يسقط القذافي!!بقلم : د. حسين المناصرة
تاريخ النشر : 2011-03-10
يسقط القذافي!!بقلم : د. حسين المناصرة


يسقط القذافي!!
بقلم : د. حسين المناصرة
يسقط القذافي... ولعنة الله عليه !!
هذا المجنون المتعجرف والمتوحش، يستحق أن يحنط بعد أن يقتل ؛ ليوضع في متحف مجرمي العالم، بل يستحق أن تكون مكانته في العرض أرفع من مكانة المجرم الصهيوني شارون، الذي مارس أعاجيب الإجرام في فلسطين ولبنان.
كان القذافي مجرماً منذ أن حكم ليبيا إلى اليوم!! إنه صهيوني على الرغم مما يثار عن أصولة " اليهودية" التي لا تعني كثيراً في مواجهة تصرفاته الإجرامية، فهو على أية حال صهيوني بارع، يلبس ثياب زعماء الثورة الشعبية ، ويزعم أنه صاحب نظرية إجرامية، ضمها كتابه الأسود البائس!!
إنه اليوم يجرم بحق الليبيين، الذين تحملوا وطء نجاسته على أكتافهم اثنين وأربعين عاماً، ولم يترك وسيلة بشعة لم يضطهد بها هذا الشعب العربي المكبل بنازيته، الذي تلقى الهوان والإذلال على أيدي كتائب هذا الزعيم المهلوس الأفاق، الذي ربى مرتزقته، أبوهم القذافي وأمهم ثورته الجماهيرية المزعومة ، المشبعة براهبات نسويات يعملن ليل نهار على حراسته على طريقة " الأمازونيات" الشاذات؛ كأنه فرعون زمانه؛ بل يُروى أنه كان يردد دوماً أنه إله هؤلاء المرتزقة، فيقول لهم : لا أرى لكم إلهاً غيري!!.
ليس غريباً عن هذا العقيد المزور وحثالة التاريخ، أن يشتم الليبيين بأوسخ الشتائم، التي تنم عن شخصيته السادية في القتل والاضطهاد وفي ممارسته للبذاءة اللغوية، وتزويره للحقائق، وتصريحاته المستغبية، وهو فوق ذلك يدعي حب الليبيين له، إلى حد أن يموتوا في سبيله، أو وهو يتصور الثورة الشعبية الليبية العارمة، ليست بأكثر من ثورة مهلوسين، وعملاء، وأنها تقليد، وأنها قاعدة جواتيمالا...وأن حجمها لا يتجاوز العشرات، وأنها تهدد الغرب وإسرائيل!!
هذا المجرم سيسقط لا محالة، لكن سقوطه سيكلف الليبيين ضريبة عالية من الشهداء والجرحى والدمار؛ لأنه يتعامل مع الليبيين من منظور أنه صهيوني حقيقي، وهو فعلاً كذلك؛ لأننا تعودنا في المنطقة على إجرام الصهاينة منذ سايكس بيكو الصهيونيين إلى اليوم. وهو الآن يدمر بالطائرات والدبابات والصواريخ بيوت الناس، وتزهق كتائبه الأرواح وتنتهك الأعراض؛وبذلك غدا أمره كله مشهداً من الإجرام المخيف ضد الإنسانية الماثلة في ثورة شعبية حقيقية.
القذافي المسخ الآن يحارب الليبيين لمصلحة إسرائيل وأميركا، وإسرائيل تركب موجة إجرامه بحق الليبيين؛ بل إنه يعد وجوده في السلطة سبباً في استقرار إسرائيل في فلسطين؛ لذلك لا يستبعد أن تدعم إسرائيل القذافي بمرتزقة، يسهمون في التخريب والتدمير والقتل؛ لتحويل ليبيا إلى صومال أو عراق؛ على الطريقة الإسرائيلية المشبعة بالأمركة في المنطقة !!
بكل تأكيد تتعامل أمريكا مع المنطقة كأنها مزرعتها، وهذا التصرف الأمريكي الأرعن الذي يربي أنظمة دكتاتورية، يدرك أهمية حرف ثورة الشعب العربي عن تحقيق أهدافها، التي من أهمها ضرب الهيمنة الصهيوأمريكية في المنطقة؛ لمصلحة وحدة الشعب العربي في مواجهة قضاياه المصيرية!!
إن التدخل الأمريكي أو الإسرائيلي أو حتى الدولي في ليبيا هو لعبة كارثية، تعودنا أن ندرك أنها جريمة كبرى بحق شعبنا، وليس العراق ببعيد عن هذا التدخل، الذي يعاني منذ عقدين من استعمار أمريكي مباشريدعم الاستعمار لاصهيوني منذ قرن، فينهب خيرات وطننا، ويفقر أهلنا، ويشيع الإرهاب والفساد في الشوارع !!
لم يبق أمام هذا القذافي المجرم إلا أن يضرب الناس بالنووي أو الكيماوي أو البيولوجي؛ لأنه مجنون بكل معنى الكلمة، وعلينا في المنطقة كشعب عربي، يؤمن بوحدة هذا الوطن الكبير أن نحسم موقف الأمة تجاه هذا المسخ "قذاف الدم"، وإتاحة الفرصة أمامه مرحلياً يهرب من ليبياً، ثم يقبض عليه لمحاكمته وإعدامه، علماً بأنّ هربه ربما سيكون إلى الكيان الصهيوني؛ لأنه واحد منهم ، وهو الذي كان يصر دوماً على أن يسمي فلسطين التاريخية باسم "إسراطين" لمصلحة هذا الكيان، الذي تجري دماؤه في عروق القذافي وأبنائه على أية حال!!
يسقط القذافي... ولعنة الله عليه !!
المجد والخلود للشهداء، والجرحى، والثوار، والصامدين... في مواجهة نيران هذا المجرم، عجّل الله دماره ، وكشف ستره في الدنيا والآخرة!!