رحمة بمصر و بخير أجناد الأرض بقلم:محمد فاروق ابوفرحة
تاريخ النشر : 2012-02-05
رحمة بمصر و بخير أجناد الأرض بقلم:محمد فاروق ابوفرحة


بسم الله الرحمن الرحيم

رحمة بمصر و بخير أجناد الأرض

رحمة بمصر و بخير أجناد الأرض , ما هي الفائدة التي سوف تعود عليكم من سب و لعن و تشكيك في خير جنود الأرض , هل لكم مصلحة في ذلك ؟ , مصر و جيشها أعظم من هذه المهاترات التي تدعون إليها , و سوف يبقى جيش مصر و قادته العظام قوة تسحق كل أعداء الأمة و سوف نظل جميعا كعرب و مصريون خلف هذا الجيش العظيم قلبا واحدا , فكل ما يحدث هو محاولة لقسم الجيش و تفتيته و التشكيك به و بقياداته , و كل هذا يصب في صالح أعداء مصر فقط لإسقاطها , و العمل على إنشاء جماعات مسلحة متناحرة يتحكم كل فصيل منها بأحد المدن أو المحافظات و تصبح دمارا شاملا , نجد أن ما حدث في مصر بعد الثورة لا يعبر عن مضمون الثورة الحقيقية فكل ما حدث اظهر وجه أخر لم نكن نعرفه , إنها الفوضى , و التي هزت إرجاء مصر العظيمة و أظهرتنا أمام العالم اجمع بصورة غير حقيقية.

إذا كان هناك خطأ ما في الإدارة , هل نقوم بسب العاملين و الإداريين جميعا أم ننتظر حتى ترحل الإدارة , مع علمنا أن ميعاد رحيلها بعد 6 اشهر , ما هو الأفضل لمصر , حرق و تدمير وسب في الجيش وفي قادته لأننا عرفنا إنهم ( ماشيين بعد شوية ) , تذكرونني بكرة القدم , عندما يعلم ألاعبين ميعاد رحيل المدير الفني بعد شهر أو اثنين يقوموا بادعاء المرض و الكسل و يتعمدوا أحيانا عدم طاعة المدير الفني لأنه راحل و تكون النتيجة هزيمة الفريق فيما تبقى من مباريات, فهل هذا يجوز ؟ , علينا بالعقل باقي اشهر و يرحل في سلام بدون مزيدا من الضحايا , و إن الهدف من هذا كله هو إسقاط مصر في فوضى الجماعات المسلحة التي لا قبل لكم ولنا بهم , حافظوا على مصر , وانظروا إلى الأمام , و لا تبكوا على اللبن المسكوب , نريد مصر دولة قوية , مترابطة تقف خلف قيادتها موحدة غير متفرقة

لقد حدث اعتصام من قلة من الشباب و وقفوا ضد رئيس الوزراء يمنعونه من ممارسة مهامه الثقيلة , يطلبون أشخاص بأعينهم ليتحكموا في مصر دون انتخابات حرة يتطلع لها الشعب المصري , يريدون أن يفرضوا آرائهم على الشعب ( ديكتاتوريون صغار ) سنة أولى ديكتاتورية , هل هذا يعقل ؟ مصر بلد عريق قام شبابه الطاهر بعمل ثورة تنادي بالحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية , يأتي قلة يفرضون رأيهم بعمل إعتصامات ومستعينين بأطفال شوارع و بلطجية لمنع رئيس الوزراء من دخول وزارته , لقد ترك الميدان أغلب الشعب المصري من أطفال و شباب و نساء و كبار عقلاء , عملوا بمبدأ الثائر الحق الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد .

و لكن الغرب الذي قال انه سوف يعطي مصر و تونس أموالا لمساعدتهما , حارب مصر بشتى الطرق لكي تنهار , فلم يعطي مصر دولارا واحدا و أيضا فعل الأخوة العرب , الذين وقفنا معهم على مدى التاريخ , الآن يبعدون أنفسهم عنا و يديرون وجههم لنا , و أصبح الكل يصوب سهامه اتجاه قادة الجيش المصري لإسقاطهم و بالتالي إسقاط الجيش بالكامل , و معنى أن يتم إسقاط قادة الجيش المصري هو أن يصبح كل قائد لفصيل من الجيش يحاول أن ينتزع السلطة على حساب قائد آخر و هنا تصبح فوضى و حرب مسلحة تأكل كل شيء في طريقها , هكذا هم أعداء الوطن الذين يقولون ( يسقط يسقط حكم العسكر ) أي حرب فيما بينهم للسيطرة على الحكم , فهل يريد الشعب المصري أن يحدث هذا ؟

لاحظوا أن بعض القنوات الفضائية تستضيف أشخاص يهاجموا المجلس العسكري و الجيش عامة و لا تقول ما يقوله اغلب الشعب , إنهم يسيرون في وادي و الشعب المصري في وادي آخر , الشعب المصري يريد أمن و آمان و يقف مع الجيش ظالما أو مظلوما خلال الفترة الانتقالية لأنه الفصيل الوحيد الباقي و الصامد ضد من يريدون إسقاط مصر , هل لاحظتم عندما قام احد الجنود بضرب فتاة قام جندي آخر بتغطيتها , وماذا حدث أخذت الواقعة ( شو ) إعلامي كبير و نظروا فقط لمن عراها و لم ينظروا لمن غطاها , و قام البعض بسب و قذف الجيش المصري كي تفرض عليه و علينا عقوبات من الخارج و هذا هو ما حدث , و إن أعداء الوطن يطالبون بعقوبات على مصر , سوف تكون عقوبات لن نتحملها .

(وعن عمر بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة) ,,,,,

و معنى هذا أن شعب مصر في رباط إلى يوم القيامة وهم خير أجناد الأرض لأنهم , متحدين غير متفرقين , متحابين غير كارهين , يحبون بعضهم و يقفون مع بعضهم , و لا يظلمون أحدا شيئا .

أرجوكم يجب القبض فورا على جميع أطفال الشوارع في كل مصر و إيداعهم مؤسسة لرعاية الأحداث , خاصة في الفترة الحالية و ذلك لتدريبهم و تثقيفهم و أطالب المجتمع بالصرف عليهم داخل المؤسسات الخاصة , فمصر في خطر و هؤلاء قنبلة انفجرت في وجهنا في القاهرة فقط و أخشى أن تنفجر في جميع المحافظات , احمونا و احموا الأطفال من أنفسهم بارك الله فيكم.

أرادوا بكِ الشر و أنت فيكِ خير جنود الأرض ,ذكركِ الله في القران و أعزك بالإسلام وباركك المسيح ابن مريم وذكرك بالسلام
نحبك من قلبنا وندافع عنك بأرواحنا

ولك الله يا مصر يا أم الدنيا

الكاتب / أ / محمد فاروق ابوفرحة
[email protected]