جزاء الخونة بقلم : أبو فهد الانباري
تاريخ النشر : 2009-12-08
جزاء الخونة



بقلم : أبو فهد الانباري

في كل دول العالم الخائن والعميل يقتل جزاءً على عمله وعلى مايقوم به من خيانة لدينه ووطنه.

ففي العراق وبعد الاحتلال الأمريكي الإسرائيلي الإيراني بدأت المقاومة العراقية ومنذ الأيام الأولى بدك رؤوس المحتلين ولقنوهم دروساً شهد لها العالم كله. ألا أن قسم من قادة المقاومة (أمرائهم) كان يبحثون عن أحلام بعيدة كل البعد عن الدين والوطنية.

وفصائل العملاء هم (هـ. ش) و(ج.س) و (ح. ع) و(ح.س)

هؤلاء الأربعة باعوا العراق وباعوا دينهم. عند تشكيلهم الصحوات على أنهم كانوا يحلمون بفدرالية الأقاليم.

هؤلاء الذين خططوا وشكلوا الصحوات لمآربهم الخاصة فقتلوا كل شريف في العراق يريد أن يخرج الاحتلال من بلده وتركوا الذين اخطؤا في عملهم. وأوصلونا إلى ما نحن عليه.

هؤلاء الأمراء أرادوا أن يبقوا لوحدهم بالساحة القتالية دون سواهم وكأنما الجهاد مخصص لهم فقط ولا يجوز لغيرهم من الفصائل الأخرى بأن تقاتل المحتل معهم هؤلاء العملاء تجار المقاومة حصروا المال بحقبتهم ليتصرفوا كيفما شاءوا ونحن نعرف أعمالهم جيداً عندما كانت المقاومة بأشدها ونعرف خفاياهم ودسائسهم.

فبعد تشكيلهم الصحوات قاموا بتصفية رجال أبطال ليس لهم أي ذنب في الأخطاء التي ارتكبت. وقاموا بمغازلة الأمريكان ومغازلة الحكومة العميلة.

وأكثر من هذا دخلوا العملية السياسية منذ تشكيل الحكومة وفي الانتخابات السابقة لمجلس النواب كان لديهم اثنا عشر عضو في المجلس ولديهم مسؤولين في الحكومة وعندما تكلمهم يدعون العكس ويستخدمون (التقية) التي باتت ترافقهم حتى في بيوتهم واستشرى الكذب على شفاههم وأينما حطوا.

فمنذ عام 2007 احتكروا الأموال التي تأتيهم بطرق غير مشروعة والتي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. وعندما تطالبهم بدعم مادي أو معنوي لأخيهم الذي يريد أن يقاتل وليس لديه سلاح ومال. فيكون جوابهم الرفض لتصورهم هم الأجدر بالمقاومة وهم الادرى بزمام الأمور وتناسوا أخوانهم في المقاومة. فأنا اعذرهم لأن الفلل التي يقطنون بها خيالية وفارهة ورصيدهم في البنوك مشاء الله. ويملكون افخر السيارات ولديهم (خدم وحشم) ويأكلون أجود أنواع الطعام وفي اكبر وأجود المطاعم بينما المقاتلون المرابطين في الساحة القتالية لا يملكون إيجار البيت ويتناولون الطعام لوجبة واحدة فقط في اليوم الكامل. وليس لديه علاج أن أصيب أو تمرض لا سامح الله.

وهؤلاء الأمراء المزيفين يتنقلون من دولة إلى أخرى ولا تفوتهم كل مناسك الحج والعمرة. وكان الأجدر بهم دفع وإعطاء هذه الأموال التي يصرفونها إلى أخوانهم في الفصائل الأخرى الذين هم بأمس الحاجة لها. ولدينا اليقين بأنه المقاوم المرابط في الساحة لا يملك الألف دينار ليتنقل به من منطقة إلى أخرى. وعندما نفاتح هؤلاء الأمراء المزيفين يتوعد وأخيرا ومن ثم يتهرب.

فنصيحتي إلى هؤلاء أن يرجعوا لصوابهم وان يعتذروا من الفصائل الأخرى ويتحدوا معهم ويقاسموهم المال والسلاح وبكل شيء وعفى الله عما سلف.

وما النصر ألا من عند الله

عاشت المقاومة العراقية البطلة

عاش العراق