مسرى و معراج بقلم : أحمد الشيخ
تاريخ النشر : 2012-06-17
مسرى و معراج بقلم : أحمد الشيخ


مسرى و معراج

اتيتُ بابَ رحمَةِ ربي داعياً
في يومٍ احْتَجْتُ العونَ و الفرجا
ارتضيْتُ منهجَهُ مؤمنا ساعياً
قدْ سألتُهُ الأمانَ و المنجى
يا غافرَ الذّنبِ مالي سواكَ
حيْنَ ترْتَجُّ الأرضُ رجّا
اتبعْتُ رسولَكَ للعالمينَ هادِياً
استقيْتُ منْ مشكاتِهِ الوهَجَا
صلّى الله عليكَ يا عنوانَ الهدى
ما سبّحَ الرّحمنَ ملاكٌ و ما عَرَجا
ما بزَغَ فجرٌ و ما غابَتْ شمسٌ
ما اعتلى راحِلٌ إلى مسجِدِكَ سَرْجا
ان غدَتْ قافِلَةٌ إليْكَ ببادِيَةٍ
أو همّ مُتَهجّدٌ بذكْرٍ يرومُ بِهِ الرّجا
إنّ البراقَ و أقصاكَ في انتظارِ
دعوَةٍ منكَ تزيلُ غمّا تدجّى
حيثُ أمّيْتَ بالخليلِ و عيسى
تحتَ قبّةٍ ناجَتْ كلّ من ولَجَ
أمّةٌ أنْتَ قائدها تالله ماضيَةً
في قدْوَةٍ منْكَ هي وعْدٌ يرتجى
لا تستكينُ الرّوحُ إلّا بزيارَةٍ
تكونُ شفاعَتُكَ لها هي المَلْجا
في روضِكَ ما بينَ مَكَّةٍ و مدينَةٍ
نمضي هناكَ حيثُ للهمّ مَخْرَجا
نأتي بمودّةٍ مزجاةً ذاكرينَ
كما اتّخَذَ اخوةُ يوسفَ مصراً فجّا
نتخِذُ من قِبْلَةِ مسراكَ وجهَةً
مرتادَةً تغمرُ العيونَ و المُهُجا
يا مَنْ كنْتَ الرّحمةَ المهداةَ
و الهدى شعّ ينيرُ زيتَ السّرجا
في ذكرى الإسْراءِ و المِعْراجِ
القدْسَ تشتاقُ منْ اعتمرَ ومن حجّ
كي يكملَ شعائِراً و طقوساً
في مدينَةٍ منبرُها قدْ ثارَ وقدْ ضجَّ

السابع و العشرون من شهر رجب عام 1434 هجري
الموافق للخامس عشر من حزيران عام 2012 ميلادي

أحمد الشّيخ