لماذا البعاد ؟ بقلم: كـــرمل خــالد عبد الرحمن البداونة
تاريخ النشر : 2012-07-08
لماذا البعاد ؟

تَقْسُو ... وكأَنّما بَيْنَنَا بِلادْ ..
فِيْ البُعْدِ كُلُ شيءٍ يَبْدُو فِي نَظَرِيْ ضَربِة جَلاّد ..
لكنّي على يِقِيْن ..
بأننّا على مِيْعَاد ..
يَجْمَعُ رُوحِي وروحَك.
يُعْيْدُ لِقُلُوبِنَا حرارةَ الشوقِ والاشْتِياق ...
ولِمَاذا البِعَاد ؟
تَتْرُكِيني وحيدة ..
جافةَ البتلاتْ ...
مخنوقةَ الهمساتْ ...
ضائعةَ الحروفِ واللّمساتْ ..
أَلمْ تَتَيَقَنِي بعدُ أنّك لي ..
نفسٌ وهواء ...
انّك لي طهارةٌ ماء ..
انك لي همس حرف احتوى كل صفاء ...
فهلاّ أتيتِ للحظات ..
لأُعاتبكِ وتُعَاتِبيني ..
لأَشْكوكِ وتشْكيِنِيْ..
لأبُوحَ لكَ أشْجَانِ غِيْرَتَك غِيْرَتِي..
لأَسألك :
وهل أهون عليكِ ؟
لأخبِرَك بِغيابِك ما صَار ..
وماذا اتْخَذْتُ قِرَار..
حَبِبَبَتِي ..
مَهْمَا كَثُرَتْ الحُدُود..
وكَانَ وَضْعُنَا الصّعْبُ مَشِئيةَ الرّبِ المَعْبُودْ ..
فأنا أمْلِكُ لكِ وَفَاء الوعدِ والعُهُودْ ..
أنـَــــــا..
لــكِ ما دَامَ الطيّر يَكره القُيُود...
أنـــا لك ...
مِدادَ الأَبد والوجودْ ...
قراري ...
أَنــا بانْتَظَارِ سَفِيْنَتِنَا المُبْحِرةِ
أنْ تَعـُــــــودَ ... ونعودْ..
هَذا قراري .. لن أتَخَلى عَنكِ ..
وكَما تَعْرِفِيْن ..
فأنَا ...
العَنُود...

بقلم: كـــرمل خــالد عبد الرحمن البداونة