنوا كل ألوان العذاب
واختفى منا العطاء
وتناثرت همم الشباب
قتل وتشريد
والمجد غاب
فصارت أحلامنا طيفا من سراب
رحلت حمامات المحبة
وفراشات الورود
واقتحم ديرتنا الغراب
لمن العتاب؟
هل يرضيك يا بشار
أن تسبح الشام في ظلام؟
أن تودع سوريا حبها أحبابها
أن تعيش الانتقام؟
أن تخاصم أمنها وأمانها
أن تعيش الانقسام؟
أن تنزع البلسم
أن تزرع العلقم
والعناء؟
أن تحصد آلاف الضحايا
وهمسات المنايا ؟
لكننا ...ولأننا
عقدنا نية التحرير
لبينا النداء
فغدا لا محالة إننا
يا ربنا ورجاءنا
إليك نشكو ضعفنا وهواننا
يا ربنا
تفتح أبواب السماء
دمشق لا تحزني
فللحرية الحمراء باب
ألف باب ...
قد حان اللقاء
درعا تألقي
لا تقلقي ...
غدا يكون كما نشاء
سيروا في حمى الله يا شعبا يناضل
"بشار مات ولم تمت حمص بعينيها تقاتل"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همسات الشاعر موسى أبو غليون / نابلس: فلسطين