تتواصل الحملات ضد وسائل الاعلام المطبوعة لدينا في الكويت على خلفية كشفها لملفات سياسية ساخنة كان اخرها فضيحة الايداعات المليونية المتهم بها بعض نواب مجلس الأمة .
ورغم اننا نقف مع المطالب المشروعة للمواطن الكويتي في كشف حقيقة الايداعات إلا اننا ايضا لا نقبل ان تتم الاساءة للمؤسسات الاعلامية المشهود لها بالكفاءة والامانة في الكويت كصحيفة الراي والدار والسياسة غيرها من الصحف المشهود لها بالمصداقية والامانة في نقل الخبر .
المشكلة ليس ان تنتقد الصحف على وضعها لاخبار قد لا تكون توافق هواك أو توجهاتك او تكشف زور وبهتان جماعة سياسية انت تدين لها وتواليها وربما تدعمها لتصل لقبة البرلمان لتمثلك في قاعة عبد الله السالم .. المشكلة أن يتم القفز فوق اسوار الحرية والمسموح والقانون وعوض الانتقاد الهادف نجد هجوما كاسحا جارحا مجرّما محرما موجها ضد رجال لهم ثقلهم الاقتصادي في البلد كالسيد جاسم بودي والسيد احمد الجار الله والسيد محمود حيدر وكل هؤلاء من خيرة رجال البلد المشهود لهم بحسن السير والسلوك .
لست مستغربا من الهجوم لأننا نعلم أن من يقف خلفه نوابا يحاولون أن يبعدوا عنهم تهمة الرشوة التي كشفتها الصحف لكني مستغربا من أن يتم الهجوم لا على الصحيفة التي هي مصدر الخبر بل على صاحبها والتجني عليه بأقوال باطلة لا تمت لأرض الواقع بصلة وخصوصا التجني على السيد محمود حيدر والتقول عليه بأنه خلف هذه الرشى السياسة وهو امر لا يقبله منطق فالرجل فتح صحيفته الخضراء على وسعها لتكتب عن قضية الايداعات المليونية بل وساعدت صحيفته في كشف بعض الذين لم يتم التطرق إليهم وعراهم وكشفهم امام الرأي العام حتى لا يقعوا ضحية لخداعهم وكذبهم على ناخبيهم كما فعل غيره من رجال الأعمال المالكين لصحف وقنوات ووسائل اعلام مختلفة .
اما لماذا لم تتعرض الصحف الاخرى وملاكها لنفس حجم الانتقادات والتجريح الذي تعرض له رجل الأعمال محمود حيدر ؟ استطيع الجزم ان الموضوع برمته مرتبط بالطائفية والعنصرية البغيضة التي تفشت في المجتمع الكويتي اخيرا ولا ادل على ذلك ما يكتب عن الرجل على مواقع التواصل الاجتماعي من كلام مكذوب دون أدلة الأمر الذي جعل من الرجل يلجأ للقانون لانصافه وقد فعل ونحن نشد على أيادي الفاضل الكبير محمود حيدر أن يأخذ حقه بالسبل القانونية كما يفعل دائما خصوصا وأن الهجمات قد تزيد بسبب شرذمة المجتمع على ايدي المتأسلمين والتأزيميين الى سنة وشيعة .
ونقول للسيد محمود حيدر عرفناك كبيرا وستظل كبيرا مهما حاول هؤلاء الاقزام النيل منك ومن سمعتك فسمعتك نحن نشهد لها الذين نخالفك في الطائفة أنها أكثر بياضا من هذه الورقة فاعمل يا سيدي الكريم جنبا الى جنب مع بقية رجالات الكويت الافاضل بما يعود بالنفع على الكويت وشعبها ويكفيكم فخرا أن مؤسساتكم الاعلامية والتجارية والاقتصادية تفتح عشرات بل آلاف المنازل التي تقتات من عملها لديكم .
وبارك الله من يعمل وفي قلبه الكويت وشعبها ولا بارك الله في الساعين لتفرقتنا وشرذمتنا .
خالد المطيري
كاتب كويتي
متخصص في الشؤون الاقتصادية
لا.. للاساءة لرجال الوطن ومؤسساته الإعلامية بقلم:خالد المطيري
تاريخ النشر : 2011-10-03