عَاشِق.. شعر: محمد عبد الفتاح / المغرب
تاريخ النشر : 2012-06-23
عَاشِق
******محمد عبد الفتاح / المغرب

كَمَا يُورقُ اليَرَاعُ بالقصِيدَة
رَأيْتُكِ قصِية ً َبعيدَة..
كَمَا تُطاردني الظنونْ
تَلُوحُ في أفق رَحِيبْ
رَﺃيْتُكِ تَبْعَدينَ خَلْفَ السَّحَابْ
"وَكَمَا يُوغِلُ السِّكينُ في الجُرْح ِ عَمِيقا ً"
جئْتُكِ بَاردَ اليَدَين ِ
أدَاري ارتبَاكِي
- "مَا اسْمكِ يَا جَميلَة ؟"
-" فاتِحَة ُالقلوبِ ٬ بَائِعَة الحَلْوَى"
عَينَايَ تَقتلُ كُلﱠ غريبْ
لِي أسْرَاري الدفينَة..
لِي تَجْربَة ٌحَمْقى
وجُرْحٌ خَصيبْ
- "مَا اسْمُكَ يَا شَاعرا ً؟"
مَاذا يَهمُّ ِفي الأسْمَاءِ
مَاذا يَحْملُ الاسْمُ
غيْرَ تيهِ الذاتِ
غيْرَ هويَةٍ جَريحَة!
-" اِسْمي فاتحُ قلوبِ العَذارَى"
شَاعِرٌ يَتَربّصُ خَلْفَ كَمينٍ
فتَاة ًبحَجْم ِالقصيدَة
وَقلْبا ًبعمْق شَلاّل ٍ
وَعَقلا يُطاوِلُ عِنَانَ السَّمَاءِ
فهَلْ تَسْتطيعُ يَا وَجْها ًجَميلا
أنْ ُتنْدرَ للعشْق قلْبا ً
سَيَرْعى في الوَجيبْ
هَلْ تَسْتطيعُ أنْ تُطاولَ..
شَمْسا ًفي السَّمَاءِ
قدْ نَذرَتْ نفْسَها للمَغيبْ!..