فصل من حكاية سفر قديم بقلم:شعيب فراح
تاريخ النشر : 2012-06-20
ذات مرّةٍ.......التقينا
جمعتنا الخطى لِلَحظةٍ....ومشينا
تسلقنا جبال الصمت في صمتِ
ضاع وقتنا في البحثِ
عن زهرة تملأ أركان المكانِ
بالأريج...يفتن طلاقة اللسانِ
عن طائر يصدح بالأنغام
كي يمنحنا سر الكلامِ
فما حصلنا على المرام
داهمتنا موجة الظلام
جلسنا وطال صمتنا
بتنا في العراءْ....... تحت عيون السماءْ
بات الخوف عندنا....علّمنا معنى الانتماءِ
علمنا ترانيم الشوق وحلاوة الدعاءِ
ومع ابتسامة الصبحِ... نزلنا إلى غابات البوحِ
كنا نمشي بحذرْ........كان قد مر المطرْ
بلل الأعشاب والترابْ
تواضعنا على الاقترابْ
عََلَّنَا نخرج من هذا السردابِ
رسمنا على الشجرِ..... صورة للشمس مع القمرِ
صار لخطونا ظِلٌّ على الأرضِ... بعد السهد والجهدِ
تحدثنا في السياسة .......وعن زوجات الساسة
تحدثنا عن الرعاةِ.... وفي الحياةِ
تحدثنا عن الأنَا والأنْتِ........وعن أحوال الوقتِ
كنت تبحثين عن طريق في الطريقْ
تربط بين القلب والرفيقْ
وكنت بثوب الغريقْ
كنت في دوامة..........وأنْتِ قشة السلامة
كنت حائرا بين الجرح والملحِ
تائها بين الهوامش والشرحِ
أسافر في كل الشعابِِ
ابحث عن بقايا بداية أرممها كالكتاب
أقدمها هدية للركض المجنون
خلف الظنون...كي يعود إلى الصواب
والتقينا في إحدى الطرقاتِ
جمعتنا نفس الذكريات
آلَفَ بيننا الانتظارُ والانكسارُ
نسجنا كثيرا من الأغنيات
التقينا وافترقنا في كثير من اللحظات
كنا نعرف الأسبابْ
وأمامنا يحضر الغيابُ
والاقتراف والبوم والغرابُ
يزرعنا في الشك ويحصدنا في الاغترابْ
قاومنا بكل ثباتْ.......رفضنا كل المغرياتْ
من اجل هذا القرارِ ......تسلحنا بتفاحة الخيار
لكن ضوء النهارِ....ينزع ثوب الستارِ
باب في اليمينِ وباب في اليسارِ
وافترقنا...ركبنا سفينة الأقدار
واختلفت خطانا
صارت ذكرى...تزورنا لحظة وتنسانا.......