عبادة الشيطان تاريخ و أصول بقلم:محمد محمود عمارة
تاريخ النشر : 2009-12-29
عبادة الشيطان تاريخ و أصول بقلم:محمد محمود عمارة


بقلم : محمد محمود عمارة

الشيطان لغةً هو المتمرد ، أما المقصود هنا في هذا المقال فهو إبليس كبير الشياطين الذي وردت قصة معصيته لأمر الله في أكثر من موضع في القرآن الكريم.
وإبليس كما ذُكر في القرآن كان من الجن ، وكان يعبد الله مع الملائكة لكنه لم يكن منهم مصداقاً لقول الله تعالى : ( إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه) الكهف 49
لكن يبدو أن إبليس مع كل ما كان يبديه من عبادة ظاهرة لم يصمد أمام أول اختبار تعرض له ففُتن ووقع في المعصية . و الفتنة واردة دائماً لتميز صاحب الإيمان الحقيقي من الإيمان الزائف ، فإن كان إيمان العبد صلباً فإن المحن والفتن لن تزحزحه ، و حتى وإن هفا فإنه سرعان ما يتذكر ربه ويتذكر عظيم وواسع مغفرته ورحمته فيعود إليه تائباً منيباً ، وقد قرر الله سبحانه وتعالى حكمته في ابتلاء عباده في قوله عز وجل في أول سورة العنكبوت ( الـــم . أحسب الناس أن يُترَكوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين ) العنكبوت 1:3
كانت فتنة إبليس خلق آدم عليه السلام فلم يصمد لحظة وترك الطاعة وأعلن تمرده وعصيانه ورفضه الانصياع لأمر الله سبحانه وتعالى بالسجود لهذا المخلوق الذي خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه ، ولم يكن ذلك الرفض بالسجود انطلاقاً من أي مبدأ يتعلق برفض السجود لغير الله كما يحاول أن يفلسفه البعض ، ولكن انطلاقاً من كبر في نفسه وحسداً لذلك المخلوق وحطاً لقدره لأنه رآه – من وجهة نظره – دونه في المرتبة ، وفي هذا الصدد يروي لنا رب العالمين ذلك الموقف في أكثر من موضع مصوراً دخيلة نفس اللعين فيقول عز وجل :
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) البقرة 34
وفي موضع آخر: ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين. قال ما منعك أن تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) الإسراء 61
لم يكتف إبليس برفض الانصياع بل تبع ذلك بإعلان تحديه لله سبحانه وتعالى ، ولم يفكر في التوبة كما فعل آدم حين عصى أمر ربه وأكل من الشجرة ، إن فكرة التوبة لم ترد أصلاً في خاطره ،بل إنه ذهب أبعد من ذلك فطلب مهلة من ربه ليقف ما استطاع حائلاً بين خلقه وطاعته ، ويجر معه من استطاع من الخلق إلى جهنم . لقد كان عصيان إبليس عصياناً مع سبق الإصرار والترصد.
( إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريدا. لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضا. و لأضلّنهم و لأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً) النساء 117- 119
( قال ما منعك أن تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين . قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين. قال أنظرني إلى يوم يُبعثون قال إنك من المُنظرين . قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين . قال اخرج منها مذءوماً مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين ) الأعراف 12- 18
وقد تكرر هذا الوصف في صور أخر من القرآن منها الحجر والإسراء.
الغريب انه بعد الإعلان بالحرب على آدم وذريته خرج من تلك الذرية من عبد الشيطان وقدسه.



لمحات تاريخية لعبادة الشيطان


ترجع أصول عبادة الشيطان إلى قديم الزمان أيام الفراعنة وعصور الجاهلية ، كما تواجدت في بلاد فارس واليونان وشمال سوريا وإن اختلفت الأسماء فالطقوس واحدة ، فالفراعنة كان لديهم إلهين ، الأول إله الخير وهو " أوزوريس " والآخر إله الشر وهو" ست " ( أحياناً يُسمى ساتان مما يجعلني أرجح أن اللفظ الإنجليزي لكلمة إبليس Satan مشتقة من هذا اللفظ المصري القديم ) وعلى الرغم أن كلاهما كان مقدساً في الديانة المصرية القديمة إلا أن المصريون كانوا أحرص على تقديم القرابين لست ، لا تقربًا منه ولكن اتقاءاً لشره. ولما دخل الهكسوس مصر ظل ست الإله المقرب لديهم ومصدر القوة المعينة لهم. وفي الحضارة الهندية القديمة عُرف إله الشر باسم الراكشا. وعند الإغريق كان اسمه "D it-Boles" أي المعترض. وفي فارس بدأت عبادة الشر والشيطان بعبادة شياطين الليل التي تطورت للتعبير عن الشر بالظلمة، والخير بالنور وهو أساس الديانة المجوسية التي جاء بها زرادشت بن يورشب ، ثم ظهرت "الشاماتية" وهي التي اختصت الشيطان بالعبادة. ثم جاء مزدك بمذهبه الذي دعا فيه لانتهاك جميع المحرمات وتجاوزت دعوته كل حدود فرفع شعار "كل النساء لك حلال حتى أمك و أختك وخالتك وعمتك".
اليزيديون

اختلف المؤرخون وأتباع هذا المعتقد حول حقيقة التسمية ، فالمؤرخون أطلقوا عليهم اليزيديون ، بينما يصر أتباع المعتقد بأن الاسم الصحيح هو الإيزيديون ، والاختلاف هنا ليس مجرد اختلاف في المسمى ، لكنه اختلاف سيؤدي إلى اختلاف طرح كل فريق لأصل المذهب والعودة بجذوره إلى التاريخ ، فحين ينسب المؤرخون الطائفة ليزيد بن معاوية الذي يرى فيه أتباع المذهب شخصاً ظلمه التاريخ و أنه شخصية تستحق التقديس لأن أفعاله الماجنة كانت ترضي إبليس ، يرى فريق آخر من أتباع الطائفة أن اسمها مشتق من يزدان اسم أحد المدن الفارسية ليربطوا بذلك بينها وبين الزرادشتية.
و يعتقد اليزيديون أنهم السلالة الوحيدة الباقية من سلالة أدم وحواء و أن من دونهم أنجاس ذلك أنهم جاءوا من سلالة آدم وحواء، بعد أن تم بينهما الزواج، أما هم ـ أي اليزيديون ـ فإنهم من سلالة آدم وحواء قبل الزواج، حينما كان آدم جامعا في جسمه إكسير الحياة للذكر والأنثى معاً. و اليزيديون يعتقدون بوجود الله، وبخلود النفس، ولكنهم لا يعبدون الله بل يعبدون الشيطان، لأن الله في اعتقادهم رحيم يغفر الذنوب، لكن الشيطان شرير يضمر لهم السوء، فإذا لم يعبدوه وجه قواه لهم وألحق بهم الضرر ولهذه الأسباب وغيرها فهم يعبدونه ، وهو في نظرهم يعتبر الموحد الأول الذي لم يسجد لآدم لأنه لم ينس وصية الرب بعدم السجود لغيره في حين نسيها الملائكة فسجدوا، إن أمر السجود لآدم كان مجرد اختبار، وقد نجح إبليس في هذا الاختبار فهو بذلك أول الموحدين، وقد كافأه الله على ذلك بأن جعله طاووس الملائكة، ورئيساً عليهم ، و هم يعتقدون أنه لم يطرد من الجنة، بل نزل من أجل رعاية الطائفة اليزيدية على وجه الأرض. وهم لا يتلفظون بكلمة الشيطان، ويستنكرون لعنه في القرآن مما جعلهم يعكفون على كتاب الله يطمسون بالشمع كل كلمة فيها لعن أو لعنة أو شيطان أو استعاذة بحجة أن ذلك لم يكن موجوداً في أصل القرآن وأن ذلك زيادة من صنع المسلمين.
ثانياً: معتقداتهم:

• جرَّهم اعتبار إبليس طاووس الملائكة إلى تقديس تمثال طاووس من النحاس على شكل ديك بحجم الكفِّ المضمومة وهم يطوفون بهذا التمثال على القرى لجمع الأموال ، ويعتبرون وادي لالش في العراق: مكان مقدس و المرجة في وادي لالش: تعتبر بقعة مقدسة، واسمها مأخوذ من مرجة الشام، والجزء الشرقي منها فيه ـ على حد قولهم ـ هو جبل عرفات ونبع زمزم.
ولليزيديين كتب مقدسة من بينها كتاب (الجلوة) الذي يعتبرونه كتاب الله مبينا للحلال والحرام، شارحا فيه قدرته وصفاته، وينبئهم فيه بأن هذا الكتاب (الجلوة) دون غيره هو الكتاب الصحيح لأنه لم يتعرض للتغيير أو النسخ. وعندهم كتاب آخر هو مصحف (روش) أي الكتاب الأسود، وهو بمثابة (سفر التكوين) عند اليزيديين، وفيه بيان عن كيفية الخلق مع التأكيد على القول ان اليزيدية هم نسل آدم وحده، في حين ان بقية الأمم من نسل آدم وحواء.
ويتضمن مصحف (روش) قصتين للطوفان: احداهما تتناول طوفان سيدنا نوح عليه السلام، والثانية قصة طوفان حدثت منذ 6 آلاف سنة فقط، في أول كل ألف منها، يوجد إله، وأول هؤلاء الآلهة السبعة الملك (طاووس)، وثانيهم (يزيد بن معاوية)، وثالثهم شيخ اليزيدية (عدي) ورابعهم هو أحد شيوخهم (شمس الدين حسن) المدعو (دردائيل)، ويلقبونه بالبصري، وهو الذي ينتظرون رجعته.
أما آلهة اليزيدية الثلاثة الباقية فيأتي كل واحد منهم بشريعة يفرق فيها بين الحلال والحرام والواجب عليهم اتباعه خلال ألف سنة من يوم هبوطه.
كيف يؤدي اليزيديون شعائرهم:

1- الشهادة: ونصها كالآتي : أشهد واحد الله، سلطان يزيد حبيب الله.
2- الصوم : يصوم اليزيديون ثلاثة أيام من كل سنة في شهر كانون الأول وهي تصادف عيد ميلاد يزيد بن معاوية.
3- الزكاة: تجمع بواسطة الطاووس ويقوم بذلك القوالون وتجبى إلى رئاسة الطائفة.
4- الحج: يقفون يوم العاشر من ذي الحجة من كل عام على جبل عرفات في المرجة النورانية في لالش بالعراق.
5- الصلاة: يصلون في ليلة منتصف شعبان، يزعمون أنها تعوضهم عن صلاة سنة كاملة.
6- الحشر والنشر بعد الموت: سيكون في قرية باطط في جبل سنجار، حيث توضع الموازين بين يدي الشيخ عدي الذي سيحاسب الناس، وسوف يأخذ جماعته ويدخلهم الجنة.

الدعوات الشيطانية في أوربا
ابتليت أوربا بتلك الدعوات الشيطانية التي حمل لواءها اليهود متخذين من الاصطلاحات المسيحية واجهة يخفون خلفها هويتهم وحقيقة أهدافهم فسموا معابدهم " كنيسة " و طقوسهم قداس و اتخذت بعض جماعاتهم أسماءاً مسيحية كما فعلت الجماعة المسماة بفرسان المعبد أو" فرسان المسيح " والتي لُقِب قائدها باسم الأستاذ الأعظم، وقد كان لهذه الجماعة اجتماعات ليلية مغلقة تبتهل فيها للشيطان، وتزعم أنه يزورها بصورة امرأة،. وكانوا يتميزون بلبس قميص أسود يسمونه "الكميسية" وقد انتشرت هذه الجماعة في فرنسا وإنجلترا والنمسا. كانت بداية الطائفة مثيرة لإعجاب المسيحيين إذ أنهم ناصروا الحملات الصليبية فأغدق عليهم ملوك أوربا الأموال الطائلة والأراضي الشاسعة والمزايا الكثيرة ، لكنهم انقلبوا بعد ذلك فجاهروا بحقيقة معتقداتهم وأظهروا عداءاً واضحاً نحو المسيحية و المسيحيين فكانوا لايتورعون عن البصق على الصليب و سب المسيح عليه السلام وأمه وحوارييه و استباحوا كل أنواع الفجور ودعوا أتباعهم إلى تدنيس كل ما هو مقدس. لكن البابا كليمنص الخامس شن حرباً عليهم وعلى أفكارهم وعقد لهم محاكمات علنية وأمر بمطاردتهم في شتى بقاع أوربا وأمر بتعذيبهم عذاباً شديداً أفضى ببعضهم إلى الموت ومن لم يمت منهم بالتعذيب كان ينتحر بإحراق نفسه اعتقاداً منه أنه يرمي بنفسه في أحضان إبليس. وقد قالت إحدى عضوات هذه المجموعة قبل حرقها "إن الله ملك السماء، والشيطان ملك الأرض، وهما ندان متساويان، ويتساجلان النصر والهزيمة، ويتفرد الشيطان بالنصر في العصر الحاضر" !! كما عبر آخر منهم عن فلسفتهم بقوله: "إن سيادة سلطان الشر على العالم الأرضي مؤكدة، والكون محل نزاع بين القوى السفلي والعليا، لذا من الضروري التفاهم مع الشيطان واتباع تعاليمه لدرء شروره".
أما زعيمهم جاك دي مولار فقد وضعوه على خازوق على ضفاف نهر السين ثم أحرقوه في مشهد علني وكان آخر ماقال لمن أحرقوه قبل أن يموت : إن نار إبليس على الخازوق أجمل لذة في الوجود ، لكن عيبها الوحيد أنها لا تمارس إلا مرة واحدة.
ثم ظهرت جماعات أخرى في القرن السابع عشر " كـجمعية الصليب الوردي" التي قامت بتسميم الآبار والينابيع و جمعية "ياكين" والشعلة البافارية، والشعلة الفرنسية، وأخوة آسيا وكلها جماعات ذات طقوس ومفاهيم متقاربة مع "جماعة هيكل الفرسان" السابق ذكرها حيث كانت تدعو لنفس الفكر فدعت إلى سب المسيح والقديسين، والانتقام من البابا والملوك، وقد مارست طقوسها بعيداً عن الأعين في الغابات والأودية السحيقة وقد اشتملت طقوسهم على تعذيب الأطفال وقتلهم حتى انكشف أمرهم ولاقوا مصيرهم.
وفي أحد قرى الريف الفرنسي أثارت ظاهرة الاختفاء المتكرر لأطفال القرية مخاوف الأهالي ، كما أثارت علامات استفهام كثيرة حول من يقوم بخطفهم والهدف من ذلك حيث كان يختفي الأطفال دون أن يتركوا خلفهم أو خلف مختطفيهم أي أثر، واستمر الحال لمدة ثمان سنوات إلى أن اكتشف الأهالي السر....!!!
كان اسم المارشال الفرنسي جيل ريتز يعني حل اللغز ، فقد كان الرجل من المقربين من جان دارك ، وبعد إعدامها اتجه إلى ضياعه الشاسعة في الريف الفرنسي حيث تفرغ لأعمال السحر والشعوذة ليتقرب من إبليس على أمل أن يساعده للوصول لعالم الغيب . ويقال أنه كتب رسالة إلى إبليس بدمه وتعهد في هذه الرسالة أن ينتهج كل ما هو شيطاني في مقابل رضاه عنه ثم وضع هذه الرسالة في أحد مروج القرية على أمل أن يتلقى رد من إبليس، وبالطبع لم يصله الرد. لكن ذلك لم يثنه عن المضي في غيه فبدأ في ممارسة طقوس السحر الأسود واستطاع عن طريق معاونيه خطف مئات الأطفال الذين كان يعذبهم ثم يذبحهم ليقدمهم قرباناً لإبليس ، هذا طبعاً بعد أن يكون قد اغتصبهم في وحشية وشبقية لم يُعرف لها مثيل ، وفي نهاية المطاف تم اكتشاف أمره وحوكم وتم شنقه.

أصحاب القداس الأسود

في جنوب فرنسا ظهرت دعوة شيطانية استمدت أصولها و فلسفتها من أفكار مدرسة القبالا اليهودية التي تعتمد على مزيج من الفلسفة والسحر و أطلق هؤلاء على أنفسهم " أصحاب القداس الأسود" . كانت دعوتهم تتلخص في الانضواء تحت لواء الشيطان بصفته – من وجهة نظرهم والعياذ بالله- خصم الله الذي يسيطر على جميع النظم الاجتماعية التي ترهقهم وتعصف بحرياتهم ، ولخصوا أهدافهم في محاربة السلطة والأخلاق والدعوة إلى هدم الكنيسة وتقويض الديانة المسيحية وتدنيس شعائرها وسحق أقدس رسومها، واعتمدت هذه الجماعة على السحر والشعوذة والدعوة إلى أفكارها في خفاء.

النورانيون

وهم جماعة ذات أفكار شيطانية بحتة تأسست على يد كبار حاخامات اليهود ومرابيهم الذين أعطوا لأنفسهم السلطة المطلقة في تفسير ما يسمونه المعاني السرية للكتابات المقدسة وذلك بواسطة إلهام إلهي خاص. وقد اجتمع هؤلاء لتأسيس مجمعاً سرياً أسموه المجمع النوراني وكلمة نوراني مشتقة من كلمة Lucifer التي تعني حامل الضوء و هو في تفسيرهم إبليس مما يعني أن هذا المجمع قد أنشئ لتنفيذ الإيحاءات التي يتلقاها كبار الحاخامات من لوسيفر أي إبليس خلال طقوسهم الخاصة ، ويتألف المجلس الأعلى النوراني من ثلاثة عشر عضواً يدعي رؤوسهم امتلاك المعرفة السامية فيما يتعلق بشئون الدين والعقائد والاحتفالات والطقوس.
انتشرت عبادة الشيطان في أوربا في العصر الحديث ففي ألمانيا يوجد أكثر من يمارسون طقوس هذه العبادة بالإضافة إلى 7500 شخص يدرسون العلوم السرية للشيطان. وفي فرنسا هناك برامج عن عبادة الشيطان وطقوس السحر الأسود .

عبدة الشيطان في الولايات المتحدة الأمريكية

في عام 1966 و بالتحديد في ولاية سان فرانسيسكو ظهر شخص يهودي غريب الأطوار اسمه أنطوان شيلدز ليفي أخذ يطوف أرجاء الولاية داعياً إلى نبذ الديانات السماوية وعبادة الشيطان . كانت أفكاره تقوم على تمجيد القوة الشيطانية والاستعانة بالسحر والسحرة للتقرب من الشيطان والإتيان بأفعال خارقة. كان ليفي يدعو للتحرر من كل القيم و الأخلاق والمبادئ وارتكاب أي شئ ضد الأديان كالاستمتاع بما حرمته هذه الأديان من نواه وخطايا ، ويرى ليفي أن إبليس كان ملاكاً و أنه ظُلم وهو في نظره يمثل التواجد الحيوي الحقيقي بدلاً من الأمل الكاذب الوهمي. وقد أنشأ ليفي معبداً ليمارس فيه عبادة الشيطان واتخذ له اسماً مسيحياً فسماه " كنيسة الشيطان " وكان يدعي أن أي شخص يدخل هذا المعبد لابد أن يعود إليه مرة أخرى.
وقد أصبحت بعض الولايات الأمريكية بؤراً لعبادة الشيطان كولاية شيكاغو ومدينة أوكلاند بكاليفورنيا، كما أن كتب عبادة الشيطان تباع في أشهر مكتبات سان فرانسيسكو وشيكاغو ونيو جيرسي ، وأشهر هذه الكتب " الإنذار" لوليم بلات" و الشيطان والبحر الأبيض " و " العبادة المخلصة للشيطان " و " الشيطان المبجل ".
وهناك الكثير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية التي انتجتها هوليود والتي تمجد قوة الشيطان نذكر منها " وكيل الشيطان " و " البوابات السبع " و " الساحرات " و " بليزنت بوينت " و الكثير مما لا تسعفني الذاكرة بذكره .

أما في كندا فقد ظهرت هذه العبادة على يد محموعة من الشباب الذين اعتزلوا الحياة وتفرغوا لعبادة الشيطان و جزاء من يحاول الانشقاق عنهم يكون القتل.
وفي المكسيك هناك جماعة " روزيكروشيان " أي أحفاد الفراعنة والتي تحضر إلى منطقة الأهرامات في مصر لممارسة طقوسها.
عبدة الشيطان في العالم العربي

كانت الأخبار التي حملتها الصحف صباح أحد أيام شهر يناير عام 1997 صادمة للشعب المصري و أصابته بالذهول . فلم يكن أحد يتخيل أن يكون هناك على الأرض من يعبد الشيطان ، وكان أقصى ما يتخيلونه بهذا الصدد أنه ربما يكون هناك بعض الوثنيين ولكن بعيداً في الأحراش والغابات حيث القبائل البدائية التي لم تسمع عن الديانات السماوية ، أما في مصر حيث الإسلام والمسيحية وبقية من أتباع اليهودية لم يهاجروا إلى إسرائيل ، فذلك المستحيل بعينه. وبدأ الناس يتتبعون أخبار تنظيم عبدة الشيطان الذي أسقطته الأجهزة الأمنية . كان التنظيم يضم الكثير من أبناء الطبقة المخملية من أبناء الشخصيات العامة والمشاهير ، وكان الكثير منهم طلاباً في أحدى الجامعات الأجنبية الشهيرة في مصر . وبدأت النيابة التحقيق للوقوف على أصل هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع المصري المعروف بتدينه ، وكانت النتائج تتلخص في ثلاثة كلمات : الإسرائيليون و الإنترنت ، و الجماعات الأمريكية الشاذة. وبتفصيل أكثر أثبتت تحقيقات النيابة العامة أن هناك صلة وثيقة بين اليهود وهذه الجماعة في مصر. فقد قامت جماعة إسرائيلية باستقطاب بعض الشباب الضال إلى حفلات صاخبة وماجنة في طابا مارسوا فيها الجنس مع فتيات إسرائيليات وتعاطوا المخدرات ثم مارسوا شعائر عبادة الشيطان و أن صلتهم بتلك الجماعات لم تنقطع بل امتدت لتأخذ شكل التمويل المادي من المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة ، وهناك فريق من أعضاء التنظيم تعرف على تلك الطقوس من خلال السفر والسياحة والاختلاط بالثقافات الغربية بإيجابياتها وسلبياتها ، فقد اعترف أحد أعضاء التنظيم أن والده يعمل سفيراً وأنه سافر معه في جولة فتعرف على عبدة الشيطان وأفكارهم وأعطوه شرائط واسطوانات لتوزيعها على زملائه ومحاولة إقناعهم بالأفكار الجديدة عن الشيطان ، وهناك من سقط في براثن تلك الجماعات من خلال الاتصال بهم على شبكة الإنترنت ومن هناك تعرف على طقوسهم ومن ثم بدأ في نشرها بين أصدقاءه و أقرانه الذين رأى فيهم استعداداً للإيمان بقدرة الشيطان الجبارة على تسيير أمور الحياة. وقد اتخذت عناصر التنظيم من بعض الكليات والمعاهد منطلقاً لنشر معتقداتهم خاصة في أوساط الشباب ما بين 16 و 25 عاماً حيث يجب الموت لمن يبلغ 25 إن لم يمت من المخدرات أو شرب الخمور.

أما في الأردن فقد ألقت أجهزة الأمن القبض على على مجموعة من أتباع جماعة (عبدة الشيطان) في 22 سبتمبر من عام 2002 بعد ضبطهم في إحدى قاعات الاحتفال في منطقة عبدون إحدى ضواحي عمان الغربية وهم يمارسون طقوسا غريبة و يرتدون ملابس فاضحة ويتقلدون بسلاسل من ذهب ويقومون بالرقص بطريقة مثيرة على أنغام موسيقى غربية صاخبة.. بعد أن شكلوا ظاهرة أصابت قطاعات الشعب الأردني المسلم بالنفور والاستياء. و كانت سلطات الأمن الأردنية قد رصدت التحركات المشبوهة لأعضاء تنظيم عبدة الشيطان في الملاهي الليلية وقاعات اثنين من الفنادق الكبرى ومقهى كبير للإنترنت ومطعم شهير للبيتزا بالإضافة إلى التجمعات الشبابية في منطقة عبدون بعد أن أعلن عبدة الشيطان عن طقوسهم بشكل علني ورسموا شعاراتهم على جدران المنازل وقاموا بتوزيع أقراص مدمجة (CD) تروج لأفكار الجماعة وطقوسهم وموسيقى (البلاك ميتال ) ، وأفادت المعومات المتوفرة أن هذه المطبوعات الإلكترونية تم تهريبها من الخارج . وقد أرجع المراقبون بداية مظاهر الانحراف في الشارع الأردني إلى التطبيع مع العدو الصهيوني بعد اتفاق وادي عربة عام 1994 حيث نجح العدو الصهيوني في زرع بذور الانحراف في المجتمع الأردني .

وفي لبنان جذب انتحار 11 مراهق انتباه السلطات الأمنية مما دفعها للبحث في أسباب تلك الظاهرة ، وكانت النتيجة أنهم جميعاً كانوا يعتنقون العقيدة الشيطانية وكان أول المنتحرين مراهق عمره 14 سنة وقد بعث برسالة الى صديقه، طالبا منه دفن أشرطة الروك اند رول التي كان مولعا بها معه. وتروي والدة أحد ضحايا عبدة الشيطان ، الذي قضى حرقا بعدما أشعل النار في نفسه، تفاصيل حياته قبيل إقدامه على الانتحار، فتقول "لم أكن أعلم أن وضع ابني خطير الى هذاالحد، وأن جلوسه الطويل أمام شاشة الكمبيوتر وانفراده سيؤديان به الى هذا المصير". زمضت قائلة "كنت أتحمل كل شيء ولا أحب أن أشكو لأحد عن تصرفاته، لأنني كنت أظن أنها فترة طيش وتمر، ولكن ما كسر صمتي في الفترة الأخيرة الكفر الذي كان يتردد على لسانه وتردي حالته الصحية والنفسية".
وأضافت "منذ أن عاشر بعض الشباب، لم يعد يتصرف بشكل طبيعي، كان يدخل الى غرفته ويقفل بابها ويقوم بحرق اشياء فيها، وكم من مرة غيرت بعض أثاثها، اضافة الى انه كان يشتري الكثير من مادة «التنر» بحجة استعمالها للرسم ولكن لاحظت في الفترة الاخيرة انه كان يستنشقها وانها تؤثر في صحته وسلوكه. فهو مثلا كان يستيقظ طوال الليل وينام في النهار حتى عمله لم يعد يذهب اليه، مما جعل أصحاب العمل ينذرونه بفصله من العمل ". وبحسب والدته، كان بشارة يقوم برسم اشياء غريبة، فمثلا رسم في احدى المرات "النبي عيسى وخلفه صليب بالمقلوب. كما رسم السيدة العذراء وخلفها أشياء غريبة ورصع اللوحة بالأحجار الملونة، وقال انه سيقدمها لأحد رفاقه". ومضت والدته "كان يقول ان الشيطان هو الأقوى وهو من سينتصر على العالم، كما كان يطرد كل شخص متدين يزورنا وينعته بالتزمت والتستر خلف الدين."
وفي المغرب فإن الحذر هو سيد الموقف لدى عبدة الشيطان، لكن وجودهم بدأ يثير اهتماماً اعلامياً خجولاً خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً في المدن السياحية كالدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وأغادير والصويرة، وهو وجود شبه خفي لا يعلن عن نفسه الا بالمظاهر دون أن يتعداها الى ممارسة الطقوس أو الدعوة إلى عبادة الشيطان بشكل علني، يبدو الانتماء الى الطائفة الشيطانية مظهراً من مظاهر اندفاع الشباب وتمردهم الغريزي على السائد، أكثر منه تعبيراً عن قناعة راسخة في دين غريب من نوعه على البيئة المغربية.
لكن يمكن القول أن عبادة الشيطان في الوطن العربي ظاهرة أكثر منها قناعة ، فقد أشارت الدراسات النفسية التي أجراها الباحثون على أعضاء هذه المجموعات في الدول العربية المختلفة أنهم مجموعة من الشباب وحد بينهم الخواء الفكري والتفكك الأسري و الإنحلال بالإضافة إلى الضياع الذي أصابهم بالشطط العقلي و اللوثة الفكرية فخرجوا على مجتمعنا المسلم بهذه البدعة لتضاف إلى جملة الصرعات التي أُبتلينا بها في الآونة الأخيرة. وكان أجمل ما قرأته من تعليق ، تلك الكلمات التي كتبها الأستاذ محمود فوزي في مقال نشرته جريدة الأنباء الكويتية العدد 7465 و التي يقول فيها: " إن الديانة الإبليسية تبدو تطوراً طبيعياً لا مفاجأة فيه في ظل الثقافة الغربية السائدة ، وبتعبير أدق فتلك نهاية العلمنة التي تحاصر الدين وتهتك المقدس و تدمر كل ما هو مطلق في الإيمان والإخلاص وهذا كله يتم تحت شعارات ولافتات جذابة مثل الحرية والإبداع والعقلانية ... إننا يجب ألا نستغرب خطاب الديانة الإبليسية لأن الذي فعله هؤلاء أنهم ذهبوا في الإبداع أكثر مما ينبغي حتى كسروا كل الإشارات الحمراء دفعة واحدة ولو أنهم تمهلوا وقللوا من معدل الإندفاع و ستروا بعض أفعالهم ، لوجدنا من يحتفي بهم ويدافع عن حقهم في " التعبير و الاجتهاد. إن الخطاب العلماني في بلادنا الذي وقف عناصره ضد المطلق والمقدس باعتباره من العقبات التي التي تعوق مسيرة الإبداع ، هذا الخطاب أصبح مطالباً بأن يراجع نفسه ويصوب موقفه ، حتى لا يستنكر الديانة الإبليسية في جانب ثم يدافع عن الكتابة بجسد المرأة في جانب آخر علماً بأن جوهر الأثنين واحد ، والاختلاف بينهما في الدرجة لا في النوع ."

طقوس عبادة الشيطان
القداس الأسود
يصف المؤلف البريطاني المعاصر " جوليان فرانكلين " هذه الطقوس قائلاً :
يقام القداس الأسود في منتصف الليل بين أطلال كنيسة خربة، برئاسة كاهن مرتد، ومساعداته من البغايا، ويتم تدنيس القربان ببراز الآدميين. يرتدي الكاهن رداءً كهنوتيًا مشقوقًا عند ثلاث نقاط، ويبدأ بحرق شموع سوداء، ولا بد من استخدام الماء المقدس لغمس المعمدين من الأطفال غير الشرعيين حديثي الولادة. والماء المقدس هذا إما أن يكون ماءاً آسناً أو بول.
ويتم تزيين الهيكل بطائر البوم والخفافيش والضفادع والمخلوقات ذات الفأل السيء ، ويقوم الكاهن بالوقوف مادًّا قدمه اليسرى إلى الأمام ، ويتلو القداس الروماني الكاثوليكي معكوسًا . وبعده مباشرة ينغمس الحاضرون في ممارسة كل أنواع العربدة الممكنة ، وكافة أشكال الانحراف الجنسي أمام الهيكل .
وعلى موقع الشبكة الإسلامية هناك مقال طويل عن كيفية تنشئة أطفال عبدة الشيطان جاء فيه:
" ينشأ الطفل في كَنَف عباد الشيطان حسب خطط وأساليب مدروسة منذ نعـومة أظفاره ، فأول مـا يغرس في ذهنه هو أنه شيطان ، وأن الشيطان الأكبر هو إلهه ومعينه في الشدائد ، وتستعمل عدة طرق لغرس هذه الفكرة في ذهنه . ولنأخذ مثالاً على ذلك ، وهو ما صرحت به إحدى الفتيات اللاتي هـربن من مجتمع عباد الشيـطان لطبيبها النفسي ، تقول : لقد كان والداي من عبدة الشيطان ، وكانا دائماً يكـرران على مسامعي بأنني شيطانة ولكن بصورة إنسان ، فكبرت وأنا مؤمنة بهـذا القول ، ولكي لا يصـل إلي أدنى شـك في ذلك ، أخبراني ذات يوم بأنهما سيرشان علىّ ماءً مباركاً وهو الذي سيظهر شكـلي الحقيقي ، وكنت أنتظر هذا الحدث بفارغ الصبر . وبعد أيام معدودة جاء والداي بالماء ، فخلعا ملابسي ثم رشـَّا الماء على جسدي ووجهي ، وما هي إلا ثواني قليلة حتى أحسست بعدها بأنني أصبحت شعلة من النيران ، وأغمي عليّ مرات عديدة من شدة الألم ، فأصبت بتشوهات في وجهي ومناطق متفرقة من جسمي ، ثم بعد ذلك عندما أنظر في المرآة وأرى وجهـي المشوه أزداد يقيناً بأن هذا وجه شيطان حقاً ، وبعد ما كبرت عرفت أن هذا الماء المبارك هو في الحقيقة أحد الأحماض القوية المركزة .
وبالنظر إلى التقارير التي جمعت من العيادات النفسية وأقسام الشرطة من مختلف الولايات في أمريكا نجد تشابهاً كبيراً بين أقوال الذين نجوا من عباد الشيطان ، وهذه بعض طرقهم في تربية أطفالهم :
قتل الشعور والإحساس عند الأطفال: لعباد الشيطان طرق عديدة لتحقيق ذلك منها إعطـاء الطفل جرعات من المخدرات ، استخدام التنويم المغناطيسي ، الإذلال والاحتقار ، الخداع البصري فهو يرى أشياء ليس لها وجود ، عزله لفترات طويلة وذلك بوضعه في صندوق أو تابوت بعيداً عنهم ، حرمـانه من الأكل والشرب طوال اليوم ، ! التعليق من الأرجل أو اليدين ، إجباره على طعن بعض الحيوانات الحيـة بخنجرٍ أو سكين ، كي يغرسوا فيه - بجانب قتل الشعور- الدوافع العدوانية ، وسهولة انقياده لهم . يقوم عباد الشيطان بإجبار الطفل على ارتكاب الفواحش كاللواط وإتيان البهائم والمشاركة في الحفلات الجنسية الصاخبة ، ويعطى الطفل في بادىء الأمر قطة أو كلباً صغيراً لتنشأ علاقة قوية بين الاثنين ، وليس الغرض من ذلك إدخـال البهجة والسرور إلى قلبه ، بل لتهديده دائماً بذبح هذا الحيوان أمامه إن لم يستجب لما يريدون ، فيكون سلس القياد طوع الزّمام .
ويذكـر البعض أنهم أُجبروا على أكل قطع من لحم بشري ، وبعض القاذورات ، وشـرب الدماء ، والنوم مع الموتى في المقابر ليلاً ، والممارسات الجنسية علناً ."

النهاية

وفي النهاية لم أجد ختاماً لمقالي خيراً من تلك الآيات القرآنية التي تصور الحوار الذي سيدور بين إبليس وأتباعه يوم القيامة : ( وقال الشيطان لما قُضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمُصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إنّ الظالمين لهم عذاب أليم ) إبراهيم :22


مراجع المقال:
أولاً كتب وموسوعات

1- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة
2- - حرب بلا هوادة. محمد محمود عمارة
3- عبدة الشيطان . حسن الباش .
4-. عبادة الشيطان إبليس المتمرد. السيد محروس
5- من هم عبدة الشيطان . د. محمد فراس السعودي

ثانياً المقالات و التقارير الصحفية

1- الشباب العربي يحصد ثمرات التطبيع أتباع (عبدة الشيطان) ينتقلون من مصر إلى الأردن
بقلم : أحمد هريدي محمد
2- الشيطان يغوي... لا يَعِـظ عماد حسين
3- ظاهرة «عبدة الشيطان» تنتشر في المغرب صحيفة الرأي العام الكويتية
4- عباد الشيطان الشبكة الإسلامية
5- قبيلة تعتقد أنها سليلة آدم وحده وتعبد الشيطان. د. نجم عبد الكريم جريدة الشرق الأوسط
6- والدة أحد ضحايا "عبدة الشيطان" تروي تفاصيل حياته دبي-العربية.نت