طفلٌ صبيٌ تلميذٌ بالوطن
تاريخ النشر : 2012-05-27
عند الصباح
أفيق مرتاح بعض الأيام
وأياما قلقاً مرتعباً من قنابل الصوت
وإرهاب الجيش فكيف أصبح لمدرستي مرتاح
وأتناول إفطاري بدون رغبة وأعاود غسل يدي
والبس ثياب مدرستي واسلم على أبي وأمي
وهم وأنا غير مرتاح .
وأغادر منزلي ذاهباً لمدرستي
وارى أصحابي واسلم عليهم
السلام عليكم وتحية الصباحٍ
ونمشي معاً لمدرستنا علمنا نورنا
ونتبادل الحديث مرتهبين
عما حصل ويحصل من الجيش ببلدتنا
وتنطق ألسنتنا صفاتٌ عميلٌ جاسوسٌ
منطقة c ومنطقة a , إحتلالٌ مات السلام
تأخير الرواتب , فسادٌ ,إفسادٌ, فاسدين , وإضرابات
بدلاً من الحديث عن الواجبات المدرسية
والسرور والمرح كغيرنا من أبناء البشر
واسلم على مدرستي ومعلمي
واقف بطابور الصباح
لتحية العلم المرفرف الطريح
ثم أتوجه لصفي ليزداد علمي وثقافتي
وعند الانتهاء من حصصي
أغادر وأصحابي مدرستي
ولا أعود بالمثل مرتاحاً
بسبب الجيش الذي يعاود تكرار إرهابه
للصغير ببلديتنا قبل الكبير
فكيف طفلٌ وصبيٌ يانعٌ
ببلدتي موطني أكون بدون الاستقلال
يا عالم يا بشر بموطني مرتاح.
عند المساء وقبل الفجر وبالصباح.

امجد.