أختي مها ريان فلسطين ضِباعْ وضَياعْ بقلم : منذر ارشيد
تاريخ النشر : 2009-10-12
أختي مها ريان  فلسطين  ضِباعْ وضَياعْ بقلم : منذر ارشيد


بسم الله الرحمن الرحيم


أختي مها ريان ( فلسطين ضِباعْ وضَياعْ )

بقلم : منذر ارشيد

لم أكن أعلم بما تكرمت به الأخت الفاضلة (مها الريان) من سؤآل عن العبد الفقير ل الله حول غيابي..!
إلا بعد أن أتصل بي فارس القدس الحبيب الأخ سامي الجندي
( أبو الصابر)تحدث معي عبر الهاتف مشكوراً والذي فاجأني بالموضوع وكان بالفعل قلقاً ولكنه كما قال كان يدرك بعض أسبابي في العزوف عن الكتابة أو عدم ظهور مقالاً لي منذ أيام .
وأقول هنا أني أرسلت مقالاً بعنوان
(أبو مازن.. عُد فلا خوفٌ عليك) ولكن إدارة دنيا الرأي حجبته لأسباب أجهلها رغم أن مقالات أكثر جرأة وحساسية ظهرت ولكن حتى لو نشر المقال فنحن نعرف كيف تنزلق المقالات
الى الصفحة الثانية وبسرعة البرق عندما يتطلب الأمر ذلك ..!؟

على العموم تم نشر مقالي هذا في كثيرٍ من المواقع وما زال منشوراً إلى الآن
ولا يفوتني هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل للأخ الغالي أبو عمر
(سماك العبوشي) الذي اتصل من العراق ليطمئن علي وهو صاحب النباهة والفطنة والقلب الكبير" واعتبر هذا بمثابة سؤآل جميع الإخوة والاخوات كتاباً وقراءً وحتى أصحاب الدار في دنيا الوطن الذين أشعر بالقلقل عليهم لمجرد أن أرى الموقع متوقفاً حتى حينما يقال للصيانة ...فأتصل للسؤآل والإطمئنان
ما لفت انتباهي حقيقة بعض التعليقات التي كتبها الاخوة منها من قال أني ومنذ مؤتمر فتح وقد تغيرت كتاباتي واسلوبي "
ولا أدري ما الذي تغير وتبدل والكل يعرف أني أكتب كصاحب رسالة ولست موظفاً أو صحفياً أو رجل إعلام
ربما توقفت قليلاً بعد أن وجدت نفسي غارقاً في المواضيع المتتالية والتي تفرضها الأحداث التي تفاجئنا كل يوم "ولهذا ارتأيت أن أعيد صياغة الوضع وبأسلوب ليس بجديد وإنما هي فكرة تاتيني كل فترة من الزمن "أجد من الضرورة العودة إلى اصل المشكلة
ولهذا فانا منكب على كتابة موضوع طويل وسيكون في حلقات وسأضع مقدمته هنا حتى يعرف الإخوة والأخوات وأختنا الغالية مها صاحبة الفضل في السؤآل عني رغم أني لا أعرفها ولكن يبدو انها أصيله وبنت أصول كحال يمامتنا الغالية وصفائنا المحترمة .
هذه المقدمة ستعرفكم بما أفكر به وما هو المقصود

بسم الله الرحمن الرحيم

( فلسطين ضِباعْ وضَياعْ )....الحلقة الأولى


بقلم : منذر ارشيد
لنبتعد قليلاً عن المشهد الحالي وخاصة أننا إصبحنا غرقا في الأحداث الآنية, وأصبحنا مع كل مرحلة لا نرى إلا ضخامة الحدث الذي نعيش فيه " فتصغر الدنيا وتضيق حتى لا نكاد نراها إلا من خلال خرم إبرة " فنضجر ونكاد نكفر وتنسد في وجوهنا الآمال وتنتهي الاحلام وكأننا بلا دين ولا عقيدة ولا هدف " وننسى ما قاله الله تعالى وما أخبرنا به الرسول" صلوات ربي عليه " وننسى ما سبق من أحداث ماضية ,علماً أن الماضي هو الأساس, لا بل هو ما أوصلنا إلى الحاضر
سأحاول العودة إلى الخلف لأخذ الصورة بشكل شبه شامل لهدف الوصول إلى ما نحن فيه وما سيستجد مستقبلاً ..
الى اللقاء ....تحياتي