مَعْـزوفَـة الـفَـرَح الـعَـابِـر بقلم :سعيدة تاقي
تاريخ النشر : 2012-07-04
مَعْـزوفَـة الـفَـرَح الـعَـابِـر  بقلم :سعيدة تاقي


مَعْـزوفَـة الـفَـرَح الـعَـابِـر
سعيدة تاقي

مثلَ الرِّيح
تدْفِنُ بالعويل حنينَها إلى الأشجار
التي كانت هناك،
أدفِنُ شَوْقي
لكن همساً،
كي لا ترتِّل الأمداءُ خلسةً،
تعويذةَ الغياب.

***

المساءُ لا يكفُّ عن الانتظار.
لا طوقُ الياسمين يستوي بياضُه،
و لا الغَـبشُ في الدَّاخل
يُخلي للعَـتمة بعضَ المَسارب.

***

تغْمُر القصصُ الجميلة أحياناً
أنفاسَ النّهار
لِمن يَـزرعُ الحُزنُ
كلَّ تلك النيران المُضْطَرِمة؟

***

على أحداقِ الزمن
ترتَسِمُ للدّهشة أكثَرُ من صَرخة.
عذراً..
الطِّفلُ العجوز بعدُ لم يكْبُـرْ
.. و العُمرُ الطَّويل؟
.. يحتمي في مُلاحَقَةِ الهُمومِ
بالقليلِ من الأوهام.

***

رقَّةُ القَلْبِ تَصْرِفُ الحبَّ
عن دربِ الغُصص.
لا تَكترِثي
منعطَفُ الأفكار الكبرى سيلوحُ قريباً.

***

في البال أنشودةٌ
لم يعزفها الموسيقيّ فوق الخشبة
..على المدرّجات الأكفُّ يُلهِبها التَّصفيقُ.
كيفَ تُغتال الخيباتُ دون أن يَختَـنِقَ الفَرَحُ العابِر؟