ألـحقـيقـة ألـضـائـعة عند ألـمـتشيـع ألـسـودانـي مـعـتصم أحــمد . ج 1بـقـلـم : أبـو سـعـيــد
تاريخ النشر : 2009-11-16
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أزواجه وذريته ومن والاه وبعد


ظاهرةُ الكذبِ عند الإمامية الإثني عشرية قديمةٌ بقِدم معتقدهم. والكذب من أساسيات معتقدهم وضروريات مذهبهم. وقد حكم علماء ألإسلام قديماً وحديثاً عليهم بالكذب. بل قالوا لم يخلق الله من هم أكذب منهم. وليس أدل على هذا تجويزهم الكذب إنتصاراً للمذهب. وفوق ذلك فهم أجهل الخلق بالمنقول والمعقول كما قرر ذلك علماء الإسلام.

لذا فلا نستغرب منهم الكذب وقول الزور. كون ذلك من طباعهم وعاداتهم التي لا يستطيعون البقاء والإستمرار إلا بها.

ولكن الغريب والذي لا أجد له تفسيراً هو كذب المتشيعين.! فالمفروض أن المتشيع يبحث عن الحق. ويتلمس الطريق الى ألله متجرداً من كل الأهواء و العصبيات. عمدته في بحثه الدليل والبرهان .ومتى ما تبين له الطريق سار فيه. وإن أشكل عليه شيء وقف ونظر وتأمل. ولكن المتشيعين ليس هذا منهجهم. ولا البحث عن الحقيقة غايتهم. فلماذ يا ترى يتشيعون ؟!

هذا سؤالٌ ليس عندي له إجابة. فلا أملك ما يثبت أن تشيعهم من أجل المال أو إباحة النساء . . ولا نُقدم على إتهام الناس بلا دليل وإن خالفونا. ولكنني أجزم أن هولاء المتشيعين من أجهل خلق ألله . وأكذبهم . ولكن كيف أصبحوا من الكذابين؟!

الملاحظ بقوة أن كل المتشيعين يصبحون من كبار الكذابين بمجرد تشيعهم. وهذه ظاهرةٌ غريبة يجب الوقوف عندها وبحث أسبابها. فكيف يصبح الباحث عن الحق . التارك مذهبه الى مذهب أخر كذاباً؟ وكيف وَفقَ وقابل بين الكذب و الحق وهما نقيضين ؟! وكيف قَبِل أن يكون الكذب عمدة معتقده الجديد؟! أسئلةٌ لا أجد لها جواباً.!! فمن يجيب؟

وتـشـيعـوا إن لم تـكونـوا تكـذبوا *** إن التـشـيع للــصـدوق دواءُ


ومن هذا الباب . وعلى هذه الشاكلة. قرأت مؤخراً لأحد المتشيعين من السودان. له كتاب إسمه ( الحقيقة الضائعه ). جاء فيه بجواهر الكذب ونفائس الغش والتدليس . وكان الكذب وكالعادة معتمده وعونه على كتابه هذا . وقد إحتفل به الشيعة الإمامية وصار من كبار علماءهم الذي يدحرون بهم أهل السنة والجماعة. وبرمجوا له البرامج في التلفاز ليرد على أسئلة وإستفسارات الشيعة والسنة . ويظهر الحق الذي لم يعرفه غيره. ويكشف زيف وكذب صحابة رسول الله وعلماء ألأمة حديثاً وقديماً .!


فتعال أخي القاريْ الكريم إلى جولة قصيرة في كتاب ( الحقيقة الضائعة ) للمتشيع السوداني معتصم سيد أحمد لنكشف بعض أكآذيبه والكثير من جهله.


في صفحة ( 15 ) والتي بعدها يذكر لنا معتصم السوداني سبب خلافه مع الوهابية. قال:



كان من العادة في قريتنا أن الشباب في ليالي القمر يجلسون على الرمال الصافية ويتسامرون ويقضون أوقاتهم، وهي ساعة اللقاء الوحيدة لشباب القرية الذين يعملون طوال النهار في مزارعهم وأشغالهم المتعددة فكان شيخهم يمنعهم من ذلك ويحرّمه عليهم بحجة أن رسول الله (ص) حرَّمَ الجلوس في الطرقات. إنتهى .


وأذكر يوماً أن أحدهم كان جالساً معي أناقشه في كثير من الأمور، وفي أثناء النقاش انتفض قائماً بعدما سمع صوت أذان المغرب في مسجدهم، قلت له مهلاً نكمل حديثنا. قال: لا حديث، قد حان وقت الصلاة، هيا لنصلي في المسجد، قلت له: أنا أصلي في بيتي. إنتهى

ثم يذكر المتشيع انه ناقش الوهابي حول الصلاة في البيت وأنها ليست من مبطلات الصلاة وأن الوهابي قال له أنت تؤول الحديث. وإنكسر الوهابي وذهب .

فماذا فعل المتشيع السوداني وماذا قرر ؟؟! قال :

فإحتسبت أمري لله من هذا( ألأحمق ) الذي لا يفهم شيئاً . هذه العقلية المتحجرة، كانت هي السبب الثاني الذي حال بيني وبين أن أكون وهابياً، رغم أنني تأثرت بكثير من أفكارهم، فكنت أتبناها وأدافع عنها. إنتهى .

تعليقاً على ذلك أقول : مصيبةٌ كبيرة عندما ُيترك الجاهل الاحمق ليتكلم. فعيب الوهابي عنده أنه يصلي في المسجد. ونعم العيب عيبك يا وهابي. ثم أنظر من أين يأخذ المتشيع السوداني فكرته عن الوهابية. فهو لم يقرأ كتبهم . ولم يناقش معتقداتهم وأراءهم . ولم يذهب إلى علماءهم. لا . ترك كل ذلك وأخذها من طريقها القصير وحكم عليهم من تصرف رجلين ممن يعترف هو نفسه أنهم ليسوا بفقهاء ولا علماء.

ويقول معتصم المتشيع في صفحة ( 20 ) وهو يخبرنا ببداية نقاشه مع أحد المتشيعين

طلب مني عدة أمور أبحثها.. وهكذا دواليك إلى مدة من الزمن. وكانت طبيعة النقاش بيني وبينه تتغير من فترة إلى أخرى، فأحياناً احتد معه في الكلام، وأحياناً أكابر في الحقائق الواضحة، فكنت مثلاً عندما أراجع بعض الأحاديث في المصادر وأتأكد من وجودها، أقول له: إن هذه الأحاديث غير موجودة ولست أعلم إلى الآن ما الذي كان يدفعني إلى ذلك، سوى الشعور بالانهزام وحب الانتصار.إنتهى

الظاهر أن عادة الكذب والغش عند المتشيع السوادني متأصلة منذ الصغر. فها هو يكذب منذ البدايه. وهو في هذه القصة يكذب أيضاً . فليس من المعقول أن يكذب على المتشيع الذي دله على تلك ألأحاديث. والتي طلب منه بحثها كما يقول في أول كلامه . لاحظ اول الفقرة. ثم ينكرها بعد ذلك .


يقول في صفحة ( 21 ) ذاكراً لقاءه مع الدكتور الذي يدرسه الفقه :-
فوجدته لا يخالفني كثيراً بل العكس كان يؤكد على حب أهل البيت (ع) ولزوم أتباعهم وذكر فضائلهم.. وبعد أيام متعددة طلب مني أن آتيه في مكتبه في مقر الجامعة، وبعد الذهاب إليه قدم لي كتاباً من عدة أجزاء وهو (صحيح الكافي) من أوثق مصادر الحديث عند الشيعة. وطلب مني عدم التفريط في هذا الكتاب لأنه تراث أهل البيت.. لم أتكلم من شدة المفاجأة.. أخذت الكتاب وشكرته على ذلك، وكنت اسمع بهذا الكتاب ولم أراه، مما جعلني أشك في تشيع هذا الدكتور، مع معرفتي أنه مالكي، وبعد السؤال والاستفسار اتضح لي أنه صوفي متعلق بحب أهل البيت (ع). إنتهى


قلت : هذا أستاذ معتصم المتشيع الذي يدرسه الفقه. يحتفظ بكتاب ( صحيح الكافي ) ويزعم أنه تراث أهل البيت. والسبب في ذلك كما يقول المتشيع . لانه صوفي متعلق بحب آل البيت . وهنا أحب أن أنبه الى امرين. أولهما: التصوف الذي دخل به الشيعة السبئية على ألامة. فأصبح مطيتهم الذي يمتطونه لتحقيق مآربهم.
وثانيا: صحيح الكافي هذا الذي يذكره . فما سمعنا وما سمع الشيعة بكتاب إسمه صحيح الكافي . فهل طبع متشيعة السودان هذا الكتاب بهذا الإسم بعد أن صححوه؟! وهل صحيح أنه أوثق مصادر الحديث عند الشيعة؟! وهل يوافقه الشيعة على ذلك ؟!

ويذكر لنا المتشيع عن بداية تشيعه في صفحة ( 23 ) فيقول :-
أخذ العميد يذكر لي بعض الشبهات عن الشيعة التي كثيراً ما كانت تُرَدَّدُ وقد أعانني الله على الرد عليها بأقوى الأدلة والبراهين، حيث انطلقت في الحديث بأكثر ما كنت أتوقع، وقبل ختام حديثنا أوصاني بكتاب( المراجعات )، وقال: إنه من الكتب الجيدة في هذا المجال..

وبعد قراءتي لكتاب المراجعات ومعالم المدرستين وبعض الكتب الأخرى، اتضح لي الحق وانكشف الباطل، لما في هذين السفرين من أدلة واضحة وبراهين ساطعة بأحقية مذهب أهل البيت. وازدادت قوتي في النقاش والبحث، حتى كشف الله نور الحق في قلبي، وأعلنت تشيعي. إنتهى

قلت : أعلن معتصم السوداني تشيعه بمجرد أن قرأ كتابين للشيعة. بدون أن يناقش ويراجع ما جاء في الكتابين. إذن.. أين البحث والتحقيق؟وكيف تبين الحق دون أن يقابل بين ما قاله صاحبي الكتابين وبين ما جاء في القرآن الكريم والسنة والمطهره. وهل ما جاء في الكتابين وحيٌ مُنزل حتى يقبله بلا مراجعة ولا نظر؟!


وبعد أن أصبح معتصم السوداني شيعياً. صار بين ليلة وضحاها مناظراً مدافعاً عن الشيعة . وهذا ما عابه على صاحبه الوهابي عندما قال في صفحة ( 16 ):-
( أن الواحد منهم بزمن قليل من تدينه وبقليل من العلم، يصبح مجتهداً يحق له أن يفتي في أي مسالة ) إنتهى .

وفي الفقرة التالية سيتبين لنا تناقض وكذب هذا المتشيع.

قال في صفحة ( 26 ) وهو يذكر لنا مناظرة مع شيخ الوهابية :-

وبعد أداء صلاة المغرب، بدأت المناظرة. فبدأ شيخهم ـ أحمد الأمين ـ ( من أحمد الامين )؟؟! الحديث كعادته يتهجم ويتهم الشيعة بالقول بتحريف القرآن وكان يمسك في يده كتاب (الخطوط العريضة لمحب الدين)، وبعد الفراغ من حديثه، ابتدأت حديثي، وقمت بالرد على كل ما افتراه من اتهامات بالتفصيل، وبرأت الشيعة تماماً من القول بتحريف القرآن. إنتهى

قلت : طبعاً لم يذكر لنا هذا الشيعي الذي أصبح مناظراً بمجرد أن قرأ كتابين من كتب الشيعة ما هي تلك الأدلة التي برأ بها الشيعة من القول بتحريف القرآن. ولو إحتج عليه المناظر الوهابي بما يوجد في ( صحيح الكافي ) كما يسميه. من روايات عن الائمة تصرح بالقول بتحريف القرآن. لحتاج المتشيع إلى سنة على ألأقل لكي يُخَرج تلك ألأحاديث ويثبت عدم صحتها. لأن تلك ألأحاديث لم يُخرجها علماء الشيعة ولم يحكموا عليها منذ نشأتهم إلى اليوم. فهل يا ترى غفل مناظر الوهابية عن تلك ألأحاديث؟! إن كان لم يلجمك بها أيها المتشيع فليس بوهابي.

وفي صفحة ( 28 ) يقول معتصم المتشيع بعد أن جاء – بزعمه – بأحاديث تثبت قول أهل السنة والجماعة بالتحريف:-

وفي أثناء ذكري لهذه الروايات، لاحظت أن الشيخ حملق عينيه وفتح فاه وظهرت الحيرة والدهشة على وجهه، فما أن توقفت عن الكلام حتى أخذ يقول: أنا لم أسمع بذلك وأنا لم أر ذلك، وأطالبك أن تحضر هذه المصادر أمامي. إنتهى .

طبعاً لا نحتاج الى ذكر الروايات التي ذكرها هذا المتشيع . وأمرها معلوم لدى الصغير والكبير. الجاهل والعالم. ويكفي أننا نكفر من قال بتحريف القرآن كائناً من كان. بينما الشيعة يقولون:هذا إجتهاد عالم. فإن أصاب فله أجران. وإن أخطأ فله أجر واحد. ولكن أين قول الله ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )؟!

وطبعا وكعادة كل المناظرين الشيعة. فسرعان ما يهرب ويتنصل المناظر السني من أمامهم. ويطلب الصلح والعفو. هذا طبعاً في الخيال. وفي سهرات المتعة والحشيش. ولكن امام الناس وعلى الهواء مباشرةً في الفضائيات. نرى عكس ذلك تماماً. وهاهم علماء الشيعة منذ ظهور الفضائيات وهم يلفون ذيولهم على أنوفهم ويهربون من المناظرات واحدةً تلو ألأخرى. وكم اظهرت تلك الفضائيات من فضائح علماء الشيعة وكذبهم وإفلاسهم من الدين والعلم.

يكمل المتشيع السوداني كلامه ويخرج لنا بنتيجة المناظره الشيعيه الوهابية فيقول :
ولما جاء الغد كنت جالساً أمام منزلنا في الصباح فمر الشيخ وسلم عليَّ بكل احترام وقال: عن هذه المباحث لا يفهمها العامة، فمن الأفضل أن نتحاور ونتناظر أنا وأنت على انفراد.

قلت: أوافق، لكن بشرط أن تترك التهجم على الشيعة، وفيما بعد لم نسمع له تهجماًعلى الشيعة. إنتهى .

قلت : إذا كان هذا حال من قرأ كتابين من كتب الشيعة فقط. فكيف بمن قرأ عشرين كتاباً مثلاً. واما من قرأ أربعين. فيا ويل الوهابية منه. بل وجميع ألمسلمين وغير المسلمين. ولكن للأسف لا نجد هولاء يصمدون أمام الناس وعلى الملاْ. ولا نرى بطولاتهم وصولاتهم وجولاتهم إلا في الكتب التي يؤلفونها. ولله في خلقه شؤون .


بعد أن عرفنا قصة هذا المتشيع ومبلغ علمه . سوف نذهب إلى أدلته التي أصبح بموجبها شيعياً . ومن خلالها إكتشف الحقيقة الضائعة .


يقول في صفحة ( 35 ) معنوناً حديثه كلامه بـ ( وإنكشف الزيف ):-

إن الحديثين: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) و(إني تارك ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي)؛ كانا بالنسبة لي من أقوى الأدلة التي كنت أحتج بها حينما كنت أميل إلى الفكر الوهابي. إنتهى .

قلت : قبل أن نرد على هذه الكذبة. ننبه المتشيع إلى أن هذين الحديثين ليسا من إختراع الوهابية وليسا لهم وحدهم. بل هي لكل المسلمين. فتخير كلامك ولا تفضح نفسك.

وأما حديث الأول وهو حديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين.. الخ ) . فقد خَرجه خمسة وعشرين عالماً من علماء الحديث. كلهم قالوا بصحة الحديث ومنهم من قال: إسناده حسن. وقال الألباني رحمه الله في كتابه( النصيحه ) ( إتفق العلماء قاطبة على صحته مع تعدد طرقه ).
ولكن ماذا يقول المتشيع في هذا الحديث ورواته : قال :

( إن رواة هذا الحديث لا يخلو جميعهم من ضعف وطعن عند علماء الجرح والتعديل، والمتتبع لتراجمهم يلاحظ ذلك جيدا ) إنتهى

إذن كيف صححه هذا الجمع الكبير من أساطين هذا الفن ؟ هل إتفق كل هولاء على الكذب؟ ألم يحسبوا حساب ذلك اليوم الذي ستأتي أنت وتُخرج لهم الحديث وتبين ضعفه؟ وهل قراءة كتابين من كتب الشيعة تجعلك من أهل الحديث ومن علماء الجرح والتعديل؟ أم أن هناك من كتب لك كتابك؟

والحديث الثاني الذي كان عمدته عندما كان يميل إلى الوهابية. يقول الحديث :-
( إني تارك ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي ) هذا الحديث يقول عنه المتشيع معتصم :
( هذا الحديث أسخف من أن يناقش. وكل ما يمكن أن يقال فيه إضافة الى ما تقدم :

إن هذا الحديث لم يروه أصحاب الصحاح الستة عند أهل السنة، وهذا كاف لتضعيفه فكيف يا ترى تمسكوا بحديث لم يكن له وجود في صحاحهم ومسانيدهم.

أقدم المصادر التي ذكرت هذا الحديث، هي موطأ الإمام مالك، وسيرة ابن هشام، والصواعق لابن حجر.. ولم أجد كتابا آخر روى هذا الحديث. إنتهى كلامه.

قلت : هناك من صحح هذا الحديث وهناك من تكلم فيه. وليست القضية في صحة الحديث من عدمه. ولكن المشكلة فيمن يريد رد هذا الحديث الصحيح معنىً حتى لو لم يصح متناً وسنداً.

هولاء الذين يريدون الطعن في الحديث ورده . سُنة من يريدون إن كانوا لا يريدون سنة رسول الله؟ أمرٌ غريب . سوىءً قال رسول الله أو لم يقل هذا الحديث . فنحن مأمورون من ألله بإتباع سنة رسول الله . فالله عز وجل يقول ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ).
فهل أدل على صحة معنى هذا الحديث من هذه ألآية الكريمه ؟

من يريد رد هذا الحديث – وهم الشيعة طبعاً – يريدون إثبات حديث ( إني تاركٌ فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي. كتاب ألله وعترتي ) ونحن نقول لهم طيبوا نفساً. فالحديث صححه أكثر أهل العلم. وأيضا هو صحيح بالمعنى . ولكن هل يعني هذا أننا مأمورون بالمساوه بين القرآن والعتره؟ وهل معنى هذا أن العتره هي التي يحق لها الحكم بعد رسول الله؟ وهذا الحديث دليل على أن آل البيت أوصياء على الدين وعلى الناس؟

قطعاً لا يدل على ذلك. لأن جميع المسلمين في ذلك الوقت لم يفهموا ولم يذهبوا الى هذا المعنى وإلا لما بايعوا أبوبكر.ولحتج الأنصار عليهم بهذا الحديث بعد أن خسر مرشحهم للخلافه . ولحتج علي رضي الله عنه بهذا الحديث في أحقيته بالخلافه. ولكن هذا لم يحدث. وليس من المعقول أن يتفق هذا الجمع الغفير الذي قال ألله فيهم ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) على إنكار ودفع الخلافة عن آل البيت . إلا إذا كانوا قد إرتدوا جميعاً! وهذا لا يقبل عقلاً أيضاً . فكيف يرتد من قال الله فيهم ما قال. وكيف يتقف الجميع على الإرتداد عن الدين الله الذي حمته سيوفهم وأموالهم ونفوسهم؟ هـذا مُـحـال .

والأحاديث التي تحث وتأكد على معرفة حق العترة والقرابة كثيرةٌ جداً وليس هذا الحديث فقط. وحب آل البيت من الإيمان والمسلم يتقرب لله بحب آل البيت . ولكن ليس كل آل البيت. بل الصالحون منهم العاملون بكتاب ألله وسنة جدهم رسول الله. وبما أن البشر غير معصومين. فلا شك أن بعض آل البيت قد يرتكبون الكبائر والفواحش مثلهم مثل باقي الناس. فالعصمة للأنبياء والرُسل فقط.

والدليل على ما أقول من الشيعة أنفسهم . فها هو أخو الحسن العسكري ألإمام الحادي عشر عند الشيعة وعم المهدي المنتظر . هذا الرجل أليس من العتره. أليس من ولد الحسين وولد فاطمة عليها السلام وعلي بن أبي طالب؟ لماذا سماه الشيعة بالكذاب ؟ ولماذا إتهموه ووصفوه بأقبح الاوصاف .

يقول المجلسي في جلاء العين عن أخو الحسن وعم المهدي نقلاً عن أحد المعصومين :

( عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا ولد جعفر بن محمد بن علي بن حسين فسموه صادقاً.لأنه إذا ولد من أولاده الخامس والذي يسمى جعفر والذي يدعي ألإمامة كذباً ويفتري على ألله . وهو عند ألله جعفر الكذاب )

وقال الكافي في أصوله :

( هو معلن الفسق فاجر .ماجن . شريب للخمور .أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه . خفيف قليل في نفسه )

وقد إتهموا العترة بإتهامات كثيرة ولم يسلم منهم حتى علي وفاطمه عليهم السلام. فهل هذه هي العترة التي توازي القرآن والتي يجب التسليم لها في جميع ألأمور الدنيوية والاخروية ؟ إذن إستدلالكم وفهمكم للحديث لا شك خاطيء وبإعترافكم ومن فمك أدينك.



وفي صفحة ( 50 ) وما بعدها يذكر لنا المتشيع السوداني قصة مناظرته للمحدث الحافظ عبدالقادر ألأرنؤوطي فيقول :-

قلت: لقد ذكرت قبل قليل، في معرض كلامك قد يكون هناك حديث لا أصل له غير مذكور في كتب الحديث.
قال: نعم. إنـتهـى .

هكذا بدأت المناظرة . بالكذب من أول جملة . فإذا كان الحديث لا أصل له . فمن البديهي أن لا يكون في كتب الحديث . هذه عبارةٌ لا تستقيم بجميع الوجوه. ولم يكتفي هذا المتشيع بهذا الكذب . بل قَوَلَ المحدث الجليل ووافقه على ما قال. وأجابه بـ نعم !

ثم يواصل المتشيع السوداني كذبه فيقول :
قلت له: هذا الحديث لا أصل له في الصحاح الستة، فكيف تقول به، وأنت رجل محدث؟
... هنا، شبت ناره، وأخذ يصرخ قائلاً: ماذا تقصد، هل تريد أن تضعّف هذا الحديث.
تعجبت من هذه الطريقة، وعن سبب هيجانه، مع أنني لم أقل شيئاً. إنتهى .

ويقول :
هنا صرخ الشيخ بعدما سقطت حجته، وأخذ يضربني بيده ويهزني شمالاً ويميناً: أنت تريد أن تضعف الحدث، وأنت من حتى تضعفه.. حتى خرج عن حدود المعقول. وأخذ الجميع يندهش من حركاته وتصرفه هذا. إنتهى .

قلت : سبحان ألله يا شيعة. لا تحدث بطولاتكم وصولاتكم وجولاتكم إلا مع ألأموات . ولكن مع ألأحياء نراكم تهربون هروب أللصوص .

لماذا لم يخرج كتابك هذا إلا بعد موت الشيخ رحمه ألله . كما خرج كتاب المراجعات لصاحبك عبدالحسين شرف الدين بعد موت الشيخ البشري بعشرين سنة؟ ما قصتكم مع ألأموات يا مشايخ الشيعة؟ ولماذا لا تظهر بطولاتكم مع ألأحياء الذي يدعونكم ليل نهار للمناظرة وللإجابة على ألأسئلة الكثيرة والكبيرة التي أعجزتكم .

الشيخ ألأرناؤوط لمن لا يعرفه هو من مواليد كوسوفا سنة 1928 . هاجر الى دمشق مع والده وعمره ثلاث سنوات. كان إماماً في الحديث . وله عشرات المؤلفات منها :

كتاب "جامع الأصول" لابن الأثير. حققه الشيخ رحمه الله وأخذ من عمره المبارك خمس سنوات كامله .

مختصر شعب الإيمان - للبيهقي .
- الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان - لابن تيمية .
- كتاب التوابين - لابن قدامة المقدسي .
- كتاب الأذكار - للنووي .
- كتاب الشفا في تعريف حقوق المصطفى - للقاضي عياض .
- كفاية الأخيار - للحصني .
- شمائل الرسول - لابن كثير .
- الإذاعة لما كان ويكون بين يدي الساعة - لمحمد صديق حسن خان .

وقد بلغ من حققه الشيخ رحمه الله بمفرده حوالي خمسين كتاباً . سوى ما حققه مع غيره من العلماء .

هذا العالم الحافظ المتبحر في علم الحديث . والذي كان عمره حوالي ( 60 ) عاماً عندما زعم هذا المتشيع الكاذب أنه ناظره. بينما كان المتشيع في مرحلة الشباب وفي أول عهده بالتشيع . ورغم ذلك ورغم ما بين الإثنين من إختلاف في كل شيء. يزعم أن الشيخ جاء إليه ليناظره في مزرعة أحد السوريين . وأنه أفحم الشيخ وجعله يهرب من أمامه.

من أنت أيها المسخ حتى يأتي الشيخ إليك ؟ ومن سمع بك أو عرفك . وما مكانتك العلمية حتى يأتي مثل الشيخ ألأرناؤوط لمناظرتك؟


فنجان طين ولنت فنجان صيني ** تبرك مباريك الجمل وإنت ناقه



أخيراً أقول :-


لو أقسمتُ بالله أنك كاذب وأنك تعلم أنك كاذب ما حنثتُ . فسبحان الذي خذلكم وفضحكم بين العباد .


إنتهى الجزء ألاول ويليه الجزء الثاني بعون الله . والله من وراء القصد .