صبـــاح بقلم:ليندا خالد
تاريخ النشر : 2010-07-01
اليوم كان صَباحي مُميزاً بنكهةِ الرُعب المُضحك.من عادتي استخدام التِلفاز كمنبهه للإستيقاظ باكراً, تفيد معي هذه الحيله أحيانا وأخرى لا,فخطرت في بالي البارحه فكره أن أُوصل التلفاز بمكبراتِ الصوت! ستكون هذه الحيله جيده نظراً أن الصوت سيكون أعلى وأقوى.خلال نومي أذكر أني كنت أحلم بل متأكده من ذلك ولكن بماذا لا أذكر! فجأه وبلا مقدمات صوت انفجار-والله لا أبالغ-شعرت في تلك اللحظه أن قلبي قد توقف تماما بل وأن ملاك الموت قد أتاني للروح قابضاً,حتى إني لا أبالغ إن اخبرتكم أن صوت صمامات القلب قد سمعته, وبلا إدراك أو وعي ذهبت وأطفأت التلفاز دون تفكير مالذي حدث؟
في المساء جلست أَسْتذكر ما حدث هذا الصباح, كنت كل ما أرجاه من بعد إنفجار الصباح بعض الهدوء والضوء الخافت والعزله للتفكير.والحديث في رأسي يدور ألف مره ماذا حدث هذا الصباح بالفعل مالذي حدث ؟رُويدا رُويدا وكلي حَذَر أُمسك جهاز التحكم لأُشغل التلفاز, فجأه وبلا مقدمات القناه مُشوشه!!
ماحَدَثَ هذا الصباح جعلني أُدرك كم هو جميل الهدوء الذي بدوره قادني إلى الصمت,وتركني أَغوص في محيط اللغه وأَعي كم أن الصمت لُغه مُقدسه. ناهيك عن كونها روحانيه تُناغش الإحساس معطياً للغير فرصه أملاً في مُراجعه نفسه واضعاً له الأعذار,هي أيضاً عقلانية عندما يُحرك بالرأس آلاف الشُكوك دون تَعَجُل أو إتهام ,وهي حكيمه عندما لا تريد خساره من له بالقلب جانب أو عندما تكون الكلمات عاقره, وهي أيضا رُقي عندما تترفع عن نَابِح الكلام.لكن المُضحك المُبكي عندما يُدَنس الصمت ومنه تُغْتَصب النِيات.وها هي غاده السمان تتحدث للصمت وتقول: (لأننا ندقن الصمت حملونا وزر النوايا).
- مجرد تفكير-

لَعَلَ الإنفجار أعطاني بعض النبضات الصباحية,فَأَحيى التفكير الذي كان قد دخل مرحله السُبات.جعلني أُرَكز على صعيد هذه الحياه العمليه كم من القنوات الزئبقيه(1) لا تَبث إلا التشويش!الذي بدوره يُولد عُطب المستقبلات التي إذ أُتلِفَتْ سَبَبَتْ تَلَفَ المُولدات ,ومنها يخرج الدخان والسُخام,وبينما في السُخام في لهاء,نُسيَ أمر القناه!.هناك مقوله لأنيس منصور خطرت في بالي تتحدث: (الإشاعه تطير بينما الحقيقه تزحف!),لاعجب إذ طارت الحقيقه بينما للسُخام في إنشغال.

ويبقى السؤال كم سيأخذ السُخام وقتاً !
- مجرد تساؤُل-

(1)ماده شبه سائله شبه صلبه, لا مبدأ لها بين العناصر الفيزيائيه الأخرى.الشعار الكيميائي:التنمق والتكلف ثم الطعنات ولاحقا إبتسامه صفراء




والآن
أدعكم مع إطلاله

(1)

أحيانا الكلمات تكون كالمشرط
مُؤلم شق الجرح
ولكن ألم الوَرَم أعظم!
(2)


أحيانا كثيره يزيد خَيْرُ الصمت
عن الكلمات

(3)

عندما تُصاب الكلمات بِعُقر
فللصمتِ الحديث