جيهان السادات وقناة الفراعين تدافعان عن اتفاقية كامب ديفيد
بقلم فتحي احمد
اتفاق كامب ديفيد الذي ابرم في اواخر السبعينات من القرن المنصرم بموجبه انسحبت اسرائيل بأتفاق هزيل من شبه جزيرة سيناء التي احتلتها بعد النكسة وضعت السيادة المصرية في سيناء على الرف رغم الانتشار المحدود لعناصر امنية مصرية منزوعة السلاح ورد في طيات الاتفاق ان يقر الطرفان ويحترم كل منهما سيادة الاخر وسلامة اراضيه واستقلاله فضلا عن الاحترام المتبادل لكلا الطرفان في ان يعيش كل طرف داخل حدوده الامنة والمعترف بها مقابل هذا وقع السادات اتفاق صلح مع اسرائيل ودبت في العرب الغيرة وة محركها القومية والوطنية وحب الارض هذا الدافع أعاز للعرب بعقاب مصر على فعلتها نتيجة ذلك فقدت مصر مقعدها في جامعة الدول العربية ردحا من الزمن حرب الغفران التي سبقت اتفاق الصلح المصري الاسرائيلي جاءت حسب مخطط مصري امريكي لفرض الرؤية الامريكية على الاطراف المتنازعة وتفتيت ما يسمى بالحلف العربي الهش وقتها وقد كان قد طرح الدولة الفلسطينية على حدود 67 وتفكيك المستوطنات ومنع مصادرة المزيد من الاراضي قوبل هذا الطرح الساداتي من قبل الطرف الفلسطيني بالرفض فالله والتاريخ اراد السادات من طرح القضية الفلسطينية على طاولة البحث ليس حبا بفلسطين واهلها ولكن حتى يكون له شريك في المفاوضات مع عدو الامس اللافت للانتباه زوجة انور السادات تدافع بكل ما اتيت من قوة عن اتفاقية زوجها رغم ان الشعب المصري والعربي قال كلمته في ذلك الاتفاق واعتبره مذل والذي اعطى لاسرائيل قوة النصر وهذه حقيقة لا احد يتجاهلها الحدود المصرية الاسرائيلية المحاذية لسيناء في مأمن من أي تسلل او من المقاومة هذا من جهة ومن جهة اخرى وضع انف مصر في التراب برنامج شاهد على العصر والذي استضاف السيدة جيهان افصحت كثيرا عن رحلة زوجه السياسية واتفاقية كامب ديفيد وبينت حياتهما التقشفية وكيف جمع زوجها ثمن العربية بفتح القوسين السيارة بعد جهد جهيد هذا لا يكفي ولن يسجل في ارشفة التاريخ ما يسجل في تاريخ الساسة هو حجم الانجازات التي يقومون بها خدمة لبلدانهم وشعوبهم فصحراء سيناء تلك البطحاء الشاسعة مجرد ارض لترويج المخدرات وبيئة موبوءه حتما لا تؤثر عن امن الاسرائيلين بمقدر ما هي مصدر قلق وخوف ومصدر مصائب للمصريين هذه هي اتفاقية كامب ديفيد التي تفتخر بها زوجة موقعها التي اثبتت فشلها اذن ليست زوجة الزعيم المصري الراحل السادات هي من تدافع عن اتفاقية سيناء فثمة قناة الفراعين هو منبر عربي اعلامي فهي ايضا تواسيها وتدافع عن اتفاق مصر واسرائيل عام 1978 فضلا عن انها محام دفاع عن سياسة التطبيع .منذ النكسة حتى توقيع اتفاق الصلح المصري الاسرائيلي هو عشرون عاما في المقابل من حرب عام 67 حتى اليوم والشعب الفلسطيني يخوض غمار الحرب والسلم بلا نتيجة فهنالك فرق كبير بين اتفاق مصر مع اسرائيل والاتفاق الذي يحلم به الفلسطينيون هنا يدخل البعد الايدولجي ويطرح نفسه بقوه صحيح ان بني اسرائيل تاهوا في صحراء مصر اربعين عاما أي ان لهم ذكريات هناك فهذا لايعني شيء لهم الذي يهمهم هو ارض الميعاد ارض ما يسموها الاباء والاجداد تمسك نتنياهو بثوابته يشكل حاجزا دون تحقيق أي انجاز فمهما يكن هذا الانجاز أي يلبي رغبات الفلسطينيين وهو دولة فلسطينية حسب قرارات مجلس الامن وعودة اللاجئين يعتبر غير كافي ففلسطين هي فلسطين التاريخية من النهر الى البحر من هنا دخلت حركة فتح في دوامة الصراع الفكري واختلاف الهدف مع حماس التي تتلوين في هذا الاتجاه مره مع دولة فلسطينية حسب الطرح حركة فتح ومرة اخرى مع عدم التنازل عن الثوابت أي رفض التنازل عن فلسطين برمتها في المجمل العام ورغم الاختلاف السياسي في الطرح حول قضية فلسطين وحتى القضية المصرية قبل توقيع كامب ديفيد فهذا لا يلبي رغبة الشعوب نهائيا ولن يقبلوا بأستقطاع أي شبر من ارض الامة مدون في ذاكرتهم ان الارض اغلى من العرض .
جيهان السادات وقناة الفراعين تدافعان عن اتفاقية كامب ديفيد بقلم فتحي احمد
تاريخ النشر : 2010-10-06