روجينا بسالي..حلم يحقق الأماني..؟؟ بقلم:وائل أبو عـويمر
تاريخ النشر : 2012-04-17
روجينا بسالي ..حلم يحقق الأماني...؟؟
وائل أبو عـويمر
ما زال الإبداع يتدفق في عقول ترسم للآخرين نموذجا فريدا في التغيير والتأثير فتجعلنا نلامس الجرح ثم نبحث له عن دواء.
إنها المخرجة روجينا بسالي تلك الشابة المصرية التي استطاعت أن تطرق جدران الخزان لتجعل الإنسان يفكر ويبحث عن واحة أفضل من خلال أفلامها المميزة في خضم ما يواجه المجتمع العربي من إهمال .
فقد كان لها دورا بارزا من خلال العمل المتقن وكأنها تسير بنا نحو قارب الحنين بين أمواج عالمنا الزجاجي الذي يمنحنا جوازات سفر إلي كل مرافئ الكواكب السحرية لنكشف أسرار هذا الكون وجماله الذي لم يكتشف بعد..ونكون بأنامله لغة الجمال من خلال الاندماج بأعمال المخرجة روجينا ,فنري في عيوننا الأحداث والصورة ونعقد قران المفردات في سيناريو يجود علينا بابهي الصور كي نذهل وربما نستغرب من طريقتها في المعالجة لاهتمامها بالجوانب الاجتماعية التي جسدتها عبر أفلامها القصيرة بكل نجاح فكان لها اثر بالغ في حياة المجتمع المصري خاصة والمجتمع العربي بشكل عام .
الأمر الذي يستوجب دعمها وصقل موهبتها بما يخدم المجتمع وليس وضع الأشواك في طريقها لتسير بنا وفينا نحو الأمل المفعم بكل ألوان التقدم نحو الأفضل والأجمل لنتمتع مع أفلامها المؤثرة التي تعالج الواقع .
ان روجينا بسالي تنفرد ببصمة خاصة في طريق العلاج واختيار السيناريو ووضع استراتيجيه قوية فيها من شخصيتها الجريئة وشعورها بالمسؤولية ما يجعل منها قمة في البراعة والنباهة .
انها تتخطي الحواجز وتكسر ابهام الصمت لنشاهد من خلالها ثورة نقدية اجتماعية في السينما المعاصرة ز
علينا من خلال تلك الشابة المميزة أن نتأمل في الحصاد(ملكية خاصة,بريحه الفل)
لننظر سريعا إلي
الوراء لنتأمل آثار أقدامنا علي صلصال الوجود,فغاية الإخراج ليس ترك دوري في أذن الكون سرعان ما تتبدد,لان النافورة بمائها وليس برخامها ,والمرأة بسخونة دمائها وليس بطواويس ثيابها,والقلم ليس بأنبوبته بل بقدرته علي تحويل حبره المألوف إلي عسل روحاني.
فروجينا بسالي هكذا تخلق من خلال أفلامها ألف حكاية وحكاية ,كما لديها من القدرة والتحويل والتغيير ما يجعلها تتعملق في فضاء الإخراج كهادفة تصل إلي الهدف.
علينا أن نشاهد أعمالها ,ثم نصمت قليلا لنسمع إيقاع نفوسنا لنكتشف إننا أمام مبدعة حقا تمكننا أن نكتشف صور وصوت الحقيقة في أبار المجتمع المعتمة .
نبقي أمام إنسانة منصهرة في إنسان لتشعر في نهاية الفيلم انك منصهر في ذاتك بكل اندماج وربما اندهاش.
إنني لا أجامل تلك المخرجة الفذة ولا اعرفها, ولكن تعرفت علي أفلامها من خلال احد زملائها كي أصل معها إلي كريستال السماء بطينة الأرض في فن المعالجة الاجتماعية والتعبير الحقيقي والإبداع في عالم مليء بالأقلام وغارق في الأحلام,يحيك لنا العديد من الأفلام,ولكن حقا روجينا جديرة بالاهتمام
والي الأمام..

المخرج/ وائل ابو عو يمر
[email protected]