صوته مشروخ !بقلم:شادية سليمان
تاريخ النشر : 2010-06-21
9 يونيو 2010
.

في حديثه الذي صافح مسامعي وقتها ، لم أشعر بداخلى سوى أنني أردت امتلاك عود من الثقاب لاشعل الدنيا بأكملها،

سكن داخلي بركانُ من الحزن،

حديث سريع مقتضب مشنوق بصمت مخيف !

أحدث في القلب حفرة لا ردم لها ،

عبثاً ، كان يحاول الظهور بالشكل الطبيعي ، ليخفي ذلك الشرخ بكل مهارة ،

كلماته محمومة ، ارتدت وشاح الصمت المتأكل،

حروفه جافه ساكنه ، انفاسه متقطعه

وملامح صوته لبست ثوب الغياب !

كالغريق أصبحت أبحث بين ثنايا صوته الذي أدمنته ، عن شيء ما ، عن دفئ ما ،

وعلى ما يبدوا انه ضاع في زحمة ما ، أو تلاشى ؟ !

كان الحديث موجعاً ، مشروخاً ، مبتورا يتدلى منه صوت البكاء

كنا نمارس هواية الغرباء ! ، وكان الحنين يسير في طريق بعيد

شيء ما لم يعد يسكننا .. غادرنا ، بل غادره هو

خيط ضئيل أصبح يفصلنا .. أخشى أن يقطعه القدر

فأتبعثر ارضاً ..

ويسافر صوتي الى عليين !!

.

شادية سليمان
غزة