لا تصالح بقلم د/صديق الحكيم
**فاتحة القول : في الصباح الباكر وجدتني أصحو من نومي وأنا أردد مقاطع من قصيدة أمل دنقل الشهيرة "لاتصالح" لا تصالحْ! ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك.. ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..:
وتذكرت لحظتها أحمد حرارة ورفاقه الذين ضاعت أعينهم ولم نعثرعلي الفاعل (اللهو الخفي) في استمرار للتآمر علي الثورة حتي وصلنا إلي فصل جديد من فصول المؤامرة علي الثورة وهي محاكمة مبارك ونظامه وارتبط في أذني قول أمل دنقل لاتصالح لأخيه في الثورة بصوت الحق لاتقاطع ولا تصالح علي الدم
لا تصالح .... ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام.. وارْوِ قلبك بالدم.. واروِ التراب المقدَّس.. واروِ أسلافَكَ الراقدين.. إلى أن تردَّ عليك العظام!
وهذا النداء لمن يريد أن يقاطع الانتخابات الرئاسية أويبطل صوته لأنه دون أن يدري ينفذ جزء من المؤامرة علي أجمل مافي هذا الوطن تلك الروح التي بعثت فينا من جديد والتي بثها في أجسادنا هؤلاء الشهداء حين سالت منهم الدماء علي تراب الوطن وصعدت الأرواح عند مليك مقتدر ويكمل أمل دنقل قصيدته
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ.... أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟! أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.... سيفها كان لك... بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
**خاتمة القول: من يحيك المؤمرات يعتمد دوما علي فرقتنا ويستغلها أسؤأ استغلال ويطبل إعلامه علي الوتر الذي يحقق هدفه وهو خنق الثورة والمقاطعة لفظة أطلقها من لانشك في وطنيتهم لكنها بعد استغلال الفلول لها صارت كالحق الذي يراد به باطل لن تفيد سوي المتآمرون علي هذا الوطن فلاتصالح ولاتقاطع
عاشت مصر حرة قوية والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون
الأحد 3 يونيو 2012 ** للتواصل مع الكاتب: [email protected]
لا تصالح بقلم د.صديق الحكيم
تاريخ النشر : 2012-06-03