بين يدي عرافة بقلم: شعيب فراح
تاريخ النشر : 2012-06-13
العنوان : بين يدي عرّافة
الإهداء :إلى التي عرفتها

جلس أمام العرافة
ممدود اليد
يبحث عن الغد
نظر إلى المكان
كان اغرب من المكان
كان يعبق بالبخور وأجسام الطيور
والخوف والنفور
كانت العرافة متشحة بالسواد
وخلف السواد
حفنة من السطور
سألها عن الرماد
حين يشعر بالمخاض
فيخرج الطير من الجماد
ناصع البياض
قالت : خلفك النساء وفي الأمام امرأة
في الأرض مُطْرقة
تنكث الأرض بالأعواد
تبحث عن خطوة لترسم اللقاء
في لوحة البقاء
والطيف الواقف كالسور
يحبس الماء عن المرور
يختفي مرة في الكلام
ويظهر في الصمت
كومض البرق في الظلام
سألها عن الفجر والصهيل
وعن الغبار وعن ركوب الخيل
وعن الجمر حين يشب في الصدور
وعن الغياب
وعن الأحلام حين تلوذ بالسراب
نظرت إلى الرمل تقرأ في الكتاب
تبحث عن كلمات مرفوعة الحجاب
قالت في طريقك شوك وضوء ودوحة
وظل مديد الرحاب
أغْلَقَتْ كتابي
ونظرت إلى الباب
نظرت خلفي
كان الكثير من الزوار
يلوذون بالانتظار
فقمت من مقامي
واختفيت في الزحام