نافذة الروح شعر محمد السيد ندا
تاريخ النشر : 2010-08-01
نافذة الروح

شعر محمد السيد ندا




ما أروع العيون التى ترى مالايُرى والآذان التى تسمع مالا صوت له .



1 ــ نافذةٌ فى الجهة الشرقيه
ـــــ
أفتحها كلّ صباح للأنسام العطريه
من قبل شروق المعرفة النورانيةْ
تتسلل داخل بوّابة صدر المشتاق ؛
إلى الألوان الفطريهْ
تتغلغلُ فى الأعماق بلا استئذان
فتحاولُ أن تمنعها النفسُ ؛ العاصفةُ الناّريهْ
تتصارعُ فى رُدُهات العقل الحائر ؛
قد تغلبها الأحزانْ
لكنّ شروق الروح
على قارعة الزمن العابر
يوقظنى
فألوذُ بتسبيح الرحمنْ




2 ــ نافذةٌ فى الأسحار
ـــــ
على واد أخضر
يترقرقُ تحت الأغصان
النهرُ المُنسابُ بلا منبع
تغتسلُ طيورُ الفجر البيضاء
تتوضّأُ أفعالُ الخير
على جريان الماءْ

... أتأكدُ من أنسام الورد
بأنّ الحبّ أصولُ الأشياء
وفروعُ الشّر بلا أصل
يجرفها التيّار
لا يبقى فى بستان الأسحار
سوى الأنسام
وتغريد الأطيار
وتسبيح الأعطار وعزف نشيد الأمطار
عناقا للقلب المشتاق
لمعرفة الأسرار





3 ــ نافذةُ الروح
ــ
على قريتنا
بُستانُ التسبيح
بألوان الأزهار
وزقزقة الأطيار :
" .. سبحان الرّزّاق الفتاح
سبحان القدوس الغفّار .. "
... الخطُّ الفاصلُ
بين حدود ظلام النفس
وإشــــراق الأنوار .