طريق الشموخ الى قرية الشيوخ للدكتور إدريس جرادات من ضمن سلسلة دراسات الريف-القرايا حكايا
تاريخ النشر : 2010-10-25
طريق الشموخ الى قرية الشيوخ للدكتور إدريس جرادات من ضمن سلسلة دراسات الريف-القرايا حكايا


سلسلة دراسات الريف …
القرايا حكايا

طــريــق الشــــمـــوخ
إلـــــــى
قــــــريــة الشـــــيـوخ

تجميع وإعداد :

إدريس محمد صقر جرادات

إصدار :

مركز السنابل للدراسات
والتــراث الـشــعبــــــي

سعير / الخليل

نيسان 2001




حقوق الطبع محفوظة


إصدار مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي


سعير / الخليل


تلفون :2560280

جوال : 059-206664


القرية الفلسطينية عراقة وأصالة، معاً لتوثيقها على خارطة التاريخ بما يليق بها ويحفظ اسمها.


يرصد ريع الكتاب لدعم حركة إصدار سلسلة دراسات الريف – القرايا حكايا -.

 ساهم في طباعة الكتاب

 شركة الحلايقة للحجارة والرخام.
لصاحبها الحاج امحمد عيسى الحلايقة. تلفون:2745757، 2747805 بلفون:050210080.
 الشركة العالمية للرخام.
بإدارة عدنان حلايقة تلفون : 2747903.
 شركة اسعيفان للحجارة والرخام.
تلفون: 2560661 ، 2560681.
 شركة الوراسنة لقطع الجرافات وتصدير الحجارة بإدارة حسن الوراسنة تلفون :2560503 (أمريكا :0018566299954)
 شركة النسر العربي للسياحة والسفر
بإدارة : نظمي الحساسنة.
تلفون : 2215970 تلفاكس :2220526
 شركة الشعاع للرخام.
بإدارة : إبراهيم يوسف حلايقة.
تلفون 2560629 بلفون: 050431595
 شركة أبو غنيم للحجارة والرخام.
بإدارة : عدنان ورسلان حلايقة.
تلفون :2562032 بلفون: 050276904
 شركة البادية للرخام.
بإدارة : جهاد وعلي كامل موسى عودة.
تلفون :2560632 بلفون :050448829
 مكتب الراصد للصحافة والإعلام بإشراف : محمد زيتون الحلايقة وإدارة سميرة الحلايقة تلفاكس: 2560776

 ستوديو ولاء للتصوير.
لصاحبه ناصر عابد اسعيفان العيايدة.
بلفون : 052-606211.
 الدكتور أمين اسعيفان.
تلفون : 2225342، بلفون : 052679532
 الدكتور تيسير حماد الصليبي.
طب وجراحة الفم والأسنان
تلفون : 2521668 ، بلفون 050-290442.
 الممرض يعقوب المشني.
مطهر أولاد قانوني ومرخص
تلفون : 2560595 ، بلفون : 052-282195.
 الدكتور توفيق أسعد الحلايقة.
(طب وجراحة الفم والأسنان).
تلفون : 2560635.




الإهــــــداء




 إلى ذوي العمائم الخضر الذين امتازت بهم هذه القرية عبر السنين الماضية.

 إلى كل باحث يعمل على توثيق تراث بلاده الأصيل.


شكر وعرفان

تتقدم أسرة مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير بالشكر الجزيل إلى الباحثين الذين قاموا بجمع المادة من مصادرها، كما ونشكر مديرية الحكم المحلي في الخليل على جهودها بإصدار التعميم للمجالس البلدية والقروية للتعاون بهذا الصدد.
ونتوجه بالشكر إلى جهاز الإحصاء الفلسطيني في الخليل الذي زودنا بالإحصائيات المتعلقة بالسكان والأسر، ومديرية الزراعة بتزويدنا بالمعلومات والإحصائيات عن الثروة الزراعية والحيوانية.
ونخص بالشكر رئيس وأعضاء بلدية الشيوخ والباحث عدنان عويضات لمراجعتهم مادة الكتاب.
كما نشكر كل من ساهم في إخراج هذه الدراسة إلى حيز الوجود راجياً من الجميع قبول شكري وعرفاني.

الباحث


كلمة السنابل

إصدار جديد من سلسلة دراسات الريف "القرايا حكايا" والذي أسماه الكاتب "طريق الشموخ إلى قرية الشيوخ".
تحدث الباحث عن "قرية الشيوخ" والتي هي جزء من قرى محافظة الخليل وبالتالي هي إحدى القرى الفلسطينية التي لها تراث عريق.
إن توثيق قرية الشيوخ في الأرشيف الفلسطيني هو دليل واضح على مدى اهتمام الإنسان الفلسطيني ببلده وحرصه على إبراز الهوية الفلسطينية وحفظها من الضياع.
تناول الباحث تاريخ القرية وتطورها وجغرافيتها وطبيعة أهلها، وقد ركز على ثلاث نقاط رئيسية:
- الحالة الاجتماعية والتراث الديني
- تاريخ القرية والسكان
- الحركة الاقتصادية والنضالية
لا شك بأن طبيعة السكان في القرية طيبة هادئة، محافظة، تمتاز بعمق الروابط الاجتماعية وقوة الوازع الديني، وهذا ما ميّز القرية عن باقي القرى، كذلك العمامة الخضراء والتي هي جزء من الزي الديني للبلدة، واشتهرت به، ويعتبرونه شرف لهم وتثبيتاً للانتساب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد تطورت القرية بهمة أبنائها وأنعم الله عليها بثروة طبيعية وهي "حجر ورخام" حيث تتركز في البلدة نسبة كبيرة من حجر الرخام النظيف واكتسب شهرة واسعة في فلسطين والدول الأخرى، وهذا بدوره ساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي للبلدة وتحسين أوضاع السكان، حيث انتشرت مصانع الرخام وكثرت المحاجر، مما ساهم في تشغيل نسبة كبيرة من عمال البلدة.
وسكان قرية الشيوخ كباقي القرى عانت ما عانت من شرور الاحتلال، وفقدت كثيراً من شهدائها الأبرار، فإن لأبناء القرية فخراً بذلك، وأدعو الله أن تبقى هذه القرية مثالاً للطيبة والتضحية وكرم الأخلاق ويكون رابط العقيدة والدين أقوى روابط هذه القرية.


تصدير

نشكر اهتمام مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي بتوثيق تاريخ القرية الفلسطيني ضمن سلسلة دراسات الريف تحت عنوان "القرايا حكايا" حيث أخذت الشيوخ رقم "2 "في هذه السلسلة بعد قرية العديسة. استلمت مسودة البحث ثم قمت بالاطلاع عليه وقراءته والتدقيق المنهجي للبحث وبصفتي باحثاً وموثقاً لتاريخ القرية منذ العام 1987م قمت بمقارنة مسودة هذا البحث مع الدراسات والوثائق التي بحوزتي حيث قمت بتصحيح وتدقيق جميع أجزاء البحث التي تطابقت مع الأرشيف، وأما الأجزاء الأخرى فقد تم توثيقها حسب أرشيف مركز السنابل بحيث أصبح في المحصلة هذا الكتاب الذي يعتبر نقاطاً مضيئة على طريق البحث عن تاريخ هذه القرية وجاء هذا الجهد المتميز ليضيف رصيداً ثقافياً تاريخياً يضيء جوانب بلدتنا الرائعة.
ومن هذا المنطلق أتقدم بالشكر والعرفان لمركزكم على جهوده الجبارة بتوثيق تاريخ قرانا ومدننا ماضينا وحاضرنا ليكون المستقبل لنا إن شاء الله تعالى.
إنني بحكم انتمائي إلى بلدة الشيوخ أعتز وأفتخر بكل عمل وكل إنسان يحاول أن يقدم جهداً لخدمة تاريخ جيل شعبنا العظيم صاحب هذه الأرض وصانع هذا التاريخ مع تمنياتي لمركزكم كل الخير والتوفيق وإلى الأمام.
عدنان محمود عويضات
5/2/2001


إبراهيم الهدمي
الشاعر : عبد الحميد الفروخ
منا إلى الشيخ الجليل سلامُ في رمسه والذكريات عظام
منا إلى الهدمي الجليل تحية طاب الحضيد وعزت الأكرام
طاف البلاد مذكراً ومعلماً أبدى النصيحة والبلاد ظلام
حاز الكرامة والأكرام عن كثب والشملة الخضراء زانه الهام
قد كان داعية براً ومقتدراً حيث الجدارة عند الشيخ إلهام
حطّ الرحال جنوب القدس داعية إزينّت بالمقام اليوم أعلامُ
من أصل فاطمة الزهراء دوحته نمت وطالت وضمت فرعها الشام
ثوى بها حينما طابت عزائمه طوبى لمن في سجل المجد أعلام
نُزجي السلام إلى أرواحهم عمماً من الحسين إلى الهدمي أرحام
إن المصلى في سعير من اسمه في رأس طورى والمكان مقام
ومن ذراه شعاع النور في غسق حطت على راسيات العيص أنسام
وفي الشيوخ تنامى العلم أذرعه خطت به سجل الكون أقلام
ومن مُريديه شَعّ العلم مزدهراً منا إلى روح الولي سلامُ

بلدة الشيوخ

بلدة الهدمي تباهي في علاكِ موقعاً حلواً (فريداً) قد حباكِ
بضع أميال تراءت للخليل وخليل الله إذ يرعى خُطاكِ
يا شيوخ بارك المولى نقاك شعلة الحق تسامت في سماكِ
ووقارٌ زان هامات الشيوخ شملة خضراء خاطتها رباكِ
أجمل الأنوار فاضت من ذراك أجمل الأزياء ربي قد كساكِ

فهرس المحتويات
رقم الموضوع رقم الصفحة
1. الإهداء
2. كلمة السنابل
3. تصدير
4. قصيدة الهدمي
5. قصيدة بلدة الشيوخ
6. فهرس المحتويات
7. الفصل الأول (جغرافية الشيوخ)
8. سبب التسمية، الموقع، المساحة، الحدود، التضاريس، المناخ
9. الخرب الأثرية في القرية
10. مواقع وأسماء ذات معانٍ
11. الفصل الثاني (الحياة الاقتصادية)
12. الثروة الزراعية
13. الثروة الصناعية
14. التجارة والوظائف الحكومية
15. التعليم في القرية
16. النقل والمواصلات
17. العمران في القرية
18. الفصل الثالث (السكان)
19. أصل وشجرة العائلة
20. قصص شعبية مرتبطة بالقرية
21. المخاتير في القرية
22. الفصل الرابع (الشيوخ عبر التاريخ)
23. في العهد الإسلامي
24. في العهد التركي
25. في عهد الانتداب البريطاني
26. في العهد الأردني
27. الشيوخ وحرب 1967 ومعركة أم قرمول
28. شهداء الانتفاضة 1987
29. شهداء انتفاضة الأقصى 2000-2001
30. الفصل الخامس (التراث الديني والكرامات)
31. الفصل السادس (المؤسسات الأهلية والعامة في القرية)
32. الفصل السابع (الشيوخ في الصحافة المحلية)
33. الفصل الثامن (المراجع والملاحق)

الفصل الأول

 جغرافية القرية
 سبب التسمية
 الموقع
 المساحة
 الحدود
 التضاريس
 عيون الماء وآبار الجمع
 الخرب الأثرية
 المناخ
 مواقع وأسماء ذات معانٍ

 سبب التسمية
سميت الشيوخ بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ إبراهيم الهدمي الذي سكن المنطقة في القرنين السابع والثامن الهجري، والشيوخ هي جمع شيخ، والشيخ الذي استبانت فيه السن، وظهر عليه الشيب، وقيل هو شيخ من خمسين إلى الثمانين. (لسان العرب، ابن منظور، ص 391).
ويذكر مصطفى مراد الدباغ أن الشيخ هو ذو المكانة من علم أو فضل أو رئاسة وجمعها شيوخ وأشياخ (بلادنا فلسطين، مصطفى مراد الدباغ، ص 169).
والشيوخ هي شجرة العصفر، "النبتة التي كانت تزين جبال المنطقة". والتسمية نسبة إلى الشيخ إبراهيم الهدمي الذي سكن في الغار حيث قصده الشيوخ للعلم وإحياء الطريقة ليلة الاثنين والجمعة من كل أسبوع وليالي الذكر ومنها اشتق اسم القرية لتجمع هؤلاء الشيوخ على مر العصور السابقة حتى وقت قريب.

 الموقع الجغرافي

تقع إلى الشمال الشرقي لمدينة الخليل، على بعد 7كيلو مترات وتقع على رأس جبل كبير على ارتفاع 990م فوق مستوى سطح البحر ويعلو جبلها 1010م (عدنان عويضات، مجلة الهدمي، نشرة تصدر عن اللجنة الثقافية لشباب مساجد الشيوخ، العدد 2، آذار 1996م).

 المساحة :
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية ما يقارب من 23 ألف دونماً، وأما الأراضي المصادرة منذ حزيران 1967 حتى أيار 1981 فبلغت 10000 دونم،(الموسوعة الفلسطينية، ج2، ص 357)، وقبل عام 1967 لم يكن اليهود يملكون شبراً واحداً من أراضي القرية (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين في ديار الخليل، ص15).
مساحة البناء في البلدة 3500 دونم، والأراضي المستغلة للمحاجر 200 دونم، والأراضي الزراعية 9000 دونم، وكانت مساحتها قبل العام 1948 "22019" دونماً، ومسطح القرية في العام 1945م "24" دونماً (عبد النبي الحوامدة ومحمد الرجوب، الزراعة في محافظة الخليل، ص 42).

 الحدود
يحد قرية الشيوخ من جميع الجهات أراضي بلدة سعير فهي جزيرة من أراضي سعير.
"خريطة يتبين موقع وحدود أراضي القرية"









 التضاريس
الطبيعة العامة لسطح أراضي القرية أنها جبلية في الدرجة الأولى، حيث يغلب عليها الطابع الجبلي بشكل عام، مع وجود التلال الصغيرة التي تبرز بين الحين والآخر على سطح القرية بشكل متقطع وتوجد بين الجبال أودية وشعاب مثل وادي السمسم ووادي الحصة، وادي العقدة، وادي حريق، وادي أبو البراص، وادي مسلم، ووادي الكلت، أما الأراضي البرية غير المستغلة التي تقع شرقي القرية والتي تتصل بالبحر الميت فتتكون من أراضي صخرية وتلتقي مع برية سعير، ويتكون المظهر الطبوغرافي العام للجبال من صخور كلسية وبعضها من صخور نارية وتتكون من حجارة صالحة للتحجير، والتي تكثر في القحوانة، الزعفران، الدبيل، الهيلمان، القصر، وهي تنتشر على شكل حزام عرضي يمتد من الشمال إلى الجنوب بوجه عام (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا في ديار الخليل، ص 170).
واعتدى اليهود على أراضي القرية وتم مصادرة أراضي الزعفران في 13/8/1983م ثم أعيد الاعتداء في 13/5/1999م (حامد سليم، قرية الشيوخ، ص 24).

 المناخ
يسود القرية مناخ البحر المتوسط الحار جاف صيفاً والماطر معتدل شتاء، أما الأمطار فيها فتقل نسبة الأمطار كلما اتجهنا شرقاً وجنوباً، كذلك تقل درجة الحرارة في بعض الأودية إلى 40 درجة مئوية، أما فصل الشتاء فتسقط على القرية الثلوج في بعض الأحيان.

 عيون الماء وآبار الجمع
تعتمد القرية على مياه الأمطار التي تسقط في فصل الشتاء حيث يجمعها السكان في الآبار المحفورة لدى سكان القرية، وكذلك حفر سكان القرية بئر عميقة لجميع أفراد القرية وهو ما يطلق عليه "المصنعة"، والبلدة الآن مربوطة بشبكة المياه من بئر في وادي تقوع.

 المواقع الأثرية :
 ساحة البلد : تقع بجانب مقام الشيخ إبراهيم الهدمي وكانت مكان التقاء أبناء القرية لحل المشاكل والتوفيق ورأب الصدع وتعتبر فندق القرية المجاني للضيوف والزوار ويصنع الطعام كل ليلة عشيرة وكذلك كانت مكان الحفلات والمناسبات وجلسات السمر والمناقشات العلمية، وفي الثلاثينات بعد تقسيم أراضي الوقف في العروب انقسمت الساحة إلى عدة ساحات خاصة بكل عشيرة (من المختار شحدة عبد الحي الحلايقة).
 القيصرية : موقع أثري في الشيوخ ينسب لأحد قياصرة الروم الذي سكنها قبل قدوم مؤسس القرية الشيخ إبراهيم الهدمي، ومعالم السجن في القيصرية واضحة وتتصل بنفق تحت الأرض وبها معصرة للزيتون وحجر دائري كبير.
ويروى بأن دخلها الفتح الإسلامي في عهد صلاح الدين الأيوبي وطهر المنطقة من رجس الصليبيين وهزم معقلهم في القيصرية (مقابلة من الحاج محمد موسى أبو عيد العيايدة – الشيوخ).









 زاوية مقام الأربعين : مسجد يعود إلى العهد العمري إلى الغرب من مقام الهدمي سمي بالأربعين نسبة إلى استشهاد أربعين مجاهداً من المسلمين أثناء الفتح الإسلامي للقيصرية حيث استشهدوا في خندق محفور تحت الأرض، ثم تحولت إلى دار لتحفيظ القرآن الكريم.
 خربة الزعفران : تقع في ظاهر القرية الشرقي وترتفع 923 متراً عن سطح البحر، وبها أساسات وبجوارها أقام اليهود على الأرض التي اغتصبها من الأهالي مستوطنة "آسفير" (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين… ص 170).
 المدرسة العمرية : تم تأسيسها عام 1919 في غرفة قرب مسجد الأربعين كمدرسة دينية يتعلم فيها كلا الجنسين، وفي عهد الانتداب درس فيها الشيخ عبد الغفار زلوم، وكان الطالب فيها يختم ربع ياسين من القرآن الكريم ويتخرج بزفة من أهل القرية وأول طالب تخرج منها حامد سليم الحلايقة. (مجلة الهدمي شهر آذار 1996، ص 14)
• القنطرة : بنى شيخ القرية في أواخر العهد التركي، أحمد عيد الحلايقة من ماله الخاص هذا المكان فوق الشارع العام، وكان سكان القرية يمرون من تحت القنطرة التي يسكنها ولكن تساقطت في عام 1980م وهدمت ولم يبق منها إلا القسم الجنوبي من الطريق.


"صورة تظهر القسم الجنوبي من القنطرة بعد الهدم"






• قبر الهدمي : دفن مؤسس القرية إبراهيم الهدمي في غار أقيم عليه مسجد الهدمي. (مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، ص 169-170)
ويذكر عبد الغني النابلسي في كتابه "الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز، ص123-124، أنه مر على قبر الولي الصالح إبراهيم الهدمي في رأس جبل عالي ورأى كوكب سره المتلالي. (ص 123-124)

"الشكل التالي يبين أسماء بعض الخرب الأثرية التي أوردها شكري عراف في كتابه القرية العربية الفلسطينية مبنى واستعمالات أراضٍ صفحة 153"
 مواقع وأسماء ذات معانٍ
 طلعة حماد : مكان مرتفع قليلاً نسبة إلى عائلة حماد التي تسكن فيه.
 الزعفران : نسبة إلى انتشار نبتة الزعفران وهي نبتة برية ذات رائحة زكية ومنها صبغة طبية.
 واد الحصة : نسبة إلى الحصى وهي الحجارة الصغيرة "الصرار".
 واد العُقدة : لانتشار نبات العقيد.
 واد أبو البراص : نسبة إلى طبيعة الأرض الجرداء (رعيت منها بقايا الأعشاب فتعرت).
 واد مسلم : نسبة إلى عائلة مسلم التي تسكن المكان.
 قنان انياص : نسبة إلى انتشار حيوان النيص بكثرة فيها وهو حيوان تعلوه إبر يستخدمها للدفاع عن نفسه وقت الخطر.
 واد أبو صفر : نسبة إلى مقام أحد الأولياء الصالحين يدعى الشيخ محمد أبو صفر.








"صورة يظهر فيها قبر الشيخ محمد أبو صفر وبلوطة أبو صفر"

 القحوانة : نسبة إلى انتشار نبات الأقحوان فيه.
 القفان : نسبة إلى عائلة الخمايسة التي سكنته حيث تشاجرت مع عائلة الصمالجة ورحلت العائلتان من المنطقة نتيجة المعارك الدموية بينهما.
 القصر : نسبة إلى وجود مبنى أثري على شكل قصر.
 بئر الدالية : بئر ماء موجود في المنطقة بجواره شجرة العنب.
 أم قرمول : مغارة في منطقة واد السمسم وهي عبارة عن تجويف صخري داخل الجبل احتضن الثوار الذين استشهدوا في عام 1967م.
 المصنعة : حفرة أسطوانية في الصخر تأخذ في الاتساع والعمق، على شكل الأجاصة ويصل قطرها الأرضي 6م2 وكانت تزود السكان بمياه الشرب حيث تمتلئ بمياه الأمطار في فصل الشتاء.
 قنان الحرذون : نسبة إلى انتشار الحراذين في هذه المنطقة والتي يدعوها العامة "الحرذون".
 مصلى الشيخ : مكان صلى فيه الشيخ إبراهيم الهدمي مؤسس قرية الشيوخ.
 حصاصة : منطقة سهلية شرقي القرية فيها حصى أسود وكان يعيق الفلاح في الحراثة والحصاد.
 الزراقة : نسبة إلى الزراق الذي تتخلل سنابل القمح والشعير وفي موسم الحصاد تعيق عملية فصل الشوائب (الزراق) عن الحبوب.
 خلة العيص : نسبة إلى النبي (العيص) الذي تقوم رفاته في قرية سعير.
 حبايل رياح : منطقة مكشوفة تعصف بها الرياح ويصعب إقامة الخيم أو بيوت الشعر فيها في الشتاء.
 جرون السقاوي : نسبة إلى عائلة السقاوي التي لا تزال تسكن هناك.
 واد حريق : مكان منخفض ترتفع درجة حرارته خاصة في الصيف فأطلق عليه حريق "أي مرتفع الحرارة".
 شعب الكدس : مكان لتجميع بقايا الحصاد وجعلها كدساً "بعضه فوق بعض".
 مراح الدنان : مكان تنتشر فيه حشرة لها صوت يدن "بالعامية طزيز" ونسبت إليه.
ومن المواقع الأخرى في قرية الشيوخ ذنبة النعجة، البرنس، راس ورسن، خلة الفول، دير سوادة، قصر خليفة، أبو غنيم، القفان، سماك الغربية، سماك الشرقية، القحوانة، واد حريق، واد أبو البراص، قنان انياص، الهيلمان، قنان الحرذون، النكاش، خلة الصمالجة، واد الكلت، رتمية، عون، اللارقبة، سد سيف، العونية، واد الدعبوب، واد العقدة، الزعفران، صمويل، صرارة، طور قرقس، طور البدوية، واد مسلم، واد سلمان، واد أبو صفر، واد السمسم، شكارة السليمة، القصر، المحردة، البياضة، عقبة الديك، مراح الدنان، الزراقة، الشفا، خلة العيص، حبايل الرياح، القطاع، السماقة، قنان شهوان، جرون السقاوي، شعب الكليت، عقبة سعير الشرقية، عقبة الشيوخ (سعير الغربية)، الكراج، الحواكير، المدارس، المصنعة (الخربة)، الشمالية، طلعة حماد، ساحة الهدمي، القيصرية، القرظة.( الأسماء من رئيس بلدية الشيوخ يوسف حلايقة)







خريطة مشروع التنظيم الهيكلي لقرية الشيوخ

ملحوظة : هناك قرية باسم شيوخ العروب تقع بين سعير والعروب، سكانها يعودون بأصلهم إلى قرية الشيوخ وتربطهم بها روابط الحسب والنسب
الفصل الثاني


 الحياة الاقتصادية
 الثروة الزراعية
 الثروة الصناعية
 التجارة والوظائف الحكومية
 التعليم في القرية
 العمران في القرية
 النقل والمواصلات

 الثروة الزراعية :

تشتهر القرية كباقي منطقة الخليل بالعنب على اختلاف أنواعه والذي يعتبر من أهم المحاصيل الزراعية في القرية، هذا إلى جانب زراعة الزيتون واللوزيات بجميع أنواعها والتي تصدرها القرية إلى منطقة شمال الضفة الغربية وفيما يلي جدول يبين أهم الأصناف والمحاصيل الزراعية.

جداول يبين الثروة الزراعية في قرية الشيوخ (1978-1988) (انظر عبد النبي الحوامدة ومحمد الرجوب، الزراعة في محافظة الخليل، إصدار رابطة الجامعيين)
الصنف السنة المساحة بالدونم مثمر المساحة بالدونم غير مثمر المجموع الكلي
عنب 1978 1650 65 1715
عنب 1988 1760 - 1760
زيتون 1941 510 20 530
زيتون 1978 300 85 385
زيتون 1988 600 200 800
لوز 1978 15 15 30
لوز 1988 45 - 45
برقوق 1978 210 35 245
برقوق 1988 300 - 300
خوخ 1978 7 3 10
خوخ 1988 25 - 25
مشمش 1978 4 - 4
مشمش 1988 18 - 18
تفاح 1978 35 - 35
تفاح 1988 5 - 5
تين 1978 4 5 9
تين 1988 15 2 17
شعير 1983 900
شعير 1988 1000
عدس 1983 30
عدس 1988 50
كوسا 1988 20

وهذه عدة جداول إحصائية من دائرة الزراعة لعام 1997:

الخضار البعلية والمروية حسب الجدول التالي :

الصنف البعلية/المساحة بالدونم المروية/المساحة بالدونم
بندورة 50 300
كوسا 30 30

البستنة الشجرية :
الصنف المساحة/دونم
زيتون مثمر 900
زيتون غير مثمر 80
برقوق 220
مشمش 16
تفاح 5
كمثرى 15

المحاصيل الحقلية :
الصنف المساحة/دونم
قمح 200
شعير 300
عدس 100
كرسنة 80

الثروة الحيوانية :
النوع العدد
أغنام بلدي 100
أغنام غريب 900
ماعز بلدي 130
ماعز غريب 870
الدجاج 15000 طير


- آبار وبرك الجمع 50 بئراً بطاقة إنتاجية سنوية 1000م3.

الآليات الزراعية :
الآلية الزراعية قطاع خاص
جرار عجل 16
جرار جنزير -
ترلة -
تنك ماء 7
محراث حفار 19
محراث قلاب 9

 الثروة الصناعة :
أما ما يتعلق بالصناعات فتتركز الصناعة في القرية على صناعة الرخام فقد أحصى الباحث إدريس جرادات من مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير، عدد المحاجر في القرية من تاريخ 14/5/1995م ولغاية 17/6/1995 فكانت على النحو التالي :

الموقع العدد
القحوانة 11
الهيلمان 14
الدبيل والزعفران 3
وادي المغارات 6
القصر 5
السماك 25
المجموع الكلي 64 محجر

أما بالنسبة لمصانع الحجر والرخام في القرية فهي كما يلي :
المنشأة العدد
منشار 4
مقص حجر أرضي 9
كسارة 1
محل شايش وجرانيت 2
مصنع طوب 2
المجموع الكلي 18

ومن مصانع وشركات الحجر في القرية :
- الشركة العربية الإسلامية للرخام، الكواكب للحجارة، الولاء، أبو غنيم، اسعيفان، المشاريع، الحلايقة، الوطنية، الزعفران، لعالمية، التنمية، بابل، العين، الشعاع، البادية.


المحلات التجارية والحرفية الموجودة في القرية :

الموقع عدد المحلات
طلعة حماد 10
مسجد شيوخ الجديد 7
الكراج 15
الهدمي 3
باب الدكاكين 9
مراح الدنان 4
جرون السقاوي 3
قفان خميس 4
المجموع الكلي 55

 التجارة والوظائف الحكومية
لقد نشط بعض سكان القرية في أعمال التجارة وخاصة البيع بالجملة على مستوى الضفة الغربية وخارجها، ويعمل بعض سكان القرية في الوظائف الحكومية والخاصة، ونشط بعضهم بإقامة كليات جامعية متوسطة ومراكز ثقافية، ويعمل البعض في الورش داخل الخط الأخضر، وهناك قسم آخر يعمل في التحجير وتصنيع الحجارة وحراثة الأراضي وزراعتها، وهناك أيضاً بعض الصناعات الغذائية التقليدية الخفيفة مثل تجفيف الخضار والفواكه وصناعة الزبيب والدبس والمخللات وأعمال التطريز وخياطة الملابس وصناعة المنظفات الكيماوية.

 التعليم في القرية
بدأ التدريس في القرية عام 1919م في غرفة الأربعين قرب المسجد القديم، وتخرج منها أول طالب يكمل تحصيله العلمي في جامعة الأزهر "المرحوم الشيخ حسن حسين عودة والمرحوم الشهيد محمد محمود عيد"، وفي سنة 1940م تم إنشاء مدرسة على مساحة 25 دونماً من أراضي القرية وزرعت بالأشجار الحرجية وتم إقامة غرفتين كبيرتين ثم أضيفت غرفة ثالثة عام 1953 وزاد عدد الغرف وتم بناء مدرسة في عام 1967 وضمت الطلاب من الصف الأول حتى الصف الثاني الإعدادي قديماً ثم نقل الثالث الإعدادي من سعير إلى الشيوخ في عهد المربي موسى الشيوخي "والذي كان يسمى المترك" وكان الطالب يكمل تحصيله العلمي الثانوي في مدارس حلحول والخليل وتبرع أبناء القرية ببناء غرفتين لمدارس البنات في العام 1969 وبناء ست غرف لمدرسة الذكور، ثم بناء 11 غرفة لمدرسة الذكور.
وتزايد عدد الطلاب والطالبات وقد قام أبناء المرحوم عيسى المشني بتبرع لبناء مدرسة للإناث على نفقتهم، فتم إنشاء مدرسة بنات عيسى المشني، وكذلك تم إنشاء مدرسة مصعب بن عمير في القنان على نفقة الحاج خلف شحدة إسماعيل، كذلك تبرعت شركة الزعفران ببناء غرف دراسية إضافية لمدرسة ذكور الشيوخ الثانوية.
كما تبرع الحاج محمد عيسى الحلايقة ببناء مدرسة جديدة تحمل اسم ابنه الشهيد يزن الذي استشهد في انتفاضة الأقصى المباركة.
وكان أول مدير لمدرسة الذكور الأستاذ الفاضل حامد سليم حلايقة وعندما نفي إلى عمان تولى إدارة المدرسة الأستاذ موسى عيسى الحساسنة الشيوخي ثم فتحي الحلايقة و محمد حسين طافش، والمدارس الأساسية كلاً من ياسين العويضات ونضال الوراسنة، أما مدارس البنات فتوالت عليها كثيراً من المربيات الفاضلات نذكر منهن اعتدال عابدين من الخليل كذلك نظمية الحلايقة ونظام الحلايقة وسناء القواسمي وكان لتعاون المجتمع المحلي مع إدارة المدارس أهمية في رقع مستوى التعليم في القرية، وأخيراً يذكر أن المربية آمنة حسن عقل قامت بتأسيس روضة ومدرسة دار الحنان الخاصة في رأس العاروض لاستيعاب طلاب من سعير والشيوخ.




 العمران في القرية
كان العمران سابقاً يقوم في المنطقة المحيطة بقبر ومقام الشيخ إبراهيم الهدمي، وأما اليوم فقد انتشر البناء على مساحات واسعة وذا طابع حديث، فمعظم مباني أهل القرية من الحجارة والرخام الذي تشتهر به القرية، ولكن كانت هناك بعض المضايقات من جانب الاحتلال وذلك بعدم منح السكان الترخيص اللازم للبناء، وقد قامت السلطات المحتلة بهدم منازل العديد من أهل القرية نذكر منهم :
- منزل محمد سلامة العويضات، منزل محمد عبد الله الحلايقة، منزل عزيز محمد عبد الفتاح العيايدة، منزل جبريل إبراهيم العويضات، منزل مرهج زيتون الحلايقة، منزل فايز إبراهيم العويضات، منزل جبارة الحلايقة، منزل جبر جبارة الحلايقة، منزل خضر عيسى (السمار) العويضات، منزل زين الدين رباح العويضات والذي هدم منزله أكثر من مرة، وغيرهم ممن طالت هذه الإجراءات التعسفية والظالمة المعهودة من قبل الاحتلال كما هدمت السلطات الإسرائيلية بعض البيوت لأسباب أمنية لمقاومة أصحابها للاحتلال وذلك في بداية احتلال إسرائيل للقرية منهم :
- الحاج عبد الكريم المشني، محمد أحمد أبو رومية، سليمان محمد إبراهيم أبو حرب، أحمد عيسى الوراسنة، حمدان مسلم الحلايقة، علي محمد اسعيفان العيايدة، حامد سليم الحلايقة، صبح عبد الجبار طافش وإخوانه، حسن أبو حرب العيايدة، محمد عبد الفتاح العيايدة.
ولكن رغم ذلك واصل الامتداد العمراني للقرية في جميع الجهات رغم تهديد الاحتلال وتخطيره للكثير من المنازل بالهدم.
"صورة نمط العمران القديم في القرية"



 النقل والمواصلات
ترتبط قرية الشيوخ ببلدة سعير ومن ثم مدينة الخليل بخط معبد بعرض 6 أمتار حيث بدء العمل به في مطلع العام 1995 من مركز البلدة ولغاية مثلث سعير الشيوخ، وقد عُبد الشارع تحت إشراف المجلس القروي للقرية والذي شكل في أواخر عام 1994، أما الطرق الداخلية فهي معبدة بعرض 4م وجميع الأزقة والطرق الداخلية معبدة، أما الشارع المؤدي إلى منطقة المحاجر فعُبد في مطلع الثمانينات وأعيد توسيعه وتعبيده في مطلع عام 1994 ثم عام 2000.
أما وسائل النقل فالعملية مقتصرة على سيارات "بيجو" لنقل الركاب من الشيوخ إلى الخليل، ولم تتوفر وسائط النقل العام حيث حرق الباص الذي كان ينقل الركاب من الشيوخ وسعير إلى الخليل، كما رفضت السلطات الإسرائيلية تجديد ترخيص الباصات العاملة على خط الشيوخ-سعير-الخليل وهذه الشركة كان قد تم تأسيسها عام 1959م، وكانت شركة مساهمة بواقع 60 سهم بحيث حصة الشيوخ 15 سهم، وقد شغل عبد الكريم المشني أميناً للصندوق في الهيئة الإدارية ومحمد أحمد أبو رومية عضواً، ولكن يلاحظ حركة الشاحنات بكثافة وذلك لأنها تنقل الحجارة إلى خارج القرية.
وقد كتبت الصحف المحلية عن أزمة المواصلات التي يعانيها سكان القرية وارتفاع تكاليف السفر إلى خارج القرية، كما تحمل السكان مسؤولية شق الطرق الزراعية على نفقتهم الخاصة (جريدة الشعب، 3/2/1986م و 28/6/1986، وجريدة القدس 28/6/1986م).
وقد أغلقت سلطات الاحتلال الطريق الواصل بين القرية إلى الخليل عبر بيت عنون بالإسمنت منذ مجزرة الحرم في 25/2/1993 وبقي الحاجز حتى تم فتحه في أواخر شهر تشرين أول من عام 1995، ثم أعيد إغلاقه في انتفاضة الأقصى من 28/9/2000 ولغاية إصدار هذا الكتاب، وقام بعض السكان بترخيص عدة سيارات عمومية لنقل الركاب من الشيوخ إلى الخليل ولكن لا يوجد مكتب تكسي ينظم ويشرف على حركتها.


الفصل الثالث



 السكان

 أصل وشجرة العائلة

 حكايات شعبية مرتبطة بالقرية

 المخاتير في القرية


 السكان

يسكن القرية عائلات الهدمية والحلايقة والوراسنة منذ تأسيسها من عهد الشيخ إبراهيم الهدمي ولغاية الآن وفيما يلي شرح توضيحي موجر لأصل وشجرة العائلة.
الهدمية : نسبة إلى الشيخ "إبراهيم بن عبد الله الهدمي" مؤسس قرية الشيوخ حيث تزوج في أواخر عمره وأنجب أربعة أبناء وهم عوض "جد العويضات" وعيد "جد العيايدة" وحسان "جد الحساسنة" وحسين "جد الحسينات" التي رحلت عن القرية قبل 250 عاماً.
وفيما يلي رسم توضيحي لعائلات الهدمية
شكل رقم 1 شجرة العويضات "من عدنان عويضات"







شكل رقم "2" شجرة عائلة الحساسنة







ملحوظة : من عارف الحساسنة تاريخ 5/5/1993

شكل رقم "3" شجرة العيايدة









"من سالم رباح العيايدة 15/5/1993"

الوراسنة : يعود نسبهم إلى الشيخ محمد العريان من منطقة (تل الترمس) قضاء غزة قبل 300 عام واستقروا في الشيوخ.
شكل رقم "4" شجرة الوراسنة






"من حسن محمود الوراسنة 31/3/1999"

الحلايقة : قدموا من "جورة عسقلان" منطقة غزة قبل 350 عاماً وعمل جدهم محمد حلاقاً في القرية وتزوج من الشيخة "عسفة" من عائلة اسعيفان من العيايدة وأنجبت ثلاثة أبناء وهم عيد و حمدان وحمد، وكذلك تزوج من المدينة وأنجب منها المشني، أحمد سليم، خليل.
ويذكر أن الحلايقة نسبة إلى المهنة التي كان يمارسها محمد الحلاق.

شكل رقم "5" شجرة الحلايقة







"من الحاج شحدة عبد الحي الحلايقة 2/10/1989"

جميع سكان الشيوخ في أواخر العهد التركي كانوا يرتدون العمة الخضراء "اللفة" كعلامة للأشراف حسب المرسوم السلطاني العثماني الصادر من القسطنطينية سنة 1191هـ والمقيد بالإذن الشرعي في سجل الأوامر الشرعية السكانية في القدس الشريف التي تنص ترجمتها على أن أهل بلدة الشيوخ معفيين من الضرائب وطعامهم مجاناً ويرفع عنهم أي ظلم أو اعتداء أو قهر وهذا أمر واجب التنفيذ (سلطاني).
بلغ عدد سكان الشيوخ قبل عام 1948م "1240" نسمة وهذا الجدول يبين عدد السكان عبر السنوات من 1922-1982 :
السنة 1922 1931 1945 1961 1982
العدد 692 925 1240 1600 1800

وبلغ عدد السكان سنة 1997م "5130" نسمة منهم 2592 ذكور و 2538 إناث وعدد الأسر 749 أسرة.

وسكان الشيوخ التزموا الحياد حيث لم ينتموا إلى القيسية أو اليمنية في صراعات عام 1936 في فلسطين.
ذكر مصطفى الدباغ في كتابه "بلادنا فلسطين" صفحة 169 أن أهل الشيوخ يلبسون "العمة الخضراء" وهو شعار متوارث ويعتقدون أن في ذلك شرفاً لهم وتثبيتاً لانتسابهم لآل الرسول صلى الله عليه وسلم وأن الذي أمر الأشراف بوضع العصبة الخضراء على العمائم إجلالاً لمقامهم وتعظيماً لقدرهم، هو الملك الأشرف عام 773هـ والأشرف هو زين الدين شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون الملك الثاني والعشرون من ملوك المماليك التركية والذي امتدت سلطنته من 764هـ – 778هـ وكثرت فيها الفتن والمصائب.

حكايات مرتبطة بسكان القرية

 تقسيم أراضي الشيوخ

يحكى أنه اتفق سكان سعير وقرية الشيوخ على تقسيم الأرض بينهما واتفق على أن يقسم الأرض شيخ كهل يدعى "الخشان" من بلدة سعير، فوافق الطرفان، فاستغل الفرصة ووضع في حذائه حفنة من تراب سعير، وأخذ ينطلق في أرض الشيوخ إلى أن يتعب ويحلف على أنه يمشي على تراب سعير، وبعد أن أخذ نصيب الأسد من أراضي قرية الشيوخ أشارت الروايات أنه حصلت مذبحة في سعير بين السمامقة والحروب وخرجوا من البلد، وهم يسكنون خاراس الآن، وعائلة الخشان لا تزال جذورها موجودة في خاراس باسم آل غباش، ولا علاقة لعشائر بلدة سعير الحالية بتقسيم الأرض لأن هذه العشائر جاءت وسكنت المنطقة بعد المذبحة." مقابلة مع يوسف الحروب، خاراس 13/7/1997"



 زيارة مقام مصلى الشيخ
قام الباحث إدريس جرادات ذات يوم بزيارة لمصلى الشيخ إبراهيم الهدمي في رأس طورا في سعير، ويروى في القصص الشعبية المتوارثة أن أحد السكان قام بتقطيع أغصان وورق من إحدى شجرات المصلى (البلوط والقيقب) ويقال أن غنمه أصابها الهزال وكانت تخرج الروث كالجمر.
وحينما وصل الباحث مع عائلته لاستطلاع المكان ولقضاء نزهة، وبعد النزول من السيارة وسوست له نفسه حول كرامات هذا الشيخ والمكان، وما لبث بعدها إلا وشعر بجذع شجرة القيقب يضربه في رأسه في نفس اللحظة ونزف الدم، وبعد قضاء ساعتين في المكان رجع إلى بيته وعليه علامات الإعياء والتعب ونام نوماً عميقاً، وفاق من نومه والدم ينزف وتوجه إلى الطبيب وقطبها غرزة، ولم ينقطع الدم حتى اليوم الثاني، وحينها أوهب الباحث أن يذبح ذبيحة لوجه الله تعالى.

 سم الأفعى يحول العباءة إلى رماد

يحكى أن الحاج علي الحساسنة في عام 1993م وأثناء سيره في برية الظاهرية وفي منطقة أم القصب خرجت عليه أفعى كبيرة عرضها كعرض رقبة الجمل وأخذت تزحف نحوه ومن هول المنظر ألقى عليها عباءته فمدت جسمها وأخذت تتمايل وكأنها ترقص بالعباءة ثم سحبت نفسها وذهبت، ولبس العباءة دون أن يدرك أنها قامت بضخ السم فيها وبعد قليل من لبسها تحول جسده إلى اللون الأحمر من أثر السم وسار لمسافة كيلو متر حتى وصل إلى طبيب شعبي ووضع على جسمه بعض المراهم والأعشاب ورمى على رقبته أفعى وذلك لطرد خوف الأفعى الأولى ولتقليل الصدمة، ولكن ما يثير في الأمر أن العباءة قد تحولت إلى رماد من أثر السم عليها. "جريدة الرأي الأردنية، 24/11/1989م، ص10"


المخاتير في قرية الشيوخ

 في العهد التركي :

-الحاج أحمد عيد الحلايقة
-عبد الحي الحلايقة

 في عهد الإنجليز

-الحاج عمر عبد الفتاح عيد الحلايقة
-أحمد علي أبو رومية العويضات

 في عهد الأردن

-عبد الكريم المشني
-الحاج شحدة عبد الحي
-محمد أحمد علي أبو رومية العويضات

 في عهد الاحتلال الإسرائيلي

-إقالة عبد الكريم المشني ومحمد أبو رومية وحكمت عليهم بالسجن ثلاث سنوات
-الحاج شحدة عبد الحي
-الحاج شحدة إسماعيل أبو عيد العيايدة ولكن بعد ذلك أقالته إسرائيل
-الحاج علي شحدة عبد الحي الحلايقة

 في ظل السلطة الفلسطينية

-الحاج عبد الكريم المشني
-الحاج علي شحدة عبد الحي

الفصل الرابع

- الشيوخ عبر التاريخ
- في العصر الإسلامي
- في العهد التركي
- في عهد الانتداب البريطاني
- في العهد الأردني
- الشيوخ وحرب 1967
- معركة أم قرمول
- شهداء الانتفاضة 1987
- شهداء انتفاضة الأقصى 2000-2001

الشيوخ عبر التاريخ

 التطور التاريخي لبلدة الشيوخ

يرتبط تاريخ بلدة الشيوخ بتاريخ سعير الموغل في القدم منذ أن سكنها الحوريون قبل الكنعانيين، فحفروا فيها الكهوف والمغر في الهضاب والوديان إلى أن سيطر الأدوميون واستطاعوا استئصال الحوريين والسكن مكانهم "والحوريين ملكوا في الأرض قبلما ملَكَ مِلكّ لبني إسرائيل". (دائرة المعارف، المعلم بطرس البستاني، مجلد رقم 9، ص623/سفر التكوين 36 ص60).
تصاهر الأدوميون مع الحوريين وبعدهم الكنعانيين لصد الهجمات والغزوات حتى جاءت القبائل السلمية المهاجرة من جزيرة كريت وتدعى بيلست pelest وأصبح يطلق على المنطقة اسم أرض الفلسطينيين.
كانت أرض فلسطين ساحة حرب وحضارة امتزجت على ترابها دماء كثيرة من الشعوب وامتزاج كثير من الحضارات في بوتقة واحدة حملت اسم فلسطين، ومرت المنطقة بحكم الغزوات والقبائل المنتصرة، حيث حكمها العبرانيون فترة من الزمن ثم الرومان إلى أن جاء الفتح الإسلامي.

 الشيوخ في العهد الإسلامي

ظهرت الشيوخ بشكل بارز في العهد الإسلامي وخاصة بعد مجيء الشيخ إبراهيم الهدمي إليها حيث توفي ودفن فيها في عام 730هـ، وقد كان قد قدم إليها من بلاد الشرق وكان كل يوم يقصد الحرم الإبراهيمي ليأكل من دشيشة الحرم –تكية سيدنا إبراهيم- .
وتذكر المصادر التاريخية أن الشيخ الهدمي كان مزارعاً حيث أصلح لنفسه مكاناً وزرعه وغرس فيه شجراً فأثمر، وكان من الأولياء الصالحين أصحاب الكرامات حسن الذكر بعيد الصيت ممن يعتقد فيهم الصلاح.
وكان رحالة باحثاً في سبيل طلب العلم والتعليم وكان له مريدون كثيرون، والذين أقاموا على قبره وسكنوا أكناف المكان، وكان زاهداً متعبداً يصرف له من سماط سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام في كل يوم عشرة أرغفة، فكانت تجمع له في أول الأسبوع إلى آخره، فيحضر في يوم الجمعة ويدفع له الخبز عن كل الأسبوع، ويفت في وعاء ويوضع عليه الدشيشة من الأسماط الكريم فيأكله جميعه ويستمر بقية الأسبوع لا يأكل شيئاً.
وعرف عن سكان القرية التدين وذاع عن بعضهم الكرامات والتزام الحياد الديني دون الانتماء إلى أي جهة أو طائفة فلم ينتموا إلى القيسية أو اليمنية وكان يذكر بعضهم عن ذلك بقوله "نحن ندق الطبل لا من قيس ولا من يمن".

 الشيوخ في العهد التركي

تميزت الشيوخ بمكانة خاصة في العهد التركي حيث حصل سكانها على مرسوم سلطاني باللغة التركية سنة 1191م.
خدم سكان الشيوخ في الجيش التركي ومنهم عبد العزيز منصور الوراسنة فقاتل مع تركيا واستقر في اليمن ولا زال خلفه وأولادهم هناك وكذلك جبرين منصور الوراسنة وغيرهم، وكان من المخاتير في العهد التركي الحاج أحمد عيد الحلايقة وعبد الحي الحلايقة.
وفي عهد تركيا كانت تسكن المنطقة عائلتان هما الخمايسة والصمالجة حيث دار بينهما صراع ذهب ضحية هذا الصراع مائتي نسمة على أرض تسمى قفان خميس والتي تقع إلى الجنوب الشرقي لقرية الشيوخ، حيث ينسب قفان خميس إلى الخمايسة، وخلة الصمالجة إلى الصمالجة، ولم يبق أي فرد من هاتين العائلتين في منطقة الشيوخ أو سعير. (أنظر ملحق رقم "1" الوثيقة التركية الخاصة بالإعفاء وملحق رقم "2" ترجمتها إلى العربية)
 الشيوخ في العهد البريطاني

فرضت بريطانيا سيطرتها على المنطقة في العام 1929م بعد اتفاقية سايكس بيكو وتقسيم البلاد العربية، حيث عينت هربرت صموئيل وهو يهودي كأول مندوب سامي على فلسطين والذي عمل بكل الإمكانيات على تهيئة الوضع لإقامة الوطن القومي للشعب اليهودي، فتشدد في جباية الضرائب من السكان المحليين، ويروى أن أهالي الشيوخ حملوا الإعفاء التركي إلى الممثل البريطاني في القدس لكي يعفيهم من دفع الضرائب ولكن الممثل البريطاني أخذ الوثيقة منهم ولم يرجعها إليهم ولم يستجب لطلبهم وأجبرهم على دفع الضرائب والمستحقات المالية عليهم.
ويذكر أنه خدم في سلك الشرطة في عهد الانتداب مصطفى إبراهيم أحمد سليم الحلايقة، ومن المخاتير في عهد الانتداب الحاج عمر عبد الفتاح عيد الحلايقة، وأحمد علي أبو رومية العويضات.

دور سكان الشيوخ في مقاومة الانتداب البريطاني

لقد كان لسكان الشيوخ مشاركة كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني في الثورة ضد الإنجليز وخاصة في ثورة 1936م والتي شهدت أطول إضراب في التاريخ، حيث تشكلت لجنة شعبية في الشيوخ أسوة ببقية القرى الفلسطينية وضمت اللجنة كل من عمر عيد الحلايقة وعيسى المشني الحلايقة ومحمد جاد الله الحلايقة وغيرهم، وكانت مهمة اللجنة مقاطعة الإنجليز بعدم البيع أو الشراء منهم وعدم دفع الضرائب والغرامات وتوفير المواد التموينية للسكان، وقدمت القرية العديد من الشهداء منهم الشيخ أحمد محمود أحمد الحلايقة، ياسين شاكر أحمد عيد الحلايقة، ذيب عبد الله حسين حمدان الحلايقة، جبرين درويش حمدان الحلايقة، إبراهيم حمدان العويضات، حامد أحمد عبد الرحمن عويضات، وعبد الحميد سليم الحلايقة.
ومن الجرحى كان المرحوم حامد أحمد عيد الذي فقد ذراعه، والمرحوم محمد عواد عبد الفتاح عودة الذي فقد رجله، وغيرهم.
شارك ثوار بلدة الشيوخ في معركة شعب الملح الشهيرة ومركز قيادة الشلف، حيث سقطت طائرتان بريطانيتان في هذه المعركة وقدرت خسائر الإنجليز بثلاثين قتيلاً وعطب ثلاث مصفحات وكذلك شاركوا في مهاجمة المخافر للحصول على السلاح، وحاول الإنجليز إثارة الفتنة بين السكان، إذ عمدت إلى تشكيل البوليس الإضافي ليحل محل الجنود الإنجليز في ردع السكان، والتحق نفر من السكان بالبوليس الإضافي لتوفر الاغراءات المادية والامتيازات الخاصة نتيجة للفقر المدقع الذي عانى منه السكان.
وذكرت جريدة الجامعة الإسلامية بتاريخ 6 تشرين ثاني سنة 1935 عن تصرفات البوليس في منطقة الخليل : "يعتريه البرد في أيام الزوابع والأمطار فينزوي في الجحر الدافئة ليجعل لطلاب الرزق في الليل مجالات لسلب ما يريدون".
كما استجاب بعض الأفراد من سكان القرية بالانضمام إلى فصائل السلام التي شكلها فخري النشاشيبي والذي جند معاونيه لضرب مؤيدي المفتي "الحاج أمين الحسيني، هذا وقد صدر بيان موقع من ديوان الثورة العربية الكبرى بأنه يبيح دم ومال كل مشايع لفخري النشاشيبي لخروجه على إجماع الأمة والقضية الوطنية لاتفاقه مع الإنجليز والصهيونية وهو متهم بالخيانة الكبرى، (مصطفى داود كبها، ثورة 1936، ص95).
فكانت المؤامرة على قتل خليل امحمدية من سعير قائد ثوار الجبل فهاجم الشلف قرية الشيوخ للحصول على ماكنة مترو اللوز التي بحوزة عبد الكريم المشني واستولى الشلف على الماكنة بالقوة ونزل إلى بلدة سعير لتنفيذ حكم الإعدام في القائد خليل امحمدية (قائد الجبل) وأطلق الشلف على الماكنة التي استولى عليها بالشريفة ليضرب بها كل معارض لسياسته ونفوذه، فكثرت أعمال السطو والسرقة وعمت الفتنة بين صفوف الثوار وسارت المنطقة بعدها ضمن أتون الحرب العالمية الثانية وأنهى الإنجليز انتدابهم على فلسطين بتاريخ 15 أيار 1948م.
 الشيوخ في العهد الأردني

بعد نكبة سنة 1948م دخل المصريون قطاع الخليل وبيت لحم ثم انسحبوا منه في أيار 1949م حيث استقر الحكم للأردن حتى حرب 1967م حيث عم الأمن والاستقرار وانتشر التعليم وتأسست العيادات الصحية وتأسست شركة سعير الشيوخ للباصات سنة 1959 حيث ساهم كل من عبد الكريم المشني ومحمد أحمد أبو رومية مع نفر من أبناء الشيوخ وسعير لتأسيس هذه الشركة وكانت تنقل الركاب من سعير والشيوخ إلى الخليل وتعطلت الشركة لرفض إسرائيل تجديد تراخيص الباصات العامة وقامت الشركة بشراء باص ليعمل على الخط وحرق هذا الباص في 14/5/1979 من مصدر مجهول (جريدة الفجر، 15/5/1979). كما تطورت المدرسة فأصبحت مدرسة إعدادية وضمت 268 طالباً (بلادنا فلسطين في ديار الخليل، مصطفى الدباغ، ص170)، وقد شق الشارع الذي يربط بين سعير والشيوخ بالخليل حيث تم تشغيل أيدي عاملة من القرية في شق الشارع ورصفه وتعبيده.

الشيوخ وحرب 1967م وما بعهدها

تعتبر الشيوخ من القرى التي نجت من شر اليهود عام 1967م (بلادنا فلسطين، مصطفى مراد الدباغ، ص15).
كثرت الاجتهادات وظهرت مجموعات من السكان الشباب منهم بخاصة حصلوا على أسلحة بطريقتهم الخاصة ويقود كل مجموعة واحد منهم، وكانت تعيش في الكهوف والبراري نهاراً وتتعرض لدوريات الصهاينة ليلاً حتى بان خطرها على اليهود الذين سعوا بشتى الطرق على خنقها في مهدها، ولما كانت طبيعة أرض القرية جبال وعرة وطرقها لا تسلكها السيارات مع وجود كهوف كثيرة وبعيدة عن السكان كثرت المجموعات التي أصبحت تعمل ضد الاحتلال وهذه واحدة من تلك الأحداث…
في يوم 7/11/1967 دارت رحى معركة رهيبة بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وهذه المجموعة، حدثت تلك المعركة بعيداً عن أعين الصحافة وقد تكون أول معركة تنشب بين الثوار والصهاينة بعد الاحتلال –أي بعد الاحتلال بخمسة أشهر- وقد علم الصهاينة بطريقة ما بوجود مجموعة فدائية في كهف يقع شرق القرية وملاصقاً لها وكانت المرة الأولى التي يتواجد فيها الفدائيون قريباً من القرية ويطل على واد السمسم جانبه الشمالي والجنوبي شديدي الانحدار فجردوا عليهم طائرات الهليوكبتر وكانت مع الدبابات وناقلات الجنود كعادة الصهاينة استخدام عشرة جنود مقابل شخص واحد ونثرتهم على جانبي الوادي وفوق كهف أم قرمول وشعر الفدائيون بالفخ الذي نصب لهم وأنهم هالكون لا محالة وأخذوا يتسللون من الكهف واحداً بعد الآخر نحو الوادي فاستشهد الجميع إلا واحداً قامت بتهريبه وتخبئته المرحومة الحاجة عزية زوجة المرحوم محمود عويضات، وذكر الذين جمعوا جثثهم في اليوم التالي أنهم جمعوا الجثث من على امتداد كيلو مترين أي أن المسافة بين أول شهيد وآخرهم كانت كيلو مترين.
ويشاء الله سبحانه وتعالى أن تبدأ المعركة عصراً وتمتد حتى حلول الظلام وأن يصاب من جنود الأعداء عدد كبير لا يعلمه إلا الله وذلك كما قيل أن أكثر إصابتهم من أنفسهم وقال شهود عيان أن الصهاينة كانوا يغسلون دم قتلاهم على شارع القرية وتم إصابة طائرة هليوكوبتر وهبطت في مراح الدنان، وعاشت القرية أرهب لياليها في الحياة، والجنود عند كل بيت حتى مطلع الفجر عندها نادى المنادي أن على جميع الرجال التواجد في مكان عينوه واجتمع الرجال يحرسهم الجنود وتمنعهم من الحركة بدون طعام أو شراب حتى المساء وكان دوي الانفجارات يهز المكان وكانت الانفجارات هي نسف البيوت وبعدها عاد كل إلى بيته، وفي اليوم التالي طلب قائد الأعداء من عدد من السكان أن يجمعوا جثث الشهداء ويدفنوهم في مقبرة القرية التي ظلت تحت المراقبة المستمرة ليلاً ونهاراً لمدة ثلاث أشهر، واستشهد في هذه القرية سبعة أبطال وكانت المجموعة بقيادة الشهيد محمود البستنجي من دورا واثنان من القرية هما الشهيد البطل يوسف عبد الجبار طافش والشهيد البطل عيسى محمد السمار.

أما ما حدث من جهة أخرى فقد قام العدو باعتقال التالية أسمائهم في نفس ليلة المعركة :
- عبد الكريم المشني، محمد أحمد أبو رومية، علي محمد سالم، أحمد عيسى عبد الهادي، حامد سليم الشيوخي مدير مدرسة القرية فقد تم اعتقاله خارج القرية في قرية سعير وفي طريق عودته إلى بيته. وأضافوا لهم في اليوم التالي كل من :
- يوسف محمد السمار، علي حمدان مسلم، أحمد محمد التكروري.

أما البيوت التي نسفت يوم 8/11/1967 فهي :
- بيت الشهيد يوسف عبد الجبار طافش، بيت الشهيد عيسى محمد السمار، بيت عبد الكريم عبد الرحيم المشني، بيت محمد أحمد أبو رومية، بيت علي محمد سالم، بيت أحمد عيسى عبد الهادي، بيت حامد محمد الشيوخي، بيت ورثة محمد إبراهيم سلامة.
هذا وبقيت القرية تحت الترويع والإذلال وعدم التجول من وقت العصر حتى صباح اليوم التالي، وكانت هذه المعركة محركاً قوياً للشباب فقد ازداد إصرارهم على المقاومة ولا يتسع المجال هنا لذكر الذين اعتقلوا وأبعدوا أو حملوا عاهات دائمة نتيجة التعذيب مثلهم في ذلك مثل أي قرية أو مدينة أو مخيم في الضفة والقطاع.
وقد كانت حصيلة شهداء القرية من الفترة الواقعة بين 67-83 مبينة فيما يلي مع بيان تاريخ الاستشهاد :
- إسماعيل أحمد أبو رومية عام 1969، معروف إبراهيم محمود سليمان عام 1970، ربيع محمد علي سليم عام 1970، الرائد سالم سليمان داود قدوم في 10/9/1984 (لبنان-الجنوب)، خالد حماد سليم عام 1971، محمد يوسف سليم عام 1971، نعيم ذياب قدوم عام 1974.

وحلت البشرى وشاء الله سبحانه وتعالى لمرحلة جديدة فاعلة من المقاومة أن تولد ألا وهي الانتفاضة المباركة بالحجارة "ترميهم بحجارة من سجيل في 9/12/1987" وكان للقرية حظ وافر حتى كتابة هذه السطور من الشهادة والاستشهاد، أما المعتقلون والجرحى فلن أتعرض لهم لأن الكلام يطول ويعلم الجميع أن الاعتقال والجرح عام وشامل وكثير، وكل المناطق المحتلة على السواء قاومت وناضلت دون استثناء وكانوا كالجسد الواحد في مقاومة الاحتلال.
وكوكبة شهداء الانتفاضة هم :
- الشهيد إسماعيل حسين المشني، الشهيد عبد الكريم موسى حمدان، الشهيد مصطفى أحمد التكروري، الشهيد زكي علي محمود عبد الحافظ، الشهيد يوسف محمد عبد المهدي.
ويطيب لنا في هذا المجال أن نتعرض لذكر حادثة واقعية ذات دلالة دينية تؤكدها آيات من القرآن الكريم وهي : أن قوات العدو وقد درجت على مداهمة القرية وفرض الحصار عليها لأتفه الأسباب والمبيت ليلاً بين الحين والآخر حتى أن الأهالي قد تأقلموا مع هذا الوضع الخانق مثلها مثل القرى الأخرى، وحدث في يوم 3/6/1988م أن صعد مؤذن القرية ينادي لصلاة الصبح وكان بعض الجنود قد علوا بيتاً قديماً خالياً من السكان ومجاور للمسجد وأخذوا يستهزئون بالآذان فانهار البيت وقتل جندي وجرح آخرون حسب اعتراف العدو.
" في إحدى زيارات وزير الدفاع الإسرائيلي اسحق رابين قال إن تاريخ هذا البلد أسود بلد صغير وفعله كبير سمعها شهود عيان من القرية وقد يشير إلى معركة أم قرمول بتاريخ 7/11/1967م"

"صورة شهداء الانتفاضة"


ملحوظة : هذه المعلومات مقتبسة من حامد سليم، قرية الشيوخ، ص119-222.

وفي ظل انتفاضة الأقصى المباركة التي انطلقت في 29/9/2000م استشهد الشهيد يزن امحمد عيسى الحلايقة في قرية الخضر قضاء بيت لحم ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية الشيوخ ضمن موكب جنائزي مهيب، وقد استشهد بتاريخ 2/11/2000م، وكذلك أصيب رامي يوسف محمد عيايدة في بيت عينون ونضال أحمد عيسى وراسنة في ساحة الأقصى.
وعانت القرية من الحصار المشدد على مداخلها الرئيسية من جهة مدخل بيت عنون ومدخل واد الشرق –سعير- ونتيجة للحصار المتواصل، تشكلت لجنة طوارئ الشيوخ من ستة عشر عضواً ممثلين عن مؤسسات القرية والقوى الوطنية والإسلامية الفاعلة، وعملت اللجنة على حل مشكلة معلمي القرية الذين تعذر وصولهم إلى المدارس وتنفيذ عدة أيام طبية مجانية وجمع التبرعات المادية والعينية وتوزيعها على المتضررين وأبناء القرية، وعملوا على حل المشاكل الاجتماعية العالقة بما يخدم المصلحة العامة."مقابلة ياسين عويضات 15/2/2001".



الفصل الخامس



- التراث الديني والكرامات

 الإعفاء التركي لقرية الشيوخ

يروي الحاج شحدة عبد الحي الحلايقة وفي اجتماع لأهل قرية الشيوخ قرروا إيفاد هاشم بن عيد بن مصطفى بن محمد الحلاق (الحلايقة) إلى استانبول للحصول على إعفاء من السلطان عبد الحميد من الضرائب والجندية، فدخل على السلطان عبد الحميد في استانبول وشرح له وضع القرية وأنهم من نسب شريف من نسب الحسين بن علي.
فطلب منه أن يعفيهم من الضرائب فوافق على ذلك، وكما طلب منه أن يعفيهم من الجندية فصرخ في وجهه وقال له : أنتم الذين حملتم مشعل الجهاد تطلب مني أن أعفيكم من الجهاد لا والله.
فمن شدة الصرخة ولشعور هاشم عيد بالذنب وقع على الأرض وخرج من عند السلطان عبد الحميد إلى مسجد قريب.
وحينما رأت أم السلطان عبد الحميد هذا المنظر قالت لابنها لقد آذيت آل البيت، فأمر السلطان عبد الحميد بالبحث عن الشيخ هاشم عيد فأحضروه إلى القصر.
وأمر السلطان عبد الحميد بصرف راتب شهري لهاشم عيد الذي حول فيما بعد إلى ابنه أحمد عيد.
فكان إرسال هاشم عيد إلى استانبول بناءً على طلب أهل الشيوخ منه للحصول على قسط من خمس الغنائم من بيت مال المسلمين كأشراف ومن سلالة.

ويروى أن الجابي التركي حينما كان يلقي القبض على أغنام في سعير كي يأخذ الرسم عليها (الباج) كانوا يقولون بأن هذه الأغنام تنسب إلى أي شخص في الشيوخ وذلك للحيلولة دون دفع الضريبة على الأغنام.
ومن الأشخاص الذين التحقوا بالعسكرية التركية من الشيوخ محمد جاد الله وحسن عبد المنعم ومحمد حسن حسين، وموسى عودة الحلايقة وعبد القادر عبد الحي.

وفي سؤال حول كرامات الهدمي وأبنائه استكمل الشيخ محمد ياسين العيايدة قوله بتاريخ 8/4/1993م.
- الأكل : يروى أن الشيخ الهدمي كان يأكل حصته من تكية سيدنا إبراهيم في ثلاث لقمات، وكان هناك شخص آخر يأخذ حصته كذلك وحينما لاحظ المنظر استهول الأمر واستهجنه، فشهق في الشيخ الهدمي وقال "تيجي في بطنك يا هالشيخ".
فيقال أن الهدمي هف عليه فانتفخ بطنه واشتد به الألم، فعرف الشخص أن الهدمي من أهل البركة، فأخذ يستعطف الشيخ الهدمي ويترجاه، فمسح على بطنه فرجع إلى وضعه الطبيعي وزال الألم.
- الصلاة على الماء : الشيخ الزاهد العارف بالذات الإلهية كان يتوضأ من بركة ويصلي على وجه الماء (السطح)، فيحكى أن زوجته رأته يصلي على الماء، فيقال أن الماء اهتز تحته وهرب ويعلل ذلك لاكتشاف زوجته السر.
- المشي على السيوف : يقال أن شخصين كانا يمسكان بسيفين حادين، فيقوم بالمشي على السيفين حافي (بدون أي شيء يغطي قدميه) فلم تجرح قدماه ولم يتألم.
- مشي الحصان على أجسام البشر : يقال أنه كان يركب على ظهر فرسه ويلبس عباءته (الشالة) وفي احتفالات موسم النبي موسى كان يطلب من الناس أن يستلقوا على الأرض ويمر على ظهورهم دون أن يتألم أي واحد منهم.
- مسكنه : ويروي الشيخ محمد ياسين عن قصة مسكنه أن الشيخ الهدمي رأى النور في رأس طورا –جبل في سعير- فسكن هناك وهو يعرف الآن بالمصلى (أبي زاوية).
وبعد فترة يقال أنه رأى النور في منطقة وادي الكلت وسكن هناك ويعرف الموقع باسم مصلى الشيخ.
وبعد فترة يقال أنه رأى النور في وسط البلدة من مغارة حيث مقامه الآن.
- كرامات الشيخ محمد الهدمي :
يروي الحاج شحدة عبد الحي الحلايقة أنه وأثناء سفر الحاج عمر عبد الفتاح عيد الحلايقة في الباخرة وفي البحر ارتفعت الأمواج وهاج البحر وأشرفت الباخرة على الانقلاب، فيذكر الحاج عمر عبد الفتاح عيد أنه رأى الشيخ محمد الهدمي يدق كتفه بالباخرة ويرجعها إلى وضعها الطبيعي وبعدها يختفي عن الأنظار.
ويروى كذلك عن الحاج حسن العيايدة أن أمه عملت طبيخ شوشبرك وتمنت لو أن ابنها الحاج حسن الذي ذهب لأداء فريضة الحج أن يأكل من الطبيخ فيقال بأنها عبأت صحن من الطبيخ ورمته في الهواء وقالت اذهب إلى الحاج حسن في مكة، ويقال بأن الذي رمى الصحن أخيه أحمد العيايدة بجاه الشيخ محمد الهدمي، فيقال بأن الصحن وصل إلى الحاج حسن وهو ساخن وجلس في مكة وأكله وأرجع الصحن الفارغ معه.

ويروى كذلك بأن الناس كانت تستلقي على الأرض حينما ترى الشيخ الهدمي في طريقه ليمر عن أجسادهم ويذكر أنه رأى الاستعراض من جورة العناب في القدس ولغاية المسجد الأقصى والشيخ محمد الهدمي راكب حصانه ويمر على ظهورهم دون أن يؤذي أحداً.
ويروى كذلك أن أحد الأشخاص كان يتغزل بفتيات الشيوخ على بئر القرية ويحاول أن يكون قربهن، فأخذن يدعين عليه بحرارة، فيقال بأن ظهر له دمل في ظهره ظل يؤلمه إلى أن مات.

- الاستعراض الهدمي في عهد الانتداب: يذكر الشيخ محمد عودة الله الحساسنة أنه شارك في الاستعراض في عهد الانتداب حيث يروي أنه سار الموكب من عين سارة إلى الحرم الإبراهيمي وكان الاستعراض برفع السيوف ودق العدة والطبول ورفع الراية الخضراء المكتوب عليها لا إله إلا الله.
وعن سبب الاستعراض يروى أن الشيخ حسني الدين القاسمي في الخليل اتبع نهجاً جديداً في الطريقة الخلوتية وخالف أسياده على اعتبار أنه كان يأخذ الأموال من الأتباع ويستثمرها، وعلى أثر ذلك تجمع الشرفاء وعملوا استعراضاً احتجاجاً على طريقة الشيخ حسني القاسمي.
وفي لحظة وصول الاستعراض مبنى البلدية القديمة في الخليل وأثناء وجود الشيخ القاسمي وقف الشيخ جميل الهدمي الاستعراض وطلب من كل جماعة أن تضع الراية في موقع معين وأن ينادي صاحب كل راية على رايته، فيقال أن الشيخ حسني القاسمي نادى على رايته فلم تتقدم، ويقال أن الشيخ جميل الهدمي نادى على رايته الخضراء فجاءته وقبضها بيده.
كذلك طلب الشيخ جميل الهدمي من أصحاب الطرق أن يمشوا على السيوف فلم يوافق أي منهم ولكنه مشى على السيوف.
ويروي الشيخ محمد عودة الله الحساسنة أن زمن الاستعراض كان في الثلاثينات من القرن التاسع عشر.
وأن جميع سكان قرية الشيوخ قد شاركوا في الاستعراض وساعدهم كذلك عائلة الشريف في الخليل، وقد حصل الاستعراض على مرأى من أعين الحكومة البريطانية ولكنها لم تتدخل.
- زاوية الهدمي : وعن زاوية الوقف أجاب الشيخ محمد عودة الله الحساسنة أنه كانت هناك زاوية الهدمي لإطعام الفقراء والمساكين والأتباع.
كما كانت تستخدم هذه الزاوية لحل المشاكل وللتوفيق بين الناس والبت في الأمور العامة، وكان كل شخص في الشيوخ يدفع من ماله الخاص قسطاً معيناً للزاوية ومن لا يدفع لا يأخذ سهماً في الأرض، ولكن أغلقت الزاوية.

- الأولياء : يعتقد كثيرون من أبناء منطقة الخليل أن الأولياء يلون الأنبياء في المرتبة ويكنون لهم التقديس والاحترام ويروون كراماتهم في محبة وإيمان، ولا تكاد تخلو حارة في المدينة أو قرية من قرى الخليل من مقام لنبي أو صحابي جليل أو ولي مقدس مشهود له بالكرامة يقصده الناس للتبرك وطلب الحاجات وتقديم النذور لأنه شفى المريض أو أرجع المال المسروق أو أعان الوالدة في وضع مولودها أو فك عقدة العاقر وجعلها ولوداً.
في اعتقادهم أن الولي يمتلك قوة خفية يستطيع بها أن ينفع ويضر وأنه حي يعيش بينهم ومنهم من يعتقد أنه واسطة وأنهم أولياء الله المذكورة في القرآن وأنهم أحياء عند ربهم وبذلك يستطيعون فعل الخير وجر الأذى، وفي حال تأخر سقوط الأمطار كان أهل القرى من نساء وأطفال تصحبهم الطبول ترتفع أصواتهم بأغاني الاستسقاء، وبعد أن يمروا بوسط القرية يتحلقون حول المقام ويهتفون في غنائهم بالشيخ أو الولي.
- النذر للشيخ الهدمي : يروي مواطن من قرية السموع عن نفسه: جاءني خبر من الكويت أن ولدي مريض هناك، فاحترت في أمري وكانت أمه تبكي ولا تدعني أنام من شدة قلقها عليه، فقلت لها ما رأيك أن ننذر لسيدنا إبراهيم الخليل نذبح له خروف قالت لا أنذر لسيدي الهدمي في الشيوخ لأن جارتنا نذرت له واستجاب لنذرها وأرجع غايبها سالم، فقمت وصليت العشاء ودعوت بقبول النذر… وبعدها بثلاثة أيام وصلتنا رسالة بعثت الطمأنينة في نفوسنا بأن ولدنا شفي من مرضه ورجع لعمله فاشتريت خروفاً وذهبت إلى قرية الشيوخ وعند المقام لقيت مختار القرية وقال لي الشيخ الهدمي ما بياكل لحم ولكن بيع الخروف واشتري بحقه حصر للمقام، فسلمته الخروف وقلت له أنت دبر الحصر والخطية في رقبتك، فقال لي اسأل العالم بيني وبينك الله والشيخ الهدمي واتوكل على الله، وذهبت إلى الخليل وسألت العالم في الحرم فقال لي إن شاء الله نذرك وصل.
إن هذا الإنسان الطيب القلب وأمثاله يرون أن الشيخ الولي يحل كثيراً من مشاكلهم بقوته الخارقة ولذلك يرجون الخبر منه ويخافون غضبه ونقمته فلا يحلفون باسمه كذباً (من كتاب الحكايات والأساطير الشعبية في منطقة الخليل، د. رشدي الأشهب، جمعية الدراسات العربية، القدس، 1983، ص59-60.
- اليمين عند المقام : يلجأ المتخاصمان إلى مقام الولي ليحلف المدعي عليه اليمين وذلك في حالة انعادم البينة أو ضعفها، ولليمين صيغ معينة يحلفها منكر الحق ويجيد حفظها القيمون على المقامات ويلقنوها للعامة إذا دعت الحاجة وفي اعتقادهم أن الحلف بالولي كذباً مصيبة قد تصل إلى موته أو شلله أو إصابته في أولاده أو ماله أو زرعه وعن كل ذلك تحكي الحسابات والخرافات (من كتاب الحكايات والأساطير الشعبية في منطقة الخليل، د. رشدي الأشهب، ص60).

- وقف الشيخ الهدمي : لقد أوقفت أراضٍ وعقارات على مقام الشيخ الهدمي في قرية الشيوخ وخارجها وأهمها تلك التي في منطقة العروب من أراضي الخليل وذلك استناداً لحجج محفوظة في دائرة الأوقاف الإسلامية في الخليل أحدها مؤرخة في الخامس عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وألف للهجرة 1625م.
كما وقعت وثيقة توجد في المحكمة الشرعية في الخليل ذات الرقم 59/17/115 مؤرخة في 23 ربيع الثاني 1362هـ. 28/نيسان/1943م تفيد بوجود أوقاف ومتولٍ عليها تختص بالشيخ الهدمي في قرية الشيوخ (الزوايا والمقامات، نجاح أبو سارة، ص44).

أراضٍ موقوفة على الشيخ الهدمي :
-أرض أم شيحة، حجة 24/10/86.
-أرض الزعفران سنة 1307هـ.

- علاقة الهدمي بالقواسمي : من خلال تتبع نسب الهدمي يلتقي مع نسب القواسمي عند السيد إبراهيم المرتضى ابن السيد موسى الكاظم ابن السيد جعفر الصادق ابن السيد محمد الباقر ابن السيد علي زين العابدين ابن السيد الحسن ابن علي وابن فاطمة الزهراء بنت سيد العالمين دنيا وآخره صلى الله عليه وسلم (من كتاب مجموعة أوراد الطريقة الخلوتية، الجامعة الرحمانية، ط2، 1406هـ، ص13).
- الفتح الإسلامي بقيادة صلاح الدين : في 20 أيلول شوهدت طلائع جيش صلاح الدين تقترب من أسوار بيت المقدس إلى الغرب آتية من الخليل وقد كانوا مزيجاً من العرب والكرد والأتراك، فعسكروا في النبكوفورية بين المحطة وبركة ماملا، ولكن سرعان ما ظهر لصلاح الدين أن هذا المكان ليس بمناسب لأجل الشروع في عمليات الحصار وأن الصليبيين المحاصرين قد يستغلونه لمصلحتهم (عارف العارف، المفصل في تاريخ القدس، مكتبة الأندلس، القدس، 1961، ص171) ، ويروى أن حملة صلاح الدين الأيوبي وصلت الشيوخ وحررتها من الصليبيين.

- كرامات أبناء الهدمي : روى الشيخ المرحوم محمد عودة الله الحساسنة أن الحاج عارف الهدمي ركب حصانه متقلداً سيفه وعلى كتفه سلاحه يصول ويجول في الديار دونما معارضة كرجل داعية إلى الله ومن سلالة شريفة.

ذات مرة أراد الدخول على الحاكم في العهد التركي سليم الحسيني فرفض الحراس السماح له، يروى أن الشيخ عارف الهدمي وعلى ظهر حصانه صعد الأدراج ودخل السرايا ووقف أمام مكتب سليم الحسيني، ويروى أن سليم الحسيني غضب غضباً شديداً ورفع يده ليضرب الشيخ عارف الهدمي فبقيت يده معلقة في الهواء لا يستطيع إنزالها أو إرجاعها إلى وضعها الطبيعي، فأخذ سليم الحسيني يستعطف الشيخ ويترجاه أن يساعده في إنزال يده، وفعلاً ساعده وعادت يده إلى وضعها الطبيعي بعد التشنج، وبعدها رحب به وحياه وأكرمه وفرسه وطيب خاطره وسمع لتوجيهاته ودعوته.
ويروى أن الشيخ عارف الهدمي دفن في وادي الشيخ في صوريف حيث يبعد هذا الوادي عن صوريف 3كم. ويقال أنه ذات مرة قام شخص بجرافة الأرض وحينها حاول الاعتداء على القبر وجرفه ولكن الجرافة توقفت فجأة عن العمل وحينما تبتعد عن القبر تشتغل الجرافة وحينما تقترب منه تتوقف عن العمل وحينه عزف عن جرف مكان القبر (من المرحوم الحاج حسن إسماعيل الحساسنة أبو عزمي).

- رقوم قبر الهدمي
صف الفؤاد من الهوى يا زائري واترك مقالة عادلٍ ومكابري
واجنح إذا يوماً كربت بكربة لسيدي الهدمي بقلب طاهري
من ضمه غارٌ به الإنجيل قد أوحي إلى عيسى عليه السلام ابن أكابري
تحظى بما ترجوه من خير دنى وتفوز بسرٍ فاخري


هذه الأبيات الشعرية رواها الشيخ محمد عودة الله الحساسنة عن الشيخ عبد المطلب الشريف عن الشيخ عبد الرحمن الشريف وحسب ما يذكر أنها مكتوبة على ضريح الشيخ إبراهيم الهدمي.

- أوراد الطريقة الخلوتية
ترويني قناة الوداد اللي إلها على الدوم ترويني
بطل جريها من يوم غابوا محبيني
خيالهم بين عيني وناظري ساعة بتصابحني وساعة بتماسيني
أنا يا سيدي عليّ بطاعة الله عليّ بالأمانات أصونها
وانت عليك بطاعة الله تهديني

هذه الأبيات الشعرية هي ترتيل شعبي تردد في حلقة الذكر رواها الشيخ محمد عودة الله الحساسنة بتاريخ 10/4/1993م.


الفصل السادس




- المؤسسات العامة

والأهلية في القرية

 المؤسسات العامة والأهلية في القرية

 الجمعية الخيرية : تأسست الجمعية الخيرية سنة 1965 وقد قام على تأسيسها نخبة من أبناء القرية الذين تعلموا في الجامعات والمعاهد، لتقديم خدمات ثقافية واجتماعية، ولنشر الوعي والتثقيف الصحي، وإنشاء مراكز لمحو الأمية، ونشاطات تطوعية ثقافية ورياضية.
تعاقب على إدارة الجمعية منذ تأسيسها خمس عشرة هيئة إدارية، أقامت مبنى الجمعية في وسط القرية على مساحة ثلاث دونمات تقريباً، وتتكون من أربعة طوابق، ومظلة واقية للأطفال وكذلك ملاعب وساحات رياضية لألعاب الأطفال، ويوجد الآن فيها رياض أطفال وباص لنقلهم. ويبلغ عدد أعضاء الجمعية 750 عضواً وهيئتها الإدارية سبعة أشخاص، وقام المجلس القروي منذ تأسيسه ولغاية الآن في أحد طوابق الجمعية لتقديم الخدمات للمواطنين، وفي الجمعية مشغل خياطة وتطريز وآخر للنسيج، وقد تلاشى المركز تدريجياً بسبب العوائق المالية، وينظر أهل البلدة للجمعية على أنها أم المؤسسات في القرية التي ولدت من رحمها. "مقابلة مع رئيس الجمعية محمد حسين طافش 7/2/1999"

 "صورة الجمعية الخيرية"


 جمعية المياه التعاونية : تأسست في مطلع السبعينات ضمت خمسة أعضاء برئاسة المربي موسى عيسى الشيوخي حيث حصل على ترخيص رسمي من دائرة التعاون وحصلت الجمعية على الأموال اللازمة لمد شبكة مياه بالاشتراك مع جمعية سعير التعاونية لمياه الشرب، وقد استمر نشاط الجمعية بالقيام بالأعمال اللازمة حيث آلت بقرار من الهيئة العامة بتسليمها إلى المجلس القروي في الشيوخ في العام 1994. "مقابلة المربي موسى عيسى الشيوخي 1/4/1999"
 جمعية الشيوخ للتنوير الكهربائي : تأسست في نهاية السبعينات على يد نخبة من أبناء القرية وقامت بشراء مولدات كهربائية وتمديد شبكة كهرباء وتوصيلها لجميع سكان القرية ومتابعة صيانة الشبكة، تغير أعضاء الجمعية عبر مراحلها المختلفة وبقيت تواصل عملها حتى آلت بقرار من الهيئة العامة بتحويلها إلى المجلس القروي، ومن الجدير ذكره أن الشيخ عيسى إبراهيم الوراسنة تولى تشغيل وصيانة المولدات لأكثر من عشرين عاماً.
 نادي شباب الشيوخ الرياضي : بدأ فريق شباب الشيوخ الرياضي نشاطه عام 1980 بالعمل على متابعة التدريبات الرياضية من أجل الحصول على تراخيص لنادي رياضي وتحقيق بطولات رياضية في العام 81/82 ضمن أندية الريف الخليلي وتشكلت هيئة تأسيسية للنادي من تسعة أعضاء من أبناء القرية ضمت عوني العيايدة رئيساً، عزات المشني نائباً للرئيس، محمد علي شحدة حلايقة أميناً للصندوق، محمود عبد القادر أبو شنب مشرفاً ثقافياً، يوسف الوراسنة مشرفاً اجتماعياً، مراد أبو رومية مشرفاً رياضياً، محمد موسى حساسنة علاقات عامة وناطق إعلامي، وانسحب محمود أبو شنب من عضوية الهيئة الإدارية بسبب السفر واستلم مكانه عدنان عويضات مشرفاً ثقافياً ومسؤولاً عن الطلائع والطفولة، وقام النادي بالتسجيل رسمياً في وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية كمؤسسة رسمية في عام 1994 تحت رقم 265 لتحقيق أهداف رياضية ثقافية اجتماعية فنية كشفية، وعمل النادي بطولات رياضية ومسابقات ثقافية ومخيمات صيفية. "مجلة الهدمي، ص24/25، مقابلةعوني ياسين و عدنان عويضات 12/3/1998"
ومن إنجازات النادي :
- إقامة خمسة مخيمات صيفية للأطفال.
- تشكيل خمس فرق رياضية تبدأ بفريق البراعم وتنتهي بفريق المصنفين للنادي.
- تأسيس فريق كرة الطائرة وفريق كرة الطاولة.
- تأسيس فرقة كشفية.
- إقامة نشاطات اجتماعية ومشاركة المجتمع المحلي في مختلف المناسبات وإقامة المهرجانات والاحتفالات وعقد الدورات والندوات.
- الحصول على قطعة أرض من مشاع البلدة بقرار من المجلس البلدي لبناء مقر النادي عليها والحصول على تبرعات مقدمة من الأهالي بخصوص أراضيهم المجاورة لأرض الملعب من أجل إنشاء ستاد رياضي يخدم الحركة الرياضية لمنطقة شمال الخليل.
"صورة الفريق الرياضي في الشيوخ"





 لجنة زكاة وصدقات الشيوخ : لجنة زكاة رسمية بموجب كتاب وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في الأردن رقم 3921/3404 تاريخ 25/12/86، وعمل اللجنة تطوعي لرعاية الأيتام والفقراء وقد قدمت اللجنة تبرعات عينية ومادية للفقراء والأسر المحتاجة، ومساعدة الطالب الفقير بتوزيع الحقائب المدرسية ودفع الرسوم للمدارس، كما عملت اللجنة على بناء المجمع الطبي والذي يتكون من ثلاث طوابق وفتح المدارس التعليمية وروضة تعليمية ودار لتحفيظ القرآن الكريم.
والمجمع الطبي ثلاث طوابق مساحة الطابق الأول 300م2 "مخازن ومستودعات".
الطابق الثاني 800 م2 "مقر اللجنة وعيادة طوارئ وعيادة أسنان ونساء وتوليد".
الطابق الثالث 1200م2 "مقر رعاية الأيتام ومدرسة الهدمي النموذجية". "مجلة الهدمي، العدد الأول، ص41 آذار 1996. و مقابلة مع الحاج علي شحدة عبد الحي الحلايقة تاريخ 21/7/1996".

 مجلس قروي الشيوخ : تأسس المجلس بتاريخ 14/9/1993 بأحد عشر عضواً وعمل المجلس على جلب المياه للقرية، وإصلاح وتوسيع شارع المحاجر وتعبيد وتوسيع الشارع الرئيسي للقرية، وتصليح وصيانة شبكة الكهرباء، وتحول المجلس بقرار من وزارة الحكم المحلي في السلطة الوطنية الفلسطينية إلى بلدية.

 بلدية الشيوخ : تم ترفيع المجلس القروي إلى بلدية بتاريخ 19/7/1999م.
أعضاء المجلس البلدي هم :
- نادي وراسنة : أول رئيس مجلس بلدي للشيوخ 19/7/99 – 15/2/2000م.
- يوسف حلايقة : 16/2/2000 ولغاية الآن، يوسف عبد الحميد عويضات، علي قاسم أبو حرب، عيسى محمد حمدان عيايدة، فتحي عبد الفتاح المشني، حجازي حسين حلايقة، عيسى رمضان حلايقة، عارف الحساسنة.
"ملحوظة : التعاقب على رئاسة البلدية بشكل دوري بين نادي وراسنة ويوسف حلايقة بدورة سنة ونصف لكل منهما".
إنجازات البلدية :
- بناء خزان مياه
- ربط القرية بشبكة الكهرباء القطرية
- تعبيد وتوسيع طرق
- تطوير شبكة المياه
- شق طرق زراعية
- بناء الطابق الأول في المدرسة الثانوية للذكور
- إنشاء مبنى عيادة صحية في القفان
- تشطيب ثلاث طوابق من خزان المياه لمبنى موقف للبلدية
- شراء سيارة نفايات وسيارة خدمات للبلدية
- استحداث القسم الهندسي في البلدية
"صورة مبنى خزان المياه ومقر البلدية"





 جمعية الإنماء التعاونية : تأسست جمعية الإنماء التعاونية بمبادرة من المحامي حسين الشيوخي ونخبة من أبناء القرية حيث تم تسجيلها كجمعية تعاونية في العام 1994، وضمت الهيئة الإدارية المحامي حسين الشيوخي رئيساً ونظمي الحساسنة نائباً للرئيس وحجازي إسماعيل الحساسنة وهاشم جميل الهدمي وفوزي يوسف الحساسنة وعرفات الحساسنة، لتحقيق تنمية الوعي الثقافي والفني والاجتماعي والصحي والرياضي والتعليمي في القرية، وتم افتتاحها رسمياً على شرف أعضاء الكنيست العرب هاشم محاميد ومحمد بركة في حفل ضم شخصيات وطنية ودينية وجمع غفير من أهالي بلدتي سعير والشيوخ، وتم بناء مقر للجمعية في منطقة حبايل الرياح ولكن توقف نشاط الجمعية منذ العام 1995 ولغاية الآن نتيجة ظروف قاهرة.
"صورة حفل افتتاح جمعية الإنماء التعاونية في القرية في 15/7/1995".










 مركز الهدمي الثقافي : قام نخبة من المثقفين من أبناء البلدة بتقديم طلب لوزارة الثقافة الفلسطينية لإنشاء مركز ثقافي لنشر الثقافة والوعي بين شباب وسكان البلدة، وقد تم إنشاؤه عام 97 وقام بعدة نشاطات ثقافية ومنها تأسيس نواة مكتبة، وقد تجمد نشاطه نتيجة انشغال القائمين عليه. "مقابلة نضال شريف الوراسنة 17/2/2000م".

 مركز مجد للرياضة العالمية : تأسس المركز على يد بعض الرياضيين المهتمين برياضة الكونغوفو ورياضة الشوتوكان، وعمل عدة دورات تدريبية في رياضة الدفاع عن النفس، ومقر المركز الآن ديوان العويضات.

 الجمعية الخيرية الإسلامية : تم فتح وتأسيس الجمعية سنة 1988 وحصلت على ترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية كجمعية خيرية تهتم بالأيتام في منطقة نفوذها التي تشمل الشيوخ، سعير، العديسة، الدوارة، الشيوخ (العروب)، وتضم الجمعية ما يقارب من 170 يتيماً ويتيمة وتقوم على رعايتهم وتوفير ما من شأنه حفظ كرامة اليتيم.
أعمال الجمعية :
- العمل على توفير كفالة شهرية لكل يتيم مقدارها "عشرون ديناراً أردنياً" وقد تم حتى الآن تأمين 88 كفالة من أهل الخير والعطاء.
- العمل على توفير الرعاية الصحية، حيث تم التنسيق مع الأطباء والمحللين والمستوصف الطبي الإسلامي التابع للجنة زكاة وصدقات الشيوخ بإعفاء اليتيم من مصاريف العلاج.
- توزيع الطرود الغذائية والألبسة وحقائب مدرسية وقرطاسية.
- توفير التعليم المجاني لليتيم، حيث قامت الجمعية بفتح مدرسة "الهدمي" وهي تضم الآن الصف الأول والثاني الابتدائي، ثم تم فتح روضة المنار.

نشاطات الجمعية : أبرز نشاطاتها ما يلي :
- سيارة باص مدرسة لنقل الطلاب من وإلى المدرسة علماً بأن المدرسة تضم "104" طالب والروضة تضم "220" طفلاً وطفلة.
- إكمال مشروع التشطيب في مدرسة الهدمي النموذجية وروضة المنار.
- تعبيد ساحة مدرسة الهدمي من أجل ممارسة الطلاب نشاطاتهم.
- تجهيز مختبر مدرسة الهدمي بكلفة "3 آلاف دينار" بالإضافة إلى أجهزة كمبيوتر وتسعى مستقبلاً لتوفير قطعة أرض بمساحة أربعة دونمات من أجل بناء مدرسة للأيتام.
إنها عمرٌ فتي وإنجازات طموحة وأمل بمستقبل زاهر.
"من نشرة عن الجمعية الخيرية الإسلامية. و مقابلة مع الحاج عيسى رمضان رئيس الجمعية 1/12/2000م".

 مبنى شركة الاتصالات الفلسطينية : قامت شركة الاتصال بشراء قطعة أرض خلف مسجد الهدمي وبناء مقر يحوي المقاسم لقريتي الشيوخ وسعير والخِرَب التابعة لها، وتذمر السكان من موقع برج الاتصالات وتأثيره على تلوث البيئة نتيجة تجمع الموجات الصوتية والإشعاعية.
" صورة مبنى شركة الاتصالات في الشيوخ"

 المساجد : يوجد في القرية أربعة مساجد وهي مسجد الهدمي، مسجد الشيوخ الجديد، مسجد مصعب بن عمير في قفان خميس، ومسجد النصر في مثلث سعير الشيوخ، وتحتاج القرية إلى بناء مسجد آخر نظراً للازدحام الذي يحدث أيام الجمع والأعياد.

 طاحونة الحبوب : أسسها عبد الكريم المشني وذلك لتقوم بطحن الحبوب وتسهيل ذلك على السكان، وتأسست عام 1962 ولا تزال بقايا هذه المطحنة موجودة ولكنها غير صالحة للاستعمال.

 مركز الشيوخ الثقافي : تأسس مركز الشيوخ الثقافي على يد مجموعة مثقفة من أبناء البلد سنة 2000م وذلك بإعطاء دورات في الكمبيوتر والإنترنت والبرمجيات المختلفة، كذلك دورات تقوية في لغات البرمجة وعمل دورات وندوات في تقوية الطلاب في دروسهم التعليمية في كافة المراحل والمستويات، وجاء المركز لتلبية حاجة البلدة وما يتعلق بالتعليم المستمر وزيادة الوعي بخدمات مميزة في مجال الكمبيوتر وشبكة الإنترنت التي أصبحت من متطلبات العصر الحديث.




الفصل السابع




الشيوخ في الصحافة المحلية


 الشيوخ في الصحافة المحلية

- يوم عمل طبي في قرية الشيوخ. "القدس، 24/9/86"
- الحكم على مازن نادي الوراسنة (17) سنة بالسجن الفعلي لمدة 7 شهور وسنتين مع وقف التنفيذ وغرامة مالية مقدارها 500 شيكل. "القدس، 12/10/86"
- الحكم على الطالب إبراهيم مصطفى الحلايقة (17) سنة بالسجن الفعلي لمدة 16 شهراً وأربع سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة مقدارها 1000 شيكل وذلك بتهمة أمنية. "القدس،12/10/86"
- الحكم على محمد حامد العيايدة (17) سنة بالسجن الفعلي لمدة سنتين وسنتين مع وقف التنفيذ وذلك بتهمة أمنية. "الفجر، 16/7/86"
- الحكم على محمد حسين محمد إبراهيم العيايدة (22) سنة من قرية الشيوخ قضاء الخليل بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات وأربع سنوات أخرى مع وقف التنفيذ وذلك بتهمة أمنية. "الفجر، 16/7/86"
- الإفراج عن الشاب محمود عويضات (20) سنة من بلدة الشيوخ بعد اعتقال دام 18 يوماً في معتقل الفارعة. "الميثاق، 28/7/86"
- تأجيل محاكمة الطالب محمود يونس الحلايقة (17) سنة إلى يوم 18/11/86. "الفجر، 12/10/86"
- الإفراج عن الطالب حسين وراسنة (21) عاماً من سكان قرية الشيوخ بعد اعتقال 18 يوماً في معتقل الفارعة. "الشعب، 23/11/86"
- شق شارع في أراضي تعود لقرية الشيوخ. "الفجر، 10/8/86"
- الاستغناء عن خدمات معلم بمدرسة الشيوخ. "الفجر، 24/10/86"
- بتاريخ 4 تشرين أول 1989 : داهمت قوات الجيش قرى سعير ويطا والشيوخ حيث فرضت حظر التجول لعدة ساعات وشنت حملة اعتقالات واسعة وأجبرت المواطنين على إزالة المظاهر الوطنية.
- بتاريخ 27 تشرين ثاني 1989 : في سعير والشيوخ واصلت قوات الجيش الإسرائيلي فرض حصار عسكري عليها منذ شهر حيث تقيم الحواجز العسكرية وتدقق في هويات المواطنين وتعيق حركة العبور والخروج منها.
- بتاريخ 6 حزيران 89 قررت السلطات العسكرية هدم منزلي المواطنين محمد سلامة العويضات وجبريل إبراهيم العويضات من الشيوخ بحجة عدم الترخيص.
- بتاريخ 18 تموز 89 قامت طائرة هليوكبتر برش كروم العنب بمواد كيماوية مما أدى إلى جفاف الأوراق وتساقط الثمار وتأتي هذه العملية ضمن سياسة محاصرة المزارع الفلسطيني وضرب الاقتصاد الوطني بشكل عام.
- 4 تشرين أول 89 داهمت قوات الجيش قرية الشيوخ حيث فرضت حظر التجول لعدة ساعات وشنت حملة اعتقالات واسعة وأجبرت المواطنين على إزالة المظاهر الوطنية.
- 28 تشرين ثاني 89 داهمت قوات الاحتلال قرية الشيوخ وقامت بحملات مداهمة مكثفة وذلك لشن حملات اعتقال ولإزالة المظاهر الوطنية وجباية الضرائب مع ما يرافق ذلك من اعتداءات وتنكيل بالأهالي وممتلكاتهم.
- 21/12/91 قام مستوطنوا كريات أربع باقتحام الشيوخ وسعير وألحقوا أضراراً بالممتلكات. "القدس، 21/12/91"
- صك عطوة عشائرية بإشراف المجلس العشائري في محافظة الخليل أثر حادث الاعتداء من قبل إسماعيل طافش من الشيوخ على الشاب ذيب عبد الحميد من سعير. "جريدة الشعب 8/8/1991"
- 7/2/92 فرض حظر التجول على الشيوخ وبني نعيم والعديسة واعتبارها مناطق عسكرية مغلقة. "الشعب 7/2/92"
- صك عشائري وتسامح عربي أصيل
سعير-الشيوخ-الخليل- توجهت جاهة كريمة من رجالات الخير والإصلاح في محافظة الخليل إلى بيت الجرادات أثر حادث الدهس الذي راح ضحيته الطفل رجا شايش شاهين الجرادات من قبل السائق عبد المغني الشيخ حسن الحلايقة من قرية الشيوخ، وقام والد المرحوم ورجالات ووجهاء القرية باستقبال الجاهة الكريمة وتجلى الكرم العربي الأصيل في تسامح والد الطفل ووجهاء عشيرة الجرادات عن السائق من كافة الحقوق المالية والعشائرية، مما أثلج صدور الجاهة الكريمة وبالمناسبة يتقدم آل الحلايقة بالشكر والعرفان لآل جرادات الذين عودونا على المواقف الإنسانية. "الفجر، ص2، بتاريخ 26/4/92، العدد 7899"
- رفع حظر التجول عن قرى الخليل
رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس نظام حظر التجول عن قرى فلسطينية في قضاء الخليل بعد يومين كاملين في أعقاب مقتل اثنين من القوات الإسرائيلية أحدهما برتبة رائد، وكانت قوات الاحتلال فرضت حظر التجول على قرى بيت أمر وسعير والشيوخ وبلدة حلحول ومخيم العروب أثر قيام مقاومين فلسطينيين بشن هجوم بالأسلحة النارية على سيارة عسكرية إسرائيلية مساء الثلاثاء الماضي. "جريدة الأيام، 19/1/96، العدد 26، ص1"
- إعلان طرح عطاء لتنفيذ الأعمال المدنية لمشروع خط كهرباء سعير الشيوخ رقم أ00/98 SP. "جريدة القدس، 2/12/97"
- يوم عمل تطوعي في قرية الشيوخ بالتعاون بين مجلس قروي الشيوخ والإغاثة الزراعية ونادي الشيوخ الرياضي وحركة الشبيبة الفتحاوية وطلاب وطالبات المدارس. "جريدة الحياة الجديدة، 5/5/1999"
- مصادرة 1000 دونم من أراضي الشيوخ وسعير والمواطنون يتصدون لمحاولة الاستيطان وذلك لإقامة منطقة صناعية في الشيوخ بناء على طلب من المستوطنين وتعود ملكية الأراضي المصادرة لعائلات من الشيوخ وهي العيايدة والعويضات والوراسنة والحلايقة وفي سعير لعائلة الجبارين. "جريدة القدس، ص1"
- إعلان طرح عطاء تأهيل وتعبيد طريق الشيوخ الخليل من المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار (بكدار). "جريدة القدس، 10/10/1999م"
- 5 ملايين دولار قيمة المشاريع التطويرية والبنا التحتية لبلدية الشيوخ. "جريدة القدس، 27/5/2000، ص11"
- انتخابات لجنة قيادية لحركة فتح في الشيوخ وفاز بالتزكية كل من ناصر عبد الفتاح الحلايقة أمين السر وعضوية كل من عماد ياسر عيايدة، علي محمد عويضات، وليد محمد الحساسنة، وجيه محمد حلايقة، إبراهيم طافش، سليمان خليل عيايدة، فهد طه حلايقة، رائد محمد. "جريدة الأيام، 6/6/2000"
- إعلان طرح عطاء لتوريد لوازم كهرباء للبلدية. "جريدة القدس، 13/6/2000، ص9"
- طرح عطاء لبلدية الشيوخ لتوريد حديد تسليح لبناء مدرسة ذكور الشيوخ الثانوية. "جريدة القدس، 18/7/200م، ص9"
- إعادة إعلان طرح عطاء لتوريد لوازم وأدوات كهربائية للبلدية. "جريدة القدس، 24/7/2000م"
- فريق نادي شباب الشيوخ الرياضي يعتلى فرق الصدارة في دوري المناطق الخليل مع نادي ترقوميا والسموع. "جريدة القدس، 26/9/2000"
- نعي شهداء نداء الأقصى والقدس الشريف الذين سقطوا على ثرى الأقصى وأرض فلسطين الطاهرة. "جريدة الحياة الجديدة، 30/9/2000م"
- نظمت لجنة الطوارئ في بلدة الشيوخ وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة يوم عمل تطوعي طبي لمعالجة المواطنين وتقديم الأدوية اللازمة. "جريدة الحياة الجديدة"
- بمشاركة عشرة آلاف مواطن من محافظة الخليل تشييع جثمان الشهيد يزن الحلايقة. "جريدة القدس، 4/11/2000م، ص2"
- والد الشهيد يزن الحلايقة يتبرع ببناء مدرسة في بلدة الشيوخ ومختبر علمي في مدرسة اسكندر الخوري في بيت جالا. "جريدة القدس، 11/12/2000م، ص3"
- تقرير برنامج عمل شق طرق زراعية توحيدية لعام 2000م ممول من قبل الممثلية الهواندية – الشيوخ طريق أبو صفر بطول 9.5 وعرض 6م، عدد المستفيدين 120، مجموع الدونمات المستفيدة من الطريق 5000. "جريدة الأيام، 24/12/2000م"
- إعادة إعلان طرح عطاء توريد قطع ولوازم مياه للبلدية. "جريدة القدس، 15/1/2001، ص3"


الفصل الثامن



- قائمة المراجع والمصادر



- الملاحق


 المصادر والمراجع:

- جرادات، إدريس وعواد، محمد اقطيش، الطريق المنير إلى تاريخ سعير، مركز البحث العلمي، جامعة الخليل، 1987م.
- الحلايقة، حامد سليم، قرية الشيوخ، جمعية عمال المطابع التعاونية، عمان 1990.
- الحوامدة، عبد النبي، ومحمد الرجوب، الزراعة في محافظة الخليل، رابطة الجامعيين،1992.
- ابن كثير، الحافظ أبو الفداء، البداية والنهاية، ج13، ط1، مطبعة المعارف، 1996م.
- العسقلاني، ابن حجر، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، دار الجيل، بيروت.
- النابلسي، عبد الغني، الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز، الهيئة العامة المصرية للكتاب، 1986م.
- العارف، عارف، المفصل في تاريخ القدس.
- الحنبلي، مجير الدين، الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل، مكتبة المحتسب، عمان، 1973م.
- أبو سارة، نجاح، الزوايا والمقامات في خليل الرحمن، منشورات مركز البحث العلمي في جامعة الخليل، 1987م.
- الدباغ، مصطفى مراد، بلادنا فلسطين، بيروت، منشورات دار الطليعة، 1965م.
- عراف شكري، القرية العربية الفلسطينية مبنى واستعمالات أراضٍ، جمعية الدراسات العربية، القدس، مطبعة أبو دلو، أيلول 1985م.
- كبها، مصطفى داود، ثورة 1936م.
- بعض الصحف والمجلات (القدس، الفجر، الميثاق، الشعب، البيادر، العودة، السنابل، الهدمي، الرأي الأردنية، الحياة الجديدة، الأيام).

 الملاحق :

 ملحق رقم (1) الوثيقة التركية الخاصة بالإعفاء (من أرشيف الباحث عدنان عويضات).
 ملحق رقم (2) ترجمة الوثيقة التركية إلى العربية (من أرشيف الباحث عدنان عويضات)
 ملحق رقم (3) حدود أم زيتونة ووقف أم شيحة على الشيخ الهدمي.
 ملحق رقم (4) نموذج حجج بيع وشراء أراضٍ.
 ملحق رقم (5) نموذج من الإجازة في الطريقة الصوفية التي كانت تسود أهل القرية وتمنح لكل من يدرك أصول الطريقة الخلوتية (من المرحوم محمد عودة الله الحساسنة).
 ملحق رقم (6) وثيقة تبين دعوى أقامها علي موسى الغيوث من سعير على أحمد عوض الهدمي من الشيوخ يطالب فيها بحق أمه في الميراث سنة 1035هـ.
 ملحق رقم (7) تسجيل السكان لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.
 ملحق رقم (8) نموذج إنهاء الخدمة في سلك الشرطة بسبب انتهاء الانتداب البريطاني.


ملحق رقم (1) الوثيقة التركية الخاصة بالإعفاء (من أرشيف الباحث عدنان عويضات).

ملحق رقم (2) ترجمة الوثيقة التركية إلى العربية (من أرشيف الباحث عدنان عويضات).

ملحق رقم (3) حدود أم زيتونة ووقف أم شيحة على الشيخ الهدمي (من المختار علي شحدة الحلايقة).

ملحق رقم (4) نموذج حجج بيع وشراء أراضٍ (من الحاج بهجت عيد الحلايقة).

ملحق رقم (5) نموذج من الإجازة في الطريقة الصوفية التي كانت تسود أهل القرية وتمنح لكل من يدرك أصول الطريقة الخلوتية (من المرحوم محمد عودة الله الحساسنة).

ملحق رقم (6) وثيقة تبين دعوى أقامها علي موسى الغيوث من سعير على أحمد عوض الهدمي من الشيوخ يطالب فيها بحق أمه في الميراث سنة 1035هـ.

ملحق رقم (7) تسجيل السكان لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.
ملحق رقم (8) نموذج إنهاء الخدمة في سلك الشرطة بسبب انتهاء الانتداب البريطاني (من خالد مصطفى سليم).


 مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي

تأسس مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في بلدة سعير التي تقع شمال شرقي مدينة الخليل عام 1996م وسجل في وزارة الإعلام الفلسطينية تحت رقم 11/م/أ كمركز بحوث للتراث الشعبي استجابة لمعطيات الشعب الفلسطيني الذي تعرض تراثه للطمس والتهويد والاندثار، ويهدف المركز إلى توثيق وجمع المواد النظرية والعينية المتعلقة بالتراث الشعبي والدراسات الاجتماعية، وتصدر عن المركز مجلة السنابل وهي مجلة دورية تصدر كل ثلاثة أشهر مرة وصدر عن المركز مجموعة كتب تراثية ضمن :

1. سلسلة لكي لا ننسى :
- الطب العربي الشعبي في فلسطين
- الدار قفرا والمزار بعيد
- نهج الترديد في نغم الأناشيد
- الصلح العشائري في فلسطين
- نفحات عطرية من القصص التراثية
- الأغنية الشعبية النسائية في فلسطين –تحت الطبع-
2. سلسلة دراسات الريف –القرايا حكايا- :

- الدرة النفيسة في أحوال قرية العديسة
- طريق الشموخ إلى قرية الشيوخ

وصدر عن المركز البوسترات والنشرات التراثية، ويعكف المركز على دراسة تاريخ العشائر والقبائل العربية في فلسطين.

تلفون المركز : 2560280 – جوال : 059206664.