حسين مناصرة ... قل خيرا او اصمت ...! بقلم م . حكمت . م
تاريخ النشر : 2011-11-22
فلتعذرني اخي العزيز ناجي العلي ..... فلتعذرني و انا اقول لك ، وانت هناك في ضيافة الرحمن الذي لا يضيع عنده حق بانك كنت قصير النظر .... لم ترى ابعد من انفك الشامخ ، شموخ وطنك فلسطين ، رغم خيالك الفني الخصب المبدع ، اذ قلت قبل رحيلك الفاجعة : ان ما اخشاه ان تصبح الخيانة ذات يوم رايا ... وجهة نظر ...!
فلتعذرني ... ودعني اعذرك فأنى لك ان تدرك ، ان يشط بك الخيال بان الخبانة في زمننا العربي الراهن لم تعد وجهة نظر فحسب بل اصبحت عقيدة ...دينا ... قناعة راسخة ومبدأ مقدسا لدى بعض ابناء شعوبنا ... ولن اذهب بك بعيدا ، لن ادعك في الحيرة اكثر .... فها هو ابن جلدتك وشارب ماء فلسطين مثلك قد اصبح واحد من هؤلاء (كمثال وليس حصر ) ..... انه المدعو حسين المناصرة ...
طبعا سيد مناصرة لم و لن اضع حرف (د) امام اسمك لاني انائ بهذا الحرف المقدس ان يكون سابقا لاسمك ، لن الوثه مرادفا بنسبك الوضيع وضاعة كلماتك ومقالاتك وسفالاتك
نعم اخي حنظلة ..... انا مواطن سوري بسيط ،رقم صغير في سجل الوطن الكبير .. رضعنا حب فلسطين السليبة مع حليب امهاتنا ، حفظنا اناشيدها و غنينا لكرومها وليمونها .... فرحنا لافراح شعبها على شحتها و لبسنا السواد على نكبتها ونكستها وغزتها .... بكت امهاتنا لبكاء امهات شهداءها و كم زغردت لبطولات ثوارها و فيدايئها
وانا في هذا لا امنن احدا..... كان ولا زال واجبا علينا تجاه اخوتنا في الارض والكفاح و الدم .... ولا ادعي باننا فعلنا الكثير او حققنا انتصارت كبيرة ... ولكنه كان على الاقل اضعف الايمان بالنسبة لنا .
نعم .. مناصرة ، كيف نفعل الكثير ونحقق انتصارات كبيرة وانت و المدعو زياد صيدم يعيشون بيننا ، يلوثون هواءنا ، ويثبطون عزيمتنا .... يحملون خناجر مسمومة في ايديهم النتنة يتحينون الفرصة ليغرسوها في ظهورنا ..... حبث ظننا انها محمية من اخوتنا في النضال والكفاح ..
لقد قرات الكثير من مقالاتك ، اقصد  في دنيا الوطن وهي في اغلبها تخص بلدنا سوريا ... تخصنا ارضا وشعبا وحكومة .... لم اجد فيها جملة سديدة ، كلمة مفيدة .... فقط سباب وشتائم مقذعة  ... لم نجد فيها سوى دعوات للفتنة بين ابناء شعبنا وتحريضا سافرا للتخل الغربي في شؤوننا الداخلية واحتلال يلدنا ... وتحامل وحقد قطراني على ابناء شعبنا .. لم اجد له تفسيرا مهما حاولت ... وكأننا نحن من اصدر وعد بلفور ... وكانناالشعب السوري هو من سرق ارض وبيارات وبيوت وشرد اخوتك في فلسطين ... وكأننا نحن من يحاصر غزة الآن .... ويستعمل حق الفيتو لمنع قيام دولتكم ...!؟
سيد مناصرة ... لقد حاولت كثيرا ان امنع نفسي على الرد على ما يسطره قلمك المسموم بحق وطني وشعبي .فانك لا تستجق ان يرد واحد مثلي على مثلك ... لكن تماديك في الكتابة دفعنا مكرهين لان نكتب ونقول لك ان تعيد النظر فيما تكتب فهي لا تخدم بالمحصلة الا اعداء بلدي وبلدك الراغبين في اغراق شعوبنا ببحار من الدم بحيث لا تقوم لهم قائمة بعد اليوم والمؤامرة واضحة كقرص الشمس الا لمن اعمى الله ابصارهم و بصيرتهم او من هم سائرون في هذا المخطط بتعمد و عناد .... ولا اظنك وصيدم الا منهم .
واهمس في اذنك : قل خيرا يا مناصرة او اسكت ...! ووفر نصائحك لنفسك ... فانت من تحتاجها و اقول لك اخيرا كما فال الشاعر لامثالك : دع المكارم لا تذهب لبغيتها ...... واقعد فانك انت الطاعم الكاسي .

ولتعذرني دنبا الوطن وليعذرني شعبنا الابي في فلسطين ان ورد فيما كتبنا أي اساءة من دون فصد . انما المقصود بهذا الكلام هو السيد  حصرا والله على ما اقول شهيد .