رغم الإنس من حولى أصبحت جنى بقلم : تهامى على المصرى
تاريخ النشر : 2012-06-05
رغم الإنس من حولى أصبحت جنى . . . .
ثقل ثقلى وباتا الشمس و القمر . . . .
ياليت الفراق يزول وتظهر الشمس . . . .
حالى أشبه بالغابة بها الغزالة والأسد . . . .
فى كل صباح آرى أناس جدد . . . .
منهم الأصدقاء الأقرباء بكل فخر . . . .
خوفى من شدة فى محنة يزول القرب . . . .
هذه هى صعابى رغم سعادة العيش . . . .
فالموت أشرف لى من العيش فى سعادة وخوف . . . .
آهاتى و ويلاتى وصرخات دون صوت بصمت . . . .
يا إلهى يا ربى لا تتركنى وعذابى . . . .
لم أعيش أبدا ذليل لقمة العيش . . . .
ولا أخاف من أمن ولا من من حولى . . . .
خوفى من غيور مقهور يحمل لى غدرى . . . .
يرهبنى يقلقنى يزيل الإبتسامة عن وجهى . . . .
يا ربى أنا لا أصدق ومؤمن بالقدر . . . .
لماذا هزمت بى لأرض غير أرضى . . . .
رغم حبى للأهل والناس وأصحاب بجد . . . .
هل أنا ظالم نفسى أم ظلمت غيرى . . . .
قسما بك إنى كنت صادق المشاعر للجمع . . . .
فأصبحت وحيدا رغم كل هذا الحب . . . .
بشر كلهم مذبح أشد من حد السيف . . . .
قتلونى بغربة بلا قصد وبكل حب . . . .
هل أنا ظالم نفسى أم ظلمت غيرى . . . .
أه يا رب ماذا يحمل لى علم الغيب . . . .
لا أسف لوقت ذهب لغيرى . . . .
أصبحت ملك فى فراشى أحتال الموتى . . . .
هل هو قادم أم أنا ذاهب إليه . . . .
إياك يا غدر الزمان قتلى دون علمى . . . .
لم أخف الموت يوما ولم أظلم عبد . . . .
فالجنة أقرب لى من الحسام ولدى . . . .
والنار نصيبى أعيشها فى دنياي والفكر . . . .
إياك يا غدر الزمان قتلى دون علمى . . . .
. . . . حبيبتى . . . . حبيبتى . . . . حبيبتى . . . .
لا تسألينى عن وردة شاء قدرها لكى . . . .
ولا تسألينى عن ربيع زادت به الورود . . . .
فأقسم أنت حبيبتى والله أنت غصنه الأخضر . . . .

فلسطينى فى تركيا
[email protected]