(إلى عدوى)
لئن نزعتَ ولدى
من وريدى
وسحلته على الطريق ِ
أمام عينى
ورميته بالسجن ِ
دون علمٍى
كيف يكمل ُ
اليوم العسير
ولئن تناوش الحراس
جسدى بالعيونِ
حين خطوى
بالشوارع
بالمعابر
بالمسير
ولئن أفقتُ
فى فزع الليل
رعبا وخوفا
لأُباغَتَ بالمعاولِ
فوق رأسى
لتحطم الأركان
فى بيتى الصغير
ولئن تاق الصغار
لبعض خبزٍ
وكلاب الغاصبين
فى طبقى تبول
وفوق قمحى تسير
ولئن ناح عمرى
لأدور حولى
كى أنادى
(يا صلاحُ)
فلا مغيثَ
ولا مجير
إبان هذا لاتسل
كيف الذخائر
تحملها الحمائم
وتصير قنبلهً
دون خوفٍ
من عدوٍ
من مصير
إبان هذا لا تسلنى
عن سلامٍ
عن عهودٍ للصداقه
للمحبه
للضمير
××××××
(جبين)
لجبينك الوضاء
تعشوشب الصحراء
تبتهج المُنى
وتراقص الصبايا السُمر
بهجات الحقول
وعلى الجبين
غره النور
سجود العابدين
وشدو المنشدين
وترنيم أجراسِ
تناجى السما
و تطول
وللجبين
صلابه الفرسانِ
بشاره النصر
كى تطمئننى
ألا تخافى
سيندحر العدا
و تنسحب الفلول
وللجبين الحرِ غنيتُ
ألف قصيده
لأهلٍ
قد كابدوا عمرا
تمجدهُ
تقول
وعلى الجبين
عرق الكادحين
أنات المتعبين
ولوم العاشقين
هم أنتَ يا وطنى
فاسمع لشكواهم
حين بوح النفسِ
الحييى
الخجول
×××
(صراخ)
مُثقلُ الظهرِ
والروحٌ متعبهٌ
ودربكَ البادى
بلا نهاياتٍ
تائهُ الخطوِ
بعوجٍ مريب
ولديكَ أمنيهٌ
تؤرقكَ
أن تسندَ الظهرَ
لحائطٍ صلبٍ
وتبكى كثيراً
حدَ النحيب
وخائفٌ أنتَ
ملامَ الرفاقِ
فهِم يافتى
هِم لا تخف
فكلهم ألَمُ
إن قُلتَ آآآآآهٍ
سيتبعُ الجمعُ
يجيب
أطلق صراخك
لا تمت
سَتُقتَل مرةً
إن ظل قلبكَ
حاملا
ذلك الألم
وذاك َالوجيب


دكتورة فاطمة الزهراء