نملة عربية بقلم:فاطمة الخليل
تاريخ النشر : 2010-06-07
الليلة الخامسة بعد الألف
حنظلة من بلد المليار شهيد وشهيد
نملة عربية :
في بلاد الشام (( نملة إرهابية ))
ستموت لا بد بحراب الغدر الفرعونية .
تسلقت النملة الحاجز الفولاذي , ومر شهر .. مر عام وهي تتسلق وتتسلق وحين وصلت القمة بعد وقت , وراحت تبحث عن قطعة خبز لصغارها .
اعتقلت من قبل عسس الفرعون هناك و سؤلت :
- أأنت سنية أم شيعية ؟؟!!
رفعت النملة الرأس بشموخ تعرفه كل أمم الأرض وقالت :
- عربية .. عربية .. عربية .
عذبت النملة في القاعات السرية , والكل يريد تقريراً عنها , في البيت الأبيض رفع مؤشر الإرهاب إلى العاشر , فيما كان على كل جرذ أو صرصار أو نملة أن تخضع للتفتيش , وزراءً كانوا أو صعاليك .. سياحاً كانوا أو حملة شهادات علمية , وطولب بالنملة كي تمثل أمام المحكمة الفدرالية.
والكل يريد أن تعدم النملة .
وطبعت قصة النملة في الجرائد , ونشرت صورها في كل الفضائيات العربية , تحت مسمى (( النملة الإرهابية ))
وبين معتقل ومعتقل مرت سنوات وتغير المسئولون هناك , لكن النملة نسيت قضيتها في الأدراج لعشرين عاماً , لتخرج بعدها بعفو ملكي أصدره ذلك السيد هناك .
شاخت بها الدروب , وكلما طرقت الباب كان الجميع يشيح بوجهه عنها , وحين عادت إلى منزلها وجدت الكل يفر منها مذعوراً
- لم يا ترى ؟؟!!
قال البعض : أن الأطباء في المعتقل قاموا بتحويل النملة إلى بعوضة تجوب الأفاق , كي تحصل من هنا وهناك على الأخبار , لتقدمها للسادة في الغرب وحين كانت تسأل :
- أأنت سنية أم شيعية ,, تقول
- صهيونية .. صهيونية .. صهيونية .
البعض لم يصدق حكاية التحول وراح يزور منزل النملة الجديد , والذي كان أقرب للقصر منه للخيمة التي كانت تسكنها .
حطت نظرات الكاميرات على الهدايا التي وصلتها من كل الزعماء , في الغرب والوطن العربي , وشهادة تقدير ممن ؟؟!!
لحظة يبدو أن النملة كانت كتومة جداً , ولم تصرح بأسمه بداية , وحين ألحينا عليها بالسؤال أجابت :
- منه طبعاً غفر الله له كل حماقاته ,, رددت هذا ولم تزد , قبل أن تطرق وتصمت , لا أحد يعلم هل صمتت .. أم قتلت ؟؟
وعلى كل حال من يريد أن يقوم برحلة النملة عليه أن يودع أهله .. ويودع كل ذكرياته لأنه سيعود من المعتقل هناك , دون أن يحمل شيئاً منها , وحين سيسأل أحدهم : أنت سني وأو شيعي ؟؟ فماذا ستكون الإجابة يا ترى ؟!
- لا تتعبوا أنفسكم , فأنا عربي .. عربي .. عربي .
وإن كانت النهاية ستكون معتقلاً صغيراً , فإن لي إيماني الكبير بأرض سيخرج منها يوماً إبليس , ومعه لعنات القوم المحاصرين في ليل البغي , يجب أن نعرف أنه حتى النمل , يدافع عن جحره , فلم بتنا قطيع أغنام نصفنا صار جاسوساً .. والنصف الباقي لازال يفكر لمن النصر سيكون .. لجند الله أم جند إبليس ؟؟؟؟
سكتت شهرزاد عن الكلام المباح , حين أشار لها أوباما بالبنان , فيما لازالت صرخات الأهل المحاصرون , تقول أن لشهرزاد حكاية أخيرة مع النصر هناك , ونملة لن تبيع دينها , نملة من جند الله , لن تكون الأولى ولا الأخيرة .
كتائب الفتح المبين