صدور كتاب جديد للكاتب والإعلامي محمود الحرشاني بعنوان «مجلات افلت..»
تاريخ النشر : 2010-06-09
صدور كتاب جديد للكاتب والإعلامي محمود الحرشاني بعنوان «مجلات افلت..»

سيدي بوزيد / قمودة براس

عن منشورات مرآة الوسط وضمن سلسلة كتاب مرآة الوسط، صدر للكاتب والإعلامي محمود الحرشاني مدير ورئيس تحرير مجلة مرآة الوسط كتاب جديد يحمل عنوان «مجلات افلت..» تحت عنوان رئيسي اكبر وهو «في تاريخ الثقافة التونسية».
الكتاب يقع في نحو 130 صفحة من القطع المتوسط يضمها غلاف جميل وأنيق يمتزج في اللونان البني الفاتح والبني الغامق. وظهرت على وجه الغلاف الأول صور لأغلفة مجموعة من المجلات القديمة التي كانت تصدر في تونس، وهي بعض المجلات التي تناولها الكاتب في مؤلفه إلى جانب مجلات أخرى كان لها دور بارز في المشهد الثقافي والإعلامي التونسي رغم قصر مدة وجودها على الساحة، واضطرارها إلى الاحتجاب لأسباب عديدة.
محتوى الكتاب كما أوضح ذلك مؤلفه هو في الأصل مادة برنامج إذاعي سبق للمؤلف أن أنتجه بإذاعة صفاقس بعنوان «نزهة في صحافة الماضي» وقدمت حلقاته بداية من شهر سبتمبر 2002 إلى ديسمبر من نفس السنة. وقد عاد المؤلف إلى حلقات هذا البرنامج، وأعاد صياغتها لتتلائم مع النشر في كتاب، ويعد الكتاب بادرة مهمة في مجال تحويل البرامج الإذاعية إلى كتب.
من المجلات التي تناولها المؤلف بالتعريف في هذا الكتاب نذكر مجلات: الثقافة، صدرت سنة 1963، جريدة الشباب لمحمود بيرم التونسي، مجلة المباحث لمحمد البشروش، تعاضد وثقافة التي صدرت بقفصة سنة 1968، مرآة الساحل التي صدرت بسوسة سنة 1967، الحنايا التي صدرت بزغوان، توزر 21 التي صدرت بتوزر، العلم والتعليم التي أسسها الأستاذ احمد الفاتي، مجلة صبرة التي صدرت في الثمانينات بالقيروان، مجلة أصداء الجنوب الغربي، التي صدرت بقفصة سنة 1968، مجلة الوعي التي صدرت بسيدي بوزيد 1976، ومجلة القيروان، التي صدرت في الثمانينات بالقيروان ومجلة صدى الصحراء التي صدرت بدوز.
كما ترجم المؤلف في هذا الكتاب مجموعة من الدوريات الأخرى التي أفلت واحتجبت بعد مدة من صدورها مشيرا إلى دورها الثقافي والإعلامي، وعند الحديث عن كل دورية يقدم المؤلف محتوى عدد من أعداد هذه المجلة ومختارات من هذا المحتوى، بما يعطي صورة كاملة للمتلقي عن محتوى النشرية أو الدورية.
هذا الكتاب هو توجه آخر في نوعية كتابات الكاتب والصحفي محمود الحرشاني وهو كتاب يعكس الجهد المبذول في جمع مادته من أروقة المكتبات ومراكز التوثيق ويقدم خدمة جليلة للباحثين والدارسين بما يرتقي به إلى مرتبة الكتب المرجعية..
ونعتقد أن الكتاب يمثل إضافة قيمة من المؤلف للمكتبة التونسية والعربية، وقد سبق للمؤلف أن اصدر مجموعة من الكتب ومنها كتابه الأخير «فيض الوجدان» الصادر بداية من سنة 2010 وقبله «دفتر سفر» الصادر سنة 2009 إلى جانب كتب أخرى مثل «رائحة الأرض» و«مذكرات صحفي في الوطن العربي» و«بلا قيود» و«بين الأدب والسياسة» و«جوائز أدبية في الوطن العربي» و«البحث عن فكرة».