شكرا سيادة الرئيس بقلم:محمد صبري العابد
تاريخ النشر : 2009-10-03
اضافة جديدة وقرار حكيم اخر ، يصدره السيد الرئيس ، ليؤكد صوابية الرؤيا وصدقية التوجه ، وهنا اتحدث عن مرسوم سيادته بتعيين وترقية المناضل عدنان الضميري (ابو حسين) مفوضا سياسيا ، وترفيعه لرتبة لواء . اضافة لعمله ناطقا رسميا باسم اجهزة الامن الفلسطينية.
ولمن لا يعرفون ، اكاد اقول ان معرفتي بالاخ ابو حسين ،تعود لاوائل الثمانينات من القرن الماضيا، وكنت على عتبات الشباب الاولى. حيث كان وخوة اخرون من المحررين ، يقودون العمل النضالي الجماهيري ، كل بصفته واختصاصه ، لم تزدهم سنوات الاعتقال الا صلابة واصرارا على مواصلة الدرب ، وصقلتهم تجربة الاسر ، لدرجة ان احدهم غدا المثقف الثوري المرتوي بعشق وطنه وشعبه ، مثالي التفكير في مرات كثيرة ، وصديق المخلصين في كل حين ، ورمزية بالعطاء بالعطاء اللامحدود تطوعا وبذلا والتزاما لاحدود له .

اقول تلك الثلة من المناضلين المحررين ، اتيح لهم فرص الانخراط كل بتخصصه ومكانته ، فمنهم من التحق بالجامعات ،-جامعات منظمة التحرير ، النجاح وبير زيت واخواتهما ، ومنهم من التحق بالصحافة و كافة مناشط الحياة الاخرى ، تلك المرحلة التي على اثرها، تعزز دور النقابات الوطني ، وشهدت ميلاد المد الجماهيري الوطني بابهى صوره وتجلياته ، وبالذات المد الجماهيري الفتحاوي الذي تجاوز كل حدود .

وبالمناسبة فان تلك المرحلة اعتبرت ميلاد الانتفاضة الاولى _انتفاضة الحجارة _ كون حالة الصدام اليومي الجماهيري وبالذات في الجامعات والمعاهد الوطنية ، شكلت تجارب متقدمة لقياس درجة تاثير حالة الصدام مع الاحتلال ونتائجها ، وكان هناك درسان مهمان ، من دروس النضال الجماهيري اليومي ، نتذكرهما ونحن احوج ما نكون لاستعادتهما ومحاولة اعادة قراءة تلك التجربة وتعميمها ان امكن .:
اولاهما درس اسقاط قانون الجامعات والمعاهد التي سعت سلطات الاحتلال لفرضه على الجامعات والمعاهد العليا وافشلته النضالات والمظاهرات وحركة الاحتجاج الطلابية التي قادتها الحركة الوطنية وعلى راسها فتح وشبيبتها .
وثانيهما ، معركة اسقاط الالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها والتي دفعت الحركة الطلابية الوطنية اثمانا باهظة وكبيرة ، بين مبعدين وجرحى وشهداء واقامات جبرية قاسية، وبالمناسبة نتذكر شرف الطيبي شهيد فتح وجامعة بير زيت .
تلك هي مرحلة هذا النفر المتقدم من شبابنا ومناضلينا من زرع الوعي والثورة وحصد الوفاء والعطاء الممتد حتى الدولة والحرية والاستقلال .
عدنان ضميري ، القائد الطلابي ، كان احدهم ، وشهدت وتشهد النجاح جزيل العطاء وعظمته وحضوره.
هنا والان ، يتقلد الطالب المناضل الثوري المؤمن بالخط الوطني وبالمشروع السياسي الواقعي الوطني، عدنان الضميري ، مهمام المفوض السياسي العام ، ولذلك دلالاته ومعانيه ، ان على مستوى تاكيد اهمية وحضور هذا الجيل العظيم من ابناء الشبيبة والانتفاضة الاولى ، او على صعيد البحث عن ذوي الكفاءة والقدرة والامكاتية والخبرة لتسلم زمام الامر والتصدي للمهام بكل ثقة واقتدار ، وبخاصة ان هؤلاء المناضلون صقلتهم ظروف الحياة ، وعززت دورهم ومكانتهم وحضورهم ظروف التجربة بكل مافيها ، فهم اهل لكل عطاء ووفاء .
من هذه المدرسة كثيرون ان على مستوى مخرجات مؤتمر فتح السادس ، او على مستوى القيادات الميدانية والامنية تحديدا ، فهؤلاء ، للامانة والتاريخ ، يستحقون كل خير وتقدر ، وذلك ديدن سيادة القائد الاعلى الذي سعى وما يزال للاصلاح بكل الجراة والمصداقية والموضوعية ، فالتحية لفخامته على حسن اختياراته وحكمة مراسيمه وقراراته ، وهنيئا للاخ ابو حسين ، تسلم منصبه الجديد ، مفوضا سياسيا عاما ، وبرتبة لواء . واني لعلى ثقة ، ان يكون عند حسن ظننا جميعا ، في اعادة فتح ملف هذا الجهاز الذي يحتاج الكثير من الاصلاح والاستنهاض .