قد تكون هذه الحلقة الاخيرة وهي بالتاكيد لكن الكتابة عن اليهود اساطيرهم واضاليلهم ليس بالمستطاع اختزالها بعدد محدد من الحلقات عملا بمقتضيات كثيرة ليس المستحسن طرحها غير ان الكاتب الذي يؤمن بان صراع امته مع اليهود على الوجود وليس على الحدود وهوصراع دموي مفتوح ليس في فلسطين ولبنان والجولان فحسب بل على كل ارض فيه اعداء ومع الذين باعوا انفسهم لمطامع الاعداء بفضة من يهود فالكاتب لايضيره بان تكون تلك الاضاليل المستمدة من الاسفار قليلة ام كثيرة بقدر ما تضيره ضحالة المعرفة وخفة الراي ودونية الرؤيا القومية والاجتماعية والتاريخية لدى الغالبية العظمى من مواطنيه خاصة الذين منهم لا يقراون الاباعينهم ونزواتهم وخصوصياتهم الدينية والمذهبية والقبلية والجنسية بدلا من القراءة الواعية بعقولهم وبصائرهم لهذا الامر المعيب تتعمم الامية تحت عمائم الشهادات الجامعية والالقاب الاكا ديمية والاجتماعية والدينية فيستغل هذه الحالة المتخلفة اعداؤنا الكثر وفي مقدمتهم واحطرهم اليهود الذين هم اكثر الناس عداوة لنا مما يسهل عليهم ترويج اضاليلهم واكاذيبهم تحت شعارات واسماء ظاهرها الرحمة وفي باطنها يكمن السم الزعاف لتلاقي القبول والترديد لدى الكثيرين من مواطنينا علماء كانوا او جهلاء يكونون خاصة الذين منهم ما برحوا ماخوذين بالحكايات العجائزية المستمدة من الاساطير الاسرائلية كما اسلفنا في حلقات ماضية
والكاتب وبدافع الانتماء الى امته وقوميته وقومه وتاريخه يجهد نفسه وهو ينقب باحثا عن الحقائق العرفانية بين اكوام من الاسفار والاساطير والاسرار التي يتخذها اليهود قاعدة تاريخية للاغتصاب والابادة الجماعية لايتوخى من ذلك العمل الريادي مالا او سلطانا ولا كلمة ثناء او شكر مدفوعا بخلفية انتمائية لامة اقترع على ارضها المستعمرون فمزقوها شر ممزق لكي يقيموا السرطان اليهودي فوق ارضنا فكان لهم ذلك ونحن نياما نعانق الاحلام والنسوان
وعلى مبدأ من فمك ادينك يا اسرائيل يستمر الكاتب الحاخامي التوراتي في السرد( ان الرب يهوه ارسل رجلا وجعله نبيا واسمه جدعون فقال له ان الشعب اليهودي الذي معك كثير على المديانيين قضاة 7-1
وامريهوه النبي جدعون لكي ينقي الشجعان وارجع من الشعب أي اليهودي اثنين وعشرين الفا وبقي عشرة الاف ( حيث كان المديا نيون والعمالقة وكل من بني المشرق جالسين بالوادي كالجراد في الكثرة قضاة 7-12
اما خطة النبي جدعون الذي عينه يهوه نبيا وفوضه على القتل والغدر وابادة الناس ان ( قسم ثلاثمئة رجلا الى ثلاثة اقسام وجعل ابواقا في ايديهم كلهم وجرارا فارغة ومصابيح في الجرار...فجاءوا..وضربوا
بالابواق وكسروا الجرار التي بايديهم وامسكوا بالمصابيح بايديهم اليسرى وضرب الثلاثمئة رجل بالابواق فجعل الرب فهرب الجيش فبقي من جيش بني المشرق خمسة عشر الفا والذين سقطوا منه عشرون الف رجل8-10
ثم امسك حدعون بملكي مديان وقتلهما واذل مديان امام شعب اسرائيل قضاة8-12
فيهوه رب اليهود والجنود يقف مع قبيلته اليهودية المتوحشة ضد سكان فلسطين الاصليين والتاريخيين موقف الند للند حيث كان يعاتبهم ويفاخر بما فعله لاجلهم وقد توجس خيفة من السنتهم الطويلة وقد شعر بتطاولهم عليه وادعاؤهم ان يدهم هي التي خلصتهم ونصرتهم على اعدائهم الفلسطينيين لذلك عمد يهوه الى معاقبة اتباعه لعصيانهم اوامره وتعاليهم عليه وتركهم لتعاليمه لذلك قرر ان يؤدبهم ويكسر شوكتهم ويبيعهم الى بني عمون الفلسطينيين لمدة ثمانية عشر عاما مما دفع اتباعه من بني اسرائيل ان يصرخوا متوسلين اليه قائلين( اخطأنا اليك لاننا تركنا اياك وعبدنا البلعيم والعشترون والهة ارام وصيدون ومؤاب وبني عمون فقال الرب يهوه لن اعود لاخلصكم واحارب معكم وابيد اعداءكم امضوا الى الالهة التي اخترعتموها فتوسلوا اليها قضاة 10 -6
ومن اجل ان تعود الهيبة والمكانة لاتباعه عمد يهوه الى تعين يفتاح الجلعادي وهو ابن امراة زانية قائدا على اهل جلعاد وامره بمراسلة ملك بتي عمون ليقول مالي ولك لقد اتيت لمحاربتي في ارضي فاجابه ملك عمون ان بني اسرائيل اخذوا ارضي عند خروجهم من مصر قالان ردها بسلام لكن يهوه لم يرتض لهذا القول فامر بطرد الاموريين من ارضهم واعطاها للاسرائليين قضاة 11
يقول المؤرخ المرحوم جورجي كنعان الذي كان قسيسا انجليا ملتزما وعلى اطلاع واسع على النصوص اللاهوتية والتوراتية ان يهوه رب اليهود والجنود كان الى جانب بني اسرائيل يرعاهم بعينيه ويشنف اذنيه لصراخهم ويتنسم وينتشي من رائحة الدم من مذابحهم وحينما كان يحل بهم الضيق كان يفرج كربتهم ويقودهم الى الاستيلاء على اراضي غيرهم وقتل اصحابها فلا غرو والكلام للدكتور القس كنعان ان يهوه ما هو الا اله قبلي يعشق للدم ويهوى الابا دةالبشرية محصرا الربوبية والعناية بقبيلته المتوحشة يخولها حق ارتكاب المعاصي والاثام وامتلاك ارض الغير وسبي النساء وقتل الاطفال حتى الحيونات انتهى
من هذا وذاك وغير ذلك يتضح ان اليهود ماهم الا قبيلة همجية ظهرت حوالي القرن الثاني عشر قبل الميلاد منحدرة من اعالي جبال القوقاز وحول مضارب المغول وتبنت معتقدات دينية بدائية غايتها اغتصاب ممتلكات الغير من الشعوب ويتضح ايضا بان اليهود انفسهم وحتى اليوم ينظرون الى يهوه الههم من خلال مطامعهم السياسية والعدوانية ومطالبهم المادية والاقتصادية لهذا كان فكرهم التوراتي التلمودي يحبل بالمطالب الارضية ليلد المذابح البشرية والكوارث الحضارية والانسانية
فيا للعيب انهم يحاربوننا وينتصرون علينا بالخرافات والاضاليل ولم نسطتع الانتصار عليهم بالحقائق بسبب فرقتنا تارة على السماء واطوارا على الارض فمتى يستفق العقل العربي من غفوته اننا نساهم على استفاقته واستنهاضه بالمستطاع فعذرا ايها القراء ان وجدتم وقراتم بعقولكم لا باعينكم والله المستعان
فيصل حامد
كاتب وناقد صحفي سوري (مقيم ) بالكويت
[email protected]
======================
ملاحظة لابد منها للقراء حول التقويس على كلمة مقيم بالكويت ويعني ذلك ان ما زلت مقيم فيها بمشاعر المودة والوفاء وليس بالجسد واشهدت من خلال استضافة تلفزيونيةان ادفن برمالها لكن بعض قوانينها منعت علي ذلك بسبب تخلفي لبضعة ايام من العودة اليها من وطني الاول لاسباب مرضية بعد اقامتي بها خمسون عاما بلا شائبة اوعائبة و بلا مغادرة الا بعد اتمام النصف قرن فيها اصلح الله احوالنا العربية وسدد خطى اولي الامر فينا للخير والعدل والصواب وارى انهم بالكويت كثير والكاتب يقوم باعداد مذكرات متعمقة وموضوعية تحت عنوان ( خمسون عاما عشتها بالكويت)وسيصلر الى نشرها ان اقتضى الامر
اليهود اضاليل واخيولات 10-10 بقلم:فيصل حامد
تاريخ النشر : 2011-01-22