هذا الشبلُ ... من ذاكَ الأسد ! شعر حسن حجازي
تاريخ النشر : 2011-06-15
هذا الشبلُ ... من ذاكَ الأسد !
شعر
حسن حجازي
مصر

////

هذا الشبلُ من ذاكَ الأسد ,
فهل ينجحُ الشبل ُ
فيما نجحُ فيهِ الأسدْ ؟
****
كممَ الأفواه وأثخنَ الجراحْ
خنقَ الصباحْ بددَ الأحلامَ
فتهاوت الأحلامُ واسودَ الأفقْ !
سارَ في نفسِ الدربْ
وأطلقَ على شعبهِ
نيرانَ الحقدِ
وسمومَ الغضبْ
فما فعلهُ الشبلُ في درعا
تماماً هو نفسُ
ما اقترفهُ الوالدُ في عصر :
" الصمود والتصدي "
في حلبْ !!!
*****
فهل يخضعُ الشعبُ
ويصمت عما جرى
في حمص ... في درعا وعما جرى .... في حلب ؟
آن الأوان لوقتِ الحساب
فيما يفعلهُ الأبن
وفيما فعله الأسدْ
عما سالَ من دماءٍ
وعمَا ماتَ من أبرياء
وعمَا نحتسبه عندَ الله
من شهداء
في ساحاتِ الحرية
وفي شتى الطرقْ ؟
عندما ثارَ الشعبُ
يطالبُ بحقهِ المشروع في الحرية
رافعاً راياتِ العدلِْ
وحاملاً نيرانَ الغضبْ
****
دعونا نكرر ...
عفواً !
فالشعب هو الذي صارَ يقررْ
هل ينهضُ الشبلُ
ويصححُ المسارْ
ويأتي بالحرية بشمسِ النهارْ
ويخرج بسوريا عن المدارْ
ويحقق "بشار" ربيعَ دمشقْ
وآمالَ العرب ؟
لا .... وألفُ لا !!
فقد ولى الربيعُ
وهبت رياحُ الخريفْ
وتناثرت أوراقُ التوتْ
فوقَ بركِ الدماء
في درعا ... في حمص
وفي حلب
معذرةً فقد أصرَ الشبلُ
أن يكونَ من هذا الأسد ْ !!!
يونيو 2011