دراسة ماجستير عن تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى طلبه الجامعه فى غزة
تاريخ النشر : 2009-09-14
جـامعـة الــدول العربيـــــة
النظمـة العربيـة للتربيـة والثقافـة والعلـوم
معهـد البحوث والدراسـات العربيـة
قسم الدراسات التربوية_ علم النفس



تقدير الذات وعلاقته بالمشاركة السياسية لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة بغزة

رسالة مقدمة للحصول على درجة الماجستير في التربية
تخصص ( علم النفس السياسى )
مقدمة من
الطالب/ عطا أحمد على شقفة

إشــراف
الأستاذ الدكتور/ قدري محمود حفني
أستاذ علم النفس بمعهد الدراسات العليا للطفولة
جامعة عين شمس


القاهـرة ـ 2008م





بسم الله الرحمن الرحيم



" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ "


( سورة الزمر الآية:9 )

صدق الله العظيم














جـامعـة الــدول العربيـــــة
المنظمـة العربيـة للتربيـة والثقافـة والعلـوم
معهـد البحوث والدراسـات العربيـة
قسم الدراسات التربوية
علم النفس



لجنــة التحكيم



نوقشت الرسالة بجلسة علنية بمقر المعهد بتاريخ 30/6/2008 .

و تشكلت لجنة الحكم على الرسالة من الأساتذة:

الأستاذ الدكتور / قدرى محمود حفنى مشرفاً
الأستاذ الدكتور / سليمان الخضرى الشيخ عضواً
الأستاذ الدكتور / فؤادة محمد على هدية عضواً









الإهــــداء




إلى والديّ الأعزاء، اللذان لم يتوانى في توفير سبل الراحة لي .....
وإلى زوجتي العزيزة التي صبرت وتحملت الصعاب خلال رحلتي لإعداد الدراسة .....
وإلى أبنائي الأحبة صغيرهم وكبيرهم لتحملهم غيابي عنهم لفترات طويلة ......

إلى فلسطين الحبيبة التي تربيت وترعرعت على أرضها الطاهرة ....
وإلى دماء الشهداء التي سقطت دفاعاً عن أولى القبلتين وثالث الحرمين .....
وإلى أسرانا البواسل الذين ضحوا بزهرات شبابهم حماية للأوطان .....
إلى كل هؤلاء أهدي هذا العمل المتواضع ...................




شــكر وتقديــر

"من لا يشكر الناس لا يشكر الله....... وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير للأب الفاضل الأستاذ الدكتور قدري محمود حفني.. الذي أتحفني بتوجيهاته القيمة خلال مرحلة إعداد الدراسة...، كما وأتقدم بالشكر والتقدير إلى الأخ الزميل الدكتور شعبان كمال الحداد...،والأخ الأستاذ فواز أبو جهل... لنصائحهما لإتمام هذا العمل بصورته الحالية...، كما وأتقدم بالشكر والتقدير إلى المكان الذي استقينا منه حب المعرفة معهد البحوث والدراسات العربية –القاهرة،.. وكل أساتذته...."


الباحث











فهرس الموضوعات

الصفحة
الفصل الأول: مدخل إلى الدراسة

مقدمة الدراسة...................................................................
مشكلة الدراسة...................................................................
أهمية الدراسة....................................................................
أهداف الدراسة...................................................................
فروض الدراسة..................................................................
حدود الدراسة....................................................................
أدوات الدراسة...................................................................
مصطلحات الدراسة..............................................................

الفصل الثاني : الإطار النظري للدراسة
أولاً : مفهوم تقدير الذات........................................................
مقدمة............................................................................
مفهوم تقدير الذات...............................................................
نبذة عن التطور التاريخي للذات..................................................
اتجاهات مفهوم تقدير الذات......................................................
نمو الذات........................................................................
تكوين مفهوم الذات..............................................................
العوامل المؤثرة في تقدير الذات..................................................
الذات والأنا......................................................................
الحاجة إلى تقدير الذات..........................................................
الفرق بين مفهوم الذات وتقدير الذات.............................................
النظريات التي فسرت مفهوم تقدير الذات...................................
تعقيب...........................................................................
ثانياً :مفهوم المشاركة السياسية................................................
مقدمة............................................................................
مفهوم المشاركة السياسية.........................................................
طبيعة المشاركة السياسية.........................................................
خصائص المشاركة السياسية.....................................................
اللامبالاة السياسية................................................................
قيمة المشاركة السياسية.......................................................
نسبية المشاركة السياسية........................................................
أشكال المشاركة السياسية.......................................................
الأسس النفسية للسلوك السياسي..................................................
بعض الجوانب النفسية للمشاركة السياسية........................................
تعقيب...........................................................................
تحليل للخارطة السياسية فى فلسطين و أنماط المشاركة المتاحة فى ظل الاحتلال الصهيونى منذ النكبة الاولى 1948 حتى وقتا الحاضر..........................



الفصل الثالث:الدراسات السابقة

أولاً : دراسات تناولت بعض المفاهيم ذات العلاقة بتقدير الذات..................
الدراسات العربية.................................................................
الدراسات الأجنبية................................................................
تعقيب............................................................................
ثانياً : دراسات تناولت بعض المفاهيم ذات العلاقة بالمشاركة السياسية...........
الدراسات العربية.................................................................
الدراسات الأجنبية................................................................
تعقيب............................................................................

الفصل الرابع : إجراءات الدراسة
مقدمة............................................................................
مشكلة الدراسة وفروضها........................................................
منهج الدراسة...................................................................
مجتمع الدراسة...................................................................
عينة الدراسة.....................................................................
أدوات الدراسة...................................................................
الخطوات الإجرائية .............................................................
الأساليب الإحصائية..............................................................

الفصل الخامس : نتائج الدراسة وتفسيرها

مقدمة.............................................................................
نتائج الدراسة.....................................................................
تفسير النتائج ومناقشتها...........................................................
التوصيات........................................................................
بحوث مقترحة...................................................................
قائمة المراجع...................................................................




رقم الجدول قائمة الجداول الصفحة
1. توزيع أفراد العينة تبعاً للجنس (ذكور-إناث)..........................
2. صدق المقارنة الطرفية بين منخفضي ومرتفعي الدرجات على مقياس تقدير الذات باستخدام اختبار مان–ويتنيU.....................
3. صدق المقارنة الطرفية بين منخفضي ومرتفعي الدرجات على مقياس المشاركة السياسية باستخدام اختبار مان–ويتنيU..............
4. المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة على مقياس المشاركة السياسية...........................
5. المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة على مقياس تقدير لذات...................................
6. مصفوفة الارتباط بين تقدير الذات والمشاركة السياسية............
7. اختبار (ت) للفرق بين متوسطي منخفضي ومرتفعي تقدير الذات في المشاركة لسياسية..............................................
8. اختبار (ت) للفروق بين متوسطي درجات الذكور والإناث في المشاركة السياسية....................................................
9. تحليل التباين الأحادي لدرجات أفراد العينة في أدائهم على مقياس المشاركة السياسية تبعاً للمستوى الاقتصادي...........................
10. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات أفراد العينة على مقياس المشاركة السياسية تبعاً للمستوى الاقتصادي.............
11. نتائج اختبار شيفيه للكشف عن اتجاه الفروق بين متوسطات المشاركة السياسية تبعا للمستوى الاقتصادي.......................
12. اختبار (ت) للفروق بين متوسطي درجات الذكور والإناث في تقدير الذات….


13

14.
تحليل التباين الأحادي لدرجات أفراد العينة في أدائهم على مقياس تقدير الذات تبعاً للمستوى الاقتصادي…………………………………….

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات أفراد العينة على مقياس تقدير الذات تبعاً للمستوى الاقتصادي.....................



15. نتائج اختبار شيفيه للكشف عن اتجاه الفروق بين متوسطات تقدير الذات تبعا للمستوى الاقتصادي..................................

قائمة الملاحق

مقياس تقدير الذات..............................................................
مقياس المشاركة السياسية........................................................
استمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي.........................................
ملخص الدراسة .................................................................
- باللغة العربية.............................................................
- باللغة الإنجليزية..........................................................


الفصل الأول


مـــدخل إلى الدراســة
أولاً : مقدمة الدراسة
ثانياً : مشكلة الدراسة
ثالثاً : أهمية الدراسة
رابعاً : أهداف الدراسة
خامساً : فروض الدراسة
سادساً : حدود الدراسة
سابعاً : أدوات الدراسة
ثامناً : مصطلحات الدراسة






الفصــل الأول
مــدخل إلى الدراســة

أولاً : مقدمة الدراسة
من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها علماء السياسة هو تجاهلهم للبعد النفسي في تحليل الظاهرة السياسية، فمن غير المتصور عدم الوضع في الاعتبار ذلك العنصر المؤثر والفعال في التصدي للظاهرة السياسية.عبارة أوردها "ليبمان Lipman "عالم السياسة المعروف منذ نصف قرن أو يزيد معبراً بها عن غياب المنظور السيكولوجي في معالجة الظواهر السياسية، وذلك التباعد بين علم النفس وعلم السياسة.وعلى صعيد آخر، ومن ثنايا علم النفس أشار" ليثمان Lithman "في مقال له في مجلة علم النفس الأمريكية إلى ضعف جهود علماء النفس في مواجهة الظواهر السياسية في إطار واحد قائلاً :"لقد أصبت بالإحباط لأسلوب معالجة زملائي في علم النفس للظواهر الاجتماعية والسياسية المختلفة، ويبدو أننا أبناء علم النفس نعجز أحياناً عن رؤية التعقيدات الكثيرة التي تتضمنها مثل هذه الظواهر"، وأضاف في موقع آخر في مقاله قائلاً" يبدو أن النفسيين في تعاملهم مع تلك الظواهر وخاصة إذا تضمنت أنماطاً متعددة لا يفترقون بوجه عام عن العامة في معالجة لمثل هذه الظواهر".هاتان الملاحظتان اللتان بادر بهما عالمان من المجال السياسي والنفسي في آن واحد معاً إنما تعبر بشكل قاطع ومنذ فترة تاريخية مبكرة عن احتياج كل علم لأن يمد جسوره إلى الآخر، فعلم السياسة في حاجة إلى الاهتمام بالبعد النفسي من الظاهرة السياسية، وعلم النفس في حاجة إلى أن يولي اهتمامه إلى تحليل القضايا السياسية وفهم أبعادها النفسية بشكل أكثر تعمقاً ( ناهد رمزي: 1991، ص ص53-54) . أما الآن فقد أصبحت علاقة السياسة بعلم النفس موضع اعتراف متزايد، والمدخل النفسي في تحليل الظواهر السياسية أصبح يمثل أمراً مهماً وضرورياً للغاية إذا ما أردنا أن نتفهم هذه الظواهر في أبعادها الحقيقية الصحيحة (محمد نصر مهنا: 1991، ص33).
ولقد انتشر مفهوم تقدير الذات في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، حيث تناوله الباحثون بالدراسة وربطوا بينه وبين السمات النفسية الأخرى، بل تعدى الأمر إلى أن وضع بعض العلماء بعضاً من الحقائق والفروض التي ترقى إلى مستوى النظرية أمثال روزنبرج وكوبر سميث وزيلر.
(محمد الفحل:2000 ،ص 7).
من هنا يمكن اعتبار أن دراسة هذه الموضوعات ذات العلاقة الوطيدة بين الفرد و بيئته التي يعيش في كافة مستوياتها النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية ،والتي تزداد تعقيداً يوما بعد يوم لمن الأمور التي من المتوقع أن تعود بالفائدة على الفرد و المجتمع، ولا سيما أن المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة والذي يعانى من جملة من المشكلات النفسية والانفعالية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي لا زالت تتراكم عليه بفعل ممارسات الاحتلال الصهيوني وآلات البطش المستخدمة ضد أبناء شعبنا ، والتي تترك أثاراً سلبيهٍ ، قد تعتبر هي الأصل في توتر الشخصية الفلسطينية ، وبناء على ذلك فإن الدراسة الحالية ستقوم على دراسة تقدير الذات وعلاقته بالمشاركة السياسية لدى الشباب الجامعي الفلسطيني، باعتبار أن هذه الفئة قد عاشوا مرحلة طفولتهم خلال أحداث انتفاضة الأقصى الأولى 1987 وما خلفته من آثار نفسية على ذواتهم ، ومع استمرار حياتهم عاشوا مرحلة " اتفاقية أوسلو " 1993 ، والتي بموجبها يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتسليم بعض الأراضي المحتلة من الضفة الغربية وقطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تتولى إدارياً شئون المناطق عن طريق الحكم الذاتي الفاقد للسيطرة الأمنية على جميع المعابر الحدودية ، بحيث تبقى تحت سيطرة الاحتلال ، وقد اتسمت تلك المرحلة بنوع من الاستقرار المشوب بالتوتر في كافة جوانب الحياة النفسية منها والاجتماعية وكذلك السياسية ، إلا أن التغيير في الوضع السياسي الذي تفجر في انتفاضة الأقصى المباركة الثانية عام2000 ، و ما ترتب عليه من قمع و اضطهاد للإنسان الفلسطيني المتشبث بحقوقه ووطنه إلا أن ذلك لم يثبط من عزيمة أبناء هذا الشعب المناضل المعطاء ، وعلى الرغم من تلك الأحداث التي قد تترك مشاكل نفسية مختلفة ، فإنّ هناك آثاراً ايجابية كالتصميم ، والإرادة القوية، والتعاون ، والثقة بالنفس ، وممارسة العمل السياسي ، والنشاطات الأخرى لمناهضة الاحتلال رغم الاعتقال والإهانة.
ومن هنا كانت أهمية دراسة موضوع المشاركة السياسية ، ودراسة بعض المتغيرات النفسية (تقدير الذات) التي قد تكون مرتبطة بالمشاركة السياسية ، أو باللامبالاة السياسية أو عدم المشاركة في محاولة لدراسة وفهم أسباب هذه المشكلة ، وبالتالي محاولة إيجاد علاج لها، فالعلم الذي لا يستطيع أن يُسخر نفسه لخير الأمة لا خير فيه. (مصطفى زيور: 1986، ص198).
ثانياً : مشكلة الدراسة :
تتحدد مشكلة الدراسة فى التعرف على الأوضاع النفسية لعينة الدراسة ( طلاب الجامعة) وتأثيرها على المشاركة السياسية خلال مرحلة طفولتهم ونضجهم العقلى والجسمى والوجدانى والنفسحركى ، حيث مرّت هذه المراحل بأحداث يمكن لها أن تؤثر سلبا على تقديرهم لذواتهم مثل ( انتفاضة الأقصى الأولى1989 ، الانتفاضة الثانية 2000) وما تبعها من قتل وتشريد وهدم منازل وإغتيالات . وستكشف الدراسة الحالية الأوضاع النفسية لطلبة الجامعة ودرجة المشاركة السياسية لديهم .
حيث تتحدد مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيس التالي:
ما علاقة تقدير الذات بالمشاركة السياسية لدى أفراد العينة؟
و ينبثق عن هذا السؤال سؤالان فرعيان هما:
1- ما مستوى تقدير الذات لدى أفراد العينة من طلبة الجامعة ؟
-2ما مستوى المشاركة السياسية لدى أفراد العينة من طلبة الجامعة ؟
ثالثاً :أهمية الدراسة :
وسنوضح ذلك من خلال المجالين التاليين :
أ- المجال النظري:
تكمن أهمية الدراسة في أنها تحاول معرفة العلاقة بين كل من تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى عينة مهمة من المجتمع الفلسطيني ألا وهم طلبة الجامعة، فالظروف السياسية الصعبة المتمثلة في وجود الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة التخلص منه تفرض علينا بحث مدى فاعلية ومشاركة أفراد المجتمع في تسيير أموره، فقيمة كل شخص في مجتمعه تتحدد من خلال احترامه لرأيه وإسهامه في تسيير أمور مجتمعه، وكما أن الدراسات في مجال علم النفسي السياسي والذي تقع في إطاره هذه الدراسة دراسات قليلة فى حدود علم الباحث، ويأمل الباحث أن تسهم هذه الدراسة فى وضع لبنة صغيرة في صرح علم النفس السياسي.
ب –المجال التطبيقي:
حيث ستفيد هذه الدراسة المتخصصين والمهتمين في هذا المجال سواء في المراكز العلمية
و الجامعية والمؤسسات ذات العلاقة والعاملين فيه من أجل الاستفادة و تقديم الخدمات الإرشادية والنفسية لزيادة تقدير الذات والمشاركة السياسية لهذه الفئة من المجتمع، حيث تعتبر أهم شريحة في المجتمع ألا وهم طلبة الجامعة في فلسطين .
رابعاً : أهداف الدراسة :
وتهدف الدراسة الحالية إلى ما يلي :
- استكمال ما بدأه الباحثين في مجال علم النفس السياسي، مما يمثل إضافة جديدة للبحث العلمي، وذلك للتعرف وفهم مشكلات المجتمع ومحاولة حلها.
- تعرف طبيعة العلاقة بين تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى طلبة الجامعة في ظل متغيرات الجنس والمستوى الاقتصادي والاجتماعي، وذلك لمعرفة الحالة النفسية لهم .
خامساً :فروض الدراسة :
1. لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى أفراد العينة.
2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى لتقدير الذات (منخفض - مرتفع).
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى لجنس الطلبة (ذكور - إناث).
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى للمستوى الاقتصادي للطلبة (منخفض – متوسط - مرتفع).
5. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات تعزى لجنس الطلبة (ذكور - إناث).
6. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات تعزى للمستوى الاقتصادي للطلبة (منخفض – متوسط - مرتفع).
سادساً : حدود الدراسة :
أ‌- الحد المكاني:
يقصد به الباحث طلبة جامعة القدس المفتوحة بغزة – محافظة رفح - للفصل الدراسي الثاني.
ب- الحد الزمانى :
قام الباحث بتطبيق الإجراءات الميدانية لأدوات الدراسة على عينة الدراسة المسجلين في الفصل الثاني للعام الدراسي 2006/2007 .
سابعاً : أدوات الدراسة :
استخدم الباحث الأدوات التالية والتي تتناسب مع متغيرات الدراسة :
1- اختبار تقدير الذات لدى طلبة الجامعة ، وقام بإعداده للعربية الدكتور أحمد محمد صالح1995، وقننه للبيئة الفلسطينية فواز روبين أبو جهل2003 .
2- اختبار المشاركة السياسية إعداد :شعبان كمال الحداد2006 .
3- استمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي إعداد محمود السيد أبو النيل وقننه للبيئة الفسطينية شعبان الحداد 2006.
ثامناً: مصطلحات الدراسة:
أولاً : تقدير الذات :
يعتبر مفهوم تقدير الذات من المفاهيم التي لاقت إهتماما كبيراً من قبل العديد من الباحثين، ومن أشهرهم "ماسلو" ، حيث وضعه في تنظيمه للحاجات النفسية، و تتضمن حاجات التقدير من وجهة نظر ماسلو إلى شقين هما:
الشق الأول: احترام الذات ، ويحتوي أشياء مثل الجدارة والكفاءة والثقة بالنفس والقوة الشخصية
و الإنجاز والاستقلالية.
الشق الثاني:التقدير من الآخرين، ويتضمن المكانة والتقبل والانتباه والمركز والشهرة (أحمد حافظ
و مجدي محمود:1990، ص 86).
سيتبنى الباحث تعريف روزنبرج كتعريف إجرائى للدراسة الحالية كونه يتضمن التالي :
- أن الفرد لديه تقدير داخلي لذاته .
- أن للفرد خصائص عقلية ، انفعالية ، جسمية و إيجابية ، فيكون تقديره لذاته إيجابي ومرتفع، وبالعكس فيما لو كان لديه أي خلل في إحدى تلك الخصائص فإنه سيؤثر على تقديره لذاته بشكل سلبي.
• مستوى تقدير الذات :
يقصد به الباحث الدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس تقدير الذات من إعداد " أحمد محمد صالح "1995 تقنين فواز أبو جهل المستخدم في الدراسة الحالية .
ثانيا:ًالمشاركة السياسية:
يعرف الباحث المشاركة السياسية إجرائياً بأنها : " تلك الأنشطة الإرادية التى يقوم بها الفرد بما لديه من خصائص نفسية بإختيار حكامه ، وفى صياغة السياسة العامة بكل مباشر أو غير مباشر ".
• مستوى المشاركة السياسية:
يقصد به الباحث: "الدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس المشاركة السياسية" من إعداد شعبان الحداد2006.
وجاءت الدراسة الحالية لمحاولة وصف الحالة النفسية لعينة الدراسة في ضوء متغير تقدير الذات
و المشاركة السياسية لما لهما من أهمية كبيرة في وصف الشخصية، ولكون المجتمع الفلسطيني يعيش السياسة في حياته اليومية، بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، فقد أظهر وجود هذا الاحتلال التيار السياسي الإسلامي والوطني الذي حاول إخراج الشباب الفلسطيني من حالة الضياع السياسي الذي كانوا يعيشون فيه بسبب وجود الاحتلال إلى وجود حركات سياسية تحاول دمج أبناء المجتمع الفلسطيني في العمل السياسي والعسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ثالثاً : جامعة القدس المفتوحة:
طرحت فكرتها عام 1975 لسد احتياجات الفلسطينين للتعليم العالي بطلب من منظمة التحرير الفلسطينية، حيث قامت اليونسكو بإعداد دراسة الجدوى للجامعة عام 1980 وأقرت الدراسة من قبل المؤتمر العام لليونسكو.في نهاية عام 1985 ، افتتح المقر المؤقت للجامعة في عمان حيث أعدت الخطط الدراسية والبرامج الأكاديمية. وفي عام 1991 باشرت الجامعة تقديم التعليم للفلسطينين ونقل المركز إلى مدينة القدس، وأنشأت مراكز دراسية في المدن الفلسطينية الكبرى. الدفعة الأولى تخرجت عام 1997. ووصل عدد الطلاب إلى ما يقارب خمسين ألفا في عام 2006.
للجامعة فروع عدة داخل فلسطين وخارجها حيث تسعى الجامعة لتقديم خدماتها لكافة قطاعات الشعب الفلسطيني والعرب اينما تواجدوا وضمن الإمكانات والظروف التي تتيحها الدول.
وتعتبر جامعة القدس المفتوحة رائدة العلم في فلسطين إذا ان لديها أكثر من فرع منتشر في كافة أنحاء فلسطين .
جامعة القدس المفتوحة (منطقة رفح التعليمية) :
تعتبرمنطقة رفح المؤسسة الجامعية الأولى من نوعها في مدينة رفح ، حيث تم إنشاء مركز رفح الدراسى بناءً على قرار مجلس الجامعة رقم (123) بتاريخ 15/5/2001، وذلك بناءً على دراسة الجدوى المقدمة من منطقة خانيونس التعليمية ، وتمت المصادقة على القرار من قبل وزارة التعليم العالى ، حيث يخدم مركز رفح الدراسى أبناء محافظة رفح التى يبلغ عدد سكانها 150,000 نسمة, إذ أنّ إفتتاح مركز دراسى فى المحافظة خلق فرص لأعداد كبيرة من أبناء المحافظة لإسكمال دراستهم الجامعية بعد أن كانت المسافات والتكايف والإغلاقات تحول دون تحقيق رغباتهم. افتتح المركز رسميا فى بداية الفصل الدراسى الثانى 2001/2002م ، وذلك فى مبنى مؤجّر من (5) قاعات ومختبر للحاسوب ، وقد بلغ عدد الدارسين المسجلين فى بداية نشأته حوالى (1289) دارساً ليشكل بذلك أكبر مركز دراسى ينطلق بهذا العدد من الدارسين المسجلين الى (2000) دارساً للعام الدراسى 2006/2007 .( موقع جامعة القدس المفتوحة على الانترنتwww.qou.ed ).












الفصل الثاني
الإطار النظري







الفصـل الثـانـى
الإطــار النــظري

تتطرق الدراسة فى هذا الفصل إلى ما تم كتابته في الأدب السيكولوجي في متغيرات الدراسة والتي كانت على النحو التالي:
أولاً : تقدير الذات Self - Esteem
مقــدمـة:
الشخصية الإنسانية ظاهرة تكوينية وعملية نمائية مستمرة في غاية التعقيد ، تتضمن التفاعل بين الفرد وبيئته المادية والنفسية والاجتماعية ،وهي الإطار الخاص بالفرد ، والذي تنتظم فيه طبيعته الجسمية والعقلية والنفسية وخلاصة خبرته التي مر بها ، وما اكتسبه من أفكار ومعتقدات بصورة مقصودة وغير مقصودة ، والتي تتفاعل فيما بينها في مواجهة المثيرات البيئية المختلفة ، مؤدية إلى استجابات خاصة تدل على الكيفية الفريدة التي مر بها هذا التفاعل في موقف معين، ومعني ذلك أن الشخصية ترتكز على عاملين لهما نفس الدرجة من الأهمية، وهما :عامل الوراثة ، وعامل الخبرة ، التي تكتسب من البيئة، وأن النمو الطبيعي للشخصية لا يتم إلا بالتفاعل بين هذين العاملين ويعتبر " أدلر " أن الذات تنظيم يحدد للفرد شخصيته وفرديته التي تظهر معها طبيعة جذابة التي تحدد له أسلوبه المتميز في الحياة . ولما كانت الذات هي مركز الشخصية التي تتجمع حولها كل النظم الأخرى ، وهي التي تمد الشخصية بالتوازن والثبات ، فإن تحقيق الذات هو الغاية التي ينشدها الإنسان . يعني تحقيق الذات أفضل أشكال التوازن والتكامل والامتزاج المتجانس لجميع جوانب الشخصية.
( هول و ليندزي : 1978 ، ص 119 ).
ويشير أيمن غريب 1994 بأن مفهوم تقدير الذات نابع من الحاجات الأساسية للإنسان ، وقد أشار إليها العديد من المنظرين في مجال علم النفس بوجه عام ، أمثال " ماسلو " Maslow ، حيث صمَم سلم الحاجات ، وتقع الحاجة لتقدير الذات وتحقيقها في أعلاه ، وكذلك " فروم و روجرز " From& Rogers وتأكيدهما أهميته في تحقيق الصحة النفسية للأفراد (أيمن غريب : 1994 ، ص 94 ).
وتنقل لبنى الطحان 1995 عن كارل روجرز بان الذات هي الجزء من المجال الظاهري الذي يتحدد علي أساسه السلوك المميز للفرد ، كذلك ... فالطريقة التي ندرك بها ذاتنا هي التي تحدد نوع شخصيتنا . فإن فكرة الشخص عن نفسه هي النواة الرئيسة التي تقوم عليها شخصيته
(لبني الطحان: 1995، ص 37 ) .
مفهوم تقدير الذات :
يعرف مصطفي فهمي 1979 تقدير الذات بأنه: "عبارة عن مدرك أو اتجاه يعبر عن إدراك الفرد لنفسه وعن قدرته على كل ما يقوم به من أعمال وتصرفات، ويتكون هذا المدرك في إطار حاجات الطفولة ، وخاصة الحاجة إلى الاستقلال والحرية والقبول والنجاح (مصطفى فهمي:1979 ,ص245).
كما يعرف لورانس Laurence 1981 تقدير الذات بأنه : "عبارة عن تقييم الشخص لذاته علي نهاية قطب موجب أو سالب أو بينهما "ا(Laurence: 1981 p245 ).
وتعرف هانم عبد المقصود 1983 تقدير الذات بأنه:" مجموعة من التقديرات التي يعطيها الحسنة والسيئة التي تتضمنها عبارات الاختيار من حيث درجة توافرها في ذاته ، وأن تقدير الفرد لذاته يمكن أن يتكون من علاقاته بالآخرين ، فهو يرتبط بعلاقة الفرد بالمجتمع الذي يعيش فيه الأفراد المحيطون ويعيشون معهم "( هانم عبد المقصود: 1983،ص 14 ).
كما يقدم عبد الرحيم بخيت 1985 تعريفاً لتقدير الذات بأنه ":مجموعة الاتجاهات والمعتقدات التي يستند عليها الفرد عندما يواجه العالم المحيط به ، ومن هنا فإن تقدير الذات يعطى تجهيزاً عقلياً يعد الشخص للاستجابة طبقاً لتوقعات النجاح والقبول والقوة الشخصية" (عبد الرحيم بخيت :1985 ، ص6).
ويشير صفوت فرج 1986 إلي تقدير الذات بأنه: "بمثابة تصميم الفرد لذاته في مسعى منه نحو التمسك بهذا التصميم ، فيما يتضمنه من إيجابيات تدعوه لاحترام ذاته مقارنا بالآخرين ، وفيما يتضمن هذا التصميم أيضا من سلبيات لا تقلل من شأنه بين الآخرين في الوقت الذي يسعي فيه للتخلص منه (صفوت فرج: 1986، ص 7 ) .
ويعرف روزنبرج 1979 Rosenberg تقدير الذات بأنه :ا "تجاهات الفرد الشاملة – سالبة أو موجبة نحو نفسه، وهذا يعني أن تقدير الذات المرتفع هو أن الفرد يعتبر نفسه ذا قيمة وأهمية ، بينما يعني تقدير الذات المنخفض عدم رضا الفرد عن ذاته أو رفض الذات أو احتقار الذات ، أي أن تقدير الفرد لذاته يعني الفكرة التي يدركها الفرد عن كيفية رؤية وتقييم الآخرين له((Rosenberg: 1979 p833.
وينقل محمد إسماعيل المرى1987 عن كوبر سميث Cooper Smith تقدير الذات بأنه :"مجموعة الاتجاهات والمعتقدات التي يستدعيها الفرد عندما يواجه العالم المحيط به ، وهي تشمل معتقدات توقع النجاح ودرجة الفشل ، ودرجة الجهد المبذول "( محمد إسماعيل المري: 1987 ص, 145 ) .
بينما يري محمد بيومي حسن 1989 أن تقدير الذات هو التقييم الذي يضعه الفرد لذاته وكما يدركها الآخرون من وجهة نظره هو(محمد بيومي حسن: 1989، ص ص 402 - 405 ).
نبذة للتطور التاريخي لمفهوم الذات :
لقد مر مفهوم الذات منذ القدم بنمو ديني وفلسفي عبر التاريخ ،حيث اقتبسه مفكرو اليونان "أفلاطون – أرسطو "و احتضنه مفكرو العرب منهم "ابن سينا" الذي عبر عن مفهومه للذات بأنها الصورة النمطية للنفس البشرية إلى أن جاء "بيركلى" و"جون لوك " مختلفين حول مفهوم الذات مستخدمين الذات والروح (،حامد: زهران 1997،ص82 ).
و قد استخدم أصحاب النظرية الشخصية مفهوم الذات بمعان متعددة ، ولم يميزوا تماما بين مصطلحي الأنا والذات ، وذلك لعدم وجود شواهد مقبولة وعامة لهذه المصطلحات، فقد اعتبرت الذات بأنها مجموعة من الاتجاهات والمشاعر التي يكونها الفرد تجاه نفسه،إلا أن مفهوم الذات عاد ليحتل مكان الصدارة في النظريات المعاصرة بعد أن أُبقى على المفهوم حياً بواسطة العلماء أمثال "ميد" و"جون ديوى"،وذلك بعد أن مهد "وليم جيمس" للنظريات المعاصرة .( إبراهيم أبو زيد:1987،ص 38).

اتجاهات مفهوم تقدير الذات :
تعدد الاتجاهات التي تناولت مفهوم تقدير الذات ، وهى كالتالي:
- تقدير الذات بوصفه اتجاها, بأنه شعور الفرد بالإيجابية مع نفسه متمثله في الكفاءة والقوة والإعجاب بالذات واستحقاق الحب ( Maria :2000 ,p229).
- تقدير الذات بوصفه حاجة, حيث اهتم" أبراهام ماسلو" Maslowبتصنيف حاجات التقديرإلى اتجاهين مهمين أولهما: حاجات التقدير التي تتضمن الرغبة القوية في الانجاز والكفاءة والثقة بالنفس والقدرة على الاعتمادية،وثانيهما:حاجات تشترك مع التصنيف الأول ولكنها تتضمن الرغبة في الحصول على الهيبة والإعجاب, فالناس لديهم احتياج حقيقي للتقدير من خلال وجهة نظر الآخرين ( موسوعة علم النفس الشاملة :1994،ص 369).
أما تقدير الذات بوصفة حاله ، فقدمت كرستين وآخرون kristen,c.et.al.1999 تعريفاً لتقدير الذات يتضمن نظرة الشخص الشاملة لذاته أو لنفسه، والتقدير يتضمن التقييم والحكم على معرفة الذات التي تتضمن الإيجاب والسلب ؛ فالتقدير الإيجابي يرتبط بالصحة النفسية، والتقدير السلبي يرتبط بالإكتئاب.
( (Kristen, c.et.al:1999, p 470.
أما بالنسبة لتقدير الذات بوصفه توقعاً ، فإن التغذية الراجعة feedback السلبية أو الإيجابية تؤثر من خلال البيئة الاجتماعية في تقدير الذات ، ويربط "أدلر Adler "بين الإحساس بالفشل وتقدير الذات ،وهو ما أسماه عقدة النقص ، هذا على عكس ما تصوره "ألبورت Alport "وهو القوة والمثابرة ، أما "رولوماى Rollo may " فيؤكد أن تقدير الذات مرتبط بالكينونة " نكون أو لا نكون " ؛ فالوعي بالذات احتياج ومطلب رئيس للأفراد حتى يعي بنفسه وكينونته ، وقبول ما هو مقبول ومستحسن. (Richard , & Scott: 1989 ,p23 ).
وأخيراً تقدير الذات بوصفه تقييماً ، فيتمثل في إصدار الحكم وأيضا أحكام الآخرين لمعاني الذات المتمثلة في الذات الجسمية ،وهوية الذات، ونطاق الذات ، وتصور الذات ، ومجموع تلك القيم المدركة يمكن أن يعبر عنه من خلال الظاهرة السلوكية للفرد أثناء المحادثة (شوقية إبراهيم : 1993، ص 90).
نمـــو الـذات:
يعتبر تقدير الذات مفهوماً متصلاً اتصالاً وثيقاً بمفهوم الذات ، وهو جانب منه لأن أحكام القيمة متضمنة فيما يتعلمه الفرد منذ طفولته من الآخرين عن نفسه.
وتشير نجوى بنيس 1995 بأن الطفل عند ميلاده لا يكون واعياً بنفسه كمخلوق متميز و منفصل عن كافة مكونات البيئة من حوله ،و يكون ما يدركه عندئذ هو الشعور بالراحة والتعب ،فيخرج إلى العالم وهو في حالة عجز واتكال، ويظل على هذا الحال لفترة إذا ما قورنت بفترة حياته كلها ، تكون أطول من مثيلاتها لدى أي كائن آخر، ومن المنطقي أن نفترض أن الطفل الإنسانى يجهل في البداية وجوده أو انعدام قدرته ، وفى طريقه إلى النضج يزداد وعيه باعتماده وعجزه بالنسبة للراشدين ( نجوى السيد بنيس :1995، ص83).
ويضيف إبراهيم أبو زيد 1987 أنّ إدراك الذات يصل إلى درجة من الوضوح عندما يصل الطفل إلى سن الثالثة في الأغلب ، و يتأخر إدراكه لذاته قبل هذه السنة لأسباب عديدة منها: ضعف ذاكرة الطفل وافتقاره إلى الخبرات التي تمكنه من تميز الذات عن البيئة ؛ فضلا عن عجزه اللغوي .( إبراهيم أبو زيد:1987، ص120).
وينمو الإحساس بالذات وتقديرها من تبادل الانفعالات المبكرة بين الأم ورضيعها ؛ فالحب المتبادل بين الطفل ووالديه من العوامل التي تؤدى إلى تكوين تقدير الذات الإيجابي، وفى كل مرحلة من مراحل النمو يكون لدى الطفل عديد من الخبرات المرتبطة بالإنسان وبالأشياء المحيطة به ،وبعض هذه الخبرات تكون نافعة وبعضها الآخر يكون ضاراً، وأنه لكي يحافظ الفرد على تقديره الذاتي الإيجابي يعتمد هذا على التكامل الناجح بين الخبرات الايجابية والسلبية p31)،(Mach:1983.
ويتطور هذا المفهوم التقويمي للذات وفقاً لملاحظات المرء عن ذاته كموضوع ، ووفقا لإدراكه لكيفية رؤية الآخرين له، وهو على هذا النحو أمر مكتسب يتوقف بالدرجة الأولى على خبرات التفاعل في بيئة التنشئة الأولى ، ومدى الاستحسان الذي يلقاه الفرد من قبل ذوى الأهمية في حياته الذين يؤثرون بنوعية خبراتهم وتفاعلهم مع الفرد على تقديره لذاته ،والذي يكمن في عاملين رئيسين(ممدوحة سلامة:1991، ص680):
أ‌- مدى الاهتمام والقبول والاحترام الذي يلقاه الفرد من ذوى الأهمية.
ب‌- تاريخ نجاحات الفرد وفشله بما في ذلك الأسس الموضوعية لهذا النجاح أو الفشل.
ويذكر موسى جبريل 1993 أنّ تقدير الذات يشير إلى توقعات النجاح في مهمات لها أهمية شخصية واجتماعية ، وكذلك أيضا إلى وجود مشاعر إيجابية نحو الذات ،و إلى قبول الذات ، وأنها مقبولة من الآخرين (موسى جبريل:1993،ص197).
ويعرف " كوبر سميث " تقدير الذات بأنها :" مجموعة الاتجاهات و المعتقدات التي يستدعيها الفرد عندما يواجه العام المحيط به ، وهى تشمل معتقدات توقع النجاح للاستجابة طبقا لتوقعات النجاح والقبول والقوه الشخصية" (نهى يوسف اللحامى:1987، ص145).
تكوين مفهوم الذات :
منذ أن بدأ روجرز في بلورة نظرية الذات أصبح مفهوم الذات من أهم موضوعات علم النفس ، و أصبح ذا أهمية خاصة في الإرشاد والعلاج المتمركز حول الفرد.
ويعرف فواز أبو جهل 2003 نقلاً عن محمد إسماعيل مفهوم الذات بأنه " ذلك التنظيم الادراكى الانفعالي الذي يتضمن استجابات الفرد نحو نفسه ككل"،كما يظهر ذلك في التقرير اللفظي الذي يحمل صفة ما من الصفات على ضمير المتكلم ،كأن يقول مثلا :"أنا ناجح" أو" أنا راضٍ عن نفسي " (فواز: أبو جهل 2003،ص30).
كما يعرف حامد زهران1984 مفهوم الذات بأنها :" تكوين معرفي منظم متعلم للمدركات الشعورية و التصورات والتعميمات الخاصة بالذات، يبلوره الفرد تعبيرا نفسيا لذاته"(حامد عبد السلام زهران:1984،ص291).
- و أشار أيضا إلى أن مفهوم الذات يتكون من(حامد زهران:1984،ص 291):
أ- الذات المدركة : وتتكون من أفكار الفرد الذاتية المنسقة المحددة الأبعاد من العناصر المختلفة لكينونته الداخلية والخارجية، و تشمل عناصر المدركات والتصورات التي تحدد خصائص الذات ، كما تظهر في وصف الفرد لذاته كما يتصورها هو.
ب- الذات الاجتماعية :وهى المدركات و التصورات التي تحدد الصورة التي يعتقد أن الآخرين يتصورونها ،والتي يمثلها الفرد من خلال تفاعله الاجتماعي مع الآخرين.
ج- الذات المثالية : وهى المدركات والتصورات التي تحدد الصورة المثالية للشخص الذي يود أن يكون عليها.
و ترى كاميليا عبد الفتاح 1975أن مفهوم الذات هو:" المعنى المجرد لإدراكنا لأنفسنا جسميا وعقليا واجتماعيا في ضوء علاقاتنا بالآخرين" ،عليه فان مفهوم الذات هو النواة التي تقوم عليها الشخصية ، وأن الشخص الناجح يُكَوِّن مفهوما لذاته في ضوء علاقاته بالآخرين ، ولكي يحدث الإدراك السليم للذات يجب ألا تكون هناك هوة بين إمكانيات القوة الفعلية للفرد وفكرته عن ذاته ، وكلما كان هناك اتساقا ما بين إدراك الفرد لذاته وإدراك الآخرين له تكّون مفهوم سليم عن الذات (كاميليا عبد الفتاح:1975،ص ص83-93).
العوامل المؤثرة في تقدير الذات :
هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في الذات ، والتى تؤدي إلي تقدير ذات مرتفع أو منخفض لدى الأفراد، وهي :
أ- الرعاية الأسرية: حيث يحتاج الطفل في مراحل نموه المختلفة إلى جو أسرى هادئ ومستقر وأيضا للتقبل في جو أسرته والمجتمع،فقد يؤدى شعوره بالرفض لتكوين مفهوم خاطئ عن ذاته وتقديره لها.
( أحمد: عكاشة 1998،ص18).
ب - العمر والجنس: يعتقد جون سوليفان أن البيئة التي تشعر المراهق بفقدان السند والحرمان والإحباط ، فهذه البيئة تولد القلق لدى المراهقين و تؤدى بشكل خطير لتهديد مفهومه وثقته بذاته و احترامه لها(هول وليند زى:1978، ص79).
حيث إنً هذا التقييم للذات يزداد تمايزاً مع تقدم النمو، بحيث تكون هناك تقييمات مختلفة باختلاف مجالات التفاعل، و يتطور ذلك التقييم وفقاً لملاحظات المرء عن ذاته ،و لإدراكه كيفية رؤية الآخرين له (ممدوحة محمد سلامة :1991،ص680).
ج - المدرسة: ولها دور كبير في تقدير الطفل لذاته ، حيث يكون تأثيرها في تكوين تصور الطفل عن ذاته واتجاهاته نحو قبولها أو رفضها ، كما أن لنمط النظام المدرسي والعلاقة بين المعلم والتلميذ يؤثر تأثيرا هاما على مستوى مفهوم التلميذ عن نفسه(محمود فتحي عكاشة:1986،ص38).
د – عوامل ناشئة عن المواقف الجارية : و يتمثل ذلك في العيوب الجسمية، وضآلة النجاح والفشل، والشعور بالاختلاف عن الغير، والترفع أو الرفض من قبل الآخرين، وصرامة المثل والشعور بالذنب...الخ.( محجوب الصدق المصطفى:1998، ص13).
وتذكر نجوى بنيس 1995 أنّ تقدير الذات يتأثر بالظروف المحيطة بالفرد ؛ فإذا كانت مثيرات البيئة إيجابية تحترم الذات الإنسانية، وتكشف عن قدرتها وطاقتها يصبح تقدير الذات إيجابيا، أما إذا كانت البيئة محبطة فإن الفرد يشعر بالدونية، وبالتالي يسوء تقدير الفرد لذاته.( نجوى السيد بنيس:1995،ص40).
وقد ترجع الاختلافات بين الأفراد عند تقييمهم لأنفسهم إلى اختلافاتهم في تركيز انتباههم عند تمثلهم لأنفسهم ،فالأشخاص ذوو التقدير المرتفع لذواتهم هم من يؤكدون قدراتهم أو جوانب قوتهم ، أما ذوو التقدير المنخفض فهم يركزون على عيوبهم وصفاتهم السيئة (ممدوحة سلامة :1991 ، ص 679).
ووجد كوبر سميث 1967 أن هناك مستويات ثلاثة لتقدير الذات ؛ إذ يوضح أن الأشخاص ذوى تقدير الذات المرتفع يعتبرون أنفسهم أشخاصاً هامين يستحقون الاحترام والتقدير ، فضلاً عن أن لديهم فكرة محدودة وكافية لما يظنون صوابا ، كما أنهم يملكون فهماً طيباً لنوع الشخص الذي يكونه، بينما ذوو التقدير السلبي للذات يرون أنفسهم غير مهمين وغير محبوبين ولا يستطيعون فعل أشياء يودون فعلها ، ويعتبرون أن ما يكون لدى الآخرين أفضل مما لديهم ، ويقع الفرد ذو التقدير المتوسط للذات بين هذين النوعين (حامد زهران:1977،ص359).
الذات والأنا :
إن الخلط الذي كان سائداً في الماضي في استخدام مصطلحي الذات والأنا كل منهما مكان الآخر يدفعنا لأن نستعرض تعريفات الذات و الأنا.
 الـذات:
يعتبر الشعور بالذات من أهم الخبرات السيكولوجية للكائن البشرى ؛ فالشخص هو مركز عالمه، حيث تبدو له الأحداث بأنها تدور من حوله حتى لو كان يعلم بموضوعيته بأن هذا غير صحيح ،وأنه يخبر ذاته كأنه الموضوع الذي يبدأ أو يستهل الفعل، ولكنه يرى ذاته- أيضاَ كموضوع يقيم عن طريق الآخرين،إن الطفل لايولد بمفهوم جاهز للذات إلا أنه يكونها نتيجة الخبرات التي يمر بها،فينمى إحساساَ بوجوده وكيانه المادي ما يسمى بصورة الجسد والإحساس بالقدرة والكفاية والكفاءة التي يبدو أنه يكونها نتيجة لانجازاته الخاصة.( عادل عزالدين الأشول:1978،ص140).
ويعرف "جورج ميد" الذات بأنها: "النظام الديناميكي للمفاهيم والقيم والأهداف والمثل التي تقرر الطريقة التي يسلك بها الفرد ".ومعنى هذا أن الذات لا تقتصر على جسم الفرد فقط وإنما تتضمن كل ما يدخل في مجال حياته من الماديات والمعنويات كما تتضمن الآراء والمعتقدات.( إبراهيم أبو زيد،:1987،ص 38).
ويرى كل من هول ولندزى أن للذات معنيين همـا :
الذات كموضوع وكعملية، أما الذات كموضوع،فهي تعرف بأنها: "اتجاهات الشخص ومشاعره نحو نفسه ومدركاته وتقييمه لنفسه كموضوع"، أما أنها كعملية فالذات " تتكون من مجموعة نشطة من العمليات كالتفكير والتذكر و الإدراك"( مصطفى فهمي:1975،ص176).
 الأنا : ينشأ جهاز الأنا نتيجة للتفاعل الحاصل بين الكائن وبيئته،وهى تعمل على تنظيم إشباع غرائز الهو حتى لا تصطدم مع الواقع الخارجي،وكلما كان الأنا قويا حظيت الشخصية بالاتزان و الصحة النفسية ،وعلى قدر ضعف الأنا وعدم قدرته على القيام بوظيفته يكون ضعف الفرد واضطرابه (علاء الدين كفافى:1997،ص 962).
ويعتبر الأنا الجزء المنظم من الهو والتي نخضع لمبدأ الواقع،وتفكيرها يكون موضوعيا متمشياً مع الأوضاع الاجتماعية المتعارف عليها؛فهي تبحث عن وظيفة الأنا في الدفاع عن الشخصية ، وحل الصراع بين الكائن الحي والواقع أو بين الحاجات المتعارضة للكائن الحي.( سيد محمد غنيم:1976،ص 694).
و اعتبر فرويد الأنا الجزء المنظم من الهو الذي تغير نتيجة تأثير العالم الخارجي فيه تأثيرا مباشرا بواسطة جهاز الإدراك و الشعور، بالإضافة إلى تأثير البدن ذاته أي بمعنى أن الأنا هو بدني أولاً، فضلا عن دور التعليم و النضج في نموه، ويستمد الأنا طاقته النفسية من الدوافع النفسية التي تصدر عن الهو،وهو يشمل نواحي الشخصية المتصلة بالإدراك الحسي والتفكير و المعرفة و الشعور والإرادة (إبراهيم أحمد أبو زيد:1987،ص ص84-85).
و قد عرف وليم جيمس الأنا بأنها ذلك التيار من التفكير الذي يكون إحساس المرء بهويته الشخصية(هول ولند زى:1978،ص600) .
الحاجة إلى تقدير الذات :
إن حاجاتنا إلى الشعور لأن ما نحن عليه وما نقوم به هو ضمن معاييرنا الذاتية الخاصة ترتبط بمفهوم الذات ومستوى الطموح عندنا،وما نفكربه عن أنفسنا يدور حول مفهومنا للقيم والمعايير و ما هو صواب وما هو خطأ ، فجميعها تؤدى للجوانب المهمة لحاجاتنا لتقدير الذات،لأنها تدور حول منظومة القيم التي اكتسبها الفرد في أثناء عملية التطبيع الاجتماعي له والتي يحاول من خلالها المجتمع أن يعد طريق حياته ، وأن يتشرب قيمه ومعاييره والتي لا يستطيع الفرد أن يخرق تلك القيم والمعاييرالاجتماعيةدون أن يشعر بإحباط يتصل بتقديره لذاته.(جامعةالقدس المفتوحة:1996،ص62).
كما يهدف الإنسان في سلوكه لأن يشعر بقيمته وأهمية الدور الذي يقوم به في حياته ، فكل منا له أدوار مختلفة يقوم بما يشعره بقيمته في حد ذاته كإنسان وكقائم بالدور، ويود أن يلقى تقدير الآخرين لما يقوم به من عمل في حياته ، وعندما يقوم بأي عمل، فإنه يود أن يشعر بالنجاح والتقليل فيما يقوم به من عمل،وأن هذا العمل له وزن وقيمة ، وان انخفاض تقدير الذات ينتج عن الفجوة أو الثغرة بين الذات وطموحاتها (محمد المرشدى موسى:1987،ص392).
كما ترجع حاجاتنا إلى إدراك ومعرفة أهمية تقدير الذات من أن فكرة الفرد عن ذاته منذ طفولته لا يقتصر تأثيرها على سلوكه الحالي،بل يمتد إلى سلوكه المستقبلي ويؤثر في تنميته الاجتماعية المقبلة حيث يميل ذوو تقدير الذات المرتفع إلى الحرية والاستقلال والابتكار والقدرة على التعبير عن آرائهم،مهما اختلفت مع آراء الآخرين،ويميلون للتوافق والخلو من الاضطراب الشخصي(أحمد محمد صالح :1995،ص218).
وإذا كان الفرد يعزو إنجازاته ويستمد تعزيزات سلوكه من ذاته ، فيتوقع منه في هذه الحالة درجة مرتفعة من تقدير الذات مقارناً بآخر لا يحصل على تعزيزات لتقديره لذاته نتيجة لاعتقاده أنه يحقق ما يحقق ،ويعجز عن تحقيق ما يعجز عنه لا اعتماداً على قدرته و إمكاناته بل اعتماداً على العوامل الخارجية ،ويصبح تقديره لذاته بوصفه شخص فعال منجز تقدير ضئيل.( صفوت فرج:1991،ص9).
الفرق بين مفهوم الذات وتقدير الذات :
قدم المصطفى المحجوب1998نقلاعن كوبر سميث تفرقة بين مفهوم الذات وتقديرالذات نوجزه فيمايلى : (محجوب الصدق المصطفى:1998، ص27).
- مفهوم الذات،ويشمل آراء الشخص عن نفسه ، بينما تقدير الذات هو التقييم الذي يضعه لنفسه وما يتمسك به من عادات مألوفة لديه مع اعتبار لذاته ، وبالتالي يعبر عن اتجاه القبول أو الرفض بحيث يشير إلى معتقدات الفرد تجاه ذاته ، وبهذا يكون تقدير الذات هو: " الحكم على صلاحيته معبراً عنها بواسطة الاتجاه الذي يكنه حول ذاته ،فهو خبرة ذاتية ينقلها للآخرين عن طريق التقارير اللفظية ويعبر عنها بالسلوك الظاهر ،كما يشير إلى ثلاث نقاط يجب أخذها فى الاعتبار هي :
أ – يركز التعريف على تقدير الذات عامة في المواقف الثابتة والدائمة على تقديرها في المواقف النوعية أو الطارئة،ولكن تعالج كل منها مستوى الفرد لذاته ويختلفان في عمومية وثبات المفهوم والظروف التي يتكون خلالها .
ب – يختلف تقدير الذات تبعاً للخبرات المختلفة التي يمر بها الفرد فقد يعتبر نفسه جيد جداً كتلميذ ولكنه ضعيف كموسيقى ؛ فالتقدير الكلى للفرد هو مجموع تلك المجالات طبقا لأهميتها لذاته .
ج – يختبر الفرد أداءه وقدرته واتجاهاته طبقا لمعاييره وقيمه فيصل في النهاية إلى قرار، إما يحمل اتجاهات سالبة أو موجبة نحو ذاته.
النظريات التي فسرت مفهوم تقدير الذات :
ا) نظرية روزنبرج:
إن هذه النظرية تعتبر من أوائل النظريات التي وضعت أساسا لتفسير وتوضيح تقدير الذات ، حيث ظهرت هذه النظرية من خلال دراسته للفرد وارتقاء سلوك تقييمه لذاته ، في ضوء العوامل المختلفة التي تشمل المستوي الاقتصادي والاجتماعي ، والديانة وظروف التنشئة الوالدية .(Robson : 1988 , pp,6-15 ).
- ويرى بندر" 1993 Bender " أن روزنبرج وضع للذات ثلاثة تصنيفات هي :
- الذات الحالية أو الموجودة : وهي كما يرى الفرد ذاته وينفعل بها .
- الذات المرغوبة : وهي الذات التي يجب أن يكون عليها الفرد.
- الذات المقدمة : وهي صور الذات التي يحاول الفرد أن يوضحها أو يعرفها للآخرين ، ويسلط روزنبرج الضوء على العوامل الاجتماعية فلا أحد يستطيع أن يضع تقديراً لذاته والإحساس بقيمتها إلا من خلال الآخرين(Bender, et, al: 1993, p37) .
ويعتبر روزنبرج1979 تقدير الذات اتجاه الفرد نحو نفسه لأنها تمثل موضوعاً يتعامل معها ، ويكون نحوها اتجاهاً ، وهذا الاتجاه نحو الذات يختلف من الناحية الكمية عن اتجاهاته نحو الموضوعات الأخرى. (Rosenberg: 1979, P73).
ب) نظرية كوبر سميث :
لقد استخلص "كوبر سميث Cooper Smith " نظريته لتفسير تقدير الذات من خلال دراسته لتقدير الذات عند أطفال ما قبل المدرسة الثانوية ، حيث ذهب إلى أن تقدير الذات مفهوم متعدد الجوانب ، ولذا فعلينا ألا نتعلق داخل منهج واحد ومدخل معين لدراسته ، بل علينا أن نستفيد منها جميعاً لتفسير الأوجه المتعددة لهذا المفهوم ، ويؤكد- أيضاً- بشدة أهمية تجنب فرض الفروض غير الضرورية(علاءالدين كفافي : 1989 ، ص 104 ).
فضلا عن ذلك يرى "كوبر سميث" أن تقدير الذات ظاهرة أكثر تعقيداً لأنها تتضمن كلاً من تقييم الذات ورد الفعل أو الاستجابات الدفاعية ، وإذا كان تقدير الذات يتضمن اتجاهات تقييمه نحو الذات فإن هذه الاتجاهات تتسم بقدر كبير من العاطفة ، فتقدير الذات عند سميث هو الحكم الذي يصدره الفرد على نفسه متضمناً الاتجاهات التي يرى أنها تصفه على نحو دقيق ، ويقسّم تعبير الفرد عن تقديره لذاته إلى قسمين : التعبير الذاتي ، وهو إدراك الفرد لذاته ووصفه لها والتعبير السلوكي ، ويشير إلى الأساليب السلوكية ، التي تفصح عن تقدير الفرد لذاته ، التي تكون متاحة للملاحظة الخارجية (عبد الرحمن سليمان : 1999، ص96-97).
كذلك أشار سميث في كتاباته ودراساته إلى أنّ جذورتقديرالذات تكمن في عاملين رئيسين هما : (ممدوحة سلامة:1991،ص-703-679).الأول: مدى الاهتمام والقبول و الاحترام الذي يلقاه الفرد من ذوى الأهمية في حياته،وهم يختلفون من مرحلة لأخرى من مراحل الحياة ، فقد يكون الوالدان ورفاق المرحلة بين ذوى المكانة والتميز أو الأصدقاء.والثانى:تاريخ الفرد في النجاح بما في ذلك الأسس الموضوعية لهذا النجاح أو الفشل.
ج) نظرية إبشتاين:
من نظريات الذات التى سعى فيها "إبشتاين Epstion " إلى توضيح ماهية مفهوم الذات بقوله : " إن كل شخص يضع هيئة أو صياغة للذات اعتماداً على قدرتها وصلاحيتها بشكل غير مقصود طبقا لخبراته المختلفة ، ويشكل الجزء الأكبر من هذه الصياغة احتراماً كاملاً للذات بمقدار الخبرات المرتبطة بالإنجاز" (Bender,et ; al : 1993, pp41-42).
وبزيادة تقدم الفرد ، فإن نظريته تزداد تعقيداً ، ومع ذلك يظل متمسكاً بمبادئها الأساسية ، بمعني أن اعتقاد شخص ما في قيمته وأهميته قد لا يتغير كثيراً بشكل جذري ، ودائما تتغير الاستنتاجات المستخلصة من هذه الاعتقادات ، أو يعاد فحصها والتحقق منها مرة أخرى بتقدم العمر وزيادة خبرات الحياة، فاعتقاده بأنه إنسان ذو قيمة ليس بالضرورة أن يتخلص منه في جميع الحالات، وأنه من السهل أن يحبني الآخرون مثلاً ، ويتطور هذا المفهوم التقويمي وفقاً لملاحظات عن ذاته ، أنه كموضوع مجرد وفقاً لكيفية رؤية الآخرين له ، وهو على هذا النحو أمر مكتسب يتوقف بالدرجة الأولى علي خبرات التنشئة الأولي ومدى الاستحسان والاستهجان الذى لقيه الفرد أو يلقاه من قبل ذوي أهمية في حياته (ممدوحة سلامة : 1991 ، ص ص 679 – 702 ) .
د) نظرية زيلر:
يشير علاء الدين كفافي 1989 إلى أن نظرية "زيلر " Zille في تقدير الذات نالت شهرة أقل من نظريتي روزنبرج وكوبر سميث ، وحظيت بدرجة أقل منها ، من حيث الذيوع والانتشار ، لكنها في الوقت نفسه تعد أكثر تحديداً وأشد خصوصية ، أي أن زيلر يعتبر تقدير الذات ما هو إلا البناء الاجتماعي للذات . وينظر زيلر إلى تقدير الذات من زاوية نظرية المجال في الشخصية، ويؤكد أن تقييم الذات لا يحدث في معظم الحالات إلا في الإإطار المرجعي الاجتماعي، ويصف تقدير الذات بأنه تقدير يقوم به الفرد لذاته . ويلعب دور المتغير الوسيط أو أنه يشغل المنطقة المتوسطة بين الذات والعالم الواقعي ، وعلى ذلك ، فعندما تحدث تغييرات في بيئة الشخص الاجتماعية ، فإن تقدير الذات هو العامل الذي يحدد نوعية المتغيرات التي ستحدث في تقييم الفرد لذاته تبعا لذلك.( علاء الدين كفافي: 1989، ص 105 ).
و يرى عبد الرحمن سليمان1999 أنّ تقدير الذات طبقًا لزيلر مفهوم يرتبط بين تكامل الشخصية من ناحية ، وقدرة الفرد على أن يستجيب لمختلف المثيرات التي يتعرض لها من ناحية أخرى ، ولذلك فإن الشخصية التي تتمتع بدرجة عالية من التكامل تحظى بدرجة عالية من تقدير الذات.( عبد الرحمن سليمان : 1999 ، ص91 ) .
ه) نظرية الذات عند روجرز :
أشار زهران 1977الى أن نظرية روجرز قد جعلت من الذات جوهر الشخصية إذ تعكس عند روجرز مبادئ النظرية الحيوية ، وبعض من سمات نظرية المجال وبعض من الملامح لنظرية فرويد ، كما أنها تؤكد المجال السيكولوجي وترى أنه منبع السلوك .كما ارتكزت نظرية الذات عند روجرز على عمق خبرته في الإرشاد و العلاج النفسي، وخاصة في الطريقة التي ابتدعها في العلاج النفسي، وهى العلاج المتمركز حول الذات،ومن وجهة تلك النظرية فإن الذي يحدد السلوك ليس المجال الطبيعي الموضوعي ولكنه المجال الظاهري"عالم الخبرة" الذي يدركه الفرد نفسه؛فالمجال الذي تحدث فيه الظاهرة هو الذي يحدد معناها ، وأن هذا المعنى أو الإدراك هو الذي يحدد سلوكنا إزاء الموقف إبراهيم( أبو زيد :1987،ص68) .




• و من أهم مفاهيم نظريــة روجرز في الـذات :
أ – مفهوم الكائن العضوي : وهو الفرد ككل،والذي يستجيب ككل منظم للمجال الظاهري لإشباع حاجاته المختلفة ، حيث إن تحقيق الذات وصيانتها هي دافع هذا الكائن العضوي الأساسي (مصطفى فهمي:1975،ص176) .
ب – مفهوم المجال الظاهري : حيث يوجد كل فرد في عالم من الخبرة دائم التغيير ، هو مركزه فكل فرد يحيا في عالم من الخبرة خاص به ، عالم متغير باستمرار ، وقد تدرك تلك الخبرة شعورياً أو لا شعورياً ، وحينما تكون الخبرة شعورية فإنها تختص بعالم الرموز ، والعالم الخاص بالفرد لا يدركه بالمعنى الكامل إلا الشخص نفسه. (سيد محمد غنيم:1975،ص692).
ج – الـذات : وهو مفهوم هذه النظرية الأساسي ونواتها ، فهي المحور الرئيس للخبرة التي تحدد شخصية الفرد في هذه النظرية ، ففكرنا عن ذاتنا أي الطريقة التي ندرك بها ذاتنا هي التي تحدد نوع شخصيتنا وكيفية إدراكنا لها، وللذات عدة خصائص في نموها وتأثيرها على السلوك والإدراك،ويناقش فيها العديد من القضايا التي تبرز منها طبيعة تلك المفاهيم وعلاقاتها المتداخلة.(هول وليندزى :1978،ص613).
ويتكون مفهوم الذات عند روجرز بشكل ثابت من مجموعة منتظمة من الصفات و الاتجاهات والقيم نتيجة تفاعل الكائن الحي مع البيئة ، وخلال خبرته مع الأشياء و الأشخاص وقيمهم التي يمكن أن يتمثلها في ذاته وما يعنيه الفرد عن ذاته إنما يمثل الشكل ويكون شعورياً ، أما النواحي اللاشعورية فتمثل الأرضية ولا يعتبر روجرز الذات القوة الوحيدة المسيطرة على توجيه السلوك بل هناك أيضا الدوافع العضوية أو اللاشعورية التي يخضع لها الفرد ، مما يؤدى به إلى التمزق والمرض ، ويذهب روجرز إلى أن مفهوم الذات يمكن أن يتغير كنتيجة للنضج و التعليم وتحت ظروف العلاج النفسي المتمركز حول العميل. (إبراهيم أبو زيد:1987،ص71 ).
كما أدخل روجرز ثلاثة مفاهيم توحيدية جديدة هي :
أ – الحاجة إلى الاعتبار الإيجابى .
ب – الحاجة إلى اعتبار الذات .
ج – شروط التقدير.
و حاجة الاعتبار الإيجابي للذات تكون من قبل الآخرين ، حاجة عامة وإن لم تكن بالضرورة فطرية ،وهى ترتقي بظهور الوعي بالذات ، بحيث يسعى الفرد إلى الحصول على تقدير الآخرين أكثر مما يسعى إلى الخبرات التي يقدرها الكائن العضوي الحي .
كما أن حاجة اعتبار الذات يكتسبها الفرد نتيجة لخبرات الذات بإشباع أو إحباط حاجتها إلى الاعتبار الإيجابي بحيث يكتسب الفرد حاجة اعتبار الذات،وهى تعمل مستقلة عن العلاقات مع الآخرين، وأن مستوى اعتبار الفرد لذاته يؤدى إلى ثراء ونضج وتشعب الشخصية كلها، وهنا يرى روجرز أنّ السلوك لا يصدر مباشرة عن أشياء حدثت في الماضي، بل ليس ثمة سلوك إلا ويواجه حاجة راهنة.
أما شروط التقدير فهو الحد الذي يساعد الفرد على تجنب بعض خبرات الذات،والسعي وراء بعضها الآخر بناءً على استحقاقها أو عدم استحقاقها لاعتبار الذات ، وتساعد هذه المفاهيم الثلاثة في إيضاح الفروق بين الذات والخبرة ومفارقات السلوك والعمليات الدفاعية وغيرها.( هول ولندزى:1978،ص ص 624-625 ).
تعقــيب:
من خلال العرض السابق يتبين مايلى :
- أن نمو الشخصية يرتكز على عاملين مهمين،ألا وهما الوراثة والبيئة و التفاعل بينهما.
- تعددت مفاهيم تقدير الذات بين العلماء،فمنهم من عّرف تقدير الذات بأنه :( عبارة عن مدرك أو اتجاه يعبر عن إدراك الفرد لنفسه وعلى قدرته على ما يقوم به من تصرفات ،أوأنه عبارة عن تقييم الفرد لذاته على نهاية قطب موجب أو سالب أو بينهما ، أوهو مجموعة من التقديرات التي يعطيها الحسنة والسيئة ، أوهو مجموعة تقديرات الفرد لذواته الشخصية و الاجتماعية و الأكاديمية والأسرية، وهو مجموعة من الاتجاهات والمعتقدات التي يستند عليها الفرد عندما يواجه العالم المحيط به ، أوهوالتقييم الذي يضعه الفرد لذاته وكما يدركها الآخرون من وجهه نظره هو )، فتقدير الذات المرتفع هو أن الفرد يعتبر نفسه ذا قيمة و أهمية ، أما تقدير الذات المنخفض فهو عدم رضا الفرد عن ذاته أو رفض الذات أو احتقار الذات .
-تطور مفهوم الذات عبر التاريخ من خلال مفكرى اليونان أمثال: ( أفلاطون وأرسطو ) مرورا بـ" ابن سينا "حتى "جون لوك "، وكان الاختلاف حول مفهوم الذات مستخدمين الذات والروح ، ولم يميز أصحاب النظرية الشخصية بين مصطلحي الذات والأنا .
- هناك اختلاف واضح بين الذات والأنا ؛ فالذات هي النظام الديناميكي للمفاهيم و القيم والأهداف والمثل التي تقرر الطريقة التي يسلك بها الفرد ، أما الأنا فهو ذلك التيار من التفكير الذي يكون إحساس الفرد بهويته الشخصية .
- كما تعددت اتجاهات مفهوم تقدير الذات،فمنها ماهو(اتجاهاً،حاجة ،حالة ،توقعاً ،تقييماً ) .
إن الذات تنمو من خلال مراحل الطفل العمرية المختلفة ، حيث تبدأ بالتفاعل مع الأم والعالم المحيط ، فيتأثر الطفل بالبيئة المحيطة ويتكون لديه تقديرٌ لذاته إما بالإيجاب أو بالسلب في حياته معتمداً على خبرات التفاعل في بيئة نشأته الأولى ومدى الاستحسان الذي يلقاه من ذوى الاهتمام به.
- إن الرعاية الأسرية،و العمر،و الجنس،والمدرسة،والأقران،والعيوب الجسمية،وغيرها من المعيقات تعتبر من أهم العوامل المؤثرة في تقدير الذات سلباً كان أم إيجاباً .
- هناك إختلاف بين مفهومي تقدير الذات و الذات ، فمفهوم الذات يشمل آراء الشخص عن نفسه بينما تقدير الذات فهو التقييم الذي يضعه لنفسه،وما يتمسك به من عادات مألوفة لديه مع اعتبار لذاته.
تعددت نظريات الشخصية في تعريف الذات ومفاهيمه , فنظرية "روجرز" جعلت من الذات جوهر الشخصية , ومن أهم نظريته مفهوم الكائن العضوي و المجال الظاهري وكذلك الذات .
ثانياً: المشاركة السياسية: Political Participation
مقـــدمة:
تُعد المشاركة السياسية أحد الأبعاد المهمة لتحديد السلوك السياسي للأفراد، كما أنها أحد المحاور الأساسية في مجال اهتمام علم السياسة والعلوم الاجتماعية وعلم النفس السياسي، وتتفق الدراسات و الآراء على تأكيد الدور الإيجابي للفرد في الحياة السياسية من خلال حق الترشيح أو التصويت في الانتخابات، أو الاهتمام بالقضايا والأمور السياسية ومناقشتها مع الآخرين، أو العضوية في المنظمات …… إلخ؛ فهي محاولة للتأثير على متخذي القرار ، والمشاركة عملية إرادية واعية وتأكيد للحق الديمقراطي لأفراد المجتمع، و هي ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية، لأنها تعني
ممارسة الشعب لحقه في حكم نفسه بنفسه (عزيزة السيد:1994ص 29).
والمشاركة السياسية لا تعني مشاركة كل المواطنين في كل الأنشطة والمجالات السياسية المختلفة في كل الأوقات بقدر فحسب بل تعنى مشاركة أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع في أكبر عدد ممكن من هذه الأنشطة والمجالات، بقدر ما تسمح به استعدادات هؤلاء الأفراد وقدراتهم وميولهم(محمد عتران:1991 ص 2).
ومع ذلك فإنه يكاد يكون هناك شبه إجماع بين الباحثين على بعض صيغ المشاركة السياسية التي تمكننا من دراستها وتحديد كافة العوامل السياسية والنفسية و الاجتماعية والتاريخية التي تسهم فيها – كالتصويت في الانتخابات و الانتماء الحزبي وعضوية المنظمات السياسية، وهذه الصيغ من المشاركة ترتبط بآليات العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني وطبيعة الممارسة السياسية السائدة، وهذا يضفي طابعاً مؤسساتياً على المشاركة، الأمر الذي يجعل دور الدولة أساسياً في التشجيع أو عدم التشجيع على المشاركة، إلا إذا حدثت طفرات وتمردات سياسية تجعل المشاركة فرضاً(أماني قنديل:1992 ص ص 5-6).
وتتوقف ممارسة الفرد لسلوك المشاركة السياسية - كعملية مكتسبة – على توافر القدرة والدافع لدى الفرد، والفرص التي يتيحها المجتمع بتقاليده وأيديولوجياته، وكذا الظروف التي تحددها طبيعة المناخ السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي السائد في المجتمع، ومن هنا تبرز أهمية التنشئة ودورها في خلق سلوك المشاركة وتكوينه، إذ أنها تزود الفرد بالمثيرات التي يستقبل من خلالها قيم المشاركة، وكلما كثرت هذه القيم ازداد احتمال مشاركة الفرد في الأنشطة والمجالات المختلفة وازداد عمق هذه المشاركة (محمد عتران:1991 ص 5).
وتختلف المشاركة أو الممارسة السياسية لكل من المرأة والرجل تبعاً لمستوى الإمكانيات والوسائل المادية والاجتماعية المتاحة في المجتمع، كذلك تبعاً لوضع المرأة وتبعاً لنوع العمل سواءً كان هذا العمل خارج المنزل أو داخله، ولا يمكن تفسير العلاقة بين عمالة المرأة والمشاركة أو الممارسة السياسية دون الرجوع للخلفية التاريخية والثقافية التي أهلت المرأة في الوقت الحاضر لهذه المشاركة(سامية خضر صالح:1989 ص 125).
مفهوم المشاركة السياسية:
يعرض الباحث بعض التعريفات التي تناولت مفهوم المشاركة السياسية فيما يلى:
يعرف جرنستين و بولسبي" Greenstein & Polsby" 1975 المشاركة السياسية بأنها: الأنشطة التي تأتي في الفترة ما بين الانتخاب والآخر ، التي يحاول المواطنون من خلالها التأثير على القرارات الحكومية التي تتعلق بالمشكلات التي تهمهم ( Greenstein, F &Polsby, N:1975 p2).
كما يعرف السيد ياسين 1977 المشاركة السياسية بأنها:"تلك الأنشطة الاختيارية أو التطوعية التي يسهم أفراد المجتمع عن طريقها في اختيار حكامهم، وفي وضع السياسة العامة بشكل مباشر أو غير مباشر، والأشكال التقليدية لهذه الأنشطة تشمل: التصويت، والمناقشات، وتجميع الأنصار، وحضور الاجتماعات العامة، ودفع الاشتراكات المالية والاتصال بالنواب، أما أكثرأشكال المشاركة فتشمل: الانضمام للأحزاب، والمساهمةفي الدعاية الانتخابية ،والسعي للإطلاع بالمهام الحزبية والعامة"( السيد ياسين:1977 ص25).
ويعرف علي جلبي 1982 المشاركة السياسية بأنها:"العملية التي يلعب من خلالها الفرد دوراً في الحياة السياسية أو المجتمعية، وتكون لديه الفرصة لأن يساهم في صنع الأهداف العامة في المجتمع، وتحديد أفضل الوسائل لإنجازها، وقد تتم من خلال الأنشطة المباشرة وغير المباشرة (علي جلبي:1982،ص 529).
ويعرف جلال عبد الله معوض 1983 المشاركة السياسية بأنها:"تعني في أوسع معانيها حق المواطن في أن يؤدي دوراً معيناً في عملية صنع القرارات السياسية، وفي أضيق معانيها تعني حق ذلك المواطن في أن يراقب هذه القرارات بالتقويم والضبط عقب صدورها من جانب الحاكم"( جلال عبد الله معوض:1983، ص 108).
يعرف سعد جمعة 1984 المشاركة السياسية بأنها:"سلوكً تطوعي، وهي عملية مكتسبة يتعلمها الشخص خلال حياته وأثناء تفاعله مع العديد من الجماعات المرجعية، ابتداءً من الأسرة وتدرجاً مع جماعة الفصل وجماعة النادي وجماعة الأصدقاء، وجماعة العمل...... إلخ، كما تتوقف ممارسة الفرد للمشاركة السياسية باعتبارها عملية مكتسبة على مدى توافر المقدرة والدافعية، والفرص التي يتيحها المجتمع وتقاليده السياسية والأيدلوجية والظروف التي تحدد طبيعة المناخ السياسي السائد في المجتمع" .
(سعد جمعة:1984، ص 34).
كما يعرف "أهلينير Uhlaner 1986" المشاركة بأنها: "عمل تطوعي مقصود يهدف إلى التأثير في القرارات السياسية" (Uhlaner , C:1986, p552).
ويعرف ماكريدس وبراون" Macridis &Brown" 1986 المشاركة السياسية بأنها:"تلك الأنشطة الإرادية المشروعة التي يقوم بها المواطنون بهدف التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية اختيار الحكام أو التأثير في القرارات السياسية التي يتخذونها (Macridis, R & Brown, B:1986, p314).
ويعرف رش" Rush 1992" المشاركة السياسية بأنها:" مشاركة الفرد في مستويات مختلفة من النشاط في النظام السياسي، وهي تتراوح بين عدم المشاركة وبين شغل منصب سياسي" (Rush, M:1992, p110).
وتعرف ناهد صالح وآخر,ن 1994 المشاركة السياسية بأنها:" هي القيام بدور ما في العملية السياسية، أو يدخل في هذا الإطار ما من شأنه أن يؤثر في علاقات القوة في المجتمع، وتتعدد صور المشاركة وتختلف باختلاف كل مجتمع حسب درجة تطوره السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ولذلك تتعدد صور المشاركة وتختلف تبعاً لتقدم المجتمع، كما تختلف في المجتمع الواحد من فترة إلى أخرى" (ناهد صالح و آخرون:1994،ص 55).
ويعرف طارق محمد حمزة 1995 للمشاركة السياسية بأنها:" حرص الفرد – بناءً على ما لديه من خصائص نفسية معينة – على أن يؤدي دوراً في عملية صنع القرار، وينعكس هذا الحرص على سلوك الفرد السياسي من خلال مزاولته لحق التصويت أو الترشيح لأي هيئة سياسية، كما ينعكس على اهتماماته التي تتمثل في مراقبة القرار السياسي، وتناوله بالنقد والتقييم والمناقشة مع الآخرين، وينعكس أيضاً على معرفته بما يدور حوله من أمور تتعلق بالسياسة، والمشاركة في النهاية هي محصلة لهذا الثالوث" النشاط- الاهتمام-المعرفة" (طارق محمد حمزة: 1995،ص 91).
أما محمد توفيق عليوة 1996فيعرف المشاركة السياسية بأنها:" العملية التي يلعب الفرد من خلالها دوراً في الحياة السياسية للمجتمع، وهي عملية تطوعية واختيارية، وعن طريقها يحصل الفرد على بطاقة انتخابه للترشيح، أو الإدلاء بصوته لاختيار حكامه وممثلين في المؤسسات التشريعية والنقابية والأهلية، والاشتراك والمساهمة في المناقشة لكافة الموضوعات المطروحة، وفي الأنشطة المختلفة للدولة، وذلك عن طريق انتمائه لحزب أو هيئة حكومية أو أهلية أو نقابية، ولا تتحقق المشاركة السياسية إلا بإعطاء الحق الديمقراطي الدستوري لكافة أفراد المجتمع البالغين العاقلين في الاشتراك بصورة منظمة في صنع القرارات السياسية لممارسة الحقوق الدستورية في إطار الشعور بحرية الفكر والعمل وحرية التعبير عن الرأي بقصد تحقيق التنمية الشاملة والأهداف العامة للمجتمع" (محمد توفيق عليوة:1996، ص 60).
ويعرف عبد الهادي الجوهري 1998 المشاركة السياسية بأنها:" العملية التي من خلالها يلعب الفرد دوراً في الحياة السياسية والاجتماعية لمجتمعه، وتكون لديه الفرصة، لأنه يشارك في وضع الأهداف العامة لذلك المجتمع، وكذلك أفضل الوسائل لتحقيق إنجاز هذه الأهداف"( عبد الهادي الجوهري:1998، ص 218).
ويعرف شعبان الحداد 2006 المشاركة السياسية بأنها:" العملية التي يلعب الفرد من خلالها دوراً في الحياة السياسية للمجتمع، بناءً على ما لديه من خصائص نفسية معينة، وهي عملية تطوعية واختيارية، يسعى الفرد من خلالها إلى التأثير على القرار السياسي، من خلال القيام بالأنشطة السياسية المختلفة مثل التصويت في الانتخابات لاختيار حكامه وممثليه في المؤسسات التشريعية والأهلية والنقابية، أو الترشيح إلى منصب سياسي، أو المشاركة في المهرجانات السياسية والمسيرات والإعتصامات.... إلخ ، ومتابعة ما يدور حوله من أمور قد تؤثر في حياة مجتمعة السياسية" (،شعبان الحداد:2006 ،ص12).
ويخلص الباحث إلى:
أن المشاركة السياسية تعتبر من المفاهيم المهمة والضرورية وخاصة لدى طلبة الجامعة ، وخصوصاً الطلبة الفلسطينيين الذين يمارسون العملية السياسية فى حياتهم اليومية بأشكالها المختلفة، من خلال النشاطات المختلفة،إما بالانتماء السياسى أوالنقابى أوالمشاركة بالمؤسسات الاهليةأوالوطنية …إلخ للتعبير عن وجهات نظرهم و آرائهم السياسية ، من هنا كانت أهمية هذه الدراسة،التى تركزعلى تقدير الذات وعلاقته بالمشاركة السياسية لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة بغزة.

طبيعة المشاركة السياسية:
يستخدم مصطلح " المشاركة " ليشير غالباً إلى المساندة الشعبية للقيادات الحكومية المؤثرة في مجال قيادتها وإدارتها للعمل السياسي ، كما تعني المشاركة أيضاً مطالب شعبية ترتبط عادة بهذه المساندة ، وتشير المشاركة بهذا المعنى إلى فكرة الشرعية الشعبية التي يستمدها العمل السياسي من المساندة الجماهيرية ، والتي تتصل بعمليات اختيار القيادات السياسية ، ووضع السياسات ووضع الخطط وتنفيذ البرامج والمشروعات سواءً علي المستوىالخدمي أو علي المستوى الإنتاجى، وكذلك علي المستوى المحلى أو المستوى القومى ، كما تتضمن المشاركة أيضا فكرة إعطاء الحق للمواطنين لحجب تأييدهم ومساندتهم إذا تطلب الموقف ذلك ، وفكرة تقديم مطالب عامة لهم في بعض المواقف الأخرى، وترى إحدى مدارس الفكر الديمقراطي أن "التمثيل" الذي يتم بواسطة الانتخابات هو الشكل المناسب الذي يمكن أن يتحقق من خلاله المشاركة على أوسع نطاق في المجتمعات الحديثة، حيث يكون من الصعب علي ملايين المواطنين الاشتراك في الحكم وصياغة القرارات السياسية(سعد جمعة: 1984، ص 2).
ويعظم الفلاسفة السياسيون من "أرسطو" حتى " جون ديوي " من شأن المشاركة كمصدر للحيوية والطاقة الخلاقة ، والدفاع ضد الطغيان ،وذلك عن طريق الاستغراق في العديد من أمور الدولة ، وتؤدي المشاركة أيضاً إلى الاستقرار والنظام ، وذلك بإعطاء الفرصة لكل فرد ليعبر عن اهتماماته ويدافع عن مصالحه ، واستطاعت المشاركة بذلك أن تحقق أكبر فائدة لأكبر عدد ممكن من الأفراد كالاستفادة من المهارات المختلفة التي يتمتعون بها ... وبعض الفلاسفة أضاف أن المشاركة رفعت من قدر الرجال بواسطة إعطائهم شعور بعزة أنفسهم وبكرامتهم وتشعر كلا من الحكام والمحكومين بمسئولياتهم وواجباتهم وتوسع من فهمهم السياسي (Sill's, L: 1968, P 253) .
خصائص المشاركة السياسية:
يجب أن يتوافر للمشاركة ثلاث خصائص رئيسة هي:
- الفعل Action: وهي الحركة النشطة للجماهير في اتجاه تحقيق هدف أو مجموعة أهداف معينة.
- التطوع Voluntary: بأن تقدم جهود المواطنين طواعية، وباختيارهم تحت شعورهم القوى بالمسئولية الاجتماعية تجاه القضايا والأهداف العامة لمجتمعهم،وليس تحت تأثير أي ضغط أو إجبار مادي أو معنوي .
- الاختيار Choice: بإعطاء الحق للمشاركين بتقديم المساندة والتعضيد للعمل السياسي والقادة السياسيين، والإحجام عن هذه المساندة ، وذلك التعضيد في حالة تعارض العمل السياسي والجهود الحكومية مع مصالحهم الحقيقية وأهدافهم المشروعة (سعد جمعة:1984 ، ص 38 ) .
وعلى هذا الأساس لا يمكن النظر إلى المشاركة السياسية باعتبارها سلوكاً تطوعياً أو كعملية طبيعية يولد بها الإنسان أو يرثها ، وإنما هي عملية مكتسبة يتعلمها الشخص أثناء حياته ، وخلال تفاعله مع العديد من الجماعات المرجعية Reference Group ابتداءً من الأسرة وتدرجاً مع جماعة الفصل وجماعة النادي وجماعة الأصدقاء ، وجماعة العمل ... إلخ ( المرجع السابق ، ص 39 ) .
بالإضافة إلى ما للمشاركة السياسية من أهمية على مستوى المؤسسات في الدولة ، فهي تسهم في حل الصراع بين العاملين بها وتحسن من ظروف الاتصال بينهم وتزيد واقعيتهم وارتباطهم بالنظام وأهدافه ، وترفع من شأن الولاء والتأثير والمسئولية وتحسن من الفاعلية وترفع من مستوى الأداء وتحقق التكيف الاجتماعي ، وتقضي على صور استغلال السلطة والاغتراب وتحقق قيمة المساواة والحرية ( محمد عاطف غيث وآخرون : 1982 ، ص 523 ).
اللامبالاة السياسية:
هناك بعض الصور التي تعكس اللامبالاة السياسية في المجتمع وسوف نحاول إلقاء بعض الضوء عليه فيما يلى:
الاغتراب السياسي: يقصد بالاغتراب شعور الفرد بأن المجتمع والسلطة فيه لا يُحسّان به ولا يعنيهما أمره، وبأنه لا قيمة له في هذا المجتمع، ويؤدي ذلك إلى تقليل الفرد من أهدافه وفقدان الحماس والدافع للمشاركة الفعالة في عالم السياسة (عبد الهادي الجوهري: 1984، ص18) .
ويشير سعد جمعة إلى أن الاغتراب قد يكون نفسياً وقد يكون ماديا، أما بالنسبة للاغتراب النفسي، فهو إدراك الفرد للفجوة القائمة بين ذاته وبين الأشياء موضع الإدراك،وقياسا على ذلك فالاغتراب السياسي هو تلك الحالة من التناقض القائم بين ذات الفرد وبين مؤسسات النظام السياسي والقائمين على زمام السلطة، بل العملية السياسية ذاتها ونتائجها. أما الاغتراب المادي، فهو الفجوة أو التناقض بين الفرد والظروف الموضوعية المرتبطة بوضعه الاجتماعي والاقتصادي (سعد جمعة: 1984، ص ص 41-42).
العزلة السياسية: ويقصد بها رفض قواعد السلوك والأهداف السياسية التي يدين بها كثير من أعضاء المجتمع (جمعة، سعد: 1984، ص 43)، ويشير كنستون "Keniston" أن رفض القيم السائدة والأدوار والأنظمة يعتبر مؤشراَ عاماً بين المغتربين، ويشير أيضا إلى أنً إحساس العزلة السياسية يظهر بين الأفراد الذين لا ينتمون للثقافة الأصلية ويحملون ثقافة مضادة تتعارض مع الثقافة الأصلية (Nachmias. D, op,: 1974,p489).ويشير ملبرات "Milbrath" إلى أن الأفراد المغتربين سياسيا هم أقل احتمالا للمشاركة السياسية (Milbrath. L.W: 1965, P78).
أما "سيلز Sills" فيري أن أحاسيس الاغتراب عند الفرد تكون مرتبطة بقوة مع اللامبالاة السياسية، والتى تعنى عدم اهتمام الفرد بالأفراد أو الظواهر أو المواقف في المجتمع بصفة عامة، وبالتالي، يؤدى الاغتراب لعدم المشاركة( (sills. L.D: 1968, P259.
ويؤيد "سعد جمعة" تلك الآراء عندما يشير إلي أن الآثار المترتبة على الاغتراب السياسي يمكن عرضها بإيجاز في النقاط التالية: (سعد جمعة: 1984، ص 43).
-يؤدي الاغتراب إلى الإحجام عن المشاركة فى عملية التصويت، ولعل ما ينطبق على التصويت ينطبق على أشكال المشاركة الأخرى.
- يؤدي الاغتراب إلى ازدياد نزعة المعارضة أو التصويت السلبي.
-أن العلاقة بين المشاركة والاغتراب علاقة عكسية، بمعني أنه كلما زاد اغتراب الفرد كلما قل نشاطه السياسي.
فقدان الثقة السياسية: ينتج الشك السياسي من خلال عدم الثقة في أحوال وأقوال الآخرين في المجتمع وخاصة قياداته والشعور بأن العمل السياسي عمل رديء،وأن الثقة في رجال العمل السياسي أمر مستحيل (عبد الهادي الجوهري: 1984، ص 18).
ويشير Nachmias"1974 "إلى أن الشك هو إحساس الفرد أن شاغلي الأدوار السياسية ينتهكون حرمة المعايير السياسية عند التعامل مع الشعب، وأن الإحساس بالظلم والحرمان تكون عوامل دافعة تقود للريبة والشك واللجوء إلي نماذج الاغتراب السياسي. ويضيف جامسون Gamson أن الشك وعدم الثقة يعتبران جزءاً جوهرياً من ديناميات الثورة، وأن الأفراد عديمي الثقة يميلون إلى الانغماس في النماذج غير الشرعية للمشاركة السياسية(Nachmias: 1974, PP 480-489) .
قيمة المشاركة السياسية :
المشاركة السياسية هي الأساس الذي تقوم عليه الديمقراطية، بل إنّ نمو الديمقراطية وتطورها إنما يتوقف على إتاحة فرص المشاركة السياسية أمام فئات الشعب وطبقاته، وجعلها حقوقاً يتمتع بها كل إنسان في المجتمع، كما أن المشاركة السياسية الهادفة الجادة هي التي تخلق معارضة قوية، وبالتالي تساعد على تدعيم الممارسة الديمقراطية وترسيخها وتحويلها إلى ممارسة يومية (Nachmias. D, op, 1974, p490).
إنّ المشاركة السياسية في النظم التقليدية تحكمها مصالح الأعضاء الشخصية والاعتبارات الحزبية، وما كثرة الاضطرابات والمظاهرات من جانب فئات المجتمع المختلفة إلا دليل على أن المشاركة الصحيحة لا تقوم إلا في ظل الديمقراطية الصحيحة (شعبان الطاهر الأسود:1999 ،ص 179).
ومن خلال المشاركة يمكن أن يقوم الفرد بدور في الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية لمجتمعه، بقصد تحقيق أهداف التنمية الشاملة، على أن تتاح الفرصة لكل مواطن كي يسهم فى وضع هذه الأهداف وتحديدها، والتعرف إلى أفضل الأساليب والوسائل لتحقيقها، وعلى أن يكون اشتراك المواطنين في تلك الجهود بناءً على رغبة منهم في القيام بهذا الدور دون ضغط أو إجبار من جانب السلطات، وفي هذه الحالة يمكن القول: بأن هذه المشاركة تترجم شعور المواطنين بالمسئولية الاجتماعية تجاه مجتمعهم، والمشكلات المشتركة التي تواجههم والرغبة في تحويل الأهداف التي يريدون بلوغها إلى واقع ملموس(محمد سيد عتران:1991 ،ص 20).
فالمشاركة مبدأ أساسي من مبادئ تنمية المجتمع، فالتنمية الحقيقية الناجحة لا تتم بدون مشاركة، كما أن المشاركة تعد أفضل وسيلة لتدعيم الشخصية الديمقراطية وتنميتها على مستوى الفرد والجماعة والمجتمع (عبد الهادي الجوهري:1984، ص ص 5-7).
وفى الوقت نفسه تعد المشاركة السياسية من أيسر حقوق المواطن، وهي أساس يجب أن يتمتع به كل مواطن يعيش في مجتمع، فمن حقه أن يختار حكامه، وأن يختار نوابه الذين يقومون بالرقابة على الحكام، وتوجيههم لما فيه مصلحة الشعب. (محمد أحمد حسني:1988 ،ص 135).
ويرى" ألكوك Elcok 1976" أن أهمية المشاركة السياسية تعود إلى أنها من أهم خصائص المواطن الصالح في مجتمع ديمقراطي، وهذه الخصائص تتضمن ما يلي (Elcok, H:1976, pp69,70 ):
- يجب أن يعرف كمية معينة من المعلومات حول السياسة، وأن يدرك أن هذه المعرفة لها أهميتها بالنسبة له.
- يجب أن يعتقد أن له بعض التأثير على مسار الأحداث السياسية.
- يجب أن يعتقد أنه سوف يحصل على معاملة عادلة معقولة في كل من صنع السياسات والاتصالات الفردية مع ممثلي الحكومة.
- يجب أن يكون له رأي خاص تجاه المؤسسات السياسية وممثليها.
وعندما تكون المشاركة السياسية فعالة يكون لها علاقة جوهرية بكل الأهداف الاجتماعية والسياسية الأخرى، والمشاركة تمثل عملية تحديد الأهداف واختيار الوسائل بالنسبة لكل أنواع القضايا الاجتماعية، ويفترض من خلال المشاركة أن تتحدد أهداف المجتمع بشكل يؤدي إلى مضاعفة توزيع المزايا في المجتمع لمواجهة حاجات السكان ورغباتهم، والمشاركة لا ترتبط بالأهداف الاجتماعية ولكنها أسلوب لتحديد الأهداف واختيار الأولويات وتقرير الموارد التي تستخدم لتحقيق الأهداف، والمشاركة لا تعمل فقط على توصيل احتياجات المواطن ورغباته إلى الحكومة، ولكن لها مزايا مباشرة أخرى، فهي تعد مصدراً أساسياً للرضا عن دور الفرد، علاوة على ذلك فقد تم النظر إلى المشاركة السياسية كوسيلة تعليمية يمكن من خلالها تعلم الفرد القيم الدينية، وكما أوضح جون ستيوارت ميل – وهو من أشهر مؤيدي هذه النظرة- أنه من بين المزايا الكبرى للحكومة الحرة هو أنها تنمي الذكاء والوجدانيات لجميع أفراد المجتمع عندما يدعون للمشاركة في أعمال تؤثر مباشرة على المصالح العظمى للبلد، كما أنه من خلال المشاركة يتسنى للفرد تعلم المسئولية، وبهذا المعنى يكون للمشاركة أكثر من قيمة وظيفية، فهي غاية في حد ذاتها، وفي واقع الأمر نستطيع القول: بأنه في ظروف المعايير الديمقراطية يتحطم تقدير المرء لذاته إذا لم يشارك في القرارات التي تؤثر في حياته (Nie, N & Verba, S:1975,p4).
نسبية المشاركة السياسية:
على الرغم من أهمية المشاركة بالنسبة للديمقراطية ، فإنّ هذا الحق لا يمارس بواسطة كل الذين يملكونه بدرجة واحدة إذ تختلف نسبية المشاركة تبعا لاختلاف الوقت والمكان والحالة وأيضا مع نمط المشاركة ، وكثيراً ما يناقش الناس السياسة أكثر من أن يصوتوا ويدلون بأصواتهم أكثر من أن يرتبطوا بالأحزاب أو يعملوا في الحملات الانتخابية ، وكثيرََ من الناس يميلون إلي أن يناقشوا ويقرءوا الأنشطة السياسية من أن ينغمسوا فيها . ويختلف إقبال الناس على الانتخابات المختلفة،فيقبل كثيرمنهم على التصويت في الانتخابات القومية عن الإقبال فى الانتخابات المحلية وفي الرئاسية أكثر من السنوية أو الدورية ( Sills .( L, Cit: 1968, p 254
ويتوقف مدى مشاركة المواطن فى العمل السياسي علي اهتماماته بالدرجة الأولى، وعلى المناخ السياسي – فكرياً ومادياً واجتماعياً ونفسياً والذي يسود المجتمع، ففي المجتمعات الغربية تعتبر المشاركة السياسية واجباً مدنياً على المواطنين، وكلما زادت المشاركة كلما كان ذلك دليلاً على صحة المناخ السياسي وسلامته، وقد أسفرت نتائج الدراسات الميدانية عن تباين في أنماط المشاركة السياسية والأسباب التي تدفع المواطن لهذه المشاركة، وأن فكرة المشاركة السياسية متعددة المقاييس، وأن الأفعال السياسية لا تميز من حيث درجة صعوبتها، وإنما تميز من حيث إنها تتخذ نماذج مختلفة يحاول عن طريقها المواطنون الارتباط بالحكومة السياسية( (Nie, N & Verba, S:1975,p 5 .
ويقترح "إسماعيل سعد" 1983 تدرجا يمثل المجتمع الجماهيري الحديث، ويشير إلى أنه تدرج مفتوح يسمح بالصعود والهبوط، فكل فرد وفقاً لقدراته ودرجة مشاركته أن يصعد سلم المشاركة من القاعدة إلى القمة، وإذا لم يستطع أن يستمر لسبب أو لآخر يهبط إلي مستوي أقل أو حتى إلي القاعدة( إسماعيل سعد: 1983 ص342 ).
ويستطرد إسماعيل سعد في شرحه لتكوين التدرج فيشير إلى أن قمة التدرج يحتله هؤلاء الذين يشغلون المناصب السياسية العليا. وبالتالي يمتلكون الحق في اتخاذ وضع القرار السياسي الذي يؤثر على المجتمع ككل بل وقد يتخطى حدود المجتمع إلى التأثير في علاقاته مع المجتمعات الأخرى، وهذا أقوى أنواع المشاركة السياسية الرسمية. يلي القمة المستوى الثاني للمشاركة السياسية، ويتكون من البيروقراطيين الكبار نواب الوزراء - على سبيل المثال، وزعماء الأحزاب السياسية خارج السلطة وجماعة الضغط والباحثين عن المناصب العليا،وهؤلاء يمثلون المشاركة غير الرسمية، ما عدا نواب الوزراء، لأنهم لا يستطيعون اتخاذ القرار السياسي، وإن كانوا يستطيعون التأثير في اتخاذ القرار لما يمتلكونه من مصادر قوة قد تؤثر على النسق السياسي والنظام القائم،ثم يأتي المستوى الثالث للمشاركة السياسية والذي يتكون من الأفراد النشطاء في التنظيمات السياسية، وهؤلاء الساعون إلي تحقيق الصالح العام والذين يشملون المشاركين في المؤتمرات الرسمية وغير الرسمية وذوي النشاط الهامشي والذي يقل تأثيره كثيراً في مجال العمل السياسي. ويأتي قبل قاعدة التدرج مجموع المصوتين أي هؤلاء الذين لهم حق الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات والاستفتاءات،وهم في العادة قد لا يذهبون للتصويت من واقع إحساسهم بعملية المشاركة السياسية،وإنما من واقع يختلف من فرد لآخر.. وبعد ذلك تأتي قاعدة التدرج العريضة والكثيفة،والتي تتكون من هؤلاء اللامباليين سياسياً،حيث يتقلص دورهم فلا يأخذون حتى دور المتفرجين، وإنما هم منصرفون عن الساحة السياسية تماماً إلا إذا تأثرت مصالحهم الشخصية مباشرة (المرجع السابق، ص343) .
ويتوقع" باري ومويسر Parry & Moyser 1990" أن مستويات المشاركة من المرجح أن تتزايد خاصة مع انتشار المؤهلات الدراسية والرغبة المتزايدة في استخدام طرق غير تقليدية للتأثير على من يمتلكون السلطة السياسية ، وقد ظهر جزء مهم من هذه الرغبة في استخدام طرق غير تقليدية للتأثير على السياسة العامة في شكل ما أطلق عليه " الحركات الاجتماعية الجديدة " ، وهذه الحركات أساساً تعد نوعاً من جماعات الضغط أو جماعات المصالح ، ولكنها تعبر عن اهتمامات مختلفة،وتعمل بطرق تختلف عن تلك التي تربط عادة بجماعات الضغط (Parry, G & Moyser, G:1990, p 150).
وهناك شكل من أشكال المشاركة السياسية المتقطعة ينغمس فيه الأفراد تلقائياً، وهو في المناقشات السياسية غير الرسمية التي يقوم بها الأفراد مع عائلاتهم أو في عملهم أو بين أصدقائهم، ومن الواضح أن حدوث مثل هذه المناقشات يتفاوت سواءً فيما بين الأفراد أو فيما يتعلق بالأحداث فمن الأرجح أن تجري المناقشات أكثر أثناء الحملات الانتخابية أو في أوقات الأزمات السياسية، في حين أن المناقشات قد يعوقها أو يشجعها مواقف الأسرة أو زملاء العمل أو الأصدقاء(Rush, M:1992, p 115).
وبعض الأفراد قد لا يناقشون القضايا السياسية مع أحد غير أنهم مع ذلك قد يظل لديهم بعض الاهتمام بالشئون السياسية، ويحافظون على هذا الاهتمام من خلال متابعة وسائل الإعلام، فيكون بمقدورهم أن يظلوا على علم بما يحدث حولهم، ويكونون آراء خاصة بشأن مجرى الأحداث، غير أنهم يميلون إلى قصر مشاركتهم على ذلك، أو إذا أمكن على التصويت في الانتخابات (طارق محمد حمزة:1995 ،ص 31).
أشكال المشاركة السياسية :
وضع أولسن عام 1980 نموذجاً يعتمد على السلوك السياسي الصريح للإنسان، ويتكون نموذج أولسن أيضاً من (6). شرائح للمشاركين سياسياً،على أساس معايير للمشاركة السياسية تتضمن كل نشاط على المستوى المعرفي أو السلوكي صريحاً أو ضمنياً، يؤثر فعلاً على النظام السياسي أو لا يؤثر، وهو على النحو التالي) محمد توفيق عليوة:1996 ص 81) :
1. القادة السياسيون.
2. النشطون السياسيون.
3. المتصلون بالحياة السياسية.
4. المواطنون العاديون.
5. الهامشيون.
6. المنعزلون.
ويميز "رايت Wright 1992" بين ثلاثة أشكال للمشاركة السياسية، هي: المشاركة الحرة أو الاختيارية، والمشاركة لصالح النظام أو المقيدة بالنظام، والمشاركة كوسيلة استخدام شخصي، ويرى أن المشاركة الحرة هي القاعدة في الديمقراطيات الليبرالية،حيث يستطيع الأفراد أن يختاروا ما إذا كانوا سيشاركون أم لا، وكيفية مشاركتهم والاستثناء الرئيس للطبيعة الاختيارية في هذا النوع من المشاركة هو التصويت الإجباري والمطبق في قليل من الدول مثل أستراليا وبلجيكا وهولندا حتى عام 1970، أما في العالم الثالث فإن الشكل التقليدي للمشاركة هو علاقة السيد/التابع، حيث يقدم الأشخاص ذوو المكانة المنخفضة دعمهم السياسي للسادة " أصحاب الأعمال- الرؤساء- القادة الدينيون.... إالخ "،وذلك في مقابل نوع من الحماية، وهذه المجاملات قد تتضمن الوعد بالحصول على عمل أو بعض المزايا، وهذا النمط من المشاركة هو مقايضة شخصية بين أفراد ذوي موارد شديدة التفاوت والاختلاف وبالتالي فهي شكل من أشكال الاستخدام (Wright, V:1992 pp 156-157).
ويميل بعض الباحثين إلى تقسيم المشاركة بناءً على درجة الشدة إلى مشاركة منخفضة في القرار السياسي، أو مشاركة مرتفعة في القرار السياسي، أما الأنماط المنخفضة من المشاركة فتتمثل في طاعة القوانين، والالتزام بالأخلاق الحميدة، والدفاع عن الوطن، والتصويت، بينما تتمثل الأنماط المرتفعة من المشاركة في الاشتراك في:الحملات الانتخابية، و كتابة خطابات لأعضاء المجالس النيابية، والاشتراك في المظاهر السياسية، وسيادة نمط معين للمشاركة يتوقف على الثقافة السياسية السائدة، فهي التي تحدد الإطار العام للمشاركة.( طارق محمد حمزة:1995 ص 25).
ويرى "كسفير Kasfir 1976" أن مدى المشاركة السياسية وحجمها يتعلق بأثرها على السياسات أو القرارات التي تتخذ، وهذا البعد هو أكثر جوانب المشاركة تعقيداً ويتضمن دراسة عدة تمييزات ، ويمكن تقسيم المشاركة إلى مشاركة رمزية ، ومشاركة مادية ، تبعاً لما إذا كانت المشاركة شرفية ، أو ما إذا كان يقصد بها التأثير على عملية صنع القرار مباشرة ، والانتخابات التي تتحدد نتيجتها مقدماً ، أو اللجان التي لا سلطة لها ، أو اللجان المحترمة التي تضم أعضاء جماعات الأقلية،تعد أمثلة للمشاركة الرمزية ، وتستخدم الحكومات أحياناً المشاركة الرمزية للتغطية على انخفاض فرص المشاركة المادية (Kasfir, N:1976 ,p 10).

الأسس النفسية للسلوك السياسي:
يرى "سيرز وزملاؤه Sears, et al 1991" أن الناس يتجهون إلى المشاركة السياسية بهدف إشباع حاجاتهم الشخصية الخاصة ، ثم يبررون أي سلوك عصابي على أنه تصرف في صالح العامة من الناس ، حيث تكون لدى أحدهم اتجاهات عدوانية قبل السلطة ، ويقوم بحركات ثورية متعللاً بدوافع المساواة والديمقراطية مرضياً صراعاته مع السلطة ، وأن الناس ذوي التقدير المنخفض للذات يكونون أكثر ميلاً للمشاركة السياسية من الأفراد ذوي التقدير المرتفع ، وأن اشتراك الفرد في السياسة يعوضه عن الإحساس بعدم الكفاءة ، وذلك بإظهار أهميته (Sears, et.al: 1991, pp532-533 ).
إلا أنه على النقيض من ذلك نجد عالم السياسة "" لآن Lane " يؤكد أن السياسي الناجح يحتاج دائماً إلى شخصية متزنة، وأن يكون محبوباً من الآخرين، وذا قدرة على مواجهة المشكلات ومرونة في العمل مع الآخرين،ويتضح من وجهة النظر السابقة لـ Lane أن المشاركة السياسية لا تقترن بالشخصيات المرضية، وإنما بالشخصيات السوية ذات التقدير المرتفع لذاتها، فضلاً عن الشعور بالأمان والكفاءة الشخصية وإشباع الحاجات الشخصية (عفاف عمر العمر:1995 ،ص 35).
كما يشير" باربر Barber 1985" إلى أن التقدير المرتفع للذات يؤدي إلى النشاط السياسي ، فكلما كان الشخص أكثر كفاءة وثقة وصحة ، كلما زادت مساهمته في السياسة ، كذلك وجد أن الشخص الأكثر قابلية على إعطاء صوته في الانتخابات، وهو أعلى الأفراد تقديراً لذاته (Barber, D.J: 1985p533).
فإن الفرد يخضع في تعامله مع الآخرين لبعض المتغيرات البيئية والاعتبارات السياسية الخارجية بجانب خضوعه لعالمه الداخلي الخاص به والمتحكم فيه، ويردنا ذلك إلى المحددات الداخلية لكل فرد، مثل الحالة الفيزيقية " كدرجة التعب والإحساس بالجوع.... إالخ" والحالة الانفعالية " كالغضب والخوف " ،والعوامل الشخصية والذاكرة والاتجاهات ، وحيث يمثل الاتجاه خاصية من خصائص الشخصية تظهر مكوناتها في ثلاثة أبعاد،هي: بعد المكونات المعرفية،والمكونات الوجدانية،وأخيراً بعد المكونات النزوعية أو العملية (سعد محمد نصر: 1989 ص 158).
وتكمن أهمية المكونات النفسية والسمات الشخصية باعتبار أنها تمثل اعتقادات الشخص فيما يختص بموضوع الاتجاه والاهتمام بمشاكل المجتمع، ومعرفة الحقوق السياسية التي تكفل الدستور، والواجبات المطلوبة من المشتغل بالعمل السياسي، كما أن هذه المكونات تشير إلى النواحي الوجدانية والعاطفية التي تتعلق بالشيء موضوع الاتجاه، كاهتمام الفرد وانفعاله بقضايا مجتمعه وحل مشاكل مجتمعه بما في ذلك الترشيح للانتخابات والتصويت والانتماء للأحزاب (محمد توفيق عليوة:1996,ًص ص72-73).
بعض الجوانب النفسية للمشاركة السياسية :
إن هناك تفاعلاً بين الظواهر السياسية والنفسية، ولا يمكن فهم الظواهر السياسية إلا من خلال العوامل النفسية، وهذا ما أكدته مدرسة التحليل النفسي، بأن الصراعات السياسية هي بشكل أساسي وليدة الحرمان النفسي المتصل بصراعات الطفولة المرتدة في اللاشعور، وأن أحد أهم أسس التحليل النفسي يكمن في أن للطفولة الأولى أهمية حاسمة في تكوين شخصية الفرد وسلوكه، وبالتالي أصبح فهم الظاهرة السياسية مرهوناً بالتقدم في فهم الظواهر النفسية (محمد غانم أسعد:1988ص ص 35-36).
وهناك علاقة تأثير وتأثر بين البناء النفسي للأفراد أو الشخصية والنظام السياسي والاقتصادي القائم الذي نعبر عنه إجمالاً بالبناء الاجتماعي، حيث تؤثر المشكلات والعمليات والمؤسسات والأوضاع السياسية على الحياة النفسية للأفراد، كما تؤثر العوامل النفسية للأفراد على الأوضاع السياسية، فلا يجب أن نعتقد أن العوامل النفسية هي وحدها المؤثرة في الظواهر السياسية، فهذا تفسير أحادي الجانب، ويعكس ضيق أفق وجمود، ويحذر الباحثون من الاختزالية النفسية، بمعنى التركيز فقط على العوامل النفسية، واعتبارها وحدها هي المسئولة عن الظواهر السياسية، فليس كل الظواهر السياسية لها أبعاد نفسية (Pirages & Dennis :1976, p p- 17).
تعقـيب:
من خلال العرض السابق تبين الاهتمام الكبير الذي ناله مفهوم المشاركة السياسية من قبل العاملين في مجال علم النفس السياسي، ويرجع ذلك إلى كون المشاركة السياسية تعد أحد الأبعاد المهمة لتحديد السلوك السياسي للأفراد.
كما اتفقت التعريفات التى ناقشت مفهوم المشاركة السياسية على أنها عملية أو سلوك مكتسب يتعلمه الشخص أثناء حياته وخلال تفاعله مع العديد من الجماعات المرجعية، وأن المشاركة السياسية سلوك مكتسب، وأن ممارستها تتوقف على مدى توافر المقدرة والدوافع والفرص التي يتيحها المجتمع وتقاليده السياسية. كما أنّ المشاركة السياسية هي الأساس الذي تقوم عليه الديمقراطية، وأن تطور الديمقراطية إنما يتوقف على إتاحة فرص المشاركة السياسية أمام فئات الشعب وطبقاته وجعلها حقوقاً يتمتع بها كل إنسان في المجتمع.وأنه كلما اتسعت فرص المشاركة السياسية كلما أدى ذلك إلى القضاء على عمليات استغلال السلطة والشعور بالاغتراب لدى الجماهير، وكلما تحققت قيم المساواة والحرية فإن هذا يؤدي إلى الاستقرار السياسي العام للمجتمع، وبالتالي يساعد على تحقيق الشروط الاجتماعية والثقافية والسياسية لنجاح خطط التنمية المختلفة .
















• تحليل للخارطة السياسية فى فلسطين و أنماط المشاركة السياسية المتاحة فى ظل الاحتلال الصهيونى منذ النكبة الاولى 1948 حتى وقتا الحاضر :
مقدمـــة :
إنّ الشباب في المجتمع الفلسطيني يمثل طاقات عظيمة في وقت الأزمات والأوقات العصبية، والمراقب للدور المميز الذي يلعبه الشباب الفلسطيني فإنه يجد أنهم يتصرفون في أوقات المحن كمجموعات ضغط لاعتدال الكبار، ورمزًا للمقاومة والتحدي والرفض، والدافع الاجتماعي للشباب الفلسطيني تجده ينعكس ويندمج مع دور سياسي في حالة الثورة والتحرير، حيث تشكلت الفصائل الرئيسية وأطر المقاومة من قيادات شابة حملت منذ صغرها همها الوطني، وأخذت على عاتقها خوض وقيادة معركة التحرير والحرية.
والمجتمع الفلسطيني هو مجتمع صنعه الشباب الفلسطيني، حتى وإن كان يتحكم فيه الكهول من الداخل، والاحتلال والهيمنة من الخارج، حيث صنعه الشباب ديموغرافيًا، فهم يمثلون الجزء الأعظم في المجتمع، وصنعه الشباب سياسيًا كمحاربين ومناضلين واستشهاديين وملقي حجارة، صنعه الشباب اقتصاديًا كقوة عمل انتشرت في كل بقاع الأرض، صنعه الشباب اجتماعيًا بالزواج فلسطينيًا وعربيًا، والحفاظ على اللغة والتراث، صنعه ثقافيًا بأدبهم وأشعارهم وقصصهم ورواياتهم وأهازيجهم. ، ويعد الشباب النسيج الاجتماعي الحيوي للمجتمع الفلسطيني، وهو نجح في ما فشلت فيه المؤسسات العربية العسكرية والإعلامية؛ فرفع صوت فلسطين عاليًا، واستطاع أن يغير الصورة المشوهة للقضية الفلسطينية، وقلب الانحياز للعدو الصهيوني إلى تعاطف وتأييد لم يسبق له نظير مع الشعب الفلسطيني
من هنا ... كان للشباب دورا ريادياً فى قيادة دفة المقاومة والمقارعة ضد الاحتلال الصهيونى ، وكان لهم الدور السّباق للعمل السياسى والعسكرى .
التنظيمات السياسية والمنظمات التطوعية في السياق الفلسطيني:
النظام السياسي الفلسطيني:
تبلور المشروع الوطني الفلسطيني في عملية الصراع مع المشروع الصهيوني، وقد استندت مقدماته إلى هوية قومية تبلورت في إطار المشروع النهضوي العربي في منتصف القرن التاسع عشر، وفي مواجهة سياسة التتريك، كما احتلت القدس أهمية خاصة في البلورة اللاحقة للهوية الفلسطينية. الصراع مع المشروع الصهيوني شكل تخوم الحقل السياسي الفلسطيني المستند إلى مجتمع قائم له لغته وثقافته وتاريخه الطويل المتداخل مع تاريخ المنطقة. المجتمع الفلسطيني بدأ مجتمعاً فلاحياً بسيطاً تسيطر عليه طبقة من الوجهاء والأعيان ذات سمات شبه إقطاعية في مواجهة الاستعمارين البريطاني والصهيوني الاستيطاني، الأمر الذي جعله عرضة لعمليات تغيير سريعة: نمو مدن فلسطينية، ظهور مؤسسات تعليم وصحافة وأنشطة ثقافية، ظهور طبقة عمالية، بروز أحزاب وحركات سياسية هيمنت على نشاط الحقل السياسي الفلسطيني المتشكل خلال فترة الانتداب السمة الاحتجاجية التي تفتقر إلى استراتيجية شمولية واضحة المعالم والمراحل، لذلك غلبت ردات الفعل على فعاليات الحركة الوطنية، كما بقيت قيادة هذه الحركة مغتربة عن حركة المجتمع الذي بات يشهد تململات من شرائح اجتماعية متسعة، والأهم من ذلك، ظلت القيادة عاجزة عن خلق مؤسسات وطنية حيوية وفشلت في تحويل شعارها السياسي إلى مشروع مجتمعي متكامل.
إن تبعثر الشعب الفلسطيني منذ العام 1948، في تجمعات متعددة، تتباين في ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وتفتقر إلى التكوين المجتمعي الموحد، جعل الدور التوحـيدي لمنظمة التحرير الفلسطينية (التعبير المؤسساتي عن النظام السياسي الفلسطيني) عاملاً أساسياً في صيانة الهوية الفلسطينية الوطنية وتطويرها من خلال اتحاداتها الشعبية والمهنية وكذلك الشبكات التنظيمية للفصائل السياسية المؤتلفة في إطارها والمؤسسات الجامعة التي شكلت لتمثيل التجمعات الفلسطينية ووفرت منبراً موحداً لبلورة الخطاب السياسي للشعب الفلسطيني. يرى يزيد صايغ أن سيطرة فصائل المقاومة على م.ت.ف في العام 68/69 أدت إلى إعادة تنظيم هيكليتها، وصقل مجموعة من المهام أكثر اتساعاً وحداثة. وجرت إعادة تشكيل مهام المؤسسات الوطنية السياسية والعسكرية والاجتماعية وتنظيمها وتشغيلها عبر عملية تفاوض وتفاهم بين فصائل المقاومة، ويعزي صايغ نجاح م.ت.ف في اكتساب الاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ليس فقط للتضحيات والمثابرة، بل إلى نجاح استراتيجية "فتح" في تحويل المنظمة إلى مؤسسة مركزية فاعلة كذلك، وهو الأمر الذي مكنها من تعبئة ما يكفي من التأييد الدولي لمطالبها بوصفها حركة تحرر وطني. لقد ساهمت شبكة المؤسسات السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية والعسكرية للمنظمة في توفير القوة وإظهار النضج الوطني، وتشكل بفضلها نوع من "الكيان" الفلسطيني غير المرئي. وسرعان ما اتضحت أفضلية العمل السياسي الجماهيري الواسع في الأراضي المحتلة الذي بدا كركيزة أساسية للنضال الفلسطيني ليس كبديل مؤقت للعمل العسكري، وإنما لخلق الضغط المعنوي والكياني الفعلي على إسرائيل، لذلك جري تطوير الأشكال السياسية، النقابية، الثقافية والاجتماعية من أواسط سبعينيات القرن الفائت حيث لم تكن م.ت.ف تقيم، كبنى وبرامج سياسية وعلاقات ومؤسسات وأساليب تعبئة وأشكال نضال في فراغ سياسي، لذلك تعرضت لتأثير أحداث وضغوط متنوعة أخذ بعضها شكل منعطفات حادة. كما تأثر الحقل السياسي الفلسطيني بالتحولات التي دخلت على البنية الاجتماعية للتجمعات الفلسطينية الرئيسة وخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة من حيث التكوين الاجتماعي وانتشار التعليم ومستوياته، ودرجة الاندماج في المجتمعات المضيفة، ودرجة التنظيم السياسي والقطاعي والمهني. بعد خروج منظمة التحرير من لبنان بات من الصعب المحافظة على تماسك مؤسساتها وفاعليتها خارج الأراضي المحتلة وبدأ دورها ومعها الاتحادات القطاعية والنقابات المهنية في الشتات، في التراجع، وتحولت معظم الاتحادات والنقابات إلى مكاتب قيادية دون قواعد منظمة أو فاعلة، واستفحل أسلوب العمل الإداري والتنظيم الحلقي بديلاً عن عمليات التعبئة السياسية والاجتماعية .حيث أدخل اتفاق أوسلو الحركة الوطنية الفلسطينية في منعطف حاد ومرحلة جديدة، وفرض على الحقل السياسي الفلسطيني وقائع ومناخات جديدة: قيام سلطة وطنية على جزء من إقليمها الخاص قبل رسم حدوده، وقبل تشكل دولة وفي ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي، تلاشي من الناحية العملية، دور المؤسسات الوطنية الجامعة ونشاطها، انتخاب مجلس تشريعي لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة، بروز بعض مظاهر الانفضاض عن التشكيلات السياسية القائمة دون ظهور تشكيلات سياسية جديدة. إن المنعطف النوعي الذي دخل فيه النظام السياسي الفلسطيني تمثل في قيام سلطة فلسطينية على إقليمها، الأمر الذي جعل الصراع الأساسي يدور حول حدود هذا الإقليم وشكل السيادة الوطنية عليه. يمكن القول إن أبرز التغييرات التي دخلت على الحقل السياسي تمثلت في صناعة هيمنة جديدة في الحقل السياسي باستخدام آليات متعددة كبناء قوة أمنية، والاستناد إلى قاعدة تنظيمية "فتح"، وإدارة المواجهة مع الاحتلال، احتواء التشكيلات التقليدية وبالصراع للهيمنة على مؤسسات المجتمع المدني. يحدد جميل هلال ثلاثة معالم للنظام السياسي المتشكل بعد أوسلو: تشكل سلطة وطنية على إقليمها، دخول الحركة الاسـلامية في الحقل السياسي الفلسـطيني، إعـادة إنتاج خطاب "الحوار الوطني والوحدة الوطنية"، تراجع تأثير اليسار في الحقل السياسي الفلسطيني. (جميل هلال :1998)
الفرق بين التنظيم السياسي والتنظيم المدني:
الأحزاب السياسية كما يصفها أندريه هوريو، تنظيمات دائمة تتحرك على مستوى وطني ومحلي من أجل الحصول على الدعم الشعبي بهدف الوصول إلى ممارسة السلطة بغية تحقيق سياسة معينة، وهي تلعب أدواراً هامة نظراً لما تتمتع به من قدرة على تنظيم وتجنيد الجماهير، وتتحدد وظيفة الحزب السياسي في: تربية وتوعية المواطنين سياسياً، تدريب كوادر قادرة على قيادة العمل الوطني، تنمية اتجاهات وبرامج اجتماعية واقتصادية وقيادة الجماهير لتنفيذها، وأخيراً نقد السلطة، أي منع استبدادها وكشف أخطائها.
وعلى الرغم من الاعتراف بأهمية الحزب السياسي كأداة للتغيير وتداول السلطة وتعزيز المشاركة وكأرقى شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي القصدي، إلا أنه مع التطورات المذهلة في العلوم والتكنولوجيا ووسائل الاتصال وعجز المؤسات التقليدية عن استيعاب هذه التطورات، بدأت تتراجع أشكال الفعل السياسي التقليدية كالانتخابات، وبرز اتجاه واضح يميل نحو الديمقراطية المباشرة عبر إشراك الناس في مبادرات جماعية تتمحور حول قضايا محددة، وأمام انطلاق قوى السوق وبيروقراطية الدولة وأدواتها وعجز الأحزاب السياسية، راحت تنمو على مستوى الكون، ظاهرة القطاع الثالث أو ما يسمى بالمنظمات غير الحكومية.
يعرف المنصف وناس المنظمة غير الحكومية بأنها نمط من المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية، وهي هيكل من هياكل الإدماج السياسي والاجتماعي، وهي تدريب فردي وجماعي في الاستفادة من المعارف ووضعها موضع التطبيق تحقيقاً للنفع العام. والحياة الجمعياتية، كما يعرفها الفكر السياسي الفرنسي، هي الرغبة في الاتحاد والتعاون والتكامل وتبني قضايا مشتركة، كما يمكن اعتبارها سلطة مضادة تضمن للقوى السياسية والاجتماعية قنوات للمشاركة والاندماج والتعبير المستقل عن السلطة. ويحدد وناس ثلاث وظائف للمنظمة الأهلية: الإدماج والمشاركة، التسيير الاداري والمالي والسياسي وتحمل المسؤولية، والتعبير عن المصالح والدفاع عنها.
مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة يعرف المنظمات غير الحكومية بأنها هيئات مستقلة للتنمية، والاستقلالية الذاتية وتنمية التضامنات الجزئية. التنظيم السياسي رسمي، حيث تبنى فيه العلاقات على أساس قانون ثابت وعام ومجرد وموضوعي، في حين أن التنظيم المدني يخضع لقواعد غير مرسّمة، رهين بصورة أكبر بتبدل ميزان القوى أو العادة أو الأخلاق أو المصلحة.
التنظيمات السياسية الفلسطينية:
يربط إبراهيم الدقاق بين تنامي دور الحركة الوطنية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد تجاوز مرحلة الحيرة والتكيف في أعقاب هزيمة 67 وخاصة بعد تشكيل الجبهة الوطنية الفلسطينية من الشيوعيين الفلسطينيين والجبهتين الشعبية والديمقراطية إضافة إلى "فتح" وشخصيات مستقلة، وبين النتائج الباهرة لانتخابات المجالس المحلية عام 76. ويرى أنه بحل لجنة التوجيه الوطني عام 82 خسرت الحركة الوطنية في الأراضي المحتلة الحركة النسبية في الشارع الفلسطيني، وتنامى دور "الخارج" في إدارة المجتمع الفلسطيني في هذه الفترة وبرز دور الحركات الاسلامية. كانت إنتفاضة 87 ليست فقط رداً على ممارسات الاحتلال وتحدياً لها، بل كانت بمثابة إعلان عن احتجاج الجماهير الفلسطينية في الداخل على مصادرة حقها في المشاركة في رسم الاستراتيجية الفلسطينية وعلى فرض التحكم في أدائها.
يعتبر زياد أبو عمرو التنظيمات والأحزاب السياسية الفلسطينية أهم منظمات المجتمع المدني، ذلك لأنها الأقدم والأكثر نفوذاً في المجتمع، وهي التي بادرت بتأسيس معظم منظمات المجتمع المدني الأخرى أو تحكمت في تطورها ونشاطاتها، ويرى أن هذه الخصوصية تنبع من طبيعة مرحلة التحرر الوطني التي تحملت التنظيمات السياسية مهامها وأعباءها. يمكن الإشارة إلى سمة عامة ظلت مصاحبة للقوى السياسية في مختلف مراحل تطور الحركة السياسية الفلسطينية وهي عدم القدرة على اختراق البنى التقليدية الموروثة والاتسام بالتعبيرات القبلية. تركت طبيعة نشأة اليسار الفلسطيني والظروف التي أحاطت بميلاده، بصماتها وتأثيراتها الواضحة على الخط الأيديولوجي والسياسي، حيث اتسم هذا الخط بالتطرف عند بعض فصائل اليسار، كما شكلت ظاهرة انقسام اليسار وانشقاقاته وتشرذمه سمة رئيسة رافقت مسيرته، "ما من تنظيم التزم معالجة التباينات الداخلية في الأداء والتوجهات بالوسائل الديمقراطية أو بالحوار الداخلي الإيجابي، بل بالانقسام، وأحياناً بإعادة الانقسام". في أعقاب انهيار المنظومة الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفييتي، طرأت تغيرات هامة على فكر وأيديولوجيا وسياسة اليسار وإن لم يكن على درجة واحدة ومتساوية من التأثر والتفاعل ولعل أبرز تعبيرات ذلك، التغييرات التي أدخلتها قيادة الحزب الشيوعي الفلسطيني على اسم الحزب وبنيته التنظيمية وبرنامجه السياسي. ساهم توقيع اتفاقية أوسلو، وما نجم عنه من تحول في الحقل السياسي الفلسطيني، وتشكل نظام سياسي جديد، في أزمة قوى اليسار وانحسار قوتها وتأثيرها، بعض هذه القوى اتخذ موقفاً رافضاً، وبالتالي امتنع عن دخول انتخابات المجلس التشريعي، وبعضها الآخر شارك في مؤسسات السلطة من موقع الإحساس بالضعف أو خشية التهميش. لقد تجلى تراجع التنظيمات اليسارية في ضعف حضورها السياسي وفعالياتها الجماهيرية واقتصار ذلك على إصدار البيانات والاتصالات السياسية. وبالرغم من الدور الذي تلعبه الأحزاب والتنظيمات السياسية في انتفاضة الاستقلال من خلال اجتماعات لجنة المتابعة ووضع برامج للتحركات الشعبية والقيادة الميدانية للفعاليات، إلا أنها ظلت عاجزة عن المشاركة في سلطة القرار، وعاجزة عن التوجيه الفعلي للانتفاضة، لقد كشفت الانتفاضة غياب الأحزاب والتنظيمات السياسية عن دورها التعبوي، وعدم وضوح الرؤية لديها بشأن مهماتها في توجيه حركة المقاومة الشعبية وتطويرها، وقصورها عن مهمة إغناء الحياة السياسية وترسيخ تقاليد ديمقراطية بينها وداخل صفوفها، وضعف تأثيرها داخل مؤسسات السلطة. ربما لذلك، وإدراكاً منها لضرورة تجاوز أزمتها، بادرت قوى اليسار الخمسة إلى إطلاق مبادرة مشتركة للإعلان عن تشكيل تجمع وطني ديمقراطي، يجري حالياً نقاش مسودة وثيقته البرنامجية والسياسية. من السابق لأوانه الحكم على هذه المبادرة إذا كانت صادرة عن قناعات راسخة لدى قادة تلك التنظيمات، أم أنها مجرد محاولة للهروب للأمام من أزمات استفحلت داخلياً وخارجياً، والتي يمكن رصد أبرز مظاهرهـا التنظيمية والسياسية والفكرية كالتالي:
1 ـ بقاء العمل التنظيمي بأشكاله التقليدية وأنماطه المعروفة القائمة على التراتبية التنظيمية الصارمة والاجتماع الحزبي الكلاسيكي ونظام الخلايا والحلقات، لم يجر تطوير أساليب التنظيم بحيث تواكب وتستوعب الطاقات الشعبية المتجددة والإمكانات المتعددة.
2 ـ الهروب من الأزمة الفكرية والتنظيمية إلى السلطة، إما طلباً للإمساك بها، أو تملقاً للممسكين بها، أو طمعاً في بعض منافعها، وتكاد الحزبية أن تتحول من رسالة إلى مهنة، ومن دعوة نضالية إلى وظيفة، وأحياناً إلى مصدر انتفاع وارتزاق، أو ما يطلق عليه الاحتراف السياسي.
3ـ تردي العلاقات الرأسية بين القيادات والقواعد والجماهير إلى درجة فقدان بعض القيادات حسها الشعبي والجماهيري، بينما تفقد الجماهير المرجع والموجه. تردي العلاقات الأفقية بين التنظيمات السياسية بعضها مع بعض، وتغليب عنصر التناحر والتنافس على التحالفات والتقارب الفكري والسياسي والتنظيمي بالرغم من أنها تمتلك جذوراً فكرية واحدة.
4ـ أزمة في إدارة العلاقة بين الأجيال داخل هذه التنظيمات، مما أورثها التشرذم والترهل والتآكل والجمود والعجز عن المبادرة والتجدد الذاتي وبالتالي التكيف مع الواقع والاستسلام له. (زياد أبو عمرو:1995)
المنظمات الأهلية الفلسطينية:
إذا كانت "فتح" قد نجحت في تحويل منظمة التحرير بعد عام 1969 إلى مؤسسة مركزية فاعلة كما يقول يزيد صايغ، الأمر الذي مكنها من توفير عناصر قوة جديدة وإظهار النضج الوطني، فإن فصائل اليسار الفلسطيني، والشيوعيين تحديداً، قد نجحوا في إطلاق عملية تنظيم المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة على أساس من العلاقات القصدية والطوعية في أطر وحركات ومنظمات نقابية وثقافية واجتماعية، بدت كركيزة أساسية للنضال الفلسطيني، ليس كبديل مؤقت للعمل العسكري، وإنما لخلق الضغط المعنوي والكياني على إسرائيل.
1ـ نمت في سياق عملية تحد للاحتلال وشكلت رداً على محاولات اسرائيل قمع تعبيرات الوطنية الفلسطينية وتدمير بنية المجتمع.
2 ـ مسيرة العمل الأهلي الفلسطيني بدأت منذ عقود عديدة مضت، ومنذ حرب عام 1967 دخل العمل الأهلي الفلسطيني منعطفاً جديداً أسوة بباقي جوانب حياة شعبنا، إذ تحول مضمون عمل هذه المنظمات من الطابع الخيري الاغاثي الصرف إلى طابع النشاط المجتمعي المقاوم "مقاومة الاحتلال" وبأساليب أخذت تبتدعها تلك المنظمات.
3 ـ ظهور العديد من المؤسسـات والأطر الجماهيرية ارتبط بحاجة ملموسة لتأطير الجماهير في مرحـلة معينة (فترة الاحتلال) من جهة، ولأداء خدمات مفتقدة من الجهة الأخرى.

السمات والخصائص:
يطلق مصطلح "المنظمات غير الحكومية" في فلسطين على قطاع عريض من المنظمات أو المؤسسات الأهلية التي لا تستهدف الربح وتعمل طوعياً في مجالات خدمية إنسانية واجتماعية، أو تنموية أو تربوية. حيث يمكن تصنيف المنظمات الاهليه كالتالي: الجمعيات الخيرية والتعاونية، وهي الأقدم في فلسطين ومتأثرة بالبنية التقليدية للمجتمع الفلسطيني، المنظمات الجماهيرية (جماعات المصالح) مثل المنظمات النسائية والنقابات العمالية والمهنية، المنظمات التنموية.
يؤكد جميل هلال على أن المنظمات القطاعية والمهنية التي أنشأتها القوى السياسية الفلسطينية في الأراضي المحتلة قد تمايزت عن مثيلاتها في الشتات من حيث الاستناد إلى قاعدة جماهيرية منظمة، ومن حيث اختلاف علاقة الائتلاف بين الفصائل عما كان سائداً في الهيئات القيادية للمنظمة الذي إعتمد أساساً على نظام المحاصصة (الكوتا) بغض النظر عن الوزن الجماهيري ودرجة التأثير في الرأي العام الفلسطيني بعد استقلالها عن منظماتها السياسية طرأت على المنظمات الطوعية سمــات جديدة منها: تنامي الحرفية (التخصص) أي التعاطي مع المشكلات الاجتماعية والاقتصادية من منظور مهني أو فني بحت، البقرطة الداخلية، الممارسة الريعية، تقديم خدمات مدنية خارج نطاق عملية اتخاذ القرار السياسي، نمو شريحة من الطبقة الوسطى من كوادر هذه المنظمات، ضمورالقاعدة الاجتماعية. لا يتفق البعض مع ذلك، ويرى أن المنظمات الأهلية أقل بيروقراطية من بعض مؤسسات السلطة، وأكثر تأثيراً في السياسات العامة من بعض التنظيمات السياسية.( جميل هلال:1998)
الدور السياسي الوطني:
زعزع احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة سنة 1967 البنية المؤسسية الضعيفة أصـلاً، ولم يتمكن الفلسطينيون من التحرك للرد على صدمة الاحتلال في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، الا أواخر السبعينيات في وقت تصاعد فيه التحدي الاسرائيلي للوجود الفلسطيني إلى درجة التهديد بالاقتلاع والتشريد. جاء رد الفلسطينيين على شكل يعزز قدرتهم الجماعية على الصمود أمام الضغوط المتصاعدة والمدمرة التي فرضها الاحتلال. في خضم الصراع الاجتماعي السياسي، بدأ المجتمع الفلسطيني يكون آليات الدفاع عن النفس بشكل أكثر دقة ومرونة. وفرت المنظمات التطوعية الفلسطينية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة شبكة أمان اجتماعية خلال الانتفاضة الأولى مكنته من تقليص الاعتماد على الواردات الاسرائيلية، ومقاومة التقييدات الصارمة على نقل الأموال، ومواجهة العقوبات الجماعية وذلك في مجالات حيوية كالتربية والتعليم، الصحة والزراعة والاقتصاد المنزلي الغذائي. بالرغم من تراجع الدور السياسي للمنظمات التطوعية بعد قيام السلطة الوطنية الا أنها ساهمت في العديد من الأنشطة والفعاليات الوطنية وخاصة في مجال مواجهة الاستيطان ومصادرة الأراضي وفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني. في محاولة لتفسير أسباب تراجع الدور السياسي الوطني لهذه المنظمات، أعطى الكثير من الكتاب والباحثين والنشطاء اجابات متعددة، يمكن إجمالها كالتالي: اتسام علاقة المنظمات الأهلية بالعمل السياسي بالغموض ونشوء حالة من الترفع عن ممارسة السياسة ووضع ما هو مهني في تعارض مع السياسي. نشوء حالة من الاسترخاء، أو إلقاء السلاح مبكراً، بوهم أن المعركة قد انتهت. في فترات التأسيس كان العمل بمثابة تضحية أكثر مما هو امتياز لذلك شكل المناضلون القوام الرئيسي للمنظمات، لكن سرعان ما بدأ الإحلال التدريجي وبدرجات متفاوته لكوادر تقنية، معايير الاختيار تعتمد على مهارات اللغة والحاسوب والعلاقة العامة. عجز المنظمات الأهلية عن خلق حالة ضاغطة مستمرة للتأثير في السياسات العامة باستثناء بعض الحالات. غياب الرؤية وبروز الاحتراف الوظيفي وتجفيف عروق العمل الطوعي والتقيد بأجندة التمويل الأجنبي.
الباحثة الأمريكية جوليا هوكنز ترى أن المنظمات الفلسطينية التطوعية في غياب الدولة وفي ظرف الاحتلال أدت وظيفة الحفاظ على الذات من جهة، والتعبئة الاجتماعية من جهة أخرى، وأنها أعتبرت مجرد نظم مؤقتة ناجمة عن تجربة الاحتلال سواء في القيام بوظائف الدولة أو في العمل كواجهات سياسية لأحزاب محظورة، وأنه مع قيام السلطة الوطنية من الطبيعي أن يطرأ تغيير جوهري على هذه الوظائف. أما مصطفى البرغوثي فيرفض فكرة تراجع الدور الوطني للمنظمات الأهلية، وهو يرى أنه ليس هناك أفضل منها للقيام بالدور الوطني المقاوم حيث تستطيع أن تعمل في القدس وفي مناطق ج ومناطق ب، أي خارج إطار القيود التي يفرضها اتفاق أوسلو. شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في وثيقتها البرنامجية تحدد رؤيتها بالتطلع إلى انجاز الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني بالإضافة إلى السعي نحو بناء مجتمع مدني ديمقراطي وانجاز التنمية المستدامة، وهي لذلك تلتزم باستراتيجية الحشد والتعبئة من أجل إنجاز الاستقلال الوطني.

الدور التنموي:
إخفاق مشروعات التنمية التي تبنتها أغلب الدول النامية والتي إضطلعت بها الحكومات، أدى إلى البحث عن بديل يكون أكثر إلتزاماً ومرونة وكفاءة في العمل. مثلت المنظمات الطوعية لبعض المفكرين ومؤسسات التمويل الدولية هذا البديل من حيث قدرتها على لعب دور الحافز في إطار العملية التنموية، قدرتها على تحقيق مشاركة أكبر من قبل السكان، القدرة على التعامل مع الآثار السلبية لسياسات الإصلاح الاقتصادي أدرك الفلسطينيون أهمية الربط ما بين السياسة والتنمية، وأهمية بلورة برنامج تنموي إيجابي من شأنه تحسين مستوى حياة المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومحاولة سد الاحتياجات الأساسية للسكان في ظل سياسة الاحتلال.
دور المنظمات الطوعية في عملية التحول الديمقراطي:
يعتبر سعد الدين إبراهيم منظمات المجتمع المدني بمثابة مدارس للتنشئة السياسية على الديمقراطية من حيث تدريب أعضاءها على الالتزام بشروط العضوية، وحقوقها وواجباتها، والمشاركة في النشاط العام والتعبير عن الرأي والاستماع إلى الرأي الآخر والتصويت على القرارات والمشـاركة في الانتخابات وقبول النتائج. هذا فضلاً عن كونها جمـاعات مصالح تنمي وتدافع عن هذه المصـالح في مواجهة المنافسين والخصوم ملتزمة بالإدارة السـلمية للاختلاف. فلسطينياً، لا يتفق الجميع على الدور الذي تلعبه المنظمات الأهلية في عملية التحول الديمقراطي. عزمي بشارة يشترط تحولها إلى قوة قومية قطرية تعبرعن اهتمام ليس بقضاياها الجزئية فحسب وإنما أيضاً بقضايا ذات طابع مجتمعي سياسي عام، بمدى قدرتها على التشبيك فيما بينها، مستفيدة من وسائل الاتصال الحديثة ومدفوعة باهتمامها بقيام حيز عام مجتمعي خارج السلطة وبتفاعل جدلي نقدي معها. (عزمي بشارة:1996).
جميل هلال يرى أن واحدة من أهم التصويرات الخاطئة التي تولدت في الحقل السياسي الاعتقاد بأن المنظمات الطوعية تشكل ضمانة للديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، ويعلل ذلك بتغييب الشرط التاريخي الذي نشأت فيه المنظمات الأهلية الفلسطينية وبالتالي عدم ملاحظة افتقادها هي نفسها لتقاليد الممارسة الديمقراطية. نعيم الأشهب، القائد البارز في حزب الشعب الفلسطيني، يرى أن غالبية المنظمات الأهلية الفلسطينية لا تتعاطى مع خيار الانتخاب لأطرها القيادية، بما فيها تلك التي تتخصص في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما يعزز الولاء لمن يقدم المال من جهة، ومن الجهة الأخرى يخلق تناقضاً مستعصياً بين مهامها الديمقراطية وتكونها البيروقراطي. وفي معرض تعقيبه على الهجمة التي طالت منظمات العمل الأهلي (جميل هلال:1995)ويرى جورج جقمان أن القضية الأساسية تتعلق بنوع الحكم المرجو إقامته في فلسطين وطبيعة النظام السياسي الفلسطيني الحالي، وعلاقة الحكم بالمجتمع؛ أي أنه يقترح معالجة موضوع المنظمات الأهلية من منظور مدى إسهامها في دمقرطة المجتمع والنظام السياسي الفلسطيني، ومن الواضح أنه يميل إلى القناعة بقدرة هذه المنظمات على القيام بهذا الدور. مصطفى البرغوثي يرى أن نشأة المنظمات الأهلية كانت لمقاومة الاحتلال، ولكن بعد قيام السلطة الفلسطينية تحول دورها نحو تعزيز الدور.
1 ـ التحولات الطارئة على بنية وفلسفة وبرامج عمل المؤسسات منذ نهاية السبعينيات كانت تتناغم مع المتغيرات السياسية سواء على صعيد النظام السياسي الفلسطيني، أو التوجهات الوطنية العامة.
2 ـ أن هذه التحولات لم تكن تخضع في جميع الأحوال لأجندة صارمة يفرضها الممول، بقدر ما كانت استجابة خلاقة لمتغيرات عديدة تكنولوجية واقتصادية وقيمية واجتماعية ومعرفية.
3 ـ أنه كلما توسع عمل المؤسسة وامتلكت شروط الاستمرار، كلما تعززت شروط التحول بقوة دفع داخلية وفق منطق عملية التطور الطبيعي.
4 ـ أن التنظيمات السياسية لم تشهد هذا التحول بنفس الوتيرة سواء على صعيد البنية التنظيمية أو أساليب العمل والتأثير بالإضافة إلى استمرار فعالية عوامل الكبح الداخلية الرافضة لمنطق التغيير وضروراته وسرعة الاستجابة لمتطلباته.
5 ـ بدأت هذه المؤسسات وهي تحمل توجهاً سياسياً عاماً في إطار الحركة الطوعية دون أهداف محددة، ودون القدرة الحقيقية على لعب دور سياسي فعلي، ليتحول بعضها في الآونة الأخيرة إلى قوى فاعلة ومؤثرة سواء على صعيد تكوينات المجتمع المدني، أو على صعيد القدرة على التعبئة والحشد الجماهيري، أو على صعيد القدرة على التأثير في أجندة التمويل الأجنبي، وأخيراً في القدرة على التأثير على مجمل السياسات العامة ذات الصلة.
تكمن جذور إشكالية العلاقة في تعريف وفهم الأطراف المختلفة لكل من التنظيم السياسي والمنظمة الطوعية وبالتالي وظيفة ودور كل منهما، حيث يجري الخلط المتعمد أو غير المتعمد، الجذر الثاني للإشكالية يعود إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المنظمات كان قد نشأ "بقرار حزبي" وبمبادرة نشطاء سياسيين في تنظيماتهم، ولأغراض سياسية وتنظيمية مجردة في البداية. الجذر الثالث للمشكلة يكمن في صراع المصالح الذي برز مع توسع عمل المنظمات الأهلية وزيادة نفوذها وقدراتها وخاصة المالية منها، في الوقت الذي راح التنظيم السياسي فيه يعاني من أزمات داخلية وتراجع على مستوى الدور والفعالية والحضور.
يمكن تمييز ثلاث مراحل في تاريخ العلاقة بين التنظيمات السياسية والمنظمات الأهـلية: المرحلة الأولى بدأت منذ السبعينيات وحتى إندلاع الإنتفاضة الأولى، يمكن وصف العلاقة بالاحتواء، حيث بدت المنظمات الأهلية بوصفها واجهات (امتدادت) جماهيرية للتنظيمات السياسية التي توجه وتهيمن على مجمل نشاط المنظمات الأهلية التابعة لها. المرحلة الثانية تمتد من عام 87 وحتي قيام السلطة الوطنية، العلاقة في هذه المرحلة أقرب إلى الوصاية السياسية، حيث بدت المنظمات الأهلية بوصفها تشكيلات مدنية تمتلك رؤى مجتمعية وتحظى بهياكل تنظيمية متماسكة تعتمد على المهنية وتقسيم العمل، وتتوفر لها إمكانيات مالية كبيرة، الأمر الذي كفل لها إستقلالية نسبية إدارية وتنظيمية عن التنظيم السياسي الأم، وإن ظلت في حاجة للمظلة السياسية واقتصرت العلاقة على التشاور والتنسيق الميداني، مع ملاحظة الباحث تفاوت نموذجيّ المنظمات الأهلية التابعة للجبهة الشعبية، والمنظمات التي إنبثقت عن حزب الشعب. المرحلة الثالثة بدأت مع توقيع إتفاقية أوسلو وحتى اللحظة الراهنة، ويمكن وصف العلاقة بين الطرفين بالشراكة غير الناجزة، حيث تبدو المنظمات الأهلية بوصفها تكوينات مجتمع مدني، تسعى ليس فقط لتقديم خدمات لجمهورها المستهدف، وإنما للتأثير في السياسات العامة من منطلق قناعات راحت تترسخ عند قياداتها بضرورة المساهمة في بلورة النظام السياسي الفلسطيني وتحديد طبيعته، في الوقت الذي بدا التنظيم السياسي منكفئاً يعاني من ترهل وأزمات داخلية، مع ملاحظة تنامي إدراك متزايد لحاجة طرفي العلاقة بعضهما لبعض، وخاصة أثناء الهجمة التي تعرضت لها المنظمات الأهلية، ويُعتقد أن بعض دوائر السلطة الفلسطينية تقف وراءها. في الوقت الذي خلت فيه وثائق التنظيمات السياسية من أي ذكر لمصطلح المجتمع المدني، مع العلم أنها صدرت في العقد الأخير من القرن العشرين، أي في ذروة الإهتمام بالمجتمع المدني، أكدت على عدد من القضايا التي تعتبر من صميم هذا المفهوم كاحترام التعدد وفصل السلطات وتشجيع المبادرات الجماعية ودعمها وتفعيل دور النقابات العمالية والمهنية. أما ما يتعلق بالمنظمات الأهلية، فقد انفرد حزب الشعب بتقديم رؤية كاملة حولها ملتزماً بالنضال من أجل المحافظة على حريتها وحقها في العمل في إطار القانون، وتشجيع تكوين منظمات وجمعيات أهلية مجتمعية، وتكريس منهج المشاركة المجتمعية في صياغة خططها وبرامجها وفي أدائها.
النخب والقيادات:
في سياق نمو وتطور المنظمات الأهلية، برزت نخبة تعرف بقيادات العمل الأهلي، تعود في أصولها الإجتماعية إلى الفئات الفقيرة غالباً من أبناء المخيمات والقرى الفلسطينية، وممن تلقوا تعليماً جامعياً في بعض الدول الإشتراكية أو ممن واكبوا مسيرة الحركة الطلابية والطوعية في جامعات الوطن، "على المستوى الاجتماعي، فقد انتقلت قيادة مؤسسات المجتمع المدني من الشرائح الإقطاعية والبرجوازية وأبناء العائلات إلى عناصر تنتمي إلى البرجوازية الصغيرة والمتوسطة، وكان لللاجئين الفلسطينيين دور في تفعيل المجتمع المدني وقيادته". وجدت هذه القيادات في العمل الأهلي متنفساً بعيداً عن جمود وركود الحياة الفكرية والسياسية والعملية في التنظيمات السياسية التي بدت تعاني من أزمات بنيوية وفكرية وسياسية في ظل متغيرات دراماتيكـية محلية وإقليمية وعالمية. وقد تلقت هذه القيادات تدريباً وتأهيلاً في مجالات الإدارة والاتصال والعلاقات العامة وتدبير التمويل، إضافة إلى اطلاعها على تجارب بلدان أخرى وقراءاتها النظرية في حقول التنمية والمجتمع المدني والتحول الديمقراطي، كما توفرت لها مصادر دخل مرتفعة نسبياً ودخلت أنماط جديدة على سلوك أفرادها ومعارفهم وخبراتهم. إدوارد سعيد يطرح تخوفاً مشروعاً عما إذا كانت فئة المهنيين التي تمد النخبة الفلسطينية بالضباط والمدرسين والأطباء والمهندسين والمحامين وخبراء الاقتصاد قد تهادنت عملياً مع الوضع الحالي بتأثير الممولين الأجانب. يمكن الحديث عن ثلاثة اتجاهات رئيسية برزت في أوساط هذه النخبة، من حيث موقفها من العلاقة بين المدني والسياسي ونظرتها لمستقبل الحزب السياسي، بما يعكس المصالح الحقيقية لهذه النخبة: الاتجاه الأول ويمثله التكنوقراط من الخبراء والمستشارين المهنيين، وهؤلاء يرفضون العلاقة بين المدني والسياسي، وفي أحسن الأحوال يتحاشون الربط بينهما، وهم من ذوي الرواتب والأجور المرتفعة جداً، وأكثر القيادات التي حظيت بفرص تدريب وتعليم عالي في الخارج، من الملاحظ أن معظمهم لا يحتل مواقع إدارية ثابتة في هذه المنظمة أو تلك، بقدر ما يتنقل بين الوظائف العليا وخاصة في المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين. الإتجاه الثاني ويمثله الصف الأول من قيادات بعض المنظمات التنموية، ويدرك هؤلاء العلاقة الموضوعية بين السياسي والمدني خاصة في السياق الفلسطيني، غير أنهم يتحاشون البحث عن أسس جديدة لها، مرة بذريعة أن التنظيمات السياسية تعاني من أزمة ومن غير المفيد ربط المنظمات بعربة صدئة، ومرة بحجة أن القانون الجديد يحظر الإشتغال في الأمور السياسية. ومن الملفت للنظر أن عدداً من هؤلاء يتبوأون مناصب عليا مرموقة في بعض التنظيمات السياسية. الاتجاه الثالث وتمثله الأغلبية من العاملين في الإدارات الوسطى أو المشرفين على برامج ومشاريع ممن لا تعنيهم موضوعة العلاقة بين السياسي والمدني معرفياً، ويجهل الكثير منهم دلالاتها وأبعادها، نسبة كبيرة منهم لم يسبق له العمل في إطار سياسي، هذه الكتلة غالباً تميل بنفس إتجاه قيادة المنظمة الأهلية المعنية. أما على صعيد نخب التنظيمات السياسية، فيمكن ملاحظة الاتجاهات التالية: اتجاه مركزي يتبنى موقفاً أيديولوجياً رافضاً لمقولة المجتمع المدني والتحول الديمقراطي، ويرى في المنظمات الأهلية قنوات وأدوات للتدخل الأجنبي وخاصة من قبل البنك الدولي. ويتعامل مع قادة هذه المنظمات بوصفهم "مارقين" أو "أولاد عاقين". ينتمى هؤلاء في الغالب إلى الجيل القديم في التنظيمات السياسية أو من يسمّون بالحرس القديم، بالإضافة إلى بعض القادة الشباب ممن يجهلون طبيعة العمل الأهلي أو لم تتح لهم فرصة الإنخراط في صفوف العاملين في منظماته. الاتجاه الثاني ويتمثل في بعض القيادات الشابة تحديداً، وبعض قيادات الجيل القديم، نسبة كبيرة منهم تعمل في منظمة أهلية ما، أو سبق لها العمل، أو تبنى مقولات ومواقف فكرية مؤيدة للمجتمع المدني ومناصرة لموضوعة التحول الديمقراطي وتؤمن بضرورة إدخال تغييرات على بنى الأحزاب وسياساتها وأدائها. هؤلاء جميعاً، بتفاوت نسبي، يرون الحزب السياسي والمنظمة الأهلية كتكوينين أساسيين في المجتمع المدني يكمل بعضهما بعضاً، ولا يحل أحدهما محل الآخر. الاتجاه الثالث: ويمثل أيضاً الأغلبية من قواعد التنظيمات السياسية، تنظر هذه الأغلبية إلى العلاقة بين التنظيم السياسي والمنظمة الأهلية من منظور المنفعة المباشرة أو الفئوية السياسية أو الغيرة من الآخرين. ليس لهم موقف عدائي مبدئي من المنظمات الأهلية، ولكنهم لا يقيّمون العلاقة موضوعياً، كما أن معارفهم النظرية والفكرية في هذا المضمار ضعيفة ومشوشة في الغالب. ( موقع صيد الفوائد : www.saaid.net)(.
استنتاجات عامة:
1- الانعطافة النوعية في النظام السياسي الفلسطيني والمتمثلة في قيام سلطة وطنية على جزء من اقليمها أثرت على تكوينات وتوجهات المجتمع المدني وطرحت على أجندته قضايا جديدة. لاحظ الباحث أن السلطة لم تبدِ ارتياحاً لبقاء تكوينات المجتمع المدني خارج عباءتها، فشجعت الميول والنزعات العائلية والجهوية، واستفرد حزبها بالسلطة وموارد المجتمع، وعززت من بنيتها الأمنية، وفرضت تقييدات قانونية وإدارية على العمل الأهلي، وهمشت دور الأحزاب السياسية، ولم تبدِ استعداداً لفرض سيادة القانون، وأمعنت بعض الجهات الاعلامية المحسوبة عليها في حملات التشهير بقادة ورموز العمل الأهلي ولم تفعّل أدوات وأساليب المساءلة القانونية، وبدا واضحاً محاولات بعض أوساطها التحكم في مصادر تمويل منظمات العمل الأهلي بصورة محمومة أحياناً إلا أن كل ذلك لم يمنع من بقاء هامش معقول من حرية التنظيم والعمل والتعبير يضيق ويتسع طبقاً للتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، ويعود ذلك إلى مجموعة من الأسباب: تقاليد التعدد والتنوع في الساحة الفلسطينية، تداخل مهمات التحرر الوطني بالبناء الاجتماعي، تأثير الجهات الدولية المانحة، تأثير قادة الرأي والمنظمات الأهلية والتنظيمات السياسية، وجود اتجاه داخل السلطة نفسها يؤمن بضرورة التحول الديمقراطي، حتى وإن بدا ضعيفاً وغير مؤثر.
2- تعاني التنظيمات السياسية الفلسطينية من أزمة حقيقية داخلية وخارجية، تتجلى مظاهرها في تراجع دورها، وارتباك مواقفها، وانحسار قاعدتها الجماهيرية وبروز نزعة الاحتراف السياسي عند بعض قادتها ونضوب مواردها المالية والنضالية، كما تتجلى في خروج كوادر حزبية نشطة من صفوفها وعزوف آخرين عن القيام بمهمات حزبية، تعود أسباب الأزمة على وجه العموم إلى التحولات الأيديولوجية بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وتوقيع اتفاقية أوسلو ودخول القضية الفلسطينية مرحلة جديدة، ترهل وعجز القيادات "التاريخية" وعدم القدرة على استيعاب الدماء الشابة في شرايينها، وبالتالي العجز عن مواكبة التغيير الهائل تكنولوجياً ومعرفياً وعملياً. "إن مستقبل أي حزب سياسي مرهون بقدرته على تحديد هويته السياسية والاجتماعية وانسجام خطابه الاجتماعي مع مصالح تلك الفئات الاجتماعية التي يحمل هويتها ويتوجه إليها". ويؤمن الباحث بأن ظاهرة العزوف عن العمل السياسي هي ظاهرة عالمية، يصاحبها تآكل في دور الأحزاب، وإن من الإجحاف والتبسيط أن نعزو هذه الأزمة التي تعصف بالقوى السياسية إلى منظمات العمل الأهلي.
3- نشأة المنظمات الأهلية لم تكن بقرار شخصي، والدور الذي تلعبه في حياة المجتمع الفلسطيني ليس مشروطاً بأجندة خارجية بالضرورة، فعدا عن كونها تمثل توجهاً عالمياً، يستجيب لدواعي التغيير الهائل في كل مناحي الحياة الانسانية، شكلت هذه المنظمات خياراً وطنياً أضاف إلى خبرات الحركة الوطنية والجماهيرية الفلسطينية في صراعها من أجل تكريس هويتها والحفاظ على أرضها والنضال من أجل حقوقها، وهي كأي تجربة انسانية، يمكن أن تشوبها النواقص ويعتريها الضعف في محطة من محطات عملها. المنظمات الأهلية الفلسطينية، ومن واقع الحياة اليومية لملايين الفلسطينيين، وطبقاً للأرقام والقراءات المنصفة، تسهم جدياً في ميدان التحرر الوطني ويراهن عليها الكثيرون في لعب دور أكثر فعالية في مجال دمقرطة المجتمع والنظام السياسي وتكريس ثقافة ديمقراطية في أوساط الجمهور. ناهيك عن دورها الاجتماعي والاقتصادي في مجال التخفيف من حدة الفقر ورعاية برامج الإغاثة وتعزيز الإمكانات المحلية واستثمارها بصورة فعالة. لكن الأمر منوط بقدرة هذه المنظمات على تجاوز الثغرات والنواقص التي تعاني منها، وأهمها: إعادة إنتاج نفسها مجتمعياً دون الاعتماد على المصادر الخارجية، تفعيل آليات الديمقراطية الداخلية، والبحث عن أشكال من التعاون والتنسيق مع جماعات المصالح الأخرى من نقابات وتنظيمات سياسية، وضرورة محاربة الامتيازات الخاصة ومراعاة حساسية الرأي العام وعدم استفزاز مشاعره. "إن معالجة هذه الثغرات تكون بتعزيز الديمقراطية في البنية الداخلية، والشفافية في العلاقة مع جمهورها، وتعميق التعاون والتكامل في الأدوار بينها وبين التنظيمات السياسية وخاصة الديمقراطية منها، وتوسيع هامش استقلاليتها في العلاقة مع المانحين ومصادر التمويل".
4- ثمة محاولات جادة، غير منظورة بالتأكيد، لاحتواء النخب السياسية والفكرية الفلسطينية، والمثقفين، لإبعادهم عن المجرى الطبيعي لاستقطابهم، أي ما يسميه إدوارد سعيد التفكير بالمصير الوطني الجماعي للشعب الفلسطيني واستبداله بخلق مرجعيات وهمية، لتفريغه من محتواه الوطني العام. يعتقد الباحث، أن هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح دائماً، للأسباب التالية: الحضور الطاغي للاحتلال في كل تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني، الأمر الذي لا يدع فرصة لأحد، حتى لو رغب في الابتعاد عن التفكير بالمصير الوطني. تسليط أضواء النقد على تفاصيل عمل المنظمات الأهلية لدرجة التشهير في بعض الأحيان. الأصول السياسية والاجتماعية لقادة العمل الأهلي وارتباط الكثيرين منهم بتنظيمات سياسية. القناعة الراسخة بأن جل ما تقوم به المنظمات الأهلية، يعزز من قدرات الشعب الفلسطيني ويوّسع خياراته. "الجهات الممولة في الغالب هي قوى صديقة للشعب الفلسطيني، وجدت في العمل الأهلي وسيلةً ناجعة لتوثيق علاقاتها مع الشعب الفلسطيني وقواه الميدانية، والاسهام في معالجة مشكلاته المجتمعية المختلفة.






الفصل الثالث
الدراسات السابقة





الفصـل الثالـث
الدراســـات السابقـــة

يعرض هذا الفصل الدراسات والبحوث السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة الحالية،وكانت على النحو التالى:
• دراسات تناولت بعض المفاهيم ذات العلاقة بتقدير الذات
أولاً : الدراسات العربية:
(1) دراسة علي محمد الديب ((1991 :
وهي بعنوان : " العلاقة بين تقدير الذات ومركز التحكم والإنجاز الأكاديمي في ضوء حجم الأسرة وترتيب الطفل في الميلاد " .
هدفت الدراسة إلي توضيح العلاقة بين كل من تقدير الذات ومركز التحكم والدافع للإنجاز الأكاديمي .
وتكونت عينة الدراسة من (215) طفلا وطفلة (133ذكرا، 82إناثا ) من الصف السادس الابتدائي بمنطقة صور بسلطنة عمان.
وقد استخدم الباحث :
- مقياس مركز الضبط للأطفال ما قبل المدرسة والمدرسة الابتدائية.
- مقياس تقدير الذات لحسين الدر يني ومحمد سلامة 1984 .
وتوصل الباحث إلى :
- وجود علاقة قوية بين ضعف تقدير الذات ، وضعف الدافعية التى تؤدي إلي الفشل ، وعلاقة قوية بين إرتفاع تقدير الذات ، وارتفاع الدافعية التى تؤدي للنجاح الأكاديمي .
- كما أشارت النتائج أيضا إلي وجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور والإناث في تقدير الذات ولصالح الإناث .
(2) دراسة عبد الخالق موسى جبريل) :(1993
بعنوان"تقدير الذات لدى الطلبة المتفوقين وغير المتفوقين دراسيا " .
هدفت الدراسة تعرف على الفروق في تقدير الذات لدى المتفوقين وغير المتفوقين دراسيا ،وأيضا تعرف الفروق فى تقدير الذات بين الذكور والإناث في المرحلة الثانوية.
تكونت عينة الدراسةمن( 600( طالب وطالبة نصفهم من ذوى التحصيل المرتفع والنصف الآخر من ذوى التحصيل المتدني وبالتساوي ذكورًا وإناثاً.
وقد استخدم الباحث مقياس تقدير الذات للباحث نفسه ، وفى معالجته الإحصائية طبق الباحث تحليل التباين الثنائي ، والمتوسط الحسابي .
حيث أظهرت النتائج:
- وجود فروق في تقدير الذات بين الطلبة المتفوقين والغير متفوقين .
- وأيضا عدم وجود فروق في الدرجة الكلية لتقدير الذات يعزى لمتغير الجنس .
(3) دراسة أيمن غريب (:(1994
وهي بعنوان : " تقدير الذات وعلاقته بمركز الضبط المدرك " .
وهدفت الدراسة إلى تعرف تقدير الذات وعلاقته بمركز الضبط.
وتكونت عينة الدراسة من (152) طالبا وطالبة .
هدفت الدراسة لمعرفة العلاقة بين تقدير الذات و موكز الضبط المدرك.
وقد إستخدم الباحث:
- مقياس حالة تقدير الذات من إعداد : جانيت بوليفي وهيثرون ، ترجمة الباحث.
- مقياس الضبط المتعدد : من إعداد ليفنون ، ترجمة الباحث.
وأشارت النتائج الى :
- أن هناك علاقة موجبة دالة عند مستوي 0.01 بين حالة تقدير الذات والضبط الداخلي .
- وجود فروق دالة على مقياس حالة تقدير الذات وكذلك الضبط المتعدد .
(4) دراسة شعبان رضوان و عادل هريدي:(2001)
وهى بعنوان : " العلاقة بين المساندة الاجتماعية وكل من مظاهر الاكتئاب وتقدير الذات ، والرضا عن الحياة " .
وهدفت الدراسة إلي الكشف عن العلاقة بين المساندة الاجتماعية وكل من مظاهر الاكتئاب وتقدير الذات والرضا عن الحياة " .
وتكونت عينة الدراسة من العاملين المصريين والسعوديين المغتربين بالمملكة العربية السعودية .
وقد استخدام الباحث:
- مقياس المساندة الاجتماعية.
- قائمة بك للاكتئاب .
- مقياس تقدير الذات .
وقد توصلت الدراسة إلى :
- وجود علاقة بين المساندة الاجتماعية وتقدير الذات .
(5) دراسة فواز روبين أبو جهل :(2003)
وهى بعنوان " القلق لدى طلبة كلية التربية بغزة وعلاقته بتقدير الذات وبعض المتغيرات الأخرى" .
وهدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين القلق وتقدير الذات وبعض المتغيرات الأخرى.
وتكونت عينة الدراسة من ( 120 ) طالبا و طالبة .
وإستخدم الباحث :
- إختبار حالة وسمة القلق من تأليف سبيلبيرجروآخرون ، وقام بإعداده للعربية د. عبد الرقيب البحيرى.
- اختبار تقدير الذات لدى طلبة الجامعة ، وقام بإعداده للبيئة العربية د.أحمد محمد صالح .
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
- وجود علاقة ارتباطية سالبة بين مقياس القلق كحالة ، ومقياس تقدير الذات ،ومع الدرجة الكلية للقلق .
- عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية في مقياس تقدير الذات يعزى لمتغير الجنس.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس تقدير الذات تعزى لمتغير مكان الإقامة .
ثانياً: الدراسات الاجنبية :
(1 ) دراسة كارلسون وهايد (1980) Carlson , J & Hyde ,M :
وهي بعنوان : " العلاقة بين المشاركة السياسية وتحقيق الذات " .
هدفت الدراسة إلي بحث العلاقة بين كل من المشاركة السياسية ومفهوم تحقيق الذات في داخل المجتمع الأمريكي .
وتكونت عينة الدراسة من (138) فردا ، تم تقسيمهم إلي مجموعتين .
وقد استخدم الباحث الأدوات التالية :
-مقياس تقدير الذات .
-مؤشر الحاجة للتقدير .
وأسفرت نتائج الدراسةعن أنّ :
- الباحثين عن المناصب السياسية أكثر تقديرا للذات بشكل دالٍ من نظرائهم من غير الباحثين عن المناصب .
- التقدير الإيجابي للذات يوجد غالبا لدي النشيطين سياسيا .
(2) دراسة جوزيف وآخرون Joseph, et .al 1992)):
بعنوان "الجنس والذات ".
هدفت الدراسة إلى تعرف الفروق بين الذكور والإناث في متغير تقدير الذات ،وهذه الدراسة عبارة عن سلسلة من الدراسات ، وبلغت العينة )43( رجلاً ،و )47( امرأة .
وقد إستخدم الباحثون:
- مقياس تقدير الذات لروزنبرج 1965 .
- مقياس القدرات " الاجتماعية – الرياضية – الإبداعية – الأكاديمية ".
وأشارت نتائج الدراسة إلى:
- وجود فروق ذات دلالة على مقياس القدرات لصالح عينة الرجال الذي أدى إلى إرتفاع تقدير الذات لديهم ، بمعنى أن إدراك الرجال لقدراتهم الاجتماعية والإبداعية والرياضية والأكاديمية أدى إلى ارتفاع تقديرهم لذواتهم وإمتداداًلهذه الدراسة قام " جوزيف وزملاؤه " بدراسة ثانية كان هدفها التحقق من صحة نتائج الدراسة الأولى ، ولكنهم إعتمدوا فى هذه الدراسة على عينة بلغت )30) رجلاً ، )35( امرأة ، واستخدموا مقياس تقدير الذات لروزنبرج (1965( ، وقائمة بها مجموعة من الكلمات يطلب من المفحوصين كتابة بعض الجمل عن كل كلمة داخل هذه القائمة.
وأشارت نتائج الدراسة الثانية إلى: وجود فروق ، ولكنها غير دالة إحصائيا بين الرجال والنساء في متوسط درجات تقدير الذات ،وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة الثانية لم تتفق مع نتائج الدراسة الأولى ، فانه يمكن القول أن هناك فروقا بين الجنسين في تقدير الذات لصالح الذكور ، ويفسر ذلك بأن الارتفاع لتقدير الذات لدى الذكور كونهم يرون أنفسهم أكثر قدرة في الاعتماد على النفس .
(3)دراسة كرستين وكلنج وآخرون : (1999) Kristen & Kling , et al :
وهي بعنوان : " الفروق بين الجنسين في تقدير الذات " .
واعتمدت الدراسة على تحليل مضمون الدراسات السابقة في الكشف عن الفروق بين الجنسين في تقدير الذات .
وأشارت النتائج الى أن هناك إتجاهين للتحليل :
- تحليل مضمون الأبحاث التي تناولت الذات ،وبلغت (216( إستجابة، تدل على أن الفروق لصالح الذكور. وتشير الدلائل إلى إرتفاع تقدير الذات لدى عينة الذكور، وهذه النتيجة تعتبر مقياسا عالياً لتقدير الذات للمقارنة بالإناث . وتفسر الدراسة أن الإناث أقل في تقدير الذات عن الذكور ، حيث يرجع ذلك إلي الدور الذي يؤديه الذكور في المجتمع ، والذكورة تؤدي دوراً بالغاً في الفرق بين الجنسين .
تعقـيب:
من خلال العرض السابق للدراسات العربية والأجنبية التى تناولت تقدير الذات يتبين ما يلى:
- تقدير الذات المرتفع يمد الأفراد بالحماية من القلق عندما يتعرض لمواقف التهديد.
- أن أصحاب ذوى التقدير المرتفع هم من أكثر الناس مشاركة سياسياً.
- أن المشاركين سياسياً هم أكثر تقديراً لذواتهم .
- وجود إختلاف فى درجة تقدير الذات بين الجنسين (ذكور وإناث).
- اختلاف المقاييس الخاصة بتقدير الذات حسب طبيعة البيئة المطبق عليها الدراسة.
دراسات تناولت بعض المفاهيم ذات العلاقة بالمشاركة السياسية:
أولا: الدراسات العربية
(1(سعيد محمد نصر (1982):
وهي بعنوان : "إتجاهات المرأة نحو ممارسة العمل السياسي الاجتماعي" .
هدفت الدراسة إلي تعرف علي الإتجاهات اللفظية لأفراد عينة البحث نحو عمل المرأة السياسي.
وتكونت عينة الدراسة من(124) رجلاً وامرأة، موزعين علي (86) رجلاً،و (38) امرأة.
وقد استخدم الباحث:
-مقياس اتجاه المرأة نحو العمل السياسي )من إعداد الباحث(.
وتوصلت الدراسةإلي النتائج التالية :
-يتأثر اتجاه المرأة المصرية المتعلمة نحو العمل السياسي بعدم وضوح مفهوم هذا العمل لديها، وهذا الغرض يتسم بالإيجابية فيما يتصل باشتراك المرأة في الانتخابات، والانضمام للأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة.
-أن التراث الثقافي وصراع الدور بين الرجل والمرأة يعتبر من أهم معوقات اشتغال المرأة بالعمل السياسي الاجتماعي، ويتبين أن المرأة المشتغلة وغير المشتغلة بالعمل السياسي تري أنها تمارس هذا العمل من خلال دراية واسعة وتفهم للأمور السياسية.
-أن نسبة تقدر بـ ( 12.28% ) من أفراد العينة يرون أن الرجل مظلوم فى منع المرأة من العمل السياسي، وهناك مقاومة من المجتمع لعمل المرأة السياسي ومن الأزواج أيضا.
-أن هناك اختلافا في اتجاهات الرجل والمرأة المصرية المشتغلين بالعمل السياسي نحو اشتغال المرأة بهذا العمل ، حيث إن المرأة المتعلمة لها اتجاه قوي نحو العمل السياسي ، بينما الرجل لا يحبذ أن تخوض المرأة مجال العمل السياسي .
-تختلف اتجاهات المرأة المشتغلة بالعمل السياسي عن اتجاهات غير المشتغلات بهذا العمل ، ومن حيث البعد النفسي نجد أن المرأة المشتغلة بالعمل السياسي قد تهيأت نفسيا لهذا العمل ، واكتسبت الثقة بنفسها .
(2) دراسة سعد إبراهيم جمعة (1984 ) :
وهي بعنوان: "الشباب والمشاركة السياسية ".
وهدفت الدراسة إلي تعرف علي الواقع المتاح حاليا بالنسبة لمشاركة الشباب المصري في العمل السياسي، وطبيعة هذه المشاركة ونوعيتها، وأثر المتغيرات الأسرية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية على الشباب ومدى مشاركتهم السياسية.
وتكونت عينة الدراسة من (500) طالب وطالبة من كلية الآداب بجامعة القاهرة .
وقد قام الباحث بعدة خطوات هى :
- المسح الاجتماعي عن طريق العينة الطبقية العشوائية .
- تحليل المضمون التي اعتمدت علي ملاحظة الطلبة في العام الجامعي(80/1981) فيما يتعلق بمشاركتهم في العمل السياسي.
- تحليل التقارير التي كان يكتبها الباحث متضمنة ملحوظاته.
وقد استخدم الباحث : استمارة استبيان عن مشاركة الطلاب في صنع القرار )من إعداد الباحث(.
أشارت النتائج إلى مايلى:
-هناك شبه اتفاق على أن التنشئة الاجتماعية تعتبر متغيراً رئيسياً في المشاركة السياسية للشباب، وأن الأسرة لها دورها المهم في هذا الشأن.
-وجود علاقة ارتباطية بين المستوى التعليمي للطلبة ومشاركتهم في النشاط السياسي.
-أن الطلاب الذين ينتمون إلى طبقات غنية أكثر مشاركة سياسية وانتماءً إلى أحزاب سياسية من غيرهم.
(3) دراسة عزيزة محمد السيد ) 1993 ):
وهي بعنوان: "البناء النفسي للنشيطين سياسيا ".
وهدفت الدراسة إلي تعرف الجوانب النفسية المكونة للذين يمارسون العمل السياسي لدي ثلاثة أحزاب مصرية.
وتكونت العينة من (75) من الذكور والإناث وهم ممارسون للعمل الحزبي في ثلاثة أحزاب مصرية.
وقد استخدمت الباحثة الأدوات التالية :
- مقياس تقدير الذات )من إعداد الباحثة( .
- مقياس الاتجاه نحو المشاركة السياسية )من إعداد الباحثة( .
وتوصلت الباحثة إلى النتائج التالية:
-عدم وجود علاقة بين التقدير المنخفض للذات والمشاركة السياسية .
-هناك اتجاهات سياسية إيجابية لدى أفراد العينة نحو مجال المشاركة السياسية.
(4) دراسة طارق محمد عبد الوهاب حمزة ) 1995 (:
وهي بعنوان: "سيكولوجية المشاركة السياسية – دراسة نفسية مقارنة بين المشاركين وغير المشاركين سياسيا ".
وهدفت الدراسة إلى تعرف ما إذا كان هناك فروق دالة إحصائيا بين المشاركين سياسيا وغير المشاركين سياسياً في الإغتراب السياسي والتوجه نحو السلطة والتوجه الديني والدوجماتية وبعض خصائص الشخصية .
وتكونت عينة الدراسة من (442) من الذكور والإناث من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإعلاميين .
وقد استخدم الباحث المقاييس التالية :
- مقياس المشاركة السياسية )من إعداد الباحث( .
- مقياس الاغتراب السياسي )من إعداد سيد عبد العال( .
- مقياس الاتجاه نحو السلطة )من إعداد خيري حافظ( .
- مقياس التوجه الديني )من إعداد عبد الرقيب البحيري وعادل دمرداش( .
- مقياس الدوجماتية )من إعداد روكيتش( .
- مقياس أيزيك للشخصية E, P, Q .
- استمارة المستوي الاقتصادي والاجتماعي )من إعداد محمد السيد أبو النيل( .
وتوصلت الدراسة الى النتائج التالية:
- أن المشاركين سياسيا أقل اغترابا سياسيا وأكثر خضوعا للسلطة ولديهم توجه ديني مرتفع ، وأكثر انبساطا وأقل عصابية ، وأكثر كذبا وأكثر ارتفاعا في المستوي الاقتصادي والاجتماعي من غير المشاركين .
- ارتباط الدوجماتية بأعراض سوء التوافق المتضمنة في العصابية .
- ارتباط الجوانب المختلفة للتوجه الديني وتماسكها، كما يعكس أهمية التدين لدي عدد كبير من عينة البحث.
- ارتباط الانبساط كمتغير يتضمن الاندفاعية ،وحب الحركة، والنشاط ،والتصرف بسرعة بالتوجه الديني الظاهري والدوجماتية .
- أن الذكور أكثر اهتماماَ بالسياسة ولديهم نشاط سياسي أكبر من الإناث.
- وجود فروق بين شرائح الدراسة الأربع على جميع متغيرات الدراسة ما عدا أبعاد الشخصية:
" الانبساط العصابية ، والذهانية ، والكذب".
(5) دراسة عفاف عمرالعمر ) 1995) :
وهي بعنوان: "دراسة نفسية لعينات من المشاركين سياسياً في بناء القرار بدولة الكويت- دراسة ميدانية".
هدفت الدراسة إلى محاولة الكشف عن بعض أبعاد الشخصية لعينة من صانعي القرار السياسي بدولة الكويت.
وتكونت عينة الدراسة من (13) من القادة في دولة الكويت وتراوحت أعمارهم ما بين (37-58) سنة.
وقد إعتمدت الباحثة على المقابلة المباشرة .
وأشارت الدراسة إلى النتائج التالية:
- التفضيل الأعلى للشخصيات الدينية والسياسية، بينما كان التفضيل الأقل للشخصيات التاريخية والاجتماعية.
- اتجاه أفراد العينة نحو العمل السياسي تمثل في تفضيل الغالبية منهم لهذا النوع من المشاركة.
(6) دراسة محمد توفيق عليوة) 1996 ) :
وهي بعنوان: "الفروق بين الجنسين في سلوك المخاطرة وعلاقته ببعض أشكال المشاركة السياسية" .
هدفت الدراسة إلي تعرف علي مفهوم سلوك المخاطرة وطبيعته لدى الأفراد من الجنسين، وبيان مدى العلاقة أو الإرتباط بين سلوك المخاطرة والمشاركة السياسية لهؤلاء الأفراد بأشكالها خاصة فى مجال السلوك الإنتخابى والإنتماء الحزبى.
وتكونت عينة الدراسة من (160)طالباً وطالبة، منهم (100) من الذكور و (60) من الإناث من الطلاب والطالبات والموظفين والموظفات.
وقد استخدم الباحث الأدوات التالية :
- مقياس تفضيل المخاطرة )من إعداد الباحث( .
- مقياس الاتجاه نحو المشاركة السياسية )من إعداد الباحث( .
وتوصل الباحث إلى النتائج التالية :
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتي الطلاب والطالبات على متغيرات الدراسة.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة لمجموعات الدراسة سواء الموظفين والموظفات أو الطلاب والطالبات بالنسبة للموافقين على المشاركة السياسية بوجه عام، والمحجمين عن المشاركة بوجه خاص، وخاصة فيما بتعلق بالسلوك الانتخابي.
- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين مجموعات الدراسة على مقياس الإتجاه نحو المشاركة السياسية، باستثناء عينة الطلاب حيث الاتجاه أقرب للدلالة لمتغير المحجمين عن المشاركة السياسية.
- وجود فروق دالة إحصائيا بين مجموعات الدراسة للذكور، والإناث بالنسبة للموافقين على الانتماء الحزبي، وغير الموافقين على الانتماء الحزبي، ومجموع المحجمين عن المشاركة السياسية.
(7) دراسة شعبان الحداد)2006(:
وهي بعنوان: "دراسة نفسية مقارنة بين عينات من الفلسطينيين المشاركين وغير المشاركين سياسياً".
و تكونت عينة الدراسة من(488)من ثلاث عينات فرعية(طلبة جامعة، أساتذة جامعة، ضباط أمن) وقد استخدم الباحث الأدوات التالية:
- مقياس أبعاد الشخصية )إعداد أيزنك تقنين صلاح أبو ناهية(.
- مقياس مصدر الضبط )تقنين صلاح أبو ناهية(.
- مقياس الأمن النفس )إعداد كاسلو وتقنين شعبان الحداد(.
- مقياس المشاركة السياسية) إعداد الباحث(.
- إستمارة المستوى الاقتصادى) إعداد محمود السيد أبو النيل تقنين الباحث(.
وتوصلت الدراسة الباحث إلى عديد من النتائج من أهمها:
- تميز المشاركين سياسياً عن غير المشاركين سياسياً بالانبساط.
- لا توجد فروق بين الذكور والإناث بالمشاركة السياسية.
ثانياً:الدراسات الأجنبية:
(1) دراسة كنستون وآخرين 1982 ) Knuston ,J,N,et,al ) :
وهي بعنوان: "المشاركة السياسية، وعلاقتها ببعض الحاجات النفسية للمواطنين العاديين".
وهدفت الدراسة إلي تعرف على طبيعة العلاقة بين درجة تحقيق الذات وبين المشاركة السياسية .
وتكونت عينة الدراسة من ( 495) مواطناً عادياً من الذكور والإناث.
وقد استخدم الباحث الأدوات التالية :
- استبيان تحقيق الذات من )إعداد الباحث( .
- مقياس المشاركة السياسية من )إعداد الباحث( .
وأشارت النتائج إلى:
- وجود علاقة ارتباطيه بين درجة تحقيق الذات وبين المشاركة السياسية ولكن بنسبة ضعيفة .
(2) دراسة كارمنز ،و إدوارد 1980 )Carmines,& Edward ) :
وهي بعنوان : "المشاركة السياسية وعلاقتها بمصدر الضبط" .
وهدفت الدراسة إلى تعرف على الدور الذي يلعبه مصدر الضبط ( الداخلي والخارجي ) في دفع أصحابه إلى المشاركة السياسية.
وتكونت عينة الدراسة من (100) من الذكور والإناث بالمدارس الثانوية .
وقد استخدم الباحث الأدوات التالية :
- مقياس مصدر الضبط لروتر .
- مقياس الاتجاهات والسلوك السياسي من )إعداد الباحث( .
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
- يوجد اتجاه إيجابي لدى الطلاب ذوي مصدر الضبط الداخلي تجاه المشاركة السياسية مثل التصويت.
- يدرك الطلاب ذوو مصدر الضبط الداخلي الدور الإيجابي الذي يجب أن يقوم به المواطن الصالح.
(3) دراسة ستيفن وديفيد 1985 )Stephen ,S& David, J) :
وهي بعنوان :"التمثيل البنائي العرقي لدى الجماعات وعلاقته بالمشاركة السياسية لدي الأمريكيين من أصل ياباني " .
وهدفت الدراسة إلى بحث العلاقة بين التمثيل البنائي لدي الأمريكيين من أصل ياباني ، ومقارنة ذلك بين جيلين منهم .
وتكونت عينة الدراسة من (634) من الجيلين الثاني والثالث الذين يعيشون فى ولاية كاليفورنيا.
وقد استخدم الباحثان الأدوات التالية :
- مقياس المشاركة السياسية )من إعداد الباحثين( .
- عشرة أسئلة حول الفاعلية السياسية .
- سؤالاً للمفحوص حول من أول أفضل صديق لك؟ ومن ثاني أفضل صديق لك؟
وتوصلت الدراسة إلي النتائج التالية:
- أن أكثر من (91%) من مجموع العينة هم من النشطين في المجالات السياسية.
- أن أكثر من (86%) من أفراد العينة ينتمون على الأقل إلى واحدة من مؤسسات العمل التطوعي.
- توجد علاقة دالة إحصائيا للمشاركة السياسية علي متغير التمثيل البنائي لصالح المشاركة السياسية .


(4) دراسة كريستوفر وبروس 1992) Christopher, G & Bruse ) :
وهي بعنوان:"الاجتماعية والمشاركة السياسية لدى الأمريكيين السود – نظرة ثانية على الجماعات العرقية والتعويضية ".
وهدفت الدراسة إلي بحث العلاقة بين الاجتماعية كسمة للشخصية والمشاركة السياسية لدي عينة من الأمريكيين السود لأنها إحدى الجماعات العرقية فى المجتمع الأمريكي.
وتكونت عينة الدراسة من (406) من أفراد المجتمع .
وقد استخدم الباحثان الأدوات التالية :
- مقياساً للاجتماعية.
- مقياساً للمشاركة السياسية.
- مقياساً لتقدير الذات .
وقد توصلت الدراسة إلي النتائج التالية :
- وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الاجتماعية والمشاركة السياسية .
- أن المشاركين اجتماعياً لديهم قدر كبير من تقدير الذات .
- أن تقدير الذات منخفض لدى السود مقارنة مع غيرهم من الجماعات العرقية الأخرى .
تعقــيب:
من خلال العرض السابق للدراسات العربية والأجنبية التى تناولت بعض المفاهيم ذات العلاقة بالمشاركة السياسية يتبين ما يلى:
- أن التقدير الإيجابي للذات يوجد غالباً لدى المشاركين سياسياً.
- أن الثقافة السياسية تلعب دوراً مهماً في المشاركة السياسية.
- أن الذكور أكثر مشاركة سياسياً من الإناث.
- أن التنشئة الاجتماعية تلعب دوراً فعالاً فى المشاركة السياسية.
- أن المشاركين سياسيا أقل اغترابا سياسيا وأقل خضوعا للسلطة، ولديهم توجه ديني مرتفع، وأكثر ارتفاعا في المستوى الاقتصادي والاجتماعي من غير المشاركين سياسيا.
- اختلاف المقاييس حسب طبيعة البيئة المطبق عليها الدراسة.
مما سبق يمكن القول إنه ليس بالضرورة أن تتفق كل الدراسات فى نتائجها، حيث تختلف من بيئة لأخرى ومن مجتمع لآخر.










الفصـــل الرابــع
إجـراءات الدراسـة

أولاً : مشكلة الدراسة وفروضها
ثانياً: منهج الدراسـة
ًثالثاً: مجتمع الدراسـة
رابعاً: عينة الدراسـة
خامساً: أدوات الدراسة
سادساً : الخطوات الإجرائية
سابعاً : الأساليب الإحصائية








الفصل الرابع
إجراءات الدراسة
مقدمــة:
يوضح الباحث في هذا الفصل الخطوات والإجراءات التي تمت في الجانب الميداني من هذه الدراسة من حيث منهجية البحث ومجتمع الدراسة، وعينة الدراسة، والأدوات التي استخدمتها الدراسة والمعالجات الإحصائية التي استخدمت في تحليل البيانات لاختبار صدق وثبات الأدوات والتوصل إلى النتائج النهائية للدراسة.
أولاً : مشكلة الدراسة وفروضها:
تتحدد مشكلة الدراسة من خلال الإجابة عن السؤال الرئيس التالي :
ما علاقة تقدير الذات بالمشاركة السياسية لدى أفراد العينة؟
ثانياً: منهج الدراسـة:
اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي لملاءمته لموضوع وأهداف الدراسة، حيث يتناول دراسة أحداث وظواهر وممارسات قائمة موجودة متاحة للدراسة والقياس كما هي دون تدخل الباحث في مجرياتها, ويستطيع الباحث أن يتفاعل معها ويحللها (الأغا,عاطف : 2002، ص43).
ًثالثاً: مجتمع الدراسـة:
بلغ حجم المجتمع الأصلي للدراسة (2000) طالب وطالبة، المسجلين للدراسة في جامعة القدس المفتوحة، منطقة رفح التعليمية منهم (1100) طالباً و(900) طالبة، وهو إجمالي عدد الطلبة في الفصل الثاني من العام الدراسي 2006/ 2007م.
رابعاً: عينة الدراسـة:
تم اختيار عينة عشوائية بسيطة من طلبة منطقة رفح التعليمية بجامعة القدس المفتوحة بمحافظات غزة، وبلغ عدد أفراد العينة (240) طالباً وطالبة، استجاب منهم على مقاييس الدراسة (228) بنسبة استجابة 95.0%، بواقع (124) طالباً و(104) طالبة، بمتوسط عمر 23.44 سنة وانحراف معياري 4.77، والجدول التالي يبين توزيع أفراد العينة تبعاً للجنس:
جدول (1)
توزيع أفراد العينة تبعاً للجنس
البيان العدد النسبة
الذكور 124 54.4
الإناث 104 45.6
المجموع 228 100.0

خامساً: أدوات الدراسة :
.1 مقياس تقدير الذات: إعداد أحمد محمد صالح(1995), تقنين فواز روبين أبو جهل (2003 (
أعده للبيئة العربية أحمد محمد صالح، وقام أبو جهل بتقنينها لتتلاءم والبيئة الفلسطينية .
وصف المقياس:
يتكون المقياس من 60 عبارة يقابل كل زوج منها زوج من المربعات أسفل كلمتي ( تنطبق) و(لا تنطبق) وعلى المفحوص أن يستجيب لكل عبارة بوضع علامة (x) داخل المربع الموجود أسفل الكلمة التي يرى أنها تنطبق عليه ، لا توجد إجابات صحيحة وأخرى خطأ ، ويمكن اعتبار أن الإجابة صحيحة إذا عبر عنها الفرد بصدق عن شعوره الفعلي .
ويستخدم هذا المقياس في تقدير الشخص لنفسه بطريقة ذاتية أي كما يرى نفسه ، ويتضمن المقياس 27 عبارة موجبة إذا أجاب المفحوص عنها بكلمة ( تنطبق ) يعطى درجتان على كل منها ، أما إذا أجاب بـ (لا تنطبق) يعطى درجة واحدة ، كما ويتضمن المقياس 33 عبارة سالبة إذا أجاب عنها المفحوص بـ ( لا تنطبق ) فإنه يعطى درجتان على كل منها ، وإذا أجاب بـ ( تنطبق ) يعطى درجة واحدة ، و أقصى درجة يمكن الحصول عليها في هذا المقياس هو )120( درجة وأقل درجة هي( 1 (، وتحسب درجة الفرد في هذا المقياس من مجموعة درجات العبارات التي تدل على اتجاه تقدير الذات المرتفع ، كما أنه لا يوجد زمن محدد للإجابة ، ولكن وجد أن الأفراد العاديين يستطيعون إنهاء الإجابة في وقت يتراوح بين 15- 20 دقيقة وذلك بعد إلقاء التعليمات (أحمد صالح:1995 ،ص ص 219-221 ).
قام الباحث الحالى بتطبيق المقياس على نفس أفراد العينة الاستطلاعية (ن= 60) طالباً وطالبة من مجتمع الدراسة الأصلي بهدف التحقق من صلاحية مقياس تقدير الذات للتطبيق على أفراد عينة الدراسة، من خلال حساب صدقه وثباته، كما يلي:
قام الباحث بإجراء صدق المقارنة الطرفية (الصدق التمييزي)، حيث تم ترتيب أفراد العينة الاستطلاعية الستين ترتيباً تنازلياً حسب الدرجة الكلية التي حققها كل منهم في استجابته على الدرجة الكلية لمقياس تقدير الذات، ثم تم اختيار أعلى 27 % من الدرجات (وعددهم 16 فرداً)، وأدنى 27 % من الدرجات (وعددهم أيضاً 16 فرداً)، وأخيراً تم إجراء المقارنة بين درجات المجموعتين باستخدام اختبار مان–ويتني U، كما يوضح في الجدول التالي:
جدول (2)
صدق المقارنة الطرفية بين منخفضي ومرتفعي
الدرجات على مقياس تقدير الذات باستخدام اختبار مان– ويتني U
المقياس الفئة
ن = 16 متوسط الرتب مجموع الرتب قيمة U قيمة Z مستوى الدلالة
تقدير الذات مخفضو الدرجات 8.50 136.00 0.00 4.881 **
مرتفعو الدرجات 24.50 392.00
* دالة عند مستوى 0.05 ** دالة عند مستوى 0.01
ويبين الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة أقل من 0.01 بين منخفضي ومرتفعي الدرجات على مقياس تقدير الذات، مما يدل على صلاحية المقياس للتمييز بين مستويات تقدير الذات لدى طلبة الجامعة من أفراد العينة.
ثبات التجزئة النصفية:
قام الباحث الحالى بحساب معامل الارتباط بين مجمــوع درجات الفقرات الفردية (30 فقرة)، ومجموع درجات الفقرات الزوجية (30 فقرة)، والمكونة لمقياس تقدير الذات (مجموع الفقرات = 60 فقرة)، وقد بلغت قيمة معامل ارتباط بيرسون بين النصفين ر = 0.636، ثم استخدم معادلة سبيرمان – براون التنبؤية لتعديل طول الاختبـار ذلك لأن عدد فقرات المقياس زوجياً (النصفين متساويين)، وقد بلغت قيمة معامل الثبات بعد التعديل بتلك المعادلة ر = 0.778، مما يدل على أن مقياس تقدير الذات يتسم بدرجة جيدة من الثبات تفي بمتطلبات الدراسة.
طريقة ألفا كرونباخ:
وقام الباحث كذلك بتقدير ثبات مقياس تقدير الذات، وذلك بحساب معامل ألفا كرونباخ لفقرات المقياس (عدد الفقرات = 60)، وقد بلغت قيمة ألفا (0.675)، وهي قيمة تدل على مستوى جيد من الثبات، وهي دالة عند 0.01، وتفي بمتطلبات تطبيق المقياس على أفراد العينة.
وقام أبو جهل (2003) بحساب صدق وثبات المقياس كما يلي:
صدق المقياس:
1- صدق المحكمين :
حيث قام الباحث بعرض نسخ من المقياس على خمسة محكمين الذين قاموا بالحكم على صلاحية العبارات بإجراء الصدق لاختبار تقدير الذات، حيث قرر المحكمون صلاحية جميع عبارات المقياس بحيث تتلاءم وطبيعة الدراسة .
الاتساق الداخلي:
حيث قام بحساب معامل الارتباط لكل عبارة من عبارات المقياس والبالغ عددها 60 عبارة بالدرجة الكلية للمقياس نفسه باعتباره محكا للصدق، حيث تم تطبيق المقياس على العينة الاستطلاعية التي بلغت )60(طالباً وطالبة من المجتمع الكلى للعينة.
• ثبات المقياس فقد تم إجراء حسابه كالتالي:
طريقة التجزئة النصفية:
حيث قام الباحث بتجزئة المقياس إلى جزأين ، ويتكون الجزء الأول العبارات من ) 1:30) ، أما الجزء الثاني فيتكون من بقية عبارات المقياس ، وبعد ذلك تم حساب معامل الارتباط بين الجزأين ، حيث بلغت 843,0 ، أما معامل الثبات لسبيرمان كان 914,0 ، وهذا يؤكدأن المقياس يتميز بدرجة عالية من الثبات .
طريقة ألفا كرونباخ :
حيث تم حساب معامل ارتباط ألفا كرونباخ وكان ,9350 ، وفى ضوء مما سبق نجد أن ثبات المقياس وصدقه قد تحققا بدرجة عالية .
2 . مقياس المشاركة السياسية: إعداد شعبان الحداد (2006)
وصف المقياس: قام شعبان الحداد (2006) بإعداد مقياس المشاركة السياسية، والمقياس يتكون من
) 60( فقرة تطرقت إلى العديد من مظاهر المشاركة السياسية؛ وهي:
- الانتماء الحزبي أو التنظيمي.
- المشاركة في الاحتجاجات والمسيرات والإضرابات ... إلخ.
- حضور المؤتمرات والندوات والمهرجانات الخاصة بالأحزاب والتنظيمات السياسية.
- متابعة الأحداث الإقليمية والدولية السياسية.
- قراءة المنشورات والنشرات الحزبية أو التنظيمية.
- الترشح في الانتخابات البلدية أو النقابية أو التشريعية.
- التبرع إلى حزب أو تنظيم سياسي.
- التصويت في الانتخابات.
- محاولة التأثير السياسي على المقربين.
- الاستماع إلى نشرات الأخبار.
- إجراء النقاشات السياسية مع الأصدقاء.
- التعاطف مع اتجاه سياسي معين.
وتتم الاستجابة على فقرات المقياس وفقاً لتدرج خماسي على طريقة ليكرت (موافق بشدة – أوافق – متردد – أعارض – أعارض بشدة). وتصحح بما يقابلها على التوالي (5- 4- 3- 2- 1)، وذلك باستثناء الفقرات التي تحمل الأرقام (8- 14- 24- 28- 29- 35- 40- 50- 53- 54- 60) فتصحح عكسياً. وتتراوح الدرجة على المقياس بين (60 – 300 درجة)، وتعبر الدرجة المنخفضة عن مشاركة سياسية منخفضة ،وتعبر الدرجة المرتفعة عن مشاركة سياسية مرتفعة.
قام الباحث الحالى بتطبيق المقياس على عينة استطلاعية قوامها (60) طالباً وطالبة من مجتمع الدراسة الأصلي؛ بهدف التحقق من صلاحية مقياس المشاركة السياسية للتطبيق على أفراد عينة الدراسة، من خلال حساب صدقه وثباته، كما يلي:
صـدق المقياس :
يقصد بصدق الاختبار هو أن يقيس الاختبار ما صمم لقياسه (صفوت فرج:1997، 254ص)، فهو يعني درجة تحقيق الأهداف التربوية التي صمم من أجلها.
المقارنة الطرفية:
قام الباحث بإجراء صدق المقارنة الطرفية (الصدق التمييزي)، حيث تم ترتيب أفراد العينة الاستطلاعية الستين ترتيباً تنازلياً حسب الدرجة الكلية التي حققها كل منهم في استجابته على الدرجة الكلية لمقياس المشاركة السياسية، ثم تم اختيار أعلى 27 % من الدرجات (وعددهم 16 فرداً) ، وأدنى 27 % من الدرجات (وعددهم أيضاً 16 فرداً)، وأخيراً تم إجراء المقارنة بين درجات المجموعتين باستخدام اختبار مان–ويتني U، وذلك لكون عدد الأفراد في كل مجموعة يساوي 16 فرداً، وهو عدد قليل لا يجوز معه استخدام اختبار بارا متري كاختبار (ت)، بالإضافة لكون اختبارU مصمم للتوزيعات الصغيرة، المتجانسة منها وغير المتجانسة (صلاح الدين علام: 2005،ص 210) كما يوضح في الجدول التالي:

جدول(3)
يبين صدق المقارنة الطرفية بين منخفضي ومرتفعي
الدرجات على مقياس المشاركة السياسية باستخدام اختبار مان–ويتني U
المقياس الفئة
ن = 16 متوسط الرتب مجموع الرتب قيمة U قيمة Z مستوى الدلالة
المشاركة السياسية مخفضو الدرجات 8.50 136.00 0.00 4.829 **
مرتفعو الدرجات 24.50 392.00
* دالة عند مستوى 0.05 ** دالة عند مستوى 0.01
يبين الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة أقل من 0.01 بين منخفضي ومرتفعي الدرجات على مقياس المشاركة السياسية، مما يدل على صلاحية المقياس للتمييز بين مستويات المشاركة السياسية عند أفراد العينة من طلبة الجامعة.
ثبات مقياس المشاركة السياسية:
أما من حيث ثبات المقياس فقد تم إجراء حسابه كالتالى :
أثبات التجزئة النصفية:
قام الباحث الحالى بحساب معامل الارتباط بين مجمــوع درجات الفقرات الفردية (30 فقرة)، ومجموع درجات الفقرات الزوجية (30 فقرة)، والمكونة لمقياس المشاركة السياسية (مجموع الفقرات = 60 فقرة)، وقد بلغت قيمة معامل ارتباط بيرسون بين النصفين ر = 0.669، ثم استخدم معادلة سبيرمان – براون التنبؤية لتعديل طول الاختبـار ذلك لأن عدد فقرات المقياس زوجياً (النصفين متساويين)، وقد بلغت قيمة معامل الثبات بعد التعديل بتلك المعادلة ر = 0.802، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة أقل من 0.01، مما يدل على أن المقياس يتسم بدرجة جيدة من الثبات تفي بمتطلبات الدراسة.

طريقة ألفا كرونباخ:
وقام الباحث كذلك بتقدير ثبات مقياس المشاركة السياسية في صورته النهائية بحساب معامل ألفا كرونباخ لفقرات المقياس (عدد الفقرات = 60)، وقد بلغت قيمة ألفا (0.885)، وهي قيمة تدلل على مستوى جيد من الثبات، وهي دالة عند 0.01، وتفي بمتطلبات تطبيق المقياس على أفراد العينة.
وقد قام شعبان الحداد (2006) بحساب صدق المقياس ـ وهو من إعداده ـ بطريقة صدق الاتساق الداخلي بتقدير معامل الارتباط بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية للمقياس والثبات بطريقتي إعادة الاختبار والتجزئة النصفية، وذلك على عينة من طلبة الجامعة وهيئة التدريس من جامعتي الأقصى والإسلامية بغزة، وضباط الأمن الفلسطينيين، وكانت النتائج جيدة وذات دلالة إحصائية مما يشير إلى أن المقياس مقنن جيداً على البيئة الفلسطينية.
3 . استمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي ، إعداد : محمود السيد أبو النيل 1987
وهي استمارة موسعة تصلح لكافة أنواع البحوث، وتم تطبيقها في البيئة المصرية، وقام الباحث بنقلها عن شعبان الحداد في أطروحته للدكتوراه, حيث قام بتقنينها لتتناسب و البيئة الفلسطينية.
أبعاد الاستمارة:
قام معد الاستمارة بتقسيمها إلى مجموعة من الأبعاد ويرى الباحث أنها تناسب البيئة الفلسطينية، ولم يقم بتغييرها، و كانت على النحو التالي:
1.السن. 5.بيانات السكن
2.الوظيفة 6.ممتلكات الأسرة.
3.أعلى مستوى تعليمي. 7.قضاء وقت الفراغ.
4.الدخل الشهري.
كما قام الباحث بتعديل بعض الفقرات وتغيير بعضها كي تناسب المجتمع الفلسطيني .


طريقة التصحيح:
تم إعطاء درجة لكل جانب من جوانب أبعاد الاستمارة حسب أهمية هذا الجانب، وهي على النحو التالي:
- الدخل الشهري للأسرة:أرض زراعية: أقل من دونم ( 5 ) دونم واحد ( 10 ) أكثر من ذلك (15 )، و المباني والعقارات مبنى واحد (10 ) أكثر من ذلك(15 ).
- الجوانب الخاصة بالسكن:ملك (15)، عدد الغرف أكثر من ثلاث (12)، عدد الغرف أقل من أو يساوي ثلاث (9) - إيجار(12)، عدد الغرف أكثر من ثلاث (9)، عدد الغرف أقل من ثلاث أو يساوي (6).
- الجوانب الخاصة بممتلكات الأسرة:تعطى السيارة(18)، كمبيوتر (16)، تلفزيون ملون(14)، جهاز تكييف(12)، فيديو(10)، ثلاجة(8)مكنسة كهربائية(6)غسالة(4)، بوتاجاز(2).
- قضاء وقت الفراغ:السفر خارج البلاد(16)، السفر داخل البلاد (14)، النادي(12)، تصفح الإنترنت (10)، مطالعة الكتب (8)، الحدائق العامة(6)، زيارة الأقارب(4)، في المنزل(2).
وتحسب الدرجة الكلية بجمع الدرجات الكلية لجميع الأبعاد لتعبر عن المستوى الاقتصادي و الاجتماعي.
سادساً : الخطوات الإجرائية:
بعد التأكد من صلاحية أدوات الدراسة قام الباحث بتوجيه خطاب إلى السيد رئيس جامعة القدس المفتوحة بمحافظة رفح متضمنا السماح للباحث بتطبيق أدوات الدراسة على العينة المستهدفة و التي تم العمل معها بعد الموافقة على الخطاب ، وقد تم التطبيق من قبل الباحث بتوضيح بعض النقاط المطلوبة لأفراد العينة وتبيان هدف وأهمية هذه الدراسة ، وأيضا حثهم على التعاون والإجابة بكل صدق ، وتم ذلك بقاعة خاصة داخل الحرم الجامعي وكانت توزع الاختبارات بنظام المجموعات في كل جلسة )100)طالب حتى يتمكن الباحث من تجميعها وتصحيحها بطريقة سهلة ، وبعد الانتهاء من التطبيق مباشرة تم جمع المقاييس وترقيمها وترتيبها ، ثم قام الباحث بتفريغ البيانات وتصحيحها ورصد الدرجات التي حصل عليها كل فرد من أفراد العينة على كل عبارة من عبارات المقياس " تقدير الذات و " المشاركة السياسية " وكذلك " استمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي " ، واستبعاد الاستجابات غير صالحة وبلغ عددها( 16 )، وتم حساب الدرجة الكلية لكل مقياس ، ثم قام الباحث بجدولة النتائج ليصبح من اليسر معالجتها إحصائيا .
سابعا : الأساليب الإحصائية :
قام الباحث باستخدام برنامج الرزم الإحصائية SPSS لتفريغ البيانات ومعالجتها كما يلي:
بهدف التحقق من صدق وثبات أدوات الدراسة تم تطبيق الأدوات على العينة الاستطلاعية، ثم استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية:
1. اختبار مان ويتني U.
2. الثبات بطريقة التجزئة النصفية.
3. الثبات بطريقة ألفا كرونباخ.
ولتحليل البيانات استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية:
1. معامل ارتباط بيرسون.
2. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية، للكشف عن مستويات متغيرات الدراسة الرئيسية (تقدير الذات والمشاركة السياسية).
3. اختبار (ت) للفروق بين متوسطات المجموعات المستقلة T - Test
وفقاً لهذا الاختبار الإحصائي فإن قيمة (ت) تكون دالة إحصائياً عند (0.05 أو 0.01)، عندما تكون نسبة (ت) المحسوبة أكبر من قيمة (ت) الجدولية (الموجودة في الجداول الإحصائية)، وبذلك يتم رفض الفرض الصفري وقبول الفرض البديل، والعكس صحيح (علام، صلاح:2005، ص ص 210 -586).
4 . تحليل التباين الأحادي. One - way Anova.
وهو اختبار النسبة الفائية F - Test (تصميم العامل الواحد)، ووفقاً لهذا الاختبار فإنه عندما تكون قيمة (ف) أو المحسوبة أكبر من قيمة (ف) الجدولية (الموجودة في الجداول الإحصائية)، فإن الباحث يستطيع رفض الفرض الصفري وقبول الفرض البديل ، وبذلك تكون (ف) دالة إحصائياً عند (.05 أو 0.01) كما يحدد الجدول الإحصائي (علام،صلاح: 2005، ص ص301- 605).
5 . إختبار شيفيه للكشف عن إتجاه الفروق بين المتوسطات .






الفصــل الخامــس
نتائـج الدراسـة وتفسيرها

الفصل الخامس
نتائج الدراسة وتفسيرها

مقدمة:
يعرض الباحث في هذا الفصل نتائج الدراسة، وذلك بعد التحقق من الفروض بإستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لكل فرض منها، كما سيقوم الباحث بتفسير ومناقشة النتائج التي يتم التوصل إليها في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة:
أولاً : نتائج الدراسة :
1- نتائج السؤال الأول الذي ينص على: ما مستوى المشاركة السياسية لدى أفراد العينة من طلبة الجامعة ؟
وللإجابة عن هذا السؤال ، قام الباحث باستخدام المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة على مقياس المشاركة السياسية، والجدول التالي يبين ذلك:
جدول(4)
المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة على مقياس المشاركة السياسية
المقياس عدد الفقرات مجموع الاستجابات المتوسط الانحراف المعياري الوزن النسبي %
المشاركة السياسية 60 51489.00 225.82 31.08 75.27

يتضح من الجدول السابق أن المشاركة السياسية مرتفعة لدى أفراد عينة الدراسة من طلبة جامعة القدس في منطقة رفح التعليمية وتقع عند وزن نسبي (75.27%)، مما يشير إلى أن أفراد العينة يمتثلون للكثير من مظاهر المشاركة السياسية بالقول والعمل.
2- نتائج السؤال الثاني الذي ينص على: ما مستوى تقدير الذات لدى أفراد العينة من طلبة الجامعة؟
للإجابة عن هذا السؤال ، قام الباحث باستخدام المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة على مقياس تقدير الذات، والجدول التالي يبين ذلك:
جدول(5)
المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي لاستجابات أفراد العينة على مقياس تقدير الذات
المقياس عدد الفقرات مجموع الاستجابات المتوسط الانحراف المعياري الوزن النسبي %
(i) تقدير الذات 60 20976.00 92.00 4.239 76.66
يتضح من الجدول السابق أن أفراد عينة الدراسة من طلبة جامعة القدس في منطقة رفح التعليمية يتسمون بمستوى مرتفع من تقدير الذات عند وزن نسبي (76.66%).
3- النتائج المتعلقة بالفرض الأول الذي ينص على: "لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى أفراد العينة".
للتحقق من العلاقة بين تقدير الذات والمشاركة قام الباحث باستخدام معادلة بيرسون، للكشف عن قيمة الارتباط بين متغيرات الدراسة كما في الجدول التالي:





جدول (6)
مصفوفة الارتباط بين تقدير الذات والمشاركة السياسية
المقياس تقدير الذات
المشاركة السياسية 0.017
* دالة عند مستوى 0.05 ** دالة عند مستوى 0.01
قيمة ر الجدولية عند مستوى دلالة 0.05 = 0.138، وعند مستوى دلالة 0.01 = 0.181
يتبين من الجدول السابق أنه لا توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى أفراد عينة الدراسة من طلبة جامعة القدس المفتوحة.أي أن تقدير الذات لدى أفراد العينة لا يرتبط بمستوى المشاركة السياسية لديهم كما أن المشاركة السياسية لا ترتبط بمستوى تقدير الذات لأفراد العينة.
4- النتائج المتعلقة بالفرض الثاني الذي ينص على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى لتقدير الذات (منخفض - مرتفع)".
وللتحقق من صحة الفرض قام الباحث بحساب الدرجات الكلية للطلبة عينة الدراسة على مقياس تقدير الذات المستخدم، ثم تم ترتيب الدرجات تنازلياً واختيار مجموعتي المقارنة منخفضي تقدير الذات الذين يشكلون نسبة 27 % من الطرف السفلي لدرجات أفراد العينة (ن= 61)، ومرتفعي تقدير الذات الذين يشكلون نسبة 27 % من الطرف العلوي لدرجات أفراد العينة (ن= 61)، ثم تمت المقارنة بين المجموعتين المذكورتين في أدائهما على مقياس المشاركة السياسية موضوع الدراسة باستخدام اختبار (ت) للفروق بين متوسطات درجات العينات المستقلة (علام، صلاح الدين:2005 ،ص209).
والجدول التالي يبين المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات أفراد المجموعتين (منخفضي ومرتفعي تقدير الذات) في المشاركة السياسية، إضافة لقيمة اختبار (ت) للفرق بين المتوسطين، مع بيان مستوى الدلالة:

جدول(7)
اختبار (ت) للفرق بين متوسطي منخفضي ومرتفعي تقدير الذات في المشاركة السياسية
المقياس منخفضو تقدير الذات
( ن= 61) مرتفعو تقدير الذات
( ن= 61) قيمة (ت) ومستوى الدلالة
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
المشاركة السياسية 228.55 29.892 229.95 28.280 0.264
* دالة عند مستوى 0.05 ** دالة عند مستوى 0.01
قيمة (ت) الجدولية (د.ح= 120) عند مستوى دلالة 0.05 = 1.98، وعند مستوى دلالة 0.01 = 2.62
يتبين من الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات منخفضي ومرتفعي تقدير الذات في المشاركة السياسية.
5- النتائج المتعلقة بالفرض الثالث الذي ينص على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى لجنس الطلبة (ذكور - إناث)".
وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بالمقارنة بين متوسط درجات الطلبة الذكور (ن= 124) ومتوسط درجات الطلبة الإناث (ن = 104) في درجاتهم على مقياس المشاركة السياسية موضوع الدراسة باستخدام اختبار (ت) للفروق بين متوسطات درجات العينات المستقلة، واستخدم الباحث هذا الاختبار الإحصائي البارامتري بسبب اعتدالية توزيع الدرجات في كل من مجموعتي التطبيق، إضافة إلى أن عدد أفراد العينة يزيد عن ثلاثين فرداً، الأمر الذي يحقق شروط استخدام اختبار (ت) للفرق بين متوسطي مجموعتين مستقلتين (علام،صلاح الدين 2005، 210). والجدول التالي يبين المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات أفراد مجموعتي الدراسة (الذكور والإناث من طلبة جامعة القدس المفتوحة) في مشاركتهم السياسية، إضافة لقيمة اختبار (ت) للفرق بين المتوسطين، مع بيان مستوى الدلالة:
جدول(8)
اختبار (ت) للفروق بين متوسطي درجات الذكور والإناث في المشاركة السياسية
المقياس الذكور (ن = 124) الإناث (ن = 104) قيمة (ت) ومستوى الدلالة
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
المشاركة السياسية 233.67 32.774 216.47 26.158 **
4.322
* دالة عند مستوى 0.05 ** دالة عند مستوى 0.01
قيمة (ت) الجدولية (د.ح=226) عند مستوى دلالة 0.05 = 1.96، عند مستوى دلالة 0.01 = 2.57
يتبين من الجدول السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية، بين متوسطي درجات مجموعتي الذكور والإناث من أفراد عينة الدراسة في المشاركة السياسية عند مستوى دلالة 0.01، وكانت الفروق لصالح الذكور. أي أن الذكور من أفراد عينة الدراسة أكثر مشاركة سياسياً من الإناث الطالبات.
6- النتائج المتعلقة بالفرض الرابع الذي ينص على أنه :" لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى للمستوى الاقتصادي للطلبة (منخفض – متوسط - مرتفع)".
وللتحقق من صحة الفرض قام الباحث بإجراء تحليل التباين الأحادي لفحص أثر المستوى الاقتصادي (منخفض – متوسط – مرتفع) على المشاركة السياسية لأفراد عينة الدراسة من طلبة جامعة القدس المفتوحة، والجدول التالي يبين قيمة اختبار "ف" ومستوى الدلالة للفروق بين متوسطات درجات الطلبة على مقياس المشاركة السياسية تبعاً للمستوى الاقتصادي (منخفض – متوسط – مرتفع) (علام، صلاح:2005، ص301):

جدول(9)
تحليل التباين الأحادي لدرجات أفراد العينة
في أدائهم على مقياس المشاركة السياسية تبعاً للمستوى الاقتصادي
المقياس مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة اختبار "ف"
ومستوى الدلالة
المشاركة السياسية بين المجموعات 12092.994 2 6046.497 **
6.564
داخل المجموعات 207259.335 225 921.153
المجموع 219352.329 227
* دالة عند مستوى 0.05 ** دالة عند مستوى 0.01
قيمة (ف) الجدولية عند (د.ح= 2 ، 225) عند مستوى دلالة 0.05=3.00، عند مستوى دلالة 0.01 =4.61،
يتبين من الجدول السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعات الطلبة الثلاث تبعاً للمستوى الاقتصادي في المشاركة السياسية.
والجدول التالي يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات أفراد مجموعات الطلبة تبعاً للمستوى الاقتصادي في أدائهم على مقياس المشاركة السياسية موضوع الدراسة:
جدول(10)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياري
لدرجات أفراد العينة على مقياس المشاركة السياسية تبعاً للمستوى الاقتصادي
المقياس المستوى الاقتصادي العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
المشاركة السياسية منخفض 58 217.24 28.123
متوسط 113 224.41 30.416
مرتفع 57 237.36 32.336
جدول(11)
والجدول التالي يبين نتائج اختبار شيفيه للكشف عن اتجاه الفروق بين متوسطات المشاركة السياسية تبعا للمستوى الاقتصادي
المقياس المستوى الاقتصادي متوسط منخفض
المشاركة السياسية مرتفع 12.95 * 20.13 *
متوسط 7.17
يتبين من الجدولين السابقين أن دلالة الفروق الإحصائية كانت كما يلي:
- كانت الفروق في المشاركة السياسية ذات دلالة بين متوسطي درجات مجموعتي المستوى الاقتصادي المتوسط والمرتفع، لصالح الطلبة ذوي المستوى الاقتصادي المرتفع. أي أنهم أكثر مشاركة سياسياً من ذوي المستوى الاقتصادي المتوسط.
- كما كانت الفروق في المشاركة السياسية ذات دلالة بين متوسطي درجات مجموعتي المستوى الاقتصادي المنخفض والمرتفع، لصالح الطلبة ذوي المستوى الاقتصادي المرتفع، فهم أيضاً أكثر مشاركة سياسياً من ذوي المستوى الاقتصادي المنخفض.
7- النتائج المتعلقة بالفرض الخامس الذي ينص على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات تعزى لجنس الطلبة (ذكور - إناث)".
وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بالمقارنة بين متوسط درجات الطلبة الذكور (ن= 124) ومتوسط درجات الطلبة الإناث (ن = 104) في درجاتهم على مقياس تقدير الذات موضوع الدراسة باستخدام اختبار (ت) للفروق بين متوسطات درجات العينات المستقلة. والجدول التالي يبين ذلك:

جدول(12)
اختبار (ت) للفروق بين متوسطي درجات الذكور والإناث في تقدير الذات
المقياس الذكور (ن = 124) الإناث (ن = 104) قيمة (ت) ومستوى الدلالة
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
تقدير الذات 91.93 4.013 92.07 4.512 0.250
* دالة عند مستوى 0.05 ** دالة عند مستوى 0.01
قيمة (ت) الجدولية (د.ح=226) عند مستوى دلالة 0.05 = 1.96، عند مستوى دلالة 0.01 = 2.57
يتبين من الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية، بين متوسطي درجات مجموعتي الذكور والإناث من أفراد عينة الدراسة في تقدير الذات. أي أن الذكور والإناث من أفراد العينة من طلبة الجامعة لديهم نفس المستوى من تقدير الذات.
8- النتائج المتعلقة بالفرض السادس الذي ينص على أنه :" لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات تعزى للمستوى الاقتصادي للطلبة (منخفض – متوسط - مرتفع)".
وللتحقق من صحة الفرض قام الباحث بإجراء تحليل التباين الأحادي لفحص أثر المستوى الاقتصادي على تقدير الذات لأفراد عينة الدراسة من طلبة جامعة القدس المفتوحة، والجدول التالي يبين قيمة اختبار "ف" ومستوى الدلالة للفروق بين متوسطات درجات الطلبة على مقياس تقدير الذات تبعاً للمستوى الاقتصادي (منخفض – متوسط – مرتفع):

جدول( 13)
تحليل التباين الأحادي لدرجات أفراد العينة
في أدائهم على مقياس تقدير الذات تبعاً للمستوى الاقتصادي
المقياس مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة اختبار "ف"
ومستوى الدلالة
تقدير الذات بين المجموعات 116.032 2 58.016 *
3.293
داخل المجموعات 3963.968 225 17.618
المجموع 4080.000 227
* دالة عند مستوى 0.05 ** دالة عند مستوى 0.01
قيمة (ف) الجدولية عند (د.ح= 2 ، 225) عند مستوى دلالة 0.05=3.00، عند مستوى دلالة 0.01 = 4.61
يتبين من الجدول السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعات الطلبة الثلاث تبعاً للمستوى الاقتصادي في تقدير الذات.
والجدول التالي يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات أفراد مجموعات الطلبة تبعاً للمستوى الاقتصادي في أدائهم على مقياس تقدير الذات موضوع الدراسة:
جدول(14)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية
لدرجات أفراد العينة على مقياس تقدير الذات تبعاً للمستوى الاقتصادي
المقياس المستوى الاقتصادي العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
تقدير الذات منخفض 58 92.39 3.524
متوسط 113 91.30 4.147
مرتفع 57 92.96 4.873

جدول(15)
نتائج اختبار شيفيه للكشف عن اتجاه الفروق بين متوسطات تقدير الذات تبعا للمستوى الاقتصادي
المقياس المستوى الاقتصادي متوسط منخفض
تقدير الذات مرتفع 1.65 * 0.56
متوسط 1.08
يتبين من الجدولين السابقين أن الدلالة الإحصائية للفروق بين متوسطات مجموعات المستوى
الاقتصادي في درجاتهم على مقياس تقدير الذات كانت بين متوسطي درجات مجموعتي المستوى الاقتصادي المتوسط والمرتفع، وكانت الفروق لصالح الطلبة ذوي المستوى الاقتصادي المرتفع. أي أنهم أكثر تقديراً للذات من ذوي المستوى الاقتصادي المتوسط..
ثانياً: تفسير النتائج ومناقشتها:
• مناقشة نتائج الفرض الأول والذي ينص على:" لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى أفراد العينة".
يتبين من الجدول( 6 ) أنه لا توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى أفراد عينة الدراسة من طلبة جامعة القدس المفتوحة.أي أن تقدير الذات لدى أفراد العينة لا يرتبط بمستوى المشاركة السياسية لديهم كما أن المشاركة السياسية لا ترتبط بمستوى تقدير الذات لأفراد العينة. رغم أن الدراسة الحالية أثبتت أن نسبة المشاركة السياسية لدى أفراد العينة بلغت 75.7%(جدول 4) ، وأن تقدير الذات بلغ 76.66% جدول(5)، مع أنه ليس هناك علاقة بين المتغيرين ( المشاركة السياسية و تقدير الذات) .كما أوضحت دراسة(عزيزة السيد 1993)في دراسة للبناء النفسي للنشيطين سياسياً ، والتى أظهرت عدم وجود علاقة بين تقدير الذات والمشاركة السياسية . وأنه ليس بالضروري أن يكون المشاركين سياسياً يمتازون بتقدير الذات المرتفع ، وكذلك ليس من الضروري أن أصحاب تقدير الذات المرتفع هم من المشاركين السياسيين الفعالين في المجتمع .ويرجع الباحث ذلك إلى أن المجتمع الفلسطيني في غالبيته يهتم بالقضايا السياسية حتى وإن لم يكن مشاركاً سياسياً ، لأنه يعيش السياسة في حياته اليومية . وقد تعارضت هذه النتائج مع دراسة ( كنستون وآخرون1982) والتى أكدت أن هناك علاقة بين تحقيق الذات والمشاركة السياسية .
• مناقشة نتائج الفرض الثاني والذي ينص على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى لتقدير الذات (منخفض - مرتفع)".
يتبين من الجدول(7) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات منخفضي ومرتفعي تقدير الذات في المشاركة السياسية.حيث اتفقت مع دراسة ( عزيزة السيد 1993 ) على عدم وجود علاقة بين التقدير المنخفض للذات والمشاركة السياسية ،أى أن أصحاب تقدير الذات المرتفع والمنخفض لهم نفس المستوى من المشاركة السياسية. وعارضت هذا الفرض دراسة (كار لسون و هايد 1980)،وأوضحت أن التقدير الإيجابي للذات يوجد غالبا لدي النشيطين سياسيا، ووجود علاقة ارتباطيه بين درجة تحقيق الذات وبين المشاركة السياسية ولكن بنسبة ضعيفة .كذلك تؤكد (عفاف عمر العمر 1995)أن الناس ذوى التقدير المنخفض للذات يكونون أكثر ميلاً للمشاركة السياسية من الأفراد ذوى التقدير المرتفع ، وأن إشراك الفرد في السياسة يعوضه عن الإحساس بعدم الكفاءة وذلك بإظهار أهميته . ويؤكد علم السياسة "Lane" أن السياسي الناجح يحتاج دائماً إلى شخصية متوازنة ، اى أن المشاركة السياسية تقترن بالشخصيات السوية ذات التقدير المرتفع لذاتها ، فضلا عن الشعور بالأمان والكفاءة الشخصية وإشباع الحاجات الشخصية . فكلما كان الشخص أكثر كفاءة وثقة وصحة ، كلما زادت مساهمته في السياسة . ويرى الباحث أن ذلك يعود للوضع النفسي العام الذي يواجهه أبناء الشعب الفلسطيني حيث إن الضغوطات النفسية بنفس المستوى على جميع أفراد العينة ، ومشاركتهم السياسية غير مقترنة بارتفاع أو انخفاض مستوى تقدير الذات .
• مناقشة نتائج الفرض الثالث والذي ينص على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى لجنس الطلبة (ذكور - إناث)".
يتبين من الجدول(8) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية، بين متوسطي درجات مجموعتي الذكور والإناث من أفراد عينة الدراسة في المشاركة السياسية ، وكانت الفروق لصالح الذكور. أي أن الذكور من أفراد عينة الدراسة أكثر مشاركة سياسية من الإناث ،حيث تتفق مع دراسة (طارق حمزة 1995)، وذلك يعود للتقاليد الموروثة حيث تنعكس بطريقة سلبية علي استقلالية النساء وحريتهن في الحياة السياسية. بالإضافة إلى أن النظام السياسي الفلسطيني القائم يتطلب منه وضع آليات لرفع مكانة النساء في المجتمع الفلسطيني. كذلك نجد أن الفعاليات السياسية يقوم بها الذكور أكثر من الإناث.بالإضافة إلى أن الرجل في المجتمع الفلسطيني هو الأكثر فعالية من المرأة في العمل الميداني والثقافي وكافة المجالات، بمعنى أن المرأة الفلسطينية دورها محدود في المجتمع ولا يقع على كاهلها مسؤوليات مثل الرجال.وقد تعارضت مع دراسة( شعبان الحداد 2006)، حيث كانت نتيجته بعدم وجود فروق في المشاركة السياسية بين الذكور والإناث .
• مناقشة نتائج الفرض الرابع والذي ينص على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى للمستوى الاقتصادي للطلبة (منخفض – متوسط - مرتفع)".
يتبين من الجدول(9) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعات الطلبة الثلاث(منخفض- متوسط-مرتفع) تبعاً للمستوى الاقتصادي في المشاركة السياسية.
- كانت الفروق في المشاركة السياسية ذات دلالة بين متوسطي درجات مجموعتي المستوى الاقتصادي المتوسط والمرتفع، لصالح الطلبة ذوي المستوى الاقتصادي المرتفع. أي أنهم أكثر مشاركة سياسية من ذوي المستوى الاقتصادي المتوسط. انظر جدول رقم (10).
- كما كانت الفروق في المشاركة السياسية ذات دلالة بين متوسطي درجات مجموعتي المستوى الاقتصادي المنخفض والمرتفع، لصالح الطلبة ذوي المستوى الاقتصادي المرتفع. فهم أيضاً أكثر مشاركة سياسياً من ذوي المستوى الاقتصادي المنخفض، انظر جدول 11)) ،وقد إتفقت نتيجة هذا الفرض مع دراسة (طارق حمزة 1995)،و( سعد جمعة1984 ) ، أى أن الطلاب الذين ينتمون إلى طبقات غنية أكثر مشاركة سياسيأ وإنتماء إلى أحزاب سياسية من غيرهم لما يعنيهم من الاستقرار السياسي بالدرجة الأولى على أوضاعهم الاجتماعية والمادية و تقربهم من السلطة لمصالحهم الشخصية . لكنها تعارضت مع دراسة
( شعبان الحداد 2006 )، حيث لم تكن هناك علاقة بين المشاركة السياسية و المستوى الاقتصادي والاجتماعي .
• مناقشة نتائج الفرض الخامس والذي ينص على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات تعزى لجنس الطلبة (ذكور – إناث)".
حيث تبين من الجدول (12) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات مجموعتي الذكور والإناث من أفراد عينة الدراسة في تقدير الذات. أي أن الذكور والإناث من أفراد العينة من طلبة الجامعة لديهم نفس المستوى من تقدير الذات.وقد إتفقت نتيجة هذا الفرض مع النتائج التي توصلت إليها دراسات ( كرستين وكلنج وآخرون 1999 ) ،و (جبريل 1991 ) ،و( أبو جهل 2003 )، حيث تبدو هذه النتيجة منطقية إذ أن الفرد في هذه المرحلة العمرية يكون متطلعاً إلى ذاته ومقدراً لها أكثر من المراحل الأخرى التي يمر بها في حياته ، , وأن كلا الجنسين يطمح للاستقلال بشخصيته وتحمل المسؤولية بشكل كامل ومستقل في رأيه مما يبعث في ذاته الإحساس بالاحترام والتقدير لها . أما دراسة
( الديب 1991) فتعارضت مع الدراسة الحالية ، فأظهرت أن تقدير الذات لدى الإناث أكثر مما لدى الذكور ، كما ظهر اختلاف مع نتيجة هذا الفرض مع النتيجة التي توصلت إليها دراسة ( جوزيف وآخرون 1992 ) ،و التي أوضحت أن هناك فروقاً في تقدير الذات لصالح الذكور ، حيث أرجع ذلك الارتفاع إلى أن الذكور يرون بأنفسهم أكثر قدرة واعتماد على النفس ، إلا أن الباحث يعزو ذلك الاختلاف في النتائج حيث ظروف الحياة التي يعيشها الفلسطيني من كلا الجنسين تدفع بكل منهما إلى الاعتماد على ذاته للتغلب على صعوبات الحياة ، و ما القيم والعادات والاتجاهات النفسية التي تشربها منذ أن شب على الحياة إلا عاملاً من عوامل كثيرة تعزز ثقته بنفسه ، وعلى الرغم من أن عينة الدراسة تستهدف الجنسين ، فهم يعيشون في نفس الظروف الحياتية والجامعية وكذلك ما يدفع الجنسين إلى إثبات ذاته وقدرته على كافة الجوانب الحياتية مما يدفع بكل منهم للاعتماد على قدراته والاستقلال، ويصبح تقديره لذاته ايجابيا ، وهذا ما أسفرت عنه نتيجة هذا الفرض .
• مناقشة نتائج الفرض السادس والذي ينص على: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات تعزى للمستوى الاقتصادي للطلبة (منخفض – متوسط - مرتفع)".
يتبين من الجدول( 13) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعات الطلبة الثلاث تبعاً للمستوى الاقتصادي في تقدير الذات.
كما يتبين من الجدول( 14، 15) أن الدلالة الإحصائية للفروق بين متوسطات مجموعات المستوى الاقتصادي في درجاتهم على مقياس تقدير الذات كانت بين متوسطي درجات مجموعتي المستوى الاقتصادي المتوسط والمرتفع، وكانت الفروق لصالح الطلبة ذوي المستوى الاقتصادي المرتفع. أي أنهم أكثر تقديراً للذات من ذوي المستوى الاقتصادي المتوسط . حيث إن البيئة المحيطة والأسرة لها من العوامل المهمة والمؤثرة في زيادة وارتفاع تقدير الذات لدى الفرد .وعلى العكس إذا كانت البيئة الاجتماعية والاقتصادية متدنية المستوى يتكون لدى الفرد تقديراً سلبياً ومنخفضاً للذات، أى أن الطلبة ذوى المستوى الاقتصادي المرتفع والمنخفض لهم نفس المستوى من تقدير الذات .وقد توصل الباحث إلى أن البيئة المحيطة والوضع الاقتصادي والاجتماعي، والأسرة ،والعمر، والجنس، والأقران لها نفس الأهمية بالنسبة للفرد في تحديد درجة تقدير الذات منخفضاً كان أو مرتفعاً .

















التوصـــيات

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يختتم الباحث رسالته بمجموعة من التوصيات الموجهة للجهات المعنية والمسئولة فى المجتمع الفلسطينى ؛ كى يتم الاستفادة منها فى الحياة السياسية ؛ كى يتم الإستفادة مها فى الحياة السياسية لدى الطلاب، هى كالتالى:
1- زيادة وعى الطلبة بالقضايا السياسية وبمفهوم المشاركة السياسية.
2- عقد الندوات السياسية داخل حرم الجامعات ليتسنى للطلبة للاستفادة بقدر اكبر من المواضيع السياسية.
3- العمل على زيادة مؤسسات النسوة وعقد الندوات السياسية لتفعيل دور المرأة وزيادة مشاركتها السياسية في المجتمع حيث أن المرأة نصف المجتمع.
4- تفعيل دور الأحزاب والتنظيمات السياسية بزيادة نشاطها لتأطير اكبر قدر ممكن من المجتمع والحد من اللامبالاة والعزلة السياسية .
5- العمل على رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لرفع درجة المشاركة السياسية لدى المواطنين.





بحــوث مقترحــة


إن من أهم مميزات البحث العلمي أنه يفتح الأبواب للمزيد من الدراسات العلمية المهمة والخاصة في العديد من المجالات، وفى ضوء ذلك يجب التركيز على الدراسات المرتبطة بدراسة المشاركة السياسية،وذلك على النحو التالي:
1. دور المرأة الفلسطينية في المشاركة السياسية .
2. التدين وعلاقته بالمشاركة السياسية .
3. التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالمشاركة السياسية .
4. التفكير الابداعى وعلاقته بالمشاركة السياسية .
5. الشباب والمشاركة السياسية.
6. التعصب وعلاقته بالمشاركة السياسية .









المراجــــع








قائمـــــة المــراجــــــــع

أولا: المراجع العربية :
*القرآن الكريم.
1. إبراهيم أحمد أبو زيد (1987 ): سيكولوجية الذات والتوافق ، الإسكندرية: دار المعرفة .
2. إحسان الأغا (2002):البحث التربوي وعناصره – مناهجه وأدواته, ط4,الجامعة الإسلامية, غزة.
3. أحمد حافظ و ، مجدي محمود (1990):أثر العلاج النفسي الجماعي في ازدياد تأكيد الذات وتقدرها وانخفاض الشعور بالذنب وانعدام الطمأنينة الانفعالية لدى جماعةعصابية، مجلة علم النفس، مجلة فصلية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، العدد (14) السنة (4).
4. أحمد عكاشة (1998 ):الطب النفسي المعاصر، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية .
5. أحمد علي الدادير ( 1992): الشباب والمشاركة السياسية – دراسة ميدانية على عينة من شباب محافظة سوهاج، رسالة دكتوراه مودعة في جامعة عين شمس.
6. أحمد محمد صالح (1995): مقياس تقدير الذات لطلاب الجامعة ، مجلة التقويم النفسي والتربوي ، تصدر عن جماعة القياس والتقويم التربوي الفلسطيني ، السنة الثالثة ، العدد السادس .
7. إسماعيل سعد (1983): المجتمع والسياسة، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية .
8. أماني قنديل (1992):المشاركة السياسية وتقويم الممارسات الحزبية لدى عينة من أعضاء الجماعات المهنية، المجلة الاجتماعية القومية، المجلد(29)، العدد الأول.
9. أيمن غريب (1994): حالة تقدير الذات وعلاقتها بمركز الضبط المدرك ، مجلة علم النفس، السنة التاسعة ، العدد الحادي والثلاثون.
10. بدون. (1996): علم النفس التربوي، جامعة القدس المفتوحة، برنامج التعليم المفتوح، قطاع غزة.
11. جلال عبد الله معوض (1983):أزمة المشاركة السياسية في الوطن العربي، مجلة المستقبل العربي، العدد(55)، تصدر عن مركز دراسات الوحدة العربية.
12. جميل هلال (1998):النظام السياسي بعد أوسلو، رام الله .
13. حامد عبد السلام زهران (1984):علم النفس الاجتماعي ، ط2، القاهرة : عالم الكتب .
14. حامد عبدالسلام زهران (1977) :علم نفس النمو " الطفولة والمراهقة " ، القاهرة .
15. حسين على محمد فايد ( 1997): وجهة الضبط وعلاقتها بتقدير الذات وقوة الأنا لدى متعاطي المواد ، مجلة علم النفس ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، العدد 42 ، القاهرة .
16. زياد أبو عمرو(1995): المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في فلسطين،رام الله.
17. سامية خضر صالح (1989):التنشئة السياسية للنشء – دراسة تطبيقية على تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، ط(1)، القاهرة، دار العدد لخدمات الطباعة.
18. سعد إبراهيم جمعة (1984):الشباب والمشاركة السياسية، القاهرة، دار الثقافة للنشر والتوزيع.
19. سعيد محمد نصر (1982):اتجاهات بعض المدرسين نحو العمل السياسي، الكتاب السنوي في علم النفس، المجلد السادس، القاهرة، الجمعية المصرية للدراسات النفسية، مكتبة الأنجلو المصرية.
20. سيد محمد غنيم (1975): سيكولوجية الشخصية " محدداتها، قياسها، نظريتها "،القاهرة : دار النهضة العربية .
21. السيد ياسين (1977):الثورة والتغير الاجتماعي، القاهرة، مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام .
22. شعبان الطاهر الأسود (1999):علم الاجتماع السياسي، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية.
23. شعبان رضوان و عادل هريدي (2001): العلاقة بين المساندة الاجتماعية وكل من مظاهر الاكتئاب وتقدير الذات والرضا عن الحياة، مجلة علم النفس ، العدد 58 ، القاهرة.
24. شعبان كمال الحداد (2006): دراسة نفسية مقارنة بين عينات من الفلسطينيين المشاركين وغير المشاركين سياسياً، رسالة دكتوراه غير منشورة، غزة.
25. شوقيه إبراهيم (1993): الضغوط النفسية لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصةوعلاقتها بتقدير الذات، رسالة ماجستير مودعة بكلية التربية، جامعة الزقازيق.
26. صفوت فرج (1991 ):مصدر الضبط وتقدير الذات وعلاقتهما بالانبساط والعصابية، مجلة دراسات نفسية ، تصدر عن رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية "رانم " ك1، ج1 ، القاهرة.
27. صفوت فرج (1997):القياس النفسي، ط3، القاهرة، الأنجلو المصرية.
28. صلاح الدين محمـود علام (2005):الأساليب الإحصائية الاستدلالية في تحليل بيانات البحوث النفسية والتربوية والاجتماعية "البارامترية واللابارامترية"، القاهرة،دار الفكر العربي.
29. طارق محمد حمزة (1995):سيكولوجية المشاركة السياسية – دراسة نفسية مقارنة بين المشاركين وغير المشاركين سياسياً، رسالة دكتوراه مودعة في جامعة عين شمس.
30. عادل عز الدين الأشول (1978):سيكولوجية الشخصية – تعريفها-نظرياتها- نموها-قياسها-وانحرافها، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية.
31. عاطف غيث و محمد علي محمد (1982):أبحاث إعادة بناء المجتمع والشباب المصري في إطار التنمية الاجتماعية و الاقتصادية، التقرير الخامس.
32. عبد الخالق موسى جبريل (1993): تقدير الذات لدى الطلبة المتفوقين و غيرالمتفوقين دراسيا ، مجلة دراسات، السلسلة أ ، العلوم الإنسانية ، تصدر عن عمادة البحث العلمي ، الجامعة الأردنية ، عمان .
33. عبد الرحمن سليمان ( 1999): بناء مقياس تقدير الذات لدى عينة من أطفال المرحلة الابتدائية في دولة قطر ، مجلة علم النفس ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، العدد الرابع والعشرين ، القاهرة .
34. عبد الرحيم بخيت (1985): دور الجنس في علاقته بتقدير الذات في بحوث المؤتمرالأول لعلم النفس، الجمعية المصرية للدراسات النفسية،ابريل،ص223-248،القاهرة.
35. عبد السميع الشيخ (2004):المشاركة السياسية والمرأة الريفية في فلسطين، رسالة ماجستير مودعة في مكتبة جامعة بيرزيت، رام الله- فلسطين.
36. عبد المريد قاسم (2003): الكمالية وعلاقتها بتقدير الذات وأغراض الاكتئاب لدى الشباب الجامعي، رسالة دكتوراه، غير منشورة ، جامعة حلوان.
37. عبد الهادي الجوهري (1984 ): المشاركة الشعبية-دراسة في علم الاجتماعي السياسي، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية.
38. عبد الهادي الجوهري (1998):قاموس علم الاجتماع، ط(3)، الإسكندرية، المكتب الجامعي الحديث.
39. عزمي بشارة(1996): مساهمة في نقد المجتمع المدني،رام الله.
40. عزيزة محمد السيد ( 1993): البناء النفسي للنشيطين سياسياً-دراسة ميدانية في مجال السلوك السياسي- أعمال المؤتمر السنوي السابع للبحوث والدراسات السياسية.
41. عزيزة محمد السيد (1994):السلوك السياسي – النظرية والواقع، ط(1)، القاهرة، دار المعارف.
42. عفاف عمر العمر (1995):دراسة لعينات من المشاركين سياسياً في صنع القرار بدولة الكويت – دراسة ميدانية، رسالة ماجستير مودعة في جامعة عين شمس.
43. علاء الدين كفافي ( 1989): تقدير الذات في علاقته بالتنشئة الوالدية والأمن النفسي، دراسة في عملية تقدير الذات ، المجلة العربية للعلوم الإنسانية، العدد التاسع والثلاثون، مجلد9 ، مجلس النشر العلمي الكويتي، جامعة الكويت.
44. علاء الدين كفافى (1997 ):الصحة النفسية ، الطبعة الرابعة ، القاهرة : دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان.
45. علي عبد الرازق جلبي (1982): الشباب والمشاركة السياسية في مجالات علم الاجتماع المعاصر، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية.
46. على محمد الديب (1991): العلاقة بين تقدير الذات ومركز التحكم والانجاز الأكاديمي في ضوء حجم الأسرة وترتيب الطفل في الميلاد، مجلة الدراسات النفسية،سبتمبر، العددالاول.
47. غالي شكري ( 1989): العرب بين الدين والسياسة، قضايا فكرية، القاهرة، دار الثقافة الجديدة، الكتاب الثامن، أكتوبر.
48. فتحي مصطفى الشرقاوي (1986):الأبعاد النفسية للمشاركة الشعبية-دراسة في مجالات الانتخابات والدعوة لتنظيم الأسرة، رسالة دكتوراه مودعة في جامعة عين شمس.
49. فرج أحمد فرج (1980):محاضرات في علم النفس العام، القاهرة، كلية الآداب، جامعة القاهرة. .
50. فضل خالد أبو هين (1988 ):القلق لدى الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة " دراسة مقارنة بين المواطنين واللاجئين " ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، القاهرة ، جامعة عين شمس .
51. فواز روبين أبو جهل (2003 ):القلق لدى طلبة كلية التربية الحكومية بغزة وعلاقته بتقدير الذات وبعض المتغيرات الأخرى ،رسالة ماجستير غير منشورة ، مودعة بجامعة القدس المفتوحة : غزة .
52. فيليب برو(2000): علم الاجتماع السياسي، القاهرة،دار المعارف.
53. كاميليا عبد الفتاح (1975 ):مفهوم الذات لدى الشباب ، الكتاب السنوي لعلم النفس، الجمعية المصرية للدراسات النفسية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة .
54. لبنى الطحان (1995): تقدير الذات وعلاقته ببعض المخاوف لدى الطفل الأصم ، رسالة ماجستير مودعة لدى جامعة عين شمس.
55. محجوب الصدق المصطفى (1998): تقدير الذات لدى الشيوخ والمسنين وعلاقته بالاكتئاب " دراسة ميدانية بالولاية الشمالية " رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة الخرطوم .
56. محمد أحمد حسني (1988):المشاركة السياسية في العصر الإسلامي الحديث- دراسة مقارنة، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية.
57. محمد المرشدى موسى (1987 ):دراسة معملية لمستوى الطموح وتقدير الذات لدى طلبة الجامعة ، مجلة كلية التربية ، العدد9 ، جامعة المنصورة .
58. محمد المرى إسماعيل (1987): العلاقة بين تقدير الذات وبعض صفات الشخصية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، مجلة التربية، جامعة الزقازيق، المجلد الثاني، يناير ،العدد الثالث.
59. محمد بيومي حسن (1989): تقدير الذات لدى التلاميذ ذوى التحصيل المنخفض في بحوث المؤتمرالخامس لعلم النفس في مصر ، الجمعية المصرية للدراسات النفسية،ص 402-415 ، القاهرة .
60. محمد توفيق عليوة (1996):الفروق بين الجنسين في سلوك المخاطرة وعلاقته ببعض أشكال المشاركة السياسية، رسالة دكتوراه مودعة في جامعة عين شمس.
61. محمد خالد الأزعر(1996):النظام السياسي والتحول الديمقراطي في فلسطين، رام الله.
62. محمد خضر (1999):تقدير الذات لدى عينة من طلاب الجامعة والخريجين في صعيد مصر، دراسة مقارنة، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية،العدد(34) ،جامعةا لمنيا .
63. محمد سيد عتران (1991):دور الاتصال في عملية المشاركة السياسية و الاجتماعية والاقتصادية – دراسة تطبيقية على قريتين مصريتين، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الإعلام، جامعة القاهرة.
64. محمد غانم أسعد (1988):الأسس النظرية لعلم الاجتماع السياسي.
65. محمد منير أبو شاويش (2000):العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية و الاندماج السياسي لدى طلبة الجامعة، رسالة ماجستير مودعة في جامعة الأزهر بغزة.
66. محمد نصر مهنا (1991): النظرية السياسية والعالم الثالث، الإسكندرية، المكتب الجامعي الحديث، ط2.
67. محمود فتحي عكاشة (1986): تقدير الذات و علاقته ببعض المتغيرات البيئيةوالشخصية لدى عينة من أطفال اليمن ، مجلة كلية التربية بالمنصورة ، العدد السابع ، الجزء الرابع .
68. مصطفى زيور (1986):في النفس- بحوث مجمعة في التحليل النفسي، بيروت،دار النهضة العربية.
69. مصطفى فهمي (1967):الصحة النفسية في الأسرة والمدرسة والمجتمع، ط(2) القاهرة، دار الثقافة.
70. مصطفى فهمي (1975): الإنسان وصحته النفسية ، القاهرة : مكتبة الانجلو المصرية .
71. مصطفى فهمي (1979):الصحة النفسية – دراسة في سيكولوجية التكيف، القاهرة، المطبعة العربية الحديثة.
72. ممدوحة سلامة (1991 ):المعاناة الاقتصادية فى تقدير الذات و الشعوربالوحدةالنفسية لدى طلبة الجامعة ، مجلة دراسات نفسية ، ك1،ج3، تصدر عن رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية ، القاهرة .
73. موسوعة علم النفس الشاملة)1994(،ص 369.
74. موقع جامعة القدس المفتوحة على الانترنت:www.qou.edu .
75. موقع صيد الفوائد : www.saaid.net .
76. ناهد رمزي (1991):الرأي العام وسيكولوجيا السياسة، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية.
77. ناهد صالح و آخرون(1994):قياس الرأي العام، القاهرة، المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية.
78. نبيل محمد الفحل (2000): دراسة تقدير الذات ودافعية الإنجاز لدى طلاب المرحلة الثانوية في كل من مصر والسعودية – دراسة ثقافية، مجلة علم النفس، العدد الرابع والخمسين، القاهرة.
79. نجوى السيد بنيس (1995 ): الكفاية الشخصية وتقدير الذات وعلاقتهما بأمراض الاكتئاب لدى المراهقين ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، جامعة الزقازيق .
80. نهى يوسف اللحامى (1987):العلاقة بين تقدير الذات والقلق لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ، بحوث المؤتمر الثالث لعلم النفس ، الجمعية المصرية للدراسات النفسية ، القاهرة .
81. هانم عبد المقصود (1983): نمو القدرة الابتكارية وعلاقتها بنمو تقدير الذات ، رسالة ماجستير مودعة بكلية التربية- جامعة عين شمس.
82. هول و ليندزي ( 1978 ):نظريات الشخصية ، ترجمة فرج أحمد وقدري حفني،القاهرة : الهيئة المصرية العامة للنشر و التوزيع .
ثانيا : المراجع الأجنبية :
83. Barber, D.J(1985):The Presidential Characte Predictoin Performance In theWhite house, In Sera et al , Social Psychology , 3rd ed Englewood Cliffs , Nj , Prentice Hall V.A AP.
84. Bender,R.LWells, M,G and Peterson ,S,R (1993):Self-Esteem Paradoxes and innovation in clinical theory and Practice. Washington D.C.
85. Carlson, J & Hyde, M. (1980), Personality and political recruitment, actualization or compensation Journal of psychology, 106(1), pp.117-120
86. Carmines ,G,Edward(1980):Competence theory Versus need theory of Political Involvement , in Kour Vetaris , George , A,& Dobratz , Betty , A(EDS),Political Sociology , Readings in research and theory New Jersey.
87. Christopher, G, Ellison & Bruce, London (1992): The Social and Political Participation of Black American: Compensatory and Ethic Community Perspectives Revisited, Journal Social Forces, Volume (70), ISSU, (3), Number (701).
88. Elcok, H (1976): Political Behavior, Methuen & colted.
89. Greenstein, F & Polsby, N (e.d) (1975): Non-governmental Politics,Hand book of Political Since, Vol (4) California Addisonwesley Publishing Company, Inc.
90. Joseph , R..A.s Markus, H.R.,and Taforodi, R.W, (1997) : " Gender and Self Esteem , " Journal of personality and social psychology . 1997 : 63, No 3, pp : 391-402 .
91. Kasfir, N (1976): The Shrinking Political arena, Participation and ethnicity in Africa Politics, with acass, study of vganda, university of California press.
92. Knuston, J .N (ES)1982):Hand book of Political Psychology Jossey Boss Publishers , London .
93. Kristen, C.K,et.al,(1999): Gender Differences in Self- Esteem,Ameta Analysis, Psychological Bulletin,125(4),p470-500.
94. Laurence , D (1981): The Development of self-esteem questionnaire. Journal of Education Psychology, vol. (5) ,No.(7), p 245-251.
95. Mach, J.E,: (1983)"Self – Esteem and its development: on over view mach, i.e., and ablon, s.l. (Eds) the development and sustemenceof self esteem in childhood, International universities press, New York p: 13.
96. Macridis, R & Brown, B (1986): Comparative Politics, Notes and Readings, 6 th ed United States the Dorsey press.
97. Maria, K.& Harnish, D.L,( 2000): Self- Esteem in Children, British Journal of Education Psychology,(70),p229-242.
98. Mibrath, L (1965): Political Participation, New York, McNally College Publishing Company.
99. Nachmais. D:(1974)Modes and types of political alienation, British journal of sociology, vol.25.NO.4,December.
100. Nie, N &Verba, S (1975): Political Participation In Freed&Nelson, Nongovernmental Politics, Addison-Wesley Publishing Company.
101. Parry, G & Moyser, G (1990): Amap of Political Participation In Britain Government and Opposition (81).
102. Pirages, Dennis, (1976): Managing Political Conflict, Praeger publishers-New Yourk political recruitment, actualization or compensation Journal of psychology, 106(1), pp.117-120.
103. Richard& Scott,R(1989): Self- Esteem, Houghton, New York.
104. Robson.P.J(1988):Self- Esteem A psychiatric view, British Journal of psychology, 153pp6-15 .
105. Rosenberg, M(1979):Conceiving the self, New York Basic Book inc.
106. Rush, M (1992): Politics and Society, an Introduction to Political Sociology, New York, Prentice Hall.
107. Sears, et. al (1991): Social Psychology 7th edition Prentice hall, lnc.
108. Sills, L .D (1968): International Encyclopedia of Social Sciences, Vol (12), the Macmillan co. the Free Press, New York.
109. Stephen, S.Fugita & Davis, J, Obrien (1985): Structural Assimilation Ethnic Group Membership and Political Participation among Japanese American, Journal Title, Social Forces, Volume (63), ISSU, Number (995).
110. Uhlaner, C (1986): Political Participation, Rational Actors
& a new Approach, Political Psychology, 7(3).
111. Wright, V (1992): Comparative Government and Politics an Introduction, 3rd edition, N, Y, Prentice Hall.


الملاحــــــق



1. مقياس تقدير الذات .
2. مقياس المشاركة السياسية.
3. استمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي.







(ملحق رقم 1)

مقياس تقدير الذات لدى طلاب الجامعة

إعداد: د.أحمد محمد حسن صالح - قننه للبيئة الفلسطينية: فواز روبين أبو جهل.

الجنس : ذكر / أنثى

ملاحــــظة:
المعلومات التي تكتب في هذا المقياس تحاط بالسرية التامة ولا تستخدم إلا لأغراض البحث العلمي فقط.
تعليمات:
• الغرض من هذا المقياس هو مدى فهمك لنفسك .
• لا توجد إجابات صحيحة وأخرى خطأ ، فكن صريحاً واختر الإجابة التي تناسب حالتك .
• المطلوب منك قراءة العبارات جيداً ثم ضع علامة x)) تحت "ينطبق أو لا ينطبق" بما يتفق مع مشاعرك الحقيقية.



الرقم المفردات ينطبق لا ينطبق
1 أنِا راضٍ عن نفسي
2 أنا محبوب بين زملائي
3 يثق بي والدي فيما أقوم به من أعمال
4 لا أميل إلى دراستي الحالية
5 أشعر أن زملائي يسخرون مني
6 أشعر بالحرج عندما أتحدث مع زملائي بالكلية
7 أنا غير راضٍ عن نفسي
8 أنا قلق على مستقبلي
9 أشعر بالسعادة عندما أكون مع زملائي
10 والدي لا يفهمني
11 أجد صعوبة في التحدث أمام زملائي في المحاضرة
12 أخجل من مظهري الشخصي
13 أشعر بخيبة أمل ولا أستطيع التحرر من أفكاري السوداوية
14 أقبل النقد الموجه من الآخرين
15 أقضي وقتاً طيباً مع أسرتي بالمنزل
16 أتوقع أن يكون لي مستقبل عظيم
17 أتوقع الفشل دائماً في عملي المقبل
18 أشعر أن زملائي أفضل مني
19 والدي يراعي مشاعري
20 أقوم بأعمالي بأقصى ما لدّي من جهد
21 لا أشعر بقيمة آرائي لدى الآخرين
22 أعتمد كثيراً على الآخرين فيما أقوم به من أعمال
23 يفتقدني زملائي عندما أغيب عنهم
24 أدائي الدراسي ليس كما أود أن يكون
25 أنا غير سعيد
26 أميل إلى التفكير في الإصلاح من شأني معظم الوقت
27 أشعر دائماً بأن الناس يراقبونني في الطريق
28 أفضل أن أكون وحيداً معظم الأوقات
29 والدي لا يهتم بي
30 لا أحب أن يتفوق عليّ أحد من زملائي
31 أشعر أنني معتزٌ بنفسي وسط زملائي وأساتذتي وأسرتي
32 لا أشعر بقيمة ذاتي لدى الآخرين
33 أستطيع أن أكون صداقات سريعة بالكلية
34 علاقاتي مع الآخرين مستقرة دائماً
35 يعلق عليّ والدي آمالاً كبيرة
36 لا أرضى لنفسي الفشل
37 أشعر بأني جدير باحترام نفسي
38 أشعر بالرضا عن حياتي الاجتماعية
39 أعتقد أن زملائي يذكروني دائماً بالسوء
40 أشعر أنني قادر دائماً على جذب انتباه الآخرين
41 أتضايق بسرعة عندما يلومني أحد
42 أحب أن أتخذ قراراتي بنفسي وأتمسك بها
43 أعتقد أن الناس يسيئون فهم ما أقول
44 أشعر بأهمية وجودي في أسرتي
45 أشعر بأنني قادر على اتجاه ما يطلبه مني أساتذتي
46 أشعر في كثير من الأحيان أنني لا أصلح في شيء أبداً
47 لا أشعر أن والدّي يفهمون آرائي دائماً
48 أعتقد أن أساتذتي يثقون فيما أقوم به من أعمال
49 أشعر بالحرج دائماً عندما أتحدث مع والدّي
50 لا أجد صعوبة في إقناع الآخرين بوجهة نظري
51 أتمسك برأيّي في المناقشات طالما كان صواباً
52 أشعر أنني أستطيع أن أحقق أهدافي المنشودة
53 أنا بحاجة إلى الدعم والتشجيع لما أقوم به من أعمال
54 نشاطاتي ضعيفة بالكلية
55 أجد صعوبة في استذكار دروسي بمفردي
56 أشارك أسرتي دائماً في مشروعاتي المستقبلية
57 لا أستطيع أن أحتفظ بالأصدقاء
58 تقديري لذاتي ضعيف
59 أجد صعوبة بالغة في التعامل مع الجنس الآخر
60 لا أعتقد أن ما درسته سيفيدني كثيراً

لجــنة التحكــيم

لقد تكونت اللجنة من الأساتذة العاملين في جامعتي الأزهر والأقصى بغزة وهم :
د. فضل أبو هين دكتوراه علم النفس – جامعة الأقصى/ غزة.
د.نظمى أبو مصطفى دكتوراه علم النفس – جامعة الأقصى/ غزة.
د. محمد عليان دكتوراه علم النفس – جامعة الأزهر/ غزة.
د. عبد العظيم المصدر دكتوراه علم النفس – جامعة الأزهر/ غزة.
د. محمد جواد الخطيب دكتوراه علم النفس – جامعة الأزهر/ غزة.





ملحق رقم (2)
مقياس المشاركة السياسية لدى طلبة الجامعة
إعداد:.د. شعبان كمال الحداد.

• تحتوى هذه الكراسة على مجموعة من الأسئلة التي تتناول مواقف مختلفة تجاه بعض المواقف السياسية الموجودة في مجتمعنا.
• المرجو منك أن تقرأ كل عبارة جيداً، وتحدد درجة موافقتك أو معارضتك لها، بحيث تعكس إجابتك شعورك الحقيقي بكل صدق.

ملاحظات مهمة :

• أجب بسرعة ولا تفكر كثيراً في أي سؤال، فلا توجد إجابات صحيحة وأخرى خطأ، ولا تترك أي سؤال بدون إجابة .
• المطلوب منك قراءة العبارات جيداً ثم ضع( x) تحت أحد الخيارات التالية : ( موافق بشدة، أوافق، متردد ،أعارض، أعارض بشدة ) بما ينطبق مع شعورك الحقيقي.
• المقياس موضوع لأغراض البحث العلمي.





مقياس المشاركة السياسية لدى طلبة الجامعة

الرقـــم
المفردات موافق بشدة أوافق متردد أعارض أعارض بشدة
1 يعتبر الانتماء الحزبي أو التنظيمي من أهم أسس العمل السياسي
2 الأفراد المنتمون إلى حزب أو تنظيم سياسي هم من أكثر الناس نشاطاالعمل السياسي
3 الأشخاص المنتمون إلى حزب أو تنظيم سياسي هم من أكثر الناس وعيا من غيرهم
4 أفضل انتخاب الأشخاص الذين ينتمون إلى حزبي أو تنظيمي
5 أفضل حضور الندوات التي يعقدها حزبي أو تنظيمي عن غيرها من الحركات السياسية
6 يجب المشاركة في المسيرات والاحتجاجات السياسية
7 المسيرات والاحتجاجات تعتبر وسيلة مهمة جدا في توصيل المطالب السياسية لصناع القرار
8 المسيرات والاحتجاجات السياسية لا تعتبر ذات قيمة في العمل السياسي
9 يمكن أن ألغي موعداً مهماً من أجل المشاركة في مسيرة تضامنية أو احتجاج سياسي
10 من الممكن أن أقوم بالإضراب عن الطعام من أجل الاحتجاج على وضع سياسي معين
11 الندوات والمؤتمرات السياسية تزيد الوعي السياسي
12 الندوات والمؤتمرات السياسية تناقش وتعالج المطالب السياسية
13 أرغب في المشاركة في تنظيم وإعداد ندوة أو مؤتمر سياسي
14 الندوات والمؤتمرات السياسية هي مجرد أمور شكلية فقط
15 يمكن أن أشارك في ندوة أو مؤتمر سياسي في مدينة تبعد عني مسافة طويلة
16 أقوم بمتابعة الأحداث السياسية المحلية والإقليمية والدولية
17 يجب الاهتمام بالتغيرات السياسية والإقليمية والدولية
18 ما يؤثر على الدول المجاورة لنا يؤثر بالضرورة علينا من الناحية السياسية
19 أرفض هيمنة الدول العظمى على الدول الضعيفة
20 يجب أن يكون هناك تعاون بين الدول المتحالفة في رسم سياساتها
21 أقوم بقراءة النشرات والجرائد السياسية دائماً
22 النشرات السياسية تزيد الوعي السياسي
23 يمكن أن أعطي جزءاً من وقتي لقراءة مجلة سياسية ما
24 النشرات السياسية لا تساوي الحبر الذي تكتب فيه
25 أفضل إعطاء زميلي نشرة سياسية يقرأها بدل من أن أتلفها
26 أقبل الترشيح لمنصب سياسي أو نقابي إذا عرض عليّ ذلك
27 من حق وطني عليّ أن أترشح للانتخابات التشريعية والرئاسية إذا كنت مؤهلاً لذلك
28 لا يمكن قبول الترشح لمنصب سياسي يعيقني عن مصالحي الخاصة
29 الترشح لمنصب عام هو نوع من الكماليات للمظهر العام الاجتماعي
30 أنسحب من الترشح لمنصب سياسي إذا وجدت من هو أكفأ مني مرشح لذلك المنصب
31 أقوم بالدعم المادي والمعنوي للأحزاب أو التنظيمات السياسية لدعم مواقفها
32 أشارك في حملة تبرعات لحزب أو تنظيم سياسي معين
33 التبرع للأحزاب أو التنظيمات السياسية هو واجب وطني
34 لا أعارض أن تقوم زوجتي أو أولادي بالتبرع للأحزاب أو التنظيمات السياسية
35 التبرع للأحزاب أو التنظيمات السياسية هو نوع من تبذير المال
36 الحصول على بطاقة انتخابية هو واجب وطني
37 التصويت في الانتخابات يؤثر تأثيراً كبيراً في القرارات السياسية المستقبلية
38 يمكن أن أنتظر مدة من الوقت (الدور) كي أشارك في عملية التصويت في الانتخابات
39 أشجع زوجتي وأولادي للمشاركة في التصويت في الانتخابات
40 التصويت في الانتخابات هو مضيعة للوقت والمال
41 أجري حوار مع أصدقائي من أجل تعديل قناعاتهم السياسية
42 أشجع زملائي على تأييد حزب أو تنظيم سياسي معين
43 قد أشترك في حوار سياسي قد يعارض معتقداتي السياسية
44 أصطحب أصدقائي لحضور ندوات سياسية لحزب أؤيده
45 أقبل أن ينتمي ابني لحزب لا أؤيده مع تفضيلي لحزب أؤيده
46 متابعة نشرات الأخبار ضرورية لمتابعة مجريات الأمور
47 أفرغ نفسي لمتابعة نشرات الأخبار
48 أستمع إلى نشرات الأخبار المحلية فقط
49 نشرات الأخبار تؤثر في قناعات المشاهدين
50 متابعة نشرات الأخبار مثل عدمه
51 أشارك أصدقائي في حواراتهم السياسية
52 أسعى لطرح موضوع سياسي للنقاش مع أصدقائي
53 لا أقبل الخوض في الحوارات السياسية بوجودي مع أصدقائي
54 النقاشات السياسية مع الأصدقاء تؤدي إلى نشوب خلافات بينهم
55 أفضل الاستماع إلى آراء الآخرين السياسية حتى نهايتها
56 لا بد للشخص من اتجاه فكري سياسي يتعاطف معه على الأقل
57 الإقبال على فكر سياسي معين هو ظاهرة صحية
58 أرى أنه لا بد للشخص من الإيمان بفكر سياسي وحيد
59 أفضل النقاش السياسي مع من يميلون إلى اتجاهي الفكري السياسي
60 إن مجرد التعاطف مع اتجاه سياسي هو مضيعة للوقت



أسماء المحكمين لمقياس المشاركة السياسية

1. أ.د. عاطف عدوان - أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية.
2. أ.د. رياض العيلة - أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر.
3. د. نبيل دخان - أستاذ علم النفس المساعد ورئيس قسم علم النفس بالجامعة الإسلامية.
4. د. خليل النمروطى - أستاذ العلوم السياسية المساعد ورئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية.
5. د. عاطف الأغا - أستاذ علم النفس المشارك بالجامعة الإسلامية.
6. د. فضل أبو هين - أستاذ علم النفس المشارك وعميد كلية للتربية بجامعة الأقصى.
7. د. رفيق المصري - أستاذ علم الاجتماع السياسي المشارك بجامعة الأزهر.
8. د. مخيمر أبو سعده - أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة الأزهر








ملحق رقم ( 3)
استمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي
هذه البيانات سرية تماما ولا تستخدم إلا لأغراض البحث العلمي فقط.
السن : الجنس: ذكر / أنثى

مصادر الدخل :
أرض زراعية : اقل من دونم ( ) دونم واحد ( ) أكثر من ذلك ( )
مباني وعقارات: مبنى واحد ( ) أكثر من ذلك ( )
بيانات عن السكن:
ملك: ( ) عدد الغرف أكثر من ثلاث ( ) عدد الغرف أقل من أو يساوى ثلاث ( )
إيجار:( ) عدد الغرف أكثر من ثلاث ( ) عدد الغرف اقل من أو يساوى ثلاث ( )
ممتلكات الأسرة من الأجهزة المنزلية:
1- سيارة ( ) 6- ثلاجة ( )
2-جهاز كمبيوتر ( ) 7-مكنسة كهربية ( )
3-تلفزيون ملون ( ) 8-غسالة ( )
4-جهاز تكييف ( ) 9-بوتاجاز ( )
5-ستلايت ( )
قضاء وقت الفراغ :
1-في السفر خارج البلاد: ( ) 5-تصفح الانترنت ( )
2-في السفر داخل البلاد ( ) 6-مطالعة الكتب ( )
3-النادي ( ) 7-زيارة الأقارب ( )
4-الحدائق ( ) 8-في المنزل ( )




















ملخــص الدراســــة












ملخص الدراسة

دراسة يعنوان ( تقدير الذات وعلاقته بالمشاركة السياسية لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة بغزة ).
مقدمـــة:
إن هذه الدراسة تعتبر محاولة لتكون حلقة من حلقات الوصل بين تخصص علم النفس وعلم السياسة، لأنها تبحث المشاركة السياسية في بعدها النفسي لدى مجتمع يعيش السياسة في حياته اليومية، مما يجعلها تقع في إطار علم النفس السياسي.
أهمية الدراسـة :
تكمن أهمية الدراسة في أنها تحاول معرفة العلاقة بين كل من تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى عينة مهمة من المجتمع الفلسطيني ألا وهم طلبة الجامعة؛ فالظروف السياسية الصعبة المتمثلة في وجود الاحتلال الإسرائيلي،ومحاولة التخلص منه تفرض علينا بحث مدى فاعلية ومشاركة أفراد المجتمع في تسيير أموره، فقيمة كل شخص في مجتمعه تتحدد من خلال احترامه لرأيه وإسهامه في تسيير أمور مجتمعه، وكما أن الدراسات في مجال علم النفسي السياسي والذي تقع في إطاره هذه الدراسة دراسات قليلة فى حدود علم الباحث، فإنه يأمل أن تسهم هذه الدراسة بوضع لبنة صغيرة في صرح علم النفس السياسي.
أهداف الدراســة :
وتهدف الدراسة الحالية إلى ما يلي :
- استكمال ما بدأه الباحثين في مجال علم النفس السياسي، مما يمثل إضافة جديدة للبحث العلمي، وذلك للتعرف وفهم مشكلات المجتمع ومحاولة حلها.
- تعرف طبيعة العلاقة بين تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى طلبة الجامعة في ظل متغيرات الجنس والمستوى الاقتصادي والاجتماعي، وذلك لمعرفة الحالة النفسية لهم .


فروض الدراســة :
1- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى أفراد العينة.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى لتقدير الذات (منخفض - مرتفع).
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى لجنس الطلبة (ذكور - إناث).
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى للمستوى الاقتصادي للطلبة (منخفض – متوسط - مرتفع).
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات تعزى لجنس الطلبة (ذكور - إناث).
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات تعزى للمستوى الاقتصادي للطلبة (منخفض – متوسط - مرتفع).
عينة الدراســة :
تم اختيار عينة عشوائية بسيطة من طلبة منطقة رفح التعليمية بجامعة القدس المفتوحة بمحافظات غزة، وبلغ عدد أفراد العينة (240) طالباً وطالبة، استجاب منهم على مقاييس الدراسة (228) بنسبة استجابة 95.0%، بواقع (124) طالباً و(104) طالبة، بمتوسط عمر 23.44 سنة.
أدوات الدراسة :
استخدم الباحث الأدوات التالية:
1 . اختبار تقدير الذات لدى طلبة الجامعة ، وقام بإعداده للعربية الدكتور احمد محمد صالح1995 وقننه للبيئة الفلسطينية فواز روبين أبو جهل2003 .
2. اختبار المشاركة السياسية إعداد الدكتور شعبان كمال الحداد2006 .
3. استمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي إعداد محمود السيد أبو النيل تقنين شعبان الحداد للبيئة الفلسطينية2006.
الأساليب الإحصائية :
استخدم الباحث الطرق الإحصائية التالية :
- معامل ارتباط بيرسون.
- حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
- اختبار "ت" لحساب دلالة الفروق.
- تحليل التباين الأحادي.
- إختبار شيفيه .
نتائــج الدراسة:
أسفرت أهم نتائج الدراسة عما يلي :
- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تقدير الذات والمشاركة السياسية لدى أفراد العينة.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى لتقدير الذات (منخفض – مرتفع)، بمعنى أن أصحاب التقدير الذاتي المرتفع و المنخفض لديهم نفس المستوى من المشاركة السياسية .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى لجنس الطلبة (ذكور - إناث)، حيث كانت لصالح الذكور، فهم أكثر مشاركة سياسياً من الإناث الطالبات.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة السياسية تعزى للمستوى الاقتصادي للطلبة(منخفض – متوسط - مرتفع)،فأصحاب المستوى الإقتصادى المرتفع هم الأكثر مشاركة سياسياً من المتوسط والمنخفض .
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات مجموعتي الذكور والإناث من أفراد عينة الدراسة في تقدير الذات، حيث إنّ الطلبة ( الذكور والإناث ) لديهم نفس المستوى من تقدير الذات .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات تعزى للمستوى الاقتصادي للطلبة (منخفض – متوسط - مرتفع)، حيث إنً مرتفعي المستوى الاقتصادي والاجتماعي هم أكثر تقديراً لذواتهم من منخفضي ومتوسطي المستوى الاقتصادي والإجتماعى .

Abstract


THE TITLE OF RESEARSH
( THE RELATIONSHIP BETWEEN SELF- ESTEEM &POLITICAL PARTICIPATION IN Al QUDS OPEN UNIVERCIY STUDENT S GAZA STRIP ) IN

Introduction :
This study is an attempt to be a link in the link between allocated psychology and political science, it is looking for political participation in the psychological dimension to the policy community to enjoy in their daily lives, which makes them fall under the Political Psychology.
The importance :
The importance of the study lies in its attempt to know the relationship between each of the self-esteem and political participation among a sample of Palestinian society but they are university students, the difficult political conditions of the existence of the Israeli occupation and try to get rid of it compels us to examine the extent and effectiveness of community participation in the conduct of its affairs, value everyone in society is determined by its respect for the flag and its contribution to the conduct of things together, and also that the studies in the field of political psychology, which lies in the framework of this study few studies on the knowledge of the researcher, the researcher hopes to contribute to the study of a small brick in the edifice of political psychology.
The Aims :
Where lies the importance of the study are as follows :
- Complete ongoing researchers in the field of political psychology, a new addition to the scientific research, to know and understand the problems of society and try to solve them.
- Identify the nature of the relationship between self-esteem and political participation among university students in the variables of sex, economic and social levels, to know the psychological them.
- As well as having failed to study self-esteem with political participation in the Palestinian environment, and to the knowledge of the researcher.
Hypotheses:
1. There are no statistically significant relationship between self-esteem and political participation in the sample
2. There are no statistically significant differences in political participation due to self-esteem (low-high).
3. There are no statistically significant differences in political participation due to the sex of students (male-female).
4. There are no statistically significant differences in political participation attributable to the economic level of students (low-medium-high).
5. There are no statistically significant differences in self-esteem due to the sex of the students (male-female).
6. There are no statistically significant differences in self-esteem due to the economic level of students (low-medium-high).
Sample:
Selection of a simple random sample of students from the Rafah area educational Quads Open University provinces of Gaza, and the number of the sample (240) students, of whom responded to the study measurements (228) response rate of 95.0%, at (124), students (104) student, the average age of 23.44 years.
Tools:
Use the following tools researcher with the variables of the study :
1. Self-esteem inventory .
2. Political participation inventory .
3. Socio-economic Level form .
Statistical Methods:
The researcher used statistical methods following:
1. Correlation coefficients (Pearson)
2. Means and standard deviation.
3. T.Test.
4.Analysis of variance.
5. One-Way Anova.
.
The Results:
Resulted in the most important results of the study as follows :
1. No statistically significant relationship between self-esteem and political participation in the sample.
2. No statistically significant differences in political participation due to self-esteem (low-high), meaning that the owners of high self-esteem and have the same low level of political participation.
3. There are statistically significant differences in political participation due to the sex of students (male-female), where she was in favor of males, they are more political participation by female students.
4. There are statistically significant differences in political participation attributable to the economic level of students (low-medium-high), the holders of high economic level are more political participation from middle and low.
5. No statistically significant differences between the two groups of middle grades male and female members of the study sample in self-esteem, as the students (male and female) have the same level of self-esteem.
6. There are statistically significant differences in self-esteem due to the economic level of students (low-medium-high), as the portable economic and social levels are more appreciative of themselves from the low - and middle-level Economic and Social Council.