أتكونين أمساً ..؟؟/ قصيدة نثرية/ بقلم:إحسان رابعة
تاريخ النشر : 2012-06-17
أتكونين أمساً... وأنتِ صاحبة المدى ...
والريح تجري خلفك ضفائر ؟؟؟
يا مدللتي..
ما أقول ..؟؟... لا شيئ.. كل ما كان توارى..
حزنت حين مات الصباح على أبواب المدائن ..
يأخذني الزهول ..صرتِ أمساً...؟
كيف يكون ؟؟
على أشلائي نبت للذكرى جسد..
يربطني به حبل سري..
ينقل إليه كل أحزاني وأفراحي ...وكل أمراضي.!!
سألْتِني : إذا أخبرتك أني سأعود من الأمس حتى المساء.
فأي الأثواب ستردتدي سنديانة روحك ؟
سأخيط لها من موج البحار شراشفاً
ومن تعب الأمس مخدة...مشغولة بالأمل
سأرتب الضياع في عمري..
الأحزان: على الرف البعيد
البكاء: حطبٌ لمجمرة القلب المنطفئة
الصبر: بهارٌ لتصير رائحة الأيام أزكى
والرقص والموسيقا والغناء وسائد أرفع عليها قدمي لأسترخي
سأشعل الضحكة شموعاً لا تنطفأ
ملحمة العصر القادمة ستكون من تألفي..
لا جلجامش يعرفها ولا هوميروس
فالورد يحارب في جيش ملك الخواتم
السحاب الفيروزي يتدفق عبر المدى
يضيع الهدى... في زقاق العاطفة..
ينتحر الربيع إلى غير رجعة...
فالزهور أبدية الحضور والجداول لا تنطفأ...
إذا عدت من الأمس حتى المساء ...........
فلن تلحقي موكب تشيعي ...!!؟؟
إحسان رابعة / 29/5/2012 / تبوك / المملكة العربية السعودية