الصهيونازية ( الجزء الثاني ) بقلم المناضل المرحوم مصطفى يوسف اخميس
تاريخ النشر : 2009-08-17
الصهيونازية   ( الجزء الثاني ) بقلم المناضل المرحوم مصطفى يوسف اخميس


يشوع بن نون موسى على جبل عباريم (جبل نبو) غربي مادبا. وبعد قتله نزل يشوع عن الجبل، وكلم شيوخ قوم موسى المتآمرين على قتل موسى قائلا (لقد نفًذت وصية الرب) من هذه المقولات المتناقضة توصل الفيلسوف الالماني (سللين) بالنسبة لمقتل واغتيال موسى فوق جبل عباريم (جبل نبو) وهناك روايات اخرى حول مقتل موسى بعض المؤرخين يذكرون بأن أو كما يدعون بأن موسى قتل اثناء المعارك، التي وقعت بين قوم موسى مع الموآبين شرقي الاردن والله اعلم، ولربما قتل على ايدي اليهود لان اليهود القدماء كثيرا ما تآمروا على قتل العديد من الانبياء وهذا ما اكده حتى التوراة واكده القرآن الكريم، وإنجيل المسيح عليه السلام ان قتل الانبياء بتخطيط من الطبقة الارستقراطية اليهودية الفوقية حرصا على فوقيتهم. وهذه الآية القرآنية الكريمة تعطي مزيدا من الوضوح ومن المعرفة باخلاق وبنفسية اليهود القديمة القاتلة، وحتى بنفسية من يدعون اليوم بأنهم من نسل يهود القدماء في فلسطين المحتلة تقول الآية القرآنية الكريمة (ولقد آتينا موسى الكتاب (التوراة الحقيقي) وقفينا من بعده الرسل وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جائكم رسول بما لا تهوي انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون) صدق الله العظيم .
وكذلك وكلما جاءتهم البينات ايضا من الرسل او من الانبياء فيغلقون مسامعهم وقلوبهم السوداوية وهذه الآية الكريمة، توضح سوداوية قلوبهم المغلقة قلوب من يدعون بأنهم من نسل يعقوب (اسرائيل) (وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون) .
وكما ذكرنا من قبل ليسوا من نسل يعقوب اسرائيل بل قلة فقط وهذه القلة انحرفت وعبدت العجل والوثنية فيما بعد وكفروا بما أنزل عليهم من رب العالمين من وصايا، وبقوا على عبادة الاوثان مع تأكيدنا المبني على كلام الله عز وجل الذي ورد في القرآن الكريم، بأن ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب كلهم مسلمون اي اسلموا قلوبهم ونفوسهم ووجودهم وعقولهم واعمالهم لله تعالى وحده لا شريك له وهذه الآية الكريمة توضح اسلامية هؤلاء الانبياء (ووصى بها ابراهيم نبيه يعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ام كنتم شهداء، اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهاً وإله آبائك ابراهيم واسماعيل واسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون) . اذن يعقوب مسلما وليس غشاشا كما وصفته التوراة الحالية، إن الصهاينة ماهرون في الخداع والتجسس لأفساد الضمائر والكشف الآسرار ،أسرار الشعوب وجواسيس لمن يدفع لهم.
ماذا عن جواسيس موسى المرسلين الى بلاد كنعان/ فلسطين لاستطلاعها
وبعد الجدال العنيف والمؤلم معا. الذي استمر طويلا بين موسى وقومه مع الخوف الذي كان يملأ قلوبهم وأخيرا حسم موسى الامر، وارسل جواسيسه الى بلاد كنعان/ فلسطين بالرغم من كل الذي قاموا به من مساويء في حقه وفي حق الله عز وجل وسنكتب عن هذه المساويء لاحقا (اصعدوا من هنا من الجنوب اطلعوا الى جبل وانظروا الارض ما هي والشعب الساكن فيها اقوي هو ام ضعيف؟ قليل أم كثير وكيف هي الارض التي هو ساكن فيها أجيدة أم رديئة؟ وما هي المدن التي ساكن فيها؟ وتشددوا فخذوا من ثمر الارض؟ وكانت الايام ايام باكورات العنب (موسم العنب) .
وكما يدعي كتبة التوراة بالنسبة لارسال الجواسيس رغب موسى بأن يكون من كل سبط جاسوس واحد من الاسباط الاثني عشر الذين هم في الاصل من نسل يعقوب، (بني اسرائيل) كما يدعي كتبة التوراة وكان من بين الجواسيس يشوع بن نون الذي لا سبط له ولا يعرف من اين هو؟ او كما يقول بعض المؤرخون انه من الامًمين لربما يقصدون انه من عامة الناس، ولا يعرف اصله وبعض المؤرخين يذكرون ان يشوع خرافة غير موجود في الواقع وكان من بين الجواسيس ايضا رجل يدعى (كالب) الذي اصبح من قضاة بني اسرائيل بعد موت يشوع بن نون اصبحوا قصاة بعد دخولهم. (اللامعقول) فلسطين/ بلاد كنعان وسنبين لاحقا بأن هذا الدخول لفلسطين ما حصل اطلاقا بالكيفية التي يدعيها كتبة التوراة. وذهب الجواسيس الى حبرون/ الخليل كما يدعون وصلوا الساحل الفلسطيني وحماة وبعد الانتهاء من عملية التجسس على اكمل وجه عادوا الى موسى ولقومه محملين بأثمار فلسطين كما أوصاهم موسى بذلك. وكان من بين الاثمار عنقود من العنب محمولا على دكران ويحمله اثنان على اكتافهم لضخامته واحضروا معهم بعض حبات الرمان والحبة الواحدة كانت تعادل في حجمها حجم البطيخة الواحدة لكبرها ثم قدموا تقريرا شفهيا لموسى ولشيوخ قومه وجاء في التقرير كما يذكر (سفر العدد الاصحاح الثالث عشر) (حقا انها تفيض لبنا وعسلا وهذا ثمرها، غير ان الشعب الساكن في الارض معتز والمدن حصينة عظيمة جدا وقد رأينا بني عناق) سكان الخليل هناك، والعماليق ساكنون في ارض والحثيون واليبوسيون والاموريون ساكنون الجبل والكنعانيون ساكنون عند البحر (لربما البحر الابيض او الميت) وعلى جانب الارض).
وكل هذه القبائل التي جاءت في (سفر العدد والاصحاح الثالث عشر عربية) وكونوا شعبا قبل التاريخ بثمانية آلاف سنة، وكونوا حضارة عظيمة وهذا ما يؤكده علماء الآثار والمؤرخون الاجانب ايضا والمؤرخون اكدوا جميعا ان بني (اسرائيل) او بما يسمى قوم موسى، او يشوع بن نون خليفته لم يأتوا الى اريحا، ولا دخلوا فلسطين ولا مدنها كما يدعي كتبة التوراة في نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد اي عام 1250 ولقد توصلنا لعدم الدخول، من خلال تناقضات اسفار التوراة ولم نستند ايضا على اقوال علماء الآثار، او على اقوال المؤرخين الاجانب فقط، لكننا نتحدث احيانا (مجازا كعادتنا) لكي نتمكن من تفنيد ترهات كتبة التوراة اللاحقيقة واللامسؤولة ايضا. اذن فلسطين عامرة متطورة وحضارة رائعة وقوم موسى كانوا في سيناء شبه متوحشين البستهم جلود الحيوانات وهذا ما اكده المؤرخون الاجانب وسنأتي على ذكر اقوالهم بالنسبة لهمجية ووحشية قوم موسى (بني اسرائيل) كذلك يذكر كتبةالتوراة ان من بين الاثني عشر من جواسيس موسى قدم عشرة منهم تقريرا مغايرا ومخيفا في نفس الوقت، باستثناء يشوع بن نون والجاسوس الثاني (كالب)، الذين قدموا تقريرا مغايرا لتقرير العشرة المخيف. يدعون فيه اي يشوع وكالب سيكون باستطاعة بني (اسرائيل) التغلب على سكان بلاد كنعان/ فلسطين بينما جاء في تقرير العشرة المخيف حيث قالوا لموسى كما يدعي كتبة التوراة (لا نقدر ان نصعد الى الشعب الكنعاني/ الفلسطيني (بقية السكان) لانه اشد منا بأسا). واشاعوا بين الاسرائيليين في سيناء (ان الارض قبيحة تأكل سكانها وجميع شعبها اناس طوال القامة (العماليق) وقد رأينا هناك الجبابرة وبني عناق وقالوا ايضا كنا نرى انفسنا في عيونهم كالجراد وهم يرونا في اعينهم كالجراد ايضا، طبعا بالنسبة لحجم العماليق طوال القامة ولصغر حجم وقصر الجواسيس من بني (اسرائيل). ولكن يشوع بن نون والجاسوس كالب كان على خلاف تقرير العشرة المخيف حيث قالا (يشوع وكالب) لموسى ولقومه في سيناء (فينا نصعد؟ ونملكها (فلسطين/ كنعان) لاننا قادرون عليها والارض جيدة جدا ولا تخافوا من شعب الارض لانهم خبزنا والرب معا) اي سيتغلبون على شعب الارض، ويدعون ان الرب معهم وهم الذين كفروا بالرب بعبادتهم العجل والتمرد على موسى أليس هذا تناقضا؟ وهم الذين كانوا لا يملكون رمحاً ولا سيفاً واحداً في سيناء. ولا بعدها وعندما سمع قوم موسى (بني اسرائيل) وهم في سيناء ما تحدث به الجواسيس العشرة والمخيف كما يدعي كتبة التوراة بكوا وناحوا ومزقوا شعور رؤوسهم ولحاهم ولطموا على وجوههم وطلبوا من موسى العودة الى مصر، حتى لو عادوا لخدمة الفراعنة كعبيد مدى الحياة وأصروا على طلبهم حتى انهم تمادوا على موسى محاولين رجمه واخيه هارون بالحجارة اذا لم يوافق على إعادتهم من حيث أتوا الى مصر، وهذا ما يؤكده (سفر العدد من التوراة الاصحاح 13) الذي يذكر (بكى بنوا اسرائيل تلك الليلة وهموا بأن يرجموا موسى وأخاه هارون بالحجارة) .
نتساءل كعادتنا طبعا وهل كان الوعد لهؤلاء من الله او من الرب يهوه وهم الرافضون للوعد وللمانح للوعد ولا يريدون الذهاب لبلاد كنعان/ فلسطين وآثروا العودة لمصر لخدمة الفراعنة كعبيد سؤال قد نوجهه لا لضمير الكثير من رجال مثقفي انظمة الغرب الاوروبي، وللأمريكان والسبب في عدم التوجه لهؤلاء لانهم عديموا الضمير واذا ما بقي منه شيئا فقد سحقته غطرستهم الاستعلائية السادية اللعينة ولن يسمح لنا ضميرنا بالتوجه للكثير من السياسيين او للمتعاطفين او المؤيدين للحركة الصهيونازية وللمفاهيم التوراتية الحالية او للتلمودية العنصرية البغيضة بل سؤال قد يتوجه لضمير بعض الانظمة العربية اذا ما بقي منه نتفاً او للذين يدعون بأن اليهود اولاد عمنا وهم ليسوا كذلك بالمطلق ، كذلك من المؤكد ان الرب يهوه الوثني واللاموجود اصلا على درجة كبيرة من التغفيل ومن البله، اذا ما اعطي وعدا لجماعة خائفة ضعيفة مترددة رافضة الذهاب الى فلسطين/ كنعان بل لا يريدونه ولا يريدون وعده وفضلوا العودة لمصر كعبيد على الوعد (مجازا) الذي سيقودهم الى بلاد كنعان/ فلسطين التي تشبه الجنة بل هي الجنة بعينها؟ لكننا نستنتج من هذه الخرافات ومن هذه الاساطير ومن تناقضات اسفار التوراة حيث لا يهوه ولا وعد ولا ارض موعودة لقوم فاسقين مخادعين كاذبين خائفين، لقوم نفسيتهم نفسية عبيد ارقاء ليس إلا معاذ الله ان يقبل رب العالمين على نفسه اذا ما اعتقد قوم موسى او يهود اليوم بأن الله عز وجل هو المانح للوعد او يعطي وعدا أو إرثا لقوم وثنيين تخلوا عنه مفضلين العجل عليه ولواطيين شاذين قتلة الانبياء جبناء عبيد برغبتهم. وهو الذي أي رب العالمين الذي كان يستحيي نسائهم، ويقتل اطفالهم مع تاكيدنا ما كان وعدا بالكيفية التي يدعيها كتبة التوراة او وعدا بالقوة كما دعاها كتبة التوراة حينما تغلب يعقوب على الرب ولم يتزحزح عن صدر الرب المطروح ارضا ذليلا مكسور الخاطر الا بعد انتزاع الوعد عنوة وتمليكه الارض له ولنسله من بعده اما بالنسبة لليهود الصهاينة الذين يدعون بانهم من نسل يعقوب، وهم الذين انتزعوا فلسطين من شعبها العربي الفلسطيني عنوة بمساعدة الانجليز خاصة، والاستعمار الاوروبي والامبريالية الامريكية وبعد ان تغلب الصهاينة وجثموا على صدر بعض الحكام العرب وعلى انفاسهم حتى انتزعوا فلسطين مقابل بقاء بعضهم في الحكم، والبعض الآخر ليصبحوا ملوكا ورؤساء على حساب الدين والوطن والتاريخ وعلى حساب المقدسات، وعلى حساب دماء الشهداء منذ مئات السنين قاتل الله العملاء والخونة في الدنيا والآخرة. عندما سمع الرب عن خوفهم في سيناء وعن جبنهم مفضلين العودة وخدمة الفراعنة عليه (غضب الرب عليهم/ كما يذكر كتبة التوراة) غضب الرب على هذه الجماعة المتمردة وصمم على ان يقضي على هذا الجيل المتمرد العاصي، وجيل العشرين عاما فصاعدا لا يرون الارض (فلسطين/ كنعان) وليبقوا تائهين في البرية في صحراء سيناء 40 عاما حتى يموتون). غريب امر هذا اليهوه جماعة لا تريد الذهاب لفلسطين ولا يريدونه ولا يريدون حتى سماع وعده وهو الذي يريد ادخالهم بالعافية ألهؤلاء كان الوعد يا سبحان الله.

وماذا عن الدخول لفلسطين المزعوم اصلا
وما هي الوسائل التي اتبعها الرب يهوه حتى يصلوا بلاد كنعان ...؟
ولنقرأ معا حديث كتبة التوراة وكيف تمكنوا من دبلجة وفلسفة خرافة الدخول لارض كنعان/ فلسطين غير المقنعة، والمرفوضة من قبل قوم موسى. لكن كتبة التوراة يريدون اعطاء عملية الدخول للارض المقدسة الوهمي طبعا معنى دينيا ويدعي كتبة التوراة الذين ذكروا في اسفارهم التوراتية قال الرب اسمع يا اسرائيل (انت اليوم عابر الاردن لكي تدخل وتمتلك شعوبا اكبر منك واعظم وسمعت من يقف في وجه بني عناق الاشداء فاعلم ان الرب إلهك هو العابر امامك، نارا اكله هو يبيدهم ويذلهم فتطردهم وتهلكهم سريعا كما كلمك الرب) . مرة أخرى بل مرات، غريب امر هذا اليهوه بالرغم من تمردهم عليه، والكفر به وفضلوا العجل الذهبي عليه بوعده ومفضلين فرعون عليه، وعملوا على اذلاله مرات عديدة بعد كل هذه الامور المخزية لا يزال الرب يهوه مصرا على نفاقه وعلى ضعفه وعلى مداراته لهذه الجماعة، الشريرة كما قال عنهم مرات عديدة وليس هذا فحسب بل امات موسى من اجلهم وهو أي موسى، كان اعز الناس عليه او على غيره كما نفهم من خلال تناقضات التوراة. وهو الذي عمل من اجل جماعة كفروا به وعملوا على اذلاله مرات عديدة، وتحمل مساوئهم وشذوذهم. مع ان موسى نفذ حرفيا مطالب الرب، من اجلهم وخاصة عندما كانوا في سيناء. اذن من هو الاحق بالموت او بالتقدير موسى الذي عمل بوصايا الرب بدقة متناهية ام بنو اسرائيل، الذين فسقوا وتخلوا عن الله بعبادتهم العجل الذهبي، كإله وتناست هذه الجماعة الشريرة عطايا الرب ورحمته وبتفضيلهم على العالمين (بني اسرائيل) (ابناء يعقوب) وكل من جاء من نسلهم.

أما بالنسبة بموت موسى كما جاء في سفر التثنية
يقول الفيلسوف الالماني (سللين) تآمر عليه قومه وبعضهم من الاحباش، الذين جاؤوا مع موسى بعد انتصاره على ملك الحبشة، وتزوج ابنته وبعض هؤلاء الاحباش، وبعض بقايا شيوخ بني اسرائيل تآمروا على قتله لان موسى كان نبياً صالحاً وقائداً عسكرياً حازماً، ولديه ارادة صلبة. وقومه لا يريدون هذا النوع من القادة. لهذا تآمروا على قتله واستبداله (بيشوع بن نون) وهذا ما قد تم فعلا ولان موسى كثيرا ما كان يعنفهم. وهو النبي لكثرة ما عملوا من مساويء ومن موبقات وشذوذ ووثنية. وكثيرا ما حذرهم بعد ان توصل موسى الى نتيجة مفادها ان قومه لا يصلحون وعندما رأى ذلك قال لقومه (انا اعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة انكم بعد موتي تفسدون وتزيغون عن الطريق الذي اوصيتكم به ويصيبكم الشر في آخر الايام) اذن وباعتراف موسى وهو اول من نبذ مسلكياتهم اذن كيف يكون لهم وعدا او بقي منه شيئا اذا ما كان هذا الوعد حقيقة. كذلك وقبل موت موسى جمع حاملي تابوت عهد الرب وقال لهم (انا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة هو ذا وانا بعد حي معكم اليوم، قد صرتم تقاومون الرب، فكم بالاحرى بعد موتي اني اشهد عليكم الارض لاني اوصيتكم به ويصيبكم الشر في آخر الايام، لانكم تعملون الشر امام الرب حتى تغيظوه باعمال ايديكم) نقول من اجل هؤلاء أمات الرب موسى أقصد؟ أو من اجلهم كان الوعد...؟ انها او كلها ترهات عجائز العنقاء العوانس القبيحات، يندبن حظهن العاثر حيث لا زواج ولا أزواج فعلا اصابهم الشر (مجازا كعادتنا) او سيصيب الادعياء من اليهود الصهاينة اليوم الذين يدعون انهم من نسل (بني اسرائيل) انتقاما منهم لكثرة ما قاموا به من شرور في العالم، وللشعب الفلسطيني خاصة وقاموا بطردهم من وطنهم التاريخي بوحشية النازية (والصرب) حديثا لن ينساهم رب العالمين ولن تنساهم جماهيرنا العربية والاسلامية وخاصة، الشعب العربي الفلسطيني وعلى الباغي تدور الدوائر ولو بعد حين (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم. كذلك ان كلام موسى واضح جدا لبني اسرائيل بما فيه الكفاية وبالرغم من صدق واخلاص موسى للرب ولقومه أماته الرب انتقاما وثارا( لبني اسرائيل) ؟؟؟ يا للعقلية السخيفة.
(قال الرب لموسى هو ذا ايامك قد قربت لكي تموت، اصعد الى جبل عباريم جبل نبو الذي في ارض مواب الذي قبالة اريحا وانظر الى ارض كنعان مت في الجبل كما مات اخوك هارون في جبل هور، لانكما خنتماني في وسط (بني اسرائيل) فانك تنظر الارض ولكنك لا تدخل الارض التي انا اعطيها لبني اسرائيل) .
كم هي سمجة وسخيفة هذه المقولات التوراتية اللامنطقية ونذكر مرة اخرى غريب امر هذا الرب يهوه...؟ من الذي خان الرب والتمرد عليه حتى الكفر به؟ وبوصاياه...؟ موسى الذي تفانى في خدمة الله ونفذ كل وصاياه. ان شعبه المختار هو الذي خان وتمرد ورفض الذهاب لبلاد كنعان، ورفض الوعد اذن من الذي يجب ان يموت...؟ هذه الجماعة الشريرة التي قالها الرب لموسى (دعني افني هذه الجماعة الشريرة) لكثرة ما عملوا من شرور، وموبقات وتمردات ووثنية، لولا تدخل موسى كل مرة لقضي عليهم جميعا كما يدعي كتبة التوراة يا سبحان الله على هذا التناقض الفاضح واللامعقول في نفس الوقت والذي ما كان ولن يكون (فقط نتحدث مجازا كعادتنا) وبقي موسى قبل موته وفياً لقومه حتى اوصلهم شرق الاردن. واخيرا كما أرادوا (بقايا شيوخ بني اسرائيل) بايعوا يشوع بن نون المستسلم وقادهم (مجازا) حتى الوصول الى شرقي نهر الاردن وقبل الوصول كما يدعون من الجهة الشرقية نهر الاردن خاطب الرب يشوع بن نون قائلا (موسى عبدي قد مات فالآن قم واعبر هذا الاردن انت وكل هذا الشعب الى الارض التي انا معطيها لهم) والمخاطبة من الرب ليشوع بن نون لا تشمل اريحا وما حولها فحسب بل جميع البلاد الكنعانية الفلسطينية، كما يدعي كتبة التوراة الذين ذكروا في اسفارهم التوراتية (وكل موضع تدوسه بطون اقدامكم لكم اعطيه من البرية ولبنان هذا الى النهر الكبير نهر الفرات جميع ارض الحثيين الى البحر الكبير، نحو مغرب الشمس يكون تخمكم) وحتى الكثير من الاراضي التركية، واراضي الجزيرة العربية كلها والخليج العربي بأكمله من قبرص ومن الفرات للنيل كما يطالب معظم قادة (اسرائيل المصطنعة)من عسكريين وسياسيين ومن قادة الاحزاب على اختلاف مشاربهم. ومن رجال اعلام ومنظرين ومن حاخامات يهود وصهاينة ومن اساتذة جامعيين، بناء على ما جاء في كتاب التلمود وهذا ما تحدث عنه البروفيسور (اسرائيل شاحاك) (في كتابه تاريخ اليهود الديانة اليهودية وطأة ثلاثة آلاف سنة).
أهم الأهداف الصهيونازية في شرقنا العربي
ولن يتخلوا عن هذه الاطماع التوسعية اطلاقا لاعتقادهم التوراتي اذا ما تخلوا عن تحقيق هذه التوسعات التي تحدث عنها التلمود سيعتبرون كفره وخونة في عين الرب يهوه، وما الاتفاقات الاستسلامية من بعض الانظمة العربية ومن بعض الفلسطينيين الذين في موقع القرار ما هو الا اجراء مؤقت بالنسبة للاهداف الصهيونازية، حتى مجيء الوقت المناسب والظروف المحلية والدولية الموالية لسياستهم الصهيونازية ولاطماعهم التوسعية، والى ان تكون بعض الانظمة العربية في حالة يرثى لها من حيث الضعف والتخاذل بشكل اكثر مما هم عليه الآن، واكثر استسلاما او تحالفا مع دولة (اسرائيل) المصطنعة، الى ان يأتي اليوم الذي تحقق فيه الصهيونازية التلمودية احلامهم التوسعية ولتحقيق حلمهم الذي يراودهم للقضاء على الاسلام، وعلى الدين الاسلامي وتدمير الكعبة وقبر النبي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حاشا الله، وهذا ما اكده احد حاخامات اليهود في المانيا عندما خاطب موسى ديان قائلا (اسمع يا موشى ديان ان الانتصار الحقيقي الذي تحقق لدولة اسرائيل في 5 حزيران 1967 لا يعتبر انتصارا بالمعنى الكامل، ان الانتصار الحقيقي والجذري هو الوصول للمدينة المنورة في الحجاز وإخراج عظام محمد من قبره، ورميها للكلاب هذا هو الانتصار يا موشي ديان).
استغفر الله أرأيتم يا جماهيرنا العربية والاسلامية، في كل مكان انها المخططات الصهيونازية المستقبلية لاعتقادهم ان سيدنا محمد هو الذي تمكن من طردهم من المدينة المنورة وهم السبب في ذلك وهم المتآمرون مع كفار قريش للقضاء على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى الاسلام والمسلمين، وعلى رسالته السماوية وهو أي سيدنا محمد الذي ساوى بين اليهود والمسلمين في كافة الامور السياسية والاجتماعية والاقتصادية واصلح ما بينهم وأزال كل الخلافات التي كانت بين اليهود انفسهم، لكن الاثرياء الذين كانوا يتحكمون في اقتصاد المدينة ومسيطرين على كافة مزارع النخيل الواسعة التي كانت في الاساس للعرب، لكن اليهود تمكنوا من انتزاعها من اصحابها الشرعيين العرب عن طريق الربا والديون التي كانت تتراكم بالفائدة المركبة وغيرها من تجارات كانت في ايديهم وجاء الاسلام يحد من الاطماع ومن الابتزاز اليهودي، والقضاء على الربا كلية هذا مما جعل اليهود يتآمرون على سيدنا محمد وعلى الاسلام والمسلمين وعلى رسالته الاسلامية المعتدلة بتنسيقهم مع كفار قريش.
إذن ما هي أهم مقومات الانتصار العربي على اسرائيل وغيرها
إذن اسباب ومسببات العداء السابق في المدينة المنورة، هو في الاساس من اغنياء يهود المدينة المنورة/ الحجاز. ونحذر ونؤكد اذا ما بقي العرب في مشاحنات فيما بينهم والمفتعلة والمبرمجة من بعض الانظمة، التي تضع العراقيل في طريق ازالة هذه الخلافات لئلا يتفقوا معا، او تطالبهم الجماهير بالوحدة أو الحد الادنى منها او على الاقل الكونفدرالية، كتوحيد المناهج المدرسية والثقافية والتكامل الاقتصادي وازالة الحدود الجمركية وجواز السفر الواحد والاعلام الخارجي الموحد، والمناهج الجامعية والعلم الواحد والقيادة العسكرية الواحدة. وعن كل دولة عضو واحد من الاكفاء او اكثر من عضو واحد والسياسة الخارجية الواحدة والشؤون الداخلية منوط بكل دولة حرة فيما تعمل خيرا لمجتمعها وتكون القرارات العسكرية الزامية والسياسة الخارجية كذلك إلزامية. وكل دولة من دول الاتحاد تشذ عن هذه القاعدة المتفق عليها تجبر على الانصياع حتى لو ادى ذلك الى استعمال القوة الى ان تصبح الجماهير العربية مستقبلا اكثر وعيا وتطورا فكريا ووحدوياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً. ويطرح مفهوم الوحدة الشاملة المتكاملة في كل الامور وشريطة ان تغرس مفاهيم الوحدة وكل ما يطلب منها. واهدافها الوحدوية تغرس في نفوس التلاميذ من دور الحضانة والروضة حتى الابتدائي والثانوي والجامعي وفي مكان تواجده في العمل او في البيت او في الجيش او في حقله او في التلفاز وفي الصحف والاذاعة على ايدي أساتذة متخصصين بعيدين عن حب الظهور والوجاهة والنرجسية او الشخصية وكأن الوحدة مطلوبة من كل أستاذ متخصص بل من كل انسان عربي، مهما كان وضعه الاجتماعي او السياسي الجماهيري. وتخصص جمعيات واتحادات عمالية ونقابات ومنظمات نسائية او رجالية ونوادي وغيرها لحماية الاتحاد الكنفدرالي او الوحدة الشاملة مستقبلا من اعدائنا في الداخل وفي الخارج والفكر الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. الذي يحكم البلاد وتلتزم به الجماهير هو الفكر الوطني الاسلامي والعدالة الاجتماعية والانسانية والاخلاقية لا فرق بين انسان وآخر الا بالتقوى، الا بالعمل الصالح وبالجهد والاداء الجيد والرجل المناسب في المكان المناسب والمتخصص في عمله ومكانه الصحيح بغض النظر عن اتجاهه الديني او الفكري والمعتقد وكل من يحاول بث الروح الطائفية والانهزامية يعاقب عقاباً شديداً لكل عمله ولكل احترامه، بقدر ما يعطي من جهد ومقدرة ذاتية، من عمله للجماهير لتطوير بلادنا حضارياً واقتصادياً وصناعياً وانتاجياً وطنياً. من الخفيف والمتوسط والعالي، وتعليم التلاميذ من دور الحضانة حتى الروضة حتى اعلى سلم درجات التعليم، وفتح جامعات لهذه العلوم الخاصة ينتسب اليها كل طالب متفوق في هذه العلوم. مع اشراف الحكومة على هؤلاء الطلاب المتفوقين في هذه العلوم ومنحه المكافآت، المادية والمعنوية ويعفى من رسوم التعليم ورسوم الاكل في الجامعة والالبسة ويخصص لهم راتبا يتماشى مع احتياجاته التعليمية، وبعد تخرجيهم يوضع في عمله الذي تخصص له بعد ايجاد كافة المصانع العلمية والمختبرات والتكنولوجيا والحاسوب والتقنية المتطورة وغيرها اي العمل الذي يتناسب مع اختصاصه مع احضار كل علماء العرب والمسلمين من الخارج للعمل في المعامل التي تتناسب واختصاصاته وعلى المتخصصين القادمين من الخارج أن يعطوا ايضا مزيدا من العمل من الواجب ومن ذاته بلا منة أو نرفزة أو تأفف يجب ان يعطي وكأن تطور وتقدم بلاده العربية او الاسلامية مطلوبة منه شخصياً لوحده ونحن نقصد بهذه التعليمات الوحدوية والعلمية او التطويرية ونقصد الدول الاسلامية ايضا وليست الدول العربية فحسب. ولربما يأتي اليوم الذي تتوحد فيه الامة العربية والاسلامية، او كنفدراليا والعمل معا اذا ما طرأ اي طاريء سلبي على اية دولة اسلامية او عربية، او اذا ما وقع اي اعتداء عليها يجب ان تقف معها جميع الدولة العربية والاسلامية حتى انتصارها او مساعدتها اذا ما وقع عليها الظلم الطبيعي كالزلازل والفيضانات والكوارث الزراعية كالقحط، ومساعدة كل دولة من الدول العربية الاسلامية الى مساعدات تعليمية او اقتصادية او بناء مشاريع صناعية وانتاجية وسدود وتطويرها زراعيا واقتصاديا او اجتماعيا او بناء جامعات،وكل زعيم او رئيس دولة يرفض يجب سحقه وسحق من يليه حتى يأتي الرئيس او الحاكم الذي سيحقق هذه الحاجات الملحة والمصيرية التي فيها، حياة جماهيرنا العربية والاسلامية ومصير اجيالنا واوطاننا ومقدساتنا وتاريخنا وثقافتنا الروحية الدينية والوطنية،وحاجات طلابنا في شتى العلوم التي ستعود بالفائده لجماهيرنا .
ان صراعنا مع عدونا الصهيوني صراعا ثقافيا وحضاريا وتطورا اقتصاديا واجتماعيا وروحيا ووطنيا. وهذا ما اكد عليه رئيس وزراء اسرائيل المصطنعة (مناحيم بيجن) الذي (قال قبل موته ان صراعنا مع العرب ومع المسلمين صراع حضاري وثقافي وفكري في هذه المنطقة ويجب ان تزول ثقافة وحضارة وفكر العرب والمسلمين من هذه المنطقة كلية لتبقى حضارة وثقافة وفكرنا اليهودي الصهيوني فقط).
أرأيتم يا حكامنا يا جماهيرنا ماذا يخبىء لنا الاعداء الصهاينة وهذا ما يقومون به الان ويعملون له تماما كما جاء في توراتهم وفي تلمودهم خاصة. اذن أما نحن أو هم. وعلى جماهيرنا ان تختار ما بين فنائنا وما بين وجودنا ومصير ابنائنا واجيالنا ومقدساتنا وأوطاننا وفكرنا الاسلامي والوطني العربي، ولن يكون لحياتنا اي بقاء في هذه البلاد ما لم تحقق كل ما ذكرناه آنفاً من تطور علمي وثقافي وحضاري واجتماعي واقتصادي وبناء الجامعات العلمية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتعليم اطفالنا من دور الحضانة حتى الجامعة. وما بعد الجامعة وفي مكان عمله او تواجده وفي بيته تعليمهم حب الاختراع وحب الوطن حب الجماهير حب العمل حب التعليم حب الاخلاق حب بناء الاسرة لان الاسرة لبنة من لبنات المجتمع اذا ما احسن تربيتها حسن المجتمع والعكس هو الدمار، مرة اخرى انها ليست افكار طوبابية صعبة التحقيق او المنال، لا بالعكس اذا ما وجدت الارادة سنحقق هذه الامور ولنا امثلة على ذلك.
انظروا الثورة الاسلامية الايرانية وماذا كانت عليه في زمن الشاه. كانت بلد متأخرة ضعيفة اجتماعيا واقتصادياً واخلاقياً. وكانت ايران عبارة عن (اسرائيل) ثانية في الشرق واليوم اصبحت ايران الثورة الاسلامية منارة للتطور وللحضارة وللبناء الاجتماعي والثقافي، والفكر الاسلامي السليم، وحيث العلم والحياة والانسانية والاخلاق والصناعة والتطور، والجامعات واصبحت ايران الثورة الاسلامية مهيوبة الجانب يخشاها اعدائها. وليس هذا فحسب بل اصبحت ايران الثورة الاسلامية ومؤسسها آية الله الخميني رحمه الله اصبحت السند القوي، والامل والقوة والانتصار امل الامة العربية بإذن الله وفي مناصرة الامة الاسلامية والعربية والشعب العربي الفلسطيني خاصة تحرير فلسطين. وتخريج الالاف المؤلفة من العلماء وأرقى العلوم العسكرية، في العالم وعلماء علميين في شتى الامور، وخاصة النووية منها والكيميائية والفيزيائية والرياضيات والفلكية، وعلماء الطب والحاسوب، والاجهزة التكنولوجيا وعلماء الاختراع الصناعية والزراعية والاقتصادية والاجتماعية والضمان الصحي، والاجتماعي لكل فرد في هذه الامة العربية والاسلامية، وماذا عن الصين؟ قوميات عديدة اصبحوا من القوة والهيبة بعد ان كانت ضعيفة مهلهلة تنخرها المخدرات وماذا حتى عن (اسرائيل) المصطنعة كانوا افرادا وجماعات منتشرين، في انحاء العالم لا تجمعهم اية جامعة او رابطة قومية الا رابطة الدين، وهم من قوميات مختلفة واخيرا لملموا هذا الترابط الديني وبمساعدة الغرب الصليبي، واصبح اليهود الصهاينة اللمم، دولة علمية ومتطورة في شتى الامور الاقتصادية والعلمية والنووية. والجامعات وصناعة التكنولوجيا والضمان الاجتماعي والصحي ولهم تطلعات صهيونية يهودية، مخيفة تخطط لغزو الوطن العربي كله، ، لكنهم تبنوا المفاهيم التوراتية الحالية والتلمودية من اجل اهدافهم الاستغلالية او الاستعمارية، بعد ان تحولوا للدين اليهودي واعتناقه وآمنوا بما جاء فيه وهم الوثنيون ايضا. من مملكة الخزر وسنأتي على ذكر هذه المملكة لاحقا. اذن الارادة وحب الوطن والواجب تصنع المعجزات. اما نحن امة عربية واحدة من المحيط للخليج ولغة واحدة وتاريخ وطموح واهداف وآمال وأماني ودين واحد. اذن لماذا نحن متأخرون؟ ان الاهداف الانانية والفردية من بعض الحكام العرب هي المسؤولة عن ذلك ومن بعض السلاطين ومن بعض الشيوخ والامراء ومن الملوك، انها الوجاهة انها القصور والفجور والعطور والسيارات الفارهة، وحب المظاهر الفارغة من كل محتوى اخلاقي وايجابي القاتلة للتطور والساحقة لتطلعات الجماهير، انها النرجسية القذرة الاجرامية هي التي تدفع بعض الحكام العرب أو اكثرهم للوقوف بحزم وباجرام لئلا تتحقق الوحدة العربية. والتي ايضا تقف سداً منيعاً في وجه تصنيع البلاد، وتطورها في شتى المجالات، وبعضهم من الادعياء الذين اشبعوا جماهيرهم في الحديث عن الوحدة او عن الاتحاد، وهم الذين يقمعون كل انسان عربي او مسلم اذا ما ناضل او تحدث باخلاص عن الوحدة العربية، وعن تطور البلاد لاعتقادهم بأن افكاره هذه تشكل خطرا على مراكزهم، التي ساهم في بنائها الانكليز وساهم في بقائها امريكا (واسرائيل) المصطنعة وماذا عن أوروبا؟ والكثير من الدول في هذه القارة المتعددة القوميات واللغات الخاصة بها ولها طموحاتها وجغرافيتها وثقافتها وحضارتها الخاصة بها، ولها فكرها وعلمها وجامعاتها ولها تاريخها الخاص بها ولها عملتها الخاصة بها رغم كل هذه الفروقات، والاختلافات الحادة استطاعت معظم الدول الاوروبية ان لم يكن كلها مع ارادة جماهيرها، سحق هذه الاختلافات والفروقات بين هذه الدول الاوروبية. والان يسعون لتحقيق الوحدة فيما بينهم وفي شتى الامور الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعملة الواحدة وجواز السفر الواحد، والتكامل الاقتصادي الواحد .. أرأيتم ...؟ اذن على جماهيرنا العربية والاسلامية سحق كل من يقف في عدم تحقيق الوحدة او الاتحاد الكونفدرالي حتى يكون لنا شخصيتنا الدولية والاحترام والتقدير بدلا من ان ينظروا الينا نظرة رجال المال والعباءة والسيارات الفارهة والقصور والبحث في اوروبا عن الجنس، او في غيرها او ينظر الينا كرواد الحانات واغتصاب الراقصات واموال البترول هي التي تحدد شخصيتنا والجنس والوجاهة الرخيصة والمظهر المخادع هكذا ينظر لانظمتنا العربية اقصد لحكام الكثير من دولنا العربية ولا ينظر لامتنا كأمة عربية كانت المسبب الاول للحضارة للتطور للاخلاق والانسانية وللطب والعلاج وتطور العالم أرأيتم يا جماهيرنا العربية والاسلامية، الى اين وصلت امور امتنا العربية والاسلامية وكيف ينظر العالم إلينا.
إن الرئيس المناضل القومي حافظ الاسد نادى من اجل تحقيق الحد الادنى من الوحدة او الاتحاد او بأي شكل من اشكال التعاون فهل من استجابة يا حكام البترول وخاصة حكام موريتانيا الجواسيس قبل ان تتحقق الاهداف الصهيونية وموتكم المخزي من بين اهدافها الاولية بالرغم من تهافتكم عليهم وفتح مكاتب لهم في بلادكم، كما يتهافت الذباب على براز الخنازير الفاطسة من زمان. ومع ان اسرائيل لا تزال لم تنسحب من الجولان ومن لبنان ولم تعط حتى ابسط الحقوق للفلسطينيين ولا تزال القدس والمقدسات تحت الحكم الصهيوني كفى خزياً وعاراً او استسلاما قذرا، وامريكا اللعينة لا تزال تقتل اطفال وشيوخ العراق وفي الحقيقة ان الذي يقاتل العراق الآن هم معظم الدول العربية بصمتها المخزي طبعا. ان لم يكن بموافقتها وخاصة حكام البترول وبعض الدول العربية الاخرى من الذين يتعاطفون مع اليهود ولا يقرأوون تاريخهم الكاذب.



وماذا عن يشوع بن نون ايضا وعن قومه بعد موت موسى
قبل دخولهم المزعوم لاريحا كما يدعي كتبة التوراة الحالي
هذا الدخول غير الحقيقي/ نتحدث مجازا كعادتنا لتفنيد أساطيرهم
وبعد تكليف يشوع بن نون بالقيادة من قبل الرب (يهوه) الوهمي. وبعد وصول يشوع وقومه الى شرقي نهر الاردن، وكما يدعي كتبة التوراة. وضع خطة للتجسس ليتمكن من الوصول الى اريحا لاستكشاف حصونها وقدراتها العسكرية، وعن اسوارها المنيعة. ومن المعروف ايضا بأن (يشوع بن نون) كان بين الجواسيس الاثني عشر الذين ارسلهم موسى الى بلاد كنعان/ فلسطين، (مجازا) عندما كانوا في صحراء سيناء. علماً ان علماء الاثار الاجانب فندوا هذه المزاعم التوراتية بعد ان تأكدوا من خلال حفرياتهم الاثرية في اريحا، وبعد عودة جواسيس يشوع من اريحا كما يدعون قدموا تقريرا شفهيا ليشوع حيث ذكروا بأن اريحا عامرة بالسكان ولها ملك عظيم ورجاله وجنوده اشداء، تماما قريبة من قصة جواسيس موسى عندما ارسلهم من صحراء سيناء لبلاد كنعان. اذن الافتراء والتزوير يتكرر كما أراد كتبة التوراة له أن يكون. وقالوا ايضا ليشوع بعد وصولنا اريحا، قد اكتشف أمرنا من قبل جنود ملك اريحا، ولاحقونا لولا اختفائنا عند امرأة تدعى (رحاب) تعمل في مجال الدعارة ولولا رحاب (قضي علينا وفشلت خطة احتلال اريحا. اذن الرب يهوه (والداعرة) رحاب عملا معا لنجاة جواسيس يشوع وانجاح مهمتهم التجسيسية كذلك حدث الجواسيس قائدهم (يشوع بن نون) بأن رحاب حدثتهم عن كل الاحداث المأساوية التي تعرض لها موسى وقومه (بني اسرائيل) في سيناء حتى مجيئهم الى شرقي الاردن، ومحاربة الموابين كما يدعي كتبة التوراة وكأن رحاب ليست داعرة وحسب بل عالمة بالغيب ومقربة من الرب ايضا. ويذكر كتبة التوراة على لسان رحاب التي اصبح لها مكانة مقدسة وسجلت في التوراة كإنسانة مقدسة.
(لقد سمعنا بكل ذلك وذابت قلوبنا ولم تبق روح بعد في انسان بسببكم بسبب المتاعب والحروب، والالام التي صادفتكم اثناء المسيرة). كذلك طلبت رحاب من جواسيس يشوع الذين اختبأوا عندما تمكنت من تضليل جنود ملك اريحا بسببهم، طلبت علامة مميزة لئلا يقتلها جنود (يشوع بن نون) اذا ما تمكنوا من الدخول لاريحا كمحتلين او كغزاة واخيرا حصلت رحاب على كل ما تريد كما يدعي كتبة التوراة، ان كتبة التوراة يخلطون بين الاحداث اللامنطقية وكأنها حقيقية. حتى لو كان الحديث عن او مع امراة داعرة وغيرها من اكاذيب والبعيدة عن الواقع حتى يقال، لولا ان هذه الاحداث قد حصلت فعلا لما تطرق التوراة اليها، وخاصة عندما يكون الحديث والاحتماء عن امراة داعرة وهم المقدسين عندالرب، كيشوع وجنوده وقومه ويذكر كتبة التوراة بالنسبة للجواسيس بعد عودتهم من اريحا (وأتيا الى يشوع بن نون وقصا عليه كل ما اصابهما وقالوا ليشوع بن نون ان الرب قد دفع بيدنا الارض كلها وقد ذاب كل انسان في الارض بسببنا) وبعد سماعه لاقوال جواسيسه، تلقى يشوع من الرب بعض الاوامر كما يدعي كتبة التوراة (ان الرب يعمل غدا في وسطكم عجائب) لرفع معنويات جنوده وقومه طبعا، وهذا غير حقيقي بالمطلق قال يشوع وهم على الجانب الشرقي من نهر الاردن، كما يدعون في توراتهم (ان الله الحي في وسطكم وطردا يطرد من امامكم الكنعانيين والحثيين والفرزيين والجرجاشيين والاموريين واليبوسيين و (الفلسطينيين طبعا) هو ذا تابوت العهد (تابوت الرب) عابرا امامكم في الاردن) وبعد اقوال يشوع التي هي في الحقيقة تشجيعا لجنوده ولقومه، وليست من الله في شيء لان يشوع شعر بأن قومه شرقي نهر الاردن محبطين جدا، ولن يتمكنوا من العبور بهذه النفسية المحبطة وخاصة بعد ان سمعوا من الجواسيس بأن جنود ملك اريحا اشداء وذو بأس اما بالنسبة لردة الفعل للشعب غربي أريحا وفي كل بلاد كنعان فلسطين امتلأت بالخوف الشديد. ومن ضياع مدنهم وخاصة بعد ان سمعوا بقدوم يشوع بن نون وقومه. وعن انتصاراته على ملوك الاردن كما يدعي كتبة التوراة في اسفارهم (عندما سمع جميع ملوك الاموريين الذين عبروا/ الأردن من (الجهة الغربية) من امام بني اسرائيل ذابت قلوبهم من الخوف ولم يبق فيهم روح بعد من جراء بني اسرائيل).
ولكي يستمر كتبةالتوراة في تلفيق ادعاءاتهم وقصصهم الخرافية، لتنعكس معنوياً على نفوس يهود السبي عندما كانوا في بابل العراق اذا ما حدث هذا السبي، او لرفع معنويات الاجيال من الذين سيؤمنون بالتوراة وبمفاهيمه مستقبلا ليكونوا على شاكلة وقوة وارادة قوم يشوع ومن قبله موسى وفخورين بهم، ليكونوا على شاكلتهم اذا ما عادوا من بابل/ العراق الى بلاد كنعان فلسطين كما يدعون في توراتهم وهكذا كانوا يكذبون على قومهم وعلى جنودهم قديما شرقي نهر الاردن (مجازا كعادتنا) سيكون ملاك الرب معهم ويسير امامهم لاحتلال فلسطين مرة اخرى سيقاتل معهم وفي صفوفهم اذا ما اقتضى الامر. تماما كما كان عليه الحال مع يشوع ومع موسى من قبل طبعا خرافات كلها من نسج الخيال، لجأ اليها كتبة التوراة وهذه الدعايات ليست من الرب ولا من ملاكه في شيء كالتي تحدث عنها كتبة التوراة البابلي باسهاب، في عصر يشوع بن نون وهم في شرقي نهر الاردن لكنها في الحقيقة 0ترهات عجائز مسنة) حول موقد النار في فصل الشتاء والشاي يغلي على النار حتى موعد احتسائه والاطفال فرحين بحكايات جدتهم وبالشاي معا. اذن الشاي وحكايات الجدات الخرافية يشكلان محورا روحانيا ورومانسيا وليلة سعيدة للاطفال. وهذا كل ما في الامر وهكذا كل ليلة اذا ما وجد الشاي وحطب الموقد وخراريف الجدة ومن بين هذه الدعايات والمعنويات كالتي كان ينشرها (يشوع بن نون) بين قومه، وجنوده شرقي نهر الاردن. بأن ملاك الرب تقابل مع يشوع وجها لوجه واليكم (رفع عينيه يشوع) (واذا برجل واقف قبالته وسيفه مسلول بيده، فسارع يشوع اليه وقال له، هل انت لنا او لاعدائنا؟ (فقال ملاك الرب) كلا انا رئيس جنود الرب الان آتينا فسقط على وجهه الى الارض وقال له بماذا يكلم سيدي عبده يشوع، فقال ملاك الرب ليشوع اخلع نعلك من رجليك لان المكان الذي انت واقف عليه هو مقدس).
لم يذكر لنا كتبة التوراة اذا ما كان ملاك الرب حافي القدمين ايضا كما يؤكدون بان ملاك الرب ظهر ليشوع على شكل انسان ومعه سيفه المسلول وجاء يقاتل مع يشوع ومع جنوده وقومه ومعه الكثير من جند الرب. وهل كانوا جميعا حفاة أم ماذا؟ وكيف تمكنوا من السير عبر غربي النهر اذا ما كانوا ايضا حفاة والارض مليئة بالاشواك، واثناء اقتحامهم اسوار مدينة اريحا لم يحدثنا كتبة التوراة عن كل هذه الامور الهامة، مع ان جنود ملك اريحا مدججون بالسلاح واشداء وذو بأس باعتراف التوراة وليسوا حفاة ايضا. لكنهم جعلوا امر اقتحام اريحا فيه الشيء الكثير من الغموض والتعمية المبرمجة خصيصا كعادتهم لكنها مكشوفة وعارية عن الصحة. خرافة اريحا والملاك والاقدام الحافية في الوقت الذي كانوا فيه مجردين، من السلاح ايضا وهذا ما سنؤكده لاحقا في هذا الكتاب ومن خلال التوراة نفسه ومن اسفاره العديدة والمتناقضة اما بالنسبة لدخول اريحا واقتحامها واحتلالها خرافة واكثر سخافة من خرافة ملاك الرب ومن سيفه المسلول، ويدعي كتبة التوراة.
(كانت اريحا مغلقة بسبب بني (اسرائيل) ولا احد يخرج ولا احد يدخل فقال الرب ليشوع) انظر قد وقعت بيدك اريحا وملكها جبابرة الباس، تدورون دائرة جميع رجال حول المدينة (اريحا) مرة واحدة هكذا تفعلون ستة ايام وكل دورة حول اسوار اريحا وسبعة كهنة يحملون ابواق الهتاف، والسبعة امام التابوت وفي اليوم السابع تدورون دائرة المدينة بسبع مرات والكهنة يضربون بالابواق فبكر يشوع في الغد، وحمل الكهنة تابوت الرب سائرون سيرا وضاربون الابواق وداروا بالمدينة وفي اليوم الثاني مرة واحدة رجعوا الى المحلة (مكان التجمع الاول) هكذا فعلوا ستة ايام وكان في اليوم السابع. انهم بكروا عند طلوع الفجر وداروا دائرة المدينة على هذا المنوال سبع مرات. وكانت السابعة عندما ضرب الكهنة بالابواق، وكان حين سمع
الشعب صوت البوق ان الشعب هتف هتافا عظيما فسقط السور في مكانه وصعد الشعب الى المدينة اريحا. واخذوا المدينة واحرقوا المدينة بالنار كل ما فيها ودمروا المدن التي من حولها وعملوا فيها تدميرا وحرقاً وقتلوا كل ما فيها كما فعلوا باريحا واصحابها حتى الحيوانات قتلوها وحرق الاشجار والزروع ولم يبقوا فيها حي يتنفس) كما يدعي كتبة اسفار يشوع بن نون التوراتية وكأننا نفهم من هذه الخرافات والاقتحامات الحربية وحرق المدن وقتل اصحابها وكأنها شبيه بمعارك (دون كيشوت) الذي حارب طواحين الهواء بحرارة منقطعة النظير، وبعداوة شرسة لاعتقاده بأن هذه الطواحين شكلا من اشكال الجنود المعتدين المحاربين ومع غروب الشمس او قبلها بقليل يغادر مكان المعركة مجهدا يتصبب عرقا. لكننا نتساءل، اين جنود ملك اريحا كما ادعة كتبة التوراة بأنهم جنود اشداء ذو بأس اين هم؟ هل تحولوا الى فزاعات مخيفة كالتي توضع في المقاثي او البساتين لاخافة الثعالب والعصافير. وبعد اقتحامهم لمدينة اريحا كما يدعون وكان الرب ايضا هو الذي امر يشوع وجنوده بحرق المدينة وقتل الاحياء والحيوانات التي فيها وحرق الاشجار والزروع يقول الرب ليشوع كما يدعي كتبة التوراة البابلي (احرقوا المدينة بالنار مع كل ما فيها انما الفضة والذهب وانية النحاس والحديد اجعلوها في خزانة الرب) لربما المستعمرون لافريقيا ولغيرها تعلموا من التوراة كيف يقتلون اكثر سكان البلاد ونهبهم.
الاستعمار الاوروبي لأفريقيا واصطياد الأفريقيين وشحنهم لبيعهم في اوروبا وفي أمريكا كعبيد
ان ابقائهم على الذهب وعلى الفضة وعلى النحاس وكلها معادن ثمينة تماما كما يفعل الغزاة المستعمرون الاجانب في عصرنا الحاضر، بغزوهم بلاد العالم الثالث، ونهبها وقتل شعبها وكما هو معروف ان معظم الحروب الاقليمية والحدودية والحرب العالمية الاولى والثانية كلها حروب استغلال ونهب، وليست حروب عقائدية، ان قرصنة الصهاينة وغزوهم لفلسطيني بمساعدة الغرب تماما كما غزت اوروبا وامريكا افريقيا، لاصطياد شعوب افريقيا لقتالهم، واذا ما القي القبض عليهم وهم احياء يشحن الملايين منهم، الى بعض دول اوروبا وبريطانيا ولبلجيكا ولفرنسا ولامريكا، وبيعهم هناك ليعملوا في شركاتهم ومصانعهم او كخدم في البيوت وفي المزارع كعبيد وقتل الملايين اثناء الاصطياد والمطاردات خلف انسان الغابات كما يصطادون الوحوش وقتلها ومات الملايين خلال شحنهم في بواخر الاغنام والابقار، وجثث الموتى من الافريقيين اثناء الشحن تلقى في البحر، طعاما لاسماك القرش وللحيتان ولكافة الاسماك وعن هذه الجرائم البشعة تحدث عنها كتاب يعود اصولهم لقارة افريقيا من نسل المصطادين سابقا وعن جرائم الصيادين الامريكيين والاوروبيين جاءت في الكتاب كوخ (العم توم) وفي كتاب (الجذور) وجاء ذكرهم على لسان زعيم أمة الاسلام في امريكا الاستاذ والمعلم والانسان الاخ (لويس فرقان) وكان يشارك الاوروبيين المستعمرون والامريكان المتوحشون في اصطياد الافريقيين التجار اليهود الذين كانوا يبيعون الافريقيين بعد اصطيادهم طبعا. الاحياء منهم يباعوا كعبيد لكل من يشتري حتى اصبحوا اغنياء من هذه التجارة السادية اللاانسانية البشعة. ونتساءل ألهؤلاء كان الوعد وكانت فلسطين. اما بالنسبة لاريحا كما يذكر كتبة التوراة (ملعون قدام الرب الرجل الذي يبني هذه المدينة (اريحا) ببكره ويؤسسها وبصغره ينصب ابوابها). ألهذا السبب تخلى اليهود الصهاينة عن اريحا اولا للسلطة الوطنية الفلسطينية او من اجل السلام الهش وكانت التنازلات العديدة.
السلطة الفلسطينية تحولت سلطة للعملاء للوصوليين للانتهازيين للسماسرة
مع ايماني العميق والوطني والاسلامي، بأن كواليس اوسلو كانت جريمة كبرى بالنسبة لحقنا الوطني التاريخي وللقضية الفلسطينية، والسلطة الوطنية الفلسطينية وكأنها الان لقلة من المنتفعين وللانتهازيين واللمتسلقين، مع انهم لا يؤمنون اطلاقا بالسلطة الوطنية، وليس عندهم الحد الادنى من الانتماء للوطن، انما الانتماء لجيوبهم ولشخصياتهم النكرة التي لم تكن معروفة سابقا والانتماء لوجاهتهم ولسرقة اموال السلطة بالملايين. تهًرب للخارج وللاسف الشديد لم يحاكموا على الاطلاق والجماهير تعرف ان العشرات من الانتهازيين وبعضهم اصحاب مراكز عليا واصبحوا اثرياء على حساب الدين والوطن وعلى حساب المقدسات ودماء الشهداء والتاريخ وعلى حساب عرق وقوت الشعب الفلسطيني . أما الشرفاء من المعتقلين لم يحصلوا على ادنى الحقوق مهملين متسكعيًن يقتلهم الظمأ، وبعضهم نادم على انخراطهم في الثورة وعلى سجنهم وعلى اعتقالهم، مع ان الكثير او البعض من الذين لا يستحقون شرف الانتماء للثورة، حصلوا على اعلى المراكز وأعلى الرواتب الضخمة وعلى البيوت والسيارات الفارهة والرصيد الضخم، اما معلمي المدارس الذين يجعلون من اطفال وتلاميذ المدارس والجامعات رموزا وعلماء وخبراء وهم الذين يجعلون من التلاميذ بعد سنوات عديدة حتى الثلاثين عاما يجعلون منهم شعبا مثقفاً وثورياً ووطنياً وسيكون منهم الاطباء والجنود ومعلمي المدارس، والمدراء والعلماء والمهندسين ومنهم سيكون ضباطا وجنودا وعمالا وفلاحين وفنيين في المصانع وموظفين، وعندما يكون هؤلاء مثقفين وطنيا ودينياً وثوريا حتما سيعملون على تحرير فلسطين. اذا تحسنت حياة المعلم والطبيب والضباط والجنود والشرطة والعمال ماديا ومعنويا. ونتساءل كيف سيكون بامكانه تعليم الطلاب والتلاميذ اذا ما تحسنت حياته وبيته ولن يعطي من ذاته ومن خبرته ومن تعليمه، ومن جهده كما يجب طالما سيبقى يفكر بلقمة العيش لاطفاله، وطالما يفكر بالدْين الذي عليه للبقال وطالما لم يتمكن من اعطاء اطفاله الصغار مصروفهم اليومي في المدرسة. اذن انها مؤامرة صهيونازية على معلمي المدارس وعلى الاطباء وعلى الجنود وعلى الشرطة بكافة مراتبهم اذن يجب تحسين احوالهم المعيشية ومرتباتهم الشهرية حتى يخلقوا من الطلاب جماهير المستقبل وثوارا ووطنيين وعلماء واحرار. وحتماً ستتحرر فلسطين كل فلسطين وتحقيق الوحدة والتطور في شتى المجالات.
مرة أخرى .... عن دخول يشوع لأريحا (المزعوم طبعا)
كذلك لنا سؤال أو أسئلة عديدة حول دخول اريحا واقتحامها بالضرب، على الطبول والابواق وبهتاف الجنود تمكنت معا من هدم اسوار اريحا؟
ونقول ايضا اين كان جنود ملكاريحا الاشداء جبابرة ذو بأس باعتراف كتبة التوراة. وليس هذا فحسب بل داروا وبكل سهولة حول اسوار اريحا حتى اليوم السابع، علما ان جنود ملك اريحا الاشداء طاردوا جواسيس يشوع حتى بيت الداعرة رحاب الى ان اصبحوا في حمايتها سرا، اذن كيف يسمح جنود ملك اريحا لهؤلاء يدقون الطبول والهتاف ويدورون حول الاسوار سبعة ايام ولم يفعلوا شيئا كالمقاومة؟ اذن من المستحيل ان يبقى جنود ملك اريحا وكأنهم في مسرح قومي ومن فوق الاسوار يتفرجون ويرقصون على انغام الابواق وعلى دقات الطبول وعلى هتاف جنود وشعب يشوع كما يدعون. والله يشهد انهم لكاذبون في الوقت الذي لم يكن لدى جنود يشوع سيفا او رمحاً ولا حتى فأساً واحداً وهذا ما اكده كتبة التوراة. ان عملية الدخول لاريحا والابواق وهتاف الشعب والضرب على الطبول التي دمرت اسوار اريحا كما يدعون لن تستسيغها العقول، ولن تكون الابواق ودقات الطبول وهتاف الشعب وكأنها قنابل ارتجاجية او فراغية وللاسف الشديد بعض المعتوهين من الاجانب كالمتعاطفين مع خرافات التوراة من علماء الاثار الاجانب الذين صدقوا كل ما جاء به التوراة وجاءوا للبحث عن اريحا وعن اسوارها المهدمة التي قام بتدميرها يشوع وجنوده كما قرأوا في التوراة واجهدوا انفسهم في البحث المضني، عن هذه الاسوار وعن بقاياها المهدمة فلم يجدوا شيئا بل اصيبوا بخيبة امل كبيرة ونكسات نفسية حادة مزعجة وعادوا من حيث أتوا لأن ردة الفعل والخيبة نتاج الفشل كانت قاسية على نفسياتهم التي كانت متحمسة جدا قبل المجيء من اوروبا لاريحا مباشرة. لان في وجود بقايا الاسوار المهدمة فهذا يعني ان التوراة بالنسبة لدخول يشوع لاريحا كان حقيقة، وليس تزويرا وخداعا من كتبة اسفار يشوع بن نون، اما بالنسبة لاسفار يشوع الاول تتناقض فيما بينها وتتناقض ايضا مع اسفار يشوع الثانية تماما. والتناقض واضح وكاذب في نفس الوقت للاسف الشديد ومن هذه التناقضات صنعوا كتابا اتفق على تسميته بالتوراة وكأنه التوراة الحقيقي لا غيره والدلالة على هذه التناقضات ذكرت اسفار يشوع الاول بأن جنوده او بني اسرائيل وعلى راسهم (القائد يشوع بن نون) خليفة موسى، بعد احتلالهم لاريحا قتلوا كل من فيها من الاحياء حتى الحيوانات وحرق الاشجار والزروع، بالاضافة انهم احتلوا وقضوا على المدن التي من حول اريحا وصنعوا فيها كما صنعوا في اريحا. بل قضوا على السكان في الاراضي الكنعانية الفلسطينية. لكن اسفار يشوع الثانية ذكرت عكس ما جاء في اسفار يشوع الاول، حيث ذكرت عن الوجود الفلسطيني الكنعاني اليبوسي والاموري وغيرهم في فلسطين بشكل مكثف وقوي، ومنظم ومسلح واصحاب حضارة ومدن وحصون وبساتين وصناعة وثقافة وتطور اجتماعي وسياسي واقتصادي، وغيرها من وسائل الحياة والتطور بل كثيرا ما حقق الكنعانيون والفلسطينيون واليبوسيون وغيرهم من سكان الارض، الكثير من الانتصارات على يشوع وجنوده وعلى كل من جاء بعده من القادة والملوك والقضاة، وعلى جيوشهم وهروب من تبقى منهم على قيد الحياة الى شرقي الاردن وكثير منهم ايضا تمكنوا من الاختباء في الكهوف بين الجبال كما تحدثت عن كل هذه الامور وعن الانتصارات الفلسطينية/ الكنعانية وعن وجودهم المكثف والفاعل تحدثت عنها ايضا اسفار يشوع الثانية وليس هذا فحسب بل تحول البعض من ملوك اليهود وجنودهم الى عبيد الى عبادة ملوك الفلسطينيين والكنعانيين والاموريين، والى عبادة ملوك اليبوسيين وغيرهم بعد كل هزيمة كان يتعرض لها (الاسرائيليين) واصبح ملوك العرب سكان فلسطين وكأنهم إلهة من خلال وجهة نظر الملوك المهزومين من بني اسرائيل ولكن كتبة اسفار يشوع الثانية وغيرها من اسفار كالتي جاءت بعد يشوع الاول والثاني وغيرهم من كتبة الاسفار الاخرى كانوا بلباقتهم المعهودة يبررون الهزائم، ولكنها ثرثرات غير منطقية على الاطلاق، واليكم نموذجا من هذه التبريرات بعد هزيمتهم في مدينة عاي القريبة من مدينة اريحا كما يذكرون.
(فذاب قلب الشعب وصار مثل الماء، فمزق يشوع ثيابه وسقط على وجهه الى الارض، امام تابوت الرب الى السماء هو وشيوخ اسرائيل ووضعوا ترابا على رؤوسهم) والمسبب في كل الذي حدث لهم من هزائم ونكسات تمكن جنود مدينة عاي الكنعانيون والاموريون من نصب كمين محكم وقوي عسكريا الى ان تمكنوا من القضاء على الطليعة (الاسرائيلية) التي حاولت احتلال مدينة عاي لهذا بكى يشوع وشيوخ بني اسرائيل ووضعوا التراب على رؤوسهم وهم لا يدرون ما هي الاسباب، التي ادت الى هزيمتهم في مدينة عاي الى ان قال يشوع للرب كما جاء في التوراة بالنسبة للكمين الاموري الكنعاني (آه يا سيدي الرب لماذا عبرت هذا الشعب (نهر الاردن) لكي تدفعنا الى يد الاموريين ليبيدونا ماذا اقول بعد ما حول اسرائيل قفاه امام اعدائه) اداروا ظهورهم خوفا وهربا بعد الهزيمة) .
وقبل الدخول تتحدث اسفار يشوع الاول بأن يشوع امر جنوده باقتحام مدينة عاي كما يدعي كتبة اسفار يشوع الاول وارسل يشوع رجالا من اريحا الى عاي ليتجسسوا عليها ثم رجعوا الى يشوع وقالوا/ ( يصعد نحو الفي رجل او ثلاثة الاف لانهم قليلون سكان عاي فصعدوا الى هناك نحو ثلاثة الاف لكنهم هربوا امام اهل عاي القلة وقتل منهم ستة وثلاثون ولحق بهم اهل عاي وضربوهم في المنحدر فذاب قلب الشعب، وصار مثل الماء فمزق يشوع ثيابه وسقط على وجهه ووضع شيوخ بني اسرائيل ترابا على رؤوسهم. وقال يشوع لما عبرت هذا الشعب الاردن (النهر) لكي تدفعنا الى يد الاموريين ليبيدونا؟). (ليتنا ارتضينا وسكنا في عبر الاردن) لكن الرب رد عليهم على يشوع وعلى شيوخ بني اسرائيل كما يدعون فقال الرب (لقد اخطا اسرائيل بل نقضوا عهدي الذين امرتهم به بل اخذوا في الحرام بل سرقوا بل نكروا بل وضعوا في امتعتهم) . ان الرب يهوه يحكي الغازا لكنها مكشوفة وعارية عن الصحة يدعي هذا الرب بأن احد جنود يشوع سرق رداءاً ثميناً من مدينة عاي ولهذا امر الرب بهزيمتهم وقتل جنودهم كما يدعي كتبة اسفار يشوع الاول بأن (احد الجنود من بني اسرائيل ويدعى (عخان) قد سرق من الغنيمة رداءاً نفيساً كالتي غنموها في بداية المعركة من مدينة عاي ومع الرداء مئتي شاقل فضة وطمرها في الارض، في وسط خيمته وعندما علم يشوع بخبر السرقة وان عخان هو السارق، اخذ يشوع عخان ومعه السرقات وبنيه وبناته وبقره وحميره وغنمه وخيمته فرجمهم جميع بني اسرائيل بالحجارة واحرقوهم بالنار، ورجموهم بالحجارة ورجع الرب عن حمو غضبه) . حتى هذا الرب غضب على سرقة الرداء. ولهذا سبب الهزيمة ليشوع ولجنوده بدلا من عقاب السارق فقط وليس هذا فحسب بل يتلذذ هذا (اليهوه) السادي على قتل بنيه وبناته وزوجته وبقره وحميره حتى رجع الرب عن حمو غضبه. كان من المفروض ان يذكر كتبة التوراة واستراح الرب ساديا بعد هذه المذبحة التي تعرض لها عخان وعائلته، لان يهوه يعشق ويتلذذ على جريان الدم الاحمر وخاصة اذا ما كانت هذه الدماء للاطفال من اجل رداء أليس كذلك؟ كما يدعي كتبة التوراة؟
ان الكتب السماوية الحقيقية كإنجيل السيد المسيح عليه السلام يرفض هذا التعميم في القتل غير مبرر والقرآن الكريم الذي يذكر (لا تزر وازرة وزر أخرى) صدق الله العظيم، أي لا يجرم ولا يحاسب انسان آخر الا الذي قام بالعمل الخاطىء كالسرقة، والغش والربى وغيرها من أمور يرفضها الله والمجتمع حتى الابن او الاخ او الابنة ليسوا مسؤولين عن اخطاء الاب اذا ما ارتكب عملا خاطئا ولا الاب مسؤول عن اخطاء اولاده وبناته، واخوانه ولا مسؤول عن اخطاء والده، بالاضافة ان الحديث الذي اخترعه كتبة التوراة اختراعا بالنسبة لسرقة الرداء النفيس كما يدعون من مدينة عاي قرب اريحا الا لاعطاء فكرة ليهود السبي، وللاجيال وكان هناك مدينة اسمها عاي فعلا وحدثت فيها معارك وانهزامات وسرقات وغنائم. وان بني اسرائيل ويشوع وقومه كانوا فعلا موجودين في فلسطين / كنعان لا وهما او خرافة وهم غير الموجودين فعلا. ولم يأتوا لفلسطين بالكيفية التي يدعيها كتبة التوراة وسنبين ذلك لاحقا بناء على معطيات واكتشافات اثرية اذن سرقة الرداء هي المسبب الاول للهزيمة بعد معركة عاي كما يدعون. ولكن ماذا عن سرقة الذهب الذي سلب من النساء المصريات وسرقة امتعتهم وادوات الطبخ والفضة والذهب، وسرقة الملابس بأمر من الرب يهوه او من غيره كما يدعون في توراتهم البابلي قبل هروبهم من مصر او كما قال الرب لموسى ولقومه بني اسرائيل (وفيما تمضون انكم لا تمضون فارغين بل تطلب كل امراة اسرائيلية من جارتها المصرية ونزيلة بيتها امتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا تضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين) اذن المحرض الاول على السرقة هو الرب يهوه. ونتساءل ايضا وما اكثر تساؤلاتنا قبل اصدار الاحكام الظالمة على (الرب يهوه) او على (عخان) هل كان المصريون او المصريات مغفلين حد الهبل حتى يستسلمن للنساء الاسرائيليات، او لازواجهن وكأن مئات الالاف من المصريين او المصريات لم يتأكدوا ان هذه المطالب غريبة وعجيبة معا ولربما في ليلة واحدة وقبل الخروج عند الفجر ..؟ ونتساءل ايضا هل النساء بل كل امراة في العالم ان تسلم وبكل سهولة ذهبها لامراة اخرى او حتى لامها ما لم تكن مطمئنة لها من قبل .
ونتساءل ايضا كيف تلقى مئات الالاف من بني اسرائيل من رجال ونساء الامر بالرحيل مع الاوامر التي تحرض على سرقة المصريين والمصريات وهل تلقوا الاوامر من الرب يهوه بالطرق التلباثية ...؟ او بالوحي او بماذا؟ لا نعرف؟ لكن كل الذي نعرفه انها اساطير او بصورة ادق خرافات سمجة كذلك كيف لا تتسرب اخبار او امر الرحيل والسرقة والتحايل، لمئات الالاف من المصريين ومن المصريات؟ وهم المجاورون او الساكنون معا كما يذكر كتبة التوراة، في الوقت الذي وصل فيه اخبار الرحيل وأوامر السرقة والتحايل لمئات الالاف من بني اسرائيل ومع تأكيدنا بعد الاضطلاع التاريخي والاثري ان عدد المرحلين من بني اسرائيل مبالغ فيه جدا جدا وسنبين ذلك لاحقا كذلك.
ان الهروب او الرحيل بالشكل الجماعي الضخم والمثير جدا قابل لكل الاحتمالات غير المقنعة ولكل الشكوك والظنون، بالاضافة الى الهيجان المزعج والضجيج وصراخ الاطفال والنساء ونهيق الحمير وصهيل الخيل وعواء الكلاب والجمال التي تحمل الامتعة المسروقة، الذي يصاحب الرحيل الجماعي عادة مع الاغنام والابقار التي تقدر بالالاف المؤلفة. وهذا ما اكده كتبة التوراة او كما يدعون ايضا (ان عدد الذين خرجوا مع موسى من قومه يقدرون بـ 600 الف نسمة باستثناء الشباب الصغار تحت سن العشرين) ولم يذكر سفر الخروج عن هذا الضجيج الذي يلازم عادة طوابير الرحيل بل تركوا امر السرقات والرحيل واسراره غامضة مبهمة كلها لف ودوران كعادتهم لئلا يكتشف امر زيفها وبطلانها لكن الرب يهوه ايضا لم يعاقب بالحرق لكل الذين ساهموا في صناعة العجل الذهبي كأله كما حرقوا (عخان) وذريته وابقاره واغنامه حتى خيمته بالنار، كما عاقبوا او رجموا حتى الموت اسرائيليا ذهب ليحتطب يوم السبت في سيناء لاشعال النار ليستدفىء بها اهل بيته من برد الصحراء القارس وكان عقابه الحرق والرجم مع بنيه مع اغنامه وابقاره لانه تمرد على حرمة السبت واحتطابه في هذا اليوم، باعتبار ان يوم السبت مقدس عند بني اسرائيل نعم لم يعاقب الذين صنعوا العجل الذهبي علما ان الله عز وجل ندد بالذين قاموا وساهموا بصناعة العجل في القرآن الكريم صراحة (لقد جاءكم موسى بالبينات اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون) صدق الله العظيم.
والرب يهوه لم يعذب (بني اسرائيل)بما فيه الكفاية وهم المتمردون عليه مرارا وقتل انبيائه ورفض وصاياه وعملوا الموبقات وعبدوا الاوثان وتمردوا على موسى محاولين قتله، ولم يعاقب هذا الرب شعبه المقدس نتيجة لاعمالهم العديدة والمقرفة معاً. ومن بين الاسباب التي ادت الى اماتة موسى ومنعه من دخول فلسطين كما يدعي كتبة التوراة لان موسى عندما ضرب الصخرة بعصاه ليخرج منها الماء بناء على طلب قومه قال لهم لماذا لا تجربون الرب (اي لماذا لم تطلبوا من الرب بأن يخرج لكم الماء) لهذا اعتقدوا بأن موسى تطاول على الرب وتجاوز حدوده كنبي (وعبداً للرب) وكأن موسى هو القادر على استخراج الماء من الصخور وليس الرب وحده هو القادر على استخراج المياه. ولكن الامر غير ما كانوا يعتقدون او يعتقد قوم موسى المتمردون على موسى والذين حملوه مسؤولية عطشهم وعطش حيواناتهم لكن قصة العطش ذريعة ومبرر للغضب على موسى وللضغط عليه ليعمل على ارجاعهم على مصر وهناك حكاية اخرى بالنسبة لموسى وللمياه وللصخرة غضب الشعب على موسى قريبة من الحكاية الاولى. لكنها جاءت بشكل موسع وواضح لكنها تتناقض ايضا مع اتهامات الاسرائيليين على موسى والحكاية منتقاة من التوراة التي جاءت في (كتاب تاريخ اليهود) صفحة 89 (للاستاذ احمد عثمان). وهي (غضب الرب على موسى عندما كان بأحد المواقع في سيناء يسمونه (رفيديم). ضرب الحجر بعصاه فأخرج منها الماء ليشرب بنو اسرائيل خاصم الشعب (بني اسرائيل) موسى قالوا اعطونا ماء لنشرب فقال لهم موسى، لماذا تخاصمونني لماذا لا تجربون الرب. وعطش هناك الشعب الى الماء لانهم خاصموه وتذمر الشعب على موسى وقالوا لماذا اصعدتنا من مصر لتميتنا وأولادنا ومواشينا العطشى . فصرخ موسى الى الرب قائلاً (ماذا افعل بهذا الشعب وبعد قليل يرجمونني فقال الرب لموسى مر قدام الشعب خذ معك شيوخ اسرائيل وعصاك التي ضربت بها النهر، خذها في يدك واذهب. وها انا اقف امامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فتخرج منها ماء ليشرب الشعب ففعل موسى هكذا امام عيون شيوخ اسرائيل) .
نفهم من هذه المقولات التوراتية التي تؤكد على ان موسى لم يسبب غضبا للرب، او للشعب بخصوص تفجير المياه من الصخرة، ولو كان غير ذلك لما وقف الرب بجانب موسى ومؤازراً له ولكن الشعب (قوم موسى) كانوا يريدون باعثاً، او مبرراً لاغضاب موسى ورجمه بالحجارة لانه اصعدهم من مصر الى سيناء بالخداع وبالحيل، وهم لا يريدون الخروج ولا الذهاب الى فلسطين وهذا ما اكدوه لموسى عندما قالوا (انت الذي اخرجتنا من مصر بالخداع وقلنا لك كف عنا لا نريد الخروج) وحبذوا العودة لمصر لخدمة الفراعنة لهذا حاولوا التذرع بموضوع المياه وبعطش حيواناتهم (مجازا نتكلم).
لان الخروج بقيادة موسى لبني اسرائيل، ليس بالكيفية التي يدعيها كتبة اسفار التوراة التي تنطلق بالخروج من مصر لا كما جاءت في القرآن الكريم وهي الاصدق والاقرب للموضوعية وعن خروجهم من مصر يتحدث سفر الخروج منددين بموسى لانه اخرجهم بالحيلة والخداع من مصر وهم غير راغبين (خرج بنو اسرائيل من ارض مصر وعدتهم 600 الف تبعهم فرعون وجنوده ففزعوا جدا وصرخوا الى الرب وقالوا لموسى (هل لانه ليست لنا قبور في مصر اخذتنا لنموت
في البرية؟ ماذا صنعت بنا حتى اخرجتنا من مصر؟ أليس هذا الكلام الذي كلمناك به في مصر قائلين كف عنا نخذم المصريين لانه خير لنا ان نخدم المصريين من ان نموت في البرية في صحراء سيناء؟). كذلك جاء (في سفر الخروج والاصحاح السادس) يفهم منه بأنهم كارهون لهذا الخروج من مصر ولا يوجد وعد. قال بنو اسرائيل لموسى وهارون (ليتنا متنا بيد الرب في ارض مصر، اذ كنا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزا ونشبع فانكما اخرجتمانا الى هذا القفر لكي تميت كل هذا الجمهور بالجوع) . اذن الخروج من مصر بالاكراه وتناقض مع كلام الرب الذي قال لبني اسرائيل (خذوا ذهب وامتعة المصريين والمصريات) أليس هذا تناقضا ...؟ ويتناقض مع الوعد المزعوم..
وماذا عن معارك يشوع مع الاموريين ومع الكنعانيين ومع
الفلسطينيين كما يدعي كتبة التوراة اسفار يشوع التوراتية
اما بالنسبة لضعف وخوف بني اسرائيل لم يقف عند هذا الحد وكفى وخاصة بعد هزيمتهم المنكرة في معركة مدينة عاي قرب مدينة اريحا نتلكم (مجازا كعادتنا) وكأن هذا الدخول او هذه المعارك قد حدثت فعلا مع ايماننا العميق والصادق بأن كلها ما حدثت اطلاقا. اذن هناك مشاكل ومخاوف وهزائم كما يدعي كتبة اسفار يشوع التوراتية كالتي تعرض لها يشوع وقومه وجنوده خاصة بعد ان توحدت جهود ومواقف العرب اصحاب الارض الشرعيين الفلسطينيين/ كنعان كالاموريين والكنعانيين والفلسطينيين واليبوسيين والعمالقة وغيرهم من اصحاب الارض الأصليين الحقيقيين توحدت جيوشهم تحت قيادة واحدة، وضد عدو غاز غاصب جاء من خلف الصحراء سيناء وعن هذه الامور، عن خوف يشوع يؤكد عليها كتبة (اسفار يشوع الاولى) التوراتية الذين ذكروا وفي اسفارهم لان جميع الملوك الذين عبروا الاردن، في الجبل والسهول وفي كل ساحل البحر الكبير
أي جهة لبنان الحثيون والاموريون الكنعانيون، والفرزيون الحوبيون واليبوسيين وطبعا الفلسطينيون اجتمعوا معا لمحاربة يشوع واسرائيل بصوت واحد وخاصة عندما سمعوا بأن ادوني الملك اجتمعوا معا لمحاربة يشوع واسرائيل بصوت واحد، وخاصة عندما سمع ادوني صادق ملك اورشليم ما جرى لاهل اريحا من مذابح ولمدينة عاي بعد ان تغلب عليها بنو اسرائيل ثانية كما يدعي كتبة اسفار التوراة وعلى مدينة جبعون دعى هذا الملك ادوني صادق ملوك الاموريين الخمسة للحرب فتصدوا اولا لاهل جبعون لانهم صالحوا بني اسرائيل ولكن الرب كان هذه المرة يقاتل مع بني اسرائيل الى ان تمكنوا من هزيمتهم هزيمة ملوك الاموريين الخمسة، امر يشوع بقتلهم ووضع بنوا اسرائيل ارجلهم على اعناقهم وعلقوهم على الاخشاب، حتى المساء ثم طرحوهم في المغارة ووضعوا حجارة على فمها اي على باب المغارة وهم الذين (اي قوم يشوع) لم يكن لديهم حتى سيفا او رمحاً واحد وهم المرضى بالجرذام والبستهم جلود الحيوانات وكما ادعى كتبة اسفار يشوع التوراتية كأن الرب هو المحارب الاول ضد ملوك الاموريين الخمسة (وازعجهم امام اسرائيل اي ازعج الرب الاموريين وضربهم ضربة عظيمة وطاردهم من مدينة الى مدينة ورماهم الرب بحجارة عظيمة من السماء فماتوا والذين ماتوا بحجارة البرد هم اكثر من الذين قتلهم بنو اسرائيل بالسيف) كذلك يدعي كتبة اسفار التوراة بأن بني اسرائيل بقيادة يشوع تمكنوا من احتلال معظم المدن العربية الكنعانية الفلسطينية غربي النهر ان لم يكن كل المدن وتمكنوا من القضاء على سكانها وذبحهم ولم يبقى منهم ولا شارداً وقضى على كل انسان حيً يتنفس وحرق اشجارهم وزروعهم وحيواناتهم كالاغنام والابقار والجمال والحمير والخيل وكان الرب كعادته المحارب الاول وفي الطليعة امام جنود بني اسرائيل، ومحققا لهم الانتصارات العظيمة على الفلسطينيين وعلى الكنعانيين وعلى بقية القبائل العربية. ولم يكتف هذا الرب يهوه بتحقيق الانتصارات لبني اسرائيل بل كان يحقق لهم المعجزات حتى يتمكن بنو اسرائيل (قوم يشوع) من الانتصار على كل الاعداء كما جاء في اسفار يشوع ومن بين هذه المعجزات (ايقاف الشمس يوما واحدا فدامت الشمس في كبد السماء نحو يوم كامل، ولم يكن مثل ذلك اليوم لا قبله ولا بعده لان الرب حارب عن اسرائيل) ومن بين هذه المعجزات ايضا واللامعقولة والسخيفة بالمطلق كتوقف مياه الاردن عن الجريان بناء على امر الرب لئلا تكون مياه النهر المتدفقة عائقا في وجه المقتحمين الغزاة من قوم يشوع لاحتلال اريحا والمدن، التي من حولها والخوف من الغرق.
ومن المعروف ايضا كما علمنا بأن كل مدينة ومن حولها عدة قرى وخرب (عزبة) تعتبر مملكة في فلسطين في ذلك العصر، ولربما في غير فلسطين وكل مملكة من هذا النوع او بهذا الحجم والملك هو عبارة عن شيخ قبيلة او عشيرة لا اكثر ولا اقل، حتى وصل عدد الممالك والملوك في بلاد كنعان/ فلسطين 31 ملكا في ذلك الوقت كما يدعي كتبة التوراة ان معظم هذه الممالك اذا لم يكن كلها سقطت بحد السيف الاسرائيلي ومعظم سكان الممالك الاخرى قضاء مبرماً ولم يبق فيها حيْ يتنفس حتى الحيوانات وحرق الاشجار والزروع ومن بين هذه المدن التي احرقت ودمرت ولم يبق شاردا منهم الا وقتل كما حدث في (مدينة مقيده ومدينة لخيش وقضى على ملك جازر وعلى شعبه وتدمير مملكته ولم يبق فيها حي يتنفس وغيرها من المدن العديدة كما يدعي كتبة التوراة واسفاره خاصة اسفار يشوع الاولى كما قضى على ملك عجلون وعلى شعبه ومن عجلون الى حبرون حتى تدميرها ولم يبق فيها حي يتنفس. ثم انتقل يشوع وجنوده الى مدينة دبير ولم يبق فيها شاردا منهم الا وقتل. وقضي على ملكها ايضا خلاصة القول قضي على كل سكان هذه المدن وعلى ملوكها ولم يبق فيها احد يتنفس) والغريب في الامر بأن هذه المدن لا وجود لها في الواقع على الاطلاق ولا من حول اريحا ولا في كل فلسطين وهذا ما اكد عليه علماء الآثار من خلال تنقيباتهم العلمية الاثرية، والتي استمرت سنين عديدة من البحث والتنقيب المضني في الاماكن التي ادعاها كتبة اسفار يشوع التوراتية، وعن المدن التي ورد ذكرها في التوراة وعلى رأس هؤلاء العلماء الاجانب عالمة الاثار الانجليزية المشهورة عالميا (كاثلين كينون) والعالم الامريكي المشهور عالميا ايضا الدكتور (توماس طومسون) الذي قال (لم نجد حتى حجر واحد لمستعمرة او لمستوطنة اسرائيلية في كل فلسطين) كما جاء في كتابه (التاريخ القديم لاسرائيل في فلسطين) وبعد نشر كتابه هذا طرد من جامعته وكان نائبا لمدير جامعته (ماركويت بولاية مللوكي) في امريكا كذلك لم تقف هذه الانتصارات عند هذا الحد فقط بل يدعي كتبة اسفار يشوع بن نون التوراتية بأن جيوش الاموريين والكنعانيين والفلسطينيين واليبوسيين والعماليق تجمعوا معا لمحاربة بني اسرائيل لكن بني اسرائيل في نهاية المعركة تغلبوا عليهم جميعا كما ذكروا في توراتهم (شعب غفير كالرمل الذي على شاطىء البحر ومعهم الخيل ومركبات كثيرة جدا كالتي تجرها الخيول ولكن بني اسرائيل ضربوهم حتى لم يبق منهم شاردا واحرقوا مركباتهم بالنار ولم يبق نسمة) ونهب بنو اسرائيل لانفسهم كل المدن والغنائم التي فيها. أخذ يشوع كل الارض والجبل كل الجنوب والسهل حسب ما كلم الرب موسى واعطاها ليشوع ملكا لاسرائيل (واستراحت الارض من الحرب) .
مع تأكيدنا الجازم بأن هذه المعارك ما حدثت اطلاقا وكلها من صنع الخيال المجنح لان التناقضات بين الاسفار الاولى والثانية هي التي اكدت على ذلك بالاضافة الى حفريات واكتشافات علماء الاثار والكثير من المؤرخين الموثوق بهم، نفوا حدوث هذه المعارك ونفوا وجود مدن في الاماكن التي ادعاها كتبة أسفار التوراة ومن خلال عملهم الميداني الاثاري مباشرة، هذا جانب والجانب الاخر ذكرت اسفار يشوع الثانية اكدت ان شعوب وسكان المدن ما زالوا احياء واقوياء وكثيرا ما تغلبوا وانتصورا على جنود وقوم يشوع وعلى جنود الملك شاؤول وداود، وعلى جنود القضاة الذين استلموا القيادة الجماعية بعد موت يشوع نحن (نتكلم مجازا) وكأنهم جاؤوا الى فلسطين فعلا وتحاربوا مع الفلسطينيين، وهذا ما سنتطرق اليه لاحقا وأكد كتبة اسفار يشوع الثانية بأن سكان الارض الفلسطينية كثيرا ما تغلبوا حتى الانتصار على جنود يشوع وليس هذا فحسب بل هرب الكثير من الاسرائيليين لشرق النهر (نهر الاردن ) والذين تبقوا من الاسرائيليين المهزومين عبدوا ملوك الفلسطينيين والكنعانيين وملوك الاموريين واليبوسيين وغيرهم من ملوك الارض الكنعانية/ الفلسطينية باعتبار ان ملوك العرب آلهة. هذا ما اكده كتبة اسفار يشوع الثانيةايضا كما ذكرنا من قبل وسنأتي على ذكر الهزائم التي مني بها يشوع وجنوده والملوك وجنودهم الذين جاؤوا من بعد يشوع وسنأتي على ذكر الانتصارات التي حققها جنود ملوك سكان الارض الفلسطينية اصحابها الشرعيين في هذا الكتاب في الوقت الذي قال فيه كتبة اسفار يشوع الاول ولم يبق فيهم حي يتنفسً في الاسفار الاولى.
كذلك يذكر كتبة اسفار يشوع الاولى، عن الحروب وعن المذابح التي امر بها موسى لقتل وذبح أهل (مدين) شرق الاردن وهم كاذبون طبعا عندما إدعى كتبة اسفار موسى فقاتلوا (مدين) كما امر موسى (واقتلوا كل ذكر وجميع مدنهم ومساكنهم وقصورهم احرقوها بالنار) وعندما عادوا اليه منتصرين فسخط على وكلاء الجيش وقال لهم موسى (ها؟ لماذا استبقيتم الاناث كلهن فالان اقتلوا كل ذكر من الاطفال وكل امراة عرفت مضاجعة الرجال واناث الاطفال (الفتيات الكبار)
اللواتي لم يعرفن مضاجعة الرجال فاستبقوهن) (وتمكن ايضا بنو اسرائيل من سبي نساء مدين )
ان القتل محرم شرعا بعد استسلام الجنود وقتل الاطفال والنساء والشيوخ والناس المدنيين، محرم اكثر والتحريم تقره كل الاديان السماوية الحقيقية. اذن من غير المعقول ان يأمر موسى وهو المقرب من الله وكليمه ونبيه ورسوله لبني اسرائيل، بأن يأمر بقتل المدينيين الاطفال والشيوخ والنساء والرجال والجنود بعد استسلامهم معاذا الله ان يأمر موسى بذلك. والكثير من الكلمات التي تتحدث عن الحرق والتدمير والقتل وورد الكثير من الاحاديث التي تتعلق بالعربات الحديدية كالتي تجرها الخيول وحرق القصور، وقتل الحيوانات كالابقار والاغنام والجمال والخيول وغيرها من حرق الاشجار، علما بأن جيوش الدول المتحاربة يمكن الاستفادة منها باعتبارها غنائم حرب تساعد الجيوش المنتصرة في حروبهم وفي عيشهم. وبالنسبة للعربات الحديدية وخاصة لبني اسرائيل الذين كانوا في امس الحاجة اليها للدفاع عن انفسهم وهم المعرضون للاخطار دائما او يحتاجونها اذا ما حاولوا الهجوم على خصومهم وما اكثر خصومهم، في الوقت الذي لم يكن لديهم حتى عربة واحدة ولا سيفاً ولا رمحاً واحداً. وهذا ما اكده كتبة التوراة وكانوا في حاجة للبيوت، لانه لا بيوت لهم وكانوا يسكنون الخيام (بيوت الشعر وفي الكهوف بين الجبال. اذن قصة الحروب وتدمير وحرق وقتل كل شيء ما هو الا مجرد اختلاق لا اساس لكلها من الصحة، ولو كانت هناك حروب وغنائم لما تجرأوا على حرق شجرة او تدمير عربة واحدة او قتل بقرة او جمل او فرس واحدة ولماذا الابقاء على الفتيات اللواتي لم يمسسهن بشر؟ نتساءل هل للترفيه لقوم موسى؟ ولربما يلدن اطفالا وهم الذين لا يقبلون اليهودي، الا اذا كانت امه يهودية أليس هذا تناقضا مع عقائدهم اذن التوراة ليس من الله في شيء وهو عبارة عن كتاب ادبي قصصي محشوا بالاساطير والخرافات، لكنها قصص او خرافات غير مستوفاة الشروط الادبية ولا يحتاج المرء الى قليل من الذكاء حتى يعرف بأن هذه القصص او الخرافات كلها من صنع ايدي كتبة وعقلية مصابة بالهوس، والمغالاة في كل شيء او البحث او اقتناص اساطير الآخرين، او تلفيق الخرافات والقصص، من بنات افكارهم التي ما انزل الله بها من سلطان.
وللاسف الشديد سجلت في كتاب ديني، على انه من عند الله لموسى، عندما كان على طور سيناء حاشا لله ان تكون من عند الله انهم يكذبون ويكتبون، بما تمليه عليهم اهوائهم ورغباتهم الذاتية الشيطانية السادية والعنصرية الاجرامية والفوقية البشعة ايضا. واذا ما كان غير ذلك ومن الرب فيقولوا لنا صراحة ماذا يقصدون من تدوين الجنس المحرم والدعارات واللواط والشذوذ والاجرامات والموبقات بشتى انواعها واساليبها وتدوين النهب والحرق والقتل والتدمير والاغتصاب وقتل الاطفال وخلق الفتن والحروب فيما بينهم حتى أفنوا بعضهم بعضا كما يدعي كتبة التوراة الحالي ثم بينهم وبين الشعوب الاخرى ثم يصرون على انه من الله او مقبول من الله، وهو التوراة الذي انزل على موسى فوق قمة طور سيناء. لكننا نقول بملء افواهنا حاشا لله ان تكون هذه البشاعات برضى الله ان الله يؤكد انه بريء من هؤلاء الكتبة ومن توراتهم بالمطلق وماذا يقصدون ايضا في توراتهم الحالي من التقول المخزي، على ابراهيم جد الانبياء وتشويه نبوته بل اكثر من ذلك جعلوا منه قوادا على زوجته سارة، من اجل الحصول على الاغنام وعلى الابقار والجمال والخيل والعبيد والحمير والاتان كسب رخيص ومخزي دنيء على حساب اخلاقه ونبوته وعلى حساب شرف زوجته وكان ابراهيم وذهابه لمصر خصيصا للحصول على هذه الاهداف المادية الدنيئة كذلك يدعي كتبة اسفار التوراة بأن ابراهيم عاد من مصر ليذهب الى مملكة جرار الفلسطينية ولملكها الفلسطيني ابيمالك لابتزاز ابي مالك على حساب شرف اخلاق زوجته ايضا كما ابتز فرعون وخداعهم بقوله لهم هذه شقيقتي، وكان ابراهيم تمرس او استهوى مهنة القوادة لما فيها من مكاسب مادية كبيرة حتى اصبحت ايضا مصدرا للربح او الابتزاز المفيد لكنه الابتزاز الرخيص والدنيء معا. كذلك نتساءل او قولوا لنا يا كتبة التوراة وكل المؤمنين بالتوراة من اليهود ومن غير اليهود، ماذا تقصدون من جمعكم ومن مساواتكم بين النبوة ومهنة القوادة؟ وكما هو معروف ان توراتكم كله وجوهره مبني على هذه المفاهيم والعنصرية القاتلة للشعوب وللانسانية كذلك لم يذكر كتبة التوراة لنا بصراحة او بغيرها لماذا تغرب ابراهيم وزوجته سارة ومن معه الى مصر والى مملكة جرار الفلسطينية وترك فلسطين وهي الموعودة له ولنسله من بعده كما يدعون في توراتهم؟ هل من اجل البحث عن المراعي وعن الماء او من اجل الحصول على المكاسب المادية على حساب شرف زوجته سارة علما بأن بلاد كنعان / فلسطين الموعودة لابراهيم ولنسله من بعده (مجازا كعادتنا) مليئة بالمراعي وبالمياه والكلأ وبالجبال وبالسهول الخضراء وبالجو الصافي البديع اكثر مما في مصر مرات عديدة ولم نقرأ ايضا في القرآن الكريم او انجيل السيد المسيح بأن ابراهيم كان مادياً وقواداً في نفس الوقت على حساب نبوتًه حاشا الله وعلى حساب شرف واخلاق زوجته كذلك ما هوالمقصود من تشويه ابراهيم عليه السلام ومن تشويه السيد المسيح عليه السلام ومن تشويه امه البتول مريم العذارء عليها السلام؟ والمسيح هو الوحيد من روح الله الى امه مباشرة، وليس من روح البشر لكي يكون السيد المسيح آية الهية وآية بشارة ومحبة واخلاق لكل البشر وتعاون بلا تمييز في كل زمان ومكان لانه يحمل افكارا إلهية انسانية روحانية اخلاقية اجتماعية، عادلة وخاصة لليهود ولكل الطبقات الارستقراطية اليهودية والتي حاربت هذه المفاهيم المسيحية الانسانية لانها تحد بل تسحق ارستقراطيتها وفوقيتها، واستغلاليتها الجشعة للطبقات الفقيرة اليهودية التي كانت ترى في وثنيتها وفي استغلالها الجشع مصدار لفوقيتها ولارستقراطيتها الدائمة لهذا رفضوا المسيح وافكاره الانسانية والاجتماعية والاخلاقية حتى تآمروا على قتله وكما هو معروف ايضا ولديه الكثير من القدرات والمعجزات التي لم تعط لاحد من قبله ولا من بعده وهذا ما اكده القرآن الكريم كلام الله عز وجل وكأن السيد المسيح معجزة انسانية واخلاقية وبشارة للبشرية. عفواً يا الهي ... او خليفة الله على الارض لكي تعطي انسانية السيد المسيح الروحانية المميزة في الواقع على الارض والمرئية والمحسوسة والمسموعة للبشرية بان لهذا الكون إله اكبر واحد أحد مطلق موجود منذ الازل وسيقى الى ما لا نهاية مالك الملك وقادر على كل شيء قدير ماسكا بزمام امور الحياة والكون ومن فيه وهو الخالق المطلق لكلها لهذا أرانا الله ذاته في المسيح خاصة وطبعا ارانا ذاته الالهية في خلقه ومخلوقاته بشكل عام بأنه موجود وللتأكد على ان المسيح ومضه واشراقه روحانية وشيء نسبي من التصرف ببعض الامور على الارض كما هي عند الله عز وجل وهذا ما اكد عليه رب العالمين في محكم كتابه العزيز والقرآن الكريم وسنتطرق لهذه الايات الكريمة والتي تؤكد على ان بعض الامور التي عند السيد المسيح هي عند الله ومن الله ولكنها عند الله بشكل مطلق وعند السيد المسيح بشكل نسبي كالخلق وشفاء المريض وغيرها من امور وعلى سبيل المثال سيجعل السيد المسيح بشكل نسبي كالخلق وشفاء المريض وغيرها من امور سيجعل السيد المسيح من الطين طيرا (كإعجاز طبعاً) اذا ما نفخ فيه من روحه ولان السيد المسيح من روح الله مباشرة لهذا كان عنده المقدرة ايضا على شفاء المريض والاعمى والابرص ويخلق من الطين طيرا ويحي الموتى باذن الله وينبيء الناس ما عندهم وما يدخرون وكأنه يعلم بالغيب اليست هذه الصفات عند الله ؟ كذلك ما زال السيد المسيح حيا لكن بقاء المسيح وحياته نسبية لكن حياة ووجود رب العالمين حيا مطلقا كما كان عليه منذ الازل والى ما لا نهاية لانه الاول والاخر والظاهر والباطن بيده الخير وهو على كل شيء قدير والخالق المطلق للكون النسبي ومن فيه ولكي يكون السيد المسيح مقدسا من الله على الارض (ونبيه طبعاً) اذن يجب ان تكون الومضة او النفخة الالهية المقدسة التي ستكون السيد المسيح قبل ظهوره على الارض يجب ان يحتضنها وعاء او مكان مثالي مطهر وكان هذا المكان وهذا الوعاء المقدس مريم العذراء البتول المطهرة من كل الشوائب الام التي اصطفاها رب العالمين على كل نساء العالمين في كل زمان ومكان كما جاء في القرآن الكريم وهو اصدق القائلين على لسان الملائكة طبعا (اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين) اما بالنسبة للسيد المسيح يقول رب العالمين (اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين (من الله) ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين قالت (مريم) رب أني يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضي امرا فانما يقول كن فيكون ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل ورسولا لبني اسرائيل الذين (فسقوا وعبدوا الاوثان) قد جئتكم بآية من ربكم اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله وابريء الاكمة والابرص واحيي الموتى باذن الله وانبئكم بما تاكلون وما تدخرون في بيوتكم ان في ذلك لآية لكم ان كنتم مؤمنين) هذا كلام السيد المسيح عليه السلام كما جاء في القرآن الكريم كذلك ان السيد المسيح ما كان ولن يكون ابن الله لان (الله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) لكن المسيح من روح الله والروح اهم واعز وأجل من الولد عند الله، لانها ومضة او نفخة من ذاته كذلك جاء المسيح عليه السلام كرسول من عند الله ليعمل على هداية اليهود وابعادهم عما هم فيه من فسق وفجور ووثنية لكنهم رفضوا نصائحة وارشاداته التي هي من الله عز وجل، وليس هذا فحسب بل طاردوا السيد المسيح لقتله وهم في الحقيقية يريدون قتل افكاره الالهية اذا ما تمكنوا من قتل السيد المسيح لان افكاره الالهية الانسانية، تتعارض مع جشعهم او مع امتيازاتهم ومع فوقيتهم الارستقراطية ومع وثنيتهم واذا ما قتلوا او صلبوا غيره او تشبيها وكأنه المسيح كما يذكر القرآن الكريم وهم في الحقيقة يريدون السيد المسيح لا غيره، وفعلا ارتكبوا جريمة قتل مع سبق الاصرار وكأنه المسيح لربما يكون القتيل او الذي صلب هو يهوذا الاسخر يوطي لان الله عز وجل اراد معاقبته والانتقام منه لوشايته على السيد المسيح مقابل ثلاثين قطعة فضية هذا حسب اجتهادي الشخصي والله اعلم كذلك وكأن قصة السيد المسيح عليه السلام فيها شيء من الابتعاد بين المسيحيين والمسلمين، حاشا الله وهم الاقرب فيما بينهم المسيحيين العرب من غيرهم وكأنهم اخوة وهم اهل كتاب سماوي اذن قضية صلب المسيح او عدم صلبه حسب اعتقادي الشخصي يجب ان لا تشكل حساسية كما يعتقد بعض الموتورين الذي يصطادون في الماء العكر وكما هو معروف ان المسلمين والمسيحيين يقدسون ويجلون السيد المسيح وامه مريم العذراء ويؤكدون معا بان السيد المسيح من روح الله لكن اليهود يذكرون في تلمودهم صراحة ولحقدهم على السيد المسيح وعلى افكاره الانسانية الاخلاقية الالهية يذكرون في تلمودهم بان المسيح كذاب ودجال ولقيط زنت به امه من العسكري (بانديرا) الروماني او اليوناني والمسيح الان يعيش في جهنم بين الزفت والقطران حاشا لله كذلك وحسب معرفتنا المؤكدة بأن الله عز وجل ما تجسد في صورة انسان كالمسيح عليه السلام لكي يتمكن منه اليهود حسب الخطة الالهية ليعذبوه او ليصلبوه ليكون السيد المسيح (المجًسد) ان يكون شفيعا للبشرية يوم القيامة التي تعذب من اجلها في الدنيا، او بدلاً عنها ما كان هذا ولن يكون لسبب بسيط ومن غير المعقول ايضا ان يسلم رب العالمين السيد المسيح وهو ومضة من ذاته لكي يتمكن اليهود من تعذيبه او صلبه ولان الله الذي خلق الكون ومن فيه قادر على ان يخلق الف الف الف وسيلة لانقاذ البشرية في الحياة الاخرى للاتقياء طبعا ولن يعطي هذا الشرف لليهود بتعذيبهم السيد المسيح لكي يكون شفيعا للبشرية يوم القيامة وكأن اليهود اعداء الله هم الذين سيشفعون للبشرية وليس السيد المسيح لانهم السبب او المسبب الاول او الباعث للشفاعة بتعذيبهم السيد المسيح في الدنيا. معذرة يا الهي اذا ما تجاوزت حدودي فقط مجرد اجتهاد شخصي ليس الا مع ايماني ان المسيح فعلا سيكون من بين الذين سيطلبون الرحمة للبشرية والشفاعة يوم القيامة ولكن ليس عن طريق اليهود او بسبب فعلتهم الاجرامية ضد السيد المسيح في الدنيا. وهم قتلة الانبياء ومعذبي المسيح وهم كتبة التوراة ومبرمجي تناقضاته.
ماذا عن تناقضات اسفار يشوع الاولى مع اسفاره الثانية
لقد ادعى كتبة اسفار يشوع الاول بأن جميع سكان المدن الكنعانية الفلسطينية مع ملوكهم مع القبائل الاخرى العربية قضي عليهم جميعا ولم يبق منهم شاردا ولا حيً يتنفس من بشر ومن
حيوانات لكن اسفار يشوع الثانية الاصحاح العاشر، يذكر فيها الكتبة والحاخامات اليهود والفريسيين اخبارا تؤكد على عدم قتل او طرد السكان الاصليين الفلسطينيين والكنعانيين واليبوسيًين او غيرهم كما ادعت (اسفار يشوع الاولى) وهذه المقولة التوراتية تؤكد على عدم القتل او الطرد والتي تذكر (بأن يشوع بن نون وبني اسرائيل لم يطردوا الجشورين والمعكيبين لانهم سكنوا في اسرائيل الى هذا اليوم اي سكنوا مع الاسرائيليين في فلسطين قبل الف سنة حتى كتابة التوراة عام 586 قبل الميلاد في بابل العراق كذلك يذكر (الاصحاح العاشر) ايضا من اسفار يشوع الثانية (من ان خمسة امراء من بني مديان ويصفهم بأنهم ساكني الارض ) وكما هو معروف ايضا، بان الامراء يسكنون مع شعوبهم في الارض ومع جيوشهم وكيف يكونون امراء بلا شعب وبلا جيش وبلا مدن او قرى اذن لم يتمكن بني اسرائيل او قوم يشوع او اليهود من ذبح سكان فلسطين/ كنعان كما ادعى كتبة اسفار يشوع الاولى وبقي الكنعانيون والفلسطينيون واليبوسيون وبقية القبائل العربية مع امرائهم ومع ملوكهم في وطنهم فلسطين / كنعان وهناك تناقضات عديدة حول احتلال اورشليم/ القدس وعدم احتلالها كما ذكرت الاسفار التوراتية المتناقضة فيما بينها كاسفار يشوع الاولى مع الثانية واسفار الملوك الاولى واسفار القضاة وغيرها كذلك وردت هذه التناقضات ايضا في عهد الملك شاؤول ومن بعده الملك داوود وسليمان (كما يدعون) بعض هذه الاسفار ذكرت بان داوود وجيشه تمكنوا من احتلال اورشليم/ القدس ولكن تبين من الاسفار اللاحقة اسفار يشوع الثانية بان القدس/ اورشليم لم يتمكنوا من احتلالها وهذا ما يؤكده (الاصحاح الخامس عشر) (من اسفار يشوع الثانية) التي تذكر (وأما اليبوسيين سكان فلسطين الاصليين من فروع الكنعانيين) واما اليبوسيين الساكنون في اورشليم فلم يقدر بنو يهوذا (جماعة داوود) على طردهم فسكن اليبوسيين مع بني يهوذا في اورشليم الى هذا اليوم) وقد بينا سابقا (ماذا يعني الى هذا اليوم) يفهم من هذا (الاصحاح الخامس عشر) ايضا من اسفار يشوع الثانية بان اورشليم القدس واليبوسيين هم اول من بنى اورشليم القدس وهم ملوكها كما بينا من قبل، وهناك اعترافات اخرى جاءت من اسفار التوراة الحالي تبين بان اورشليم/ القدس لم يسكنها اليهود بني اسرائيل ولا كانت لهم على الاطلاق في يوم من الايام وهذه الحادثة التوراتية الثانية تؤكد على القدس للعرب اليبوسيين كما جاء في سفر القضاة الاصحاح التاسع عشر الذي يذكر ان رجلا اسرائيليا اتخذ له امراة سرية (محًظية) من بيت لحم فزنت عليه سريته (خانت زوجها) وذهبت من عنده الى بيت ابيها في بيت لحم وكانت هناك اربعة اشهر وذهب رجلها وراءها ليطلب قلبها ويردها معه غلامه (خادمه) وحماران. فادخلته سريته بيت ابيها وفرح ابوها بلقائه ومكث الزوج في ضيافة ابيها بما يقارب الاربعة ايام وفي نهاية الضيافة كما يذكر كتبة (الاصحاح التاسع عشر من سفر القضاة خرج الزوج مع سريته ليعود الى بيته وفي اثناء عودتهم مروا بالقرب من مدينة يبوس/ اورشليم القدس ومعه حماران مشدودان، وسريته معه وفيما هم عند يبوس (القدس) والنهار قد طلع قال الغلام لسيده تعال نميل الى مدينة اليبوسيين (لاورشاليم) نبيت فيها فقال سيده (لا نميل الى مدينة غريبة ليس فيها احد من بني اسرائيل ، أرأيتم....؟
أليس هذا اعترافا صريحا واضحا من كتبة التوراة بان اورشليم/ يبوس/ غريبة عن اسرائيل ولا وجود لأي كائن من بني اسرائيل وان يبوس/ اورشليم للعرب اليبوسيين فقط قبل التاريخ بمئات ان لم يكن بآلاف السنين وليس كما كانوا يدعون في اسفارهم التوراتية بأن الملك شاؤول ومن بعده الملك داود وسليمان وابنائهم، اقاموا فيها مملكة (يهوذا) او مملكة اسرائيل بشكل عام قبل انفصال المملكتين الى شمالية ومملكة (يهودا) الجنوبية وهذا ما اكده عالم الاثار اليهودي (روني رايخ) ايضا عندما قال (آسف ولكن داود وسليمان لم يظهرا في هذه الحقبة).
وهذا ما سنوضحه لاحقا في هذا الكتاب بالنسبة لمدينة القدس كذلك لا ممالك اسرائيلية في القدس ولا في كل فلسطين وهذا ما اكده ايضا العديد من علماء الاثار والعديد من المؤرخين الاجانب ايضا وسنأتي على ذكر اقوالهم وعلى اكتشافاتهم الاثرية لاحقا في هذا الكتاب توصلنا لهذه الحقائق ايضا من خلال تناقضات اسفار التوراة العديدة التي تشكل منها التوراة هذه التوضيحات كالتي نستشهد بها رداً على كل التقولات التوراتية، وعلى كل فرد من ادعياء اليهودية الصهيونازية وعلى كل المتعاطفين مع التوراة ، من غير اليهود ومن كافة الديانات وردا على ترهاتهم جميعا، كالتي كانت ولا تزال تدعي بان القدس اسرائيلية وان شاؤول كان اول ملك لاسرائيل وعاصمتها اورشليم، وان داوود بعد شاؤول كان ملكا على القدس وعلى كل اسرائيل قبل انقسام المملكة الى مملكتين بعد موت سليمان الملك بن داوود كما يدعي كتبة اسفار التوراة اما بالنسبة للرجل وسريته وغلامه والحمارين بعد عودتهما مروا جميعا بالقرب من اورشليم/ القدس من يبوس (يذكر الاصحاح التاسع عشر من اسفار القضاة).
ايضا (بأن نفر من بني اسرائيل تابعوا المراة وزوجها وخادمهم ولاحظوا انهما دخلا بيت رجل عجوز فما كان منهم الا ان احاطوا بالبيت قارعين الباب فخرج اليهم صاحب البيت وطلبوا منه ان يخرج لهم ضيفه (لمضاجعته) فقال لهم صاحب البيت (يا اخوتي لا تفعلوا شرا هذه الفاحشة بعد ان دخل هذا الرجل لبيتي هو ذا ابنتي العذراء وخذوا زوجته دعوني اخرج زوجتي وابنتي ايضا دعوني اخرجهما فاذلوهما (ضاجعوهن) وافعلوا بهما ما يحسن في اعينكم، اما هذا الرجل ضيفي فلا تفعلوا به هذا الامر القبيح (أي لا تضاجعوه فماذا كانت النتيجة) (فلم يرد الرجال ان يسمعوا له فامسك الرجل (صاحب البيت) زوجته واخرجها خارجا فعرفوها وتعللوا بها الليل كله الى الصباح) (اطلقوها).
لربما يتساءل الكثير معنا من اصحاب الضمائر النقية والحية من اليهود ومن غير اليهود هل كان الوعد لهؤلاء بالكيفية التي يدعيها كتبة اسفار التوراة او بقي منه شيئا اذا ما كان الوعد حقيقة لا وهما...؟ وهل بقي بنو اسرائيل (مقدسين) وفوق كل الشعوب كما اراد لهم الرب يهوه او غيره بعد كل هذه المخازي ...؟ ونتساءل ايضا وهل تلك الدعارات واللواط والشذوذ والوثنيات والقرصنة والغزو من ضروريات جوهر التوراة والعبادة والتقديس والا فقد معناه الديني والتاريخي ولولا هذه المخازي التي تشكل منها جوهر التوراة لما آمن به الملايين ومن المتعاطفين مع التوراة من غير اليهود؟ ربما كان هذا رأي او الصورة التي كونها الكثير من الناس عن توراتهم الحالي. أما بالنسبة لتوراة موسى الحقيقي لم يكن في جوهره اية كلمة بذيئة او لا اخلاقية اطلاقا بل حارب الفساد والوثنات ولم يكن في جوهره كلمات يفهم منها كالتحريض على خلق الفتن والحروب والاستغلال والقتل والتدمير والحرق لغير اليهود او لليهود، ان توراة موسى الحقيقي قريبا من جوهر انجيل السيد المسيح عليه السلام ومن جوهر القرآن الكريم وهو كذلك فعلا فيه هداية للناس لقوم موسى.
لبني اسرائيل اولاد يعقوب ومن جاء من نسلهم ويهود اليوم ليسوا من نسل اولاد يعقوب، كما ذكرنا من قبل ومن المعروف ايضا للادباء وللنقاد وللقراء اذا ما وجدت بعض الكلمات الكاذبة واللامنطقية في كتاب ديني او في كتاب ادبي او غير ادبي محشوا بالسفاسف الرخيصة او البذيئة واللااخلاقية اوالتحريض او الدعاية لممارسة الشذوذ واللواط وكافة الموبقات والتشجيع على السرقات وعلى القتل والتدمير وحرق الاشجار والزروع. فهذا النوع من الكتب لا يعتد بها على الاطلاق بل تعتبر كتبا داعية للفساد ولتدمير الاسرة والاخلاق والمجتمع يجب منعها من التداول بين الناس او حرقها ومعاقبة من كتبها اذن توراتهم التي بين ايديهم ليس من الله في شيء اطلاقا وحاشا لله ان يكون من بين الكتب التي يجب ان يحترمها ويقدرها العلمًيون والوطنيون والمثقفون. كذلك جاء في اسفار يشوع الثانية التي تتناقض مع ما جاء في اسفار يشوع الاولى. عندما ذكروا في الاسفار الثانية بعد احتلالهم بلاد كنعان / فلسطين كما يدعون قسمت الارض بين الاسباط الاثني عشر والذين هم من نسل اولاد يعقوب (اسرائيل) الاثني عشر (ولدا) وكان الكنعانيون والفلسطينيون يسكنون معهم الم يذكروا في اسفارهم الاولى بأن جميع السكان قضي عليهم ولم يبق منهم لا شاردا ولا حياً يتنفس ايضا وعن وجود اصحاب الارض الشرعيين والمكثف يؤكد عليه اسفار يشوع الثانية ولم يطردوا الكنعانيين الساكنين في مدينة (جازر) فسكن الكنعانيون في وسط (افرايم سبط من الاسباط الاثني عشر في وسط افرايم الى هذا اليوم وكانوا عبيد تحت الجزية) اي ان الكنعانيين والفلسطينيين واليبوسيين اصبحوا عبيدا (لبني اسرائيل) مع دفع الجزية في الوقت الذي قالوا في اسفار يشوع الاولى بأن الكنعانيين والفلسطينيين قضى عليهم ولم يبق منهم ولا شاردا ولا حيا يتنفس كذلك يذكر (الاصحاح السابع عشر من اسفار يشوع الثانية ) وبلا وعي من كتابها من الحاخامات ومن الفريسًيين بأن اهل البلاد ما زالوا موجودين احياء واقوياء وخاصة عندما ذكر اسماء المدن والقرى، التي طلعت من نصيب بني منسي من الاسباط الاثني عشر وداود من هذا السبط ويذكر هذا الاصحاح ايضا (ولم يقدر بنو اسرائيل ان يملكوا هذه المدن فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الارض وكان لما تشدد بنو اسرائيل اي بعد تنامي قدراتهم العسكرية وانتصاراتهم انهم جعلوا الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردوا طردا).
اذن لم يقض عليهم لا زالوا موجودين في الارض بالرغم من ادعاءات الكتبة انهم تحت الجزية لكن الحقيقة غير ذلك بل لم يتمكن بنوا اسرائيل من طرد الكنعانيين من هذه المدن كما يستدل من (الاصحاح السابع عشر ) ايضا من (اسفار يشوع الثانية) لان الكنعانيين كانوا من حيث القوة او المنعة التي تمكنهم من طرد الاسرائيليين، الذين ما كان لديهم قطعة سلاح واحدة وباعتراف التوراة وهذا ما سنوضحه لاحقا كذلك يتحدث (الاصحاح السابع عشر) من (اسفار يشوع الثانية) (لم يعطيهم سبط منسي غير حصة واحدة وقرعة واحدة وهي لا تكفي لهم وللكنعانيين الساكنين معهم وقالوا في شكوتهم ايضا التي قدموها ليشوع بن نون قالوا لان الجبل لا يكفينا ولجميع الكنعانيين الساكنين في الوادي، وطلبوا من يشوع ان يعطيهم اكثر لكي تكفيهم وتكفي الساكنين معهم من الكنعانيين. قالوا (يقطع من الارض التي هي في الاساس للفرزيين الروائيين وكلهم قبائل عربية واقرباء وهم اصحاب الارض الحقيقيين وليست للدخلاء الغزاة القادمين من صحراء سيناء) اذن الكنعانيون وبقية هذه القبائل موجودة لم يقض عليها.
لكن يشوع غضب من المطالبين بالزيادة وثارت ثائرته وعصبيته كما جاء في (الاصحاح الثالث عشر من اسفار يشوع الثانية ) الذي يؤكد على ان الارض للكنعانيين/ الفلسطينيين ما زالت في ايدي اصحابها الشرعيين، لان الخوف الذي يسيطر على بني اسرائيل منذ اليوم الاول لدخولهم بلاد كنعان هذا اذا ما دخلوا فعلا بلاد كنعان. لكننا نشك في هذا الدخول كما اسلفنا من قبل وسنبين شكوكنا لاحقا المدعمة بالحقائق من خلال الحفريات الاثرية ومن تناقضات التوراة ايضا الغير صادقة ايضا ومن بين الاسباب التي تؤكد على عدم دخولهم هو الخوف من اصحاب الارض وبداية الخوف الاول عندما دعاهم يشوع للدخول الى اريحا ولكن كتبة اسفار يشوع الاولى برروا عدم الدخول بالكسل لا من الخوف ولكن جاء الخوف في (الاصحاح الثالث عشر) كما جاء على لسان يشوع بن نون مخاطبا قومه الذين رفضوا عبور نهر الاردن لاحتلال اريحا كما يدعون في توراتهم.
(حتى متى انتم متراخون عن الدخول لامتلاك الارض التي اعطاكم الرب (اريحا) والى ابائكم) اذن يشوع بن نون لم يدخل اطلاقا ولا جنوده ولا قومه الذين رفضوا الدخول غربي النهر، وبقي يشوع وجنوده شرقي النهر وليس هذا فحسب لم يبق لملاك الرب اي أثر بعد ذلك، عندما قال يشوع له للملاك انت معنا او مع اعدائنا فقال الملاك انا معكم وخر يشوع ساجدا على الارض) اذن اين الادعاء التوراتي عندما ادعوا بأن ابواق الكهنة وهتاف الشعب والنفخ في الابواق هي التي تمكنت من هدم الاسوار واخيرا ثبت بطلانها وعدم صحتها وواقعيتها لسبب بسيط اولا. امتناع قوم جنود يشوع من الدخول لغربي النهر ولم يتمكنوا من الوصول لاريحا ثانيا اثبتت الحفريات الاثرية ان لا وجود لاسوار اريحا او مهدمة منذ القرن السابع عشر قبل الميلاد كما ذكرنا من قبل على لسان المؤرخين وخاصة علماء الاثار ومنهم عالمة الاثار المشهورة (كاثلين كينون) اما بالنسبة للوجود اليبوسي والبقاء في اراضيهم حتى كتابة التوراة البابلي عام 586 قبل الميلاد، وبعد هذا التاريخ وحتى اليوم لان العرب الفلسطينيين من نسل اليبوسيين والكنعانيين ومن نسل العماليق (العمالقة) ومن نسل الاموريين ودائما والى ما لا نهاية نحن اصحاب الارض الفلسطينية وهذا ما يؤكده (الاصحاح الثامن عشر) من اسفار يشوع بن نون الثانية بالنسبة للوجود اليبوسي لم يقتلوا او يذبحوا كما كانوا يدعون يذكر (الاصحاح الثامن عشر من اسفار يشوع بن نون الثانية) (بأن حصة سبط بني بنامين تقع على حدود واراضي اليبوسيين العرب) ولهم ممالكهم ولهم اراضيهم الشاسعة جدا قبل الاف السنين كذلك (جاء في الاصحاح الثامن عشر) من اسفار يشوع الثانية بأن وادي هنوم الى جانب اليبوسيين من الجنوب اجنوبي القدس شأن اراضي اليبوسيين في القدس اي ان وادي هنوم والقدس/ اورشليم بقيت في ايدي اصحابها الشرعيين الذين بنوها قديما) . اذن مدينة القدس لم تحتل لا من قبل جماعة يشوع ولا من جنوده ولا من القضاة ولا من شاؤول ولا من داوود فيما بعد في القرن العاشر قبل الميلاد، ولا من سليمان بن داوود ايضا وهذا ما سنؤكده لاحقا في هذا الكتاب ولا من ابنائهم، فيما بعد كما يدعي كتبة الاسفار التوراتية وليس هذا فحسب بل تبين بأن اسفاره واقواله وتقسيماته للارض الكنعانية الفلسطينية كاذبة بالمطلق وهذا ما يؤكده الاصحاح الثالث والعشرين (من اسفار يشوع الثانية ) التي ذكرت بأن اصحاب الارض ما زالوا اقوياء، في اراضيهم ومدنهم وفي هذا الاصحاح، يتحدث يشوع بن نون الى قومه ايضا من بني اسرائيل بعد ان تقدم به العمر (كما يدعون في توراتهم) معترفاً ببقاء وبوجود اصحاب الاراضي الاصليين، من حيث يشعر او لا يشعر وهو على فراش الموت عندما قال مخاطبا قومه (هذا اذا ما صدقنا التوراة). (انتم قد رأيتم ماذا عمل الرب لجميع اولئك الشعوب من اجلكم لان الرب الهكم هو المحارب عنكم انظروا قد قسمت لكم الارض الكنعانية / الفلسطينية لكم بالقرعة وهؤلاء الشعوب الباقون ملكا حسب اسباطكم والرب الهكم يفنيهم، من امامكم ويطردهم من قدامكم فتمتلكون اراضيهم) اذن لا يشوع ولا جنوده استطاعوا القضاء على اصحاب الاراضي ولم يتمكنوا من افنائهم. ايضا كما ادعوا في اسفار يشوع الاولى لكن يشوع عندما كان على فراش الموت كما جاء في (اسفاره الثانية) كان يتمنى او يعتقد بأن الرب سيفنى سكان واصحاب الارض لان يشوع وجنوده لم يتمكنوا من القضاء علىاصحاب الارض (والرب الهكم هو يفنيهم من امامكم ويطردهم من قدامكم فتمتلكون اراضيهم) اذن لم يقض على سكان الارض وليس هذا فحسب ان الارض بقيت لاصحابها الشرعيين حتى ساعة موت يشوع وبالرغم من بطلان هذه الاسفار التي لم يكن لها اي رصيد في الواقع ولا احداثها حدثت كالتي ذكرتها الاسفار من حروب ومن احتلالات او من القضاء على اصحاب الارض او بقائهم في اراضيهم تحت رحمة اليهود مقابل دفع الجزية لبني اسرائيل ولملوكهم كما يدعون اما اليوم فالامريكان وبريطانيا ولجنة بيل الانجليزية هم الذين تآمروا وقسموا الارض وليس يشوع بن نون.
لجنة بيل وجريمة التقسيم الجائر بالنسبة لفلسطين
ان الصهيونية الحديثة وهم في الاصل من كافة الاقطار والاعراق المختلفة بالتالي تبنوا المفاهيم التوراتية والتلمودية، وبكل ما جاء فيها من اجرام وموبقات ولواط وشذوذ وعنصريات وفساد وساديات وحروب متوحشة، كل هذه القيم الفاسدة واللاأخلاقية عملوا بها حرفيا وتطبيقا عملياً في الواقع ضد الشعوب غير اليهودية وخاصة ضد الشعب العربي الفلسطيني الذين عملوا على طرده من وطنه الفلسطيني ومن مدته ومن قراه ومن اراضيه عام 1948 بحجة على ما جاء في هذه الاسفار التوراتية التلمودية الحاقدة وتمكنوا من اشباع الوحش السادي الذي يعيش في عقولهم وفي انفسهم وفي اعصابهم وفي دمائهم حتى تدمير المدن الفلسطينية وهدم البيوت فوق اصحابها وهدم الكثير من المقدسات المسيحية والاسلامية الفلسطينية، واحياء المدن الفلسطينية ايضا عام 1948 وحتى الان منذ الاستعمار الانجليزي على فلسطين عام 1917 وحتى عام 1948 اشبعوا ساديتهم بتسليمهم الكثير من الاراضي الفلسطينية لليهود الصهاينة قبل رحيلهم عن فلسطين عام 1948 واشبعوا ساديتهم ايضا بالمجازر ضد الفلسطينيين واشبعوا ساديتهم بتقسيم فلسطين عام 1937 (لجنة بيل) واعطاء القسم الافضل 55% لليهود و 45% للفلسطينيين شريطة ان لا يقيموا عليها دولة فلسطينية بل تضم هذه الاراضي الفلسطينية للاردن (والقدس وما حولها كبيت لحم ومطار اللد وميناء حيفا ومن القدس حتى مدينة يافا والطريق الرئيسي تبقى للانتداب البريطاني) جاءت هذه التقسيمات بناء على ما اقرته لجنة بيل عام 1937 وقبلته الأردن/ الأمير عبد الله وعائلة النشاشيبي قبل ان يعرض مشروع التقسيم على مجلس العموم البريطاني كما جاء في كتاب (انيس الصايغ الهاشميون وقضية فلسطين). وسنتطرق لهذا الموضوع لاحقا بشيء من التفصيل اذن اليهودية الصهيونازية التلمودية/ الكلاسيكية القديمة، الارثذوكسية اليوم في فلسطين المحتلة وما اكثرهم من سياسيين وعسكريين واحزاب ومنظرين واساتذة جامعيين واعلاميين وفلاسفة ومثقفين ومعلمي مدارس وقوى واحزاب وكتاب، وحاخامات ورؤساء احزاب ومعظمهم قباليون ايضا ان لم يكن كلهم قباليون، ارثذوكسيون، تلموديون جميعا يعملون على تنفيذ وصية يشوع لقومه قبل موته ضد العرب الفلسطينيين الان (اصحاب الارض الشرعيين) قبل التاريخ بالاف السنين ويخططون لاحتلال البلاد العربية كلها بناء على المفاهيم الغيبية التي اخترعها كتبة اسفار التوراة والتلمود وعن هذه الاهداف التي يعملون من اجل تحقيقها تحدث عنها البروفيسور (اسرائيل شاحاك) في كتابه (التاريخ اليهودي الديانة اليهودية وطأة ثلاثة آلاف سنة).
وليس هذا التخطيط الوحيد الذي يعملون من اجل تحقيقه لاحتلال البلاد وكفى بل يعملون لجعل شعوب البلاد العربية وحتى الاسلامية الى عبيد بأمر الرب يهوه وبامر من الصهيونازية الحديثة التلمودية الارثذوكسية في فلسطين المحتلة وفي العالم... كذلك للتأكيد على بقاء اصحاب الارض الشرعيين ولم يقتلوا ولم يطردوا ولم يحرقوا او يذبحوا او كما يدعون في اسفار توراتهم لم يبق حيً يتنفس. ولكن بعض المقولات التوراتية تفند هذه المزاعم بل تؤكد على البقاء العربي الكنعاني/ الفلسطيني اليبوسي الاموري وغيرهم وتؤكد على قوتهم ومن بين هذه التأكيدات عمد قوم يشوع بن نون (او بني اسرائيل) كما يدعي على مصاهرة اصحاب الارض الشرعيين، والزواج من بناتهم بالرغم من كل التحذيرات التي صدرت عن موسى قبل موته، ومن يشوع قبل موته أيضاً تحذر من مصاهرة اصحاب الارض وليس هذا فحسب بل ممنوع عليهم الاختلاط بالكنعانيين أو مع الفلسطينيين وبقيةاصحاب الارض في ذلك العصر وحتى صهاينة اليوم الذين اعتنقوا الديانة اليهودية القديمة يحرمون حتى الان الاختلاط العربي الفلسطيني باليهود في فلسطين المحتلة منذ عام 1948، وليس هذا فحسب بل تعمل الكنس اليهودية المتطرفة وحاخاماتها والحركة الصيهونازية الى غرس الحقد والتآمر والسادية والعنصرية والكره والاستعلاء والقضاء على الشعب العربي الفلسطيني أولا ثم الامتداد للوطن العربي عن طريق الاردن، وبالرغم من وصاية موسى ويشوع وتحذيراتهم لم يقم بنو اسرائيل اي وزن لهذه الوصايا او لتحذيراتهم كما جاء (الاصحاح الثالث والعشرين من اسفار يشوع الثانية ) (ولكن اذا رجعتم ولصقتم ببقية هؤلاء الشعوب اصحاب الارض الفلسطينية، أولئك الباقين معكم وصاهرتموهم ودخلتم اليهم وهم اليكم فاعملوا يقينا ان الرب الهكم لا يعود يطرد اولئك الشعوب من أمامكم) يفهم من هذه الوصايا ومن تحذيرات يشوع لقومه (بني اسرائيل) ولشيوخهم بان شعوب الارض الفلسطينية العرب الكنعانيين والفلسطينيين واليبوسيين والعمالقة والاموريين وغيرهم من اصحاب الارض لم يطردوا او يذبحوا اطلاقا بل كانوا اقوياء جدا والمصاهرة والاختلاط يكون دائما مع الاقوياء والاغنياء. مع اصحاب الارض الشرعيين والاملاك الواسعة، ان الذي يخشى الاختلاط والمصاهرة هم القلة والضعفاء والدخلاء على الارض والغرباء خوفا من ذوبانهم كما كان عليه يهود الشتات القلة بين الشعوب الاوروبية. او في غيرها وليست الاكثرية هي التي تخشى الذوبان وهذا شأن الاقليات في وطننا العربي او في العالم حتى يومنا هذا يحافظون على وجودهم وعلى تقاليدهم وعلى مصير اجيالهم من الذوبان في المجتمع الواسع من اصحاب الوطن والدولة الشرعية اين كانت هذه الدولة اذن انه التناقض بين كل سطر من سطور اسفار التوراة التي ادعت القضاء على اصحاب الارض. كذلك تؤكد على ان أصحاب الارض الشرعيين ولهم حضورهم ووجودهم القوي الفعال والمخيف، او الخوف منهم ومن مصاهرتهم لانهم الاكثرية اصحاب الارض الحقيقيين والوطن قبل التاريخ بالاف السنين، وهم الاقوياء والمسلحون والعربات الحربية كالتي تجرها الخيول وهم اصحاب الحضارة والفن والتطور. كذلك توصلنا الى نتيجة مفادها ان لا مجيء لموسى ولا ليشوع ولا لقومهم الى فلسطين، ولا وعد ولا وعود من الرب لبني اسرائيل، بالكيفية التي ادعاها كتبة التوراة وتناقضات التوراة واسفاره كانت اكبر مؤشًر على عدم مجيء بني اسرائيل على فلسطين. كذلك كيف يكون لهم وعدا وارض مقدسة كفلسطين. وهم الذين تحدوا الله وتمردوا عليه وعلى موسى وقتل انبيائه فيما بعد،حتى موسى تخلصوا منه بالقتل مع سبق الاصرار كما يدعي الفيلسوف سيللين الالماني مرة اخرى. كيف يكون لهم وعد وهم التذمرون بل الرافضون للوعد وهذا ما اكد عليه (الاصحاح الرابع عشر من سفر العدد ) وعلى لسان قوم موسى (ليتنا متنا في ارض مصر ولا متنا في هذا القفر (صحراء سيناء) ولماذا أتى بنا الرب الى هذه الارض نسقط بالسيف نسقط من اصحاب الارض الشرعيين والكنعانيين/ الفلسطينيين) وغيرهم وتصير نساؤنا وأطفالنا غنيمة أليس خير لنا ان نرجع الى مصر وقال بعضهم، نقيم علينا رئيسا ونرجع الى مصر) بدلا من موسى الهؤلاء كان الوعد وهم الرافضون للوعد وللمانح للوعد ...؟ وهم الذين صنعوا الكثير الكثير من الشرور وهذا ما اكده (سفر القضاة الاصحاح3) .
(وعاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فجرد عجلون ملك مؤاب على اسرائيل فجمع اليه بني عجلون وعماليق وسار وضرب اسرائيل، وامتلكوا مدينة النخيل فعبد بنو اسرائيل عجلون ملك مواب ثماني سنوات). وكيف يكون لهم وعد والرب يذكر صراحة بانهم سارقون واخذوا في الحرام ونقضوا عهد الله وهذا ما يؤكده ايضا (سفر يشوع الاصحاح 7) .
(فقال الرب لقد اخطأ اسرائيل بل نقضوا عهدي الذي امرتهم به بل اخذوا في الحرام... بل سرقوا... بل انكروا... بل وضعوا في امتعتهم) السرقات طبعا ونتساءل ايضا كعادتنا، كيف تمكن قوم يشوع وقوم موسى من قبل من احتلال فلسطين/ كنعان وهم بهذه النفسية الضعيفة والمترددة والجبانة؟ والذين حبذوا العودة الى مصر ليبقوا على خدمة الفراعنة بالرغم من مساندة الرب لهم. ويحارب معهم وفي الصفوف الاولى، واذا ما غاب (يهوه) اوكان في اجازة مرضية، يرسل ملاكه ليحارب معهم بالاضافة جعل لهم عمودا من نور في الليل وعمودا من الدخان في النهار أو من ضباب لهدايتهم، الى فلسطين ورغم كل هذه الفعاليات الايجابية فضلوا العودة لمصر خوفا من الفلسطينيين ومن الكنعانيين ومن بقية اصحاب الارض الشرعيين ثم يعود كتبة اسفار التوراة بانهم جاؤوا لفلسطين، وقضوا على كل سكانها وأسسوا الممالك بقيادة شاؤول وداوود وسليمان ومن بعدهم ابنائهم اليس هذا تناقضا مخزيا، وسخيفا وكذبا من كتبةالتوراة واسفاره سؤال نوجهه للضمير الانساني وللمتعاطفين مع التوراة او من المؤمنين به ولا نطلب منهم الا اعادة قراءة هذا التوراة بدقة متناهية وبعين متفحصة ومجردة للغوص في اعماق جوهره وبلا عواطف، او تحًيز اعمى وكيف يكون لهم وعد وهم الذين قالوا لموسى (كف عنا لا نريد الخروج من مصر وقالوا له في سيناء انت خدعتنا واخرجتنا من مصر ونحن غير راغبين في الخروج) لبلاد كنعان/ فلسطين وعن تذمرهم على موسى الذي اشتكى للرب لتخليصه من قومه الساخطين عليه كما جاء في (سفر العدد من اسفار موسى) التوارتية يقول موسى / (لماذا أسأت الى عبدك موسى حتى انك يا رب وضعت ثقل جميع هذا الشعب عليً لا اقدر انا وحدي ان احمل جميع الشعب لانه ثقيل عليً فاذا كنت تفعل لي هكذا فاقتلني قتلا فلا ارى بليتي) (سفر العدد الاصحاح14) حتى الرب تذمر من قوم موسى من (شعبه المختار) أيضا (قال الرب لموسى حتى متى يهينني هذا الشعب) حتى لا يصدقونني بجميع الآيات التي عملت في وسطهم وحتى متى اغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة علي) اذن (بني اسرائيل) جماعة شريرة والقائل هو الرب (مانح الوعد) لا غيره والقول جاء في كتاب ديني يقال له التوراة ومن الرب مباشرة حاشا لله ان يكون رب العالمين على هذه الصورة من الضعف والشكوى كما جاء على لسان كتبة اسفار التوراة، وبالرغم من الاهانات العديدة التي وجهها اليه بنوا اسرائيل يعود الرب كعادته يجزل لهم المعنويات والارشادات والعطاء والابقاء، على الوعد أليس هذا الامر في غاية العجب والاستغراب؟ ثم يدعي كتبة التوراة الحالي وبالرغم من ضعف الرب يهوه امام هذه الجماعة الشريرة، التي ذكرت واصرت على ان هذا الرب ما زال متعاطفا معهم، وهو الذي وصفهم بالجماعة الشريرة وهو الذي أراد افنائهم والقضاء عليهم كما عبر لموسى عن كل ما كان يحس به من متاعب تجاه هذه الجماعة الشريرة ولكنه يعود او يتراجع عن غضبه بعد تدخلات موسى العديدة يقول هذا الرب المدعو يهوه (بناء على ادعاءات كتبة التوراة الحالي مع ان الله في الحقيقة بريء من هذه الاقوال، ومن كل اقوال وادعاءات كتبة التوراة بالمطلق يقول الرب هنا (كلم بني اسرائيل وقل لهم انكم عابرون الاردن الى ارض كنعان/ فلسطين وتطردون كل سكان الارض من امامكم تملكون الارض وتسكنون فيها لاني قد اعطيتكم الارض تملكونها وتقتسمون الارض بالقرعة حسب عشائركم، وان لم تطردوا سكان الارض من امامكم سيكون الذين تستبقون منهم اشواكا في اعينكم ومناخس في جوانبكم).
اذن لا زال الشعب العربي الكنعاني/ الفلسطيني اليبوسي وغيرهم من سكان الارض موجودين بكثافة واقوياء ويشوع يؤكد ايضا على وجودهم القوي والقديم والمًجذر في الارض قبل مجيء اليهود المزعوم بالاف السنين الذي قال لبني اسرائيل كما جاء في (أسفار يشوع الثانية الاصحاح الرابع والعشرين) قال (على بني اسرائيل ان يختاروا بين الالهة الذين عبدهم اباؤكم والهة الاموريين الذين انتم تسكنون ارضهم ) أليس هذا اعترافا من يشوع ما بعده و اقوى منه اعتراف؟ وبهذا الوضوح الصارخ الحاسم والجازم ايضا بأن (بني اسرائيل) هم الساكنون في ارض الاموريين والاموريون عرب وليس الاموريون هم الساكنون في أرض (اسرائيل)، ومن اين لهم الارض وهم الهاربون من مصر الى سيناء والى فلسطين كما يدعون، انها الحقيقة مهما حاول الادعياء من كتبةالتوراة في تلفيق الوعد وتطبيقه على ارض فلسطين العربية التاريخية، تماما كما تدعي اليهودية الصهيونازية في فلسطين المحتلة اليوم وفي الخارج او من المتعاطفين معهم من غير اليهود ومن الدوائر الامبريالية الاميركية والاوروبية خاصة بريطانيا قاتلة اطفال وشعوب إفريقيا عدوة الضمير الإنساني صاحبة الوعد الاجرامي البشع (وعد بلفور المتوحش اللاانساني) عام 1917 واليهودية الصهيونازية قاتلةاطفال فلسطين، وفاتحة بطون النساء الحوامل في دير ياسين على ايدي العصابات الصهيونازية افراز بلفور بريطانيا المجرم البشع.
وبالرغم من تعاطف (الكنيسة المسيحية الصهيونية) التي تتآمر مع الصهيونازية العالمية والمحلية في فلسطين المحتلة لدعم (دولة اسرائيل المصطنعة) باحتلالها كل فلسطين والوطن العربي كما تدعي (الكنيسة المسيحية الصهيونية) ويدعون انها ارادة الرب يهوه. ومن خلال وعده ولان العرب المسلمين خطر على اليهودية الصهيونازية، وعلى اوروبا اذا ما تمكن العرب والمسلمون من امتلاك الاسلحة والتقنية العسكرية الحديثة والمتطورة اذن يجب منعها عن العرب وعن المسلمين كما يقول اعضاء (الكنيسة المسيحية الصهيونية) المتواجدون في معظم بلاد العالم، وفي منطقتنا في محافظة بيت لحم وفي بيت جالا على سبيل المثال كما يقولون للاسف الشديد. ويؤكد على هذا الاجرام والدعم للصهيونازية ويؤكد على عروبة فلسطين وعلى حضارتها وعلى تطورها قبل التاريخ بآلاف السنين وهذا ما اكده (سفر التثنية الاصحاح السادس) من التوراة بان فلسطين لاصحابها الشرعيين. عندما خاطب يشوع قومه المتخاذلين الكسلى ولولا الرب وملاكه الذي كان يقاتل عنهم لما تمكنوا من بناء حجر واحد (مجازا كعادتنا) الذي يذكر (فانهم اخذوا بيوتا لم يبنوها (في بلاد كنعان / فلسطين ومدنا لم يؤسسوها وآباراً لم يحفروها، واشجاراً مثمرة مغروسة لم يغرسوها) اذن كنعان فلسطين لاصحابها للذين بنوها وزرعوها، وليست للغرباء للقراصنة للغزاة من خلف الصحراء او للذين جاؤوا من خلف البحار حديثا كقراصنة وغزاة عملاء للغرب الاستعماري الاستغلالي مع شكنا المطلق بهذا المجيء (مجيء بني اسرائيل القديم لفلسطين)(نكتب مجازا كعادتنا) لنتمكن من تفنيد اقوالهم كالتي وردت في اسفار التوراة اللامعقولة طبعا التي تتعلق بمجيء بني اسرائيل والتي تتعلق كذبا بتدمير المدن الكنعانية/ الفلسطينية وقتل اصحابها اذن كانت فلسطين مملكة حضارية عربية كنعانية فلسطينية، وهذا ما اكده الفراعنة عندما كانت بلاد كنعان/ فلسطين محمية او متحالفة مع مصر قديما وكانت فلسطين/ كنعان متطورة في شتى المجالات في الوقت الذي كان فيه بنو اسرائيل في سيناء وبعد سيناء، عبارة عن جماعة مرضى فاسقين وألبستهم جلود الحيوانات متوحشين مصابين بالجذام من قلة الاغتسال، وحتى اليوم بعض اليهود لا يستحمون ومجردين من شتى انواع الاسلحة، او سكة حراثة واحدة وهذا ما اكد عليه كتبة التوراة وعن حياة بنو اسرائيل قبل مجيئهم لفلسطين كما يدعون يذكر المؤرخ الامريكي (جميس هنري بريستيد) عالم المصريات كما جاء في كتابه (العصور القديمة) صفحة 177/178 يذكر في كتابه (قد احدث اختلاط الطرفين بني اسرائيل والعرب الكنعانيين والفلسطينيين تغيرات جوهرية في حياة العبرانيين فغادر بعضهم سكن الخيام بيوت الشعر والكهوف وشرعوا يبنون بيوتا كبيوت الكنعانيين وخلعوا عنهم الجلود التي يلبسونها وهم في البرية في صحراء سيناء ولبسوا عوضا عنها الثياب الكنعانية المصنوعة من منسوجات صوفية زاهية وقد اقتبسوا حضارة الكنعانيين كما

يقتبس المهاجرون الى امريكا في هذه الايام عادات الامريكان واخلاقهم وملابسهم) ،مع اننا نتحًفظ على كلام جيمس هنري بريتيد لأن قوم موسى لم ياتوا إلى فلسطين.
لا حاجة بنا للتعليق او للتساؤل كعادتنا لان حديث اقوال العالم الامريكي عالمالمصريات المؤرخ (جيمس هنري بريستيد) تغني عن كل التوضيحات والاجوبة، التي من الممكن ان نبحث عنها من الاخرين وتغني عن كل التساؤلات واقوال هذا العالم الامريكي هي الرد الحاسم على كتبة اسفار التوراة وخاصة كالتي جاءت في اسفار يشوع الاولى والثانية. وعلى كل الخرافات اللامنطقية التي فندها ايضا الكثير من علماء الاجناس. ومن علماء الاثار التي صفعت وجوه المؤرخين المتعاطفين مع جوهر التوراة لاعتقادهم انه توراة موسى وللرد على التخرصات التوراتية التي اعتمدت على المقولات الغيبية واللامنطقية واللامعقولة على الاطلاق، كمقولة الوعد والارث الرباني والعقود او العهود التي عقدت بين الرب يهوه الوهمي وبين ابراهيم ويعقوب بالنسبة لامتلاك فلسطين الكاذب. وهو (وبت الرب في ذلك اليوم مع ابراهيم عهدا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر للنهر الكبير نهر الفرات) اما بالنسبة للقدس/ خاصة وانها للعرب اليبوسيين لا لغيرهم/ ويؤكد على عروبتها صراحة حتى من كتبةاسفار التوراة ولربما وهم لا يشعرون بماذا كتبوا يذكر (الاصحاح الخامس من سفر صموئيل الثاني) عندما ذكروا (انه ما ان وصل داوود الى اورشليم/ القدس الى اليبوسيين سكان الارض حتى كلموه قائلين لا تدخل هنا) وعن عدم وجود داوود وسليمان اكده عالم الاثار اليهودي (دوني رايخ) أي لا داوود ولا غيره من بني اسرائيل دخلوا القدس وعندما يقول اليبوسيون اصحاب القدس لداوود لا تدخل هنا فان ذلك يعني بان اليبوسيين كانوا من حيث التواجد والكثافة السكانية والقوة وهم اصحابها الشرعيون مما يمكنهم من القول وبعنف لداوود ولغيره لا تدخل هنا للقدس وقوتهم وردهم نابعا من حقهم المقدس والشرعي للقدس ولكل فلسطين ،هذا لو سلمنا جدلا بأن ما جاء في هذا التوراة او بعضه صحيحا لكننا كعادتنا نشك بكل ما جاء به، وليس من عندنا بل من تناقضات التوراة (نكتب مجازا) ليس صحيحا كما يدعون بان جماعة من بني اسرائيل او اليهوه بقيادة داوود تسللوا من خلال نفق جيحون الذي يقع شرقي القدس طريق سلون، وقضوا على كل حراس الحصن من الكنعانيين/ اليبوسيين وتمكنوا من فتح ابواب مدينة اورشليم لليهود، وبعد الاحتلال تمكنوا من تاسيس مملكة اسرائيلية، فيها كما يدعون وحول المعارك التي خاضها يشوع بن نون الوهمية طبعا في بلاد كنعان/ فلسطين والتي فندها الاستاذ (احمد عثمان) العربي المصري من خلال بحثه العلمي والمستفيض ايضا، كما جاء في كتابه (تاريخ اليهود) وخاصة بعد نقضه لاسفار التوراة المتناقضة بعد ان قارن فيما بينها وسجل ملاحظاته وابحاثه في كتابه الذي يذكر فيه (ثم انه بمقارنة ما جاء في كتاب يشوع الثاني بما جاء في كتاب اسفار القضاة الذي تلاه يظهر بأن بني اسرائيل لم يبدأوا في دخول ارض كنعان/ فلسطين الا بعد ان مات يشوع بن نون هذا الكتاب كتاب القضاة ان بين اسرائيل بعد خروجهم من سيناء ظلوا مدة طويلة يقيمون في منطقة جبال سعير، الجبال الشرقية المحادية للبحر الميت (وخربة قمران) يقيمون في الكهوف. وفي بيوت اشعر كالبدو الرحل تماما) (وان دخولهم كنعان فلسطين لم يكن في حرب شاملة ضد اهل البلاد العرب الكنعانيين الفلسطينيين وغيرهم) انما دخلوا القدس/ اورشليم في محاولات فردية كذلك قامت بعض القبائل للتسلل الى المناطق الشرقية شرقي سعير محافظة (الخليل حاليا) تسللوا الى المناطق غير المأهولة بالسكان اولا) وهذا الادعاء جاء على لسان بعض المؤرخين بانه غير موجود في الواقع مجرد اسطورة او شخصية وهمية لهذا يذكر (الاستاذ احمد عثمان) ايضا في كتابه (تاريخ اليهود) (الغريب في الامر ان كتب التوراة (الاسفار الخمسة) التي يتألف منها توراة موسى الحقيقي (على ما اعتقد) لا تذكر شيئا عن يشوع هذا او عن العائلة التي ينتمي اليها سوى انه كان ابن نون واسم نون هذا الذي لا تذكر التوراة عنه شيئا الاسفار الخمسة كذلك في اللغة العبرية يعني سمكة بل قيل ان يشوع اسم لا وجود له في الواقع وحروبه وانتصاراته كلها عبارة عن اساطير وخرافات ايضا. لكن هناك بعض الاسفار ذكرت وخاصة في كتاب (اخبار الايام) تشير الى ان نون (يهوشع) لم يكن في الاصل ينتمي الى سلالة اسرائيلية حيث ان يشوع نفسه كان من سلالة الامميين (من الناس العاديين) الذين دخلوا الديانة الموسوية.
فقد كانت جدته الكبرى هي اسينات المصرية التي تزوجها يوسف وكان بنو اسرائيل الذين ينسبون الولد لامه لا يقبلون حتى جماعتهم من ولد لام غير اسرائيلية) ومن يضمن لنا ان جدة يشوع هي اسينات زوجة يوسف وكما هو معروف ان وجود يوسف في مصر كان في القرن الثامن عشر او السابع عشر ق.م وظهور يشوع في منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد الفرق بينهما 500 سنة أليس هذا مستغربا او كذبا بصورة ادق.
وكتاب يشوع بن نون هو سادس كتب العهد القديم التوراة، الذي يحتوي على 39 كتابا وهو ليس بتوراة موسى الحقيقي المؤلف من خمسة كتب فقط، ولا يوجد غيرها وهي كتاب سفر التكوين، وسفر الخروج وسفر اللاويين، وسفر العدد وسفر التثنية كما يذكر (الاستاذ احمد عثمان) في (كتابه تاريخ اليهود) وليست 39 سفرا (كتابا) كالتي جاءت في التوراة البابلي او كتب بعد الميلاد الذي بين ايدي اليهود الان، ومن المعروف ايضا ان كتبة التوراة الحالي البابلي او غيره بعد الميلاد اخذوا من هذه الاسفار او الكتب الخمسة واضافوها الى توراتهم الذي كتبوه بأيديهم حتى اصبح 39 كتابا اي ان التوراة الحالي يحتوي على 34 سفرا او كتابا من صنع ايدي الحاخامات والكتبة الفريسيين واضافة الاسفار الخمسة او بعضها الى توراتهم، حتى يقال بانه توراة موسى الحقيقي الذي انزل عليه على طور سيناء ولا توراة غيره. وانه هو الذي بين ايدينا الان وتوراة موسى اوالخمسة اسفار لا يوجد فيهن كلمة نابية على الاطلاق واذا ما وجدت بعض اللااخلاقيات اوالنابية فوجودها من بعض الحاخامات من كتبة التوراة كالفريسيين بعد ازالة الفقرات او الكلمات التي لا تشبع غرائزهم الوحشية والتي لا تتناسب واهوائهم وجشعهم وانانيتهم الفردية والاستعلائية والعنصرية السادية والاستغلالية .

اما بالنسبة ليشوع او الشخصية الوهمية، غير الموجودة في الواقع اذا ما ثبت بطلانها فإن كل الحروب والاقتحامات لاريحا للمدن التي من حولها او الى باقي المدن الكنعانية/ الفلسطينية العربية اليبوسية وكل احاديثه واقواله كلها غير صحيحة ولا وجود لها في الواقع بالرغم مما اكدناه سابقا بأن أقاويل التوراة معظمها ترهات واساطير مسروقة وخرافات ما انزل الله بها من سلطان، بل يكون التوراة ايضا غير حقيقة من اوله لآخره اذا ما ثبت ان يشوع خرافة او اسطورة او شخصية خيالية وهمية ابتدعها كتبة التوراة من معاناتهم في الاسر اذا ما كان هناك اسر فعلا عام 586 ق.م كما يدعون بقيادة نبوخذ نصر ومن قبله سرجون الثاني الذي سبى سكان المملكة الشمالية عام 721 قبل الميلاد كما يدعون ايضا اذن كلها خرافات واساطير مسروقة من غيرهم كأساطير البابليين والكنعانيين ومن اساطير الفراعنة ومن غيرهم وهذا ما اكده ايضا الكثير، من المؤرخين الاجانب، وخاصة علماء الدراسات التوراتية الذين فندوا قصص يشوع كما جاء في كتاب الاستاذ (احمد عثمان) (تاريخ اليهود) والذي يذكر (ايضا توصل علماء الدراسة التوراتية الى ان اسفار يشوع (كتب يشوع) لا تمثل اية حقيقة تاريخية انما قام بصياغته كتبة التوراة اثناء سبي بابل، خلال القرن السادس قبل الميلاد، مستعملين بعض الروايات والاساطير القديمة السابقة على عصر بني اسرائيل والتي تتضمن اخبارا بحروب ممالك كنعان/ فلسطين فيما بينها) ومن اساطير اخرى كاساطير ممالك وامبراطوريات ما بين النهرين/ العراق دجلة والفرات ونسبها كتبة الاسفار يشوع ولقومه على انهم هم الذين قاموا بهذه ضد الكنعانيين وانتصروا عليهم وليس هذا فحسب بل نسبوا اليهم في عهد داوود وسليمان بان تمكنوا من السيطرة بالحروب وبغيرها على البلاد العربية حتى العراق واجزاء من تركيا، وفي الحقيقة كان هذا التوسع وهذه الانتصارات احرزها الفراعنة المصريون بقيادة تحتمس الثالث وسنأتي على ذكر هذه المعارك وعن هذه التوسعات الوهمية لبني اسرائيل لاحقا، وعن الذين تمكنوا من تحقيقها كذلك جاء في كتاب تاريخ اليهود للاستاذ العربي المصري (احمد عثمان) الذي اكد بالنسبة لسرقة حروب وانتصارات غيرهم الذي (قال من طبيعة اسلوب الكتابة المستعملة نفسه اذ من الواضح انه اي كتاب يشوع / اسفاره يحتوي على مجموعة من المقتطفات المكتوبة باساليب مختلفة ومع ذلك فالغالبية من العلماء الاجانب وان وافقت على اعتبار ان كتاب يشوع اسفاره عملا ادبيا لا قيمة تاريخية له) . وحول حقيقة يشوع وحقيقة بطولاته وانتصاراته الدون كيشوتية ويبدو لي (لاحمد عثمان) من الطريقة التي حاول بها الكتبة (كتبة اسفار يشوع) اخفاء المعلومات عن اصل يشوع وتاريخ علاقته بموسى ثم نسب كتاب كامل اليه ليشوع ليس له في الحقيقة اي علاقة بما جاء به وان هناك تعمدا من جانبهم في اخفاء الشخصية الحقيقية لخليفة موسى) كما يدعون وعن شخصية يشوع الوهمية اوالمحرفة كما جاء في كتاب (تاريخ اليهود) للاستاذ (احمد عثمان) (ومما يجدر ذكره في هذا المجال ان اسم يسوع العربي ليصبح يشوع في العبرية كما ان الترجمة الليونانية للتوراة التي تمت في الاسكندرية خلال القرن الثالث قبل الميلاد وبتسمية (يوسوس) وهو الاسم نفسه الذي استخدمته الاناجيل للدلالة على السيد المسيح بل ان آباء الكنيسة الاوائل اعتبروا ان يشوع يمثل نوعا من التشبيه السابق للمسيح وهو مثله نبي (نبي اسرائيلي) الذي اعلن موسى انه سيأتي من بعده والقرآن الكريم ان عيسى كان رسولا لبني اسرائيل). نتساءل هل يشوع هو يسوع المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ؟ والعلم عند الله. يحاول الاستاذ (احمد عثمان) للرد على الملابسات الاسرائيلية التوراتية، التي تعمدت حقيقة اخفاء موضوع يشوع كما جاء في (كتابه تاريخ اليهود) صفحة 102 يذكر (واي كان السر وراء محاولة كتبة (بني اسرائيل) اخفاء القصة الحقيقية ليشوع فهم ينكرون صراحة ان يسوع كان مسيحهم وهم ما زالوا اليهود حتى الان في انتظار المسيح) ان اليهود يتنكرون للسيد المسيح ولا يؤمنون به ولا يعترفون به وهم ليسوا بانتظاره لانه ليس المعني بهم او بالرسالة السماوية لكنهم ينتظرون مسيحهم حسب ادعائهم او (المشياح) سيظهر من نسل داوود لكنه لم يأت بعد وعدم ظهوره حتى الان مرتبط ايضا بهدم المسجد الاقصى، وبمجيء يهود العالم لفلسطين الى اسرائيل المصطنعة وباقامة (الهيكل الثالث) على انقاضه كما يدعون عندها سيظهر المسيح (المشياح) اليهودي من نسل داوود وسيعمل هذا المشياح اليهودي حال ظهوره على اسعاد اليهود لالف سنة كما يتوهمون ثم تنتهي الحياة وغير اليهود لن يسعدوا بالالفية السعيدة بل سيدمرون اذا ما سارعوا بالتخلص عن دينهم ليعتنقوا الديانة اليهودية واذا ما اعتنقوا الدين اليهودي سيكون اعتناقهم شيء ثانوي ناقص جدا بالنسبة لليهود الاصليين من خلال وجهة نظر كتبة اسفار التوراة، ومن خلال الدعاية التي تنشرها الدعاية الصهيونازية ليهود العالم بالتنسيق مع (الكنيسة المسيحية الصهيونية) واعضاء هذه الكنيسة من المسيحيين المهووسين بالتوراة ومن اليهود الصهاينة في كل مكان ولهم ما يقارب من 112 مكتب كسفارات مصغرة منتشرة في العالم ولهم اذاعاتهم ومجلاتهم وصحفهم اليومية، ومحطات تلفازية ولهم مقر رئيسي في القدس في بيت المناضل البروفيسور (ادوارد سعيد استاذ الادب الانجليزي المقارن) ولا ندري هل يبقى مقرهم حتى الان في بيت المناضل البروفيسور ادوارد سعيد ام لا؟ علما ان البروفيسور ادوارد سعيد حاول زيارة بيته فلم يقدر على ذلك بل رآه من بعيد وتكلم الدكتور الفاضل الاستاذ (جريس سعيد خوري) مدير (مركز اللقاء) يفند في كتابه ما هي (المسيحية الصهيونية الاصولية الغريبة) ويعتبر هذه الكنيسة اداة طيعة في ايدي الحركة الصهيونازية لتنفيذ مآربها اللاحقيقية بالمطلق ودعاية ظهور المسيح او المشياح اليهودي المرتبط بمجيء يهود العالم لفلسطين المحتلة وهدم المسجد الاقصى، ولبناء الهيكل الثالث على انقاضه دعاية تنشرها (الكنيسة المسيحية الصهيونية) بمساعدة الدوائر الصهيونازية في العالم، وكل عام يحتفل اعضاء هذه الكنيسة في القدس المحتلة ومن بين هذه الدعايات التي تنشرها الكنيسة المسيحية الصهيونية يا يهود العالم تعالوا واستوطنوا في (اسرائيل) لكي تشاهدوا باعينكم مباشرة ظهور المسيح/ المشياح من نسل داوود واذا لم تتمكنوا من الحضور بارادتكم والحضور للاستيطان واذا لم يتمكن اليهود الاسرائيليون من هدم المسجد الاقصى وعدم بناء الهيكل فلن يظهر السيد المسيح/ المشياح اطلاقا. وفي امريكا مئات الحركات المسيحية الاصولية الصهيونية تعمل جاهدةً وباصرار لمجيء يهود العالم لدولة اسرائيل المصطنعة وهذه الحركات تؤمن بالتوراة لا بالانجيل حتى انهم جعلوا اسماء ابنائهم كأسماء انبياء التوراة وليست اسماء مسيحية. انها دعاية خبيثة قذرة سادية عنصرية متوحشة ماكرة اجرامية وصفعه لبعض الحكام الذين خسروا الحرب خصيصا في حرب 5 حزيران 1967 لتسليم القدس للصهاينة بالتنسيق مع الصهيونازية ومع الامبريالية الامريكية لضمنوا بقائهم في الحكم الرخيص الوضيع في الحقيقة ان بعض حبات من تراب فلسطين تساوي كل عروشهم ومناصبهم مناصب الذين لا يكترثون حتى لو تمكنت الحركات الصهيونازية المتطرفة من تدمير المساجد والمقدسات المسيحية والاسلامية والمسجد الاقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة وكنيسة المهد كنيسة المسيح عليه السلام لا يكترثون، لان جذورهم لربما تكون واحدة وهذه حقيقة لان العربي الاصيل او المسلم الذي يؤمن بالله وباليوم الاخر وبكتاب الله ونبيه سيدنا محمد لن يتنازل عن حبة تراب واحدة للصهاينة وكل من يتنازل من الحكام ومن الملوك كافر بالله وبكتبه وبرسله وباليوم الآخر وسيكون مآواهم جهنم وبئس المصير. وكما هو معروف دينيا ووطنيا وتاريخيا وهل تساوي عروشهم واجيالهم من بعدهم نقطة دماء شهيد واحدة. سقطت لتحرير الوطن أي وطن فما بالكم عندما يكون هذا الوطن فلسطين والقدس وكما هو معروف ان كل شبر في فلسطين مقدس الله اكبر على كل من فرط بحبة تراب واحدة من فلسطين لعنهم الله في الدنيا والآخرة.
يشوع بن نون وأحداثه في اليمن
وليس في فلسطين كما يدعون
اما يشوع ووجوده ووقوع احداثه فكلها حدثت وموجودة في اليمن بالملموس كما يدعي بعض المؤرخين ويقول انها حدثت (وضمن منطق جغرافي يتناسب مع الرد التوراتي لسفر يشوع لقد هاجم يشوع بن نون مدن اريحا وعاي حسب التوراة واريحا تلفظ (يراخو) فماذا نجد في اليمن؟) وجاء في كتاب الاستاذ (فرج الله صالح ديب) (كذبة السامية وحقيقة الفنيقية) حول (يراخ) والتي يدعيها كتبة التوراة بانها مدينة اريحا.
(يراخ حصن في (واصب السافل) أي ما زال بلفظه التاريخي القديم ويقع غربي صنعاء وعيانه (عاي) حصن من حصون مدينة دمار جنوب صنعاء ومسرح التوراة حول صنعاء) .
اذن اريحا وعاي وكل المدن التي ذكرت في التوراة، ليس لها وجود في فلسطين على الاطلاق بل في اليمن وعلى الحدود الجنوبية من الجزيرة العربية في منطقة عسير والتوراة الحالي واحداثه وقعت في اليمن وما حولها وعلى حدود الجزيرة العربية وهذا ما اكده البروفيسور
(كمال الصليبي) في (كتابه التوراة جاءت من الجزيرة العربية) وفي كتابه الثاني (خفايا التوراة) ويذكر الاستاذ (فرج الله صالح ديب) في كتابه (نعم لا اثريات في فلسطين لليهود بل كانت اسقاطات جغرافية التوراة نتيجة وجود اسماء اماكن كنعانية واردة في التوراة ومحيطها ففي فلسطين عكا، عسقلان، اريحا، اسدود، بيت لحم، حيفا واسماء اخرى قليلة وبعض الاسماء الاخرى وليس كلها منتشرة من مدينة اور في العراق الى بيروت/ لبنان وصور (جباع) الى مدين شمال السعودية وسيناء ومصر. علما بان اسم مصر جاء مع الاسلام اثناء فتح مصر ولم يكن اسمها عبر التاريخ اطلاقا، بل كان اسمها بلاد القبط وبالمحصلة فان كتابا (التوراة العربية واورشليم اليمنية) .
(وحبرون التي تسقط كذبا على مدينة الخليل والموجودة الان جنوبي فلسطين لكنها موجودة في الحقيقة في منطقة الواحدي، شمال عدن وقربها قرية (القبيلة) وفي القاموس العربي (قبل، هي، كفل أي المكيفلة (مغارة المكفيلا) التي قيل حسب الادعاء التوراتي ان ابراهيم دفن زوجته سارة فيها الموجودة الان في اليمن وليست الخليل التي تقع جنوبي فلسطين الان. كما يذكر الاستاذ (فرج الله صالح ديب) في كتاب (نعم لا اثريات في فلسطين لليهود) وحول العديد من المدن كالتي جاء ذكرها في التوراة على انها من مدن فلسطين وهي في الحقيقة مدن يمنية وعلى طرف الحجاز من الجبهة الغربية) . كذلك اضافة الى مئات الاسماء، والمسماة كنعانية منتشرة من نجران حتى الحجرية وحضرموت في اليمن وليست في فلسطين. كذلك يذكر الاستاذ (فرج الله صالح ديب) الذي يؤكد على عدم وقوع الاحداث، كالتي جاءت في التوراة ليست في فلسطين.
(يذكر وبالتسلسل المنطقي اذا كان ليس من اثر في فلسطين ومحيطها يؤكد مسرح التوراة في بلاد الشام واسم فلسطين الذي اعتبر على انه اشتقاق من اسم قرية بالستيا فيما بحر ايجه في عشائر فلسان واهل فليس ما زالوا حتى اليوم جنوبي/ اليمن) اما بالنسبة للتوراة وجذوره ومعناه واذا كان اسم التوراة عربيا من جذور (تور) أي ارسل والتوراة أي الرسالات والاراضي الفلسطينية خالية من اسم لقرية او مدينة ، او خربة ذات سمة عبرية قبل اطلاق التسميات الصهيونية الحديثة، واسم يهودا المنتقل الى لغات العالم اسم عربي نسبة للنبي هود وهاد في القاموس العربي أي رجع الى الطريق المستقيم، والنبي هود ما زال قبره في الاحقاف في محافظة حضرموت مقابل صنعاء قرب بئر جدرين، باعتراف المؤرخ اليمني (الهمداني) والمؤرخ القاضي (محمد بن علي الاكوع الحوالي). ويبوس أي القدس او التي يطلق عليها الان زورا وبهتانا اورشليم هي (واليبوسيًين) او بيت يبوس تقع في حضرموت. وحصن جنوبي صنعاء وفي التوراة يرد اورشليم او يبوس ولفظة كنعان عربية وغيرها ترد في النقوش اليمينية كذلك في مدينة الروضة في منطقة الواحدي (آل بن اسرائيل) والنجار (وحصون يعقوب) كذلك الجزيرة وحبرون في منطقة الواحدي في شمال عدن الجزيرة) .
اليهود ما كانوا في فلسطين ولم يأتوا إليها اطلاقا
ان تاريخ اليهود ووجودهم ما كان ولن يكون في فلسطين بل في اليمن وعلى حدود الجزيرة العربية والجنوبية وعلى شواطىء البحر الاحمر كما جاء في مقدمة كتاب (كذبة السامية وحقيقة الفنيقية) الذي يذكر (حيث تبين لنا ان غالبية اسماء المدن والقرى التي اطلقها باحثوا الغرب من مؤيدي الصهيونازية ان فلسطين هم شعوب البحر من جزيرة كريت التي غزت فلسطين وان الفلسطينيين قراصنة بحر في الاصل لكنها في الحقيقة مقولات صليبية يهودية صهيونية مبرمجة قديما ومنا فيه للتاريخ) .
وللمنطق ولقد بينا حقيقة الشعب الفلسطيني حتى قبل قدوم ابراهيم الخليل وابن اخيه لوط ومن معهما الى يبوس اورشليم/ القدس في القرن التاسع عشر قبل الميلاد في عصر (ملكي صادق بل وجود الفلسطيني في فلسطين قبل هذا التاريخ بمئات السنين ان لم يكن قبل عدة الاف من السنين، وماذا عن ابي مالك ملك جرار في فلسطين في زمن ابراهيم ايضا وهذا ما اكده التوراة الحالي بعد زيارة ابراهيم لابي مالك بعد عودته من مصر. اذن الهدف من ذلك هو ابعاد وتجهيل الاجيال حقيقة فلسطين العربية التاريخية ليصبح هذا التجهيل مع الزمن حقيقة واقعية وان الفلسطينيين قراصنة بحر فعلا ومن جزيرة كريت كذلك يؤكد الاستاذ (فرج الله صالح ديب) في كتابه (كذبة السامية وحقيقة الفنيقية) بأن اليهود هم الغرباء عن فلسطين والفلسطينيين هم الاصل في فلسطين يذكر (وامام تغريب الاصل وتأصيل الغريب استكملنا المراجعة في كتابنا التوراة العربية واورشليم اليمنية) حيث ظهر لنا ان المسرح الجغرافي التاريخي لملوك التوراة اليهود كان في محيط صنعاء واليمن ويذكر الاستاذ فرج الله ديب ايضا (وبما ان باحثي التوراة ومؤرخي الغرب، قد كتبوا تاريخنا القديم بما يتطابق مع اخباريات التوراة ورتبوا الحقب التاريخية وسبروا الاثريات بها ولجأوا الى توليف اصول غريبة هربا من كلمة العربية او اليمنية ابتدعوا ان معظم شعوب المنطقة تعود الى سام بن نوح وان الجذر اللغوي المشترك ولغات المنطقة واثرياتها هو الجذر السامي، غير الموجود او الملموس فقد امعنوا بما ركبوه وفرضوا ما يسمى بشعوب الكنعان على السواحل الشامية، عبر التاريخ واعتبروا ان الكنعان الملموس اثرا ولغة في بلاد الشام على انهم الفنيقيون وجعلوا اللغة العبرية الميتة تاريخا والمستحدثة بداية هذا القرن على انها الكنعانية والفنيقية، وانها الاداة الصالحة لتفسير النقوش البابلية والاوغارتية عبر لبنان والعالم ونقوش ماري وايبلا في سوريا). اما بالنسبة لعدم وجود اية نقوش تاريخية بالعبرية القديمة المجهولة ولا بالعبرية المعاصرة لكنها (أي النقوش) كلها عربية فنيقية حيث لا وجود للعبرانيين او لبني اسرائيل في فلسطين اذن فكيف يكون لهم نقوش وآثار...؟
ويضيف الاستاذ (فرج الله صالح ديب) (ان هذه النقوش البابلية والسورية واليمنية العائدة لآلاف السنين غالبا ترتبط بلهجات متعددة ما زلنا نلاحظها اليوم).
ويذكر ايضا (واذا كان عثر على نقوش في راس شمرة شمال سوريا ايبلا/ والعراق وحوران وجبيل وباحرف بعضها ابجدي كالفنيفية، او اليمنية فانه لم يعثر اطلاقا في فلسطين ولا في أي مكان في العالم العربي على نقوش تاريخية بالعبرية القديمة المجهولة، ولا بالعبرية المعاصرة التي اخضعت عمليات تفسير النقوش لالفاظها ومعانيها تحت رداء اللغات السامية) وهي البعيدة كل البعد عن السامية كما جاء في حاشية (كتاب كذبة السامية وحقيقة الفنيقية) تحت رقم 30 صفحة 215 ) مرة اخرى بل مرات كيف يكون لليهود نقوش او اثار او في غيرها من الوطن العربي وهم الغرباء عن فلسطين) ايضا بالرغم من كل الادعاءات التوراتية البابلية التي كانت تدعي بأن اليهود كانوا يدعون بسيطرتهم على كل فلسطين وعاصمتها اورشليم بزعامة شاؤول أول ملك ومن بعده داوود ومن بعده سليمان ومن بعده رحبعام بعد انقسام هذه المملكة الى جنوبية والى شمالية وعلى المملكة الشمالية يربعام وكان احد قادة جيش سليمان قبل موته. ولقد فندنا هذه الادعاءات من قبل وسنفند المزيد منها لاحقا من خلال تناقضاتهم العديدة كذلك يقول (الاستاذ فرج الله صالح ديب) في كتابه كذبة السامية وحقيقة الفنيقية. (لا يوجد في فلسطين ولا في أي مكان من هذا العالم والعربي خاصة والمحيط وجود الحفريات او اثار لها علاقة بما يسمى اللغة العبرية) ولا حتى وجود لاصحاب هذه اللغة بينما يوجد الكثير من الاثار والنقوش الكنعانية العربية لا في فلسطين فحسب بل في كثير من البلاد العربية والفينيقيون العرب هم اول من وضع بصماته التجارية والثقافية والابجدية والفكرية والعلمية والعملية واللغة في كثير من البلاد العربية التي تقع خاصة على شواطىء البحر الابيض المتوسط كبلاد الاغريق/ اليونان/ حتى ايطاليا واسبانيا وشواطىء المحيط الاطلسي ويذكر بعض المؤرخين ان العرب الفينيقيين هم فرع من الكنعانيين وصلوا بلاد ايرلندا الشمالية اما بالنسبة لعلوم الاغريق وخاصة الفلسفة منها يعود للفينيقيين العرب وليس اصل الفلسفة جاء من الاغريق للعرب او لدول اوروبا كما يدعي بعض المستشرقين وبعض المؤرخين الاجانب من دول اوروبا ومن بعض الامريكان واليهود الصهاينة وهذا ما اكدته الكاتبة الالمانية (انغريد هونكه) والهدف من ذلك ابعاد اصل الفلسفة عن جذورها واصولها العربية هو لاعطاء فكرة ان العرب لا فلسفة لهم بل كانوا مجرد وسطاء لنقل الفلسفة وانتشارها للعالم دون ان يكون لهم اية بصمات عربية فينيقية او اسلامية فيما بعد او كنعانية قبل ذلك وكأنهم سعاة بريد كما يدعي خصوم العرب، وهذا ما سنتطرق اليه بشكل موسع كذلك نتساءل ايضا كيف يكون للغة العبرية وجود طالما لم يكن لاناس معنيين كالعبرانيين على سبيل المثال ليتكلموا بها يذكر العالم (البير دوسي) كما جاء في حديثه في كتاب (فرج الله صالح ديب) صفحة 24 (كذبة السامية وحقيقة الفينيقية).
(ان ايضاحا حول قضية العبرية يبدو ضروريا لان وهما معقدا ومستمرا كشعوذة اشتقاقية لغوية قد استطاع ان يجبر كثيرا من الناس ليروا العبرانيين وفي (ثقافتهم) الاجداد الساميين لتاريخ المشرق ولتاريخنا نحن في (اوروبا ايضا) ان علينا ان نعرف قبل كل شيء ان التاريخ المصنوع للعبرانيين خارج النصوص التوراتية هو الصمت المطبق الكلي فلا العمارة ولا الكتابات المنقوشة على الاثار ولا القوانين والدساتير تكشف اثرا قليلا للعبرانيين). أي لا وجود للعبرانيين ولا لثقافتهم في تاريخ الشرق الاوسط وخاصة في البلاد العربية او في فلسطين فقط كل ما يقال عن حضارتهم المزعومة او عن ثقافتهم فلا وجود لها الا في التوراة اما في الواقع في الاثارات او في المكتشفات وهي الاهم وهي الحقيقة فلا وجود لهم ولا لثقافتهم او لعلومهم في هذه الاثار او في هذه المكتشفات الاثرية، ويقصد بذلك السيد (البير دوسي) لو ان التوراة وكل ما جاء فيه حقيقة ومنطقي لوجدنا للعبرانيين لليهود لبني اسرائيل وجود في الواقع وفي الاثار وفي المكتشفات الاثرية وفي النقوش على الحجارة او على الالواح الطينية او على اوراق البردى او على الجلود او على المسلات.
ولاحساس يهود اليوم الصهاينة الآن بالنقص وبالفراغ الديني والوطني والتاريخي والمعنوي ايضا وان لا وجود لهم في فلسطين أي اليهود القدماء قبل التاريخ لهذا نقشوا وحفروا على كثير من الاحجار وعلى بعض الصخور والاماكن الهامة والمعروفة بعض العبارات في التوراة وعلى سبيل المثال كما جاء في كتاب (كذبة السامية وحقيقة الفينيقية) وبالتحديد في حاشية صفحة 215 رقم 32 لقد دأب المستوطنون الصهيونيون منذ الاربعينات على حفر نقوش في عدة مناطق محتلة، وخاصة على صخور في (رأس جبل الشيخ) الذي اطلق عليه تعسفا في الكتابات المدنية (جبل حرمون) كما اطلقوا تعسفا منذ قرنين اسم (نهر الاردن) على (نهر الشريعة) لكي تتطابق هذه الاماكن واسمائها مع ما جاء في التوراة الحالي غير المنطقي.
هذه ملاحظات هامة جدا مصيرية يجب ان تعرفها جماهيرنا العربية الحالية، والاسلامية ويجب ان تعرفها اجيالنا ايضا اذن عليهم بأن يحذروا منها، ولتفنيدها والعمل على اعادة كل ما سلب منا وتصحيح ما تزيف. كذلك عملت حكومة اسرائيل المصطنعة او بلديتها في القدس المحتلة على وضع حجرا جعلوا منه قديما ونقشوا عليه نجمة داوود على اسوار القدس جنوبي الباب الجديد من الجهة الجنوبية بأربعين مترا تقريبا. واذا ما نظر الانسان للحجر وللنجمة السداسية المنقوشة على الحجر يخيل اليك وكأن الحجر والنجمة السداسية كلها قديمة وانا شخصيا اعرف هذا المكان جيدا قبل عام 1948 فلم أر هذا الحجر، الذي عليه النجمة السداسية من قبل على الاطلاق، ولقد وضع هذا الحجر بعد حرب 5 حزيران عام 1967. على ما اعتقد تصور اخي القاريء كيف يعملون على تزييف التاريخ والحقائق وتزييف الاثار والمكتشفات الاثرية كلها. هذه الاعمال الصبيانية السادية الكاذبة معا التي يعملون من اجل تحقيقها لانهم متأكدون ان لا تاريخ لهم في فلسطين بالوجه القطعي اذن والحالة هذه من التزييف من توراتهم حتى النقوش الوهمية على الاحجار والقرصنة والغزاة من خلف البحار.إذن ماذا علينا أن نفعله والحاله هذه من الكذب الصهيوني.
تاريخنا حقيقة إذن كيف السبيل لتفعيل هذا التاريخ؟
اذن كيف تنسى جماهيرنا العربية والاسلامية فلسطين العربية والاسلامية ومقدساتنا المسيحية والاسلامية وهم الاحق في فلسطين ايضا، وقبل اليهود بالاف السنين وليس بالتزوير او بالخداع او بالغش او بالتزييف المخزي على الاحجار او على الصخور، او بالمفاهيم الغيبية اللامنطقية او المصارعة مع الرب وهزيمته والنوم على صدر الرب كما فعل يعقوب التوراة الغشاش، حتى تمكن من انتزاع الوعد بفلسطين من الرب كما يدعون طبعا قبل ان يقوم عن صدره تصورا الى اين وصل بهم الهذيان نقصد كتبة التوراة لهذا لن تنسى جماهيرنا العربية والاسلامية فلسطيننا ومقدساتنا ينسانا الله اذا نسينا فلسطين كل فلسطين والقدس. حتى لو امتلك كل يهودي صهيوني صاروخا ذريا بالمقابل سنجعل كل عربي مسلم مشروع استشهاد بين يديه وفي جيوبه قنابل نووية بحجم البرتقالة بدلا من عدة كيلوات من المتفجرات، التي لا تفي بالغرض الجذري. بالاضافة ان الارض الفلسطينية ستحثنا وستدفعنا ومعها المقدسات ستدفعنا معا للعمل على تحريرها بالكامل والله معنا، ومع حقنا لان الحق معنا ولنا ونحن مع الله عز وجل ولسنا مع يهوه المأفون اللاموجود اصلا وان غدا لناظره قريب والايام او السنين مهما طالت لا قيمة لها ولن تعيقنا او تثنينا عن تحرير كل شبر في فلسطين او عن تصنيع اسلحة الدمار الشامل وقنابل نووية كبيرة او بحجم البرتقالة او اكبر قليلا او اقل قليلا مع تصنيع اخطر الغازات القاتلة، وبشكل جذري وعلينا وعلى العالم الدمار اذا ما بقيت جماهيرنا العربية الفلسطينية في بلاد اللجوء والشتات، وفلسطين مع الصهاينة كذلك ان جماهيرنا العربية الفلسطينية ما كانت معتدية او البادية بالاعتداء لكن الصهاينة هم المعتدون وهم الذين عملوا على غزو بلادنا فلسطين بمساعدة الاستعمار البريطاني والاوروبي بشكل خاص بمساعدة الامبريالية الامريكية بشكل عام او اشمل حتى الآن وهم الذين جاؤوا من خلف البحار كغزاة وليست امتنا العربية او الشعب العربي الفلسطيني هم الذين ذهبوا خلف البحار للبحث عن اليهود الصهاينة وعن منظماتها العديدة لمقاتلتهم. وهم اول من استورد المفاعلات النووية من فرنسا ومن امريكا واول من أستورد اليورانيوم او البلاتونيوم المخصب لتدميرنا ولتدمير الامة العربية والاسلامية وليست امتنا العربية والاسلامية وليس الشعب العربي الفلسطيني اول من زرع بذور الحقد واللؤم والكره والبغضاء والخبث والمكر والكذب في نفوس اطفالهم كما تفعل، وحتى الآن الحركة الصهيونازية ضد شعبنا الفلسطيني العربي وضد الامة العربية والاسلامية،كذلك لماذا يملأون
اذن على جماهيرنا العربية والاسلامية والشعب العربي الفلسطيني بتعليم اطفالهم واجيالهم على تصنيع القنابل النووية، كذلك لماذا يملأون العالم صراخا ًعلى إيران الثوره الإسلامية على مفاعلها النووي للأغراض السلًمية .....والصهيونازية هي البادئة للأغراض العسكرية ..؟
اذن ما كنا البادئين كفلسطينيين وكأمة عربية او اسلامية في الاعتداء على اليهود او على ظلمهم انهم البادئون في تدمير قرانا ومقدساتنا في فلسطين المحتلة وتحويل بعض الجوامع او مكانها الى بارات وصالات رقص والى فنادق ولم نكن المبادرين المعتدين على تدمير البيوت فوق رؤوس اصحابها وهم نيام كما فعل (ارييل شارون) في قرية قبية/ رام الله او كمساهمته الفعالة في مذبحة مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان، وكما هيًء (مناحيم بيجن) وشامير ومن على شاكلتهم المذبحة لقرية دير ياسين او كما لطخ (رحبعام زئيفي) المعقد بيديه لتفجير البيت فوق العشرات من الفلسطينيين في احدى القرى الشمالية قبل ان تصله الاوامر من قيادته وغيرهم من القادة العسكريين الصهاينة، الذين نفذوا المذابح ضد الفلسطينيين بايديهم او بأوامرهم كما نفذوا المذابح ضد مئات المئات من الشباب الفلسطينيين في قطاع غزة ليجبروا بقية الشباب والسكان للهرب خارج فلسطين، كما نفذوا المذابح والقتل بدم بارد بالحقد الصهيوني التلمودي للجنود المصريين بعد ان اجبروهم على حفر قبورهم بايديهم في سيناء او في جنوبي رفح وقطاع غزة وهذا ما اعترف به القادة الاسرائيليين في حربهم مع المصريين في صحراء سيناء وهناك العشرات بل مئات المذابح نفذت بحق الشعب الفلسطيني تحت عنوان (اقتلوا نسل العماليق اقتلوا حتى الناس الطيبين المحترمين من الشعب العربي الفلسطيني لانهم الاعداء للمشروع الصهيوني التلمودي) الذي يسعى لاحتلال الوطن العربي كله وهكذا يعمل له الصهاينة التلموديين وهذا ما اكده البروفيسور (اسرائيل شاحاك) في كتابه التاريخ اليهودي/ الديانة اليهودية وطأة ثلاثة الاف سنة.
اقتلوا نسل العماليق الفلسطينيين ودمروا قراهم ومدنهم واحرقوا أشجارهم واقتلوا حيواناتهم تماما كما فعل يشوع بن نون في أريحا وفي المدن التي من حولها كما ادعوا في توراتهم وفعلا نفذوا حرفيا اجرام يشوع ومن جاء بعده من القضاة كما ادعوا في توراتهم لأنهم تشربوا بهذه المفاهيم السوداوية التوراتية التلمودية الحاقدة على شعبنا العربي الفلسطيني، وعلى امتنا العربية الاسلامية اذن كيف يتسنى لنا ان ننسى فلسطيننا ومقدساتنا ودماء شهدائنا ودماء اطفالنا وشيوخنا وشبابنا ونساءنا تحت أنقاض بيوتهم كالتي نفذها (رحبعام زئيفي) ومن على شاكلته كارييل شارون وهو اليوم كوزير خارجية لدولة اسرائيل المصطنعة حتى كتابة هذه السطور بدلا من محاكمته كمجرم حرب ومن على شاكلته من مئات القادة العسكريين المشبعين كالاسفنجة بالحقد التلمودي على شعبنا العربي الفلسطيني والعربي والاسلامي .
ان جماهيرنا العربية الفلسطينية والامة العربية والاسلامية بشكل عام لن ننسى ولن نسكت حتى عودة الحق الى نصابه، ومن اجل عودة الحق الى نصابه وعودة اللاجئين الفلسطينيين كل اللاجئين بلا استثناء ولتدعيم هذا الحق حتى الانتصار، حتى تحقيق العودة لكل شبر من ارض فلسطين ولقرانا ولمدننا العربية الفلسطينية، علينا بتكثيف الانتاج الوطني والمدني والعسكري المميًز ...
إذن كيف يكون سلاماً بيننا وبينهم....؟
ان (دولة اسرائيل) المصطنعة والمنظمات الصهيونازية وقادتها من سياسيين وعسكريين وحتى الان ومستقبلا. يعملون على تطوير اسلحتهم النووية واسلحة الدمار الشامل بالاضافة الى زرع وتطوير الحقد وتناميه كالبكتيريا الضارة في نفوس اطفال التجمع اليهودي الصهيوني في فلسطين المحتلة منذ اليوم الاول الذي يسجل فيه الطفل في دور الحضانة والروضة حتى الجامعة حتى في
مكان وجوده وحيثما وجد بدلا ً من تعليمهم الروح الانسانية والتخلق بمفاهيم التعايش السلمي مع العرب الفلسطينيين كمقدمة لعودة شعبنا العربي الفلسطيني لقراه ولمدنه ولكل شبر في فلسطين يخص العرب الفلسطينيين وبعد عودتنا يجب والف الف يجب اخراج الغزاة الذين قدموا الى فلسطين بشتى الاساليب التآمرية مع الغرب الصليبي ومع الامريكان، الذين قدموا بعد عام 1917 باستثناء منظمة ناطوري كارتا ولكل يهودي يؤمن بعودتنا الى فلسطين وكل من يؤمن بالسلام العادل الذي هو عودة شعبنا العربي الفلسطيني الى وطنه وعودة حقوقه كاملة غير منقوصة باستثناء الذين نفذوا عمليات البطش والاجرام والمذابح والتدمير كالتي نفذت بحق شعبنا العربي الفلسطيني مع السماح لليهود العرب بعودتهم الى البلاد العربية التي خرجوا منها لفلسطين، واذا ما تبقى بعضهم معنا او بيننا فليكن وخاصة من الذي لم تغرق ايديهم بدماء شعبنا العربي الفلسطيني. كذلك يحق لكل يهودي السكن والامتلاك في البلاد العربية كما كانوا عليه قبل مجيئهم الى فلسطين بتأثير الدعايات المغرضة الصهيونازية، وغير ذلك لن يكون سلاما في منطقتنا الشرق اوسطية سيكون الدمار الشامل لكلانا جميعا/ اذا ما بقيت فلسطين والمقدسات بأيدي قادة الحركة الصهيونازية من صناع القرارات السياسية والعسكرية والتآمرية والاجرامية افراز الاحتكارات البرجوازية الصناعية الاوروبية والامريكية، ومفاهيمها وافراز المفاهيم التوراتية التلمودية / وكيف يكون سلاماً بيننا وبينهم بالكيفية التي يفرضها قادة الصهاينة، ان الذي يريدونه من الشعب العربي الفلسطيني هو الاستسلام الرخيص والوضيع، وكيف يكون هذا النوع من السلام او الاستسلام او من انواع غيره وهم الذين يصادرون الاراضي الفلسطينية ويبنون عليها المستوطنات لجلب يهود العالم من روسيا ومن الفلاشا / اثيوبيا ومن كل انحاء العالم، في الوقت الذي يهدمون فيه البيوت العربية الفلسطينية بحجة انها غير مرخصة وهذه البيوت مبنية فوق اراضيهم الخاصة بهم وملكهم الشرعي المسجلة بكواشين (الطابو) ايام الحكم التركي وقبل الحكم التركي بمئات السنين ان لم يكن اكثر اذن ...؟ والحالة هذه وكيف لا نغرس الحقد واللؤم والخبث والكره وحب العلم والتصنيع والاختراع بشتى انواع الاسلحة المدمرة والتقليدية حتى التحرير تماما كما طورت (اسرائيل المصطنعة) كافة الاسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية والتقليدية، وغيرها من اسلحة الدمار الشامل والكثير من هذه الاسلحة ،ونفذًت ضد شعبنا العربي الفلسطيني وضد امتنا العربية حتى تمكنوا من اغتصاب فلسطين والان يبحثون ويخططون لغزوا البلاد العربية على مراحل حتما سيكون لدى امتنا العربية والاسلامية الآلاف المؤلفة من العلماء في شتى المجالات. ولان امتنا كبيرة ولديها قدرات وخبرات كبيرة ومادية ايضا مما سيمكنها من تصنيع كل ما تحتاجه من اسلحة تقليدية واسلحة الدمار الشامل، وخاصة بعد زوال وسحق بعض الحكام في منطقتنا كالانظمة التي لم تعمل على تصنيع نفسها لتساعدنا على تحرير فلسطين ولحماية جماهيرهم العربية والاسلامية منظمة في أطر ثورية علمية عملية وطنية دينية وانتاجية واستشهادية وثقافية وبما ان أمتنا كبيرة وامكانياتها المادية وارادة الصمود والتصدي والتحرير كبيرة جدا، حتما جماهيرنا ستخًرج بالضرورة عشرات العلماء كل عدة سنوات ان لم يكن اكثر من هذا العدد وستتغلب امتنا العربية والاسلامية بعلمائها وبتطورها في شتى المجالات على علماء وتطور دولة (اسرائيل المصطنعة) لانهم قلة في العدد وخاصة بعد إزالة بعض الحكام الذين لا يعملون ،والمتواطئين مع بريطانيا ومع امريكا ومع دولة (اسرائيل) المصطنعة وهذا الامر ليس ببعيد بإذن الله واقرب مما يتصور الصهاينة وأمريكا وبريطانيا وأعوانهم في المنطقة. نؤكد لطلاب أمتنا العربية والاسلامية بأن علومهم واختراعاتهم مسؤولية دينية وطنية وضرورية بالمطلق. كما هو معروف أن قادة (اسرائيل المصطنعة) غرسوا ولا يزالون في نفوس طلابهم حب العلم والاختراع وغرس الحقد واللؤم والخبث والمكر وحب التوسع والاغتصاب تنفيذا للمقولات الغيبية الكاذبة لابراهيم ولنسله من بعده وليعقوب ولنسله من بعدهم،وهذا ما أكده الاستطلاع الذي ورد في نشرة دورية تصدر عن مركز (جافا) للدراسات الاستراتيجية في جامعة (تل أبيب) تل الربيع جاء فيه بأن 92% من الاسرائيليين يوافقون على تطوير وانتاج اسلحة ذرية جاء في جريدة الحياة . وجاء في الاستطلاع أيضا سبعين 70% من مجموع السكان الاسرائيليين الراشدين الذين وجه لهم السؤال في نطاق الاستطلاع يؤيدون استخدام السلاح الذري ضمن ظروف معينة. جرى الاستطلاع تحت اشراف البروفيسور (آشر أريان) المحاضر في جامعة تل أبيب. إذن على كل أم وأب ومعلم مدرسة وأستاذ جامعة وعلى كل شيوخ الجوامع والحلقات الدينية والحوزات العلمية في ايران وغيرها وعلى كل رؤساء الكنائس العرب في فلسطين وفي الوطن العربي والاسلامي وعلى أجهزة الاعلام كالصحف والاذاعات ومحطات التلفاز المحلية والعربية والاسلامية وعلى الاحزاب والمنظمات السياسية، والعسكرية والاجتماعية وعلى النقابات وفي الكتب ونشرات دورية وعلى قادة الجيش وقادة ومنظري الاحزاب العربية والاسلامية وان يعملوا جميعا على غرس العلم وحب الوطن وتحرير فلسطين كاملة غير منقوصة وغرس حب الثأر والتضحية والاستشهاد في نفوس الطلاب، وفي نفوس الشباب حيثما يتواجدون وأن يغرسوا في نفوسهم الحقد على الغزاة الصهاينة. إذن فليكن الدمار الشامل لكلانا ولا نريد الحياة ولا نستطعمها طالما بقيت فلسطين تحت الحكم الصهيونازي الاجرامي وهم الغرباء والغزاة القادمون من خلف البحار لا حقوق لهم والله يشهد ان فلسطين وتحريرها مسؤولية عربية واسلامية والدين الاسلامي والقوانين الوضعية (الارضية) تحتم عليهم جميعاً تحرير فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية العربية. اذن علوم اسلحة الدمار الشامل وكل المواد السامة من ضروريات الحياة. والبقاء للأمة العربية والاسلامية ويجب ان يحملها الانسان العربي الفلسطيني والعربي والاسلامي بشكل عام كما يحمل قلبه في صدره وكما يحمل عينيه في رأسه ولولا قلب الانسان وعيونه لما بقي على قيد الحياة، وبناء الاسرة والمجتمع من ضروريات الحياة لشعبنا العربي والفلسطيني والاسلامي نعم والف نعم من ضروريات الحياة الاولية قبل الأكل ان الاكل من السهل ايجاده حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني. ان تصنيعنا لاسلحةالدمار الشامل واخطر الغازات السامة والقنابل الذرية بحجم البرتقالة هي عيوننا والذرية الكبيرة هي املنا جميعا وقلبنا النابض من اجل الحياة والبقاء وانه الاسلوب الوحيد والرد المناسب الذي يرغم القيادة السياسية الاسرائيلية والعسكرية على عودة فلسطيننا، وعلى قادة الاحزاب الصهيونية وكوادرهم وعناصرهم وعلى كافة شرائح التجمع اليهودي في فلسطين، يجب ان يعلموا ما سنقوم به مستقبلا لان فيه حياتنا ووجودنا وتحرير فلسطين. وستعمل امتنا العربية والاسلامية، الى بلوغ اهدافها كالتي ذكرناها هنا من حيث الوصول للعلوم وكل ما نصبوا اليه حتى التحرير الشامل والكامل باذن الله واقرب ما يصوره التجًمع الصهيونازي وقيادته العسكرية والسياسية في فلسطين المحتلة والشامل والكامل يجب ان يعرفه من هم وراء اسرائيل المصطنعة ومن والاهم.

الفصل الثالث
الشكوك تحوم حول عدم مصداقية التوراة من كل جانب
أما بالنسبة للتوراة والتشكيك بصحة وجوده بل بصورة أدق اللاحقيقي على الاطلاق كما جاء في التحقيق الذي نشرته مجلة التايم البريطانية تحت عنوان (حقيقة أم خيال) جاء في التحقيق المذكور.
(لا أثر في فلسطين عن انبياء التوراة كذلك يذكر الاستاذ (فرج الله صالح ديب) في كتابه (كذبة السامية وحقيقة الفينيقية) صفحة 27 فماذا جاء في التحقيق الذي جاء في مجلة التايم البريطانية هو الذي غطى تسع صفحات واعده (مارلين لوفين) و (فاليس مارانز) من فلسطين المحتلة و (ريتشارد اوستن) من فيلادلفيا/ امريكا وحرره (مخائييل ليمونك) من لندن وهذا التحقيق يحمل العناوين الفرعية التالية هل موسى رجل أم أسطورة)؟ هل ابراهيم أسطورة؟ وهل حصل الخروج من مصر...؟ هل (يشوع هاجم اريحا فعلا ) يذكر التحقيق (ان التصريحات حول صحة قصص التوراة ترتفع لحظة العثور على اية اثريات في فلسطين تتعلق بأنبياء التوراة او بوجودهم في فلسطين لكنها سرعان ما تخبوا سريعا ليسود الارتباك لدى الذين يحاولون تاكيد قصص التوراة بالاثريات حيث ان ايجاد دعائم ملموسة قد بات أمرا مقلقا).
أي لم يوفق علماء الآثار الاجانب او المتعاطفون مع التوراة باكتشاف أي أثر لليهود أو لبني اسرائيل من قبل في فلسطين حتى الان لربط الاكتشافات مع ما جاء في التوراة ولعدم اكتشاف اي اثر لليهود القدامى او لبني اسرائيل بات هذا الامر يقلقهم جدا وهذا القلق سيؤثر حتما على وجود التجمع اليهودي في فلسطين المحتلة فيما بعد وسيؤكد هذا القلق ايضا على ان الصهاينة مجرد غزاة مجرمين طغاة مغتصبين مأجورين اذن الصهاينة قراصنة العصر الحديث كما كانت عليه الغزوات القديمة، عبر التاريخ كالتي غزت بلادنا فلسطين والبلاد العربية، وما أكثرها لكنها أبيدت انتهوا وتلاشوا وهكذا سيكون مصير دولة (اسرائيل المصطنعة) زائلة حتما مهما طال الزمن او قصر، أو كالذين غزوا افريقيا كروديسا وجنوب افريقيا وغيرها وغيرها.
وأما بالنسبة للاطماع الصهيونازية في بلادنا فلسطين لتكون المحطة الاولى للصهيونازية ولدولة اسرائيل المصطنعة للانطلاقة منها للوطن العربي كله لتدمير الدول والشعوب الاسلامية هكذا يعتقدون او كما قال (أرييل شارون) سنطارد المسلمين ، أينما كانوا من نيجيريا حتى الباكستان اذن قلق العلماء الاجانب والمتعاطفون مع التوراة كعدم وجود أية آثار لبني اسرائيل القدماء أو لليهود وفي القرن العاشر قبل الميلاد كما يدعون لهذا يحاولون التشبث بأوهام التخمين والافتراضات غير الملموسة والبحث تحت الاطلال وفي الخرب القديمة وباستمرار لعلهم يجدون بعض الاثار التي تتعلق بالوجود الاسرائيلي لكنهم لم يجدوا ولن يجدوا اطلاقا لسبب بسيط لانهم لم يأتوا لفلسطين اطلاقا وهذا ما سنبينه أيضاً.
كذلك تذكر مجلة التايم البريطانية ايضا عن بعض المتعاطفين مع التوراة ومن الذين يكابرون او يتوهمون بأن تاريخ وآثار ووجود بني اسرائيل لربما ضاعت او أندثرت مع الزمن لهذا تذكر مجلة التايم البريطانية (لكن البعض يحاولون الخروج من المأزق بقولهم انهم كتبوا على اوراق البردة التي اندثرت والبعض من المؤمنين يكرهون الحديث عن خيالية قصص التوراة فيما الملحدون لا ينتظرون الوقت للجزم لذلك من ناحية ثانية يرى (المعادون) بأن التوراة هذه وليدة الثقافة الغربية وأنها صيغت بعبارات أبعدتها عن حقيقتها والناس العاديون يرون ان نبوخذ نصر البابلي حقيقة تاريخه والبعض يشكك في السبي البابلي لليهود) .
طالما البعض من المتعاطفين مع التوراة يشكك والآخرون يتوهمون بوجود اليهود في فلسطين والآخرون يخمنون او يفترضون اذن الوجود اليهودي او بني اسرائيل في فلسطين معدوم من الاساس اي لا مجيء على الاطلاق وهذا ما أكده عالم الاثار الامريكي (توماس طومسون) استاذ جامعة ماركيوت في امريكا الذي قال لم نعثر حتى على حجر واحد، لمستعمرة اسرائيلية رغم العديد من سنوات البحث والحفر والاكتشافات ولهذا طرد الدكتور (توماس طومسون) من جامعته بعد نشر كتابه (التاريخ الاسرائيلي في الشرق الاوسط) ومن المعروف ان الوجود الحقيقي لأية امة او لاي شعب قديم قبل التاريخ او بعده وحتى الان هو الذي يفرض نفسه ووجوده على الواقع بدون ان يلجأ اي كائن ما كان للشك في هذا الوجود وبدون اية تخمينات ضعيفة او سخية بلا ادنى الافتراضات او التوقعات كالفراعنة على سبيل المثال وليس الحصر وجودهم وآثارهم ظاهرة للعيان فوق سطح الارض كالأهرامات وغيرها او التي اكتشفت تحت الارض وتاريخهم وحروبهم وتطورهم وحضارتهم وغزواتهم كتبت ولا تزال على اوراق البردى ولم تندثر وهم قبل وجود بني اسرائيل وقبل وجود قوم موسى بالآف السنين لهذا نتساءل لماذا لم تندثر اوراق البردى التي تخص الفراعنة!! لم يندثر التاريخ الفرعوني المسجل ايضا على المسلات وعلى الصخور وعلى الجلود وقبور الفراعنة والموميات الفرعونية تشهد على ذلك ولماذا لا يندثر تاريخ الاغريق/ اليوناني او الرومان او تاريخ العرب قبل الاسلام او تاريخ اسكندر المقدوني او التتار وشرائع حمورابي.
لماذا لم تندثر هي الاخرى وحضارة ما بين النهرين/ العراق التي علمت البشرية كيف يكون لهم حضارات التي تتمتع بها شعوب العالم اليوم حضارة ما بين النهرين قبل الوجود اليهودي المزعوم بالاف السنين كحضارة السومريين والبابليين والكنعانيين وغيرها نقشت على الواح الطين نقرأ عنها وقرأها العالم واكتشف من هذه الالواح بما يقارب نصف مليون لوح مشوي او أكثر حتى الآن وبالخط المسماري، كتب عليها اجتماعيات وثقافات وعن احتلالهم للمالك الاخرى وعن تطورهم وعن تطور لغاتهم وعن فكرهم وعن شعرهم وعن ادبهم وعن فلسفتهم وعن تطور صناعاتهم ولاكتشافهم الحديد ومصادره اذن قصة اختفاء او ضياع او اندثار اوراق البردى لبني اسرائيل عار عن الصحة تماما لسبب بسيط جدا حيث لا وجود ولا مجيء لهم الى فلسطين ولا الى غيرها من البلاد العربية ولايمانهم بعدم وجودهم القاطع حاولوا وما زالوا يحاولون تزييف اساطير (تخصهم وحدهم) أوبأ لنقش حتى ملحمة جلجميش ظهرت حقيقة وليست اسطورة اكتشفت (على ما اعتقد في ايبلا) اذن لا ينفع صهاينة اليوم نقش على الصخور الحديثة او القديمة او وضع نقش نجمة داوود السادية على حجر يلصق بسور القدس بالقرب من الباب الجديد ولن ينفعهم النقش الحديث، حتى لو كان النقش على حجارة من الذهب الخالص ليضعوا لهم تاريخ او وجود في سيناء ثم في فلسطين وعن عدم مجيئهم او وجودهم في سيناء يقول البروفيسور (اسرائيل فلنكشتاين) رئيس قسم الاثار في جامعة تل ابيب الذي قال (حفرنا سيناء طولا وعرضا وعمقا في صحراء سيناء فلم نجد اي اثر لبني اسرائيل) وهذا ما سنتحدث عن ما قاله البروفيسور فلكنشتاين في هذا الكتاب لاحقا بصورة اكثر توضيحا: سنتحدث عن ما قاله ايضا بعض علماء الاثار كالذين شككوا في الوجود اليهودي في فلسطين او في البلاد العربية اما بالنسبة لموسى ولقومه ومجيئهم الى سيناء مشكوك فيه وهذه الشكوك مصدرها الأب (انطوني اكس) المحاضر في المدرسة الانجليزية التوراتية في القدس. يقول لو حدث الخروج والتجوال في سيناء لانعكس ذلك اقتصاديا وسياسيا على المنطقة بكاملها وباعتبار اننا نعثر في سيناء على اثار من العصر الحجري ويذكر الاب (انطوني اكس) ايضا فإننا نعجب من عدم وجود ادلة اثرية على مرور الاسرائيليين في المنطقة بالشكل الذي يدعيه كتبة اسفار التوراة اي لا مرور ولا وجود لبني اسرائيل في سيناء غير القليل ولا في فلسطين واذا ما جاؤوا الى سيناء فانهم لم يدخلوا فلسطين على الاطلاق الا بعض الجماعات الصغيرة تسللت الى شرقي سعير / الخليل وسكنوا الكهوف وبيوت الشعر كما يدعي بعض المؤرخون كذلك جاء في كتاب (كذبة السامية وحقيقة الفينيقية (صفحة 28 بالنسبة لاجتماع بعض العلماء المتشككين باساطير وبخرافات التوراة الحالي (انه عام 1986 أعلن علماء انه تم العثور على ختم باروخ الكاتب لدى (أراميا) النبي على ما اعتقد فيما أعلن محرر مجلة الاثار التوراتية انه نادرا ما يواجه الباحثون ابطال التوراة وجهاً لوجه. اي لا يستطيعون مواجهة الواقع والحقائق الدامغة التي لا تشير بأي وجود او آثار لليهود في فلسطين لا قبل التاريخ ولا بعده الا قلة في عهد صلاح الدين الايوبي يعدون على اصابع اليد ويعملون في مجال الدباغة في بيت لحم كذلك كما يذكر بعض المؤرخون وفي عام 1993(أعلنت مجموعة من علماء الاثار العثور على نحت في تل دان يعود للقرن التاسع قبل الميلاد وأنه يتكون كذلك من عبارات حفرت على الصخور تعود لبيت داوود لكن الشك يتطاول اذ ان عدداً من الباحثين يرون ان النصوص التوراتية قد قلبت معانيها وان قصصها خيالية أساسا كما ان لدى الاكثرية قناعة بان ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى ما وجدوا أبدا وان اسطورة العبودية في مصر للعبرانيين ولموسى مشكوك في حصولها حيث لا تؤكدها الاثريات المصرية) . أما عن هجوم يشوع بن نون وجنوده على اريحا ولبقية ارض الميعاد (فلسطين) (فمسألة من صنع الخيال وان كل ذلك تم ابداعه في القرون السابقة وهكذا مباشرة في ارض فلسطين وخارجها بل مبارزة بين الاثريين والمؤرخين والمتدينين).
ان بعض المؤرخين وبعض علماء الاثار وخاصة اليهود دائما ما يتبعون اهوائهم وميولهم السياسية والدينية وحتى القومية واحيانا الحقد يلعب دوره في النفوس. اذن في هذه الحالة يكون الشك وارد في عدم صحة ما يكتبون ولكن علماء الاثار واكتشافاتهم المحايدة لا تخضع لهذه الاهواء او لميولهم اين كانت الا فيما ندر، اما اذا كان البعض متعاطفا مع دولته كعلماء اليهود الصهاينة فانهم يخضعون اكتشافاتهم في كثير من الاحيان الى ما يرغبون ومن اجل تحقيق واثبات وجودهم في فلسطين. ولكن اذا ما وجدوا بعض الاثريات والتحف او الرقع او النقوشات او بعض قطع الفخار او بعض الاواني كثيرا ما يحطمها علماء الاثار اليهود لانها لا تخص بني اسرائيل او اليهود وهي في الحقيقة بل تعود للكنعانيون ولليبوسيين او للفلسطينيين ولغيرهم من القبائل العربية. كذلك لو ان الوجود اليهودي كان حقيقة تاريخية في فلسطين او في غيرها من البلاد العربية لما لجأ الاثريون والمؤرخون والمتدينون للمبارزة بين مصدق وغير مصدق ونؤكد ايضا لو ان الوجود اليهودي كان حقيقة في فلسطين لفرض نفسه بالضرورة على الواقع وعلى المتبارزين وعلى الناس العاديين وعلى كل المثقفين وعلى كل المتعاطفين وعلى كل المهتمين بامور الحفريات والاثار ولمعرفة تاريخهم ووجودهم واحداثهم وحتى غالبية الخبراء في شؤون التاريخ واحداثه والتاريخ التوراتي وعلماء الاثار المحايدين ايضا يشككون في صحة قصص التوراة، ويذكرون (من ناحية ثانية يتفق غالبية الخبراء على نفي صحة كل القصص التوراتية العائدة لما قبل 930 قبل الميلاد) .
اي نفي عصر ما قبل شاؤول وداوود ونؤكد اذا ما نفي صحة كل القصص التوراتية ما قبل عصر داوود (930) قبل الميلاد فان ما جاء بعد عصرهم اي عصر شاؤول وداوود وسليمان وابنه رحبعام ويربعام قائد جيش سليمان، الذي انفصل عن مملكة اسرائيل ككل وجعل لنفسه مملكة اسرائيل في الشمال كما يدعون ونفس عصر ابشالوم ابن داوود الذي تمرد على والده كما يدعون اذن كلها خرافات وقصص خيالية وخرافات عجائز مسنة حول موقد النار في فصل الشتاءن ويتحدث غالبية الخبراء (ففيما يعتبر البعض ان التوراة قاعدة للبحث الاثري يرى آخرون انه كتاب ديني لا تجب قراءته موضوعيا) والذي يرى في ان التوراة كتاب ديني لا تجب قراءته موضوعيا هو الاستاذ (فرانك مور كووسي) من جامعة (هارفارد الامريكية) و (يعلن ايضا ما لا يثبت تاريخيا من التوراة ليس تاريخاً).
وهذا القول ينطبق على فتوحات يشوع الوهمية بالنسبة لاريحا وما حولها اما بالنسبة ليشوع بن نون وفتوحاته وقصةغزوه لاريحا ولمدينة عاي وجازر ومقيدة ولبنة وعقرون وعجلون وحبرون، وغيرها من المدن التي ورد ذكرها في التوراة وان يشوع وجنوده وقومه تمكنوا من احتلالها وقتل كل ما فيها من احياء وتدميرها كلية اذن يتفق المؤرخون عامة ان غزو يشوع وجنوده حول نهاية 1300 قبل الميلاد كما يدعون في حين ان العالمة البريطانية المشهورة عالميا (كاثلين كينون) التي نقبت لمدة ست سنوات في اريحا فلم تجد اي اثر يعود لتلك الفترة فيما المسؤول المتقاعد من مخطوطات البحر الميت (السيد بروشي) يقول ان المدينة اريحا اخليت بداية القرن الخامس عشر قبل الميلاد الى حوالي القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وهي خالية وكذلك مدينة عاي كما يقول آخرون والشيء نفسه تقدمه الاثريات بالنسبة للمدن الاخرى فيقول بروشي (ان احتلال يهودا والسامرة/ نابلس) وما حولها والقدس وما حولها كلها من جنوبها حتى شمالها لم تكن مأهولة في تلك الفترة كالتي ادعاها كتبة التوراة بأن يشوع غزا اريحا ودمرها وقتل كل من فيها من السكان والحيوانات ولم يكن هناك اية مدينة من هذه المدن كمدينة عاي وجزر (جازر) اذن لم يكن الداخل حاجة لتدمير وقتل لكي يستوطن يشوع وجنوده وقومه في هذه المدن اذن معارك يشوع التي تحدث عنها التوراة لا أساس لها من الصحة كما يقول السيد (بروشي) وكما ذكرنا من قبل بالنسبة لمدينة اريحا التي كانت مدمرة في القرن السابع عشر قبل الميلاد والذي قام بتدميرها قبائل (الهكسوس) وهم في طريقهم لغزو مصر السفلى كذلك دمرها الملك الفرعوني المصري تحتمس الثالث اثناء مطاردته للهكسوس وبعض الكنعانيين الذين تمردوا على الحكم المصري (في القرن الخامس عشر) قبل الميلاد كما ذكرنا من قبل وهذا ما يؤكده ايضا السيد (ابراهيم ملامات) مدرس التاريخ في الجامعة العبرية في القدس والذي كان يرى ايضا (ان لا اثر لتدمير مدينة (عاي) لان المدينة الحالية (عاي) كانت مقامة سابقا في اماكن أخرى أي ليس لها اي وجود قرب اريحا كما يدعي كتبة أسفار يشوع بن نون التوراتية أما بالنسبة لبني اسرائيل والقول انهم جاءوا من سيناء فان البروفيسور اليهودي (فلنكشتاين) يكذب هذا الادعاء حتى يذكر (ان الاسرائيليين مجموعة انشقت عن الكنعانيين لضيقها ذرعا بالمجتمع القائم الكنعاني) في فلسطين طبعا.
أما بالنسبة لعدم وجود ممالك للملك داوود أو لسليمان أو ابنه فيما بعد فلا وجود لها وهذا ما يؤكده العلماء الاجانب.
(إذن كان العلماء يبحثون عن ارشيف تاريخي) للمرحلة السابقة لممالك الملك داوود وسليمان فانهم لم يعثروا على ذلك في (اسرائيل) فلسطين علما بان الدول المجاورة قدمت ارشيفاً للمرحلة نفسها) والمقصود بهذا الحديث حديث ارشيف الدول المجاورة لفلسطين كنعان وجد لها تاريخ ووجود في مصنفات واراشيف كالتي عثر عليها في المكتشفات الاثرية في نفس المدة أو الزمن السابق لعصر داوود وسليمان الوهمي وفي زمن ما بعدهم في الوقت الذي لم يكتشف لاي اثر لمملكة داوود وسليمان لا اراشيف ولا مصنفات لهذه الممالك لسبب بسيط لانها لم تكن موجودة اطلاقا حيث لا يهود في فلسطين قبل التاريخ ولا بعده وحول عدم هذا الوجود المشكوك فيه منذ البداية يذكر السيد (امنون بنتور) عالم الاثار في الجامعة العبرية الذي شبه عدم الوجود اليهودي في فلسطين بقوله (ان المسالة تشبه نقطة زيت تسقط فجاة قد نجدها في كل مكان الا هنا (الا في فلسطين ) وهكذا يعتقد السيد (امنون بنتور) يقول بعض المؤرخين الاجانب ان قلة من بني اسرائيل منهم جاءت وسكنت جبال سعير الشرقية غربي البحر الميت وسكنوا الكهوف وخربة (قمران) وكانوا شبه متوحشين والبستهم جلود الحيوانات وهذا ما اكده المؤرخ الامريكي عالم المصريات (جيمس هنري بريستيد) الذي تحدث ايضا عن اقتباس اليهود حتى اللغة من الكنعانيين سكان البلاد الاصليين في فلسطين حتى يذكر ويقول المؤرخ الامريكي عالم المصريات (جيمس هنري بريستيد) حتى بعض الوجود اليهودي شرقي سعير مشكوك فيه بالمطلق كله تزوير.
(وقد اكتفى اليهود باداب اللغة ولم يحفلوا بسواها ولم يكونوا يعرفون التصوير بالالوان ولا نحت التماثيل ولا فن البناء فكانوا اذا ما احتاجوا الى شيء من هذا ياخذونه من جيرانهم في مصر وفنيقيا ولبنان وسوريا وفلسطين وكنعان واشور وليس هذا فحسب بل عندما كانوا يحتاجون الى صناعة منجل او فأساً أو محراثاً أو دكراناً أو اذا تلفت اسنانها فكانوا يذهبون للفلسطينيين لصناعتها لهم (للعبرانيين) وهذا ما أكده توراتهم ايضاً ولعدم وجود حضارة العبرانيين يذكر المؤرخ الامريكي (فليب فانس مبرنز) الذي اكد على عدم وجود حضارة لليهود يذكر (لم يقم العبرانيون باية خدمات تذكر للعالم ولا ابتكروا اسلوباً جديداً في هندسة البناء) ولكن المعطيات التاريخية الاثرية وهي اصدق الكتب وكل التوقعات تفند هذا المجيء لبني اسرائيل الى فلسطين بالكيفية التي يدعبها كتبة اسفار التوراة وتفند صراحة مجيء يشوع بن نون لانها شخصية وهمية خيالية ابتدعها كتبة التوراة وبعض الحاخامات اليهود في التوراة (ولكن قصة يشوع لم تكن مجرد قصة تاريخية (فقط) فهي وردت في كتاب التوراة في كتاب يعتبره الملايين من الناس بمن فيهم المؤرخون أنفسهم) (وهو أحد الكتب المقدسة الذي لا يناقش محتوياتها الا علماء الدراسات التوراتية انفسهم كانوا أول من بدأ بطرح الحقيقة لمناقشته على سبيل المثال ويذكرون ففي المانيا في اعقاب حركة مارتن لوثر البروتستانية في القرن السادس عشر ميلادي وهو اي (مارتن لوثر) الذي تحدى سلطة الكنيسة الكاثوليكية في روما قامت حركة اصلاحية كبيرة لاعادة تقويم الكاثوليكية القديمة على اسباب الفكر ) (كذلك يذكر علماء التوراة ايضا بالنسبة لخرافات واساطير التوراة وهي خاضعة (اي التوراة) للدراسة وللنقد وانه الافضل تلخيص الاعتقاد الديني من الخرافات وما يتعارض مع الادلة الخارجية).
(طبعاً كالخرافات الاثرية والشواهد المحسوسة وكان علماء التوراة كما راينا سابقا أول من قال أن كتاب يشوع بن نون واسفاره يحتوي على قصة ادبية من صنع الخيال ليس له اية قيمة تاريخية أو دينية) وبناء على شك العلماء ومنهم علماء الاثار الاجانب وخاصة حول عدم دخول يشوع بن نون لأريحا وما حولها بل شكوا في كل ما جاء به التوراة لهذا بدءوا يبحثون وينقبون ويحفرون الارض بحثا عن مكنونات الارض وما فيها من معلومات لعلهم يجدون ما يبدد شكوكهم كالتي ورد ذكرها في التوراة وفي اسفار يشوع خاصة وبدءوا يحفرون وينقبون وهل تتطابق اكتشافاتهم اذا ما وجدت مع ما جاء في التوراة وما قرأوه في اسفاره (وبناء على ذلك عندما بدأت معاول الاثريين تشق باطن الارض في فلسطين منذ منتصف القرن الماضي وحتى الان انتظر الباحثون المنقبون من علماء الاثار الأجانب في لهفة ليروا ماذا ستكشف عند بقايا الاجداد ( موسى وقومه وبني اسرائيل ويشوع بن نون وقومه) المزيف وحروبهم (وكانت مدينة اريحا أول المواقع التي بدأت فيها اعمال الحفر).
ان علماء الاثار الاجانب الذين صدقوا التوراة بالنسبة لاريحا وما حولها وهم الاوائل الذين جاءوا لفلسطين لهذه الغايات أو كما قرأوا في التوراة للبحث عن المدن وعن المعارك وعن أريحا بالذات وعن اسوراها وكان مجيء أول بعثة علماء لهذه البلاد فلسطين وفي القرن الماضي (وكان هدف الباحثين الاوائل لفلسطين في القرن الماضي الحصول على الدليل لاثبات صحة ما جاء في الروايات اليهودية التوراتية وجاء ايضاً من خلال حفرهم وتنقيباتهم المستمرة والمضنية الاثرية طبعا غير ما كانوا يتوقعون واصيبوا بخيبة امل كبيرة وان الذي وجدوه مغاير لما كانوا يعتقدونه (ولكن ما تم العثور عليه في النهاية كان مختلفاً تماماً ومؤيداً للشكوك التي سبق وان توصل اليها علماء التوراة الالمان) .
وليس العلماء الالمان الذين توصلوا لهذا الفشل بل كثيراً من العلماء الاجانب ايضا اي عدم تطابق ما اكتشفوه مع ما جاء في التوراة اطلاقا وكل ما اكتشفوه في الحقيقة للكنعانيين العرب ولبقية السكان اصحاب الاراضي الفلسطينية الكنعانية وكان من بين العلماء الاجانب الذين توصلوا لعدم هذا التطابق بين ما وجدوه في الحفر وما جاء في التوراة.
اما بالنسبة لعيد الفصح، الذي يحتفل به اليهود سنويا والذي يعتبره في كل مكان عيداً دينياً مقدساً ودلالة على خروجهم من مصر حتى وصلوا فلسطين/ كنعان كما يدعون في توراتهم الحالي وتحت اشراف ورعاية الرب. كل هذا ثبت بطلانه وعدم حدوثه بالمطلق من وجهة عالم الآثار اليهودي (اسرائيل فلنكشتاين) الذي قال بالنسبة لمجيء اسرائيل المزعوم لسيناء (آسف ليست هناك ادلة اثرية على هذه الحكاية الهامة والجميلة ويضيف ايضا انه خلال عشرات السنين، من البحث الاثري العلمي لم يتم اكتشاف اية براهين لحكايةالخروج ( خروج اسرائيل من مصر بقيادة موسى) رغم حراثة سيناء كلها ودلتا النيل طولا وعرضا وعمقا وليست هناك اية براهين على ان الاسرائيليين القدامى قدموا من هناك لفلسطين عبر سيناء) كذلك قال البروفيسور (اسرائيل فلنكشتاين) (مقابل الادعاء المعروف القائل ان كل ما ورد في التوراة، يقف على ارض صلبة اقول انا الان ليس على هذا النحو انا اعلم انني زرعت بذور الشك في نفوس الاسرائيليين وان كل ما ورد في التوراة غير صحيح اطلاقا) كذلك ان العديد من علماء الاثار اليهود والكثير من المتعاطفين مع التوراة من الاجانب كثيرا ما بحثوا او نقبوا طيلة احتلالهم لسيناء بعد حرب 5 حزيران 1967 حتى خروجهم من صحراء سيناء ضمن اتفاقية كامب ديفيد المخزية بيجن/ السادات فلم يجدوا اي اثر لبني اسرائيل او مروا منها لفلسطين بالكيفية التي يدعيها كتبة التوراة البابلي ونقول ايضا وهل توجد براهين او اكثر وضوحا او أدلة دامغة كالتي قدمها عالم يهودي البروفيسور (اسرائيل فلنكشتاين) وهو اليهودي ورئيس قسم الاثار في جامعة تل ابيب؟ اعتقد مع تقديرنا لعلمه ولنزاهته العلمية وعدم تحيزه الا للمنطق وللتاريخ وللحقيقة التي لا يعرفها الاسرائيليون القدماء ولا يهود اليوم ولا المتعاطفون معهم ومع توراتهم او يعرفون لكنهم مكابرون ومتآمرون على القضية الفلسطينية ويذكر البروفيسور (اسرائيل فلنكشتاين) ايضا (هاك ادلة مكتوبة حول مرور جماعات من المتسللين الرحل (البدو) من سيناء لمصر وموظفوا الحكم المصري نقلوا التقارير عن ذلك ولكن ليست هناك ادلة على وجود تجمع سكاني عبري ايضا أيا كان (في اي مكان) استوطن فيه يعقوب وابنائه، او غيرهم من الاسرائيليين الاخرين في مصر نفسها في القرن الثالث عشر قبل الميلاد الذي يعتبر فترة حدوث المجريات المفترضة في الحكاية كالتي جاءت في اسفار التوراة الحالي) اي كلها غير صحيحة وبعد تصريحات البروفيسور (اسرائيل فلنكشتاين) هذا عقًب العديد من علماء الاثار على حديثه بل ذهلوا من عالم الاثار (اسرائيل فلنكشتاين) اذ قالوا (وقلب بذلك وجه عدد غير قليل من نقاط الاجماع، المتفق عليها (كالتي جاءت في التوراة) لاعتقادهم بأنها حقيقة لدرجة وقف زملاء فلكنشتاين من علماء الاثر للقول بأنه (اي فلنكشتاين) قد هز أركان علم الاثار كله من اوله لآخره). لكن بعض علماء اليهود جهروا بخطبهم وبحقدهم البغيض العنصري على البروفيسور (فلنكشتاين) عندما تقولوا عليه محاولين تكذيبه قائلين:
(إن من يشك في أمجاد داوود وسليمان، معادي للتوراة ومعادي لاسرائيل وكذلك وجهوا انتقادهم ايضا للبروفيسور (دافيد اوسيشكن) عالم يهودي من جامعة تل ابيب الذي شارك في الاجتماع الذي عقد في (سان فرانسيسكو) في امريكا في نهاية عام 1997 وشارك ايضا قبل 38 عام في كشف احد قصور الملك سليمان ولكنه غير رايه فيما بعد، بعد العديد من الاكتشافات التي فندت مزاعمه السابقة ومزاعم علماء الاثار والمتعاطفين مع المفاهيم التوراتية على انها حقيقة وأخيرا قال البروفيسور (دافيد اوسيشكن) الذي التقى مع وجهة نظر البروفيسور اسرائيل فلنكشتاين. (يصعب على نفسيتي الرومانسية العاطفية ان نعترف بذلك وآمل ان يغفر لي الملك سليمان لان القصر الذي شاركت في الكشف عنه مع غيري من العلماء قبل 38 سنة انه ليس للملك سليمان).
لربما كانت هذه القصور لليبوسيين او للكنعانيين واليبوسيين هم اول من عملوا على بناء القدس/ يبوس قبل التاريخ بمئات مئات السنين .
ان لم يكن اكثر ان بعض العلماء شككوا في الوجود اليهودي في فلسطين ومن بينهم البروفيسور اليهودي (عمؤنيل تمني) لذلك ان معظم قادة دولة اسرائيل المصطنعة من سياسيين وعلماء آثار وعسكريين ومنظرين واساتذة جامعات وحاخامات والكثير الكثير من المثقفين اليهود ومن قادة الاحزاب والاعلاميين والادباء وغيرهم من المفكرين يدركون ان لا وجود لبني اسرائيل او لليهود، او للعبرانيين في فلسطين لا قبل التاريخ ولا بعده ولن يكون حديثا بإذن الله ويدركون بأن وجودهم في فلسطين كان غزوا واغتصابا وقرصنة كل ذلك بمساعدة الانجليز والصليبية الدولية وبمساعدة الامبريالية المتوحشة وبمساعدة بعض الحكام العملاء في المنطقة ويدركون ايضا بأن دولتهم الاسرائيلية مصطنعة، كالدول التي غزت فلسطين سابقا. ولكي تكون اسرائيل قاعدة للدول الاوروبية الصناعية، والاقتصادية وخاصة لبريطانيا ولامريكا ولاحتكاراتهم الاستغلالية الجشعة، وذراع عسكري طويل للدوائر الاستعمارية وللامبريالية الامريكية لضرب حركات التحرر الوطنية والاسلامية، وكقاعدة لغزو آسيا وافريقيا للسيطرة على اسواق هذه القارات بالتنسيق مع الاحتكارات الاوروبية الانجليزية والامريكية ولحماية الانظمة في المنطقة العربية المتواطئة مع بريطانيا خاصة مع امريكا الامبريالية ومع اسرائيل.
وقبل ان نتطرق للتآمر على هدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة لبناء الهيكل المزعوم اللاموجود اصلا نحاول الانتهاء اصلا من قصص وخرافات يشوع الاولى التي تتناقض ايضا مع وصايا الله وتحذيرات انبياء الله عز وجل وزاغوا عن الطريق الصحيح بعبادتهم الاوثان بما يقارب من ال 800 سنة اذن كيف يكون لهم وعدا او كان او سيبقى منه شيئا اذا ما كان الوعد حقيقة او سيبقى الله على التزامه بالوعد لبني اسرائيل (نسل يعقوب) ولاجيالهم من بعدهم وهم الذين تخلوا عن الله فالبضرورة يتخلى الله عنهم كذلك وكأننا نفهم من خلال قراءتنا للتوراة الحالي الخيالي بأن الوعد كان في البداية لبني اسرائيل الاتقياء، او ان الوعد جاء الرب به نكاية للشعب الكنعاني العربي الفلسطيني اليبوسي ولبقية القبائل العربية من اصحاب الارض الفلسطينية الحقيقيين بعد قتل اصحابها، وتسليمها لشعبه المختار المقدس، فوق كل الشعوب وسيبقون على ايمانهم بالرب وبوصاياه والحفاظ على الوعد حتى تحقيقه كاملا ولن يتحولوا او ينحرفوا لعبادة الاوثان كالتي يؤمن بها الكنعانيون والفلسطينيون والاموريون واليبوسيون والعماليق الكفرة؟ وغيرهم من سكان واصحاب الارض الفلسطينية؟ علما ان الكنعانيين والفلسطينيين واليبوسيين هم الذين بقوا مستمرين على ايمانهم وعلى عبادة الله وعلى رأسهم (ملكي صادق) ملك يبوس اورشليم/ القدس وابي مالك ملك جرار الفلسطينية وملك حبرون (عفرن بن صوحر) وشعوبهم ايضا كانوا مؤمنين اتقياء ايضا والناس على دين ملوكهم طالما ان الملوك مؤمنين بوحدانية الله.
اذن اليهود القدماء قبل التاريخ او بعده او يهود اليوم كما يدعون ما كانوا يوما شعبه المختار او المقدس فوق كل الشعوب ولن يكونوا كذلك ان كل شعوب الارض من خلق الله ايضا كما خلق الله (شعبه المختار) عفوا شعبه المحتال على الشرائع السماوية وعلى القوانين الارضية مع تأكيدنا الجازم والعلمي والمنطقي بأن الرب لم يختار احد إلا الاتقياء كقوله تعالى (ان أكرمكم عند الله اتقاكم) اختارهم او سيختارهم اذا ما قدموا خيرا للانسانية ومحبة وتواصل انساني لكل الشعوب بلا تمييز (كلكم عيال الله واحبكم الى عياله اقربكم الى الله)
علماء الاثار الاجانب يفندون الوجود الاسرائيلي او اليهودي في فلسطين/ كنعان
داوود ودخوله اورشليم القدس قصة مختلفة.
الملك الفرعوني المصري تحتمس الثالث اول من بنى المعابد الدينية في اورشليم/ القدس وفي غيرها من المدن الفلسطينية والسورية وغيرها.
إذن لا وجود لمملكة داوود او سليمان من بعده او لرحبعام بن سليمان، من بعده ولا لغيره من ملوك (بني اسرائيل) بالاضافة الى ان علم الاثار يشك بقصة ودخول داوود لاورشليم / القدس وكل الدلائل الاثرية لا تشير بدخول داوود للقدس لا في القرن العاشر قبل الميلاد ولا بعده لا بالاحتلال العسكري او بالمسالمة بعد دخولهم ارض كنعان/ فلسطين بمئة سنة ولا بتسلل كما يدعي بعض المؤرخون عن طريق نفق جيحون على طريق سلوان، حتى وصلوا قلعة صهيون وقتلوا الحراس الكنعانيين واليبوسيين وتمكنوا من فتح ابواب مدينة القدس لجنود داوود كما يدعي (النبي صموئيل) بأن (داوود دخل القدس عن طريق الحرب) (لكن علماء الاثار ذكروا في تقاريرهم بأنهم لم يجدوا اية اضرار او تخريب او عبثا قديما باسوار القدس، ولم يجدوا اية استحكامات مدمرة او عادت بنائها من جديد بعد تدميرها في الزمن الذي ادعى فيه كتبة التوراة البابلي (او كتب بعد الميلاد) بأن داوود تمكن من احتلال اورشليم/ القدس بالحرب في بداية القرن العاشر قبل الميلاد) اذن الدخول للقدس بالحرب او بغير الحرب خرافة ساذجة لسبب بسيط (لان القدس وكل فلسطين كانت تحت سيطرة ملوك مصر الفراعنة) وهذا ما يؤكده ايضا الكاتب العربي المصري الاستاذ (احمد عثمان) الذي قال في كتابه (نجد ان قصة دخول داوود (داوود التوراة) ومعه جنود الى القدس استعارها كتبة اسفار داوود التوراتية (العهد القديم) من حياة (تحتمس الثالث)، بعد اجراء بعض التعديلات عليها ودخولها في قصتهم قصص، التوراة في الوقت الذي لم يكن لاي واحد من اليهود او من بني اسرائيل في فلسطين في ذلك الوقت) كذلك يذكر السيد (احمد عثمان) ايضا بالنسبة لمدينة القدس (التي يسميها العرب قدس وبيت المقدس لم تعرف في اي من المصادر القديمة باسم اورشليم الا بعد (تحتمس الثالث) والملك الفرعوني المصري تحتمس الثالث هو الذي ترك فيها في القدس حامية من الخيالة والعجلات الحربية. اقامت في المنطقة الواقعة شرقي المسجد الاقصى التي تسمى (اسطبل سليمان) ونجد اسمها في القائمة المصرية على انها قادش اي قدس وقادش الكنعانية وهذه تختلف عن قادش التي كانت في شمال سوريا بالاضافة ان المصريين بنوا الكثير من المعابد في كل المدن الكنعانية الفلسطينية وبنوا فيها حاميات عسكرية في هذه المدن ايضا وخاصة في القدس وماجدو وفي سوريا وعلى ذلك يكون اول معبد تم بنائه في تلك المدينة في القدس شيده المصريون فكما رأينا لم يكن لليبوسيين اهل البلد معبدا لهم على الارض / القدس واكتفوا بالتعبد عند صخرة المذبح (الصخرة التي بنى عليها مسجد قبة الصخرة المشرفة وحول مدينة القدس وبقاء اسمها كما ذكرها المصريون قبل التاريخ في عهد تحتمس الثالث ومن جاء بعده) لربما او نعتقد ان المعبد الذي بناه تحتمس الثالث المصري هو الذي دعاه اليهود بالهيكل فيما بعد اذا ما جاءوا او سكنوا القدس فعلا (كعادتنا نحن نشك في مجيء اليهود للقدس او لفلسطين وهذا ما اكده علماء الاثار والمؤرخون الاجانب كذلك).
(تظل المصادر المصرية لا تذكر المدينة الا بهذا الاسم اي قادش وعدم دخول بني اسرائيل لفلسطين تؤكده المصادر المصرية) (كذلك لا يوجد دليل تاريخي يدعم قصة دخول بني اسرائيل نجد ان قصة هذا الدخول كما اوردها سفر (صموئيل الثاني) موجودة في المصادر المصرية قبل عصر داوود (بخمسة قرون) منسوبة الى تحتمس الثالث) . ان كتبة اسفار التوراة كعادتهم كما تبين لنا من خلال تناقضات اسفارهم التوراتية فيما بينها ومن خلال فهمنا ومطالعتنا المكثفة للعديد من المصادر، من مصرية فرعونية كنعانية تاريخية ومن العلماء ومن المؤرخين الاجانب ايضا ومن غيرهم بأن كتبةالتوراة كعادتهم يقتبسون او يسرقون بصورة ادق اعمال وانجازات وانتصارات وتوسعات غيرهم، كسرقتهم الواضحة بالنسبة لدخول (تحتمس الثالث) للقدس ولفلسطين قبل خمسة قرون من الادعاء التوراتي وجيروا دخول (تحتمس الثالث) للقدس ولفلسطين ليشوع ولداوود ولشاؤول ولقومهم، مع ان المسافة الزمنية بين حقيقة دخول تحتمس الثالث وبنائه لاول معبد فيها وبين دخول او وجود اليهود في القدس او في فلسطين الوهمي طبعا تقدر بـ 500 سنة وكتبة التوراة كعادتهم لا يتورعون عن السرقة او من الاقتباس عن غيرهم غير مكترثين بعامل الزمن او ذكره او بالتاريخ الذي عادة ما يتجاهلونه لئلا يفتضح امرهم وامر السرقات او الاقتباسات المهم يكذبون ليكتبوا او يكتبوا ليكذبون وغير مكترثين ايضا بآداب او باعمال الغير وبقوانين وحقوق الاخرين ان الحديث او التاريخ والاعمال محفوظة لاصحابها الحقيقيين الشرعيين للذين عملوا هذه الاحداث في زمن معين حتى صارت تاريخا لهم لا لغيرهم كذلك ألم يذكر كتبة اسفار داوود صراحة عندما جاء داوود لاورشليم/ القدس ليبوس/ اورشليم قال له اليبوسيون العرب (لا تدخل هنا (للقدس).
الصهاينة عملاء متوحشون ويكذبون جهاراً وماهرون في تزوير الحقائق
لكنهم سينتهون حتماً ....
من بين هذه الكذبات والاقتباسات صار لهم دولة في زمننا الحالي اسمها (إسرائيل المصطنعة) التي ستنهار حتما كما تنهار تلال القش بشرارة مشتعلة لان قيامها معادي لعدالة السماء وللقوانين الانسانية باغتصابها الحق العربي الفلسطيني ووطنه وكان قيامها على قتل الاطفال وذبح الاجنة على صدور امهاتهم وهن احياء بعد ان يستلوا الطفل من بطن أمه بعد فتح بطنها بالحراب الصهيونية كما حدث في قرية دير ياسين وفي غيرها بزعامة مناحيم بيجن وبن غوريون وشامير الذين اصبحوا رؤساء وزراء لدولة (اسرائيل) المصطنعة فيما بعد وبنوا امجادهم على هذه المذبحة ايضا كذلك ادعى بيجن ايضا بأن مذبحة دير ياسين كانت وحيا او إلهاما من الله للجنود اليهود حتى يدب الرعب في قلوب سكان القرى الفلسطينية المجاورة لقرية دير ياسين غربي مدينة القدس الذي سيؤدي بالضرورة للهروب وهذا ما كان يهدف اليه بيجن والصهاينة ونتيجة للالهام الالهي المشفوع بذبح المواطنين والنساء الفلسطينيات في دير ياسين والمشفوع ببقر بطون الحوامل الفلسطينيات وهن احياء ويقول مناحيم بيجن (وكان في هذه المذبحة دولة ولولا هذه المذبحة لما قامت دولة اسرائيل) هذا ما قد ذكره مناحيم بيجن صراحة في كتابه (الثورة او التمرد) وقال بيجن ايضا (ان العربي الجيد هو العربي الميت) وقال ايضا (ان قتل فلسطيني واحد ليس فيه حلا للمسألة الصهيونية) بل يجب قتلهم جميعا وقال ايضا (اي بيجن) (انا اقتل اذن فأنا موجود) مقولة منطقية عقلانية لهذا ستنهار دولة اسرائيل المصطنعة حتما كما انهارت امبراطوريات وممالك ظالمة مغتصبةحقوق الشعوب ولانها قامت على غير وجه حق وقامت على سفك الدماء وعلى دمار الاخرين وقامت على سحق الانفس وعلى سحق مشاعرهم وتاريخ وطنهم وعلى سحق مشاعرهم الدينية ومقدساتهم وقامت على سحق ارواح الاطفال والشيوخ والشباب والنساء تماما كما قامت دولة (اسرائيل) اللقيطة، على سحق وقتل وطرد الشعب الفلسطيني العربي وعلى تدمير قراه ومدنه ومقدساته، وبناء المستوطنات والمستعمرات على انقاض هذه القرى والمدن العربية الفلسطينية وجلبت اليهود للسكن فيها من شتى الاجناس، واللقطاء ومن الاقوام الاخرى في العالم ان دولة اسرائيل المصطنعة تحمل بذور فنائها في احشائها ولو بعد حين. ولكن هذا الحين ليس ببعيد ان البذرة او النواة الواحدة ستخلق مع الايام والسنين اطنان البذور وبذور الفناء التي يحملها الكيان الصهيوني المصطنع ستتنامى بوتائر سريعة، وبكثافة عالية جدا حتى اليوم للقضاء التام لهذا العنصر الغريب في بلادنا الذي اسمه الكيان الصهيوني ومهما تمكنوا من امتلاك اسلحة الدمار الشامل لان الحق المغتصب اقوى الف مرة من اسلحتهم المتطورة ومهما بالغ هذا الكيان المصطنع في خداعه للعالم ومهما تمكنوا من البقاء على تحالفهم مع امريكا التي ستنهار حتما لانها تحمل في احشائها بذور الفناء والظلم والدمار، والاستغلال او التمييز العنصري والغطرسة والقرصنة وقاتلة الشعوب والكيل بمكيالين وسينهار الكيان الصهيوني مهما بالغ في خداعه او في تحالفه مع بعض الانظمة المتواطئة التي تحاول اسرائيل المصطنعة التحالف معها ايضا، بالمقابل ستتنامى الصحوة الاسلامية والوطنية الثورية في نفوس الجماهير العربية والاسلامية تؤكد ان الثأر والتحرير يتنامى في قلب ودماء وعقول كل فرد فلسطيني وعربي اسلامي ايضا وليتحمل اليهود الصهاينة، ومن ساندهم من عملاء عواقب غزوهم وقرصنتهم لفلسطين، وعواقب خرافاتهم التوراتية والتلمودية التي تدعي ان فلسطين ارض الميعاد والاجداد والهيكل المزعوم وللدعاية التي قاموا بترويجها ليهود العالم لحثهم على المجيء الى (اسرائيل المصطنعة) بناء على المفاهيم التوراتية والتلمودية والعنصرية الحاقدة على الانسانية وبناء على ظهور (المشياح) المسيح من نسل داوود وبناء الهيكل للمرة الثالثة على انقاض المسجد الاقصى كما يدعون والهيكل لا وجود ولا اثر له ولا كان على الاطلاق في يوم من الايام او في أي عصر من العصور، وهذا ما سنتطرق اليه لاحقا في هذا الكتاب بالنسبة للهيكل ولتتحمل الدوائر الاستعمارية الاوروبية وعلى رأسهم بريطانيا المتوحشة والامبريالية الامريكية مغبة مؤامراتهم ومساندتهم للوجود الصهيوني، وبقائه على حساب حقنا العربي الفلسطيني والتاريخي فليتحملوا جميعا وزر ما يجري لابنائهم ولاجيالهم مستقبلا وكأن صهاينة اليوم في فلسطين المحتلة المسماة (اسرائيل المصطنعة) غير مكترثين بما سيجري عليه مصير ابنائهم ولاجيالهم مستقبلا من دمار ما حق، وكأن اباء اليوم انانيون مصلحًيون وصوليون مرتزقة مستغلون كالذين يعيشون اليوم حياة البذخ والرفاهية، للطبقة اليهودية الصهيونازية اصحاب الشركات واستغلالها والاحتكارات، والمناصب الرفيعة العالية وهم مدراء للشركات ولفروع الاحتكارات المشتركة الصهيونية، والامريكية والالمانية والفرنسية او بشكل عام للاحتكارات الاوروبية وكأن الآباء اليهود الحاليين، او لسان حالهم يقول دعونا نعيش اليوم ومن بعدنا الطوفان لابنائنا اليهود الصغار ولاجيالنا ولاجيال العرب ولاجيال فلسطين المهم ان يعيش الاباء الاغنياء؟ (الطبقة الصهيونية الفوقية) الان وقادة الاحزاب والعسكريين وغيرهم من الاغنياء يقول نحن الان احياء مع حياة سعيدة مليئة بالبذخ ودعارة مستمرة وتآمر مخزي نتن، وهذا زمننا ومصيره بايدينا واسلحة الدمار الشامل تحمينا اليوم وتحمي وجودنا وبذخنا وفسوقنا ومؤامراتنا وكبريائنا وتحمي ساديتنا وغطرستنا وعنجهيتنا وتحمي كذبنا وادعاءاتنا اللاحقيقية واللامنطقية، وتحمينا حتى لمدة 40 او خمسين عاما او اكثر قليلا او أقل، ومن بعدنا الطوفان لابنائنا ولاجيالنا ولابناء ولاجيال العرب. المهم ان نعيش اليوم كما عشنا بالامس والمستقبل ليس لنا دعوة به. وليس لنا دعوة باجيالنا ايضا كذلك تدرك القيادة السياسية والعسكرية في (دولة اسرائيل المصطنعة) ومعهم كل المثقفين في هذه الدويلة المصطنعة، كلهم يدركون بان وجود ودولتهم المصطنعة مرتهن ايضا بوجود وبقاء بعض الانظمة اللاوطنية في منطقتنا، كما كان في بداية تأسيس دولتهم المصطنعة بسبب بعض هذه الانظمة المتواطئة مع الانجليز ومع الصهاينة ومع امريكا الامبريالية، الان وبالرغم من امتلاك القيادة الصهيونازية الاسرائيلية اسلحة الدمار الشامل، واسلحة المواد الكيماويات والغازات والاسلحة البيولوجية سيبقون في خوف دائم وعدم استقرار نفسي واجتماعي واسري لانهم يدركون جيدا انهم يقفون على ارض فلسطينية تهتز من تحتهم لانها ليست لهم ورافضة لوجودهم لانهم يعرفون ايضا بانهم غزاة قراصنة، بالمعنى الكامل والشامل لهذه الكلمة وغرباء ويدركون بان بعض هذه الانظمة المتواطئة زائلة التي عملت على مجيء او قبول وطن قومي لليهود في بلادنا، وسيحل مكانها بالضرورة انظمة عربية اسلامية وطنية قومية ثورية علمية وسيمتلكون حتما اسلحة الدمار الشامل واخطر الغازات والكيماويات والاسلحة البيولوجية بل سيتم تصنيعها في بلادنا العربية والاسلامية، ومع هذه الاسلحة الحق والايمان بالله لهذا ستنهار اسرائيل المصطنعة والكيانات المصطنعة المتواطئة في المنطقة حتما سيزول الغيتو الذي اسمه (اسرائيل) الغرور، (اسرائيل) الخداع (اسرائيل) الكذب والخوف والغريب والظلم والظلام والحوش من كبار الاجناس والقوميات والاعراق المختلفة والعديدة، كما انهار من كان على شاكلتهم من ممالك ومن امبراطوريات ظالمة مغتصبة غازية استعمارية قبل التاريخ وبعده لمنطقتنا العربية او لغير العربية الغزاة دائما ما يسقطون وينتهون حتما واقرب مما يتصور قادة الصهاينة وسينهارون كما انهارت اسرائيل القديمة اذا ما وجدت حقا لكننا نشك في هذا الامر (نتحدث مجازا) وكأننا نصدق ما جاء في هذا التوراة الحالي كما تنبأ بانهيار مملكتهم اسرائيل القديمة النبي (إيليا) حتى كان الانهيار الكبير كما يدعي كتبة اسفار التوراة و (ايليا) وهو نبي صالح ومن الذين طاردتهم الطبقة الفوقية اليهودية في ذلك الزمن كما طاردوا وقتلوا المئات من الانبياء والرسل، والنبي ايليا لم يكن في الحقيقة من نسل الذين عبدوا العجل الذهبي او عبادة الاوثان، انه من الذين جاؤوا لهداية بني (اسرائيل) وابعادهم عن عبادة الاوثان وعن الممارسات اللااخلاقية ولهذا تآمروا على قتله كما قتلوا غيره من الانبياء لكنه اختفى عن انظار القتلة اليهود. كما تآمروا على قتل سيدنا المسيح عليه السلام والتآمر على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. لانهم حاولوا ابعاد اليهود عن ما هم فيه من إلحاد ومن وثنية ومن استغلال للطبقات الفقيرة اليهودية، وغير اليهودية ويقال ان النبي (ايليا) كانت البسته جلود الحيوانات وكان زاهداً متعبداً ومتقشفاً في حياته وعيشه عندما اكد لاحد ملوك اسرائيل القديمة ويدعى (لاخاب بن عمري) قائلاً (له انه لا يكون طل (ندى) ولا مطر في هذه السنين الا عند قولي كما يدعي كتبة التوراة) . ومن بين القصص التي جاءت على لسان (ايليا) او تحدثت عنه بعض المعجزات والاساطير والله اعلم ومن بين هذه القصص.
(بأن النبي ايليا سار اربعين نهارا او اربعين ليلة بوجبة واحدة أي على طول بلا توقف الى جبل حوريب ودخل هناك في المغارة وبات فيها، حيث كلم الرب مثل موسى. واذا الرب عابر وريح عظيمة وشديدة قد شقت الجبال وكسرت الصخور امام الرب ولم يكن الرب في الزلزلة وبعد الزلزلة (يمكن الضجة) وبعد الزلزلة نار ولم يكن الرب في النار. وبعد النار صوت منخفض ضعيف لما سمع (ايليا) لف وجهه بردائه وخرج ووقف باب المغارة، واذا بصوت يقول مالك هنا يا ايليا فقال ايليا للرب غرت غيرة الرب إله الجنود لان بني (اسرائيل) قد تركوا عهدك ونقضوا مذابحك (أي تركوها ولم يقدموا فيها الذبائح والقرابين للرب بل للاوثان) وقتلوا انبياءك بالسيف بقيت انا وحدي وهم يطلبون نفسي ليأخذوها (ليقتلوها) وتابع كتبة التوراة في سرد قصتهم التي تتعلق بالنسبة (للنبي ايليا) وان ايليا هذا لم يمت وانما صعد الى السماء في مركبة من نار وقيل من نور) . اما من جانبنا سنأخذ كلام النبي للرب على محمل الجد (او مجازا) وكأنه حدث او حقيقة فعلا اليس هذا اعترافا من النبي (ايليا) بأن بني (اسرائيل) استمروا في إلحادهم، وفي وثنيتهم وفي كفرهم بعد ان تركوا عهد الرب ومواثيقه ونقضوا مذابحه وقتلوا انبيائه بالسيف ولم يبق الا النبي ايليا ولولا هروبه الى جبل حوريب لقتل، ايضا اذن هل كان او سيبقى من الوعد لابراهيم وليعقوب شيئا اذا كان الوعد حقيقة بالكيفية التي يدعيها كتبة اسفار التوراة او يستحقون الوعد ...؟ من الاصل.
ويهود اليوم ما كانوا ولم يكونوا في يوم من الايام من نسل اليهود القدماء، لكنهم تشبعوا بالمفاهيم التوراتية التلمودية المزورة بالتالي قلدوا الاجرام اليهودي القديم ضد الشعب العربي الفلسطيني وضد البشرية، ولن يتراجعوا عن اجرامهم. كما لم يتراجع ملوك (اسرائيل) قديما. وتجمًعهم السكاني بالرغم من كل التحذيرات والتعليمات ووصايا الرب الى ان تساقطوا وتلاشوا حتى انقرضوا نهائيا وحتما سينقرض كل من تثقف بالثقافة التوراتية اللاحقيقية وبالثقافة التلمودية اللاانسانية وقاموا بنفس الاجرام سينقرضون حتما لانهم اقاموا دويلتهم على الظلم وعلى الغزو وعلى القرصنة وعلى الخيانة والتجسس للغرب. ولكل من يدفع لهم الاجر حتى ان قادتهم سخروا البنات اليهوديات للتجسس وللدعارة لاقامة دويلتهم (الاسرائيلية)، وكل دولة تقوم على هذه القيم الفاسدة اللااخلاقية وعلى الاغتصاب وعلى المكاسب المادية وعلى الاستغلال حتما ستزول، اما بالنسبة (لاسرائيل) القديمة وكيف انهارت كما اكده (سفر الملوك الثاني) الذي يذكر (وكان ان بني (اسرائيل) اخطأوا الى الرب الههم الذي اصعدهم من ارض مصر تحت يد فرعون ملك مصر واتبعوا آلهة اخرى وسلكوا حسب فرائض الامم) أي ان بني اسرائيل مارسوا الوثنية وكل الرذائل كأهل البلاد الذين كانوا يمارسون هذه الاعمال الشنيعة وعبادة الاوثان كما يدعي كتبة التوراة وتقديم بني اسرائيل القرابين للالهة الوثنية بدلا من تقديمها لله كذلك جاء في (سفر الملوك الثاني) قائلا:
(ارجعوا عن طرقكم) كذلك اقاموا بني اسرائيل في بلاد كنعان / فلسطين اقاموا لانفسهم انصابا واوثانا وسواري على كل تل عالي وتحت كل شجرة خضراء وقدموا هناك على جميع المرتفعات وعملوا امور قبيحة كاللواط مع الخصيان والدعارة مع امهاتهم وشقيقاتهم وشيوخ بني اسرائيل هم الذين كانوا يمارسون اللواط مع الخصيان او مع غيرهم وعملوا امور قبيحة بإغاظة الرب وعبدوا الاصنام الذي قال الرب لهم (لا تعملوا هذا الامر واشهد الرب على اسرائيل، وعلى يهوذا وعلى يد جميع الانبياء، كشهداء كما جاء في سفر الملوك الثاني قائلا):
(ارجعوا عن طرقكم الرديئة واحفظوا وصاياي، وفرائضي حسب الشريعة التي اوصيت بها اباءكم التي ارسلت لكم على يد عبيدي الانبياء فلم يسمعوا فرذل الرب كل نسل اسرائيل واذلهم) . نقول أليس هذا اعترافا صريحا ايضا ومن (سفر الملوك الثاني) من التوراة عن وثنية وفجور بني اسرائيل وعن لواطهم وعن شذوذهم وعن قتلهم الانبياء وكل هذه القبائح والرذائل مارسها بني اسرائيل لاغاظة الرب كما يذكر (سفر الملوك الثاني) من التوراة صراحة بالرغم من كل النصائح ومن الوصايا والتقدير من الرب لبني اسرائيلي. ولكن كعادة الاسرائيليين استمروا في عنادهم وفي فجورهم وفي لواطهم وفي وثنيتهم اذن اين الوعد؟ او بقي منه شيئا اذا ما وجد من قبل فعلا لكنه الهراء، والوعد، وطائر العنقاء، سواء بسواء وسيبقون أذلاء كما قال الرب.
وأما بالنسبة للهيكل كما يقول الاستاذ احمد عثمان
(ومع ذلك فنحن نجد محاولات مستمرة، متعمدة لمنع ظهور العديد من الادلة بشكل واضح وصريح مع هذه الروايات، روايات اسفار التوراة التي تدعي وجودهم في القدس وفي فلسطين كلها والتي تدعي ايضا بوجود او بناء الهيكل هذا ما قد نفاه الكثير من علماء الآثار).
ويعود ويذكر الاستاذ احمد عثمان:
(لهذا طرد العالم الامريكي من جامعته لان دراساته التي قام بها في فلسطين تتضمن العديد من الادلة القاطعة على عدم صحة الرواية التوراتية في هذا الخصوص او على الهيكل) اذن فقد اكتشف علماء الآثار الوجود الحقيقي كان للكنعانيين وللفلسطينيين ولليبوسيين وللاموريين وللعماليق، وكلهم عرب من اصل واحد كذلك ذكر المؤرخون الاجانب من ان القبائل العربية هذه كانت تقدم القرابين للرب على الصخرة التي بنى عليها قبة المسجد الاقصى قبل (اربعة الاف سنة من الادعاء التوراتي بدخول داوود فلسطين، وعندما جلس (امنحوتب الثالث) الملك الفرعوني (تحتمس الثالث) على عرش مصر كان الثراء وصل الى اعلى درجة، لم يصل اليها من قبل ولا وصل اليها في أي عصر لاحق) . لان الوطن العربي حتى العراق وبعض البلاد من آسيا الصغرى كانت تحت حكم هذا الملك تحتمس الثالث المصري.

ويقول الاستاذ احمد عثمان ايضا
(واستطاع هذا الملك الذي سار والسلام في عصره، لانه استخدم هذا الثراء في البناء سواء في سوريا او في مصر وكنعان / فلسطين فشيد المعابد والقصور والمدن المحصنة وكان موجود عدد كبير من اسرى الحروب، في ذلك الزمان اثر فعال في ازدياد القوى العاملة التي تم استخدامها في اعمال قطع الحجارة والبناء مع تشابه البناء في مصر مع بناء المعابد في فلسطين مما يدل على ان المصريين القدماء كانوا متواجدين في فلسطين وبشكل دائم ومتحالفين مع الشعب الكنعاني) وللحقيقة وللتاريخ ايضا مع عدم وجود أي اثر لبني اسرائيل يذكر الاستاذ احمد عثمان:
(قامت بعثة امريكية التي كانت تعمل في الاقصر وجدت في المعبد او في القصر الذي بناه (امنحتب الثالث) تحتمس الثالث هناك في غربي الاقصر، ان هذا القصر وهذه البيوت في غربي الاقصر هي نفسها التي ورد ذكرها في قصة سليمان كالتي جاءت في التوراة البابلي وما زال خشب الارز اللبناني قائما هناك أي في القصر غربي الاقصر في مصر العربية الى يومنا هذا ولمن يرغب في مشاهدته فليأتي ليراه) إذن السرقة والاقتباس واضح بالنسبة لقصور تحتمس الثالث وغيرها من الاقتباسات كالتوسع والعمران وسرقة الاحداث، والثقافات الكنعانية والفرعونية والبابلية من قبل جيرها كتبة اسفار التوراة على انها لبني اسرائيل وان المباني والقصور في اورشليم / القدس لداوود ولسليمان من بعده او كما يدعون كان لبني اسرائيل ولليهود وجود وممالك في فلسطين / كنعان ايضا في القرن العاشر قبل الميلاد في عصر داوود وسليمان ابنه من بعده وهذا غير حقيقي طبعا ، والجبل في القدس الذي بنى عليه تحتمس الثالث المعبد هو نفس الجبل المبني عليه الان المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة اذن طراز البناء في فلسطين وعلى نفس الجبل تماما على طراز بناء المعابد والابنية في غربي الاقصر في مصر العربية وليس هذا فحسب بل عمل تحتمس الثالث على بناء حامية عسكرية مصرية في شمال القدس.
وهذا ما يؤكده الاستاذ احمد عثمان
(بينما لم يتم العثور على اية بقايا لكل هذه الانشاءات كأبنية وقصور سليمان وغيرها في القدس التي ترجع الى القرن العاشر قبل الميلاد، الذي عاش فيه سليمان نجد الادلة كلها تؤكد ان هذه الاعمال نفسها تمت من اربعة والى خمسة قرون قبل داوود وسليمان تمت في عصر امنحتب الثالث (تحتمس الثالث) وجاء في كتاب احمد عثمان ايضا:
(كانت هناك حامية مصرية في شمال قلعة القدس وكل الدلائل تشير الى ان الملك المصري هو الذي بنى معبدا هناك في القدس كما تتفق التفاصيل التي وردت في القصة مع اشكال المعابد المصرية التي بناها الملك في بيسان وماجدوا لقد اعتقد احد علماء اليهود في الاثار البروفيسور (دافيد اوسيشكين) بان الابنية القديمة التي اكتشفت تحت الانقاض في القدس كانت قصورا لداوود ولسليمان ابنه لكنه تراجع اخيرا عن هذا الاعتقاد قائلا: (يصعب على نفسيتي الرومانسية العاطفية ان تعترف بذلك وآمل ان يغفر لي الملك سليمان لان القصر الذي شاركت في الكشف عنه مع غيري من العلماء قبل 38 ثبت انه ليس للملك سليمان).
ويقصد لربما كانت هذه الابنية او القصور للكنعانيين او لليبوسيين الذين اول من اسس لبناء يبوس/ القدس هكذا يفهم من كلامه الاخير، بعد ان تراجع عن اقواله السابقة. كما ذكرنا من قبل في هذا الكتاب اما بالنسبة لزوجات سليمان وسراريه العديدة وان سليمان تزوج ابنة احد ملوك الفراعنة شيشنق كما يدعي كتبة اسفار التوراة والمؤرخون المتعاطفون مع التوراة الذين حاولوا من هذه الكذبات الصاق سليمان مع المصريين الفراعنة بالزواج او بغيره وكأن سليمان كان موجودا في القدس/ اورشليم عندما ذكروا بان سليمان تزوج ابنة الملك شيشنق، وان سليمان كان ملكا على فلسطين فعلا (على اسرائيل) لكن المصادر المصرية الفرعونية لا تذكر أي شيء عن زواج ابنة شيشنق من سليمان وتؤكد لنا ان شيشنق خرج الى فلسطين وهزم ممالك ومدن عدة هناك ولا ذكر لسليمان او لامبراطوريته بل توجد رواية تقول ان الملك شيشنق دخل القدس نفسها واستولى على الاواني الذهبية التي كانت موجودة في (المعبد) هناك.
لكن هذه الرواية غير مؤكدة لا وجود لاي معبد كالهيكل هناك ولا وجود لمملكة سليمان ايضا . ولربما المعبد الذي بناه تحتمس الثالث هو الذي ادعاه اليهود فيما بعد بأنه الهيكل المزعوم طبعا ويحاول كتبة التوراة تدعيم الحق التاريخي لبني اسرائيل في القدس وفي كل بلاد كنعان / فلسطين لكن الخرافات والكذب والاساطير والادعاءات لن تعمر طويلا. اذا ما صمدت قليلا او كثير فالقوة والتفوق العسكري هو الذي يجعل من الكذب والاساطير والخرافات والادعاءات حقيقة لربما تصمد الى حين قال اشعيا (نتحدث مجازا)
(سيقطع الرب من اسرائيل الرأس والذنب والنسل في يوم واحد).
وبقي اشعيا يصب جام غضبه وتنبؤاته بسبب انحرافات بني اسرائيل العديدة عندما قال النبي ايشعيا ايضا:
(صاروا مرشدوا هذا الشعب مضللين ومرشدوه مبتلعين (كالرشاوي) والاستغلال ويقول اشعيا ايضا بالنسبة لاعمال اليهود البشعة (وهي لاجل ذلك لا يفرح السيد بفتيانه ولا يرحم يتاماه وارامله لان كل واحد منهم منافق وفاعل شر وكل فم متكلم بالحماقة هو ذا اسم الرب يأتي من بعيد غضبه مشتعل والحريق عظيم) (وفي ذلك اليوم تنبأ اشعيا).
(ستنتهي كل اسرائيل (مملكة اسرائيل) ولا يبقى منهم الا القليل ويكون في ذلك اليوم ان بقية اسرائيل والناجيين، من بيت يعقوب لا يعودون يتوكلون على الرب. قد وس اسرائيل الحق) أي ان الكثير من الاسباطالاثني عشر من بيت يعقوب (اسرائيل) وهم المؤسسون لكافة بني اسرائيل القدماء لم يعودوا للرب اطلاقا بل اتبعوا إلهة وثنية واتكلوا عليها).
وهذا اعتراف صريح من النبي اشعيا اذن لن يكون لهؤلاء وعد او بقي منه شيء اذا ما كان حقا في الاصل لكن شكنا سيبقى هو العامل الحاسم، الذي يفند مزاعم الوعد واساطيره لانه ما كان اطلاقا من الاصل وهذا ما اكده القرآن الكريم كلام الله عز وجل وهو اصدق القائلين وسيأتي من نسل يعقوب اسرائيل ايضا منحرفون وسيكفرون وسيتبعون الهة وثنية تماما كما قال النبي اشعيا.
(ستنتهي كل اسرائيل ولا يبقى منهم الا القليل ويكون في ذلك اليوم ان بقية اسرائيل والناجين من بيت يعقوب اسرائيل لا يعودون يتوكلون على الرب).
حتى هؤلاء المتبقين لا يعودون للرب ولا يتوكلون عليه بل للأوثان ويواصل النبي اشعيا متنبأ (سيأتي اليوم في نهاية الايام وتحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة والمعرفة ومخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع اذنيه بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الارض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي، والعجل والشبل المسمن معا وصبي صغير يسوقها لان الارض تمتلىء من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر والوعد بالخلاص ليس وقفا على من ينجون من سلالة يعقوب بل لكل الامم) .
لربما يقصد النبي اشعيا من تنبؤاته هذه مجيء السيد المسيح عليه السلام لكي يخلص البشرية من الظلم والظلام الذي كان يمارسه اليهود ضد الطبقات الفقيرة اليهودية وغير اليهودية ومن عبادة الاوثان وليس التخليص لبقايا نسل يعقوب او لبني اسرائيل فقط بل لجميع الامم بلا استثناء او تمييز للاتقياء طبعا. ويواصل النبي اشعيا تحذيراته وتنبؤاته او وصاياه التي تلقفها من الله. والله اعلم (ويأتي الوعد بالخلاص للامم على يد عبد الرب هو ذا عبدي الذي اعضده، مختاري الذي سرًت به نفسي ووضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم اسمعي لي ايتها الجزائر واصغوا الي ايها الامم البعيدة الرب من البطن دعاني من احشاء امي ذكر اسمي وجعل فمي كسيف جاء في ظل يده خباني وجعلني سهما مبريا في كنانته) . وعندما سمع كهنة اسرائيل وحاخاماتهم كلام اشعيا وتنبؤاته انزعجوا من دعوة اشعيا كثيرا انه السيد المسيح عليه السلام الذي يعنيه اشعيا والله اعلم وهذا ما اكده ايضا الاستاذ (احمد عثمان) في كتابه (ولكن كهنة بني اسرائيل انزعجوا من دعوة اشعيا والانبياء للامم لتقبل عبد الرب اذا ما ظهر وبعد عودتهم من العراق عاقبوه وعاقبوا كل من اتبعوه). وهذا هو الذي دفع العيسويين الى الاقامة خارج المدن اليهودية والاحتفاظ بعباداتهم سرا ولكن هذا لم يمنع تحقيق نبؤة اشعيا، وحزقيال او صموئيل وهم الذين نددوا بتصرفات بني إسرائيل لكثرة ما قاموا به من فسوق وفجور وعبادة اوثان ولواط وشذوذ جنسي، وتنبأ بزوال مملكة إسرائيل كما يقول مرة أخرى (سفر كتاب مراثي ارميا) على لسان الرب. (سبيت يهوذا من المذلة ومن كثرة العبودية، هي تسكن بين الأمم لا تجد راحة قد أدركها كل طارديها بين الطبقات نجح اعداؤها لان الرب قد أذلها وأذل إسرائيل لأجل كثرة ذنوبها ذهب أولاد السبي قدام العدو) نذكر الهؤلاء كان الوعد؟ ان انبياء اليهود هم الذين يتحدثون ويتنبأون عن (مملكة اسرائيل) وعن ملوكها من اليهود، وعن ممارساتهم اللااخلاقية، والوثنبة وكما يؤكد هؤلاء الانبياء بأن مملكة يهوذا او مملكة اسرائيل انتهت اورشليم وما حولها انتهت لكثرة ذنوبها ووثنيتها وهذا ما تحدث به صراحة النبي (اشعيا) وبقية الانبياء ومع انتهاء هذه المملكة وتدميرها وخرابها لكثرة ذنوبها انتهى معها الوعد ولم يبق منه شيء هنا لو سلمنا جدلا بأن الوعد كان حقيقة فعلا.
اما بالنسبة ليهود السبي ومحاولاتهم العودة لدين موسى يذكر السيد (احمد عثمان)
(إلا ان كهنة يهوذا من الحاخامات وشيوخ السبي الذين ترك لهم البابليون حرية التصرف في شؤون بني اسرائيل في بابل ان تكون العودة خاضعة لنفوذهم، هم ولدعوتهم التي كانت تختلف عن تعاليم السماء) لهذا قام شيوخ السبي في بابل وحاخاماتهم، بإعادة صياغة كتاب التوراة الذي تماشى مع اهدافهم ومع ميولهم وليست مع ميول ورغبات وصايا الله سبحانه وتعالى كالتي جاءت في توراة موسى الحقيقي. اذن يجب هدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل للمرة الثالثة على انقاضه وعلى انقاض مسجد قبة الصخرة المشرفة لكي ياتي يهود العالم وبناء الهيكل حتى ياتي المسيح (المشياح) وهذه الاراجيف التي نسجت حول الهيكل، في بابل هي التي استغلها شيوخ وحاخامات يهود السبي، في بابل كما قيل لاقناع وترغيب يهود السبي للعودة الى فلسطين، وخاصة عندما رأى شيوخ اليهود وحاخاماتهم بان يهود السبي ما عاد لديهم الرغبة في العودة لفلسطين وخاصة الفقراء منهم والطبقة الوسطى من يهود السبي بعد ان تحسنت احوالهم المادية والمعنوية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية والحرية الفردية والجماعية وخاصة التعبير عن الرأي وافضل مما كانوا عليه في (مملكة يهوذا) قبل السبي والله اعلم (مجازا كعادتنا) تماما كما ذاب السبي الاول عام 722 قبل الميلاد على يد الملك سرجون الثاني، الذي تمكن من سبي تسعة اسباط ونصف من يهود المملكة الشمالية اسرائيل السامرة الى بابل العراق وذابوا هناك ولم يعودوا لفلسطين، كما يدعون هذا لو سلمنا جدلا بان السبي الاول او الثاني قد حدث فعلا. لان السبي الاول والثاني، كان وهما كما كان عليه الهيكل وهما ايضا لهذا يحاول يهود اليوم اثبات وجودهم بسبب الهيكل الذي لم يجدوا له أي اثر حتى الان في القدس، لانه لم يبن من الاصل واثبت ذلك علماء الآثار. لكن اليهود الصهاينة يصرون على هدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل على انقاضه لئلا يظهروا امام العالم كأن وجودهم في فلسطين مشكوك فيه لان اليهودية الصهيونية بنت وجودها في فلسطين. على حساب الهيكل ووجوده في فلسطين وعلى حساب المقولات الغيبية بالاضافة ان يهود اليوم جعلوا من انفسهم، وكأنهم من نسل بني اسرائيل القديم وبما انهم من النسل القديم. اذن هم ورثة افكار وتراث وتوراة وتلمود اليهود القدماء والهيكل هو الرابط الرئيس بين القديم والحديث (وجود اليهود الحديث في فلسطين)هذا كل ما في الامر ومن تآمرهم ومن تصميمهم على هدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة، وما يهدفون اليه من بناء الهيكل على انقاضهما واذا ما تبين بان لا وجود للهيكل (فعلا غير موجود من الاصل) ولم يبن اطلاقا فسيصبح مصيرهم في مهب الريح مزعزع مع فقدانهم الشرعية بالوجود في فلسطين، مع الاحساس بفقدانهم الحق والعدل والتاريخ بالاضافة الى فقدانهم الامل بالبقاء على ارض فلسطين وانها ليست لهم ولا كانت مملكة اسرائيل من الاساس لهذا يحاولون هدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل المزعوم لاثبات وجودهم المزيف التاريخي والديني وللبقاء في فلسطين ومنها سينطلقون للعالم العربي بادئين بالاردن، وهذا كل ما يسعون ويهدفون اليه من خلق منظمات وحركات صهيونية او مجانين يعملون ليلا مع نهارا مع تخطيطات اجرامية تدميرية ماجنة مشعوذة لهدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة لبناء الهيكل المزعوم، اللاموجود اصلا وهم لا يدركون بان التفكير بهدم المسجد الاقصى ستندلع حرب دينية عامة شاملة مدمرة لا تبقى ولا تذر ولن تتوقف حتى القضاء على دولة اسرائيل المصطنعة والى الابد وستسقط بعض الانظمة العربية اذا ما سارعت هذه الانظمة باعلان الحرب على اسرائيل المصطنعة او بعدم عودة اللاجئين الى فلسطين مع نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة شبرا واحدا.
الركن السادس في الإسلام حق العودة
ولا تقبل الأركان الخمسة من المسلم ما لم يعمل وينفذ الركن السادس وعودة فلسطين كاملة وغير منقوصة شبر واحدة .....
هكذا قال مصطفى اخميس يرحمه الله








الفصل الرابع
وماذا عن الهيكل هل كان حقيقة أم وهما ....؟
وماذا عن الحركات او المنظمات الصهيونازية المتطرفة التي تسعى لهدم المسجد الاقصى
وقبة الصخرة المشرفة لبناء الهيكل المزعوم
داوود لم يبن الهيكل ولا ابنه سليمان من بعده اطلاقا
توراتهم الحالي يؤكد على عدم بنائه
بالرغم من كل الحفريات الاثرية المتواصلة والمكتشفات منذ عشرات السنين للبحث عن أي اثر للهيكل لكنهم لم يجدوا شيئا مما كانوا يتوهمون ومُنذ احتلالهم لمدينة القدس كاملة بعد حرب 5 حزيران 1967 حتى كتابة هذه الكلمات بتاريخ 2/12/1998 وهم يبحثون وينقبون تحت أساسيات المسجد الاقصى حتى وصل الحفر للأساس الأول للمسجد الاقصى، على عمق تسعة امتار من سطح الارض ووجدوا الاساس للمسجد الاقصى، بني على الصخر وليس على أساسيات الهيكل المزعوم حيث لا وجود للهيكل، بل كلها صخور جبلية ولا لغيره من أبنية تعود لعصر داوود او لابنه سليمان ولا من بعدهم ايضا وبالرغم من عدم وجودها وكثير من اليهود والحاخامات والقادة من السياسيين والعسكريين، في (دويلة اسرائيل المصطنعة) ومن المثقفين اليهود الصهاينة ومن المنظرين وعلماء الآثار وأساتذة الجامعات اليهودية متأكدون من أن لا وجود لهيكل سليمان بالمطلق باستثناء العامة من اليهود المجانين والمصابين بالانفصام وبالرغم من هذا التأكيد يصرون على هدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة لبناء هيكل على انقاضهما ومعظم الذين يصرون على هدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة لبناء الهيكل المزعوم هم من اليهود القباليين الارثوذكس المجانين المتطرفين الذين يؤمنون بالنص الحرفي بكل ما جاء به التلمود والعمل على تنفيذ ما جاء به من مفاهيم عنصرية اجرامية توسعية وسادية بشعة قاتلة للامة العربية والاسلامية وللانسانية.
اذن الهيكل لم يبن من الاصل كما ذكرنا اكثر من مرة بناء على ما اكده علماء الاثار الاجانب ومنهم العالمة (كاثلين كينون) وحتى التوراة الحالي الذي بين ايدي اليهود الآن يؤكد على عدم بنائه بالوجه القطعي كما جاء على لسان النبي داوود شارحا كما جاء في التوراة لماذا امتنع داوود عن بناء بيت للرب (الهيكل).
يقول داوود (في سفر الايام الاول) فصل (ب).
(كان قلبي مع بناء بيت للرب (الهيكل) لكن كلام ربي كان يقول اذا بنيت ستسفك الدماء وستجلب الحروب لا تبن من اجلي لانك ستسفك الكثير من الدماء باسم الرب) . جاء حديث الهيكل واقوال داوود في التحقيق الذي اجراه شلومو تسزنا اذن لا وجود للهيكل بالمطلق، لا بالحفر الاثري ولا في التوراة الحالي الذي بين ايدي اليهود الان، كذلك ومن غير المعقول ان يخالف داوود وابنه سليمان، من بعده كلام الرب ويصرون على بناء (الهيكل) وطالما ان داوود لم يباشر في بناء بيت الرب/ الهيكل، بناء على طلب من الرب فان سليمان ايضا سيتقيد بكلام الرب كذلك ومن غير المعقول ايضا ان يخالف سليمان والده ويباشر في بناء بيت للرب (الهيكل) اطلاقا بالرغم من تسمية الهيكل باسم سليمان، بالاضافة لم يكن لليهود أي وجود فعلي في بلاد كنعان/ فلسطين هذا قديما. وسيبقى وجودهم ودويلتهم المصطنعة الان مهزوزا اذا ما وجد أي اثر للهيكل لان دويلتهم الاسرائيلية المصطنعة بنت وجودها بناء على هذا الزعم الهيكلي الغبي وعلى هذا الوهم الخرافي لهذا يحاولون هدم المسجد الاقصى، وقبة الصخرة وبناء الهيكل على انقاضهما ولعدم وجود هيكل او عدم بنائه سيعطى انطباعا للعالم بأن لا وجود لهيكل قديم اطلاقا بل وجودهم في فلسطين/ بلاد كنعان القديم ما كان اصلا لهذا يحاولون هدم المسجد الاقصى لتعطي المنظمات الصهيونية للعالم انطباعا بان هنا في القدس/ اورشليم كان هيكلا لسليمان ومن حقنا اعادة بنائه وعلى انقاض المسجد الاقصى لان المسجد الاقصى بني على انقاض الهيكل كما يدعون لهذا نقلنا بالنص الحرفي تقريبا اعادة وكتابة ما جاء في التقرير الذي كتبه (شلومو تسزنا) الذي جاء في جريدة معاريف الاسرائيلية الصادرة في 27/10/1997 الذي يحمل عنوان ( بناء الهيكل الثالث) الذي يتضمن بعض المخططات التدميرية الاجرامية للمسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة كما جاء في هذا التقرير الذي يذكر (وهكذا تبدوا (اسرائيل) على عتبة عام 2000 وهذه الخطوات التفصيلية لاقامة الهيكل الثالث، والفكرة خرجت من اوساط متطرفين يهود وجماعات يمينية متهورة ومجانين).
ومن بين المؤيدين لهدم المسجد وقبة الصخرة اصحاب مصانع البحر الميت وعضو الكنيست (بني ايلون) من حزب موليدت وشقيق الوزير ليموربنات، ومساعد وزير المواصلات من وبين المؤيدين ايضا (قضاة دينيين) وحاخامات من المستوطنات وجاء في التقرير ايضا بالنسبة لاعضاء الكنيست الذين يرغبون في هدم المسجد الاقصى يقول عضو الكنيست (بني ايلون) (ان الهيكل سيبنى في زمننا وهذا الزمن زمننا) فعلا هذا الزمن زمنهم لكنه زمن مؤقت طبعا ولانه يتزامن مع زمن ضعف بعض الانظمة العربية، المستسلمة والمتواطئة التي تحاول الابقاء على وجاهتها على حساب المقدسات المسيحية والاسلامية، وعلى حساب التاريخ والدين والوطن وعلى حساب دم الشهداء من آلاف السنين، الذين سقطوا دفاعا عن فلسطين وعن مقدساتها ولكن الزمن الفعلي والجذري والحقيقي، هو زمننا زمن الجماهير العربية والاسلامية ولانه زمن الحق زمن الوطن والمقدسات، التي تدعونا لتحريرها زمن دماء الشهداء زمن الصحوة الاسلامية والوطنية العربية والاسلامية، الذي بدأت بشائرها تطل علينا على فلسطيننا، وعلى مقدساتنا زمن النصر المؤزر باسترجاع كل فلسطين من البحر الابيض المتوسط، غربا للنهر الاردني شرقا ومن الناقورة شمالا حتى رفح جنوبا و 12 ميلا في البحر كمياه اقليمية، لا نريد اكثر او الاعتداء على حدود الغير لا من البحر ولا من البر الا في اطار وحدة عربية شاملة كاملة متكاملة في شتى المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية والفكرية والانتاجية والتعليمية والاعلامية والاجتماعية والذي يعني بالضرورة التكامل الاقتصادي في كل الامور.
كذلك يدعي المتطرفون اليهود الصهاينة سيتغير الواقع القائم في محيط الاقصى جبل الهيكل كما يدعون ومن الان يخططون لهدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة حتى بناء الهيكل وجاء في تقرير شلومو تسزنا وكيف ...؟ كما يدعون ويخططون.
(البداية قيام افراد بالصلاة الفردية داخل الحرم المقدسي (المسجد الاقصى) وبعد ذلك قيام جماعات بالصلاة داخل الحرم المقدسي وبعد ذلك قيام طقوس المذابح وتقديم القرابين، ومن ثم بعد ذلك السنهدرين وادخال التوراة للسنهدرين ومن ثم بناء البيت (الهيكل) وفق هذه الخطة سيضطر المسلمون التنازل وفق العرض المعروض عليهم اما بالنسبة لنظرة المعتدلين من اليهود التي تتعلق بهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل كما جاء في التحقيق الذي اجراه شلومو تسزنا يقول المعتدلون من اليهود.
(اذا ما سيطروا على المسجد الاقصى سيسمحون للمسلمين للصلاة في ساحة الحرم المقدسي، وليس في داخله. ولكن وفق عرض المتشددين فهم يقولون ان المسلمين سيكتفون بالصلاة بمكة). كم نتمنى الان ان يصل هذا الحديث الاجرامي الخطير لبعض الانظمة التي فرطت بالقدس وبالمقدسات بفلسطين قديماً وحديثا. ومن الذين يبحثون الان في الظلام او من خلف الكواليس للاعتراف باسرائيل، وفتح مكاتب شبه قنصليات في فلسطين المحتلة ومكاتب للصهاينة في بلادهم بناء على اوامر من البيت الابيض كذلك جاء في تقرير شلومو تسزنا (ملاحظات جاءت كعنوان قشعريرة حول حائط المبكى)
وفي سبيل كيف يكون التغيير كما جاء في التحقيق.(وفي عيد الحانوكا (عيد الانوار) قبل اقل من سنة عقدت لجنة الحاخامات المستوطنات في الارض الفلسطينية المحتلة لعام 1967 (والمسماة الضفة الغربية) عقدوا اجتماعا وهم بالنسبة للكثير من الاسرائيليين ليسوا حاخامات فحسب بل كل شيء في حياتهم وبعد ستة اشهر من الاجتماع تم تسرب قرار الحاخامات والذي كان بمثابة فتوى من خلاله تمت دعوة الجمهور، الاسرائيلي الى التوبة في هار هابايت (أي جبل المسجد الاقصى وقبة الصخرة) وجاء في التحقيق ايضا:
(كذلك وهناك شخص يهودي آخر متدين رابي يدعي (ماجي يوكتئيل) وعمره 32 سنة متزوج ابنة رئيس جامعة بار ايلان خريج المعاهد الدينية في (غوش عتصيون) التي يقودها ويشرف عليها الحاخامات المعتدلين من حركة ميماد غير المتطرفة وماجي يوكتئيل محامي ايضا يقول قبل سنتين ذهبت بجولة الى الحرم القدسي ونظرت للاسفل باتجاه حائط (المبكى) البراق وقلت للجحيم (أي الذي قال للجحيم وهو ماجي يوكتئيل) ماذا يفعل اليهود امام هذا الحائط ومنذ ذلك الوقت وانا اجمع كل شيء حول الهيكل المقدس ومن ثم وضع خطة لتدريس المتطرفين، وفعلا بدأ اعطاء دروس لمن لديه استعداد للسماع وايضا لطلاب مدرسة هملغرب في القدس). ساحة البراق وليس حائط المبكى.
وثيقة دولية صدرت منذ عام 1929 تؤكد: لا حق لليهود
(في حائط المبكى)
ايضا، يوجد وثيقة دولية في غاية الخطورة وهي احدى وثائق جامعة الدول العربية والتي تؤكد الحق العربي في ساحة (المبكى) البراق في القدس وانه أثر اسلامي من حق المسلمين وليس لليهود أي حق فيه سوى اقامة الصلاة. صدرت هذه الوثيقة في العام 1930 وأصدرتها لجنة تحقيقي دولية عرفت في ذلك الوقت باسم (لجنة شو) نسبة الى رئيسها الانجليزي (أوصي شو) وموقعة من قبل بريطانيا "التي كانت فلسطين تقع تحت انتدابها في تلك الفترة" وعصبة الامم المتحدة. كانت هذه اللجنة تم تشكيلها على اثر الاضطرابات التي وقعت بين اليهود والفلسطينيين حول ساحة البراق وقضت اللجنة مدة شهر كامل في القدس للتحقيق، وعقدت فيها 23 جلسة واستمعت الى ممثلي الطرفين والى 82 شاهدا مسلما ويهوديا، واطلعت على 61 وثيقة، 35 منها يهودية و 26 عربية.
ويقول التقرير/ الوثيقة:
(ثبت ان ساحة البراق أثر اسلامي مقدس بكل حجر فيه، بما فيه الرصيف المقابل والمنطقة الملاصقة له داخل اسوار المدينة القديمة، وأنه ملك عربي ووقف اسلامي خالد ولا حق مطلقا لليهود في ملكيته، ويحق لهم فقط الزيارة وان هذا الحائط جزء لا يتجزأ من الحائط الغربي للحرم القدسي ولكن ليس فيه حجر واحد يعود الى عهد الملك سليمان).
عودة للهيكل المزعوم ووثيقة دولية صدرت عام 1929 لا حق لليهود في ساحة البراق
ويؤكد التقرير (ان المسجد الاقصى أثر اسلامي مقدس، وان ساحة البراق جزء لا يتجزأ من الحائط الغربي للحرم القدسي وأطلق عليه "حائط البراق" نسبة الى البراق الذي امتطاه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أثناء رحلة الاسراء وان الرسول ربط البراق في حجرة اسفل هذا الحائط).
والتقرير الذي اعدته اللجنة الدولية يمنع اليهود من نصب اية خيمة او ستارة على الحائط حتى ولو لمدة محددة، وألا يقوموا بنفخ البوق بالقرب من الحائط حتى لا يسببوا ازعاجا للمسلمين. كذلك ان المحامي ماجي يوكتئيل لا يريد من اليهود بالصلاة، على حجارة المبكى فقط ويكتفي اليهود بالبكاء او بالصلاة او عندما يدقون رؤوسهم في حجارته عندما رآهم يوكتئيل قال للجحيم لانه يريد منهم هدم المسجد الاقصى، وبناء الهيكل وجاء في التقرير ايضا الذي كتبه شلومو تسزنا:
(ومنذ ذلك الوقت استطاع الرابي ماجي يوكتئيل، ارسال عشرات المجموعات للحرم القدسي ومن ضمنهم حوالي الف طالب، في المعاهد الدينية التابعة لحزب المفدال، ويعطي الكثير من الطلبة لتكون لديهم القدرة لتعليم معتقداته حول ضرورة بناء الهيكل المقدسي، وجاء في التحقيق ايضا عندما سؤل الرابي ماجي يوكتئيل حول بناء الهيكل ومتى يكون البدء في بناء الهيكل؟).
(رد قائلا بان بناء الهيكل المقدس في باحة الحرم القدسي، سيحدث قريبا ويقول ايضا قريبا سيقوم شخصا يعمل على بناء الهيكل، في البداية سنأخذ الالاف من المتدينين في الحرم المقدسي ومن ثم سنناضل من اجل السماح لليهود بالصلاة بالحرم المقدسي، صلوات جماعية كبرى ومن ثم سنتوصل لتسوية مع العالم الاسلامي ومن ثم نبني الهيكل المقدسي) طبعا على انقاض المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة اولى القبلتين وثالث الحرمين.
وعندما سؤل ايضا ماذا ستفعل بالمساجد الموجودة في الحرم المقدسي جبل البيت كالمسجد الاقصى وقبة الصخرة رد المحامي ماجي يوكتئيل قائلا (على جبل البيت الحرم القدسي يوجد فقط واحد المسجد الاقصى والمبنى الموجود فوق الصخرة قبة رائعة ليس مسجدا) يقصد مسجد قبة الصخرة المشرفة.
أي ليس مهمة في المرحلة أي سيهدم في مرحلة لاحقة، لكي يصبح الجبل كله للتدين اليهودي ويقول ماجي يوكتئيل (بأننا سوف نبني الهيكل وفقا للمفاهيم اليهودية بدقة ولا مانع من وجود مسجد في هذه المرحلة). أي سيهدم في مرحلة لاحقة، عندما يهدأ الوضع ويستتب الامر في ايدينا كلية وعندما سؤل وزير المواصلات لان الرابي ماجي بوكتئيل يعمل عند (اسحاق ليفي) وزير المواصلات عندما سؤل هذا الوزير بالنسبة لبناء الهيكل في المقدس، هل سيبنى في عهدنا...؟ رد الوزير (اسحاق ليفي) قائلا (أنا اصلي ثلاث مرات في اليوم من اجل بناء الهيكل المقدس، مثل كل يهودي انا آمل انشاء الله ان يتم بناؤه لا يوجد موعد محدد لبنائه، ولا توجد خطة الان ولا موعد محدد وهذا الامر يجب دراسته، من قبل الحكومات وعظماؤنا). اذن كل قادة اسرائيل من سياسيين وعسكريين وحاخامات وقادة احزاب ومنظرين وكافة شرائح التًجمع اليهودي في فلسطين المحتلة موافقون بالاجماع على هدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل على انقاضه لكن المسألة مسألة وقت مع ظروف مناسبة محليا ودوليا لتكون في صالح اليهود الصهاينة للهدم لبناء الهيكل لكننا نتساءل وكعادتنا؟ ماذا اعدت الجماهير العربية والاسلامية والانظمة العربية والاسلامية في الوقت الذي تنازلت فيه بعض الانظمة عن فلسطين وعن القدس خاصة بل قبل استسلامها تعلم جيدا بالنوايا الصهيونازية بالنسبة للاماكن المقدسة وتصميمهم على هدمها لكن هذه الانظمة تحاول خداع الجماهير بقولها السلام مصلحة هامة ومشتركة لنا وللاسرائيليين ولاجيالنا معا لكن الحقيقة غير ذلك لان الصهيونازية لا تريد السلام بل تريد الاستسلام ومع الاستسلام الوطن العربي كله واجزاء من تركيا وجزيرة قبرص.
ونتساءل اين المسؤول عن لجنة القدس...؟ الملك الحسن الثاني وهو الذي يدعي بأنه من سلالة الانبياء ولم يحرك ساكنا والقدس تضيع يوما بيوم، وهو الصديق الحميم لليهود وللانجليز وللامريكان وللفرنسيين، ولم يطلب منهم التدخل الجذري في منع اليهود من مصادرة بيوت القدس او هدمها لتصبح مع الزمن وكل القدس لليهود واذا ما سيطر الصهاينة على معظم القدس فسيكون بامكانهم هدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة امشرفة وبناء الهيكل هل اكتفى الحسن ملك المغرب ببناء المسجد الضخم الذي كلف الملايين من الدولارات في بلاده عوضا عن المسجد الاقصى؟
وأخيرا طلب من ضيفه العزيز (اسحاق رابين) عندما زار المغرب قبل اغتياله لزيارة مسجد (محمد الخامس) الجديد الفخم وكأن الحسن يقول لاسحاق لا بأس هذا المسجد عوضا عن المسجد الاقصى وكأن لسان حاله يقول ايضا مالنا ومال القدس، والمقدسات والمسجد الاقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة عندنا منها الكثير في بلادنا في المغرب كالمسجد الاقصى وفي عمان كمسجد الملك عبد الله، بل مالنا ومال كل فلسطين، انها ليست لنا بل للفلسطينيين واذا ما تنازلنا عنها لليهود فمن اجل ضمان بقائنا وبقاء ابنائنا من بعدنا على العرش بالاضافة تخلصنا من قصة الوطن البديل مع اننا ومعنا كل انسان عربي غيور سنقاوم وبضراوة قصة الوطن البديل وسنكون جنودا اوفياء مع الجيش الاردني الباسل، وفي خندق واحد لقمع كل من تسول له نفسه للعمل لقصة الوطن البديل مع مقاومة الطروحات الصهيونية، هذا جانب والجانب الآخر ان الصهاينة يريدون الاردن على مراحل قادمة ايضا، ونحن مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ما دام قدومه الاول يبعث الاطمئنان وعلى الامل وعلى الارتياح وعلى التضامن العربي الذي سينعكس خيرا على الامة العربية باذن الله وعلى وحدتها ان بعض الانظمة العربية تدرك تماما بان اليهود لا يتقيدون بالعهود او المواثيق اطلاقا لكنهم ينتظرون الفرص لغزو الاردن ولبقية الوطن العربي حتى حدود تركيا وقبرص كما يقول التلمود ويعملون باصرار عنيف وجبار لتنفيذ ما جاء به التلمود مقدمة للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط كله وليتمكنوا فيما بعد من السيطرة على العالم ولان الشرق الاوسط ملتقى القارات الثلاث آسيا وافريقيا وأوروبا بحرا وجوا وبرا كما ذكرنا من قبل وهذا ما يعملون من اجل تحقيقه باصرار، منقطع النظير وتحويل شعوبنا الى عبيد وكما هو معروف ان كل حبة تراب من فلسطين مجبولة بدماء الشهداء من مئات مئات السنين من الذين سقطوا دفاعا عن القدس وعن المقدسات وعن فلسطين والان بعض الانظمة العربية تنازلت عن فلسطين وعن التاريخ وعن الوطن، وعن دماء الشهداء وعن المقدسات الاسلامية والمسيحية من اجل مناصب زائلة وضعية، اذن زمن الجماهير العربية والاسلامية قادم لا محالة زمن التحرير الشامل والكامل والمتكامل لكل فلسطين العربية.
اذن خداع بعض الانظمة للجماهير العربية والاسلامية لم يعد ينطلي على احد كما كانوا عليه سابقا لان الوعي الجماهيري ما عاد ايضا مرتهن بايدي المستسلمين، وليعلم الجميع لقد شب الوعي الجماهيري عن الطوق ولم يعد طفلا مصابا بالكساح، او من المحتمل احتوائه او ترويضه او خداعه لقد اصبح الوعي الجماهيري، شابا قويا مفتول العضلات متجدد الشباب والحيوية والارادة والوعي المتفوق على وعي الكثير من الحكام وغيرهم، من الذين تآمروا على القضية الفلسطينية والذي سيعني بالضرورة تغيير الكثير من الاوضاع السلبية، في البلاد العربية والاسلامية والذي يعني ايضا الاطاحة ببعض الحكام حتما لانها فلسطين المقدسة، كما قال عنها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (كل من اراد بها سوء اهلكه الله) اما بالنسبة للحركات وللمنظمات الصهيونية المتطرفة التي تعمل وتخطط لهدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة كما جاء في التقرير الذي اعده (شلومو تسزنا) الذي نشر في جريدة معاريف في 27/10/1997 ومن بين هذه الحركات المتطرفة الصهيونازية (الحركة لاقامة الهيكل) التي يقف على رأسها الرابي (يوسف البوم) والرابي التابع الى (جور جولات) يتمنى بأن تكون الصلاة في البداية فردية جماعية للمتدينين داخل الحرم القدسي وهذا الرابي يكتب باسم مستعار وكان يحلم منذ ان كان عمره 13 سنة عندما تم احتلال كل القدس بعد حرب 5 حزيران 1967 ومنذ ذلك الوقت يحلم في تنظيم صلاة جماعية ضخمة لليهود في الحرم القدسي والرابي (يوسف البوم) يسكن القدس الان كذلك جاء في تقرير شلومو تسزنا الذي تحدث فيه عن الذين زاروا المسجد الاقصى حتى الان...
(وأسماء الذين زاروا باحة الحرم القدسي ظهر في مجلة الحركة واسم المجلة (سيبنى الهيكل) وغلاف المجلة عبارة عن النموذج المقترح للهيكل الذي تم تصميمه بواسطة الكمبيوتر ويظهر جليا ان مركز الهيكل مقام مكان الصخرة المشرفة، والمجلة تعلن مواعيد زيارة الحرم المقدسي ومقالات مختلفة لخبراء ومنهم من يدعي ان الهيكل سيكون مركزا اقتصاديا مهما للدولة الاسرائيلية والرابي يوسف له الالاف من الاعضاء في الحركة من الجمهور اليهودي كما يدعي كاتب التقرير).يقول بعض المؤرخين الاجانب وجاء ايضا في انجيل السيد المسيح، عليه السلام كان الهيكل بمثابة بنك ايضا ولتجارة الحمام ويضع فيه اليهود الكبار الاغنياء والطبقة الارستقراطية اليهودية الغنية يضعون فيه اموالهم لحمايتها ولتناميها عن طريق الرابي المرتفع باستغلالهم فقراء اليهود وغير اليهود ومن سكان القدس بالاضافة كانت الصور العارية والفاضحة والوثنية تملأ الهيكل ومليء باصنام بعل وعشتاروت، ولغيرها من الاصنام التي كانت بمثابة آلهة. هذا اذا ما وجد الهيكل حقا لكن هذا الامر مستحيل غير موجود وعن الهيكل تحدث السيد المسيح عليه السلام قائلا لقد تحول الهيكل بيت الرب الى مغارة لصوص وكان القائمون على الهيكل كما يذكر بعض المؤرخين هم الحاخامات الكبار واليهود الاغنياء وكانوا وثنيين بالمطلق ومن هنا كان يتنامى حقدهم على الانبياء وعلى الرسل حتى قتلهم جميعا لانهم رأوا في ارشادات الانبياء والرسل نقيضا لاستغلالهم ولنفسياتهم الفوقية المتغطرسة ويرون فيها تجريدهم من امتيازاتهم الاستغلالية الفوقية لهذا بقوا على وثنيتهم ما يقارب من 800 سنة. (كذلك يؤكد الرابي يوسف البوم، ايضا بالنسبة لبناء الهيكل حيث يقول بأن بناء الهيكل سيتم على مراحل المرحلة الاولى البداية يجب تقديم اضحية عيد البيسح في باحة الحرم القدسي ويأمل ان تتم المراحل الاخرى بدون عنف ولكن اذا ما حدث العنف فسوف نقابل العنف بالعنف).
كذلك جاء في تقرير شلومو تسزنا:
(من ان هناك العديد من الحركات الدينية المتطرفة، غير حركة الرابي يوسف البوم في فلسطين المحتلة يعملون بكل جهد متواصل لاقامة الهيكل ومن بين هذه الحركات ايضا حركة تطلق على نفسها (سوكاه تسيلم) أي (عريشة تسيلم) وهدف هذه الحركة تعميق فهم اهمية الهيكل المقدس لدى اليهود وتقوم بتوزيع نشرات وكتب حول الفهم الديني، واهمية هذه الحركة تعمل في مستوطنة (يتسهار) وهو مركز للنشاط التي تتركز بالحرم المقدسي وبناء الهيكل واثنين من سكان المستوطنة الرابي (اسحاق شفيرا) (ويوسف فلاي) اعد كتابا حول الاستعدادات التي يجب ان يقوم بها الانسان قبل زيارة (جبل البيت) واسم الكتاب (جبل همور) أي جبل البيت وكذلك يؤكد الرابي يوسف فلاي انه مدرك ستكون هناك مصاعب، امام صلاة اليهود في الحرم المقدس (المسجد الاقصى) ولكن سوف نتغلب على المصاعب ويضيف:
(لو اننا فرضنا الامر الواقع بعد حرب 5 حزيران عام 1967 وسمح لليهود بالصلاة في الحرم المقدس المسجد الاقصى، وقبة الصخرة المشرفة لاستمر الوضع هكذا، حتى يومنا هذا) كذلك هناك آخرون كالذين يعملون ويخططون لبناء الهيكل على انقاض المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة ومتحمسين بشكل جنوني من بين هؤلاء المدعو (نوعم لبنات) شقيق وزيرة الاتصالات (ليمور لبنات) (حركة كاخ) وغيرها من حركات عديدة تتنافس على هدم المسجد الاقصى لبناء الهيكل على انقاضه علما ان الهيكل ما كان ولم يبن في الاصل كما بيًنا من قبل وهذا ما اكده علماء الاثار واكده داوود الذي انصاع لامر الرب لئلا (تسفك الدماء) والرب لا يريد سفك الدماء حتى لو كان من اجل المعبد (الهيكل) كما جاء (في سفر الايام الاول فصل ب) من التوراة لكن المعبد الوحيد الذي بني في اورشليم / القدس قبل الوجود اليهودي المزعوم في القدس، او في فلسطين هو المعبد الوحيد الذي بناه تحتمس الثالث فقط كما ذكرنا من قبل في هذا الكتاب، كذلك يوجد في الوسط اليهودي الصهيونازي في فلسطين المحتلة من المتطرفين والموالين لبناء الهيكل يوزع من قبل المعهد (لورثة الهيكل) صورا لبناء الهيكل وهذا المعهد هو احدى المؤسسات الكبرى التي تعمل في مجال نشر فكرة لبناء الهيكل المقدس والمعهد موجود في البلدة القديمة في القدس في الحي اليهودي مقابل (حائط المبكى) كما جاء في التقرير الذي اعده شلومو تسزنا في جريدة معاريف 27/10/1997.
كذلك يوجد في داخل المعهد لدراسة الهيكل معرضا يوجد فيه المادة الدقيقة لادوات الهيكل المقدس كل شيء جاهز لبناء الهيكل ولمحتوياته الداخلية من اثاث ومقاعد والشمعدان) . وصور لوحات وغيرها كالتي تتناسب ومكانة الهيكل المقدس وكما يدعون ينتظرون الفرصة لهدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة والشروع فورا في بناء الهيكل وتجهيزه من محتويات وادوات الهيكل خرخاشة كالتي يحركها الحاخام الاكبر معلنا بدأ الصلاة وملابس الكهنة ونموذج للهيكل وصور عملية ولتقديم القرابين وجولة في المعرض تكلف الزائر لهذا المعرض 12 شيكل أي ما يعادل دينارين وعلى بطاقة الدخول يوجد صورة نموذج للهيكل المقترح عملت من صفيحة واحدة وفق اعادة لما كتب في الكتب ووفق النموذج الموجود في بداية (تيوتس).
لربما يقصدون طيطس الروماني الذي ساهم بهدم الهيكل الثاني عام 73 بعد الميلاد كما يدعي بعض المؤرخين، وكما ذكرنا من قبل ليست المعاهد او الحركات الدينية اليهودية المتطرفة الذين يعملون وبكل جهودهم وبكل مخططاتهم الاجرامية على هدم المسجد الاقصى والصخرة المشرفة لبناء الهيكل المزعوم، بل الدولة الاسرائيلية المصطنعة تساعد هذه المعاهد والمنظمات الدينية المتطرفة لبناء الهيكل وتقدم لهم الاموال الطائلة، والمشورات ومن بين هذه المشورات عدم التسرع في الوقت الحاضر، بالنسبة لهدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة وهذا ما يؤكده التحقيق الذي اعده شلومو تسزنا الذي جاء في جريدة معاريف 27/10/1997.
(ان المعهد (لابحاث الهيكل) حصل في الماضي على موازنة من قبل الحكومة الاسرائيلية ولكن وزير التربية السابق امنون روبشتاين من حركة ميرتس كان وزيرا في حكومة اسحاق رابين السابقة استطاع هذا الوزير من منع تقديم اموال للمعهد (معهد لابحاث الهيكل) بناءا على تقرير من الشاباك المخابرات العامة الذي اشار فيه بأن القائمين على هذا المعهد تقف خلفه وتدعمه حركة يهودية متطرفة، التي تتعارض مع قوانين الدولة وتدعوا لاقامة ثورة في اسرائيل من خلال القيام باعمال عنف واستفزاز داخل الحرم القدسي وداخل مسجد قبة الصخرة). لكن هذه المساعدات عادت في عهد حكومة (نتن ياهو) كما كانت في زمن حكومة مناحيم بيجن وحكومة اسحاق شمير.
(وأن رئيس هذا المعهد الرابي المتطرف (اسرائيل ارييل) معهد لابحاث الهيكل احد مساعدي الرابي (مئير كهانا) الذي قتل في امريكا والرابي (اسرائيل ارييل) والرابي (مئير كهانا) وعدوا المتطرفين في اسرائيل المصطنعة للقيام باعمال العنف ضد العرب حتى طردهم من كل فلسطين وهم ايضا من الذين ايدوا القاتل المحرم الدكتور (غولد شتاين) الذي اطلق الرصاص على المصلين العرب في الحرم الابراهيمي، في الخليل الذي قتل عشرات المصلين من العرب المسلمين وقام (اسرائيل ارييل) برثائه على قبره في مستعمرة (قريات اربع) وهو الذي حرض الجنود اليهود الاسرائيليين الصهاينة على عدم الانسحاب من مدينة (يميت) التي بناها الصهاينة في سيناء بعد حرب 5 حزيران 1967 وبعد الانسحاب بعد اتفاقية كامب ديفيد هدم الجيش الصهيوني مدينة يميت وبقي حتى الان الكنيس اليهودي الذي بنى في مدينة (يميت) وخصص لهذا الكنيس حاخاما لزيارته كل يوم سبت على ما اعتقد كذلك وهناك مجموعة من العاملين في مصانع البحر الميت قاموا ببناء نموذج رائع لمذبح الهيكل وتم بناء النموذج بتشجيع من مدير مصانع البحر الميت ويدعى (أوري بن نون) وهو صديق لرئيس معهد (لابحاث الهيكل) للرابي (اسرائيل ارييل) وأوري بن نون يبقى طوال الاسبوع في الدوام وايام الجمعة يعلم التوراة في المعهد الديني القريب من بيته في (ميسرة) والنموذج لمذبح الهيكل اعد من المواد المصنعة في مصانع البحر الميت من صنع المغنيسيوم والنموذج مكون من باطون وحديد بطول 30 مترا وعرض هذا النموذج المصغر في الحوض الكبير للهيكل في القدس ولكن في اعقاب (نشر المعلومات عن النموذج تم نقل النموذج الى الحدود الاسرائيلية الاردنية ثم احاطته بكتل كبيرة من التراب حتى لا يشاهده احد).
المؤامرة لهدم المسجد الأقصى
اتفاقية اوسلو الاستسلامية المذلة
ان المتطرفين اليهود الصهاينة وكلهم من حاخامات ومن قيادات عسكرية وسياسية ومن منظمات صهيونية واحزاب ووزراء وغير الوزراء ومن منظرين ومخططين صهاينة، لا يكتفون بالاقوال او يرسمون النظريات، على الورق ثم ينظرون للورق وعليها الحفريات ان تبدأ بالعمل لوحدها او يحلمون كما نحلم او يجتمعون ويقررون ثم ينفضون حتى تتبخر القرارات والاجتماعات والتوصيات ثم يعاودون الاجتماعات كلما ألمت بهم النوائب والمصائب وهكذا دواليك حتى ضاعت فلسطين ولربما يضيع بقية الوطن العربي، اذا ما بقي الكثير من زعماء الدول العربية يعملون ويقررون على الورق ثم ينفضون وقلوبهم، مليئة بالحقد الاسود على بعضهم البعض لكن اليهود الصهاينة عكس زعماء الدول العربية، وهم الحوش من كل الاجناس وليس لهم اية حقوق في فلسطين والله يشهد ولكنهم لا يجتمعون الا لاتخاذ القرارات العملية والحاسمة، لبدأ العمل والتنفيذ فورا كمصادرة الاراضي الفلسطينية، ولم يكتفوا باتفاقية اوسلو الاستسلامية ويستمرون في بناء المستعمرات وجلب اليهود من العالم لإسكانهم في هذه المستعمرات وكشق الطرق الالتفافية، او لاشياء اخرى هامة يعملون على تنفيذها بإصرار، منقطع النظير وهم الحوش كما ذكرنا وعلى غير وجه حق، بالمطلق وليسوا من نسل القدماء اطلاقا كذلك هناك حركات يهودية صهيونية تعمل على هدم المسجد الاقصى، ولقد اكتشف الكثير من مؤامرات التفجير لولا عين الله الساهرة ورعايته وعيون ويقظة حراس المسجد الاقصى، وقبة الصخرة أعانهم الله وإبقائهم حماة للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي كل مكان من فلسطين.
يقول هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية صراحة في المؤتمر الصهيوني الذي عقد في بازل بسويسرا بزعامة هرتزل عام 1897:
(قال اذا اتيحت لنا الفرصة للعودة الى فلسطين الى ارض الميعاد سندمر كل تراث ديني وتاريخي للعرب وللمسلمين في فلسطين).
(لان بقائها سيكون بقاء للسكان في فلسطين واذا ما دمرت كلها سينتهون ويطردون ولن يبقى احد في فلسطين ولقد تحقق الكثير، من اهداف ومخططات هرتزل والصهيونازية والكثير منها باحتلالهم فلسطين وهدم المدن والقرى الفلسطينية والكثير من دور العبادة المسيحية والاسلامية وطرد مئات الالاف من الشعب العربي الفلسطيني وبعد تحقيق الكثير من احلامهم التوراتية والتلمودية الصهيونية، والان يسعون لتدمير اعز المقدسات ومتمسكين بالتراث الروحي والوطني الممثل وبوجود هذه الاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية، سيرحلون او يطردون قهرا كما طرد العرب الفلسطينيين عام 1948 او عام 1967 بعد معارك 5 حزيران 1967 وليس هرتزل هو الوحيد الذي يحمل هذه المفاهيم السوداوية بل الكثير الكثير من القادة الصهاينة من عسكريين ومن سياسيين وقادة احزاب وحاخامات ومنظرين وكتاب لكن هرتزل هو من بين الذين غرسوا هذه المفاهيم البشعة التوراتية التدميرية، في نفوس اليهود الصهاينة منذ عام 1897 ومن بين الذين يحاولون هدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة. (يهودا عتسيون) و (جرشون سلمون) اما بالنسبة (ليهود عتسيون) رابي حركة تدعى (حي وقائم) وكان هذا من بين اعضاء التنظيم الصهيوني الذي تآمر على اغتيال المناضل القومي رئيس بلدية نابلس بسام الشكعة والمناضل كريم خلف رئيس بلدية رام الله رحمه الله الذي توفي متأثرا بجراح المؤامرة والاغتيال ومحاولتهم لاغتيال المناضل ابراهيم الطويل، رئيس بلدية البيرة وقام ايضا يهود عتسيون ومن معه في التنظيم الاجرامي، والاشتراك في مؤامرة تفجير الصخرة المشرفة 1984 وحكم على يهودا عتسيون بسبعة سنين، ولم يداوم في السجن بل كانت ادارة السجن تسمح له بالذهاب كل اسبوع لينام في بيته بأمر من حكومة اسرائيل، ويتجول في شوارع حيه وكأنه موظف حكومي وليس محكوما عليه بسبب جريمة تفجير مسجد قبة الصخرة المشرفة وهذا ما اكده شلومو تسزنا في تحقيقه الذي جاء في جريدة معاريف في 27/10/1997.
كذلك يقول الرابي (يهودا عتسيون) رئيس حركة (حي وقائم) (ان الوضع في الحرم القدسي من غير المعقول ان يستمر المسجد الاقصى 1300 سنة وبعد عودة الشعب اليهودي لوطنه اسرائيل واستمرت الغزوة الاسلامية بامتلاك الاقصى).
ويقول الرابي (يهودا عتسيون) يجب ان تنتهي الغزوة الاسلامية لهذه البلاد (لاسرائيل) طالما الشعب اليهودي عاد لوطنه يكفيهم يكفي المسلمين 1300 سنة من الغزو (لاسرائيل/ ولاورشليم).
(حيث بدأ عصر اليهودية الصهيونية في اورشليم في كل اسرائيل ولتحقيق هذه الاهداف يعمل (يهودا عتسيون) بتدريب اليهود المتطرفين على ذبح القرابين من اجل التعجيل على بناء الهيكل المقدس كذلك جاء في التقرير الذي قدمه شلومو تسزنا احضر بمناسبة (سكوت الحوش) حجر شايش 100% لم تمسه ازميل والشايش يوزن 4 اطنان من مصنع (عائلة ليفي) بالنقب كمساعدة منهم في بناء الهيكل في بوابة الهيكل كذلك حركة (جورشون سليمون) توزع ايضا ملصقات كتب عليها (علينا انزال طرد الاعداء العرب سكان القدس من باحة جبل البيت وتحرير البيت) يقصد طرد السكان العرب الفلسطينيين من كل القدس وهم يعملون الان على طرد السكان العرب فعلا والسيطرة على بيوتهم بالقوة او بالاغراء المادي في القدس القديمة، والعمل على تحرير الجبل كما تدعي حركة جورشون سليمون وتنبأت هذه الحركة بحدوث حرب كبيرة ويقول ولكن انا (جورشون سليمون) متفاءل سوف نسحقهم سحق العرب والمسلمين، اذا ما دخلوا الحرب ضدنا ضد (اسرائيل) وبعد ذلك سيدخل طاقمي للحرم المقدسي ولن نقوم باخطاء الماضي وبذلك ينتهي الوجود العربي في الحرم المقدسي).
ويقصد جورشون سليمون بكلمات ولن نقوم باخطاء الماضي (أي اننا اخطأنا في عدم طرد العرب الفلسطينيين جميعا عام 1948 وبعد حرب حزيران 1967 من كل فلسطين للخارج وكانت الفرص متاحة لطرد الفلسطينيين كلية ووضعنا العالم العربي والاسلامي بل العالم كله تحت الامر الواقع وبعد عدة سنين من الخطابات العربية الجوفاء والباهتة وعديمة الحرارة سينسون كما نسوا فلسطين والضفة الغربية ثم يتحقق لنا لليهود الصهاينة الامل الذي انتظرناه طويلا لبناء الهيكل) كذلك يوجد العديد من المتطرفين من الحركات التي تدعي وتعمل لهدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة. حتى لو ادى ذلك بالحديد والنار واشعال الحروب بين العرب والمسلمين من جهة وبين اليهود الصهاينة من جهة اخرى.
ولتصميم اليهود الصهاينة الشيطاني على هدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم ولتبقى فكرة الهدم الاجرامية مرسومة لا في ذاكرتهم البشعة فحسب، بل سجلوا هذا التصميم على فئة المئة شيكل الورقية الاسرائيلية وعلى فئة العشرين شيكل الورقية، ايضا التي لم يمض على طبعها غير 6 اشهر بالرغم من اتفاقية اوسلو المذلة التي مضى عليها خمس سنوات تقريبا، او اكثر ولا يزال اليهود الصهاينة مصرين على الهدم متخطين لا اتفاقية اوسلو المهينة فحسب بل متخطين معظم الانظمة المستسلمة الصديقة. بل أزالوا ايضا من وجدانهم الصهيوني كل المشاعر العربية والاسلامية ان وجدت ان لم يكن تغييب العرب والمسلمين كلية، من عقولهم الصهيونازية العفنة وليس للوطن او للتاريخ او المقدسات فحسب واليكم ترجمة الكلمات الموجودة على العملة الورقية الاسرائيلية لعل الجماهير العربية الاسلامية، تثور يوما لتسحق الانظمة العميلة ولتسحق الافكار الصهيونازية، من الوجدان الانساني العالمي، اليكم النص الحرفي للفقرة المكتوبة على المئة شيكل او العشرين شيكل الورقية جاءت الترجمة في صحيفة الاستقلال الاسلامية الجمعة الموافق 9/7/1999.
(نحن نفتح اليوم بمجموعة من القرارات المقدسة لاسباط (اسرائيل) وبالاخص اولئك القادمين من جميع انحاء العالم ان لا يتأخروا بقدومهم والذي يتأخر عن هذه الايام أي 1999 فانه يعتبر خارجا عن الملة اليهودية. ولن يكون له نصيب فيها نحن نؤمن جزما بمستقبل شعب صهيون، ساكن يعمل على قواعد ديمقراطية، راسخة نابعة من نبؤاتنا نبؤات الصدق ونؤمن ونصرخ عاليا من اجل لم الشمل حتى تكون لنا القوة التي من غيرها لن ننجح في بناء البيت والهيكل، هذا هو المطلوب لصديق النبؤات جيل وراء جيل وهو يمهد لذلك يعني (المشياح) مسيح اليهود من نسل داوود) هل انتم متخلفون عن الركب...؟ نجمة داوود سوف تكون بعدها ترفرف فوق ارض اسرائيل الكبرى في الارض الموعودة) (من النيل للفرات هذه ارض اسرائيل الكبرى كما يعتقدون كم نتمنى على الجماهير العربية والاسلامية بأن تتفهم وهل هي مستعدة للقتال حتى التحرير؟ ان الدفاع عن النفس حق مشروع قبل ان يقضى عليها).
ماذا عن البقرة الحمراء؟
اما بالنسبة للبقرة الحمراء التي كان يبحث عنها اليهود المتطرفون المهووسون سنوات طويلة حتى وجدوها كما يدعون لانها تدخل في جوهر هدم المسجد الاقصى لبناء الهيكل ومن بين الذين كانوا يبحثون عن البقرة الحمراء (رجالات الحركة لبناء الهيكل).
اذن من اجل بناء الهيكل يجب ان يكون مرافقا للبناء بقرة حمراء وبعد الانتهاء من بنائه ووجودها ضروري جدا والا سيبقى موضوع الهيكل ناقصا من حيث الشروط المقدسة ومن بين الشروط يجب حرقها ورش رمادها على رؤوس اليهود او تقدم كقربان او يمزج رمادها بالماء ثم يرش على اليهود حتى يتطهروا وليكون بامكانهم من زيارة حجتهم للحرم القدسي وهم متطهرون من النجس لان بني البشر وفق الديانة اليهودية دائما برامسون (نجاسة الميت) كلهم انجاس ما لم يتطهروا برماد البقرة اذن يجب تطهيرهم قبل حجًهم للحرم القدسي ويمنع أي انسان يهودي من دخول باحة الحرم القدسي الا بعد حرق بقر احمر اللون وتطهيرهم برمادها جاء هذا الحديث ايضا في مقالة البروفيسور (ارييل سيمون) وحديثه جاء ايضا ضمن تقرير (شلومو تسزنا) في جريدة معاريف في 27/10/1997 وجاء في نفس المقال للبروفيسور (ارييل سيمون) انهم وجدوا البقرة الحمراء قبل ستة اشهر من التحقيق او التقرير الذي اعده شلومو تسزنا.
(قطيع الابقار الحمراء)
للبروفيسور ارييل سيمون
بأن البقرة الحمراء وجدت قبل نصف عام، وقد نشر هذا الخبر في مجلة حركة (بناء الهيكل) (يذكرون فيها ولدت بقرة حمراء يا لسعادتنا البقرة الحمراء ولدت في مستعمرة حسيديم والرابي (البوم) وآخرين وصلوا لكي يفحصوا شرعية البقرة وتوصلوا انها مطابقة لشروط الديانة اليهودية لان لونها يطابق واحد من ستين طيفا احمر. وفق دراسة معهد ابحاث الهيكل وجاء في نفس المقال هناك بقرة حمراء ايضا تم تربيتها في استراحة كيلوا 101 في الطريق من بئر السبع لايلات وايضا هناك قطيع من البقر الاحمر، يتم تربيته على ايدي اصوليين يهود في ولاية ليوزوانا لربما في ولاية امريكية.
ماذا نقول للذين بقيت عقولهم متحجرة حتى الان بالرغم من التطور العلمي حتى الوصول للمريخ ومن قبله القمر وفي عصور التطور الانساني في شتى المجالات. والبقر الاحمر او الابقار الحمراء، موجودة بكثرة في مراعي هولندا وفي الدنمارك وفي كل اوروبا وامريكا وفي العالم كله وفي البلاد العربية عشرات الابقار ان لم يكن المئات من الابقار الحمراء بلا وجود حتى شعرة واحدة غير الشعر الاحمر. غريب امر هؤلاء المجانين المهووسين كل الوقت ينتظرون مجيء البقرة الحمراء منذ خروج قوم موسى من مصر وحتى الان؟ أي منذ عام 1290 قبل الميلاد؟ وحتى اليوم؟ وكأن الرب لم يخلق اية بقرة حمراء بهذه المواصفات كل هذه المدة الطويلة، الى ان جاء الوقت الذي فكرت فيه اليهودية الصهيونازية وحاخاماتهم بهدم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة لبناء الهيكل، على انقاضهما وكان الرب يهوه والمؤمنين به او غيره يختزن في عقله الكثير، من المحبة لليهود الصهاينة خاصة او التآمر معا لسحق الناس المؤمنين بالإله الواحد ولسحق اصحاب الحق الفلسطيني ولربما السر في محبة (الرب يهوه) للصهاينة لانه على شاكلتهم متوحش سوداوي ومريض ايضا بالشيزوفرينا (انفصام الشخصية) بالاضافة ان يهوه وحاشيته من الصهاينة على شاكلة (دراكولا) مصاص الدماء الاسطوري لهذا يبحثون عن الفتن لتحريكها حتى إسالة الدماء التي هم في حاجة اليها كذلك تحاول حركة بناء الهيكل قرية للكهنة للذين سيعملون على خدمة الهيكل من الداخل والحفاظ عليه في حال يتم بناؤه كما جاء في نفس المقال السابق الذكر ايضا.
ومن اجل تكبير ابناء كهتويتين خالصين ولذلك من اجل ان يستطيعوا ادارة الطقوس في الهيكل سوف يتم تربيتهم من الولادة حتى الجيل الثلاثة عشرة، ويتم عزلهم بصورة مطلقة عن المجتمع وسيتم خلال هذه الفترة تدريبهم وتعليمهم على مهمات الكهنة في الهيكل المقدس المنوي اقامته والاكثر اجتهادا وقدرة سيتم اختياره لمنصب الكاهن الاكبر وسيتم حصر حياتهم في الطابق الثاني من بنائه سيتم بنائه حتى لا تطيء اقدامهم ارض نجسها البشر من قبلهم وسيتم لباسهم بملابس الكهنة وفق تاريخ الهيكل الاول والثاني وحتى الان لم يتم تنفيذ هذه الخطة.
يعلمون تلاميذ الهيكل على كره الديانات الاخرى وتمزيق بلادهم وإضعافها
ولكنهم سائرون لتنفيذها اذا ما تغير الوضع لصالحهم وطبعا سيتم تربيتهم على كره العرب وعلى الدين الاسلامي والمسيحي كما جاء في التوراة وخاصة التلمود الاكثر شراسة ضد الديانات الاخرى غير اليهودية وهذا ما سنتطرق اليه لاحقا في هذا الكتاب وكره جميع الناس من غير اليهود ومحاربتهم وتحويلهم الى عبيد كما جاء في التلمود صراحة ومحاربة وكره العرب الفلسطينيين خاصة محاولين انكار وجودهم بل تغيبهم كلية عن ارضهم وعن وطنهم فلسطين وهو الموجود وصاحب الارض قبل التاريخ بثمانية الاف سنة يحاولون تغيبة تماما كما قالت (غولدا مئير) رئيسة وزراء دويلة (اسرائيل) المصطنعة ردا على السؤال الذي طرحته عليها جريدة التايمز اللندنية بتاريخ يونيه 1969 عندما سؤلت عن الشعب الفلسطيني وعن حقوقه.
ردت قائلة غولدا مئير وبكل وقاحة سادية وعنصرية.
(لا يوجد شعب فلسطيني وكأننا نحن الذين جئنا لفلسطين لاخراجه من دياره والاستيلاء على بلده فهم (الفلسطينيون) لا وجود لهم حتى نطردهم).
وماذا قال احد قادة اسرائيل المصطنعة ويدعى (اسرائيل زانغويل) على ما اعتقد عندما تحدث عن فلسطين باعتبارها خالية من السكان (ارض بلا شعب لشعب بلا ارض) وقالها شافتسري وزير خارجية بريطانيا سابقا. اذن يجب ان تكون فلسطين لليهود، الذين لا ارض لهم طالما لا يوجد فيها شعب او سكان كالعرب الفلسطينيين، على سبيل المثال، بهذه الاكاذيب الاجرامية البشعة خدعوا العالم بل التقت مصالح اليهودية الصهيونازية الحاقدة والغنية ايضا مع مصالح الغرب الصليبي الانجليزي الحاقد خاصة ومع الامبريالية الامريكية الاستغلالية، التقوا معا على كره العرب والمسلمين وللسيطرة على فلسطين مركز الكون والانطلاقة منها للعالم الثالث كله لاستغلاله واخضاعهم كعبيد وكقوى شرائية فقط بلا حرية بلا وطن قومي تاريخي نضالي. بلا سيادة على الارض مجرد عبيد هكذا كان الغرب والصهاينة والامريكان يعتقدون في بداية غزوهم لشعوب العالم الثالث ليتمكنوا من استعمارهم ونهب خيراتهم المادية بالاضافة لتمزيق الامة العربية الى كانتونات متباغضة ومتحاربة احيانا فيما بينهم ولضرب الصحوة الاسلامية التي تهدد مصالح وامتيازاتهم التي بنيت على حساب دماء وعرق وقتل شعوب العالم الثالث، والبلاد العربية والاسلامية بشكل خاص ليتمكنوا من خلق دويلة مصطنعة اسمها (اسرائيل). وهكذا كان وكانت دويلة (اسرائيل المصطنعة) التي باتت تهدد الامة العربية وتهدد العملاء الذين ساهموا في وجودها وتهدد الوطنيين العرب والمسلمين كسوريا والعراق وايران ومصر والاردن اولا وغيرها من البلاد العربية وخاصة دول البترول ليتمكنوا من مصادرة البترول هكذا يقولون ان فلسطين خالية من السكان وهكذا يكذبون وبكل وقاحة سادية عنصرية متوحشة علما ان القدس وكل فلسطين كانت مليئة بأصحابها العرب الفلسطينيين ومتحضرة في شتى الامور والمدن والحصون وبالبساتين وقنوات المياه والثقافة. وبناء البيوت التي يوجد فيها كل وسائل الراحة والرفاهية والحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كما بينا من قبل وهذا ما اكدته الحفريات ايضا التي قام بها علماء آثار اجانب وعلماء اسرائيليون كما جاء في وكالة الانباء القدس المحتلة (ا.ف.ب) ونشرته جريدة الدستور الاردنية الخميس 23 تموز 1998 خبرا عن علماء اسرائيليون تحت عنوان (القدس كانت متطورة ومهمة) قبل احتلال العبرانيين اكتشافات اثرية تدحض ما تنسبه التوراة الى داوود القدس المحتلة (أ.ف.ب). واليكم (اكد علماء