ملاحظات أحد شهداء الأرقام..شعر:حمادصبح
تاريخ النشر : 2012-06-03
بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظات أحد شهداء الأرقام شعر :حماد صبح
عجباً ! ما كان بعدي من خراب وانقسامْ ؟ !
وحدة الشعب شظايا مالها أي التئام
ووفاق مع عدو ، ونضال بالكلام
ألهذا كنت يوماً من رعود الاقتحام ؟ !
يا ترى هل هذا شعبي ؟ ! أم خيال في المنام ؟ !
مَثَل الوحدة أمسى شر أمثال الخصام
أمل التحرير أضحى ثروة عند الطغام
وخبا حتى تلاشى وهج الجند العظام
لا أرى إلا صغاراً من مشاكيسَ لئام
زمني ؛ كان نداء الأرض علوي المقام
كان حبي في ضميري ، كان ناري في الصدام
لم يكن لي من عدو من بني شعبي الكرام
فعدوي من رماني في متاهات الظلام
سارقاً داري وكرمي ، حارقاً غصن السلام
ما الذي يجرح سمعي من أحاديث الوئام ؟ !
أخبروني أن هذا خبر ثر الدوام
دائماً ينوون صلحاً ورجوعاً لالتحام
غير أن الخُلْف يبقى ، يتوالى في تنام
مُخْلِياً أرضي لعادٍ يستبيها دون حام
ألمي فاق جراحي يوم وافاني الحِمام
في نضال عن بلادي واندفاع للأمام
لا أرى غير عدو واحد لي في المهام
لست رقماً ، لست رقماً ، أنا رعد الاقتحام
انظروا برق كلامي يا سيوف الانقسام !
وحدة الشعب سبيل الشعب للحق المُضام
وانقسام الشعب درب لاندثار وانعدام
ليتني لم أدرِ هذا العار ، يا بئس الختام !
قالت الحكمة : أهل الخُلْف هم أشقى الأنام