الباب يتأرجح.. الشمس تشرق من الغرب.. جبال الأحلام تسير سيرا.. أنجم الذل والهزيمة انكدرت في القلوب.. ويسدل الليل ستاره على وجه التاريخ الملثم، وتنام الضمائر!...
****************

حين انقرض الشعر وصليل السيوف، وسقط هودج الفارس.. دخلت نجمة سداسية جسد النهر.. فتحولت الأرض إلى جحيم لا تقنع بالأطفال والعجزة.. بل تريد أن تلتهم الذهب الأسود، وتفكر في الذهب الأزرق.. وتحرق أحلام الأبرياء...
لكن اليوم سقط قناع التاريخ.. وباع الحمام ريشه.. والشمس بدأت تجمع حقائبها لترحل.. لأن ظلنا قد خاننا!

****************

يحمل الذل والهزيمة في إناء من وجع.. ينصت خلف الجدار! سمع بلبلة الأموات.. دقات الساعة.. دقات القلب.. وقع الأقدام على أرصفة العصر.. ترك أهله ينتظرونه.. يريد أن يحمل لهم لثام التاريخ..

****************

أمر أستاذ تلامذته بشراء كتاب التاريخ؛ ويكتبون في ورقة في بضعة أسطر عن وجهه.. بعد أسبوع قام بجمعها، إلا أن تلميذا قدم له كيسا من الرماد!.. أخذه بشدة.. وطلب منه إعادة كتابته!..


بقلم: محمد معمري