المسيحية الصهيونية بقلم:أ.مؤمن البابا
تاريخ النشر : 2010-07-27
كل من ينظر إلي واقعنا المرير يري ذل المسلمين والعرب والمؤامرات السوداء المحاكة ضدهم من أعدائهم ليبكي حالهم ،تلك الأمة التي كان لها صولات وجولات، والتي حكمت العالم من أقصي بلاد الصين شرقا حتى أقصي بلاد الأندلس غربا ،بل وحازت عليه بقوة الإرادة ودانت لها الشعوب ،نجدها اليوم وقد تكالبت عليها قوي الظلم تارة من الصليبية الغربية وأخري من الصهيونية العالمية ،فاليوم نجد عدوا جديدا تمكن من المسلمين وحضارتهم ،جذوره قديمة جدا باسم مزدوج يكشر عن أنيابه السامة ويبرز مخالبه المسمومة وهو ما يعرف (بالمسيحية الصهيونية ) تلك الحركة الأصولية التي تجمع بين الصليبية والصهيونية البروتستانتية التي خرجت من تحت عباءة الدين متسترة وراء الكهنوت الأسود الملتفة حوله متحصنة داخل الكنيسة تحبك مخططاتها ،تحمل الصليب بيد والسيف الدموي بيد أخري ،متجاهلة كل الأعراف والقوانين الدولية ،تقتل وتدوس بأرجلها كل من يقف أمام طموحها الغادر في الاستيلاء علي مطامعها ،فأراقت الدماء الذكية واستباحت الحرمات ،وشتت الأمم وفرقت العائلات ،واستولت علي أملاك الغير من المستضعفين ،كل ذلك من اجل أوهام خيالية تعيش في مخيلاتها ،لتجعل من هوس مجئ المسيح المنتظر ،وإقامة ما يسمي الألفية الثالثة السعيدة (ألف عام من الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والأمني للنصارى ) وكأن التقوى والإيمان لا يكون إلا بإراقة الدماء ،واستباحة العرض والقتل والتشريد للأطفال والعجائز و انتهاك حرمات الناس تقربا للرب.
لذا فمن الواجب علي علماء الأمة و مفكريها استنهاض أمتهم وشعوبهم ليخلصوا الأمة من شر الأصوليين البروتستانت الذين يتكلمون باسم الصهيونية ،ليفتضح أمرهم ويكشف زيف أفكارهم لسائر الأمم والشعوب مع العلم الحقيقي الكامل أن هؤلاء الصهاينة يدعمون إسرائيل بكافة الوسائل من أجل تحقيق مصالحهم وبغية في ارتكاب السلم الحضاري بصورة معكوسة وكل هذه الخزعبلات تحاك دائما وأبداً باسم الدين فتارة يسميها بوش الأب حرب صليبية وغيره يسميها حرب مقدسة وقد بانت نتائجها بقتل أطفال العراق وأفغانستان وفلسطين .